رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل السادس عشر16 بقلم نجمه براقه

 
 رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل السادس عشر16 بقلم نجمه براقه 
 

   ياسين انت عارف اني مليش غيرك بعد بابا الله يرحمه وبردو تخليت عني.. "
مكنتش عارف هو مين بس ف اللحظة دي بدأ يتعاد في ذاكرتي اللي امها عملته معايا، خيانتها ليا،  وهروبها يوم الفرح،  واهانتي قدام كل الناس، والغضب تملكني خلاني مش شايف قدامي ف قولت بيني وبين نفسي
   " مش هتختم علي قفايا مرتين.. "
رجعت باتجاه السلم علشان اجيب المسدس من اوضتي واقتلها ولكن وقفني صوتها وهي بتقول 
   " يفهموا اللي يفهموه، كل واحد بيفهم علي مزاجه، بس انا مليش غيرك، انت اخويا اللي ربنا عوضني بيه ولو انت كمان سيبتني وبقيت لوحدي وسط الناس دي تاني مش هتردد دقيقة اموت نفسي، المرة دي بتكلم جد يا سيكا، انا مش هعيش لوحدي هنا.."
الصورة وضحت وفهمت هو مين ولكن مدخلتش ورجعت تاني اوضتي قعدت شوية افكر في  حل وبعدين اتصلت ب لؤي وقولتله
    " عاوزك تجيبلي الواد اللي اسمه سيكا ده من تحت طقطيق الارض.. "
" حاضر جنابك.. "

#بسنت 

كانت بتتظاهر بالهدؤء والراحة قدام بابا وماما، وتضحك وتهزر ولما ترجع تاني للاوضة تتحول لكتلة من الحزن والغموض، وبعد محاولات كتيرة مني علشان اخليها تتكلم استجابت أخيراً وقالت بضيقة.. 
    " يعني مش عارفه يا بسنت ولا مقالكش الحكاية كلها.. "
" حكاية اية .. "
    " سامح،  مطلعش بس نصب علي فلوسي وشقايا لا ده وكمان خد مقابل منهم علشان يسيبني ويجي يقول اني طلعت بنت مش تمام، يعني باعني بالمعني الحرفي للكلمة، بس لية، انا عاوزه اعرف لية.. " 
" علشان خسيس وقليل الاصل، ومكشوف من الاول بس انتي اللي كنتي رافضة تشوفيه علي حقيقته،  الراجل اللي يقبل ان الست اللي معاه تدفعله وكمان تحوش معاه وياخد وميقولش لا،  يبقي نطع ومش راجل.. "
   "  هو فعلاً خسيس و واطي وندل، بس انا والله ما قصرت ولا كنت اقصد ارخص نفسي، انا كنت فاكره اني كده بنت اصول بقف جنبه وبشيله في وقت زنقته وانه هو كمان هيشيلني ولو مهما حصل هيفضل متمسك بيا ويقول مش هلاقي زيها.. 
تابعت والدموع بتلمع في عينيها 
   " الرجالة دول مرعبين لا سلمت من اللي وقفت معاه وحبيته ولا من اللي كرهته وصديته.. "
   " يالهوي يا رقية،  وحيات النبي ما تقولي انك مجروحة منه.. "
" مجروحة، امال انتي فاكره اية، حاجه زي دي متجرحنيش، دي تموت، عارفه يعني ايه تعملي كل حاجة علشان حد ويبيعك.. "
    " يعني ايه، لسة مشغولة بيه.. "
" بتفكري ازاي انتي كمان، اكيد مش مشغولة بحبه يعني، انا دلوقتي بكرهه بسبب اللي عمله ومش قادره انسا ومتأثرش عشان خلاص راح لحاله وده من حقي.. " 
   " طيب وحمزة وضعه اية معاكي.. "
" وضع اية، وهو المفروض يكونله وضع، وهو كمان بكرهه وكلها شويه وهخليه يطلقني وهاخد الشقة والدهب وعربيته وغير الفلوس اللي ابوه كتبهالي.. "
    " عمرك ما كنتي طماعة يا رقية، اية التفكير ده.. "
" ولسة مش طماعة انا شايفة ان حاجة زي دي هتردلي جزء بسيط من حقي،  اصل انتي مجربتيش اللي انا مريت بيه، لا حد ضايقك ولا حد مضاكي علي ورقة عرفي ولا حاول يغتصبك ولا شوه سمعتك ولا اهانك،  مجربتيش خالص مش موجوعة يعني، ولو انتي شيفاه انه غلبان زي ما بتقولي ف ده مش هيفرق معايا في حاجه، مش نقطة مية عذبه هتصفي بحر من الوحل.. "
   " يالهوي يا رقية ده انا كنت فاكره انك ممكن تحبيه.. "
" مش بقولك مجربتيش، اسكتي اسكتي.. "
   " طيب هو عايز يكلمك علي فكرة.. "
" لا انا جاية اريح اعصابي مش عاوزه اسمع صوته ولا تجيبيلي سيرته كفايه التمثيل اللي بمثله قدام ماما وبابا.. "

      #حمزة 

استنيت كتير ان بسنت تتصل وتقولي وافقت تكلمني وبعد انتظار اتصلت بيا وقالت
    " متزعلش بس هي نفسيتها تعبانة دلوقتي، سيبها شوية.. "
" قالتلك اية..؟ "
    " قالتلي علي اللي عمله سامح، وزي ما تقول كدة الصدمة كبيرة عليها.. "
" يعني هي دلوقتي زعلانه عشان سامح بس.. "
" علشان كل اللي مرت بيه في الفترة الاخيرة، وانت اكيد فاهم ان حاجه زي دي هتزود عليها مواجيعها.. "
   " فاهم بس المهم ميكونش كل الزعل ده علشان اتصدمت فيه.. "
" طبيعي تتصدم يا حمزة،  ملهاش علاقة باللي بتفكر فيه.. "
   " تتصدم مقولناش حاجة بس انها تزعل الزعل الجامد ده وتمشي وترفض تكلمني علشانه يبقي كده في حاجه غلط.. "
" بص هو الاكيد انها كرهته.. "
   " اها.. طيب يا بسنت، سيبيها براحتها لما تهدا وتحب تتكلم.. "
قفلت معاها وانا مش عارف المفروض اني ازعل ولا اقبل حاجه زي دي علشان المفروض اني غلطان، ولا زعلي مبرر لانها مراتي. 
كنت متضايق ومخنوق ومش طايق البيت ف خرجت وروحت الكافية اللي بنقعد فيه انا والشباب طلبت قهوة وبعدين اتصلت ب ياسر وطلبت منه يجيلي علي هناك وبمجرد ما قفلت جاني صوت من ورايا بيقولي 
   " ممكن اقعد.. "
التفت لصاحبه لقيته نفس الراجل تنهدت بزهق وقولت 
    " هو انت،  ماشي اتفضل.. "
قعد علي المقعد المقابل ليا وقال
    " اتمني مكونش بضايقك.. "
" انت مش مضايقني وبس انت كمان ملففني حولين نفسي.. "
ابتسم وقال 
    " لية.. "
" مصيبة لو مكنتش عارف.. "
    " عشان بطلعلك في كل مكان يعني.. "
" اديك واخد بالك،  هتقولي انت مين ولية بتلحقني ولا هنقضيها لف ورا بعض.. "
   " ما انا قولتلك.. "
" قولتلي اية، دي حكاية عيل صغير ميصدقهاش.. "
" اني شوفتك في الحلم ولا أني بمشي وراك عشان شوفتك في الحلم.. "
   " الاتنين.. "
" اوكي، انا هقولك الحكاية كاملة عشان اريحك.. "
   " انت لو بطلت لف ورايا انا هرتاح،  بس قول اهو نفهم.. "
ضحك وقال
  " ماشي، شوف يا سيدي، انا كان عندي حبيبة، اهلها جوزوها غصب وانا حصلتلي ظروف وبعدنا، وبعدين اتطلقت ورجعنا نتقابل وعيشنا مع بعض شويه من غير جواز، وبعد كام شهر جاتني فرصة السفر لامريكا وقبل ما اسافر عرفت انها حامل بس اضطريت اسافر واسيبها.. "
اعتدلت في قعدتي وقولت بانكار
   " قصدك ايه.. "
" لا لا هوضحلك، انت اتوترت لية 
  " ومتوترش لية انت كلك علي بعضك توتر، وبعدين فين الخلاصة.."
"الخلاصة انها عشان بتحبني منزلتهوش والولد جه لدنيا انا عرفت كده بعدين بس بعد شوية اختفت واخبارها اتقطعت عني هي والولد.. "
   " طيب وبعدين انا ايه يريحني ولا هستفاد اية في اللي بتقوله ده .. "
" انا في الاول تخيلت انك تكون انت هو.. "
قومت من مكاني وقولت بغضب وانا بضرب بايدي  علي التربيزة
" نعم!!!، انت بتخرف تقول ايه 
    " بقولك كنت متخيل،  اقعد هفهمك.. "
" مش قاعد، مش ناقص جنان اهلك انا.. "
   " يا استاذ اقعد لو سمحت، مش انت عاوز تفهم.. "
قعدت وقولت بحنق
   "اديني قعدت، اتفضل كمل.. "
" اللي انا عايز اقوله اني تخيلت انك ابني علشان شوفتك في الحلم بس لما دورت وراك وعرفت مين اهلك وملقتش ام ابني بينكم  عرفت انك مش هو .. "
    " طيب ولما انت عرفت مكمل مشي ورايا لية.. "
" اهو،  مقدرتش اتخلص من الشعور الاول اللي حسيته ناحيتك، انك ابني يعني.. "
   " وبعدين انت دلوقتي لسة شاكك ان انا ابنك ولا ايه.. "
" لا ما انا بقولك عرفت انك مش هو.. "
تابع بعد تردد
   " انا عارف انك ممكن تقول عليا مجنون او نصاب بس انت مش فاهم  اصل انا للأسف، وانا مسافر حصلتلي حادثة ومبقتش اقدر اخلف تاني، ف كنت متمني  اقابله ونعيش سوا واعوضه عن حرمانه مني والعكس، اكيد هو كمان محتاجني، محدش هيحبه قد ابوه ولا اية .. "
" ده لو هنمشيها انك اب يعني، ولو كان كلامك صح ومش بتحور عليا ف هتلاقيه لأما مات لأما في ملجأ لأما متسمي علي اسم حد تاني.. "
" هو كدة، انا عرفت انها رجعت لجوزها وابني عايش معاهم.. "
     " وانت بقا غلطت معاها وسيبتها وهي حامل منك وجاي دلوقتي بعد ما عرفت انك مش هتخلف غيره تدور عليه، هو كام سنة دلوقتي؟.. "
" في سنك كده.. "
   " يعنى بقا راجل، وانت جاي دلوقتي تقوله بكل بساطة ده انت ابني انا غلطت مع امك زمان تعاله عيش معايا، لا والكارثة انه يكون فاكر جوزها ده ابوه الحقيقي.. "
" وفيها ايه انا هعوضه عن غيابي عنه،  انا عندي فلوس كتير ومعايا الجنسية الأمريكية واقدر اجبهاله هو كمان واعمله كل اللي هو عاوزه.. "
   " والله يمكن يعجبه العرض ده بس متزعلش منى لو كان نطع زي ابوه.. "
" نطع؟!.. "
   " متأسف.. "
" ولا يهمك،  بس انا عايز اقولك حاجه.. "
   " امم قول.. "
" اللي حصل ده مش بمزاجي، انا كنت مجبر امشي واسيبهم،  انا كنت ابن ناس فقراء وعلي قد حالهم والبنت اللي حبيتها كانت غنية واهلها واصلين ولما ابوها عرف بقا استخدم معارفة ونفوذه وسجني خمس سنين وجوزها هي لواحد تاني، ولما خرجت من السجن وعرفت سابت جوزها ورجعتلي قضينا شهور مع بعض، بس بعدين جاتني فرصة لسفر، كانت الفرصة اللي عيشت استناها ودفعت كتير علشان تجيني ف اضطريت اسافر علشان اكون مستقبلي واعمل فلوس عشان متحبسش لما معجبش واحد زي ابوها بس قبل ما اسافر فاجئتني انها حامل، كان المفروض اعمل ايه، اقعد واضيع الفرصة دي واجوع واجوعهم معايا ولا اروح واكون مستقبلي، وانا مكنتش متأكد انها هتحتفظ بيه وخاصة اننا مش متجوزين بس تفاجأت انها منزلتهوش وجه.. "
    " وبتقولي لية، علشان اعذرك يعني، انا مليش دخل بس انا لو منه لا هسامحك ولا هسامحها، انتوا بتستهبلوا اصلا.. "
" معاك، بس مش دايما الحياة بتمشى علي مزاجنا.. "
   " وانت كنت عايز تمشيها علي مزاجك كمان، يعني انت مش بس غلطت معاها ومحاولتش تتجوزها لا ده وكمان لما حملت مشيت وسيبتها وتنازلت عن ابنك ده، وجاي دلوقتي بعد ما لقيت انك مش هتخلف غيره افتكرته.. "
   " معاك، بس ابني ده كنت هأكله منين ده انا كنت عايش معاها في شقتها، ولو علي الغلط ف افتكر انك اكتر واحد عارف يعني ايه طيش شباب، و وارد جداً واحده من اللي غلطت معاهم تحمل منك ده لو مكنتش فيهم واحده حملت بالفعل.. " 
سكت لاول مره ميكنش عندي رد اقوله هو عنده حق ويمكن ده السبب الوحيد اللي خلاني ابعد عن البنات وهو ان واحده فيهم تحمل واجيب عيل ويكون جه من الحرام 
   " سكت تبقي فهمتني.. "
" طيب واية المطلوب مني دلوقتي، عايز ايه من الاخر.. "
   " ولا حاجه بس احنا ممكن نكون صحاب، مش علشان بس حاسك زي ابني وعلشان كمان نشبه بعض في حاجات كتيره.. "
تفحصت شكله وطريقة لبسه وتسريحة شعره وبعدين قولت 
   " اية اللي انت عامله في نفسك ده.. "
" اية.. "
   " مظهرك شبابي شويه مش ماشي مع سنك.. "
" اتعودت البس كده في امريكا هناك اللبس مش رسمي قوي زي هنا وكمان انا بحب اكون شباب علي طول، بلعب رياضة وبجري وبروح الجيم، يعني.. "
    " اها.. "
" طيب اية، صحاب ولا.. "
    " حكاية صحاب دي مش داخلة دماغي، خلينا كده اهو كل شويه تطلعلي من تحت الارض وهنتكلم ونشوف حكايتك اية بالظبط.. "
ابتسم وقال 
    " اوكي، يلا اسيبك.. "
" اوكي.. "
مشي ف لقتني بفكر في كلامه، وقتها تفكيري اتلخبط وحاجات كتير جت في دماغي لدرجة ان للحظة قولت يمكن انا اللي بيدور عليه وسبب كره بابا ليا اني مش ابنه بس رجعت ضحكت علي نفسي وقولت.. 
    " حلو، فيلم هندي متكامل الاركان.. "
" مسا مسا.. "
قالهالي ياسر اثنا جلوسه علي المقعد المقابل ليا ف قولت 
   " مسا.. اتاخرت لية.. "
" الطريق زحمة اية الاخبار.. "
   " مش حلوة.. "
" لية.. "
حكيتله اللي حصل ف قال 
    " لا انت تنسالي رد فعلها وصدمتها والكلام ده كله لان ده الطبيعي فكرلي بس في ابن الورمة اللي بيكلمها،  انت ازاي قاعد هادي كده وانت عارف انه بيلاغيها.. "
   " مكنتش هسيبه طبعاً بس كنت مستني اشوف هي هترجع ولا لا.. "
   " طالما مقالتش لاهلها يبقي هترجع.. "
" مش حاسس بكدة.. "
   " لا حس هي لو مكنتش عاوزه ترجع كانت قالت اسمع مني انا عارف اكتر منك.. "
" وحتي لو رجعت ايه الفايدة وهي مهتمة بيه.. "
    " انت قايل بنفسك انها قفلت معاه وعملتله بلوك يعني كل الفترة اللي فاتت وهي رمياه ورا ضهرها ومش بتفكر فيه والا علي الاقل كانت سابت باب مفتوح بينهم،  بس طبيعي جدا انها تزعل وتتصدم وتنجرح وكل الكلام ده لما تعرف انه باعها، باعها بجد مش كلام بنات هو باعها وقبض تمنها ف طبيعي تزعل يابني.. "
    " صح.. "
" طيب اية هنفضل قاعدين كده.. "
   " والمفروض نعمل ايه.. "
" نروح نكسر عضم الواد ده.. "
   " تكسير اية انت كمان،  انا ناوي البسله مصيبة.. "
" لا التكسير اجمد، كده هتحس انك سبع، راجل بيدافع عن شرف وعرضه.. "
شردت في كلامه لثواني وبعدين قولت 
   " صح ياض، اصلا انا مبقوق منه من زمان ونفسي فيها دي، قوم معايا.. "
" عارف بيته.. "
   " ايوه.. "
" طيب بس اسمع هنستجرده لبعيد مش هينفع نضربه في بيته.. "
   " لا ونبي نضربه في  بيته، انت عبيط.. "
خدته ومشينا علي هناك وفي الطريق قالي وقف ونزل جاب حاجة ورجع 

#سامح

كنت في البيت لما جاني واد من الحتة يقولي في اتنين عايزينك تحت، ف نزلت ومشيت لاخر المنطقة لقيت واحد واقف ولما شافني جه عندي وقال
   " انت سامح.. "
" اه انا، انت مين.. "
   " انا عبدالله، كنت عايزك في مصلحه كده.. "
"مصلحة اية دي وانت تعرفني منين.. 
فجأة حد جه من ورايا وحط ايده علي بوقي وشدني للخلف وهو ساعده ومسك رجليا ودخلوني في العربيه وقبل ما اتحرك طلع مسدس من جيبه وقال
   "  كلمة واحدة وهطيرلك الجمجمة الحلوة دي ونحسرك علي القصة الجديدة.." 
    " انتوا مين وعاوزين مني ايه.. "
دخل التاني في مقعد القيادة والتفت ليا وقتها اتصدمت بأنه جوز رقية وبيقولي.. "
" انت اللي هتيجي معانا وتقولي عايز ايه من مراتي.. " 
قالهالي وساق العربيه حاولت افتح الباب واهرب منه وفجاة اللي جنبي شدني وضرب دماغه في دماغي وقال في الوقت اللي بحاول افتح عينيا  
   " مش خايف علي جمجمتك يلا، ولا فاكره مسدس لعبة، اركز كدة لا افرغه في ودنك دي.. "
مقدرتش اتكلم  خوفت اعمل حاجه يقتلوني وانا عارف انهم ناس قادره ومحدش هيحاسبهم وبقيت مستني الفرصة اللي اقدر اخلص منهم فيها وبعد مسافة وصلنا لمكان شبه مقطوع وهناك وقفوا العربيه وجروني منها ونزلوا فيا ضرب لغيت ما وقعت ومقدرتش اتحرك تاني 

#ياسر 

بعد ما عجناه في بعضه وقفت حمزة اللي عمال يضرب فيه برجله وقولت 
    " بس بس كفايه هيموت.. "
"خليه يموت علشان يعرف بعد كده بيتعامل مع مين.." 
رجعله تاني مسكه من شعره وقال 
    " رايح تقولها اننا هددناك ومجبتش سيرة الفلوس اللي شفطتها يا **** ولا فاكر انها هتخبي عني ومش هتجبلي سيرة، ولا تكون فاكرني هستر عليك علشان مشوهش صورتك قدامها.. 
قالها وضربه لكمة في وشه ف مسكت دراعه وقولت 
   " كفاية يلا بينا.. 
خدته ومشينا بالعربية وانا قلقان انه يموت ونتشنق  ف قولت 
    " يارب حد يلحقه.. "
قال بنرفزة
" يارب ما حد يلحقه.. "
    " يارب كده كده احنا مسبناش دليل ورانا.. "
شديت اجزاء المسدس وصوبت علي واحد ماشي في الشارع وضربت البلي في رقبته بقا يبص حوليه لغيت ما شافني ف صك علي اسنانه بغيظ وجه يجري ورانا ف بصيت لحمزة وقولت 
    " زود السرعة يلا جاي يجري ورانا.. "
" هيافة امك،  اهو احنا مخدناش حاجه من المسدس ده غير خسارة تمنه.. "
   " كان لازم علشان يخاف يابني مشفتهوش كان مرعوب ازاي، دا احنا لو مخدنهوش كان زمانه صوت ولم الناس علينا.. "

#حازم 

وانا قاعد علي الاب توب بحاول اظبط الصور جت عندي وقالت وهي بتقفله بعصبية 
  " سيب الزفت ده وقولي عرفت منين.. "
" الله ياخدك ما تحلي عني، عاوزه مني اية.. "
   " عاوزه اعرف عرفت منين ان مراته سابت البيت.. "
" من مطرح ما عرفت.. "
    " طيب متأكد يعني ولا بتخمن.. "
" متأكد.. "
  بشردت بتفكيرها للحظات وانا رجعت فتحت اللاب وبدأت اعدل في الصور ف قالت
    " بقولك ايه..؟ "
" امم.. "
    " فاكر البرشام اللي ادتهوني اول مره علشان.. "
" انام معاكي.. "
    " اه هو ده، بتجيبه منين.. "
" لية.. "
   " قول بس.. "
" لا افهم الاول عاوزاه لية.. "
   " هدي منه لحمزة.. "
سيبت اللاب توب وقولت 
   " نعم يختي لية هو بنت.. "
" بنت ولا ولد مش بيتوه ويخلي الواحد يعك وهو مش حاسس وهو ده المطلوب.. "
   " انتي ايه حكايتك بالظبط، ما تفهميني يابت الناس.. "
" افهمك اية تاني.. "
   " عاوزه منه اية،  ليلة حمرة ولا فلوس،  اصل لو ليلة حمرة تبقي كده بتهنيني.. "
" لا ياخويا انا اخر همي لياليكم الحمرة، انا عاوزه ارجعه ليا باي شكل، مش انا اللي تتساب علشان واحده زي دي.. "
    " وهي الحباية دي هي اللي هترجعه.. "
" ايوة  اجيبها منين بقا.. "
   " وهترجعه ازاي بقا.. "
" هقولك بعدين بس قولي.. "
" يابنتي انتي اتجننتي هيعرف انك حطاله حاجة.. "
   " مايعرف انه مش عاوزه غير ليلة واحده تجمعنا.. "
" طيب ماترسيني علي الحوار.. "
    " هرسيك،  باختصار كده انا عاوزه بعد ليلة واحده معاه احمل.. "
" دي بتستظرف،  يعني بقالك شهور معاه ومعايا ومفيش حمل وعاوزة تحملي من ليلة.. "
   " ده لاني كنت باخد مانع حمل ياخفيف.. "
" اهااا، طيب وافرض منفعش ومحملتيش.. "
   " ساهله هتصرف المهم يحصل.. "
" تتصرفي ازاي يعني هتحقني.. "
  رفعت حاجبها وقالت وهي بتطالعني بجرأءه
" حقن وانت موجوده، ومش مكسوف.. "
قفلت الاب وقولت وانا بميل عليها وبقلع الجاكت
   " لا عيب طبعا متجيش.. "
وقفتني وقالت. 
   " البرشام الاول.. "
" هجبهولك بعدين، قوليلي بقا عايزاه عيل شكله اية، عين خضرة ولا زرقه .. "
   " ما تخليني ساكت علشان انا لساني طويل وزفر، منين العين الخضرة والزرقة، يا احول.. "

#حسن 

   " حسن،  قوم وصلني بيت خالك.. "
قالتهالي ماما وانا قاعد في الصالة وبلعب في التليفون من غير هدف،  ف اعتدلت في قعدتي وقولت 
   " رايحة لية.. "
" رايحة اشوفهم واطمن علي البنت الغلبانة دي.. "
   " وتطمني لية، وهي قاعده في صحراء.. "
" ياواد قوم البنت ملهاش حد والكل زعلان محدش لية روح يكلمها ولا يطمن عليها.. "
   " وانتي هتتبنيها ولا ايه، ما تسيبيها في حالها.. "
" مالك ياحسن،  ما داهيه تكون بتغير منها يا واد.. "
   " انا اغير منها.. "
" اه كل ما احاول اكلمها تمنعني واهو مش راضي توصلني ليها.. "
   " علشان كده ابقا بغير منها.. "
" امال بتمنعني اكلمها لية، قوم وصلني.. "٠
  "  طالما فيها غيره اوصلك دقيقه اغير.. "
الحقيقه اني مرعوب من كلامهم مع بعض وخايف ان ماما تعرفها وده السبب اللي بيخليني مش عاوزها تكلمها ولا تاخد وتدي معاها.. 
وبعد ما غيرت هدومي خدتها وروحنا وكاميليا مرات خالي استقبلتنا ورحبت بينا ف قالت ماما
   " هشوف رحمة.. "
ردت عليها وقالت
   " انتي بتسألي لية، البيت بيتك .. "
" ربنا يعزك يارب،  شوية وجاية يا حسن.. "
قالتها واتجهت ناحية الاوضه ف قالت كاميليا
   " شوية وجاية.. "
" اتفضلي.. "
مشيت ومن ناحية تاني ماما خبطت باب اوضة رحمة اللي من حسن او سؤ حظي كان قدامي علي طول وبعد ثواني فتحتلها وشوفت شكلها اللي انطفي تماماً بعد ما كانت البصة في وشها بس تدي طاقة ويبعث الامل في النفس  وقتها حسيت بالشفقة والحزن علي حالها،  تمنيت لو ان خالي مكنش لقاها ولا كان اتجوزها ولا اني كنت سبب في جيتها هنا ولا إني كنت شوفتها من الاساس.. 
وبعد لحظات من النظر ليها التقت عينينا لثواني معدودة قبل ما ترمقني بسخط وتدخل هي وماما وتقفل الباب في وشي.. 
   " اخرجي شويه من الاوضة اللي هتخنقك دي.. "
جاتني الجملة دي بصوت مرات خالي وهي نازلة من فوق ومعاها يسرا تعلقت عينيا عليها للحظات قبل ما اتحرك من مكاني علشان امشي وبعد خطوتين بالعدد وقفني صوت مرات خالي وهي بتقولي 
    " حسن!  استنا عايزاك.. "
وقفت استناها وانا بتجنب النظر ليسرا لغيت ما وصلوا عندي وقالت موجهة كلامها ليها 
   " اقعدي هنا.. "
" هشرب.. "
   " لا لا خليكي انتي تعبانه، سحر هاتي مية.. "
قالتها وجت عندي وقالت
   " هتعبك تجبلي دوا من الصيدلية؟.. "
  " مفيش تعب ولا حاجه، من عينيا اسمه اية.. "
" هجبهولك من فوق استناني.. "
سابتنا وطلعت وفضلت انا ويسرا لوحدنا في الصالون بتجنب النظر ليها لغيت ما طلعت فيروز من المطبخ ومعاها كباية المية، رمت السلام عليا ف رديت وانا لسة ببص لبعيد متجاهل وجود الاتنين  وكلامهم سوا لغيت ما جت مرات خالي ومعاها علبة الدوا وخدتها منها ومشيت

#فيروز 

لما طلعت بالمية دورت عن كاميليا ملقتهاش ف لقيت يسرا بتقولي 
   " المية ليا.. "
قربت منها وادتلها الكباية وكنت هرجع بس تفاجأت بيها بتمسك ايدي وبتقولي بخفوت 
   " دقيقه ابقي خديها معاكي علشان مش قادره اقوم.. "
اومات ايجابا واستنيتها بس كانت بتشرب ببطئ شديد ولا كان المية محتاجه مدغ علشان تتبلع وفضلت علي نفس الوقفه لغيت ما نزلت كاميليا وادت علبة الدوا لحسن ومشي وبعدين جت عندي وقالت 
   " واقفة كده لية.. "
" جبت المية سحر ايديها مشغولة.. "
    " يعني ايه ايدها مشغولة، انتي يابنت يالي جوه.. "
مستنهتاش تيجي وراحت عندها مندفعه بغضب وبدات تزعق معاها ف خدت الكباية من يسرا ولحقتها لقيت سحر موطية دماغها وجني واقفة وراها وخايفة ف قولت 
    " هي كانت هتجيبها بس انا قولتلها تقعد وانا هودي المية محصلش حاجه لكل ده.. "
توجهت ليا بكل جسمها وقالت 
    " وانتي اللي هتقوليلي حصل ولا محصلش،  وبعدين تعالي هنا ازاي توقفي وحسن موجود، انتي عارفه صدام ممكن يعمل فيكي اية.. "
" لا مش عارفه بس انا مغلطتش ولا وقفت اتمايل قدامه.. "
   " الوقفة لوحدها مرفوضة، تحبي اكلم جوزك وتشوفي بنفسك.. "
" ماشي كلميه وقوليله، وانا في اوضتي.. "
سيبتها ورجعت في طريقي للاوضة ولما بصيت لمكان يسرا ملقتهاش ف كملت ودخلت الاوضة وبقيت مستنيه اتصال او جيت صدام علشان اعرف هيقول ايه  ولما اتاخر اتصلت بيه،  مكنش عندي صبر علشان اعرف هيقول ايه ف رد وقال
   " الو.. "
" انت فين.. "
   " في الشغل، في حاجه.. "
" مامتك كلمتك؟.. "
   " لا، لية.. "
" حاجة حصلت وعاوزة اقولك عليها.. "
   " قولي.. "
قصيت عليه اللي حصل وبعدين قولت.. 
   " انا ميهمنيش راي اي حد فيا،  انا عارفه اني مبغلطش، وحسن  مرفعش عينه عليا ولا علي اي حد، ف لو انت هيكون ردك عليا زي ما مامتك لمحت كده هيكونلنا كلام تاني.. "
" ماما متقصدش،  انا بس بحذر يسرا تقابله ويمكن قالت ان اللي يمشي عليها يمشي عليكي.. "
" تمام انا بس حبيت اقولك واعرف هتقول ايه وطالما ده رايك ف ننسا الموضوع.. "
   " انا عارفك يا فيروز، مش محتاج توضيح.. "
لاحت ابتسامة خفيفة علي وشي وقولت 
   " متشكرة.. "
" علي ايه دي الحقيقه.. 
تابع بعد تردد
   " انتي بقيتي احسن دلوقتي.. "
" الحمدلله.. "
   " حابة تخرجي.. "
" لو انت عايز مفيش مانع.. "
   " اوكي.. هخلص شغل واجيلك.. "
" ماشي  .. "

#صدام 

علي قد ما امبسطت بكلامها معايا علي قد ما اتعصبت من يسرا علشان نزلت تحت وهو موجود ف نهيت الشغل بسرعه وروحت علي هناك ملقتش حد قدامي ف طلعت فوق ودخلت عند يسرا لقيتها قاعده علي السرير قربت منها وقولت بعصبية
   " حالفة يمين ما تخليني اطمنلك.. "
" لية،  وانا عملت ايه.. "
   " يعني مش عارفه.. "
" مش عارفه، انت بتتكلم عن اية.. "
   " عن حسن يا يسرا، حسن اللي انتي منزلتيش غير لما جه.. "
    " انا، والمصحف ما حصل، دي امك اللي خلتني والله انا مكنتش عاوزه انزل واسألها.. "
    " وانتي طلبها جه علي مزاجك وقعدتي، بنت الناس المتربية لما تلاقي الاكس بتاعها قاعد تمشي او تكلمني وتقولي اضطريت انزل، ضرتك عملت كده.. "
تجمعت الدموع في عينيها وقالت
   " وضرتي دي مقالتلكش انها وقفت معايا.. "
" انتي اللي وقفتيها، عملتي مشلولة قدامه علشان يحس بيكي، انا مش هحذرك تانى المرة دي طلاق من غير رجعة.. "
سيبتها وروحت لاوضة ماما علشان اعرف نزلتها لية وقبل ما افتح سمعت صوتها بتقول بعصبية
  " انت هتجنني ياعز، انا لو مُت او اتفضحت هيبقي بسببك انـ.... 
بترت كلامها وسكتت للحظات وبعدين قالت 
   " ماشي ماشي، روح انت دلوقتي وانا هحلها.. "
كلامها شككني فيها وحسيت ان في حاجه وراها بس محبتش ادخل وابين اني سمعت واستنيت للحظات وبعدين خبطت علي الباب ولما اذنتلي دخلت ومسألتهاش عن حاجه كنت عايز اعرف اذا هتقولي ولا مخبية عني حاجه انا كمان
   " بتعملي ايه.. "
قالت بنرفزة 
   " بكلم البهايم اللي مشغلاهم معايا.. "
"بهايم مين دول.." 
" واحد كنت ممشياه ورا ياسين لما سمعت انه رايح الشهر العقاري ف العجل خلاه شافه وخد باله منه وحاول يلحقه هو ورجالته .. " 
   " غريبة ومن امتي عمي بيمشي برجالته.. "
" اهو مشي بيهم وده اللي شغلني.. "
   " اه، طيب تحبي اعرف لية راح الشهر العقاري انا ممكن اساله وهو هيقولي.. "
" لا لا متسألهوش، عاوزه يقول مركز معايا،  قولي كنت جاي لية.. "
   "  كنت جاي اعرف لية خليتي يسرا تنزل وحسن تحت.. "
   " وانا كنت اعرف منين انا دخلت عندها اطمن عليها وبعدين قولتلها تطلع بدل قعدتها في الاوضة طول النهار.. "
" طيب يا ماما لو سمحتي ملكيش دعوه بيها متقوللهاش تنزل ولا تطلع تاني.. "
بصتلي بتعجب مصطنع وقالت 
   " يا ولاا، ده انت كبرت اهو وبقيت تعلي صوتك عليا.. "
" انا امتي عليت صوتي،  انا قايل مليون مره هي متنزلش طول ماهو في البيت انتي بتنزليها ليه.. "
    " واية كمان كمل.. "
" قولت اللي عندي، انا نازل.. "
جيت امشي ف هتفت بغضب وقالت 
   " مكانك.. "
وقف مكاني متحركتش ف جت قدامي بصتلي بنظرات حادة ورفعت ايدها علشان تضربني ولاول مره اتجرء وامنعها، مسكت ايدها ونزلتها وقولت 
   " انا مبقتش صغير علي الضرب ده، شوية وهكون اب، حاولي تبطلي.. "
سيبتها ومشيت وهي واقفة مكانها مذهولة من اللي عملته، مكنتش مصدقه اني عملت كده، ولا انا كنت عارف ازاي قدرت امسك ايدها  وامنعها ولكن حسيت نفسي احسن بعدها ونزلت تحت خبطت علي اوضة فيروز ولما ازنتلي فتحت لقيتها واقف جوه ف قولت 
  " اتاخرت عليكي.. "
هزت دماغها بنفي ف قولت 
   " طيب نمشي.. "
" نمشي.. "
طلعنا سوا وفي الطريق قولتلها 
   " عاوزه تروحي فين.. "
" ممكن نروح عند النيل.. "
  " ماشي نروح النيل ونتغدا هناك بالمرة.. "

#سيكا 

مكنتش عارف اعمل ايه، ارجع وابرد وشي تاني والمعاملة تكون وحشة لان خلاص هي مبقتش زي الاول عند ياسين ولا اقسي قلبي وافضل بعيد عنها ومهتمش بكلامها ولا بأني تعبان من غيرها.. 
كنت في حيرة كبيرة ومش عارف ايه الصح لغيت ما لقيت لؤي واتنين معاه واقفين قدامي وانا بقدم الاكل لزباين وبيقولي 
   " عاوزينك.. "
" عاوزني انا؟، لية؟.. "
   "بعدين هتعرف سيب الاكل ده وتعاله معانا.." 
قالها وخد مني الصينية حطها علي تربيزة جنبنا وقال وهو بيمسك دراعي.. 
" يلا.. "
  " يا بيه الصبر، عاوزين مني اية.. "
مردش عليا وكمل طريقه وهو لسة ماسكني من دراعي والاتنين اللي معاه ورانا وركبوني العربية ومشيوا وبعد وقت وصلنا لمكان بعيد شكله من بره بيقول انه مصنع وعليه أمن ولما دخلنا لقيته فاضي وكله مكن وبعد ما دخلوني هناك طلعوا وقفلوا عليا.. 
وبعد نص ساعه تقريبا وانا لسه بنادي واخبط علشان حد يفتحلي او يفهموني في ايه الباب اتفتح بقوة من شدتها وقعت علي الارض ولما رجعت ابص للي داخل لقيته ياسين وهما وراه قومت من مكاني بسرعة وقولت 
    " ياسين باشا، انتوا جايبني هنا لية، انا عملت حاجة.. " 

تعليقات