رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل العاشر10 بقلم نجمه براقه

 
 رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل العاشر10 بقلم نجمه براقه 

 
ياسر 
   - ماتسيب ياعم الحوار مش زي مانت فاهم، انا كنت هكلمك ونروح نطلب ايدها.. "
- انت عيل و** لو دي نيتك كنت جيت قولتلي مكنتش هعرف بصدفة بس الغلط من عندي انا اللي مصاحب عيال **** زيكم .. "
سابنا ومشي لحقته عند العربية منعته يطلع وقولت 
- ياض اسمعني وربنا ما بكدب عليك.. "
- طب اوعا.. "
- يا *** انا قولتلها تاخدلي معاد مع ابوها وكنت هقولك وهكلم بابا ونروح بس مش عارف الواد حازم طلعلنا منين لخبطلي دماغي.. "
- يا ياسر مش عليا انا الكلام ده انا فاهمك،  الحركات دي تعملها علي حد تاني، انت لو دوغري كنت قولتلي من الاول.. "
- ياض انت غبي!، انا مقولتش علشان كنت مستني اعرف رأيها هي بس واللي خلقني وخلقك ما كنت بضحك عليها واسألها لو قالتلك عني حاجة يبقا ليك حق تزعل 
- هسألها وحتي لو مكنتش بتتسلي بردو مش عايز اعرفك  .. هات رقمها.. "
- ياعم وسع خلقك هتقولها ايه.. "
- هات رقمها واخلص اقولها اللي اقوله "
- طاب ياعم براحه هجبهولك 
شد مني التليفون وقال 
- مسجلها ايه؟!! 
- عبدالوارث 
- مين ياخويا 
- عبدالوارث ياعم علي اسم ابوها، علشان تعرف بس اني مكنتش ناويلها شر.. "
- عبدالوارث!، دي لو عرفت مش هتبص في وشك تاني.. "
رمالي التليفون وقال
- خد وعلي الله اسمع انك كلمتها هسفلتك.. "
- طيب وحياة ما يقوملك ابوك بالسلامة يا شيخ متوقعش بينا انا ما صدقت قدرت اتكلم معاها.. "
مردش عليا وركب عربيته ومشي ف جاني صوت مروان من ورايا بيقولي 
- هو ماله محموق قوي كده دي ولا كأنها تخصه.. "
- ماهي تخصه يا خفيف مش اخت مراته، انا ماشي، ومتجبش سيرة لحازم باللي اتقال علشان مش هحلك.. "

#بسنت 

- مين معايا؟.. "
- حمزة، فينك؟.. "
- حمزة جوز اختي؟ 
- مكنتش اعرف ان الحمزات اللي تعرفيهم كتير قوي كده، اه هو، انتي فين؟.. "
- في البيت لية؟.. "
- عايز اشوفك شوية..! "
- لية، رقية كويسة.. "
- اه، عاوز اتكلم معاكي في موضوع كده.. "
- موضوع ايه قلقتني.. "
- ياسر، عارفاه طبعا؟ 
- ياسر؟!.. "
- اه ياسر، ايه طبيعة الكلام بينك وبينه، وحازم كلمك ولا لا 
- مين حازم ، والواد ياسر ده قالك ايه، في ايه وترتني .. "
- مقالش لسة بس انا عاوز افهم منك، هتحكيلي  ولا اسمع منه هو 
- ايه هو اللي تسمعه، ومالك بتكلمني كده 
- امال اكلمك ازاي وانا متفاجيء ان اتنين صحابي بيتنافسوا عليكي.. "
- يتنافسوا عليا انا، لية سعاد حسني، انت فين دلوقتي.. "
- في الشارع 
- طيب انا هجيلك علي البيت افهم في ايه 
- لا بيت لا اختك حريقة وما هتصدق تمسك عليا غلطة، بس تعالي هتلاقيني مستنيكي بره منطقتكم 
- طيب جايه، اقفل

#رقية 

بعد وقت وانا قاعده سانده ضهري علي السرير والافكار بتضج في دماغي ما بين هروب من البلد كلها او الانتحار او قتل حمزة رن جرس رسالة علي واتساب  وفوقني من دوامة الافكار اللي في دماغي ف قومت من مكاني وفتحت الرساله لقيت سامح بيقولي فيها 
- معملتيش بلوك المرة دي.." 
- عايز ايه يا سامح
- عايزك، يا رقية انا بتعذب من وقت ما سيبتك وانت مش عاوزه تسمعيني 
- والمطلوب..؟ "
- ترجعيلي
- طيب مش اتطلق الاول.. "
- ده شيء مفروغ منه تطلقي وترجعيلي.. "
- طيب ماشي اطلقنا دلوقتي ، وفلوسي يا سامح هترجعهالي ولا صرفتها.. "
- بفلوسنا سوا جبت شقة لينا علشان نتجوز فيها زي ما كنا مخططين
- من غير ما تعرف هوافق ولا لا،  طيب افرض قولتلك لا دلوقتي هتجبلي فلوسي ولا هتنصب عليا.. "
- اجبهملك، بس انا عارف انك مش هتقدري تقولي لا "
- طيب لا يا سامح، هنشوف هترجعلي فلوسي ولا هتستنا ارجعهم منك بمعرفتي.. "
- بقا كده يا رقية، كل اللى بينا فلوس وبس هو ده اللي هامك .. "
- واطية بقا تقول ايه، حل عني ولو هتجيب الفلوس انت عارف طريق بيت ابويا وديهم علي هناك.. "
مفيش لحظة عدت عليا من وقت ما تخلي عني حسيت فيها ان ممكن ارجعله في يوم ولا حتي حسيت ان ينفع ارجع اثق فيه حتي بعد اللي قاله عن صدام وحمزة معزرتهوش في اللي عمله معايا، وزي المرات اللي فاتت عملتله بلوك وقومت اتوضيت ورجعت اصلي  

#حمزة 

بعد وقت قصير جاتني بسنت في المكان اللي كنت مستنيها فيه وقالت وهي بتعقد درعاتها قدامها
- في ايه، مين دول اللي بيتنافسوا عليا 
- يعني مش عارفه 
- لا مش عارفه ومن اولها كده لو هتكلمني علي اني صايعة ومدوراها هقل منك قبلهم 
- انتي كمان هتطولي لسانك عليا 
- ما انا شيفاك بتكلمني ولا كانك قفشت صور ليا مع واحد فيهم، وانا هريحك واجبلك الحكاية من اولها.. اول حاجه حازم ده انا معرفهوش، معرفش حد في الوجود بالاسم ده، والصايع التاني اللي ملوش اهل يربوه، قابلني صدفة في محل الحلويات يوم جيتكم عندنا عشان تخطبوا رقية  وعمل فيها خديجة المغربية وقعد يقولي انتي اسمك مش عارف ايه، والنهاردة جايلكم مش عارف مين وقعد يقولي كلام من ده، انا قولت شيخ مبروك واتهبلت وطلبت حاجه اتابع عليها العلم بتاعه ف اداني رقمه ف خدته.. "
فتحت تليفونها وقالت وهي بتدهوني
- اهو الشات بتاعه من اول ما خدت الرقم لغيت ما عرفته انه صاحبك يوم فرحك ف رزعته بلوك وبعدين كلمني من رقم اخته وبعدين كلمني من رقم تاني ولما رديت قولتله ميكلمنيش، بس كده وخليه يواجهني وانا ادخل التليفون ده في عينه هو والتخين اللي يتشددله 
مررت عيني بسرعه علي كلامهم وبعدين ادتلها التليفون وقولت 
- راديو ما بيفصلش، مالك بسالك سؤال سارعه امي لية
- ما انت تعصب، ايه هو اللي يعني مش عارفه، ولعلمك صاحبك ده لو قابلته هخلي العشرة منه بتعريفة، العرة ابو شعر متسشور
- تقربلك رقية، اهمدي مصدقك وجاي اقولك، او انصحك انك مترديش علي حد، العيال دول صيع 
- وانا بتكلم في ايه من الصبح ولا هتعملي مصلح وعابد زاهد لا يا عسل انا لسة قيلالك اني قولتله ميكلمنيش حتى لما طلب اخدله معاد من بابا وكان شكله جد بردو مدتلهوش سكة 
- ماشي مصدقك وعارفك قوية وناصحة بس براحه يامه، براحه يا خالة يخربيت سنينك
- مانت تعصب 
- ياستي اسف، حقك عليا يلعن ابو شكل اللي يهتم بيكم 
- ماشي، مالهم بقا دول 
- لا خلاص حوار بعيد عنك 
- ولما هو بعيد عنك بتحكهولي لية 
- عشان عبيط، يابنتي مش ياسر كلمك من رقم جديد 
- اه 
- اهو الرقم ده واخده من واحد صاحبنا والاتنين مقلوش لحد ف حازم اللي بقولك عليه عرف ف احنا مش عارفين هو عرف منين وبنقول احتمااال ضعيف، لا هما اللي قالوا ان احتمال ضعيف جدا انه يعني يكون ليه كلام معا.... 
قاطعتني بصعبية
- مين ده اللي قال نهار اللي خلفوكم مش طالعله شمس 
- يختاااي، بقولك قالوا احتمال وضعيف بس انا قولت لا لا لا مش ممكن بسنت تعمل كده وزعقتلهم 
- اه احسب 
- هو ده بس اللي حصل انا عارفك مبتغلطيش 
خدت نفس وقالت بعبس 
- من ناحية الغلط ف انا غلطت بس مكنش في نيتي اصيع، هو عرف يقنعني انه واصل واستغل الحاجات اللي يعرفها عننا وانا صدقت وزي العبيطة خدت رقمه..والنعمة ده اللي حصل بالحرف، يارب تكون مصدقني؟ 
- يابنتي مصدقك وحتي هو قال انك مش ممكن تكوني ليكي كلام مع حازم ده،  في الاساس هو لما قالي المشكله مقالش بيتكلم عن مين بس انا عرفتك لما قال عليكي بنت ناس 
- هو قال كده 
- اه 
- يعني مقالش عليا كلمة كده ولا كده 
- لا مقالش، لعلمك الواد ده عينه هتطلع ويلاقي بنت محترمة يتجوزها وطالما قال اتجوزك يبقي انتي المحترمة اللي بيدور عليها 
- لا يدور ولا ميدورش بقا بعد الكلام ده لو حاول يكلمني همسح بكرامته الارض، انا طول عمري ماشية رافعة راسي والكل بيحلف بأدبي اقع الوقعة دي، يلعن معرفة الرجالة كلها 
- احم 
- مش عليك 
- نعم يختي لا العنيني معاهم ولا انك تستثنيني عنهم 
ضحكت وقالت 
- بتكلم عن الصيع ياعم، وعلى العموم شكراً 
- ذوق قوي يختي، هتجيبيه من بره مش اختك رقية 
- احنا لسان بس طيبين والله
- قووي قوي من كتر طيبتكم هعيط
قالت ضاحكاً
- باين كده والله اعلم مورياك النجوم في عز الضهر، قولي عاملين ايه مع بعض 
- زي ما احنا، اختك بتخاف نصتلح 
- بتعمل ايه 
- بتتحول لغيت دلوقتي مش فاهمها بس حاسس انها بتدبرلي مصيبة، مرات تكون حلوه وبتتكلم معايا براحة وفجاة تهب في وشي وتتعصب وتاخد جنب
- ولية مصيبة ما ممكن تكون خايفه تصتلح زي ما بتقول ف بتتعصب 
- ما ده اللي بقوله، وكمان هي مش مظبوطة، عندها انفصام في الشخصية باين 
- لا مش ده الموضوع 
- امال ايه يا فيلسوفة 
- متتريقش علشان مقفلش منك
- ماشي قولي 
- هقولك، اصل  هي مش قادره تنسا اللي انت نيلته، ف بتضايق من نفسها لما تحس انك ممكن تكون شخص كويس، مش عاوزه تعترف ولا تشوف ان فيك حسنة واحده ممكن تنسيها عملتك المنيلة وتفضل قدامها الشيطان اللي عرفته 
- يعني افهم ايه انا دلوقتي، لما تتعصب افرح انها شافت فيا حاجه حلوه ولا ازعل انها بتطول لسانها عليا 
- والله لو شاريها لما تلاقيها كدة طول بالك عليها ، صدقني هي هتهدا من ناحيتك بس محتاجه صبر 
- انا صابر اهو  بس لو في يوم وصلتكم دماغها من غير جسمها علي البيت خليكي عارفه ان هي السبب 
- ممكن تعملها بجد 
- عاوزه الصراحه، لا، انا مش بنام غير لما اتاكد انها نامت بخاف اغفل ف اصحي الاقي نفسي ميت، اختك مش ساهلة بردو 
ضحكت وقالت
- تصحي تلاقي نفسك ميت
- اه
- ياخي لا رقية طيبة 
-  عندك حق، هي ممكن تعورني وتيجي تعالجني الصراحه وبتهتم اذا اكلت ولا لا  ، مش بقولك مش طبيعيه 
- ما انا قولتلك اللي فيها،  رقية مفيش اطيب منها بس انت بعملتك المهبب اللي عملتها دمرتها، اصلك انت راجل متعرفش يعني ايه شرف وعفة والحاجات دي غاليه علي بنات الناس
- لا استني يعني ايه راجل معرفش يعني ايه شرف دي 
- كدبت انا، يعني انا سمعت انك كنت كل يوم مع واحده واديك بكل بجاحة وعين قوية جيت تطلب ايد اختي بعد مصايبك دي كلها واتجوزتها وهي مفيش اتنين في ادبها ، بالك لو بنت هي اللي بتعمل كده مكنش راجل فكر مجرد تفكير يتجوزها وكان سموها بائعة هوا وفتاة ليلة و و و خليني ساكت علشان انا لو اتكلمت ربنا يجيرك مني، امشي.. "
مشيت وسابتني افكر في كلامها وفي اللي حصل واحاول احط نفسي مكان رقية، ولقيت ان مش سهل انها تنسا اللي عملته ببساطة، ف فكرت اني لو جبتلها هدية وعديت اللي بتعمله ممكن يجي يوم وتهدا 
وبالفعل روحت على محل هدايا جبتلها سلسلة حطيتها في جيبي ورجعت علي البيت وانا فاصل من قلت النوم بعد يومين من السهر،  ولما حاولت افتح باب الاوضة وانا متخيل انها لسة قافلاه تعجبت لما لقيته مفتوح وهي قاعده وبتقراء قرآن علي المصلية. 
ومرضتش اقاطعها ودخلت اتوضيت علشان اصلي انا كمان بعد ايام مقربتش فيهم من الصلاة ولما رجعت لقيتها خلصت وبتحاول تخرج،  ف وقفت في طريقها وقولت 
- لحظة يا رقية 
وقفت من غير ما تبصلي ف طلعت السلسلة من جيبي وقولت 
- انا عارف انها حاجه قليلة وكمان ممكن متقبلهاش، بس حبيت اعتذرلك عن اللي حصل مني
تعلقت عينها علي السلسلة وبعدين تنهدت وقالت وهي بتاخدها 
- ماشي شكرا، بس انا كنت عاوزه حاجه تاني 
- عاوزه اية؟ 
- عاوزه اخرج اتمشي شويه مخنوقه من البيت 
قولت بحماس 
- ماشي نخرج، هصلي بس علشان متوضي وانتي اجهزي يكون خلصت 
- هتصلي؟ 
- اه مش هطول 
- طيب.. ربنا يتقبل

#رقية 

خدت هدومي وغيرت في الحمام وبعد ما انتهيت رجعت الاوضة لقيته نايم على المصلية. 
فضلت واقفة للحظات بصاله وهو نايم وكأنه عيل تعب من كتر اللعب ونام مكانه وقتها حسيت نفسي متلخبطة بين اني اكمل اللي كنت مخططاله ولا اسكت واسامح في حقي، مكنتش قادره اخد قرار في الوقت ده ف اجلت كل حاجه لبعدين وقربت منه صحيته  ف قام من نومه مفزوع وقالي 
- في ايه 
- انا رقية، انت نمت على المصلية
بص حولية وبعدين قام من مكانه وقال وهو بيمسح وشه
- بقالي يومين منمتش، بس خلاص صحيت اهو، انتي جهزتي
- اه بس خليها يوم تاني 
- لا يلا انا صحيت 
- مش هينفع خليها يوم تاني، نام دلوقتي 
- يعني مش هتزعلي
- لا 
- طيب، انا اسف بس حقيقي فاصل من قلت النوم
- انا عارفه،  نام ومتشغلش بالك 
- شكرا يا رقية، بكرة هنلف كل اليوم 
- ماشي 
- تصبحي علي خير 
- وانت من اهله 
سابني ونام علي الكنبة ومجرد ما حط دماغه علي المخدة نام نوم عميق وانا كمان نمت علي السرير  وجهت وشي لية وعيني فضلت عليه لوقت كبير وبيمر في بالي اللي عمله واللي بيعمله معايا، وكنت شايفة تناقض كبير في تصرفاته، مبقتش عارفه هو مين بالظبط، الرخم اللي مكنش بفوت فرصه ميضايقنيش فيها ولا الشيطان اللي حاول يعتدي عليا وحبسني وفضحني وسط الناس كلها ولا الشخص اللطيف اللي بيتعامل معايا الفتره دي، مكنتش فاهماه بس كنت دايما برجع واقول يكون زي ما يكون المهم ان هو نفسه اللي اذاني وبوظلي حياتي 

#كاميليا 

- ارتاح من الدوشة اللي عندي وهجيلك وهقضي اليوم كله معاك 
- هو انا كل ما اقولك اشوفك تطلعيلي بحجة ، الزمن نساكي ولا ايه يا كاميليا 
- اخس عليك انت عارف اني مش ممكن انساك وعشت 28 وعشرين سنة بتعذب في غيابك ومستنية اليوم اللي اشوفك تاني فيه،  بس انت لازم تعذرني ياعز وتقدر ظروفي 
- ما انا مقدرها وكل مرة بقولك براحتك بس انتي اللي مبتفكريش في راحتي 
- حاضر اوعدك بكرة هجيلك ولا تزعل نفسك 
- طيب، والولد اخباره ايه
- عايش مع عروسته
- عظيم،  مأنش الاوان بقا
- ل أيه
- يعرف مين ابوه
- تاني ياعز، تاني 
- وتالت وعاشر ومليون انا شايفك خايفة علي نفسك وانا وهو مش مهمين عندك 
- انت مش هيحصلك حاجة لو هو معرفش انك ابوه، مش هتموت يعني، بس هو اللي هيجراله حاجة لو عرف،  انت لو صحيح بتحبه مش هتفكر تعمل فيه كده  
- انا قولتلك هقف جنبه، وهعوضه،  هو لما يعرف ان ليه اب بيحبه غير الراجل اللي كان بيكرهه ويعامله وحش هيفرح ويدعيلك
- يدعيلي ازاي، ده كده هيكرهني وهيعرف ان كره زيدان ليه بسببي انا  ، والله ما مصدقاك،  انت اتغيرت قوي وبقيت مش طبيعي وتخوف
- انا اخوف يا كاميليا 
- اه تخوف، انا بقيت حاسه اني لو زيدت في الرفض شوية كمان هتروح تقوله وانا ومن بعدي الطوفان، ملكش دعوه بيا ممكن يحصلي ايه ولا هو ممكن يحس ب آية
- طيب يا كاميليا انا مش هقوله انا مين غير لما ظروفك تسمح بس هدخل حياته ومش هتقولي لا 
- ازاي طيب، هتقوله تاني حلمت بيك وهو هيصدق كده عادي وينسي فرق السن ويقبلك صديق ليه 
- دي حاجه تخصني،  ها هتيجي بكره ولا لا 
- لا
- لا زعل ولا ظروف
- زعل انا مش عاوزه اشوفك 
- ااه، اوكي 
- ايه اوكي دي 
- يعني براحتك بس لو مجتيش بكره عمرك ما هتشوفيني تاني 
- انت بتستغل حبي ليك ياعز
- زي مانتي مستغله حبي وصبري عليكي
- خلاص خلاص هاجي.. الصبح هكون عندك،  اقفل صدام بيرن 
- ماشي 
قفلت معاه ورجعت اتصل بصدام وانا اعصابي بايظة تماماً ف رد عليا وقال
- اه يا ماما 
- ايه الاخبار 
- لقيت واحد من اهل المنطقة اللي كانت ساكنة فيها بس شايفه متعاطف معاها 
- يعني ايه متعاطف 
- يعني بيقول انها كانت علي حق
- يعني انت سايب كل الناس هناك وجايبلي الحقاني ده، هو انت ايه بجم،  مبتفهمش،  امال انا بعتاك ليه ما كنت رحت بنفسي 
- ياماما ما انا لما لقيته انه ممكن مينفعش قولتلك اهو
- ولما انت عارف انه مش نافع بتقولي ليه،  شوف حد غيره ولو عاوز فلوس ادفعله
- حاضر 
- وانجز اخرك بكره 
- حاضر 

#صدام 

السبب اللي خلاني اتصل بيها هو اني كنت عايز اعرف اذا فيروز حست بغيابي واهتمت ولا مفرقش معاها بس خوفت من رد فعل ماما ف خدت موضوع رحمة حجة وبعد ما اتعصبت عليا وقفلت رجعت اتسطحت على السرير التليفون في ايدي ورقمها قدامي متردد اتصل ولا لا. 
مكنتش عايز تفهم اتصالي اهتمام بيها 

#رحمة 

جه تاني يوم وخرجت من الاوضه ف لقيت جدي وجدتي وكاميليا قاعدين في الصالون وقفت مكاني مترددة ارجع ولا اروحلهم اصبح عليهم لغيت ما جدتي انتبهتلي وقالت
- واقفة عندك لية تعالي اقعدي 
روحت عندهم وقولت وانا بتجنب النظر ليهم
- صباح الخير 
ردوا الصباح معادا جدي اللي قال 
- مين ضربك في وشك كده 
- اسأل ابن اخوك وهو يقولك.. طالعة اشم شويه هوا 
سيبتهم وطلعت قعدت في الجنينة وبعد دقايق لقيته جاي جنبي وبيقولي اثناء جلوسه
- جاي اقعد معاكي شويه 
- لو هترجع تكلمني بنفس الطريقه هقوم احسن 
- انا متكلمتش وانتي اهو اللي بتطولي لسانك ومبتحترميش حد 
- مش من فراغ، انت اللي شايفني وحشة وقلقان مني ومعاملتك معايا مش معاملة جد لحفيدته
-وانا لغيت دلوقتي مش حاسس بأني جدك بسبب انك مخبية حاجة ومش راضيه تقولي عليها ومش مظبوطة 
-مش مظبوطة اه، طيب وياترا حاجة ايه اللي  مخبياها
- معرفش، انا سألتك قبل كده عن امك مرضتيش تتكلمي عنها نص كلمة ، انتي مبتتكلميش عنها خالص وكانك متعرفيش عنها حاجه، ده انتي حتي مجبتيش صوره واحده تجمعكم ببعض، انا وافقت انك بنتها بس علشان الشبه 
- لينا صور مع بعض احنا التلاتة بس انا جيت هنا فجأة ابن اخوك جابني بالعافيه مدنيش فرصه حتي اغير هدومي ملحقتش اجيب حاجه ف ازاي هجيب الصورة 
- طيب بلاش صورة، احكيلي عن امك، عاشت ازاي وماتت ازاي،  وكنتوا فين 
- ياحج انا ممكن احكيلك بس انت تعبان مش هتستحمل وانا نفسيتي بتتعب اقسم بالله ما فيا قلب للكلام ده 
- لية مش هستحمل،  ايه اللي ممكن تقوليه مستحملهوش
- مش هقول 
- شوفتي بقا ان من حقي اقلق منك
- وانا كمان من حقي اقلق منك، اللي يخلي بنته تفضل هربانه وعايشة عيشة فقرا وابوها غني كده وخايفة يوصلها يخليني اقلق منك 
- انا عمري ما كنت هقبلها بعد اللي عملته فينا بس بردو عمري ما كنت هفكر ارجعها بالعافيه ولا أآذيها، انا في الاساس اتبريت منها ونسيتها،  ووضعها هي وابوكي السبب فيه 
- يعني محاولتش خالص انك توصلها
- حاولت في الاول شهرين تلاتة ولما ملقتهاش او كانت بتهرب من المكان اللي هي فيه قولت بس محدش يفكر يدور عليها تاني، انسوها 
- طيب ولما هو كده قبلت بيا اقعد معاكم لية ولية زعلان اني مش بتكلم عنها 
- علشان من حقي اعرف عاشت ازاي وماتت ازاي، امك لو كانت عايشة كان زمنها 42 سنة يعني ماتت في عز شبابها 
- اديك قولتها ماتت في عز شبابها يعني موتها يوجع وانت عاوزني ارجع افتكره .. "
رجعت افتكر يوم موتها ومقدرتش اكمل كانت لحظة واحده بتفصلني عن الانهيار ف سيبته وروحت بعيد وقفت في زاويا بعيد عنه ف جه ورايا وقال 
- تاني هتسبيني من غير ما تفهميني
التفت لية وقولت ببكاء 
- افهمك ايه، انت لية مش مصدق اني لما بفتكر بتعب وانت لو عرفت  هينقلوك علي المستشفى وقتي، ياحج انا مش نصابه انا بنت داليا وشاكر ومش عاوزه منكم حاجه غير ترحموني 
- صباح الخير 
قالها ياسين من خلفه ف قال جدي رد علي كلامي
- كلامك ده يخليني عايز اعرف اكتر بنتي ماتت ازاي 
قال ياسين 
- انت رجعت تفتح الموضوع ده لية ياعمي ما انا قولتلك ماتت في حادثة وهي كانت معاها وشافتها 
- استنا انت، البنت دي لغيت دلوقتي متكلمتش كلمة واحدة عن امها، ده لو كانت صحيح امها، بلاش موتها، تحكيلي كانت عايشة ازاي، اتعذبت بعد غضبنا عليها ولا لا، تقولي شاكر بهدلها ولا لا 
قولت بعصبية
- بابا كان بيحبها ولغيت اخر مره شوفته فيها وهو بيعيط علشانها ولو لسة عندك اسئلة تاني ف انا معنديش رد، ومش عاجبكم مشوني من هنا.. "
قولتلها وسيبتهم ورجعت الاوضة وبعد دقايق جه ياسين عندي وقال
- محتاجه تتحكمي في انفعالاتك اكتر من كده 
- طبيعي تقول كده مانت متحطتش في الموقف اللي انا محطوطة فيه دلوقتي، انت جايبني هنا علشان تعذبني وبس
- مش بقولك محتاجه تتحكمي في انفعالاتك بس ماشي خليني معاكى، لو مكنتش جيتلك تفتكري كنتي هتفضلي عايشة لسة ولو عيشتي كنتي هتعيشي ازاي بعد ما كانوا نجحوا في اللي كانوا هيعملوه فيكي ، طيب بلاش دول مش فاكره اني لما سيبتك شويه في الشقة كنتي هتتقتلي وكمان لما هربتي كنتي هتتقتلي، نسيتي كل ده
- منستش بس انت كمان متنساش اني هنا متهانة، واخرها ضربك وابتزازك ليا امبارح 
- وانتي كنتي مستنية مني ايه لما اعرف انك هربتي.. ومع كده اهو ولا كانك عملتي حاجه ودافعت عنك وقولت للكل انك مراتي محدش يزعلك بكلمة 
- يمكن 
- مش عاجبك 
- معرفش.. عاوزه اشوف سيكا
- تاني سيكا 
- تاني وتالت وعاشر، انا قولتلك سيكا اخويا ومفيش اي حاجه تانيه ولو هتفكر تبعدني عنه انا ممكن اموت نفسي 
- تموتي نفسك مره واحده 
- اه
- لا وعلي ايه،  ومن غير ما تقولي كنت هخليه يرجع هنا تاني بس مكنتش احب اسمع الكلام ده منك يلا اجهزي علشان هوصلك علي هناك مع اني ورايا اجتماع مهم 
- لو مشغول روح وانا اروح لوحدي 
- لوحدك بعد اللي حصل، يلا يا رحمة اجهزي 

#حسن 

جبت اكل وروحت بيه المستشفى لسيكا عشان عارف ان محدش هيروحله ولما وصلت لقيته نايم والممرضة عنده ولما شافتني قالت بخفوت
- لسة واخد حقنة مسكن ونام، كان بيتوجع 
- ماله
- الجرح شد عليه 
- تمام 
حطيت الاكل علي التربيزة وهي مشيت وانا قعدت شويه وفي الوقت ده الباب اتفتح ولقيت رحمة وخالي داخلين علينا والاتنين تفاجئوا بوجودي ولكن هي تجاهلتني سريعا وقربت منه ف الوقت اللي خالي جه ناحيتي وقال
- انت هنا 
- لسة جاي، قولت اجيبله اكل 
- طول عمرك جدع.. طيب ماشي امتي
- دلوقتي 
- طيب بقولك انا ورايا اجتماع مهم وكنت هتأخر عليه علشان رحمة، بس مدام انت هنا استنا خمس دقايق و وصلها للبيت في سكتك.. "
تظاهرت بالامبالاه وان الامر مش فارق معايا بس الحقيقة وبرغم كل محولاتي تجاهلها وتجنب حضورها لتفكيري الا ان طلبه ده كان سبب في انشراح صدري وسعادتي الداخلية اللي مظهرتش علي وشي خوف من انها تفهم شعوري ناحيتها 
و وافقت علي طلب وانا ناوي متكلمش معاها ولا حتي ابصلها ولو بصة واحده بالغلط، وبعدها هو قرب منها وقال وهو محاوط اكتفها بأيديه 
- انا هروح الاجتماع وحسن هيوصلك علي البيت، مش عايز مشاكل.. "
توجهت لي بنظره سريعة وبعدين اومأت ايجابًا ف سلم علينا ومشي وبقينا انا وهي لوحدنا كل واحد في ناحية ساكتين، وعني انا ف مكنتش هتكلم اما عنها ف قالت بعد ما يأست من صحيان سيكا
- الدكتور قال ايه 
قولت دون النظر ليها 
- مقالش حاجه
- امال مفاقش لية
التفت ليها التفاته سريعة وقولت  
- فاق بس نام تاني... 
رجعت بصتلها لما خدت بالي من الكدمة اللي في وشها وقولت 
-ايه اللي في وشك ده، مين عمل فيكي كده 
قالت بسخرية 
- لسة شايفها 
- اه، مين اللي عمل فيكي كده 
-قال يعني مشوفتش خالك وهو ساحبني قدامك،  دي اقل حاجه كان المفروض تشوفها 
- هو اللي ضربك كدة
- اه هو، وانت كنت عارف ان ده هيحصل وديرتلي ضهرك، قد كده خايف منه،  بس لية،  وافرض قولتله هيحصل ايه يعني 
قولت وانا بتهرب من نظراتها
- ما انا قولتلك 
- كلام مدخلش دماغي
- هو ايه اللي مش داخل دماغك، ما انا قايلك هيزعل لو عرف اني شاركت معاكم في اللي كنتوا بتعملوه
تحركت من مكانها وقالت بانفعال
- اه بس انت عارف اني مهربتش مع سيكا علشان بينا حاجه وانه لو خالك اتساب لدماغه كان ممكن يعمل فيا حاجه وبردو محاولتش تقول كلمة تهديه ولا قولت الكلام اللي انا قولته قدامك انت وابن خالك
- انا متدخلتش علشان قولت لنفسي انك هتقوليله وهيفهم 
- افرض مكنش اداني فرصة، افرض مصدقنيش طيب، كان زماني ميته ولا خدني الشقة زي ما قال 
- شقة ايه
- شقته، خالك خدني علي هناك وهددني لو مقولتش في ايه بيني وبين سيكا هياخدني جوه ومش محتاج اقولك هيعمل ايه بعد كده.. " 
- انتي اكيد فهمتي غلط، يمكن كان هيحبسك هناك بس هو ميعملش اللي في دماغك ده
صرخت في وشي بعصبية
- متقوليش مكنش، انا اللي كنت معاه وبقولك خالك كان هياخدني الشقة غصب عني ما انا اسمي مراته ومش هقدر اتكلم. انا مش عاوزه اعيش في البيت ده ولا عاوزه خالك، ولا عاوزه اعيش مع الناس دي ، ولا عاوزه اشوفك تاني 
- ماشي انا ممكن مخلكيش تشوفيني كده كده يمكن ارجع مع اهلي الكويت، بس يعني ايه مش عايزاه، مش انتي وافقتي عليه بمزاجك، ومش لسة قايلة امبارح انك بتحبيه.. "
- مبحبهوش ولا عمري هحبه
تابعت ببكاء
-انت السبب في اللي انا فيه ده لو مكنتش قابلتك مكنش ده هيحصلي 
- يارحمة انا فاهمك ومقدر الحالة اللي انتي فيها بس هو مش وحش، يمكن عمل كده عشان كان متعصب بس هو طيب وعمرك ما هتلاقي حد يحبك ويهتم بيكي قده،  هو قالي انه لحقك من المعلم ورجالته واحد غيره مكنش قدر يساعدك.. "
- ياريته ما لحقني، كان اخرها ايه يعني، كانوا هيموتوني وهنخلص، بس انا اهو محبوسه في سجن كبير وغصب عني لازم اتجوز الراجل ده وانا مش عايزاه، اتصرف زي ما كنت السبب انه يلاقينا مشينا .."
كان جوايا صراع داخلي ما بين احساسي بحبي ليها اللي غصب عني مش قادر انساه ولا قادر انسا ان اللي قدامي دي حبيبتي ودموعها في عينيها بتترجاني انا تحديدا امدلها ايدي وابعدها عن الضغط اللي هي فيه وبين شعوري بالذنب تجاه خالي والتزامي الاخلاقي تجاهه وتجاه عيلتي كلها، وفي النهاية مفيش في أيدي اي خيارات غير اني اختار التزامي تجاه خالي بشكل اجباري واقولها 
- ويمكن مكنوش موتوكي،  يا رحمة انا عارف انك تعبانة وقادر احس بشعورك دلوقتي بس مش عشان لحظة غضب تجرحي مشاعره،  متنسيش انك انتي اللي بداتي بالغلط، كان هيعملك ايه، ماهو كان لازم قرصة وده علشان تخافي 
اختنق صوتها وهي بتقولي بخزلان 
- انت شايف ان ده اللي مفروض يتعمل
- لا لا، افهميني، هو مكنش هيعمل حاجه هو بيخوفك بس 
- اه بيخوف بس، خلاص ياحسين شكرا، انا هعرف اتعامل مع مشكلتي لوحدي، وههرب علي فكرة عشان مش انا اللي يتعمل فيا كده 
قالتها واستدارت عشان تمشي اسرعت بمسك ايدها رجعتها ليا وقولت 
- رحمة استني ، ارجوكي متقوليش كده، انتي مش عارفه عواقب كلامك ده 
- مقولش ايه،  بقولك خالك كان هياخدني الشقة تقولي قرصة ودن، طيب كان هيغتصبني لو مفهمتش هياخدني الشقة لية، وانا اسمي مراته يعني ولا حكومة العالم كله هتاخدلي حقي منه، انا فاهمة انك بتحبه، بس حبك ليه ميخلكش تقول كده، ولا عشان انا مليش حد ف عادي اللي عاوز يقتلني يقتلني اللي عايز يـ... ولا بلاش الكلام مفيش منه فايده.. "
قولت وانا مش مرتب كلامي وكل اللى بفكر فيه اني اهون عليها وبس
- لا مقولتش كده  وانا مرضاش بأنه يعمل اللي بتقوليه ده وكلنا اهلك وحمايتك، واحنا ممكن نرجع صحاب، انا قريب من خالي واقدر اكلمه وانبهه علي حاجه زي دي وهو مش هيعملها تاني
- صحاب 
- اقصد يعني اننا قرايب وعيلة واحده وهنجتمع تقدري تقوليلي مشكلتك واللي مزعلك منه وانا اتكلم معاه 
- مفهوم مفهوم.. خلاص متشغلش بالك 
- مش بفض مجالس، انا جنبك مش هسيبك 
تابعت بتوتر لما انتبهت لمعني كلامي
- كلنا مس هنسيبك، محدش هيسمحله يضايقك ولا هو هيحاول يضايقك 
مسحت دموعها وقالت 
- ماشي ماشي، انسا 
خدت نفس وقالت 
- انا عاوزه اروح الجيم.. هتوديني 
- جيم
- اه، انا محتاجه اتخانق مش احسن ما امسك في خناقك انت 
كملت ببكاء 
- علشان والمصحف لو سيبت نفسي لغيظي منك دلوقتي لوقعلك صف سنانك ف وديني الجيم وخلصني 
غلبتني ضحكتي وقولت 
- لا وعلي ايه الطيب احسن يلا على الجيم ، اتسضلي،  اقصد اتفضلي
- لسة بتقول اتسضلي
- زلة لسان، امشي قدامي 

#بسنت 

في طريقي للكلية لقيت ياسر واقف بالموتسيكل بتاعه مستنيني ولما شافني سابه وجه عندي وقفت عاقد ايديه قدامي وقولت 
- عايز ايه 
- انا جاي اشرحلك اللي حصل 
- من غير ما تشرح انا فاهمه، بس دي غلطتي عشان اديت وش لواحد زيك
- اولا انتي مدتنيش وشوش ثانيا انا مقولتش لحمزة وهو فهم لوحده 
- فهم لوحده انت قولتله ميفرقش معايا انا كل اللي يفرق معايا ان اسمي جه في قعدة صيع زيك انت وصحابك سوا انت او حمزة او حازم ده اللي انا معرفش شكله عامل ايه، لا يا استاذ خبطيتن في الراس توجع كفايه قوي الفضيحة اللي عملها صاحبك لاختي
- وانا بقول كده، والنهاردة هجيب اهلي واجي اتقدملك ونكتب الكتاب الليلة لو حابة
- لا كتاب ولا مجلة بقا، سيبني في حالي
- مش سايبك، انا عمري ما كنت جد ما واحده غيرك وانا مش بشتغلك اما بقولك هتقدم،  انا اهو هتقدم وبقولك نكتب اثبتلك حسن نيتي اكتر من كده ايه 
- ياعم انا مش عاوزه حسن نيتك دي خليهالك وسيبني في حالي دي اخر سنة ومش هضيعها في الكلام الفارغ بتاعك ده 
- لا بقا ده انتي بتستعبطي، انا بقولك اتقدم فين الكلام الفارغ 
- وانا بقولك مش عاوزه، ابعد عني يابن الناس وخاف ربنا انت معاك اخوات.. "

#ياسر 

ولانها مش زي اللي عرفتهم ولاني معايا اخوات زي ما قالت قررت ابعد مؤقتا ومحاولش اقربلها لغيت ما تهدي وتخلص امتحانات ورجعت البيت دخلت علي طول علي اوضة هدي لقيتها مشغله اغاني وبترقص رزعت الباب ف انتفضت بفزع وبصتلي وقالت
- ياخي خضتني مش تخبط
- هو انا كل ما هدخل عليكي هلاقيكي بترقصي خلاص هتشتغلي في كبارية
- عاوز ايه يا ياسر 
- عايز اعرف بتكلمي بسنت ولا لا 
- لية
-  ما تقولي 
- اه بس حذرتها تتكلم معاك
- ندلة،  بس ماشي.. يعني انتوا صحاب وكدة
- مش قوي
- طيب انا عاوزك تقفي معايا 
- لا
- مش تفهمي الاول 
- ياحبيبي مش هفهم،  انت عاوزني اشارك معاك نوقع البت وده علي جثتي
- وقعت عليكي حيطة بطلي فكاكة اهلك دي،  انا مقولتش كده 
- امال عايز ايه 
- عاوزك تكوني همزة وصل بينا
- اهو نفس اللي قولته
- ياحمارة افهمي،  انا مش هكلمها بس عاوزها تعرف اني مغيرتش رايي وعاوزها
- لاااا،  لو عاوزها صح كلم بابا واتقدملها
- هكلمه بس مش دلوقتي 
- طيب لما يجي وقتها اصتفل انت وهي 
- تصدقي انك حيوانة 
- والله اختك مجبتهوش من بره،  يلا امشي عاوزه اتعلم الرعشة 
- طيب ولما اجيب سلك كهربا واعلمك الرعشة تكون ازاي، هما بابا وماما ازاي سيبينك كده 
- قول الكلام ده لنفسك انا برقص في اوضتي محدش بيشوفني
- ايوه مانتي هتتعلمي في اوضتك وبعدين الله العالم يمكن تعمليلنا زي بنات التيك توك
- بس يا جاهل انا بتعلم الرقص علشان ارقص لزوجي قرة عيني ودي من واجبات الست تجا..... 
قطعت كلامها وطلعت علي السرير تصرخ لما جريت وروها علشان اقتلها

#حمزة

فتحت عيني لقيت النور مالي الاوضه مسكت التليفون اشوف الساعة ف قومت من مكاني بفزع لما لقيت ان الساعة بقت تلاتة العصر خرجت بسرعه من الاوضه دورت علي رقية لقيتها في المطبخ ف قولت 
-  لية مصحتنيش 
التفتت ليا وقالت 
- انا قولت اسيبك تنام براحتك 
- ماشي بس انا قايلك هخرجك الصبح
- نخرج دلوقتي مش هيحصل حاجه 
- انا اسف حقيقي كنت مقتول نوم
- ولا يهمك انا مش زعلانة وكمان بحب اخرج العصرية او المغربية 
- ماشي انا هدخل اخد دش وبعدين نخرج
- طيب ويكون انا جهزت الفطار
- لا هناكل برة مدام كده كده خارجين
- طيب 
خرجت من المطبخ ولكن استوقفني اسلوبها معايا، مكنتش طبيعيه ولا انا كنت مرتاح لها بس مرجعتش اسألها ولا حاولت اجادل معاها وصبرت نفسي اني مش صغير علشان تقدر تعمل فيا حاجه وهي بنت  وبعد ما خلصت دوش ولبست هدومي خرجت من الاوضه لقيتها جاهزة خدتها ونزلنا سوا ومشيت باتجاه العربية ف قالتلي 
- بلاش العربية انا بقولك حابة اتمشي 
-  يكون احسن 
رجعتلها ومشينا سوا وبعد مسافة من الصمت قالتلي 
- انا نفسي اروح اماكن شعبية واكل كشري 
- لية ما احنا ممكن نروح مطعم حلو وناكل حاجة عليها القيمة
- وهو الكشري وحش
- مش وحش انا بحبه بس اول مره هعزمك بره هاكلك كشري
- وفيها ايه مانت بتحبه وانا كمان بحبه خلاص ناكل كشري ونأجل المطاعم الحلوه لمرة تانية
تصنعت الهدوء وقولت وانا كل مادا بيزيد قلقي منها 
- تمام ماشي، ناكل كشري 
- مالك 
- مالي ازاي 
- شيفاك قلقان
- لا مش قلقان،  اقلق من ايه
- اكيد 
- اه، مش قلقان 
- كويس.. "٠
كملنا مشي لمسافة كبيرة لغيت ما وصلنا منطقة شعبية فيها قهاوي ومحلات بقالة وعربية فول واقفة علي الناصية وقبل ما ندخل وسط الزحمة وقفت وقالتلي
- استنا
- اية
- انت شكلك قلقان من اول ما خرجنا،  في ايه 
- ياستي مش قلقان انتي عاوزه تقلقيني بالعافيه
- باين عليك القلق 
- لا مش قلقان، لسة مفوقتش من النوم بس 
- طيب يكون عندك فوبيا من الاماكن دي
- لا بالعكس، كنا انا وصحابي بنروح اماكن زي دي كتير  ونقعد علي القهوة نشيش وناكل كشري وفول وطعمية مش اول مره يعني 
- مش باين عليك 
- وهيبان ازاي، مش بيتكتب علي الوش ولا انا هلبس جلبية بلدي علشان يبان عليا
ابتسمت وقالت
-صحيح، بس عارف انك فيك حتة بساطة مكنتش واخده بالي منها،  مكنتش بتبين الجانب ده في الاول 
- مكنش بينا كلام وكمان مكنتش مرتحلك
- انت مكنتش مرتاحلي انا 
- اه 
- وده ازاي 
- يعني، كتير بنات مبتعرفش تفرق بين انها تكون جد وتصد اللي قدامها وانها تكون مغرورة ومتكبرة، اهو انتي كدة
ضحكت وقالت
- يعني انت كنت شايفني مغرورة
- اه قوي
- والله يمكن، بس انا مش مغرورة ومعنديش حاجة اتغر واتكبر علي الناس عشانها لكن انا كنت بخاف اضحك او اخد وادي في الكلام مع الناس ف يتجرؤا عليا بالكلام او القرب انت فاهم نية الشباب مفيش واحده بتسلم منهم 
-اه فاهم، وفاهم كمان انك قصداني  ، وعارف انك شايلة كتير مني،  وعااارف ان مش سهل تسمحيني وتنسي،  اقولك حاجه؟ ٠
- قول 
- انا عندي استعداد استحمل اي حاجه تعمليها علشان بس ترتاحي بس عاوزه الصراحه 
- اه
- انا لسة عند كلامي، خايف من اي حركة نقص تيجي بعد الثقة 
- عندك حق وبالمناسبة، كلامك فكرني بسؤال كنت عاوزه اسأله ليك
- اسالي
- لما كنت أحياناً بتكون لطيف في الكلام معايا في المكتب كنت وقتها بتقصد تخليني اثق فيك علشان توصل للي في دماغك ولا 
- ساعات اه وساعات لا
- يعني في ساعات اه اهو
- لما كنتي تضايقيني بس لو وثقتي مكنتش هعمل حاجه تضرك يا رقية انا مش وحش قوي كده 
ضحكت وقالت
- ده مبرر يعني 
- لا بس الواحد لما يتعصب مبيعرفش بيعمل ايه، مبيركزش في شعور اللي قدامه 
قالت بابتسامة 
- كلامك صح.. طيب نكمل ولا لسة قلقان مني
- مش قلقان منك ولا انا صغير علشان اخاف بس زي ما قولتلك 
- طيب احنا ممكن نرجع وناكل كشري في المطعم الحلو بتاعك ايه رايك، مدام مش مطمن 
- لا عادي يلا 
- ماشي يلا
محاولتش تطمني وكأن اقلق او اطمن دي حاجة تخصني وهي ملهاش دعوة بيها، وبعد ما مشينا خطوات قالتلي دقيقه و وقفت جمب شجرة مطوقة بسور صغير ورفعت رجلها عليه علشان تربط رباط الجزمة وانا وقفت استناها وفجأة تراجعت للخلف بهلع وصرخت بعلو صوتها جريت عليها ومسكت فيها وقولت 
- بتصوتي لية مالك 
بصتلي وقالت برجفة
- فار 
زادت صراخها وهي بتشد في ايديها مني علشان تجري وقالت بصوت عالي اثناء تجمع الناس حولينا
- الحقوني هيقتلني 

تعليقات