
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل التاسع عشر19 بقلم نجمه براقه
رحمة
ف نص الليل وانا بتقلب يمين شمال ومش عارفه انام بسبب التفكير في اللي حصل والوضع اللي انا فيه الباب اتفتح عليا قومت من مكاني لقيت ياسين واقف عنده وبيقولي بحرج
" لسة صاحية.. "
وقفت وقولت وانا بعدل في هدومي
" اه، مش جايني نوم، في حاجة.. "
" لا كنت جاي اطمن عليكي، ممكن ادخل؟.. "
مع كل قلقي منه ومن جيته في الوقت ده إلا إني احرجت ارفض و وافقت وفعلاً دخل وقفل الباب وبقينا انا وهو لوحدنا في الاوضة الضلمة اللي مفهاش غير الابجورة منورة نور خافت.
وقفت قدامه احاول ابان طبيعية ومبديش خوفي ولا قلقي منه ف قال بتنهيدة
" انا كمان مش جايني نوم، قولت اجي اطمن عليكي.. "
" تسلم.. "
" تعيشي، انتي بقا مش جايلك نوم لية.. "
" صداع مش مخليني عارفه انام.. "
" وده من اية.. "
" كده من غير سبب.. "
" اه.. طيب تعالي.. "
" ايه.. "
مسكني وقعدني علي السرير وقعد جنبي، كنت متوترة وخايفة انه يعمل حاجة مستغل الوضع اللي احنا فيه وبقيت قاعدة قدامه بلملم نفسي ف قال وهو بيدلكلي دماغي
" الصداع ده اسؤء حاجه ممكن يمر بيها الانسان، في الغالب بيكون بسبب الحزن والتفكير، مش محتاجه بس غير ايد حد بيحبنا يعملنا مساج وقتها الوجع كله بيروح.. "
" اه فعلاً، بس انا باخدله برشامه وبيروح، متتعبش نفسك.. "
" مفيش تعب ولا حاجة
قام من مكانه وقال
" اقولك حطي دماغك علي المخدة.. "
قولت بتوتر
" لا ما انا... "
قاطعني وهو بينقلني من مكاني وينيمني زي ما يكون عيل صغير
" مانتي اية، مكسوفة مني لية، انا مش غريب، نامي انتي بس.. "
قالها وهو بيرفع عليا الغطا ضميته لصدري كويس اتواري عنه ف قال وهو بيقعد جنبي ويرجع لتدليك دماغي من جديد
" حاولي تصفي زهنك .. "
اومأت ايجاباً وهو تابع تدليك، كنت متبعاه ومتابعه تعابير وشه ونظراته الغريبة ليا لغيت ما حسيت نفسي بدوخ وجفوني بتتقل وبتقفل لوحدها وبعد لحظات حسيت بايده بتلمس وشي فتحت بسرعة وحاولت اقوم ولكن هو منعني وقال
" خليكي.. "
ضميت الغطا وقولت
" كفاية الصداع خف.. "
" راح ولا خوفتي مني.. "
قولت بتلعثم
" لا انا بس، بقول ان ان ميصحش نقعد لوحدنا في نص الليل، احنا كاتبين الكتاب بس.. "
" ايوه ايوة، عارف بس عايشين مع بعض في نفس البيت، ف مش هنحبكها، في الاساس الكل متوقع ان يحصل اكتر من كده .. "
قولت وانا بنزاح بعيد عنه
" اكتر من كدة ازاي يعني، انا مش عاوزه كده دلوقتي.. "
ضحك وقال
" ماشي وقفي هتوقعي من الناحية التانية، انا مكنتش هعمل حاجه بس شكلك حلو وانتي مغمضة، لقيت ايدي بتلمسك.. "
' اه.. "
" اه، اوكي، شكلك خايفة، اسيبك ترتاحي.. "
" ماشي.. "
#ياسين
رجعت اوضتي وانا حاسس بالحرج بسبب تصرفي ده، وقعدت علي السرير التليفون في ايدي وبحاول اشغل نفسي ومفكرش في حاجة، وانا بقلب لقيت فيديو لست بتظهرلي كتير يمكن عشان بسمع فيديوهات لما بلاقيها قدامي ك نوع من جلد الذات وتهذيب النفس مع ان عدد متابعينها قليل جداً ويمكن لايك او اتنين وخلاص ، وكل اللي بتعمله انها بتقول حكايات وهي بتعمل مكياج وبتقدم وصفات للوش من القهوة والزبادي والخميرة في اوضة واضح قوي انها مش نضيفة ومش مرتبة غير المكان اللي بيظهر وراها عاملة زي ناس كتير غيرها عاوزين فلوس وشهرة من اي تخلف بيقدموه، وانا بسمع لأخر القصة اللي بتحكيها وهي بتفرك البن الناشف من علي وشها وصلتني رسالة من حسن، دققت النظر كويس في الاسم علشان أتاكد إني شايف صح وبعدين رديت وقولت
" حسن صاحي لساعة دي، استر يارب.. "
" نمت بدري وصحيت، بتعمل ايه.. "
" شارد في طرقات مواقع الانترنت، وأنت ايه مصحيك دلوقتي.. "
" بقولك نمت بدري، ايه الاخبار، في جديد.. "
" زي اية.. "
" اي جديد، انت صاحي لية لغيت دلوقتي.. "
" انت عارف مش بنام.. "
" اه صحيح، طيب اسيبك تكمل شرود في طرقات المواقع.. "
" لا خليك، ايه الاخبار، في جديد معاك انت.. "
" ولا قديم زي ما انا، عاملة ايه مع البنت.. "
" بتفكرني لية.. "
" افكرك بايه.. "
" مكنش جايني نوم قولت اروح اشوفها لو صاحيه، نقعد مع بعض ونعمل مخطوبين ف خافت مني.. "
" خافت لية، هو انت عملت ايه بالظبط.. "
" زي الناس المخطوبين، لمست وشها، ف خافت مني، غريبة البنت دي، عمري ما شوفت واحدة زيها.. "
" لية يعني.. "
" ملهاش في الرومانسيه، مفيش مره حاولت اطبق عليها خبراتي ومكشتش مني، مع اننا اسمنا متجوزين وعايشين في بيت واحد، ده انا بقول ان لو عملنا الدخلة في اي ليلة محدش هيستغرب.. "
" وانت عايز تعمل دخلة من غير فرح.. "
ضحكت وانا برد
" لو هتوافق نعجل بالفرح مفيش مشكله، بس بيني وبينك انا مش صابر، 45 سنة مجربتش ال... هاا فاهم طبعاً.. "
" اه فاهم، طيب انت ممكن تشوف يمكن توافق.. "
" مفتكرش، وكمان جدك لسة ميت نعمل فرح ازاي، الحل انها تلين وبعدين نعمل فرح براحتنا.. "
" مستعجل قوي.. "
" شويه.. "
" اه.. "
" اه اية، نفسك اتفتحت علي الجواز ولا ايه، قولي صحيح اخرك ايه مع البنت.. "
" لا ما خلاص شيلت الموضوع ده من دماغي، صاحبي بيحبها.. "
" جدع يا حسن، بس اشمعنا هي دي يعني، انت قولت انك عمرك ما هتحب تاني.. "
" اهو حبيتها.. "
" اية اللي بيميزها.. "
" مفيش، حبيتها وخلاص.. "
" يعني بعد يسرا وبعد انتكاستك بسببها تحب واحدة وخلاص، ما تقول.. "
" عادي يعني يا خالي، كانت بنت جميلة، مختلفة، يعني اهتمامتها مش زي البنات التانين، بس مليش نصيب فيها، يلا ربنا يوفقهم.. "
" ربنا هيعوضك بواحدة احسن من الاتنين.. "
" مش عايز، عرفت حظي.. "
"وماله حظك يا خالة.."
" دكر يا وليدي.. "
" هههههههه دكر بمعناها الحرفي في المرتين يطلعلك دكر ابن هرمة ياخدها منك، بس انت تستاهل محدش قالك تتعلق بيا اديني كرفت عليك.. "
" وانا اطول، بردو بحبك يا خالي.. "
رديت بابتسامة
" وانا بحبك.. "
#حمزة
بعد ما قفلت عليها الاوضة طلعت دورت علي التليفون ولما لقيته اتصلت ب جيداء لكن طلعت عملالي بلوك، عرفت ان اللي عملته مش هعدهولها ف سيبت التليفون وبعد ساعات وانا مستني في الصالة تحسب لاي مصيبة تعملها رقية لما تفوق، فجأة صدح صوت صراخها في البيت كانت بتصرخ بانهيار، سيبت التليفون وجريت علي الاوضه فتحت الباب لقيتها مغطية نفسها بالملاية وبتصرخ وهي واقفة في زاوية داخل الاوضة وبتقول
" يا نهار اسود ومنيل، يا نهار اسود ومنيل
قربت منها بحذر وقولت
" رقية اهدي مفيش حاجه حصلت.. "
تابعت صراخها وترديد
" يا نهار اسود ومنيل، يا نهار اسود.."
" رقية رقية، اسمعيني هفهمك
قالت بصراخ وهي بتمنعني من الوصول ليها
" متلمسنيش، ابعد عني، ابعدي عني، يا نهاراسود ومنيل..
قولت وانا مستمر في محاولاتي للوصول ليها
" محصلش حاجه، والله ما حصل، اهدي طيب هفهمك .. "
صرخت بعلو صوتها وهي بتضم الملاية علي جسمها
" ابعد عني، متلمسنيش .. "
اندفعت ناحية وقولت وانا بقيد حركتها واحاول السيطرة عليها
" بطلي صراخ واسمعيني هفهمك، والله ما حصل حاجه ولا لمستك، انتي لسة زي مانتي.. "
وقفت صراخ وقالت ببكاء وجسمها بيرتجف
" كداب، كداب.. "
" وحيات ربنا ما بكدب انا بقولك محصلش حاجه، والمصحف الشريف ما حصل ولو عاوزه ممكن اخدك ونروح نكشف.. "
قالت ببكاء
" بردو كداب، انت نجس وزبالة...
تابعت بصراخ وهي بتدفعني عنها
"والله ما هسيبك، هقتلك ..
رجلي اتزحلقت و وقعت وهي سابتني وطلعت تجري، اعتدلت بسرعه وروحت وراها لقيتها داخلة المطبخ وبتمسك اكبر سكينة في حامل السكاكين، اندفعت ناحيتها مسكت ايدها بقوة وانا بقول
" انتي بتعملي يا مجنونة، سيبي.. "
" اوعا سيبني، هقتلك يعني هقتلك.. "
شديتها منها ورميتها ومجرد ما سيبتها اسرعت ناحية الحامل تاني ومسكت غيرها ورفعت ايدها علشان تضربني بيها، مسكت بالقبض معصمها ولحقتها قبل ما تغرزها في صدري ف قالت بصراخ في الوقت اللي الملايه بتوقع عنها وجسمها بيتكشف
" هقتلك، والله ما هسيبك، يا انا يانت النهارده.. "
شديت منها السكينة وزعقت فيها بانفعال
" بس بقا بس، اخرسي..
سكتت للحظات ف قولت وانا بستجمع انفاسي
"ايوة كدة اهدي واديني فرصة اشرحلك وبعدين اقتليني.. "
قالت بصراخ وهي بتحاول تفك تقيدي ليها
" مش ههدا، متقوليش اهدي.. "
زعقت فيها وقولت
" لا بقا هتهدي، اسمعي وبعدين اتجنني .. "
قالت بانفعال
" مش هسمع، ولا ههدا غير لما اقتلك، اوعا سيبني بقولك.. "
حطيت ايدي علي بوقها وقولت
" يا شيخة سرعتيني اهدي بقولك، يخربيتك، انتي اية .. "
سكنت حركتها وانسابت دموعها بغزارة ف قولت وانا باخد نفسي
" ايوة كدة، انا والمصحف ما لمستك يا بنت الناس، مع اني كنت هموت واعملها، انا هقولك اللي حصل بالتفصيل ، الحكاية ان جيداء جت هنا معرفش هي عرفت منين اني لوحدي المهم انها كانت عارفة وحطت حاجه في العصير، كانت حطهالي انا وانا مكنتش اعرف، وااالله ما كنت اعرف، والا مكنتش ادتهولك، وبعد ما شربتيه اتجننتي وطلعتيلي من اوضة النوم بنمظرك ده وبقيتي تعملي حاجات غريبة وتحاولي تغريني..
توسعت عينيها وحاولت تبعدني عنها ف ضغطت عليها اكتر وقولت
" ياستي هو كده المخدر بيحرك الحاجات اللي مبتتحركش مش انتي، المخدر اللي كان بيعمل الفضايح دي كلها، وانا كنت هموت واستغل وضعك ده بس مكنتش عاوزها تيجي كده، مكنتش عاوزك تزعلي وتكرهيني اكتر، ولو مش مصدقاني انا مستعد احلفلك علي المصحف، بلاش حلفان يمكن مش هتصدقيني، تعالي نروح لدكتورة واتاكدي بنفسك، مع انك لو هديتي وركزتي هتلاقي ان مفيش حاجه حصلت.. "
توقفت حركة جسمها ومقاومتها وهديت شوية، شيلت ايدي عن بوقها ف قالت برجفة
" بتتكلم جد.. "
" ايوة، وانا قولتلك لو مش مصدقاني تعالي نروح لدكتورة.. "
قالت ببكاء
" طيب احلف علي المصحف انك ما بتكدب وبردو هنروح لدكتورة.. "
" كمان، ماشي احلف، هجيب المصحف.. "
سيبتها ورجعت الاوضه جبت المصحف بتاعها ورجعت لقيتها متغطية وبتلملم نفسها وقفت قدامها وقولت
" اهو، والمصحف ده ما لمستك.. "
قالت ببكاء
" مش مصدقاك، والله ما مصدقاك.. "
"كنت عارف، وانا مش بإيدي طريقة تاني اخليكي تصدقيني بيها، مقدمكش غير تروحي لأي دكتورة ولوحدك كمان، يمكن تفتكري اني واخدك لدكتورة معرفة ولا حاجة.. "
انزلقت بجسمها علي الارض مستنده بضهرها علي المطبخ وهي بتبكي بحرقة قعدت جنبها وقولت
" رقية وحدي الله، مفيش حاجة حصلت لكل ده وانا بقولك اهو روحي اكشفي واتاكدي.. "
بصتلي وقالت
" حتي لو كلامك صح، مفيش فرق بعد ما اتجننت زي ما بتقول وشوفتني بالمنظر ده.. "
" منظرك ده؟!!!، انا جوزك يا رقية، حاولي تفتكري،او تعلقي القسيمة في الاوضة تفكرك، انتي متجننتيش ولا ظهرتي بالقميص قدام حد غريب، انا جوزك..
قومت من جنبها وقولت
" انا خارج وهسيبك تهدي براحتك.. "
سيبتها مكانها وطلعت من البي وبعد ما طلعت بالعربية رجعت اتصل ب جيداء لقيتها لسة عملالي بلوك قولت
" والله!، يعني لما تعملي بلوك مش هعرف اوصلك، طيب.. "
فتحت الواتس اشوف اذا عاملة عليه بلوك هو كمان ولا لا، بس الظاهر انها نسيت او كانت فاكرة ان بلوك الرقم هيمنع رسايل الواتس ف بعتلها فويس ماسج بداتها بكلمة قبيحة وقولت
" **** انتي فاكرة ان اللي بيني وبينك تليفون يا بنت العايبة ده انا اجيبك من بطن امك، انا جايلك علي البيت دلوقتي، مفيش حاجه هتوقفني غير اتصالك ده لو كان ليكي عمر .. "
بعتها وطلعت بالعربية علي بيتها علي طول وبعد دقيقتين بالظبط اتصلت ف وقفت العربية ورديت عليها وقولت
" اهلا بالعروسة لازم اهدد يعني.. "
" عايز اية يا حمزة.. "
" مش عارفه.. "
" عارفه، بس انا عملت كده عشان بحبك.. "
" حب مين يا ام حب، انتي بتاعت ليلة وترويق مزاج وكل واحد في سكته .."
" بقا كدة ، انا بتاعت ليلة.. "
" جرا اية يابت انتي هتعيشي الدور عليا يا ****، انا عايز اعرف حاجة واحده قبل ما اطلع ميتين امك، عرفتي منين ان رقية مش في البيت.. "
بكت ومردتش ف قولت
" اااخلصي، مين اللي قالك.. "
" حازم.. "
" وحازم عرف منين.. "
" معرفش أسأله، بس ارجوك علشان خاطر كل لحظة حلوة عيشناها ما تعملي مشكلة .. "
" كلها لحظات زبالة زيك، وانا هسيبك بمزاجي المرة دي، بس عارفه ما المحك ولا المح رقمك هعمل فيكي ايه، هاجي عندك واجرسك وسط اهلك كلهم ده لو كان ليكي اهل ولا رجالة تلمك .. "
قفلت السكة وبعدين اتصلت ب ياسر، رد عليا بصوت واطي جدا ف عرفت انه نايم
" مين مات.. "
" انت يا **** اقولك حاجه تروح تسيحلي.. "
" انا، سيحتلك، سيحتلك في ايه.. "
" لية قولت لحازم ان رقية ماشية.. "
" انا وحازم، وانا اقول لحازم حاجه زي دي لية، لا مقولتش.. "
" *** امال مين قاله ، روح لما تفوق كلمني هنفوخك.. "
قفلت معاه ومشيت في طريقي للڤيلا ولما وصلت لقيتهم قاعدين علي السفرة بيفطروا وكلهم استغربوا وجودي ف قامت ماما من مكانها وقالت بقلق.. "
" انت هنا، في حاجة حصلت، انت كويس .. "
" اه انا تمام، قلقانة لية. "
قال عمي
" مراتك كويسة.. "
قالت ماما
" كويسة قوي قوي، سيباله البيت.. "
قال صدام
" هي لحقت
قولت
" ايه يا ماما اية ، هي راحت تزور اهلها ورجعت اية الغريب فيها دي ، يلا هدخل اشوف بابا.. "
سيبتهم يتكلموا عني وعنها ودخلت جوه لقيت الممرضة هناك ولما شافتني استاذنت ومشيت، قعدت جنبه ابصله شويه وترددت كتير علشان اكلمه واقول
" ايه يا بابا، هتفضل نايم كده كتير، قوم البيت وحش من غيرك.. "
كنت مكسوف وانا بقولها وكأنه سامعني، وده علشان عمر علاقتنا ما كان فيها مجال للكلام ده، وبعد ما قولتها جاني صوت ماما وهي بتقولي اثناء دخولها علينا
مع انه عمره ما عاملك كويس.. "
التفت ليها التفاتة سريعة وقولت وانا بقاوم شعور الضيقة اللي بدء يتسلل لقلبي
" بس في أخر فترة كان بيعاملني حلو، شكله كان حاسس أنه هيدخل في غيبوبة.. "
" لا، هو كان بيعمل كده عشان يرتاح منك ويريح ضميره شوية، كان فاكر ان بعد الفرح هتمشي من البيت ومش هتيجي هنا تاني.. "
كلامها كان مُقنع وبيوجع في نفس الوقت ف قولت بابتسامة اداري بيها وجعي ده
" والله ممكن لية لا، بس عارفة، انا كنت متخيل انه بيعمل كده علشان يقتلني..
تابعت ضاحكاً
" كنت بخاف اشرب ولا اكل حاجه في البيت يطلع حاططلي فيها سم، ولما مموتش قولت بس كدة هيقتلني يوم الفرح لغيت بقا ماهو اللي كان هيموت .."
" يقتلك اية، مين قالك انت الكلام ده.. "
" محدش قالي ده احساس جاني بسبب لطافته المفاجأة معايا في الفترة دي، انتي عارفة هو عمره ما كان لطيف معايا زي الفتره بتاعت الفرح ف قولت يكونش بيعمل كده علشان يموتني.. "
" والله انت عبيط وعقلك صغير، هو اه مفتري ومش بيحبك بسبب حبي ليك بس مش لدرجة يقتلك.. "
قولت بضيقة
" بس كان بيحب صدام قوي،، حتي وانا طفل مكنش يحبني زيه ولا حتي ربع حبه ليه، ولية انا مش عارف، مع اني مكنتش عنيد ولا صعب التعامل معايا.. "
ديرت وشي عنها اخفي دموعي المعلقة بطرف عيني ف رجعتني ليها وقالت ودموعها بتتجمع في عينيها
" يا حبيبي انت لسة بتفكر في تصرفاته دي ومزعل نفسك، ما عنه ما يحبك، المهم انا بحبك وعملت كل اللي اقدر عليه علشان اعوضك عن حبه ده، واهو اللي هو فيه ده جزاء جفاه وقسوته عليك.. "
قولت باختناق
" بس انا مش مبسوط ان يكون ده ذنبي، انا عمري ما تمنيت ان ده يحصله، مكنتش عايز غير اني يعاملني ربع معاملة صدام، يحبني شوية، ميخلنيش اسمع واشوف حب الابهات لولادهم ومنهم اخويا واتمني يكونلي اب يحبني زيهم ،هو طول عمره مش طايقني، مبيحبنيش، ولو تعب نفسه وجابلي لعبة كان بيجيبهالي اي كلام وهو جايب لصدام حاجات غالية قوي قوي، حاجات انا كنت بتمني يجيبلي زيها، ومش بس اللعب ده كان بيديله مصروف وانا لا ويقول ده امه بتديله، كنت كل ما اتكلم قدامه يتعصب ويزعق فيا حتي لو بكون بعيد عنه زي ما يكون بيتلكك ويدورلي علي غلطة وكان ممكن يضربني، ويزقني يوقعني لو جريت عليه ومسكت فيه زي اي طفل بيجري علي ابوه، مكنش يحب يشوفني بلعب ولا بضحك، ده حتي لما عاملني كويس كان باين قوي انه مش من قلبه كان بيظهر كره ليا في عينيه غصب عنه، بس لية، انا بس عايز اعرف انا عملتله اية علشان يكرهني كدة.. "
" يا ولد اللي بتقوله ده، تعاله.. "
حضنتني وقالت
" انت مغلطتش في حاجه، هو لوحده معندهوش ضمير، متفكرش فيه، انا كفايه.. "
#صدام
صوتهم كان واصل عندنا وبعد شوية والكل بيستنط لكلامه، روحت عندهم لقيت ماما حضناه وهو بيعيط، قربت منهم وقولت
" يعني ينفع الكلام ده جنبه، الدكتور بيقول انه بيسمع.. "
بعد عنها وقال وهو بيمسح دموعه
" مخدتش بالي.. "
قربت منه وقولت وانا بحط ايدي علي كتفه
" متزعلش، هو كان بيحبك زيي ويمكن اكتر، ده انت اخر العنقود والفتي المدلل، بس هو كان شايف انك واخد حب كفاية من ماما، هي كانت بتديك مصروف كبير وبتجبلك لعب اكتر مني، هو كان بيساوينا ببعض مش بيفرق بينا، وعندك انا، كتير بشوف ان ماما مبتحبنيش وبتحبك اكتر مني، وبتزعل مني علي اسباب تافهة وانت لا .. "
رمتني بنظر حادة تجاهلتها وقولت وانا باخده بره الاوضه
" تعاله، شكلك مفطرتش.. "
" مش جعان.. "
قال عمي
" الجواز شيلك الهم وبقيت بتحس اهو، عمري ما شوفتك بتشكي.. "
قولت
" هو بيحس بس مبيحبش يبان انه بيحس بيخاف نقول عليه حساس.. "
ضحك وقال وهو بيبعد ايدي عنه
" ده انت رخم ياخي، اوعا.. "
ضحكت ضحكة خفيفة
" بكدب انا، انت كده فعلاً.. "
قال عمي
" طيب مش ناوي تسترجل شويه وتنزل تشتغل، انت اتجوزت وبقيت مسؤؤل عن بيت مين هيصرف عليك.. "
" ماشي هنزل الشغل من النهارده.. "
" ده ما صدق.. "
" ما انت قولت مسؤول عن بيت، هرجع تاني المكتب مع اني مش فاهم اي حاجة.. "
قولت بتفاخر مصطنع
" انا هعلمك، وتشتغل تحت رأستي اااانا، وتقولي من دلوقتي يا مستر صدام، وتنسا اننا اخوات في الشغل.. "
ضحك ضحكة مجاملة وسكت كان غريب واول مره اشوفه بشكل ده ف خدته ومشينا في طريقنا لشركة وفي الطريق سألته
" في حاجه معاك.. "
" حاجة اية.. "
" اي حاجة، انت متغير مبقتش زي الاول.. "
"أبداً، مفيش حاجه.. "
" بقولك متغير، ولا يكون الجواز عقلك.. "
" وانا كنت مجنون قبل كده.. "
" اه، قولي في ايه.. "
تنهد وقال
" انا زي ما انا بس الواحد حاسس نفسه كبر، مبقاش فيا روح لسهر ولا الاستهتار زي الاول.. "
" وتقولي مفيش سبب، واضح ان فيه، معقول تكون رقية ليها دور.. "
" مالك يا صدام، وانا اتحولت قوي كده، انا زي مانا، بس زي ما بقولك حاسس اني كبرت شويه.. "
" والله يمكن، ماهو مفيش حاجه بتفضل علي حالها، والجواز كمان بيحسس الواحد بالمسؤلية.. "
" اه ممكن .. "
" طيب قولي عامل ايه مع رقية، بقيتوا زي المتجوزين.. "
ضحك وقال
" اه قوي.. "
" بتتكلم بجد، يعني لسة زي مانتوا.. "
" كنت هتقتل النهارده علشان بس افتكرت اني قربتلها.. "
" افتكرت ازاي.. "
" حصل سؤ تفاهم، المهم اننا لسة زي ما احنا.. "
" انا مش مستغرب انها تكون كرهاك، بس اللي مستغربه انك لغيت دلوقتي سايبها علي مزاجها، مش بقولك اتغيرت.. "
سكت شويه وبعدين قال
" صحيح، مش عارف مالي كده، كأني خايف او تايه، في شعور انا مش عارف اوصفه.. "
" واية السبب طيب، ما تحكيلي.. "
" حقيقي مش عارف، اهو احساس غريب كدة وكأني مش مطول في الدنيا .. "
وقفت العربية بعد ما شغلني كلامه وقولت بعد ما استدرت ليه في قعدتي
" اية الكلام ده ، في اية، انتي كويس.. "
" يابني مفيش يخربيت زنك، مفيش حاجه، ده احساس وبس.. "
" لا كده يبقي في حاجه بتحصل معاك موصلالك الاحساس ده، احكيلي هساعدك.. "
ابتسم ابتسامة خفيفة وقال
" تعيش، بس والله مفيش حاجه بجد، متسألنيش تاني.. "
" يمكن علشان سيبت البيت وقعدت في بيت لوحدك مع واحده بتكرهك.. "
" لا، لعلمك انا مبقتش ارتاح غير وانا معاها حتي لو كرهاني، بس انا نفسي تنسا، نفسي نعيش زي الناس، هيفرق كتير معايا لو ده حصل.. "
" طول مانت سايبها علي مزاجها هتسوق فيها انشف شويه، الستات عموماً بتحب الراجل اللي يفرض نفسه وسيطرته عليها.. "
سكت ف ربت علي ايده وقولت
" اسمع مني، رقية او اي ست مهما كانت دماغها ناشفة ومسترجلة بتعشق ضعفها قدام الراجل.. "
" هه، ضعفها ورقية في جملة واحدة ، دي ملهاش محل في الاعراب، اقولك ايه مانت متعرفهاش ، واخد علي يسرا اللي بتضربها في الحيط تردلك زي الكورة .. "
#بسنت
بعد ما خلصت اخر يوم امتحانات وخرجت من اللجنة فتحت التليفون علشان اطمن بابا إني حليت كويس ولما رد قولت
" ابو البشمحامية عامل اية ياحبيبي.. "
" طالما قولتي بشمحامية تبقي ابليتي حسن.. "
" مفيش احسن من كده ، العيال كانوا بيعيطوا في اللجنة بس بنتك سبع كانت ماسكة الورقة تك تك تك حلتها في دقايق، ده المراقب خلي واحده تفتشني من فوقي لتحتي علشان يتأكدوا إني مش معايا برشام.. "
" دعواتي وصلتك، انا صليت الفجر وقعدت مكاني نص ساعه ادعيلك.. "
" يا حبيبي ربنا يخليك ليا يااااارب وما يحرمني منك واقدر اشرفك وارفع راسك علشان يقولوا ابو المحامية راح ابو المحامية جه.. "
ضحك وقال
" طيب يختي يلا شهلي جيبلكم سمك تعالي عشان تنضفيه مع امك.. "
قوست بوقي بقرق وقولت
" سمك يا ولدي، يلا الحمدلله كله فضل ونعمة من ربنا، جاية، ساعتين تلاتة واكون عندك.. "
" ربع ساعه وتكوني هنا ثانية تاخير اكل الاسبوع كله هيكون سمك.."
ضحكت وقولت
" ولو وصلت قبل يبقي نتعفي منه كام شهر اية رايك في الاتفاق ده.. "
" موافق، بس توصلي قبل.. "
" طيب حيث كده سلام جاية جري.. "
قفلت معاه وفتحت الداتا علشان انزل ستوري احتفال بالحدث العظيم ده قبل ما ارفع طرف الفستان واخد الطريق جري علشان اتعفي من السمك، ولما فتحت لقيت الرساله اللي بوظت فرحتي وخلتني مش عارف اتلم علي اعصابي، الرسالة كانت من رقم غريب، في الاول ابتسمت لما تخيلت انها من ياسر، وانه ممكن يكون بيحسبلي عشان اخلص ولكن لما فتحت تبددت ابتسامتي وفرحتي وشعور الراحة اللي كنت حساه علشان ارتحت من الحمل التقيل اللي كان علي اكتافي.
لقيت صور ليا بفساتين عريان زعزعت كياني ، هي باين انها معدلة علشان انا مش بلبس كده ولا ده جسمي ولكن باين بشكل واضح ان دي انا، ملامحي و وشي ولوني وهما نفس اللي بعتهم لياسر،
واللي زاد قلقي وخوفي الرساله اللي معاهم بيقولي فيها
" يارب يعجبوكي، سهرت الليل اظبطلك فيهم ولسة في كتير عندي لو حابة ابعتهملك.. "
كتبت وانا ايدي بترتجف وانا متاكدة اني بكلم ياسر مش حد تاني
" ايه اللي انت عاملة ده، انا ممكن ابلغ عنك و اوديك في ستين داهيه يا حيوان يا زبالة.. "
بعتها ف لقيته استلمها في وقتها وبيرد عليا ويقولي
" تبلغي عني انا، هههههههه، طيب بصي يا حلوة، انتي لو مبعتليش صور حلوه كده تطفي ناري، وتبرد قلبي اللي هيموت عليكي وبقينا حبايب نسلي بعض انا هنزلك كل الصور دي علي النت واخليكي تريند، خلي الفضيحة تبقي اتنين وابوكي الحج عبدالوارث يموت فيها، ولا اية .. "
كلامه رعبني، مع اني مغلطتش بس خوفت قوي من اللي بيقوله، خوفت من فضيحة جديدة، وعلي سمعتنا اللي بقت في الارض، خوفت علي بابا واللي ممكن يحصله لو بنته التانية كان لها فضيحة جديدة.
مردتش عليه وعملت بلوك وبعدين اتصلت ب هدي واستنيتها ترد وانا بعيط وجسمي كله بيرتجف من الخوف وبعد لحظات ردت عليا وقالت
" حبيبتي.. "
قولت ببكاء
" شوفتي اخوكي عمل اية.. "
" عمل ايه، مالك بتعيطي لية.. "
" هبعتلك واتس وشوفي.. "
بعتلها سكرينات بالمحادثة وبعد ما شافتها قالت بصدمة
" مش ممكن لا، اكيد ده حد تاني، ياسر ميعملهاش.. "
قولت بانفعال
" عملها، مش هي دي الصور اللي بعتهالك، اخوكي بيبتزني يا هدي.. "
" يابنتي ازاي، طيب دقيقه وهكلمك.. "
" ماشي بسرعه انا مش هروح غير لما تردي عليا.. "
" حاضر حاضر بس اهدي.. "
صرخت فيها
" متقوليش اهدي، كلميه بسرعة.. "
#رقية
بعد ما مشي غيرت هدومي وروحت علي طول علي اقرب دكتوره نسائية، وطول الطريق وانا عقلي شارد وبفكر في كلامه وحلفانه علي المصحف، والصدق اللي كنت شيفاه في عينيه، وكنت مستغربة نفسي، لية رايحه لدكتورة وانا حاسة انه مبيكدبش، ليه اعرض نفسي لكشف زي ده وهقول لدكتورة ايه، اقولها اكشفي عليا وشوفي اذا كان جوزي قربلي ولا لا، كنت حاسة اني بعك ومش هاخد حاجه من روحتي غير الشرح الكتير، وعند وصولي باب العيادة وقفت مكاني ومتردده اكمل ولا ارجع ف جاني صوت البنت من جوه بتقولي
" اتفضلي.. "
انتبهت ليها وبعدين مررت بصري علي الموجودين وعددهم الكتير.
معظمهم حوامل ببطن منفوخة وافترضت ان الباقين جايين يكشفوا علشان الخلفة او تنظيم، ولقيت ان انا الوحيدة اللي جايه علشان سبب لو قولته لدكتورة يمكن تطردني، ف مقدرتش ادخل واستدرت ومشيت بسرعه من هناك ورجعت للبيت، ولما وصلت لقيت اني مش مرتاحه ومش عارفه اطمن واصدقه ولا ممكن يكون عرف يمثل، فكرت فكرت كتير لغيت ما جه علي بالي إني أسال واحدة متجوزة، بس مين كنت محتارة وفكرت شوية لغيت ما افتكرت بنت خالي اسمها ميرڤت من سني ومتجوزة من فترة وفاهمة ، كنت عاوزه اسألها يمكن تفيدني ولما اتصلت ردت عليا وقالت " مش ممكن، طيب والنعمة ما صدقت عينيا لما شوفت رقمك.. "
" حقك عليا، الدنيا كانت وخداني شوية.. "
" طول عمرها وخداكي يا روكا، لو احنا متصلناش انتي مبتتصليش، اخبارك ايه وحشاني والله العظيم.. "
" وانتي كمان، عاملة ايه انتي وجوزك وبنتك.. "
" الحمدلله حبيبتي بخير وانتي عامله ايه مع عريسك، حلوين ولا طلع ابن ستين في سبعين.. "
"ما انا متصله علشان احكيلك واسالك عن حاجة.. "
" ماشي حبيبتي قولي سمعاكي.. "
حكتلها اللي حصل وبعدين قولت
" وانا بكلمك عشان أسالك عن اللي حصل ده، انا مقدرتش ادخل عند الدكتورة وأسألها، احرجت بصراحه، قولت ميرڤت اقرب وعارفة .. "
" اه حبيبتي طبعاً، واحسن حاجة انك مدخلتيش، بس انتي مش بتقولي حاسة انه بيتكلم جد وانه محاولش معاكي خالص.. "
" اه بس انا بردو مش مطمنة.. "
" حقك، طيب بصي، حاسة بأي الم؟.. "
" اه دماغي وجعاني.. "
ضحكت وقالت
" دماغك بس، طيب مفيش ألم في اي حتة تانية، مغص مثلا ألم في.... "
" فين.. "
ضحكت ضحكة طويلة ف قولت
" بتضحكي لية.. "
" طالما مفهمتنيش يبقا الراجل بريء، لا يا حبيبتي الموضوع مش بالسهولة دي لو كان قربلك كنتي حسيتي ومحتجتيش تسألي.. "
" طيب ازاي فهميني انا عاوزه اطمن.. "
" ماشي، اللي اقصده ان العملية دي مش ساهلة تماماً وبيكون في ألم غير محتمل، يعني....
بقت شويه تتكلم عن الموضوع ده وعن تجربتها هي شخصياً وتجارب ناس تعرفهم ف فهمت ولما ركزت لقيت ان مفيش حاجه من اللي هي وصفتها، وبعد ما اطمنت قولت بحيرة
" لا انا محستش بأي حاجه من اللي بتقولي عليها بس ازاي، اصلك انتي مشوفتيش شكلي ده انا فوقت لقيت نفسي بقميص نوم عريان ومبين اكتر من المستور وانتي عارفه شكلي .. "
ضحكت وقالت
" ما انا عارفه، وانتي بيضة يابت وجسمك حلو، ده كده مش أمين، ده كده بارد هو اللي عايز يكشف .. "
" يا ميرڤت ونبي بلاش هزار يضايق،، اديكي قولتي، ف انا مش فاهمه هو ازاي سابني.. "
" وانتي زعلانه انه سابك.. "
"تاني يا ميرڤت، ياشيخة متندمنيش اني كلمتك.. "
" بهزر معاكي يابنتي، بس عاوزه الحق، هو شكله فعلاً عاوزك وبيحبك، ويمكن كان طيش شباب وعقل، حاولي تديله فرصة، اصل اللي يخليه يقاوم جمالك بقميص النوم معناه انه مش عايز يخسرك، ولا انتي رايك اية.. "
" معرفش، مليش دعوه هو بيفكر ازاي.. معلش يا ميرڤت هشوف مين بيتصل.. "
نهيت معاها الكلام بسرعه وقعدت افكر في تصرفاته واحدث نفسي واقول
"معقول يكون فعلاً اتغير وحبني، طيب ولو كده انا اقدر انسا اللي عمله فيا.."
قومت من مكاني وقولت
" لاااا، لا لا، حبه برص.. "
قولتها ورجعت الاوضة غيرت هدومي وبدات انضف البيت واطبخ قبل ما يجي، وانا بعمل كده مكنتش عارفه ابطل تفكير فيه وفي كل اللي حصل وتحديداً موقفه الأخير
#بسنت
بعد ما قفلت معايا اتصلت تاني سألتني انا فين، قولتلها وبعد وقت لقيته هو جاي بالموتسيكل نزل من عليه وجه قدامي وقال
" كويس اني لقيتك.. "
استجمعت كل غضبي ورفعت ايدي وضربته قلم سمع صوته لكل الناس اللي معديه في الشارع وقولت بانفعال وانا بعيط
" بتهددني؟!!، عايز تعملي فضيحة زي رقية، لية، ده انت حتي عندك اخوات وربنا ممكن ينتقم منك فيهم.. "
تحسس خده وهو بيبص لناس حوليه وبعدين بصلي وقال
" مش انا.. "
" كداب، انا مبعتش الصور دي لحد غيرك، بس انا اهو بحذرك لو ممسحتش الصور وبعدت عني هبلغ عنك و اوديك في ستين داهيه.. "
تابعت ببكاء
" حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شيخ.. "
جيت امشي ف مسك ايدي وقال
" مش هتمشي قبل ما تصدقي ان مش انا، والله ما انا، انا كنت مستني تخلصي امتحانات علشان اجي اتقدملك.. "
شديت ايدي منه وقولت
" متحاولش مفيش غيرك، انت خدعتني وخلتني ابعتلك الصور، الصور دي مش مع حد غيرك انت واختك، بس الغلط من عندي كام لازم اعرف ان واحد صايع زيك اول مقابلة بينا عاكسني هو وصحابه ميتوثقش فيه ولا يقربه منه ولا من اخواته.. "
قال بعصبية
" انتي دماغك دي ايه بقولك مش انا، وربنا ما انا لازم تصدقي علشان اللي عمل كده مش هيسيبك، بس انا اقدر اساعدك، انا هاجي واقابل ابوكي النهارده.. "
قولت بتحذير
" انت هتبعد عني وتختفي من حياتي ولا اصوت واخلي الناس تاكلك علقة نضيفة دلوقتي.. "
" ماشي بس بردو مش انا، صدقي بقا.. "
" طيب اوعا من سكتي.. "
مرضيش يبعد ف زقيته عن طريقي ومشيت وانا بدعي ربنا يسترها، كنت لسة خايفة ومرعوبة ان حاجو تحصل ولما وصلت البيت كانت عدت ساعة وقفت قدام الباب شويه امسح دموعي واظبط نفسي علشان محدش يحس بحاجة وبعدين خبطت فتحلي بابا وقال
" ساعة وربع، انتي اللي حكمتي السمك ميقطعش من البيت.. "
حاولت ارسم ابتسامتي وقولت
" فضل ونعمة، هروح اغير علشان اساعد ماما.. "
قولتها ودخلت ف قال
" استني.. "
وقفت مكاني من غير ما ابصله وانا حاطة ايدي على قلبي وخايفة ف جه قدامي وقال بشك
" مالك.. "
" مفيش، مالي، انا بس تعبت من المشوار، اه وكان في حادثة فظيعة في السكة، المنظر كان وحش قوي يا بابا.. "
" طيب وبتعيطي ليه.. "
مسحت دموعي وقولت
" خوفت، بقول لحضرتك المنظر وحش قوي، ايدي لسة بتترعش اهو.. "
كانت لسة نظرات الشك في عينيه ف قولت وانا بتهرب منها
" هروح اغير علشان افوق، عن اذن حضرتك
#يسرا
بعد يومين مخرجتش من اوضتي ولا حد فكر يجي يسال عليا غير سحر اللي كانت بتجبلي الاكل، خبط الباب ولما اذنت بالدخول لقيت فيروز داخله عندي وهي بتفرك في ايديها وبتقولي
" لقيتك مبتنزليش قولت اجي اشوفك عاملة ايه.. "
" بجد، لا والله كتر خيرك، فيكي الخير.. "
" انا عارفه انك كرهاني، وحقك انا مش هقدر الوم عليكي، بس انا مش عاوزه اكره صدام فيكي ولا اعملك مشاكل زي مانتي متخيلة، ولو صحيح عاوزه اخده لنفسي كنت علي الاقل خليته يبات معايا، انتي اكيد عارفه اننا متجوزين علي الورق.. "
" يمكن، بس متحلميش، صدام مش بيتاخد، ومتعمليش انك مُضحية قوي كده، هيجيلك يوم وانتي بنفسك هتملي وتمشي، لما يعاملك معاملة الشراب اللي فردته ضايعة زي انا كدة .. "
" يمكن، ومش هو ده اللي جايبني، انا جيت اطمن عليكي واقولك اني مش بلوم عليكي في زعلك منه او كرهك ليه ، حتي لو كان في حاجات عملتيها متصحش بس انا...
قاطعتها بعصبية
" حاجات اية دي، قصدك ايه، انا بغلط.. "
تحمحت وقالت
" الله واعلم بس...
" بس اية، انتي مجنونة ولا حد مسلطك عليا، انا مغلطتش، اطلعي بره مش عاوزه اتكلم معاكي.. "
" اسمعيني، انا مقصدش حاجة وحشة..
قومت من مكاني وقولت بعصبية
" اطلعي بره بقولك، ده اللي ناقص كمان، بره.. "
" اسفة.. "
#فيروز
مشيت من عندها وانا حاسة باحراج شديد، ولكن مندمتش، كنت عاوزه اصلح علاقتي بيها بعد ما فهمت ان صدام عمره ما حبها وبالتالي ف اكيد عمره ما عاملها بلين زي ماهي قالت، حتي لو كانت غلطت بس كنت حاسه انها مش بالوحاشة اللي تخليني ادخل معاها في عداء.
ونزلت تحت دخلت الاوضه الملم كرامتي اللي اتبعترت وبعد ما قدرت اهدا شويه افتكرت كلامها عن صدام وتعامله هو معايا والحواجز اللي بيني وبينه ولغيت دلوقتي مكسرش ولا حاجز منهم وكأنه ناسي أننا متجوزين،
#سيكا
مقدرتش امشي واسيبها، وبقيت مستنيها تطلع علشان اتكلم معاها واستسمحها بس مطلعتش وعملتلي حظر، وبعد وقت كبير من انتظاري ليها في الجنينة بحجة اني برش النجيلة لقيت حسن جاي عندي وكان شكله متضايق اكتر مني ومنها.
متكلمتش ولا سألته جاي عندي ليه وبعد وقت من الصمت بيني وبينه قال
" عجبك اللي زميلتك بتعمله ده.."
" عملت ايه
" جنانها واللي عملته في الجيم قدامك.."
" عجبني ولا لا، جوزها وهي حره، انت شاغل نفسك بيها لية.. "
" علشان كانت قاصدة تغيظني، هي مبتعملش معاه كده وهو واخد بالي، ف لما تعمل الحركات دي قدام الناس هيلاحظ .. "
" صحيح بس باين عليها قدرت تغيظك يا باشا.. "
" اه قدرت، علشان بتغيظني بخالي ، عارف يعني ايه تكون متجوزاه وتغيظني انا بيه، قولها عيب اللي بتعمله ده، خليها تفهم اني عمري ما ههتم ولا افكر فيها واني هزعل قوي علي خالي لما تستكرده .. "
" تستكردة اه، ما تطنش واعتبر انها بتحبه.. "
قال بنرفزة
" مش هعتبر حاجة ملهاش اساس، فهمها ان اللي بتعمله ده غلط، قولها حسن بيقولك لو مشلتهوش من دماغك هيعرفك ازاي تشيليه وتكرهيه كمان.. "
قولت بسخرية
" اه باين قوي انها هي اللي حطاك في دماغها، ماتنسا يا باشا، اعمل نفسك مش شايف.. "
" انت بتتكلم معايا كدة لية.. "
" امال اكلمك ازاي وانت جاي تتخانق معايا علشان واحده بتدلع علي جوزها.. "
" يا سيكا متتعوجش عليا انت عارف وانا عارف هي بتفكر ازاي، خليها تشيلني من دماغها وتركز معاه هو، قولها انها مرات خالي وعمرها ماهتكون غير كده
" ما ترسا علي بر، انت بتحبها وخايف خالك يعرف انك تعرفها ولا مش بتحبها.. "
" قولها انت الكلام ده بس، قولها تنساني.. "
" هي مبتكلمنيش وعملالي حظر، رحمة قالتلي امشي يا باشا.. "
" رحمة قالتلك انت امشي، لية، كنتوا مصتلحين.. "
مردتش وديرتله ضهري وهو فهم ف وقف قدامي وقال وهو بيدقق النظر فيا
" رحمة قالتلك تمشي لية يا سيكا، متقولش قولتلها.. "
مردتش وديرت وشي عنه ف قبض علي ياقتي وقال بعصبية
" قولتلها؟!!، اعمل فيك اية، قولتلها وهي مرات خالي.. "
" قولتلها علشان بتعذب نفسها بسببك، هي مش قادره تنساك.. "
" تقوم تقولها بيحبك، الله ياخدك، ياض انت غبي ولا قاصدني، ازاي تقولها، انت عايز ايه دلوقتي، افهم!، عاوز اية حيرتني .. "
" عاوزاها ترتاح، قولت عشان تبطل تعذب نفسها ، هي علي طول زعلانه علشان مطنشها، مش فاهمه انت بتعمل كده اية ولا بتزعلها بالكلام لية.. "
هز ايده بنفي وقال وهو بيلف حولين نفسه
" لا لا، انت اكيد بتخرف، لية حرام عليك.. "
" علشان بحبها، وهي بتحبك، وانا بكرهك يا باشا، انت ايه اللي جابك عندنا، كنا مرتاحين قبل ما تيجي.. "
" انا اللي كنت مرتاح قبل ما اشوفك، انت عملي الاسود اللي ربنا بلاني بيه انا اعمل ايه دلوقتي، اخسر خالي ولا اموتلك نفسي، ولا اموتك انت وارتاح منك،.. هات رقمها .. "
" تعمل بيه ايه.. "
" ملكش دعوه هات.. "
#حسن
روحت عشان اعرفها اني مش راضي عن تصرفاتها، كنت عايزها تشيلني من دماغها بأي شكل وعلشان انا مبقتش قادر استحمل احساس الذنب تجاه خالي وفي نفس الوقت مش قادر استحمل انه يكون خدها ليه وبيحكيلي عن رغبته فيها، كنت سهران ومخنوق وهو زود خنقتي بكلامه.
ولما روحت وكلمت سيكا لقيت ان كل حاجه باظت، وحتي السفر مبقاش ينفع قبل ما اخرج الكلام اللي قالهولها من دماغها واخليها متصدقش او على الاقل تفتكر اني مكنتش جد، ومكنش قدامي غير اني اخد رقمها منه واكلمها في وقت ميكونش خالي في البيت
#رقية
بعد ما خلصت تنضيف البيت و ولعت عود بخور وشغلت قرآن، رجعت قعدت في الصالون وعيني بقت علي الباب.
كان اتأخر قوي، مرت الساعات وجه الليل وهو لسة بره، مكنتش عارفه المفروض اهتم بغيابه ده ولا اتجاهله واقول مليش دعوه، لكن الحقيقه اني مكنتش عارفه اطنش ومهتمش بأنه غايب من الصبح ومعرفش عنه حاجه، كنت قلقانة بس مش قادره حتي اطلب رقمه من بسنت لا تقول اني مهتمه بيه، وبعد يوم كامل من الانتظار قومت من مكاني بصيت للباب بلهفة لما اتفتح وهو دخل وكان شكله مجهد وغير مرتب زي عادته.
بسرعة اخفيت لهفتي دي ومشيت بأتجاه الاوضة، كنت محرجه بسبب المنظر اللي شافني بيه ولكن بعد خطوات وقفني صوته وهو بيقولي
" رقية.. "
وقفت مكاني ف قالي
" كشفتي.. "
التفيت ليه وهزيت دماغي بنفي ف قال
" لية، مش عاوزه تطمني.. "
" سواء قربتلي او لا كله محصل بعضه، انت شوفتني بمنظر ميصحش تشوفني بيه.. "
" يعني ايه؟ قصدك كله محصل بعضه وهتفضلي كدة مش عارفه قربتلك ولا لا.. "
" عارفه..
استجمعت شجاعتي وبصتله وتابعت
" انت حلفت انك مقربتليش، ومحدش بيحلف علي المصحف كدب.. "
ضحك بخفوت وقال
' مصدقاني علشان حلفت علي المصحف .. "
" مصدقة ان محدش بيحلف علي المصحف كدب، الأكل جاهز في المطبخ لو عايز تتعشا.. "
هميت اني امشي ف قالي
" استني، انا رجعت لشغل النهاردة.. "
" ماشي.. "
" لا ماشي اية، انا بقولك علشان تجهزيلي الاكل انا يدوب ادخل اخد دش، مش دي من ضمن واجباتك الزوجية ولا اية.. "
مردتش عليه وتجاهلت تلمحاته ودخلت المطبخ علي طول، بدأت أجهز الاكل وانا حاسة احاسيس متلخبطة ما بين الاحراج ، وبين عصبيتي منه علشان هو السبب، وبين احساسي براحه اني رجعت البيت وهو بدء يشتغل، والأهم من ده كله احساسي اللي انا مش عارفه اوصفه لأنه برغم كل اللي بيحصل مقربليش وبيهتم يقولي تفاصيل حياته.
بعد ما جهزت الأكل حطيته في الصالون واستنيت لغيت ما خرج من الاوضة شعره مبلول وغير مرتب وكان باين عليه التعب بعد يوم طويل من الشغل، تعلقت نظراتي عليه للحظات وبسرعة بعدتها قبل ما يشوفني ومشيت بأتجاه الاوضة ف قالي
" رايحة فين مش هتاكلي.."
" مش جعانة..
قولتها بدون الالتفات ليه ورجعت الاوضه وبعد ما قعدت شويه لوحدي حسيت بالملل ف بدأت ادور علي الاب توب حوليا ملقتهوش مكنش موجود في الاوضه مع اني فاكره اني كنت سيباه هناك هو والتابلت ، ف طلعت تاني دورت عليهم في الاوضة التانيه بردو ملقتهمش، وقفت مكاني ابص حوليا بزهق لغيت ما انتفض قلبي عند سماع صوته ورايا بيقولي
" بتدوري علي اية.."
التفيت ليه وقولت وانا بتجنب النظر لعينيه
" ولا حاجه.. "
مشيت باتجاهه علشان اطلع وعند الوصول ليه بقا من الصعب اني اعدي من غير ما المسه ف وقفت قدامه وقولت وانا مش قادره ارفع عيوني عليه
" عديني.. "
مردش عليا ف تجرأت وبصتله لقيته بيطالعني وابتسامة خفيفة علي وشه ف قولت وانا بخفض جفوني تاني
" عديني.. "
" اقولك حاجة وتصدقيني.. "
رجعت بصتله وانا حاسة ضربات قلبي بتزيد ف قال
" البيت كان وحش قوي من غيرك مكنلهوش روح، ولما رجعتي وشوفته بقا نضيف ازاي وريحة البخور اللي ماليه المكان والقرآن اللي رجع يشتغل حسيت الروح ردت فيه وراحه مكنتش حاسس بيها وانتي غايبة، متمشيش تاني.. "
شيحت بنظري عنه وقولت بتلعثم
" ماشي شكراً، هتعديني ولا لا.. "
" اه قوي قوي، اتفضلي، اعمليلي شاي.. "
"....
" اية، مالك، عايز شاي.. "
مردتش ومشيت ولما دخلت المطبخ وانا بحاول اخفي ابتسامتي فجأة استوقفني صوته وهو بيغني الاغنيه اللي انا بخاف ان حد يعرف اني بحبها
" اولالالاه ، اوكسكليااه
طلعت اتسحب بحذر ف صرخت لما لقيته في وشي جاي يميل وسطه مره يمين مره شمال ويقول
" طيب اولالالاه، طيب اوكسكلياااه... اوعا، مالك بتصرخ ليه..
قولت وانا بنهج
" اية اللي انت بتعمله ده .. "
" بغني، اية صوتي وحش.. "
" جداً..
قولتها ورجعت مكاني وهو كمل غنا، مطيت بوقي بعبس لمجرد تخيلي اني اكون غنيتها وانا مش حاسة
#بسنت
من وقت ما رجعت البيت وانا مش قادره اكون علي بعضي وخايفة من انه يعمل حاجه او ينفذ تهديده، وخايفة اكتر من تركيز بابا معايا من ساعة ما رجعت، وبعد ما جه الليل ولسة مفيش جديد رجعت اشيل البلوك تاني علشان اعرف ايه اللي ممكن يحصل، وفي وقت متأخر كنت فاتحه وهدي بتكلمني وتحاول تقنعني انه مش هو وصلني رساله منه بيقولي فيها
" لو مكنتيش شيلتي البلوك من هنا لبكرة كنتي لقيتي صورك مالية النت وفي كل المواقع القبيحة، ها فين اللي طلبته منك يا بسبوستي..
كتمت شهقتي بايدي وبعدين رديت وقولت
" انت مش طبيعي، لا يمكن يكون عندك ضمير، انت لو مبعدتش عني والله لا ابلغ عنك.. "
" بلغي مستنية اية بس الصبح الصور يكونوا عندي والا متلوميش عليا .. "
كنت خايفه ومقدرتش اعند معاه كتير، ف بعت ل هدي وقولت وانا بعيط واعصابي سايبه
" اهو بيكلمني تاني ..
قولتها وبعتلها سكرين لشات، وبعدين سيبت التليفون وقومت الف حولين نفسي مش عارفه اتصرف ازاي لغيت ما جه علي بالي حمزة، ف جريت مسكت التليفون تاني واتصلت بيه وبعد لحظات رد عليا وقال والقلق بادي علي صوته
" الو، بسنت!.. "
قولت ببكاء
" حمزة الحقني انا واقعة في مصيبة، صاحبك بيبتزني.. "
" صاحب مين، وبيبتزك ازاي.. "
" ياسر، كلمني من رقم اخته علي الواتس وطلب صور وانا بعت مكنتش اعرف انه هو، كنت فكراها هدي، وبعدين هي قالتلي انه هو اللي كان بيراسلني وخد الصور ودلوقتي معدلهم بشكل وحش قوي وبيهددني اني لو مبعتلهوش صور تانيه وكلمته وسليته قال هينشرهم علي مواقع النت، اعمل حاجه ارجوك بابا ممكن يروح فيها لو حاجة زي دي حصلت.. "
" طيب طيب متخافيش انا هتصرف.. "
بعد ما نها جملته اتفتح الباب فجأة استدرت بفزع ف لقيت بابا عند الباب عيونه مليانة دموعه وفكه بيرتجف شهقت بصدمة وقولت
" بابا، انت هنا من امتي.. "
تابعت ببكاء
" بابا مفيش حاجة، حضرتك فاهم غلط.. "
اختل توازنه وكان هيوقع جريت عليه سندته ف قال بصوت مهزوز
" الاتنين يارب، ده انا عمري ما عملت حاجه وحشه لحد، لية يارب.."
تقل جسمه وبقا من الصعب اني اشيله لوحدي ناديت ماما ف جت تجري وهو مبقاش قادر يتنفس وسقط مني علي الارض ..