رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الخامس عشر15 بقلم نجمه براقه

 
 رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الخامس عشر15 بقلم نجمه براقه 
رقية 
كانت عروقه بارزة من شدة الغضب وهو بيقولي 
    " فهميني انتي اية ده، لية مقولتليش ان سامح بيكلمك.. "
مهتمتش لكلامه ولا خوفت من غضبه ف دفعته عن طريقي من غير كلام  علشان اشوف التليفون اللي اتكسر وبعد خطوة واحدة قبض علي دراعي  رجعني قدامه وقال بانفعال.. 
"  سيباني ورايحة لتليفوني، اللي بقوله مشغلكش قده ؟.. "
   قولت بعصبية وانا بحاول فك قبضته عني 
    " وانت مالك، سألتك لية بتكلم جيداء ولا لية جايبها البيت ونمت معاها، انت ملكش حق تسألني عن حاجه.. "
هتف في وشي بغضب
" لا لية، انا جوزك وليا الحق اسألك عن اي حاجه بتحصل وانتي تردي وبس، ولاخر مره هسالك مقولتليش لية .. "
   " انت صدقت نفسك، انت لا جوزي ولا انا مراتك وانا قاعده لغيت دلوقتي علشان منظري قدام الناس، بس انا لا بعتبرك جوزي ولو كلمت مين ولو جبت واحد زي مانت جبت البنت دي مش هخاف منك ولا هستخبي، عشان انت مش جوزي، فاهم ولا لا؟! اوعا... 
دفعته عني ومشيت باتجاه الباب  وقبل ما اوصله لحقني حاصرني عنده وقال وهو بالقرب اللي خلاني احس بسخونة انفاسه بتلامس وشي 
   " رايحة فين.."
قولت بتوتر وانا بمنع تقدمه بايديا 
   " رايحة مطرح مانا عايزة، ابعد كدة.. "
"مش هبعد، ولازم تعرفي اني جوزك، بمزاجك غصب عنك انا جوزك، انا سايبك كل ده علي مزاجك وبقول بكرة تهدا، بكرة تروق، بس لو عندك هيوصل انك تخبي عني حاجه زي دي انا ادفنك حية، انا مخبتش عن حاجة  وقدامك بصدها وحتي لما جبتها هنا جبتها علشان اضايقك بسبب اللي عملتيه بس انا مقربتلهاش وكنت عامل حسابك لاخر لحظه.. "
  تجمعت الدموع في عيني وقولت باختناق
" انت كده بتبرر غلطك يعني،  يعني انا دلوقتي اجيبه البيت قدامك واعمل زيك وكدة مبقاش بغلط الغلط،، عذرك اقبح من ذنبك.."
   " انتي اللي خلتيني اعمل كده، وانا قولتلك مغلطتش انا صح جيبتها وغيظتك بيها ودخلنا الاوضة بس مقربتلهاش مع اني كنت قادر وانتي نفسك بالبوليس اللي جبتيه مكنتوش هتمنعوني.." 
قولت بعصبية وانا بسقفله
   " لا برافوا عليك، تصدق كنت مرعوبة وحاطة ايدي علي قلبي لا تقربلها، انت بتستهبل، الغلط مش بيتجزء يا استاذ، جيبتك ليها في البيت غلط،  حضنك ليها غلط، قعدتك معاها في اوضة واحدة غلط، انك سايبها كده من غير بلوك غلط، كل حياتك من اول ما شوفتك غلط في غلط، ف متجيش تعدل عليا وانا كنت بقفل معاه في الكلام وعملتله بلوك من كذا رقم، وصدقت او لا دي مش مشكلتك وقولتلك انا مش بعتبرك جوزي ولو هغلط مش هداري.. "
     " انا مقولتش غلطتي، انا قولت مخبية لية، بس كلامك ده عيب قوي، رضيتي او لا انا جوزك،  واقسم بالله يا رقية ما تكرري كلامك ده تاني... 
مكملش ف قولت 
    " هتعمل ايه، هتكتفني وتاخد اللي انت عايزة غصب صح، زي ما كنت عايز تعملها قبل كده، وزي ما اتبليت عليا وحبستني وزي قولت اني متجوزاك عرفي وزي ما هددتوا سامح بانكم هتغتصبوا اخته علشان يتخلي عني.. "
قال باستنكار
" مين هدده... "
   " انتوا،  انت واخوك تنكر.. "
    " هو اللي قالك كده.. "
" ايوه وانا مصدقاه علشان انتوا تعملوها.. "
     " صح وانا بقولك حصل، بس هو جملك الكلام شويه، قالك هددوني باختي وخوفت عليها وعرضي وشرفي بس مقالكش انه قبض المقابل.. "
" مقابل اية.. "
   " مقابل تخليه عنك،  صدام قاله بالحرف كده هتاخد الفلوس وتروح تقولها هسيبك علشان طلعتي مش تمام وتبقي بنيت مستقبلك ولا نخطف واحده من اخواتك بس كده وهو قال ماشي موافق بس متقربوش لاختي وخد الفلوس، خدتي بالك انتي من خد بالفلوس دي... "
حسيت نفسي تايهة والدنيا بتلف بيا واختل توزاني كنت هقع ولكن هو لحقني ف بعدته عني وقولت باختناق 
    " يعني باعني وقبض تمني، ده غير فلوسي وشقايا  اللي خدهم.. "
" بالظبط.. "
" طيب لية ده انا مقصرتش معاه في حاجه و وقفت جنبه، ده انا كنت بورط نفسي في جمعيات بمبالغ علشان اقدر اساعده وكنت بوديله الفلوس لغيت عنده علشان يشتريلنا الشقة،  يبيعني ويقبض تمني بالساهل كده  .. "
" علشان واطي، وباعك وانا اشتريتك.. "
دفعته وقولت بانفعال
   " انت هتعمل فيها منقذ، لو هو باعني ف انت بوظتلي حياتي كلها وجاية دلوقتي تكلمني علي اني خونتك وتعيش الدور عليا.. "
   " اهدي طيب.. 
قولت بصراخ وانا بدفعه تاني. 
    " انت متقوليش اهدي،  مش ههدا،  انا مش ههدا انت فاهم ولا لا.. "
   قال وهو بيحاول يمسك ايديا 
" اسمعيني.. "
صرخت بعلو صوتي ف بعد عن خطوة وقال 
   " بتصوتي لية دلوقتي،  اهدي هنتكلم.. "
" مش عاوزه اتكلم ولا عايز اشوف خلقتك.. "
خرجت من الاوضه ودخلت الاوضه التانيه وقفلت علي نفسي وانا حاسه نفسي هنهار بسببهم وبعد دقيقة سمعت صوته من ورا الباب بيقولي..
" رقية افتحي خلينا نتفاهم.." 
قولت ببكاء وانا حاسه قلبي بيتعصر من الالم 
    " مش هفتح ولا عاوزة اشوف وشك، انتوا الاتنين لعبتوا بيا ودمرتوني.. "
       " مش هقدر انكر ولا هدافع عن نفسي ولا هقولك عملت كده علشان تكوني ليا، انا كنت عايز اوصلك زي اي واحده غيرك، بس والله من قبل ما نتجوز وانا عاوزك انتي بذات علشان تشاركيني حياتي ودلوقتي انا عايزك ومتمسك بيكي اكتر ومش عايز غير انك تسامحي وبس وانا هعمل كل اللي اقدر عليه علشان انسيكي اللي حصلك، وانا مقولتش انك غلطتي شوفت الشات اللي بينكم كله وزاد يقيني اني كنت صح لما تمسكت بيكي،  انا بس اتضايقت لما لقيتك مخبية، غيرت عليكي مش عايز حد يقربلك.. "

#حمزة 

بطلت عياط ولكن مردتش ف قولت 
   " ماشي يا رقية هسيبك علي راحتك بس ياريت زعلك ميطولش.. "
قولتها ورجعت الاوضة وقعدت هناك وبعد ساعتين كان النهار طلع  ف لقيتها داخله عندي جفونها مورمه وعيونها لونهم احمر من كتر العياط، ف قومت من مكاني بسرعه وقفت قدامها وقولت 
    " بقيتي كويسة.. "
مردتش واتجهت ناحية الدولاب فتحته وبدات تطلع هدومها قربت منها وقولت 
    " بتعملي ايه.. "
تابعت اللي بتعمله من غير رد ف خدتهم منها وقولت 
    " مش هتمشي.. "
" هات الهدوم وسيبني في حالي.. "
   " مش هسيبك، لو ناسية ف الشقة دي باسمك انتي، بيتك هتسيبيه وتروحي فين.. "
احتشدت الدموع في عينيها وقالت
   " مش عاوزه بيوت ولا عاوزة اشوفك، هات وحل عني.. "
" ماشي هحل عنك، انا همشي لغيت ما تهدي،  بس مش هسيبك تمشي.. "
قالت باختناق 
    " وانا بقولك همشي، هات الهدوم.. "
قولت وانا برجعهم مكانهم 
   " لا مش هتمشي يعني مش هتمشي.. "
قالت بانفعال وهي بتعيط 
" عاوزه اروح اقعد يومين عند بابا اريح اعصابي، انا لو قعدت دقيقة تاني هنا هشنقلك نفسي وهجبلك مصيبة.. "
رجعتلها وقولت 
    " طيب طيب خلاص روحي بس اهدي الاول.. "
" ملكش دعوه بيا سيبني امشي.. "
تابعت بانفعال 
    " هتسيبني ولا اقتلك نفسي والبسك مصيبة بجد.. "
" خلاص ماشي، هسيبك، لما تجهزي تعالي مستنيكي بره.. "
قولتها ومشيت وهي بتزعق بانفعال وتقولي 
    " هروح لوحدي مش عاوزاك توصلني.. "
مردتش عليها وطلعت وقفت عند العربية تحت وانا قلقان انها متكنش هترجع او ابوها يشوفها في الحالة دي ويمنعها، مكنتش عارف اعمل ايه لغيت ما افتكرت بسنت ف اتصل عليها بسرعه وبعد لحظات ردت وقالت
    " الو.. "
" انتي فين.. "
    " بجهز علشان اروح الامتحان ،  في ايه، رقية حصلها حاجة.. "
" لسة.. "
     " لسة اية،  ما تتكلم قلقتني.. "
حكتلها اللي حصل وبعدين قولت 
   " دلوقتي انا مش عارف هي هترجع بجد ولا بتقول كده علشان اسيبها تمشي، وكمان مش مطمن لابوكي خايف تقوله او يحس انها زعلانه ف يمنعها ترجع.. "
    " يادي النيلة، طيب تقدر تعطلها يكون وصلت.. "
" هي منفعله ومش هقدر عليها.. "
   " طيب انا جايه ولو لقتوني في الطريق وقف تمام.. "
   " هتقدري عليها يعني.. "
" ان شاءلله اقدر،  يلا هستاذن عشان كده كده طالعة علي الكلية.. "
    " ماشي سلام.. "
قفلت معاها وبعد دقايق نزلت رقية بشنطة هدومها بس شنطة كتف ف اتحركت من مكاني وقولت وانا بحاول امسك الشنطة 
   " هاتي.. "
رجعتها ورا ضهرها ومشيت لحقتها وقولت 
   " هوصلك لأما مفيش مشي.. "
رمقتني بكره ومشيت باتجاه العربية من غير رد،  ركبنا وطلعت بيها وطول الطريق وهي ساكت وباصة لشارع  
   " هترجعي بجد ولا ده كلام عشان اسيبك تمشي.. "
مردتش ولا بصتلي حتي وانا كمان سكت وبعد مسافة شوفت بسنت واقفة في طريقنا وبتحرك ايديها علشان نوقف وقفت ف جت من ناحية رقية وقال وهي بتنهج 
   " الحمدلله لحقتك.. "
بصتلها وبعدين بصتلي وقالت 
   " كلمتها.. "
" اه، اطعلي.. "
بسنت مسكت الباب علشان تفتح وفجاة لقيتها هي بتحاول تخرج ف قولت 
  " علي فين.. "
رجعت بسنت عندها ف قالت 
   " لا هي لا انا في العربية دي.. "
قالت بسنت 
    " ياه، ده الزعلة معايا انا علي كدة ، لا خلاص خليكي وانا كده كده رايحة امتحاناتي.. "
قولت 
" استني يابت،  بسنت!! "
مشيت متجاهلة مناداتي عليها ف بصيت ل رقية وقولت 
   " دي اختك مدخلاها في مشاكلنا لية.. "
" انت اللي دخلتها،  هتكمل ولا تنزلني واكمل لوحدي.. "
   " هكمل، بس انا عاوزك تدي لنفسك فرصة تفكري.. "
" هتمشي ولا تنزلني.. "
    " خلاص همشي همشي.. "
كملت الطريق لغيت بيتهم وهناك نزلت من العربية وطلعت من غير ما تقولي ولا كلمة وانا محاولتش انزل وراها ورجعت تاني وفي الطريق كلمت بسنت ف ردت عليا وقالت
   " نعم، عاوز اية تاني.. "
" ومالك بتكلميني كدة، اختك اللي غلطت فيكي انا مالي.. "
    " مانت السبب، ها، عملت اية.. "
" وصلتها البيت وافتكر انها بتحكيلهم دلوقتي.. "
   " والله انتوا الاتنين بتلعبوا لعب عيال، وبذات انت.. "
    " وانا اعملها ايه مش هي مصدرالي الوش الخشب، قولت اغيظها،  بس هي كمان غلطت مكنش ينفع تخبي عليا انه بيكلمها ويحاول معاها.. "
   " مش انت بتقول ان كلامهم مكنش في حاجة غلط.. "
" ايوة، والحق يتقال هي عملاله بلوك وصداه، بس هي لية تخبي، انا مش بخبي عنها حاجة وبتكلم عادي قدامها.. "
    " يعني انت اعتراضك علي انها مخبية ولا انه كلمها.. "
" انها مخبية،  اللي بيخبي بيكون عارف نفسه بيغلط امال هيخبي لية.  "
" قد ايه انت بجح، يعني تخبي ولا تجبلك واحد في البيت وتحضنه علشان تغيظك.. "
" انتي لو قدامي دلوقتي هساوي خلقتك بالحيط، ما تاخدي بالك من كلامك 
    " مش بقولك بجح.. "
" مانتي بت مستفزة.. "
   " طيب خلاص المهم هنعمل اية دلوقتي.." 
" معرفش انا اه مش مستعد اسيبها ، لكن مش عارف اعمل ايه علشان تنسا، ده انا مرجعتة للكبارية تاني وتقريباً قاطعت صحابي علشان بس اقعد معاها ونتخانق سوا،  او نقعد ونتكلم ونتخابث علي بعض بس هي جبلة.. "
    " ايووووة وقعنا ولا حدش سما علينا ولا اية العبارة.. "
" مش وقعت بس مش عايز اسيبها.. "
    " ما كدة تبقي وقعت يابني.. "
" يعني هو ده الوقعان.. "
    " ايوه.. "
   " وارد،  انا اصلي موقعتش قبل كده ف مش فاهم.. "
   " يا حنين، حياتك كلها بنات وعمرك ما وقعت.."
" ايوة يابنتي كتر علاقاتي النسائية ملهاش علاقة بحب وغيره، انا عمري ما حبيت  .. "
     " ولية لا ممكن، بس انا حاسة انك المرة دي وقعت وهي هتقع انا متاكده.. "
" مش باين اختك قلبها اسود مبتنساش،  وانا جربت معاها كل الطرق من اول ما شوفتها وهي مفيش فايدة فيها، ده انا بقيت مصدق من جوايا انها فعلاً واحد صاحبي ودكر .. " 
  " طول مانت بتحبها ف اكيد هي هتحبك، ويلا بقا انا داخلة علي الكلية، ادعيلي ونبي انا متوترة جداً وشكلي مش هعدي.. "
   " لا هتعدي يختي، روحي ربنا يوفقك بس ابقي طمنيني وقوليلي ابوكي قال ايه.. "
" حاضر هقولك اكيد.. "

#ياسر 

فضلت مستني هدي تصحي لغيت الساعة تسعة  ولما زهقت من الانتظار فتحت الباب ودخلت عليها رفعتها من دراعتها هي ونايمة وقولت وسط فزعها
    " اية نوم اهل الكهف ده.. ميتة "
قالت بهلع وهي بتحاول تفتح عينيها
   " اية اية ، مين مات .. "
" انتي لو مفوقتيش وكلمتيني.. " 
دخلت عليا سوسن وقالت 
    " انت بتهبب ايه هتموت البت من الخضة.. "
" ملكيش دعوة يا سوسة اطلعي بره.. "
حطت ايديها في وسطها وقالت
   " طيب مش طالعة وهعرف بتصحيها لية، لافيها لا اخفيها.. "
  " غوري لاخفي اسمك من علي الدنيا غوري.. "
قولتها وانا بمسك المخدة واحدفها عليها وفجاة بقت تصرخ بعلو صوتها  وطلعت من الاوضه تقول ياسر ضربني بصينا انا وهدي لبعض بذهول وبعدين طلعنا نجري نشوف اية اللي بتعمله لقيتها عند ماما في المطبخ وبتبكي بحرقه وتقول 
    " كان هيموتني ياماماااا، بقوله ليه بتخض اختك حرام عليك، ف مسك فيا ضرب وفين يوجعك.. "
رجعنا نبص لبعض انا وهدي ف قالت ماما بعصبية وهي بتتفحص شكلها وبتدور علي ضربة في وشها.. 
   " حرام عليك ياخي اختك عملتلك ايه علشان تعمل فيها كده.. "
تلجم لساني ومعرفتش اقول ايه ف جت عندي وهي بتزعق ف استغلت عدم شوفتها ليها وبدات تطلعلي لسانها وترقصلي حواجبها بصينا انا وهدي لبعض واحنا مش مصدقين ف قالت ماما 
   " ده بدل ما تحميها تعمل فيها كده.. "
قولت بعصبية
   " عملت فيها ايه انا يدوب حدفتها بالمخدة،  واقسم بجميع الايمان البنت دي فتنة وتقع دول في بعض، وانا ما هعتقها النهارده.. "
اتحركت خطوة واحده ف صوتت  وكلبشت في هدوم ماما وقالت بصراخ
    " ونبي يا مامااااا.. "
قالت هدي 
   " يا قادرة،  سيبك منها يابني دي تلبسك تهمة دي،  تعاله احنا مش قدها 
قالتعا ومسكت ايدي بعدتني عنها ف قولت وانا بمسكلها في دقني 
    " هربيكي.. "
قالت وهي بتشاور عليا 
    " شوفتي يا ماما شوفتي، اهو بيقولي هربيكي، انا عاوزه بابا هاتولي بابا.. "
حضنتها ماما ف شديت ايدي من هدي ومسكتها من شعرها ف زاد صوت صراخها حاولت ماما تبعدني عنها وهدي بقت تشدني وتقولي 
   " سيبها هتلبسك مصيبة يا غبي.. "
بس انا استحلفتلها ومكنتش هسيبها لولا الصوت الجهوري الغاضب اللي جه من ورايا يقول 
" يااااسر.. "
اتسعت عينينا كلنا ف استدرت ببطيء وانا بزدرد لعابي بصعوبة و وقفت قدامه وقولت 
   " بابا.. "
جريت عليه وقالت ببكاء وهي بتتحاما فيه 
    " الحقني يا بابا من بدري يضرب فيا، ورملي وشي.. "
وقفت هدي جنبي وقالت بهمس
   " انا حذرتك وقولتلك هتلبسك مصيبة انت اللي ركبت دماغك.. " 
كانت خناقة لرب السما بسببها سيبت البيت ومعرفتش اتكلم مع هدي ولا اقولها اللي حصل 

#صدام

كنت في الشغل وقدامي ملفات كتير براجعها وقتها اتصلت بيا يسرا مرتين وفي المرتين كنت بقفل  عليها ف بطلت وبعد دقيقتين وصلني اتصال من فيروز ودي حاجة شغلتني وخلتني اسيب كل حاجه وارد فوراً 
   " الو.. "
تحمحمت وقالت بربكة
   " انت فين.. "
    " في المكتب، انتي كويسة.. "
" اه انا تمام يسرا بس تعبانه ومحتاجة تروح لدكتور.. "
    " يسرا.. "
" اه، تعاله علشان توديها.. "
    " هي جنبك.. "
" اه.. "
     " طيب، جاي.. " 
رجعت البيت علي طول لقيت فيروز في الجنينة قربت منها وقولت 
    " اية الاخبار.. "
" نايمه فوق.. "
   " تمام، هشوفها.. "
سيبتها وطلعت علي هناك لقيتها قاعده علي السرير ودموعها علي خدها قعدت قدامها وقولت 
   " مالك.. "
" مفيش.. "
     "اما بيقولوا تعبانة لية.. "
"كنت.." 
كنت عارف ايه سبب زعلها بس متكلمتش فيه ولا كنت قابل زعلها ده ف قولت وانا بقوم من جنبها
   " طيب قومي علشان نروح لدكتور.. "
" مش هروح.. "
   " جيباني من الشغل علي ملي وشي علشان تقوليلي مش هروح، قومي مش فضيلك.. "
    " انا مجبتكش، اتصلت عليك مرتين مردتش عليا، شوف مين اللي جابك.. "
" اه يعني انتي زعلانه عشان مردتش عليكي ورديت علي فيروز.. "
قالت بعصبية
" ايوه انا زعلانه علشان كده،  علشان اتصلت  عليك مرتين وانا تعبانة ومحتاجاك جنبي ومعبرتنيش بس هي رديت عليها من اول لحظة، هي كانت عارفه انك هترد عليها كانت عايزة تثبتلي انها اهم مني عندك.. "
   " انتي عاوزه ايه دلوقتي، انا مش جيت عشان اوديكي لدكتور وده المطلوب، زعلانه لية بقا، مش عايز جنان حريم، خمس دقايق وتكوني جاهزة، ورايا شغل كتير.. "
" ارجع لشغلك، انا مش عاوزه اروح لدكاترة.. "
" هو لعب عيال، قومي، هستنا تحت خمس دقايق وتكوني عندي..'
سيبتها ونزلت الجنينة لقيت فيروز لسة هناك ولما شافتني مشيت باتجاهي علشان تدخل الفيلا ف وقفت في طريقها وقولت 
   " في ايه.. "
" مفيش سلامتك.. "
   " لا فيه، مالك.. "
قالت بعد تردد 
   " مكنتش اعرف انك هترد عليا، كنت بحاول وانا علي بالي انك مشغول ومش فاضي ترد، ايوه انا وهي مش حلوين مع بعض بس اللي انت عملته جرحها.. "
" فهمتك، بس قوليلي انتي اتصلتي عليا قبل كده.. "
   " لا.. "
" اديكي قولتي، انما هي مفيش مره اتصلت علشان حاجه تستدعي اني اسيب الشغل عشانها، وانا كنت مشغول ومعايا شغل لفوق راسي كنت هخلص واكلمها انما انتي اكيد اللي هيخليكي تتصلي حاجه مهمة، واديني لما عرفت انها تعبانة سبت كل حاجة وجيت .. "
   " اه، طيب فهمها ده، انا مكنتش قاصدة اسمع بس انتوا صوتكم كان عالي، وهي عندها حق تزعل.. "
" لا ملهاش حق تزعل.. "
     " ليها، لو مزعلتش تبقي مش فارق معاها، لو سمحت طيب خاطرها المرة دي بس.. "
" ماشي، هكلمها.. "
" شكراً، انا داخلة.. "
    " اتفضلي.. "
سابتني ومشيت وبعد وقت مر وانا مستني يسرا طلعتلها فوق اشوف اتأخرت لية ف لقيتها قاعدة مكانها وبتعيط تنهدت بزهق وقولت 
    " يعني جايباني من الشغل علشان تقعديني جنبك وتعيطي.. 
قعدت جنبها وقولت 
    " طيب بطلي عياط وفهميني مالك.. "
استمرت في بكاها لدقايق تردد كتير قبل ما احضنها ولكن في النهاية عملت كده، ضميتها لحضني وفجأه سكتت تقريباً من الصدمة لأن دي اول مره احضنها ف بعدت عني وبصتلي بريبة وهي بتمسح دموعها ديرت وشي عنها وقولت متجاهل استغرابها ليا 
    " انتي متعودة تتصلي علشان طلبات فارغة عمرك ما اتصلتي علشان حاجه مهمة وانا قولت اخلص شغل واكلمك، بس فيروز اول مره تتصل، كنت متوقع ان في حاجه كبيره حصلت.. "
مردتش وكانت لسة مستغرباني، تجاهلت حالتها دي وقولت وانا بشيل الغطا من عنها 
    " قومي هنروح لدكتور نطمن علي البيبي ونشوف نوعه اية بالمرة.. 
قومت من مكاني وتابعت وانا برفعها من ايدها
   " يلا ورايا شغل كتير.. "
لوقت كبير وهي مستغرباني وزي العادي تجاهلت قلقها ده وخدتها وروحنا لدكتور وبدء يكشفلها ف قال وعينه علي الجهاز 
    " عاوزين تعرفوا نوعه اية.. "
قولت بحماس
    " ياريت.. "
" بنت.. "
كلمته حطمتلي حلمي اللي كنت بحلمه بخصوص تسمية ابني علي اسم بابا وهو ده السبب اللي زعلني مش كونها حامل في بنت، وزي عادتي مبعرفش اظهر عكس اللي حاسس بيه ف فضلت ساكت ومتكلمتش طول السكة 

#يسرا 

بعد ما وصلنا البيت طلعت فوق وهو دخل عند ابوه وبعد دقايق وانا قاعده في اوضتي دموعي علي خدي دخلت عليا كاميليا وقالت اثناء تقدمها ناحيتي
  " الف سلامة عليكي يامرات ابني، الدكتور قالك ايه ا 
ديرت وشي عنها ف قالت 
   " تؤ تؤ تؤ كده انا ازعل.. 
حدت من نبرة صوتها وقالت
   " لما اكلمك تردي عليا،الدكتور قالك ايه .. "
قولت من غير ما ابصلها 
    " دوخة عادية بسبب الحلم.. "
" تغوري انتي ودوختك انا بتكلم عن نوع العيل، بنت صح.. "
    " اه.. "
" بنت!، هو ده اللي قدرتي عليه، جيباله بنت.. "
بصتلها وقولت 
   " مش انا اللي جايبة، ابنك هو اللي جايب، الست بتحمل بس في اللي بيجي من الراجل.. "
   " صحيح، فعلاً الراجل هو اللي بيجيب علشان كده لما الست بتخون جوزها مبيتعرفش من مين.. "
كلامها زلزلني وتخيلت ان عيسي ممكن يكون قلها حاجه ف كملت وقالت 
  " اتخضيتي لية، انا بتكلم عادي، اكيد مش بقولك انك غلطتي مع حد غير جوزك زي حسن مثلا.. "
استعدت هدؤئي نسبياً وقولت وانا لسة مش قادر اتحكم في اهتزاز صوتي
  "  البيبي ده ابن صدام ومستعدة اعمل تحليل دلوقتي حالا  ولو شوفتيني مره روحت عند حسن ف اكيد عرفتي اني مدخلتش بيته، ومتاكدة ان مفيش بيني وبينه حاجة، بس لو جينا لجد انا اللي هسالك مين عز ولية عمي زيدان عمل تحليل لحمزة، ولية حمزة مش شبهه زي صدام .. "
قالت وهي بتحوم حوليا 
   " اقولك مين عز؟!،  هقولك!  عز ده اللي كان ماشي ورا عيسي لما بعتيه يعمل تحليل لحمزة.. 
التفيت ليها بصدمة وقبل ما اتكلم قاطعتني وقالت
   " استني هكملك، وهو كمان اللي مشي وراه وهو بيضرب صدام جوزك، فاكره لما جيتيلي وقعدتي تقولي انك اوهمتي فيروز انك انتي اللي ضربتي صدام علشان تصدق انك مش تمام وتوافق تجوزه، انا ساعتها عرفت انك متفقة معاه في دي كمان مع انك مجتيش علي بالي خالص وكنت شاكة في عيسي بس، لكن بغبائك كشفتي نفسك ، وبعدين وانا بفكر لقيت ان مفيش غيرك اللي كلم فيروز وقالها ان صدام بيضحك عليها وانتي بردو اللي خلتيها تيجي هنا وتعرف مين ابوها، كل ده انتي اللي عملتيه ومين اللي عرفك عيسي طبعاً دراع صدام اليمين والراجل المخلص ليه ، ماهو طول النهار ماشي في ديله، وانا عديتلك وقولت كفايه انها تمشي، بس انتي رجعتي بمزاجك وكمان عاوزه تقلبي ابني عليا وتتهميني في شرفي هنا سامحيني بقا .. "
حسيت جسمي سخن وهقع من كتر التوتر اللي سببهولي كلامها لدرجة اني مقدرتش اتكلم ف ربتت علي كتفي وقالت 
   " متخافيش مش هقول حاجه لصدام، عارفة لية،  علشان بنته اللي في بطنك وعلشان المسامح كريم، ارتاحي.. "
قالتها وطلعت وانا وقفت مكاني زي التايهة مش عارفه اعمل ايه لغيت ما جه علي بالي عيسي مكنش في غيره قدامي ممكن اكلمه وفعلا اتصلت بيه ولكن تراجعت بسرعه وقفلت قبل ما يرد، خوفت يقلب في اللي فات او يرد بشكل رخم 

#عيسي 

كنت في مشوار لصدام لما وصلني اتصال منها، فرحت وبقيت اتخيل اللي هتقوله ورسمت احلام كبير عشان نعيشها سوا وطبعًا مترددتش لحظة في إني اعاود الاتصال بيها مرة والتانية ولكن في المرتين قفلت  ف تخيلت ان ممكن يكون صدام او اي حد عندها وهترجع تتصل تاني وبقيت مستني دقيقه ورا دقيقه وهي متصلتش ولا حتي بعتت رسالة

#حسن 

كانت قاعدة في المطبخ بتكلم خالي في التليفون وهي بتمع البامية وبتقوله
   " انت عارف ان عمك كان تعبان وانه كمان مكنش سايبها في حالها والبنت مكنتش تقربله يعني تتخيل انها دخلت صحته وقالتله تعاله معايا اوضتي هقولك كلمتين يموتوك ما تعقل الكلام يا ياسين ولا انت هتاخد البت اليتيمة بذنب امها،  حرام ياخويا عقابها عند ربنا كبير دي... ماشي ياحبيبي ربنا يهديك ويبرد قلبك بس ونبي طيب خاطرها البنت زي المسجونة علي كده.. طيب ياحبيبي، مع السلامة.. 
قفلت معاه وسابت التليفون وبعدين بصتلي وقالت
   " تسمع اسم خالك وتيجي جري.. "
" كنت جاي اشرب، لسة زعلان.. "
   " زعلان وسايبها زعلانه وعمال يشبها بامها.. "
قولت بتردد وانا بقرب منها.. 
   " عارفه يا ماما انا بفكر ان دي ممكن تكون فرصة علشان يسيبها.. "
سابت اللي في ايدها وقالت 
   " يسيبها لية.. "
" كتير بشوف انهم مش مناسبين.. "
    " كتير بتشوف، هه،  انا بقا من اول ما شوفتها وانا شايفة ده، البنت صغيره يعني لو اتجوز امها كانت خلفت قدها ويمكن اكبر، انا شايفه ان ياسين مفكرش فيها غير عشان بنت داليا وشبها.. "
   " صحيح واحيانًا بحس ان تعلقه بيها تعلق مرضي، ياريت يفكر فيها ويعرف انها مش مناسبة.. "
   " طيب ما تقوله الكلام ده.. "
" انا،  لا طبعاً.. "
   " ولية لا، مش انت بتقول تعلقه بيها مرضي.. "
" ايوة بس انا مقدرش اقوله كده، هيزعل وينجرح،  متنسيش انه مفكرش في الجواز غير لما شافها.. "
    " طيب وانت شايف ان دي حاجه ينفع فيها مجاملة يابني انت بنفسك لسة قايل انهم مش مناسبين، لازم حد يقدر يكلمه.. "
   " انا بقولك ياريت تكون دي الفرصة اللي يسيبها علشانها، مقولتش نقوله، محدش فينا يقدر يقوله حاجة زي دي، هنكون بنجرحه.. "
" علي قولك،  ربنا ينور بصيرته ويفهم لوحده بدل ما يورطها و يورط نفسه.. "
 

#رحمة 

من وقت موت جدي وانا قاعده في الاوضة مش بعمل حاجه غير اني افكر في طريقه للهروب من البيت وبعد ايام من القعدة دي افتكرت سيكا ف مسكت التليفون واتصلت بيه وبعد لحظات رد عليا وقال 
   " ازيك يا ابلة، وحشاني والله العظيم.. "
حسيت براحة كبير لما سمعت صوته ف رديت وقولت 
" وانت كمان، كل ده في المستشفي.. "
    " لا خلاص طلعت.. "
" بجد، يعني جيت؟.. "
    " لا مجيتش انا دلوقتي شغال في مطعم ولقيت سكن تبع الشغل.. "
" يعني ايه، مش هشوفك تاني.. "
    " انا قريب وقت ما هتحتجيني  هتلاقيني قدامك.. "
" انت بتهزر ياسيكا، ده انت حتي مجتش تشوفني ومشيت من بره بره.. "
    " جيتلك بس الامن قالولي ان الجو جوه متكهرب.. "
   احتشدت الدموع في عيني وانا بقول 
" انا اللي متكهربة مش الجو، انا كنت محتاجاك ومش مستنياك ترجع وانت بتمشي وبتتخلي عني.. "
    " علي عيني اسيبك ياست البنات، بس اعمل ايه، اقعد عندهم عواطلي كده، انا قريب ونقدر نتقابل وقت ما تحبي.. "
قولت بانفعال.. 
   "  انا محبوسة وياسين محملني ذنب موت جدي، ومحدش بيسال عني وانت بقيت زيهم،  روح ياسيكا مش عاوزه اشوفك، ولا عاوزاك تجيلي انا هموتلكم نفسي علشان ترتاحوا.. 
قولتها وقفلت السكة في وشه 

#بسنت 

رجعت البيت لقيتهم قاعدين في الصالة وبيتكلموا سوا ومش باين عليهم الزعل ف توجهت رقية ناحيتي بعينيها وقالت بابتسامة مصطنعة وهي بتوقف لاستقبالي
    " أخيراً جيتي، كل ده بتمتحني.. "
قربت منها وقولت وانا بتفحص وشوش الكل
    " كنت براجع مع البنات الاسئلة، جيتي امتي.. "
قالت وهي بتحضني 
    " اية البرود ده  كنت بايته معاكي.. "
ضمتها وقولت بعبس
    " لا بس تفاجأت بانك هنا.. "
بعدتني عنها وقالت 
    " قولت اجي اقعد معاكم كام يوم اصلكم وحشتوني .. "
قال بابا
    " عملتي ايه في الامتحان.. "
" تمام حليت كويس، ان شاءلله امتياز.. "
قالت بسخرية
    " وده من امتي،  ده انا لو شوفت بعيني مش هصدق.. "
قال بابا
   " انا بقا مصدق هي قدها.. "
جريت عليه حضنته وقولت 
   " انت حبيبي، ربنا يخليك ليا يارب.. 
بصتلها بقرف وتابعت
     " ويبعد عننا الناس السودة.. "
" انا سودة يا صفرة، لو سقطتي اعرفي ان ده ذنبي.. "
قولت وانا برجعلها 
   " ذكر وكيد فيكي مش هسقط.. 
مسكت ايدها وقولت 
    " تعالي معايا.."
خدتها الاوضة وقفلت الباب علينا وقولت 
    " مقولتلهمش.. "
" لا ومبكلمكش.. "
    " انا اللي مش بكلمك، بقا ياعرة تقوليله يا انا ياهي وتحرجيني معاه.. "
    " انا اللي عرة بردو وانتي بتوقفي معاه ضدي، ده مخلاش حاجه وحشة ومعملهاش معايا وانتي بردو واقفة معاه، انتي اخت انتي.. "
   " انا معاكي انه غلط، بس والله والله هو غلبان.. "
    " انتي تعرفيه منين انتي علشان تقولي انه غلبان.. "
    " بيبان يابنتي حاولي انتي بس تهدي من ناحيته وتشوفي الجانب الكويس صدقيني هتلاقي انه مش وحش، ده كلمني وقالي انه بيحبك وعاوزك وكل اللي يهمه دلوقتي انك تنسي وتسامحيه.. "
" بقولك ايه اسكتي، مش عاوزه اتكلم في سيرته، انا جاية اريح اعصابي وبس.. "
" يعني هترجعي تانى اهو.. "
    " ايوه علشان اللي هناك بيتي وباسمي بعينه اسيبهوله، وشوية وهطرده منه ويطلقني ونخلص.. "
  " طيب بامانة ما حسيتي في مرة انه مش وحش زي مانتي شيفاه.. "
   " كل اللى انا شيفاه هو اللي عمله فيا وبس، طيبته دي مش هتغير حاجه من اللي عمله،  واديني بقولك متفتحيش سيرته تاني علشان والله ما هتكلم معاكي بجد.. "
    " خلاص مش هتكلم، تعالي بقا احكيلك عن حياتي.. "
قعدت معاها وبقينا نتكلم ولكن كانت كل شويه تشرد ومكنتش مرتاحة ف قولت 
   " مالك يابنتي مش علي بعضك لية.. "
" عاوزه انام صدعت.. "
   سابتني ونامت على السرير وانا محاولتش اسألها مالها بس قدرت افهم ان اللي هي فيه بسبب حمزة ف فتحت التليفون وبعتله وقولت 
   " يالهووووي البت بهدلت الدنيا وبابا حلف ما هترجع تاني.. "
بعتها واستنيت شويه ولما مردش قفلت وبدات اذاكر وبعد وقت تعبت ف سيبت المذاكره وفتحت التليفون اشوف لو كان فتح او لا لقيته مستلمها ومردش ف بعت وقولت 
   " يابايع.. "
بعد لحظات رد وقال.. 
   " ابوكي فين.. "
" لية..؟ "
    " جايله، قربت اوصل اهو .. "
" يا نهار ابيض، جاي بجد.. "
    " ايوة جاي، يعني ايه يحلف ما ترجع، وربنا اقول لامي وهي تعرف تخليها ترجع ازاي.. "
بعت ايموشنات ضحك كتير وبعدين قولت 
   " يهدك يا بعيد ارجع بهزر، هي مقالتش اصلا.. "
" بتتكلمي بجد.. "
    " ايوة، قالت انها جايه تقعد يومين علشان واحشينها.. "
   " هي قالت كده.. "
" اه والله.. "
    " يابنتي متاكده ولا بتهدي النفوس.. "
" وما ينجحني بقولك الحق، هي مقالتش حاجه قدامهم.. "
    " غريبة.. "
" هي غريبة، ومش بس كده ده انا حاسة والله واعلم انها مش مرتاحه هنا.. "
    " لية مش مرتاحه.. "
" علشان سايبه البيت، بيتها،  بيتكم.. "
   " بتتكلمي بجد يابنتي.. "
" والله بكلمك بجد.. "
    " طيب انا جاية وهاخدها غصب عنها.. "
" لا اوعا خليك، بس ممكن تتصل بيها علشان تعرف انك عايزها وخلاص بس خليها دلوقتي.. "
   " ماشي انتي صح، هكلمها.. "
قفل معايا وبعد دقيقه بعت تاني وقالي
   " في حد فينا حمار..'
" لية يابني،  مالكم
    " لا، عليا  انا وانتي.. "
" نعم ياخويا مين دول الحمير.. "
    " انا وانتي،  ياهانم تليفونها مكسور في البيت هكلمها علي اية.. "
     " ايوة صحيح يجيك اية، طيب خلاص شوية كدة اتصل عليا وانا اقولها بيتصل.. "
    " اوكي.. "
قفلت معاه ورجعت اذاكر وبعد شويه التليفون اهتز افتكرته هو ولكن لما شوفت لقيتها هدي ف رديت عليها وقولت 
    " الوووو... "
" وبتلحنيها كمان يابنتي انتي هبلة ولا بتستهبلي.. "
   " يا ساتر يارب مالك يابنتي.. "
" انا راضية ضميرك، انا في حياتي طلبت منك صورة في النهار علشان اطلبها منك بالليل،  طيب عمرك شوفتيني فاتحه بعد الساعة عشرة.. "
    " يعني ايه،.. يا نهار اسود، امال مين اللى طلب صورة.. "
   " ياسر يا فالحة، خد التليفون وانا ونايمة وهو اللي كلمك.. "
    " يا مصيبتي،  طيب وبعدين ممكن يعمل ايه.. "
" ولا يقدر يعمل حاجه بس انا مستغربة ازاي صدقتي.. "
    " ومصدقش لية،  وانا كان هيجي علي بالي ازاي انه هو وانا اللي باعته في الاول،  هدي حبيبتي شوفيه خد الصور ولا ايه دي تبقي مصيبة لو خدهم.. "
    " يابنتي لا، هو مستحيل يعمل حاجه من اللي في دماغك هو صايع اه بس ميعملش حركة زي دي.. "
    " امال طلب صور لية لما مش هيعمل حاجه.. "
" يمكن كان نفسه يشوفك،  هو اصلا اتخانق مع بابا وساب البيت وانا شوفت الشات،  اكيد لو بيقل باصله كان حذفه.. "
    " عارفة لو قدامي دلوقتي لا اولع فيه.. "
" يابنتي متقلقيش انا بس قولت انبهك،  وهو فعلاً قالي قبل كده اكون همزة وصل واعرفك انه عاوزك ومستني بس انا مرضتش اقول غير لو اتكلم رسمي.. "
    " وهو عمره ما قال علي بنت غيري يعني.. "
" لا،  هو بيقول عايز اتجوز وبس لكن اول مره يكلمني علي بنت كانت انتي.. "
   " بردو حيوان،  شوفيه لو كان خدهم ولا لا وردي عليا.. "
" طيب بس متقلقيش انا بقولك مش هيعمل حاجه.. 

#ياسين 

كانت ا قاعده في زاوية بداخل بيت مهدوم ومهجور في مكان موحش وضلمة وانا واقف بعيد ببصلها ومحاولتش اكلمها،  كنت زعلان منها ويمكن كارها ولما استدرت علشان امشى تفاجأت ب داليا ورايا وفي وسط الضلمة اللي كنت فيها مكنش في حاجه منورة غيرها، كانت لابسه ابيض وملامحها صافية وعلي وشها ابتسامة جميلة وهادية. 
ودي كانت اول مره اشوفها بشكل ده كنت دائماً اشوفها بتهرب مني وبس، مديت ايدي ولمستها وقولت وانا مش مصدق اني قدرت المس 
   " انتي قدامي اهو..
ردت بابتسامة ف قولت 
  " امال لية كنتي بتهربي مني، انا بقالي سنين بتعذب علشان اقابلك مره واحده واسالك لية عملت فيا كده، انا اذيتك في ايه .. 
تجاهلت كلامي وكأنها مسمعتهوش وتوجهت بعينيها ناحية رحمة قبل ما تبعد ايدي عنها وتسيبني وتمشي باتجهها ، ناديتها عليها وقولت 
  " رايحه فين وسيباني، انا بكلمك.. 
خطيت باتجاهها خطوتين وانا لسة بكلمها بس كان في حاجه بتمنعني اني اوصلها كان في حاجز خفي مش باين بس بيعيق تقدمي ليها حتي صوتي مبقاش مسموع و بقيت اناديها واحاول اوصلها وهي مكمله طريقها لغيت ما وصلتها ورفعت وشها ليها وشوفت عيونها دامية من كتر العياط قبل ما تقوم من مكانها بسرعه وتتحاما فيها وهي بتقولها 
  " خديني معاكي متسبنيش هنا.. "
ضمتها لحضنها ومشيت بيها وانا لسة بنادي بصوت غير مسموع  وفجأة قومت من نومي مفزوع بصب عرق من كل جسمي  مسكت كباية المية وشربت وبعد ما هديت شوية مسكت الساعة لقيتها الساعة اتنين صباحاً ف سيبتها  ورجعت افكر في الحلم ده وفي عدم هروبها المرة دي وعدم ردها وشكل المكان اللي كنا فيه وشكل رحمة ومظهرها ودموعها ومشيتها مع امها وفجأة خدت بالي من انها مشيت معاها وداليا في الاصل ميته.. 
مكنش عندي تفسير غير انها ممكن تكون عملت في نفسها حاجة ف قومت من مكاني بسرعة ونزلت تحت اجري علي اوضتها ولما وصلت هناك وقبل ما افتح الباب سمعت.. 

تعليقات