
رواية حدث في ليلة ما الفصل الثامن عشر18 والتاسع عشر19 بقلم مرفت السيد
اتسعت عينا تالين بذهول وهي تستمع إلى علي الذي كان يقول: الحل الوحيد وانا عارف إنه هايكون غريب بالنسبالك بس صدقيني ربنا الهمني بصلاة الفجر للحل دة وهو اننا نتجوز انا مصدقك وعارف انك مظلومة وصدقيني قبل ماتردي عليا لازم تعرفي اني هاعمل كدة بهدف مساعدتك لوجه الله
ايه رأيك؟
كانت تالين صامتة وبحالة ذهول تام وتنظر إليه وكأنها في حلم وبعد قترة صمت طويلة وثقيلة قالت: بس دة مش حل دة احنا كدة هنصلح وضع غلط بغلط أكبر
:لأ بالعكس دة اسلم حل يحفظلك ابنك وسبعد عنك اي كلام ممكن يتقال عنك
*انا ممكن اعرف انت مهتم ليه ايه مصلحتك وماتقوليش لوجه الله عشان مفيش ملايكة بتعيش على الارض
كان علي يبتسم من كلامها ولم تستفزه كلماتها واتهامها له :ربنا وحده يعلم مافي الصدور متظلمنيش بأن ليا هدف من مساعدتك انا هدفي مساعدتك وبس
*دكتور انت متجوز!
شعر علي بالتوتر :كنت ودلوقتي منفصل
*اقدر اعرف #بقلم_مرفت_السيد سبب الانفصال؟
:اه هي طلبت كدة لان شغلي كان ومازال واخد كل وقتي
*عندك اولاد!
:لأ
*طيب اسمحلي اوضح سؤالي اكتر انت تقدر تخلف؟
:استاذة تالين انا هاكون واضح معاكي انا قادر على الإنجاب الحمد لله
*طيب انا محتاجة وقت افكر برغم اني مش مقتنعة وعاوزة اشكرك على مساعدتك
مد علي يده بكارت ناولها اياه ومعه بغض الاقراص وقال: دي ارقامي وهاكون بانتظار تليفونك ودي فيتامينات لانك ضعيفة ودة نوع مخصص للغثيان
اخذته ووضعته بحقيبتها وهي تشكره بلحظة دخول عدي الذي قام بايصال تالين الى منزلها
استلقت تالين على الفراش وهي تفكر وتدعو الله ان يجد لها مخرجا
استيقظ مجد على إتصال بمجرد مااجاب الطالب صاح به:في إيه قلقت منامي ليه يابني ادم
رد الطرف الاخر عليه ليقول مجد بعصبية وهو ينهض من فراشه :انت متأكد من الكلام دة
طيب انا هاتصرف
واغلق هاتفه بوجه المتصل ونظر لنفسه بالمرآة ثم امسك بفازة والقاها على المرآة التي تهشمت لقطع متناثرة
ثم جلس وهو يتنفس بسرعة ويشعر بغضب لم يشعر به من قبل ثم امسك بهاتفه وأجرى مكالمة هاتفية ثم امسك بحقيبة سفر ووضع بها بعض الملابس والمستلزمات الشخصية واخذ حماما دافئا ثم ارتدى ملابسه على عجل واخذ جواز سفره وطلب من الخادم ان يضع حقيبته بالسيارة واتجه الى غرفة جدته تبادل معها حديثا سريعاً عن اضطراره للسفر لأمر طاريء بالعمل فدعت له وتمنت له التوفيق
ذهب مجد الى المطار ثم استقل الطائرة وجلس طوال الرحلة يفكر ولايستطيع ان يغمض عينيه كان يبدو عليه الإرهاق والغضب وحين وصل الى وجهته كان هنالك حجز باسمه باحدى الفنادق التي اعتاد النزول فيه وضع الخادم حقائبه بالغرفة وقام. مجد بتغيير ملابسه بسرعة وحين هم بالمغادرة استوقفته صورته بالمراة فتوقف يتأمل نفسه وهو يقول :انت بني ادم انت؟ ياترى هاتسيبها تتحمل غلطتك لوحدها؟ ازاي شخص بذكائك مش عارف يتصرف بمشكلة زي دي؟ انت لازم تفوق وتعرف انك. داخل على مرحلة جديدة وصعبة
يارب قدرني وساعدني انت الي عالم اني تبت توبة نصوحة
ثم جلس يفكر بهدوء حتى لمعت عيناه وابتسم ثم اجرى اتصالا وغادر غرفته بسرعة
كانت تالين تجلس بمكتبها في اول يوم عمل متذ وصولها الى دبي كانت تشعر بأنها مقصرة بعملها رغما عنها ولكن ماان شعرت بالتحسن بعد خروجها من المشفى فقررت ان تحسم قرارها واتصلت بعلي وطليت منه المجيء ان امكن فوافق بسرعة وقررت ان تبدأ بممارسة عملها وطلبت من جميع الموطفين الحضور الى غرفة الإجتماعات
جلست تالين مع جميع الموظفين وقبلما تتحدث دخل مجد مبتسما وهو يجلس بأريحية ويقول: كويس اني لحقت الميتينج
كانت تالين تنطر إليه وتعبيرات وجههاجامدة بينما هو يبتسم باستفزاز وكل من بالاجتماع ينظرون له بتساؤل عمن يكون
قال عدي وهو يعرف الموظفين بمجد: ياجماعة دة المهندس مجد الدهبي رئيس مجلس الادارة واحد الشركاء بمجموعة شايني
رحب به الجميع بإحترام بينما تجاهلته تالين وبدأت بالتحدث مع جميع العاملين وكانت ايضا تستمع الى مقترحاتهم وكان الجميع معجبون بشخصيتها وإدارتها لدفة الحوار حتى مجد كان معجبا بما تفعل ولم يتدخل
انتهى الاجتماع وغادر الموظفين متوجهين الى مكاتبهم بينما جلست تالين تتحدث بهاتفها مع فارس و مجد يراقبها
بعدما انهت المكالمة وهمت بالمغادرة استوقفها مجد :استاذة تالين مفيش حتى حمد الله على السلامة
*معلش كنت مشغولة حمد الله على سلامتك بس محدش قالي انك جاي يعني
:الله يسلمك انا جيت اساعدك
*اوك بعد إذنك
:تالين استني لو سمحتي
*خير في حاجة
:اه محتاج اتكلم معاكي شوية في حاجات مهمة للشغل لازم اتناقش فيها معاكي
*اوك ممكن بكرة لاني النهاردة هاشرف على شوية شغل هايتعمل بالواجهة
: طيب ممكن نخليها بالليل بعد الشغل نتعشا ونتكلم
*ماشي مفيش مانع عن اذنك عشان عندي ميعاد
بعد قليل كان الدكتور علي بطريقه لمقابلة تالين بمكتبها
كان مجد يراقب مايحدث بالمعرض من شاشات المراقبة الموجودة بمكتبه ايضا وكان يرى علي وهو يدخل مكتب تالين وهو يستمع الى عدي :والله ياباشا انا سمعتهم بالصدفة وبلغت حضرتك على طول هو ابن عمي اه بس حضرتك جمايلك لاتعد ولاتحصى
قال مجد:وياترى إيه سبب انه يعرض عليها انه يتجوزها ليه يعني ابن عمك إيه حكايته
*والله هو طيب وميقصدش غير انه يساعدها
:تمام روح ياعدي دلوقتي وفتح عينك كويس اوي
جلست تالين مع علي بمكتبها وبعد تبادل التحيات قالت:شوف يادكتور انا فكرت كويس
*اسف لمقاطعتك بس انتي فكرتي وقررتي بسرعة اوي
:عشان مش محتاجة وقت أكتر زي ماانت مااخدتش وقت بانك تعرض عليا الجواز عالعموم بجد انا باشكرك على مساعدتك انت اثبتلي ان لسة في رجالة محترمة
*شكرا على . إيه بس دة حقنا على بعض من باب الإنسانية
:ايا يكن السبب انت فعلا شخص طيب بس أنا اسفة مش هقدر انسب الطفل دة لحد غيري انا بس وياعالم إيه الي ممكن يحصل يمكن اقدر انسبه لوالده البيولوجي
شعر علي بخيبة امل ولكنه قرارها بالنهاية *انا متفهم بس ارجوكي طمنيني عليكي باستمرار
ومتنسيش ميعاد المتابعة استأذنك انا
:شكرا بجد مع السلامة يادكتور
انصرف علي وتنفست تالين الصعداء فهي تعلم بان هذا هو التصرف الصحيح
انغمست تالين بالعمل وهي تتابع العمال عن قرب والكل يعمل تحت امرتها بنشاط حتى شعرت بدوار بسبب عدم تناولها الطعام
وكانت ستقع ولكن مجد اسندها بسرعة وساعدها على الجلوس ثم قال للجميع بحزم : كفاية كدة ياجماعة ياللا الكل يروح
وانت ياعدي اتصل بدكتور بسرعة ولكن تالين قالت :با يابشمهندس انا كويسة مفيش داعي
*يبقى تقومي معايا عشان تأكلي وبعدها اوصلك عشان ترتاحي
:ماشي
قال مجد مازحا*غريبة انك وافقتي بسرعة ياللا بينا قبل ماتغيري رأيك
ضحكت تالين وهي تستند عليه : ياللا بينا
بعد مرور شهر اقترب موعد الافتتاح كان مجد يتقرب إلى تالين التي كانت متحفظة جدا معه ولكن مع مرور الوقت وشعورها بأنه حاضر لمساعدتها باستمرار جعلها تعتاد على وجوده وبخوفه الدائم عليها
بينما كان مجد سعيداً بالتقدم الذي يحدث بعلاقته #بقلم_مرفت_السيد بتالين ولكن كان القلق يأكله من الداخل عما يجب ان يفعل كخطوة قادمة معها فلقد بدأت بطنها بالبروز قليلاً وهي تعمل بجهد كبير وهذا يشكل خطرا عليها لانها ضعيفة جدا ولولا إلحاحه عليها بتناول الطعام لم تكن لتأكل
جلس مجد بشرفة الفندق وهو يفكر ماذا يفعل هل يصارحها ام هل يعرض عليها الزواج ثم يخبرها بعدها ام ينتظرها حتى تطلب هي مساعدته وياترى هي هاتقبل الجواز منه اصلا؟
اعمل إيه ياربي
أخرجه اتصال هاتفي من أفكاره من رقم عدي مما جعله يتجاهل الاتصال ولكن ظل عدي يتصل بإلحاح حتى اجابه وهو يرد بضيق:عاوز ايه بوقت زي دة ياعدي
*الحقنا يابشمهندس
:في إيه
*استاذة تالين في المستشفى ال.... اتعرضت لنزيف وحالتها خطيرة
سقط قلبه في قدميه :انا جاي حالا
قاد مجد سيارته بسرعة جنونية حتى وصل إلى المستشفى فوجد عدي بإنتظاره امام غرفة العمليات
مجد وهو يطبق على عنق عدي :حصل إيه قولي انا كنت سايبها بالمعرض كويسة بس هي صممت تكمل شغل وماتروحش ووصيتك تخلي بالك منها حصل إيه
عدي وهو يحاول التخلص من قبضة مجد المطبقة على عنقه :والله مااعرف هي كانت بطريقها للعربية وانا سبقتها عشان اقرب العربية وهي بتنزل السلم داخت وقعت ونزفت جريت عليها انا والأمن واتصلت بالاسعاف وبسرعة علي دخلها العمليات
تركه مجد وهو يضرب قبضته بالحائط: يارب
انتظر مجد طويلاً والقلق يتاكله حتى خرج علي وبصحبته طبيبان من زملائه
هرول إليه مجد بعصبية :طمني يادكتور ولو حالتها تستدعي السفر اوديها اكبر مستشفى
علي:مفيش داعي احنا عملنا كل اللازم
مجدبانفعال :طمني عليها ارجوك وعلى البيبي
علي:.......
الفصل التاسع عشر
علي :البيبي؟هو حضرتك عرفت إزاي انها حامل؟
مجد بانفعال:مش وقته خالص رد عليا تالين حالتها إيه
علي:بخير وانقذناها هي والجنين بصعوبة بس هي محتاجة راحة تامة لانها فقدت دم وضعيفة جدا
تتفس مجد الصعداء:الحمد لله اقدر أشوفها؟
علي:اه شوية هاينقلوها لغرفة الافاقة بعد اذنك
مجد:لا ثواني انا لازم اشكرك على كل مواقفك مع تالين
علي:انا معملتش غير واجبي
مجد بامتنان: انت انسان محترم ودة شيء نادر وقريب اوي هاشكرك بطريقتي على حفاظك على السر الي تالين ائتمنتك عليه
علي: لاشكر على واجب
انتظر مجد حتى نقل التمريض تالين من غرفة العمليات الى غرفة عادية كان قلبه يتمزق حزنا وهو يراها بهذه الحالة كان يراقبها وهي نائمة بفعل المخدر وشعوره بالذنب يأكل قلبه من الداخل
انتظر بجوارها طوال الليل وكان يتابع مع التمريض والأطباء حالتها بقلق حتى ظن من يراه بأنها زوجته ومع شروق الشمس بدأت تالين تئن وهي تفتح عينيها بصعوبة
كانت تحاول ان تستجمع قواها وتحاول ان تتذكر ماذا حدث حتى #بقلم_مرفت_السيد تذكرت تعثرها ووقوعها من على السلم وشعورها بالدوخة نظرت حولها وادركت انها بالمشفى تحسست بطنها حتى شعرت بالاطمئنان وقد أدركت بأن جنينها بخير ثم وجدت مجد يغفو على الأريكة
نظرت اليه مطولا ثم بحثت عن هاتفها حتى وجدته فتفحصت هاتفها بهدوء ووجدت سيل من الرسائل والإتصالات من اسرتها فردت عليهم برسائل وطمأنتهم بانها مشغولة للغاية ثم بعثت برسالة غامضة بها سؤال الى فارس ولحسن حظها كان مستيقظا وظلا يتبادلان الرسائل ثم اختتم رسالته باجابة على سؤالها مما جعلها تشعر بغضب لا مثيل له ولكنها ظلت تفكر وتحاول ان تهدأ وتتماسك
بعد مرور ساعة او اكثراستيفظ مجد فوجد علي يتفحص تالين وهي تتحدث معه بابتسامة فنهض وهو يشعر بالغيرة وقال:تالين حمد الله على سلامتك
تالين: الله يسلمك يامجد
علي: المهندس مجد ماسابكيش ولا لحظة من وقت ماجيتي
مجد:دة اقل واجب طمني يادكتور عليها
علي:لا دي زي الفل بس محتاجة يومين كمان هنا عشان البيبي يثبت
تالين وهي تنظر لمجد نظرة غامضة وتتحدث بنبرة جافة:شكرا يامجد تعبتك
مجد شعر بأن هناك خطبا ما بتالين فانتظر حتى انصرف علي وقال: تالين انا...
تالين: مجد انت عرفت إني حامل وياريت محدش يعرف
مجد:تالين اتطمني و انسي اي حاجة دلوقتي المهم صحتك
تالين: لا لازم تعرف ان الموضوع مش زي ماانت فاهم انا ...
قاطعها مجد وهو يشعر بتوتر ملحوظ :مش فاهمك غلط ومش عاوز اعرف
تالين بعصبية:اسمعني انا مش هاقولك تفاصيل لاني حاولت بفترة قصيرة اتناسى الي حصل انا هاقولك ان الي انا فيه غلطة مليش فيها ذنب وماحبتش اعالجها باني اقتل روح ملهاش ذنب حتى لو كانت جزء من روح شخص قذر جبان ميستحقش اني أحتفظ منه بطفل بريء
كان كلامها قاسيا وهنا قرر الا يصارحها أبدا فهي تكره من فعل بها هذا ولاتعرفه فماذا ستفعل لو عرفت بأنه هو مجد
فقال لها:تالين اهدي أرجوكي واسمعيني انا من إمبارح بافكر في وضعك وبدون مااعرف اي حاجة قررت اساعدك
تالين:وتساعدني ليه انا مش عاجزة!
مجد: انتي ليكي دين برقبة جدتي وبرقبتي ودة مش وقت اني افهمك التفاصيل بس احنا قرايب
تالين بذهول:ازاي انت بتقول إيه
مجد: وقت ماوالدك كان بالمستشفى فاكرة جدتي الي سلمت عليكي
هزت تالين رأسها دلالة على الايجاب فاكمل قائلا: والدتك وجدتي يبقوا اولاد خالة ولان والدتك ساعدت جدتي واتبرعتلها بكلية وفي تفاصيل طتير محتاجة وقت عشان احكيهالك بإختصار مساعدتك شىء واجب عليا
تالين: حاجة غريبة بس كنت سمعت حاجة زي كدة من بابا وانت بقى عاوز تساعدني ازاي
مجد: تالين تتجوزيني؟
صمتت تالين وادارت وجهها
اقترب مجد منها وأدار راسها اليه لتصبح عينيها بعينيه مباشرة ولكنه لاحظ جمود نظراتها وكأنها تنظر اليه بقرف تحاول اخفائه ولكنه فسر هذه النظرات بأنها تعاني مما هي فيه فقال :تالين انتي والبيبي هاتكونو برعايتي وهاتشيلو اسمي
تالين: وليه تعمل بنفسك كدة
مجد:ليا اسبابي غير الي قولتهولك
محتاجة وقت تفكري ؟
تالين: لما اخرج من هنا هاارد على طلبك
مر يومان وتحسنت حالة تالين كان مجد لايفارقها حتى انه كان يبيت بفندق مقابل للمستشفى وحان وقت مغادرتها للمستشفى مع تأكيد من علي عليها بضرورة عدم بذل اي مجهود وبالاهتمام بالطعام والفيتامينات
اصطحبها مجد الى منزلها حتى باب شقتها دخلت هي اما هو فوقف بالخارج وهو يهم بالمغادرة ولكنها قالت له:مجد لو سمحت ادخل انا عاوزاك هاستئذنك بس شوية وراجعة
جلس مجد بهدوء وهو يتأمل الشقة بعينيه
وبعد قليل خرجت تالين وهي تحمل العصير وقد قامت بتغيير ملابسها الي تريننج ازرق اللون يبرز انوثتها وقد لملمت شعرها عدا بعض الخصل المتمردة مما جعل صدره يعلو ويهبط وهو يراها على طبيعتها رقيقة وجميلة وتفوح منها رائحة مسك الرمان
جلست بابتسامة غامضة وقالت: ايه اخبار الشغل
مجد:انا باتابع كل حاجة والافتتاح هايتم بميعاده وكله تمام وبلغتهم انك بردانة شوية
تالين:اتفضل اشرب
مجدوهو يتناول العصير: تالين ممكن اعرف انتي عاوزاني في ايه
تالين بابتسامة سخرية:مفيش حبيت اضايفك واشكرك على كل الي عملته معايا
مجد : مفيش داعي للشكر انا لازم امشي
وهم بالمغادرة ولكنه توقف والتفت اليها
تالين:ايه غيرت رأيك
مجد:تالين انا راجل عملي ومش باعرف الف وادور انتي وعدتيني هاتردي عليا لما تخرجي من المستشفى
تالين: اها تصدق فعلا
جلس مجد : طيب انا عاوز اعرف رأيك
تالين: الاول جاوبني عاوز تتجوزني وانت عارف اني حامل بطفل غيرك وتنسبه لنفسك ليه وماتقوليش ان جدتك مديونة لماما
مجد: ليا اسبابي وهاتعرفيها بالوقت المناسب
تالين : قولي سبب واحد يخليني اوافق
مجد:اني معجب بيكي وفي مشاعر جوايا من ناحيتك
ضحكت تالين: لاياشيخ بس انا مش باطيقك
مجد:تالين انا مش بهزر
تالين:ولاانا
صمت مجد وشعر بالاحراج ولكنه اصر على مواصلة المحاولة:انا هاعرف اقربك مني بالوقت والعشرة
تالين:امممم يعني انت موافق تتجوزني بالظروف دي وعارف اني مش باطيقك و مش هاكونلك زوجة لاني مش هاسمحلك تقربلي
مجد وهو يكتم غضبه:موافق
تالين: وهاكمل بشغلي
مجد:موافق
تالين: ولو وافقت هاتبعت تجيب اهلي واهلك هنا
مجد: وليه ماننزل مصر افضل
تالين:لا انا عاوزة كدة دة بحالة اني وافقت
مجد بغيظ يحاول اخفائه :موافق
وضعت تالين ساق فوق الاخرى وقالت بنبرة تمتلأ بالدلال جعلته على وشك ان يفقد رباطة جأشه: طلباتي كتير وطبعي صعب
اقترب منها مجد مما جعلها تخاف ولكنه امسك يدها وقبلها : اوامر ياتالين
مدت يدها الاخرى بدلال:ايدي التانية هاتزعل
شعر بانها تسخر منه وتستفزه ولكنه ابتسم وقبل يدها قائلا بتوسل :ردي عليا ياتالين ارجوكي
تالين:عندي شرط اهم من كل الي قولتهولك لو وافقت عليه هاقبل بيك
مجد وهو يكاد يفقد هدوئه من اسلوبها المراوغ :موافق قبل مااعرف
فابتسمت و........