رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الرابع عشر14 بقلم نجمه براقه

 
 رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الرابع عشر14 بقلم نجمه براقه 
  

رحمه حسيت بأن الدنيا ضاقت بى وكل حاجة واقفة ضدي، ذكريات موت ماما اللي بتطاردني،  ومن بعدها موت بابا، وحبسي في بيت ياسين وضربه ليا، وصد حسن، وموت جدي بسببي. 
وبعد وقت قضيته في اوضتي  دموعي رافضة تنزل ومستسلمه للوضع اللي اتحطيت فيه غصب عني الباب اتفتح ودخل عليا ياسين وانا قاعدة في زاوية من زوايا الاوضة محتضنه نفسي قرب مني وقال والغضب بيشع من عينيه: 
     " مستغربتش، اللي يخليكي تتسببي في موته يخليكي تقعدي في اوضتك ومتحاوليش تاخدي عزاه.. "
مردتش ولا بصتله تاني ف قال:
       " انا بس عاوز اعرف كنتي بتفكري في ايه لما حكتيله، كنتي عاوزاه يموت ولا كنتي عاوزة اية بالظبط.. "
مكنتش قادره ارد ولا ادافع عن نفسي ف جه عندي قبض علي دراعي بعنف وقال وهو بيرفعني عن الارض:
     " لما اكلمك متسكتيش.. انا بسالك عملتي كده لية، هو كان ساكت والبيت كله نايم اية خلاكي تقوليلة .."
في اللحظة دي افتكرت حسن وخوفه ان خاله يعرف وفكرت اني لو حكيتله السبب هيجي بعدين ويسألني لية احرصت ان جدي يسكت، وبدات اتخيل اللي ممكن يفكر فيه  هو والباقين. 
كنت حاسة نفسي تايهة وضغط شديد علي دماغي كان مخليني هقع ويغمي عليا  وبعد ما طال سكوتي واستسلامي لرجه فيا من غير مقاومه  دخلت جيهان تجري علينا وقالت وهي بتحاول تبعده عني:
       " بتعمل ايه يا ياسين مش كده.. "
هزني بقوة قال:
       "امال ازاي، دي مش راضية ترد عليا.." 
وقفت بيني وبينه وقالت وهي بتحاول تفلت ايده عني: 
      "سيبها الناس تقول علينا ايه،  سيبها علشان خاطري.." 
شدت ايده عني وقالت :  
      "الله يهديك يا خويا كفاية صوتك سمع الناس كلها.." 
قال بانفعال وصوت عالي اتجمع الكل عليه:
      "ماشي بس هتروحي مني فين، مش هسيبك.. "
وقتها دخل الكل بما فيهم حسن اللي مسك دراعه  وهو بيطالعني بنظرات جامدة  وخده وطلع والباقين راحوا وراه وفضلت جيهان عندي وقالت وهي بتحضني:
      "متزعليش، هو كان بيحب عمه علشان كده انفعل عليكي، بس انا عارفه انك ملكيش ذنب،  ايوة مش عارفة ايه اللي اتقال بس انا عارفه ان عمي كان متعصب لوحدة.. "
مردتش ولا ابديت باي رد فعل  وبعد لحظات وهي بتمسح علي شعري ابتعدت  لما لقيت حسن وقف عند الباب وبيقول بجمود:
      " ماما عايزك.. "
" استنا شويه وجيالك. "
قال باعتراض 
    " مش هستنا، تعالي.. "
" طيب جاية .. "
رجعتي بصتلي وقالت بنبرة حانية
     " متزعليش نفسك، هو يرتاح دلوقتي ويعرف انه كان غلطان وهيجي يصالحك، هروح اشوف حسن.." 
قالتها ومشت وانا توجهت بعيني ناحيته وشوفت استحقاره ليا في عينه. 
كنت بفكر اروح عنده واضربه كف علي وشه افوقه لنفسه واعرفه هو مات بسبب مين بس مكنش في فرصة اني اعمل كده، كان البيت مليان ناس والكل هيعرف

#حسن 

محدش جاب سيرة عن اللي اتقال جوه، لا خالي قال داليا ماتت ازاي ولا هي حكت لحد تاني وفضل موت داليا سر بيني انا وخالي ورحمة وجدي الله يرحمه ف كنت خايف انها تتكلم قدام ماما وتقولها،  وحتي بعد كل اللي حصل وكرهي ليها كنت خايف ان ماما تعرف ان هي نفسها اللي حكتلها عني وعلشان كده رجعت اناديها وشوفت رحمة في حضنها ساكته متبلدة وحزينة وبرغم اللي عملته جت عليا لحظة واشفقت عليها بس مطولتش ورجعت افتكر ان هي السبب في موت جدي ومشيت من هناك مع ماما وبعد شوية طلعت لخالي اوضته لقيته قاعد علي الكنبة دافن دماغه بين ايديه، قعدت جنبه وقولت: 
    " هدي نفسك يا خالي، هي غلطانه بس هو كمان مكنش راضي يسكت.. "
بصلي وقال 
      " بس المرة دي كان الوضع هادي، واشك انه قربلها ولا سألها حتي، انا وانت رجعنا بالليل وشوفت بنفسك انه كان نايم.. "
" ايوه شوفت، حتي وانا ماشي مكنش حد صاحي.." 
    " شوفت بقا، وده اللي مزعلني "
مكنتش لقيلها عذر بس كنت عاوز اهون عليه هو ف قولت وانا بحط ايدي علي كتفه: 
      " انا معاك ان غلطها كبير ، بس ده عمره سواء قالتله او لا كان هيموت، وزي ماشوفت هي كمان حالتها وحشة .. "
" مش علشان مات، علشان انا ضربتها.. "
    " ضربتها!.. "
" اقل حاجة ممكن اعملها فيها.. 
تابع بقهر 
    " مش قادر اشيل من دماغي ان هي جت مخصوص علشان تكمل اللي امها بدأته، مش بس الشكل حتي الوساخة واحدة.. "

#حمزة 

بعد ما خالي طلع فوق والمشكلة اتحلت توجهت بعيني علي رقية اللي واقفة بعيد عن الناس والتقت عينينا لثواني قبل ما تتهرب مني وتحاول تداري ان هي كمان كانت بتدور عليا،  ابتسمت ولكن تلاشت ابتسامتي بسرعه لما لقيت ماما عندي وقالت وعينيها بتتفحص وشي
    " اية اللي عمل فيك كده.. "
توجهت بعيني مرة تاني لرقية اللي بتزدرد لعابها بتوتر وخوف من اللي ممكن تعمله فيها وقولت وانا بحاول اخفي ابتسامتي 
      " اتخانقت.. "
بصت لموضع عيني وقالت 
     " هي؟!!.. "
تهربت من نظرات ماما بسرعة ف قولت 
    " هي ايه عيب عليكي يا ماما، يعني بنت تشلفطني كده ده انا حتي مبقاش راجل.. "
بصتلي وقالت بسخرية 
     " ما فتحت دماغك قبل كده، اية! كنت بنت ساعتها.. "
"راجل بردو بس مضروب بشفشق علي خوانة، هناك فرق.." 
     " امال مين اللي عمل فيك كده قولي وانا اوديه ورا الشمس.. "
رجعت بصتلي وهي بتمط بوقها بعبس ف قولت 
     " ناس معندهاش ضمير،  يلا ربنا يسامحهم.. "
" البقاء لله.. "
جاتني الكلمة دي بصوت جيداء التفت ليها ف قالت وهي بتسلم علي ماما 
   " اللة يرحمه.. "
" متشكرين شكر الله سعيك اتفضلي.. "
وقفت قدامي وقالت 
     " البقاء لله يا حمزة 
"حياتك الباقية،  مشتكر يا جيداء اتفضلي.." 
سابتني وقعدت وانا رجعت ابص تاني لرقية لقيتها بتبصلها من فوق لتحت بقرف ومش واخده بالها مني وبعد لحظات انتبهتلي ف رمقتني بسخط ودارت وشها عني، منعت ضحكتي علشان ميقولوش فرحان بموت جده وناديت عليها
     " رقية!.. "
بصتلي وهي بتتنهد بزهق وبعدين جت عندي وقالت
   " نعم عايز ايه.. "
ميلت عليها وقولت بخفوت 
    " شوفتيني لما مرضتش افضحك قدام ماما.. "
رمقتني بسخط ف قولت 
    " دي كان ممكن  تاكلك بسنانها،  ماما مبتستحملش عليا الهوا.. "
قالت بقرف 
     " ماما.. "
" اه ماما، تحبي تشوفي شهادة الميلاد.. "
     " لا واضح.. "
جت تمشي ف وقفتها وقولت 
     " استني.."
رجعت تاني وقالت بحنق
     " نااااعم.. "
"قدمي قهوة لجيداء.." 
      "اقدملكم سم هاري انت وهي ان شاءلله" 
" اية الاسلوب الوحش ده، البنت ضيفتنا عيب اما متضيفهاش بالقهوة.. "
     " ضيفتك انت مش انا، ده مش بيتي، واختصرني.. "
قالتها ورجعت مكانها وانا فضلت واقف عيني عليها لغيت ما لقيت ماما جنبي وبتقولي
      "اتكسف علي دمك انت في عزا جدك.." 
" وانا عملت ايه الله.. "
      " بتبصبصلها ومش حاسس علي دمك،  علي اية ياخويا امال لو كانت حلوة.. "
توجهت بعيني عليها وقولت 
    " مش حلوة ولا شافت الحلاوة،  بيضة وبشرتها ناعمة، وعيونها عسلي وخدودها وردي وشفايفها صغيره وناعمة تقوليش كرزتين اية القرف ده،  بس نعمل ايه خلقت ربنا مش هنعترض.. "
ضمت بوقها بغيظ ف قولت 
    "  هروح اقولها تشوفلها حاجه  تعملها بدل وقفتها دي،  اصل ابنك مسيطر يا مامي.." 
سيبتها وروحت عند رقية وقفت جنبها ميلت عليها وهمست
   " داري شويه الناس كلها واخده بالها انك منفسنة منها، عاوزاهم يقولوا انها احلي منك.. "
"مين دي اللي منفسنة، دي بينها ضاعت منك خالص" 
     " طيب والله منفسنة اكمنها حتي في الاسود والمستور احلي منك.. "
  -: والله انا مش هاخد تقييم لجمالي من واحد زيك، انا حلوة غصب عنك، وعيب اللي انت بتعمله ده احنا في عزا جدك.. "
     "فكرتيني، الله يرحمه ونبي اما تروحيله قريب اااااان شاءاااااالله ابقي سلمي عليها وقوليله وحشني قوي قوي قوي.. "
"شالله انت وكل عيلتك.." 
      "مامااا؟.. "
حطت ايدها على بوقي وبعدين بعدتها بسرعه وقالت بتوتر وهي بتبص حوليها
    " اخرس يخربيتك يا بعيد الناس يقولوا علينا اية.. "
" ايوة كدة خدي جنب، ناس تخاف ما تختشيش، انا هسيبك بس علشان لسة زعلان علي جدي.. "
    " اه واضح قوي،  قبل كده لما قولتلي انك ممكن ترقص بعد العزا مصدقتش لغيت ما شوفت بنفسي.. "
" لا بس زعلان والله لكن انا لاحظت نفسنتك منها قولت انبهك، ابتسمي الناس بتبص عليكي.. "
    "ابتسم..؟!" 
"اقصد اعدلي وشك الناس يقولوا ايه، زعلانه!.." 
    " انت اهبل يابني ولا شكلك كده.." 
" شكلي كده، انا رايح احضر العزا مع الرجاله وانتي خليكي ولو جيداء احتاجت اي حاجه، ااااي حاجة اعمليها.. "
رمقتني بازدراء وقالت
   " ما تمشي، قاعد لية.. "
قولت بخبث 
   " يعني مش عارفه.. "
دارت وشها عني ومردتش ف تابعت وقولت 
  " عشان جيداء طبعاً.. "
تنهدت بحنق وقالت 
   " يعني اندهلك امك اللي بتخوفني بيها دي.. "
" لا خلاص ماشي بس خلي بالك منها.. "
سيبتها في قمة غضبها مني  وروحت احضر العزا مع الرجالة ولما وصلت و وقفت جنب عمي وحسن وصدام في اخر الصف من الداخل وبعد دقيقة بالظبط  تفاجأت بنفس الراجل داخل علينا وبيسلم عليهم الاول لغيت ما وصلني وقال وهو بيمد ايده 
    " البقاء لله.. "
" انت تاني.. "
تابعت بتنهيدة
    " ماشي حياتك الباقية اتفضل.. "
ساب ايدي ودخل تبعته بعيني لغيت قعد وبعدين توجه بانظاره ليا ومشلهوش عني.
مكنتش فاهم ايه حكايته ومحتار بين حاجاتين لأما مجنون لأما وراه سر وبعد وقت وانا وهو بنبص لبعض دخلوا علينا ياسر ومروان وبعد ما تجاوزوا الباقين حضني ياسر وقال
    " البقاء لله.. "
" حياتك الباقية.. "
بعد عني وبعدين حضني مروان وقال
    " البقاء لله.. "
" حياتك الباقيه.. "
قال ياسر 
    "انا تفاجأت بخبر موته النهارده، والا كنت جيتلك من اول يوم.." 
" ده انا قولت اننا زعلنا بجد المرة دي ومش هتيجوا.. "
قال مروان
    " يا راجل زعل اية اللي يخلينا نسيبك في وقت زي ده.."
قال ياسر
    " مفيش زعل احنا قولنا نسيبك الفترة دي، عريس جديد ومش فاضيلنا.. "
" تعيشوا يا شباب  اتفضلوا.. "
    " لا احنا واقفين معاكم.. "
وقفوا الاتنين في الصف لاستقبال التعازي وانا رجعت اراقب الراجل اللي مشالش عينه عني لغيت ما ياسر همس في ودني
     " مش هو ده نفس الراجل.. "
" هو، انا مش عارف ايه حكايته.. "
      "تحبه نعلمه الادب.." 
" نعلم مين مش شايفه قد ابوك،  سيبه يقعد قعدته ويمشي وبعدين نشوف حكايته اية.. "

#رقية 

بقيت مركزة معاها وبدور عن حاجه واحده حلوه فيها بخلاف تناسق جسمها ملقتش  وبعد وقت قضيته في التركيز معاها قامت من مكانها وجت عندي وقالت  
    "سوري مخدتش بالي انك هنا، والا كنت عزيتك مع ان دي حاجه مش لطيفه لما اعزيكي في جد جوزك اللي مات بعد ما اتجوزتيه بفترة صغيرة.." 
" نعمل ايه عمره كده لما ربنا ياخدك قوليله لية ياري خدته ورقية عروسة جديدة، وكمان ده جد جوزي ولازم يعزوني حتي لو اللي بتعزيني واحده جت معاه من غير صفة رسمية قضوا وقت في اوضة النوم ومشيت.. "
اخفيت غيظها مني ورا ابتسامة مزيفة وقالت 
    " ملهوش حق ازاي يبص لغيرك وانتي لسة عروسة لدرجة دي معرفتيش تشديه.. "
" وهو لو انا معرفتش اشده كان سابك انتي واللي زيك وعمل البدع علشان  يتجوزني،  اصل اللي انتي متعرفهوش ان هو لقاني غاليه ومعرفش يوصلي حتي بعد الجواز ف قال يجيبك يقضي غرضه ويمشيكي.. "
    " اممم اوكي بس خلي بالك كده مش حلو عشانك، والرجالة بتزهق وممكن في لحظة تلاقي واحده خدته منك.. "
" مسمهاش خدته، الراجل بيتاخد بالجواز وبس واي حاجه غير كده بنسميها نزوة والنزوات مش بتحصل غير مع البنات اللي ملهمش اهل، وامشي علشان صوتي ميعلاش واقول اللي شوفته.. "
مشيت وهي بتلملم كرامتها اللي اتبعترت بعد ما انتصرت عليها ظاهرياً بس الحقيقة اني كنت حاسة اني عكيت وخايفة تقول الكلام اللي قولته لحمزة ويعرف اني دخلت في جدال مع واحده عشانه .. 
وبعد ساعات من قعدتي واستقبال الناس اللي جايين يعزوا شوفت الممرضة خارجة من اوضة استاذ زيدان ف قومت ودخلت عنده لقيته مغمض عينيه، قربت منه وقولت بخفوت 
     "حضرتك صاحي، انا رقية ومحدش جنبي.." 
فتح عينيه ببطيء وثبتهم عليا ف قولت بابتسامة 
- طالما  فتحت يبقي أأتمنتني علي سرك، ومتقلقش سرك محفوظ مش هيخرج أبداً، انا مش فاهمه السبب اللي مخليك مخبي بس مش هحاول اعرفه  ومعاك لغيت ما تقوم بالسلامه.. "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#سيكا

بعد ايام قضيتها في المستشفي من غير ما حد يزورني لا هي ولا حسن خرجت أخيراً ورجعت الڤيلا علشان اشوفها ف لقيت الأمن علي البوابة زي العادي بتاعهم وقفت عندهم وقولت 
    " السلام عليكم.. "
ردوا السلام وبعدين قال واحد منهم 
    " حمدالله على السلامة.. "
"الله يسلمك، عايز اشوف رحمة.." 
     " منصحكش بكدة دلوقتي 
" لية..؟ "
    " نبيل باشا توفا والجو جوه متوتر.. "
" الله يرحمه، مات امتي..؟ "
    " من يومين.. "
" اه،  طيب انا عايز اشوف رحمة دقيقه وهمشي.. "
    " انا بقولك الجو متوتر واكيد مش هتقدر تقابلها،  ارجع وتعاله بعدين.." 
- طيب
سيبته ومشيت وانا شايل همها ومش عارف ممكن يكون حصلها ايه، بس علي كل حال مبقاش ينفع ارجع تاني ف مشيت وبدات ادور على شغل في اماكن قريبة منها  

#فيروز 

انتهت ايام العزاء والحياة رجعت لطبيعتها نسبياً ولكن فضلت انا زي ما انا ويمكن اسؤء، قاعده طول اليوم في اوضتي وحاسة اني غريبة عنهم ومليش مكان، وبعد يومين وانا لسة في الاوضه مبخرجش ومفيش غير سحر او جني بيدخلوا ويخرجوا عليا من وقت لتاني جت يسرا في وقت الغداء وقالت
    " بيقولولك تعالي اتغدي.. "
مردتش ف قالت 
" انا قولتلك عايزة تيجي تعالي مش عاوزه براحتك.. "
قالتها ومشيت وبعد دقيقة بالظبط دخل عليا صدام وقال وهو واقف عند الباب 
   "  مجتيش لية.. "
مردتش ف تابع اثناء تقدمه 
    " هتفضلي حابسة نفسك كده كتير.. "
تجمعت الدموع في عيني وقولت 
    "عاوزه امشي.." 
" تمشي تروحي فين.. "
    "ارجع دمنهور عند ماما.." 
" يعني ايه.. عاوزه تروحي زيارة وترجعي ولا... 
     "علي طول 
" اه.. يعني عاوزه تطلقي.. "
    " اه.. "
قال بتلعثم وكانه خايف يقولي اقعدي بشكل صريح او انه عاوزني 
   " دلوقتي.. مينفعش ، الناس تقول ايه ابوها مات ف رماها.. "
     " مش بفكر في كلام الناس، انا عاوزه اقعد عند ماما وخلاص،  بابا مات وانا مبقاليش حاجة هنا.. "
      "  امال احنا، عيلتك، روحنا فين.. "
بصتله ف قال وهو بيتهرب من نظراتي 
      " مشيتك من هنا مرفوضة، هنا عيلتك، شيلي الموضوع ده من دماغك.. هتيحي تتغدي ولا ابعتلك الاكل هنا.. "
قولت باختناق
      " مش عاوزه اكل 
طال سكوتة وهو متردد يقرب ولا لا لغيت ما تجرء اخيرا وجه قعد عندي وقال وايده متردد تلمسني
       " انتي واحده مننا ومش هنسيبك تحت اي ظرف... "
حط ايده علي كتفي وقال 
     " كلنا جنبك ومش هنسيبك ، ومش هتقعدي لوحدك تاني .. "
قام ومسك ايدي وقال وهو بيرفعني
    " قومي هناكل مع بعض وبعدين نخرج نتمشا شويه.. "
متكلمتش تاني وخرجنا سوا ل اوضة السفرة وهناك لقيت مرات بابا والكل قاعدين بيبصوا لاطباقهم ومحدش بياكل قعدنا علي السفرة ف قال صدام
     " وحدوه... "
الكل رد 
" لا إله إلا الله محمد رسول الله.. "
   "هتفضلوا باصين للاكل كتير،  كلوا قلت الاكل مش هتغير حاجه ولا هترجع اللي راح.." 
تنهد ياسين وقال 
    " هو عندك حق، احنا مش هنرجعه كل اللي نقدر نعمله أننا ندعيله ونقراله الفاتحة،  اقروله الفاتحه.. "
الكل رفع ايده يقرا وبعد ما انتهينا قال
     " مدوا ايديكم.. "
بدء الكل ياكل من غير نفس وبعد وقت من الصمت قالت مرات بابا بعد ما سابت الشوكة والسكينة 
    " هي رحمة مش هتخرج من الاوضه.. "
ساب الشوكة والسكينة هو كمان وقال بضجر
    "قالت مش هتاكل،  سيبوها براحتها.." 
" البنت معملتش حاجه يا ياسين، عمك هو اللي كان مزعل نفسه ويومها بذات مرضيش ينام عشان يراقبها، البنت اتخضت عليه زينا ومسابتهوش..
تابعت وهي بتقوم من مكانها 
   " هي ملهاش ذنب ومحدش يعاملها بقسوة تاني، ولو وجودي مش هيغير حاجة ولا يخليها معززة في بيت جدها انا اخدها وامشي.. "
" متقوليش كده يا مرات عمي انتي الخير، وده بيتك واحنا كلنا ضيوف عندك.. "
    " لو كده ف انا مش عاوزة حد يكشر في وشها تاني، هي مقتلتهوش علشان المعاملة دي، انا دخلالها وهاكل معاها.. "
سابتنا ودخلت اوضة رحمة ورجع الصمت يسود بينا تاني لغيت ما قالت كاميليا 
   " حتي لو مقتلتهوش، بس هو مات بسبب كلام قالته،  هنضحك علي بعض يعني.. "
قال صدام 
    " هو كان تعبان من زمان يا ماما ومتوقع يموت في اي لحظة، وكلنا شوفنا انه هو اللي مبطلش يلف وراها وزعلان منها.. "
اخفت غضبها منه وقالت بلطف مصطنع
     "الله يرحمه كان قلقان وعاوز يطمن، حقه، هي كانت راعت ظروفه شويه مكنش ينفع تشد معاه.." 
قال 
    " عمره كده نعـمـل.... 
قام ياسين من مكانه وقال بمقاطعة
    " كفاية،  مش عايز كلام في الموضوع ده تاني.." 
قالها وطلع فوق ف ناظرت صدام بغيظ وهي بترمي الفوطة علي التربيزة قبل ما تمشي وتسيبنا  وبقينا انا وهو لوحدنا على السفرة وبعد صمت تنهد وقال
   " كلي.. "
"شبعت.." 
    " فين ده، انتي مكلتيش لقمة واحدة.. "
" شبعانة.. "
ساب الاكل وقال بتنهيدة
     " طيب  ، انا هطلع اغير وانتي كمان اجهزي علشان نخرج... "
" هنروح فين..؟ "
   " هنتمشا شوية ونغير جو.. "

#يسرا 

رجعت اوضتي وانا دايخة ونفسي غامة عليا وبعد دقايق وانا متمددة بعرض السرير دخل عليا صدام ولما شافني قرب مني وقال 
     " في اية.. "
قولت باعياء
    " دايخة ونفسي غامة عليا.. "
قعد جنبي وقال 
    " وده اية، تروحي لدكتور طيب.. "
" لا دي حاجه طبيعية في الحمل.. "
     "طيب حاولي تنامي.." 
قام وساعدني اتعدل علي السرير وقال
    " هقول لسحر تبص عليكي كل شويه.  "
" انت رايح فين.. "
     " خارج، نامى انتى.. "
" هتتأخر..؟ "
    " لا،  عايز اية.. "
" تعبانة زي مانت شايفة ومش عاوزه اقعد لوحدي.. "
    " انا مش فاضي اقعد جنبك كتير، لو عايزة تقعدي عند امك لغيت ما تولدي وتراعيكي مفيش مشكله.. "
" عند امي؟  لا شكرا.. "
تنهد وقال 
    " طيب لو هتقدري انزلي اقعدي تحت وانا هخلص اللي ورايا وهرجع هروح فين يعني  .. "
" طيب.. "
كان بادي عليا الحزن بسبب بروده بس مهتمش وغير هدومه ومشي.. 

#صدام

حتي لو بطلت اتخانق معاها وبعاملها بطريقة احسن من الاول بس مش قادر احبها ولا اهتم بيها زي ما بهتم ب فيروز وبحس ان الوقت معاها بيعدي ببطئ شديد ومش بيخلص..
وبعد ما تجاهلت حاجتها ليا سيبتها ونزلت تحت لقيت فيروز مستنية في الصالة ف قولت 
    " نمشي.. "
اومات بالايجاب ومشينا بالعربية وفي الطريق قولت 
   " حابة تروحي فين معين.. "
" مفيش مكان في دماغي ، بس  ممكن ننزل نتمشا شويه.. "
قولت وانا بوقف العربية
     " ممكن 
نزلنا ومشينا سوا وبعد صمت قولت محاول فتح كلام 
     " تشربي حاجة.. "
" لا شكراً.. "
رجعنا تاني لسكوت محدش فينا متجرء يتكلم، او بمعني اصح مش لاقين كلام يتقال في موقف زي ده،  وبعد مسافة قطاعنها مشي علي رجلينا قالت بعد تردد
      " يسرا في الشهر الكام دلوقتي.. "
" الرابع او الخامس تقريبا.." 
     " ربنا يتمم حملها علي خير.. "
" يارب.. "
قالت بتردد
    "عرفتوا نوعه.." 
" لسة.. "
-... 
   " بس انا حاسس انه ولد.. "
بصتلي بصة سريعة وقالت
     " انت من الرجاله اللي بيفضلوا الولد عن البنت.." 
" لا أبداً، ده احساسي بس.. "
    " ربنا يقر عينكم برؤية سليم معافي ويجعله بار بيكم.. "
     " متشكر.. "

#حازم 

رجعت من الحمام لافف فوطة علي وسطي ف لقيت جيداء لسة قاعده علي السرير شاردة وتعابير وشها بتتحول وكأنها بتتخانق مع حد في دماغها ف قولت: 
    " بتفكري في ايه.. "
التفتت ليا التفاتة سريعة وبدون رد ف قعدت عندها وقولت وانا بمشي صباعي علي جسمها: 
    " ايه يا حبيبي مين مزعلك.. "
دفعت ايدي عنها وقالت بضيقة
" مفيش.. "
    " الله!، في ايه يابت ما تقولي.. "
" اقولك ايه، من الاخر كده انا هتشل بسبب صاحبك والحيزبونة اللي جايبها مش عارفة منين.. "
    "  طلب منك تروحيله تاني ولا ايه.. "
" لا ولا اتصل بالغلط حتي، بس انا روحت اعزيه في جده وقابلتها وحرقت دمي.. "
    " عملت ايه 
" اهو حرقت دمي وخلاص، البت دي شكلها عاوزه تلهفه بجد وانا مش هرتاح غير لما يسيبها ويرجعلي.. "
     " انتي لسة عشمانة انه يرجعلك، فكك خلاص هو مش هيفكر فيكي تاني، باين كده الواد حب مراته وقدرت تاخده مننا كلنا.. "
" متفورش دمي انت كمان، انا لو مرجعتهوش ليا وساب البت دي انا ممكن يجرالي حاجه.. "
    " اشمعنا
" اية هو اللي اشمعنا 
    " لية محموقة عليه يعني.. "
" ومتحمقش لية مش هو يخصني انا من قبل ما يعرفها ولا يشوفها حتي 
    " لا  هو حاطط عينه عليها من قبلك بكتير، وانتي كنتي للمزاج وبس، ارتاحي وبلاش تاكلي في نفسك الواد خلاص كرفلك.. "
" تانى كرفلك،  طيب يا حازم انا بقا هعرفك اللي كرفلها هتعمل ايه اما رجعته ليا راكع مبقاش انا 
    " هتعملي ايه يعني.. "
" هتشوف.. "
    " طيب ياحبي،  فكري وخططي وانا هعيش شويه علي النت..'
" نت اية انت عاوز تنقطني،  بتعملي ايه في النت كل شوية فاتحة.. "
    " حوار بعيد عنك 

#ياسر 

كنت مستني الامتحانات بتاعتها تخلص علشان احاول اكلمها تاني او اخد بابا ونروح نطلب ايدها،  وده هو السبب اللي خلاني محاولش اروحلها  ولا احاول اكلمها وبعد ايام مشفتهاش فيهم، حسيت اني نفسي اشوفها بس مكنتش لاقي طريقة وهي حظراني، وبعد تفكير دخلت اتسحب بالليل في اوضة هدي ف لقيتها نايمة وسايبة التليفون علشان الشاحن، ف كملت لغيت ما وصلته وخدته، وطلعت تاني بسرعه ورجعت اوضتي وفتحت الواتساب ودخلت الشات عندها لقيتها فاتحة وبعد ما قلبت شويه في الشات لقيت انهم قربوا اكتر من بعض بس للاسف مبعتلهاش ولا صورة حتي صورة الحساب بتاعها حاشتها وفجأة وانا لسة بقلب وصلتني رساله منها بتقول فيها 
    " بتعملي ايييية.. "
ارتسمت ابتسامه علي وشي وبدات ارد عليها وانا بحاول اقلد طريقة هدي
    " بسمع فيديوهات رقص.. "
ردت برسالة مرفقة بضحكة
"الرقص هيجننك يابنتي.." 
   " اعمل ايه بحبه، وفي حركة جديد هموت واتعلمها.. "
" ميجراش حاجه اتعلمي كله هيفيدك بعدين.." 
    " امال ايه، الرقص اهم من الطبيخ عند الرجالة.. "
" عندك حق كلهم دماغهم فارغة وسطحيين 
اخفيتها في نفسي وقولت 
    " على قولك، انتي بقا سهرانة بتعملي ايه.. "
"كالعادة، بذاكر.." 
    " ياحبيبتي الله يوفقك،  لسة قدامك كتير؟.. "
" لا خلاص هانت.. "
     "  ربنا ينجحك يارب.. "
" يارب ياروحي، يلا اسيبك تكملي فرجة على الرقص وانا اكمل مذاكرة.. "
    "طيب بقولك ايه.." 
" قولي حبيبتي.. "
     " انا دوشت ماما وسوسن اختي بالكلام عنك ومشتاقين قوي علشان يشوفوكي.. "
" يشوفوني فين.. "
   " صورة 
طال سكوتها ف حسيت انها ممكن تكون عرفتني ف رجعت بعت وقولت 
    " انا اسفة لو زعلتي خلاص بلاش منها.. "
" لا حبيبتي عادي، ماشي هبعتلك بس توعديني تحذفيها بعد ما يشوفوها.. "
ابتهج وشي ورديت بسرعه وتلهف 
    "من غير ما تقولي ده انتي اختي.." 
" ربنا يديم المحبة يارب، لحظة واحده.. "
    "براحتك.." 
استنيت شويه وانا متلهف لوصول الصوره لغيت ما وصل تلات مش صورة واحدة  وقفت للحظات ابصلهم وابتسامتي على وشي وبعدين ارسلتهم لنفسي وقولت 
     " قمر ياخواتي 
" مش قوي كده،  اهو عندك تلات صور من كل الزوايا.. "
رديت برسالة مرفقة بضحكة وقولت 
    " زي المساجيين.." 
" بتتريقي طيب والله لا احذفهم.. "
    " لا لا استني بهزر معاكي، هوريهم لماما واحذفهم علي طول.. "
" ماشي بس متخليش اخوكي يشوفهم.. "
رديت وابتسامتي علي وشي 
    " مش هيشوفهم بس لية.. "
" كدة.. "
     " اوكي  بس علي فكرة هو مستني تخلصي الامتحانات علشان يجيب بابا وبجيلكم.. "
" ياسلام، هو قالك كده.. "
    "ايوة، وكان عايز يجي بدري عن كده بس قال استنا علشان ميبقلهاش حجة ترفض.." 
" اممم.. "
    "مالك.." 
" كنت فكراه شالني من دماغه.. "
    " يشيلك ايه ده مش مستني،  الولد هيتجنن.. "
" هو قالك كده.. "
    " ايوه، من كام يوم قالي اتواصل معاكي ومقطعش ابدء واعرفك انه مغيرش رايه ولسة عاوزك،  بس انا قولتله مليش دعوه لما تكون مستعد ابقا روح اتكلم عليها.. "
" بجد... "
    " جد الجد.. "
-"ماشي، ربنا يعمل اللي فيه الخير،  يلا بقا روحي وانا كمان هكمل مذاكرة.. "
    " طيب حبيبتي ربنا معاكي.. "
"ومعاكي ياروحي.. "
قفلت معاها وانا مبسوط انها موافقة زي ما فهمت وبعد ما عيدت قرأة الشات حذفت اول رساله وجيت احذف التانية بس وقفت لما لقيت انها اكيد هتسألها قالوا اية علي الصور ف مكنش قدامي غير اني اترجا هدي واخليها تكتم السر ومتقولهاش ان انا اللي كلمتها 

#رقية 

مكنش جايني نوم وانا عارفاه انه صاحي وعينه عليا واخر ما زهقت من الوضع ده قومت  اجيب ساندوتشات لأني حسيت بالجوع ولما دخلت المطبخ جه ورايا وقال 
    "هتعملي ايه 
تجاهلته وبدأت اجهز الساندوتشات ف شغل  الكاتل وقال وهو بيغسل المجات
    " هعمل حسابك في النسكافية.. "
مردتش وبعد ما انتهيت من تجهيز الساندوتشات خدتهم ورجعت الاوضه وهو جه ورايا حطيتهم علي التربيزة وخدت ساندويتش منهم ورجعت مكاني وهو جه عندي وقال وهو بيمدلي ايده بمج النسكافيه 
   " ها 
تعلقت عيني عليه شوية وبعدين تنهدت بضيقة وخدته منه من غير رد ف رجع مكانه وخد ساندويتش وبدء ياكل وبعد لحظات توقف عن الاكل والحيرة اعتلت تعابير وشه ف بصلي وقال 
    " كان في حاجه عايز اقولك عليها بس نسيتها.. "
بصتله بدون اي تعابير ف قال 
    " الراجل اللي بتقولي انه وداني المستشفى رجع ظهر تاني.. "
"ظهر  ازاي.." 
    "جه العزا وعزانا في موت جدي، وبعدين قعد ومشالش عينه من عليا لحظة،   الراجل ده غريب قوي،  بقاله سنة وشويه بيلاحقني من مكان لمكان وبيوقف يبصلي من بعيد وكنت كل ما احاول اقربله يهرب.." 
    " حاجة غريبة فعلاً،  طيب ومسألتهوش لية.. "
" سألته قالي فيلم هابط مصدقتهوش.. "
    " قالك ايه.. "
" قالي انه كان مسافر بره مصر وكان بيشوفني في الحلم ولما جه مصر شافني علي الحقيقة.. "
    " فيلم هابط فعلاً، ومفيش عيل يصدقه،  بس يعني انت متعرفهوش خالص.. "
"لا ولا عمري شوفته قبل كده.." 
شردت بتفكيري ومبقتش عارفه اجبله سيرة عن اللي عمله ولا لا ولما طال سكوتي تنهد وقال: 
    " الموضوع كان محيرني علشان كده بحكيلك.. "
    " هو يحير  بس انا معنديش تفسير لية
" اها، يلا كل حاجه هتبان دلوقتي.. "
سكت ولكن عقلي مكنش مبطل تفكير في اللي بيحصل وخاصة ابوه اللي فاق ومش راضي يقول  وبعد صمت بصلي وقال"
    " سرحتي في ايه..؟ "
" مفيش.. "
    " متاكده..؟ "
" اه.. "
قال بخبث
    " اوعي تكوني لسة متضايقة من جيت جيداء العزا او اني شايفها احلي منك مليون مرة
قولت بقرف
    " رايك ميفرقش معايا في حاجه.. "
"اه ما انا عارف علشان كده بتكلم وانا مطمن انك مش هتزعلي،  اصلاً علاقتنا مع بعض اشبه بعلاقة اتنين صحاب ومفيش مكان للغيرة.." 
-... 
    " بكلمك بجد، مش انتي وصاحية وبس لا انتي ونايمة كمان بتنامي نومة رجالة.. "
"وهو في فرق بين نومة الراجل ونومة الست.." 
    " طبعاً اساليني انا.. "
قولت بهدؤء ظاهري
" وده ازاي.. "
    " الست لما تنام بتلبس قميص قصير وبتحط برفيوم  وبتسرح شعرها وبتفرده جنبها علي المخده وتكشف عن نعومة جسمها ومنحنياته، رجلها تبان لفوق الركبة، لما بتتقلب بتتقلب بنعومة وبشكل يغري، انما انتي بتغطي نفسك من اولك لاخرك بالبطانية وبتشدي الغطاء تحت رجليكي  وتحت دماغك من فوق علشان يكون بنفس المستوي ميظهرش لا انحنأت ولا نيلة علي دماغك  بتكوني شبه الرجالة يعني.. "
    " انا بقصد اعمل كده علشان ميظهرش انحنائاتي لواحد مريض وشهواني زيك.. "
" طيب بس بس،  قولي انك دكر واختصري لت وعجن كتير، يابنتي انا بحس انك واحد صاحبي لدرجة اننا قاعدين لوحدنا بالليل اهو ومفيش حد معانا وانا ولا الهوي مفيش اي انجذاب ليكي وعلي شويه هتناقش معاكي في مواضيع سياسية.. "
قولت بعصبية 
   " عدم انجذابك ده  ممكن يكون مشكلة عندك انت مش عندي  انا،  وبعدين ده من فضل ورحمة ربنا بيا، انا اللي دعيته يخلي صورتي في عينك وحشه عشان يحميني منك.. "
مط بوقه بتعجب مصطنع وقال
    "سبحان الله وانا اقول بشوفك وحشة ودكر لية اتاريكي بتدعي بكدة.. "
 مبقتش قادره اتمالك اعصابي اكتر من كدة فقولت وانا بسيب الساندوتشات مكانه
    " اه انا بدعي بكدة،  هنام مش عاوزه اسمع صوت.. "
قولتها ونمت وشديت الغطا عليا وبقيت احاول مديش اهتمام لكلامه ولا اخليه يأثر فيا ولا يهز ثقتي في نفسي لغيت ما سمعته بيتكلم وبيقول
    "اية اللي معصبك.." 
توسعت عيني لما افتكرته بيكلمني ف كشفت وشي وبصتله لقيته بيتكلم في التليفون وبيقول وهو بيبصلي بطرف عين وابتسامه خبيثة علي وشه
    " انا فاهم كل الكلام ده بس عيب تبعتيلي وتتصلي في وقت زي ده، ايوة اللي متجوزها مش زي الستات ودكر بس بردو عيب مهما كان اتبليت بيها وبقا اسمها مراتي ويمكن تزعل.. "
  كلامه عصبني وخلاني قومت من مكاني وقولت وانا بقف عنده
     " بتكلم مين.. "
بصلي ببرود وهو بيوريني الشاشة ف لقيت اسم جيداء ظاهر وبعدين رجعه تاني علي ودنه وقال: 
    " اهي صحيت انا مش قايلك بلاش اتصال افرضي عضتني دلوق... 
قبل ما ينهي كلمته شديت منه التليفون قفلت عليها وقولت بعصبية
    " انت انسان مريض.."
" انت ازاي تقفلي السكة في وش ماي لاف.. "
     " انا هوريك انت وماي لافك الليلة ومش هيصبح عليك صبح.. "
قولتلها بغيظ قبل ما ارمي التليفون علي الكنبة وامسك دراعه اغرز فيه اسناني بغل وشديت علشان اطلع حته.
 كنت متوقعه انه يشده مني ولا يتوجع حتي بس ده محصلش وفضل ساكت بعدت عنه وبصتله لقيته مبتسم وعينيه بتلمع  بعدت عنه خطوتين للخلف وقولت 
    " اية معني الابتسامة دي انا بعضك لو مكنتش واخد بالك.. "
قال بابتسامة وهو بيدلك مكان عضتي
    " اتعودت، بقيت زي اللي اتلدغ من حية اكتر من مره ف مبقاش يأثر فيه سمها.. "
وترتني نظراته ليا ف ازدردت لعابي بصعوبة وقولت وانا بستدير
    " انت انسان مستفز، ولو سمعتك بتتكلم عني تاني مع يور لافك او اي حد  هطربق البيت علي دماغك.. "
رجعت تاني علي السرير وغطيت نفسي بالكامل وبقيت افكر في اللي ممكن يكون فهمه من تصرفي ده وفي ردة فعلي انا المبالغ فيها، مكنتش كده ولا حد كان بينجح في استفزاز ي بسهولة  ورجعت تاني احس بنفس الخنقة اللي خلتني مش طايقة البيت ولا طايقة نفسي وعاوزة امشى.. "

#حمزة 

مكنتش فاهم هي متعصبة بسبب كلامي عنها واستفزازي ليها بانها وحشة ولا ممكن تكون بتغير ليا بس في الحالتين كنت مبسوط لاني لو مش فارق مكنتش اهتمت من الاساس وبيمر الوقت وانا قاعد علي الكنبة ببصلها وهي لافه حوليها البطانية زي الضاريح وابتسامتي علي وشي وبتخيل لو جه يوم وحنت هتكون حياتنا عاملة ازاي. 
ورجع اول لقاء بيني وبينها يتعاد في ذاكرتي، كانت يومها واقفة في مكتبها وبتتكلم مع زميلة ليها وابتسامتها مضيئة وشها زي البدر،  ابتسامة لغيت دلوقتي مش ناسيها ولا شوفتها تاني.. 
هي جميله بكل حاجه فيها جميلة واجمل من اي واحده شوفتها بس منكرش ان في البدايه مفكرتش فيها باكتر من صحبية زيها زي غيرها ودلوقتي بقيت مستني اليوم اللي ترضا فيه واكمل معاها حياتي كلها.. 
وبعد وقت وانا بفكر فيها اضاءة تليفونها اشتغلت وكان حد بيتصل في وضع الصامت، خلصت الرنه وبعدين وصلت رساله، حاولت كتير مبصش ولا اهتم ولكن رجع تاني تليفونها يهتز بوصول رساله ف قومت بحذر ومسكته ملقتش فيه قفل وسحبت شاشة الاشعارات لقيت اتصال من رقم غير مسجل ورسالة علي واتساب من نفس الرقم محتواها بيقول
- انا خلصت خطوط مصر كلها وهدخل علي الدول المجاورة بسببك، بس كله يهون المهم ترضي عننا بقا.. "
 الرساله ثارت فضولي وغضبي في  نفس الوقت وفوراً دخلت علي الواتساب وعلي الرقم ده تحديداً ولكن ملقتش رسايل تانية منه ف خرجت ودورت في باقي الارقام لقيت رسايل تاني من ارقام غير مسجلة وفهمت انه سامح بيطاردها من رقم لرقم، هي مقالتش حاجه غلط وعملاله بلوك بس انها مخبية لوحدها عصبتني ولو هو قدامي كنت قتلته  ف مكنش مني غير اني ضربت التليفون علي الحيط اتكسر وهي قامت مفزوعه علي صوته وقفت  ومررت بصرها حوليها وبعدين بصتلي وقالت
- في اية

تعليقات