
رواية حدث في ليلة ما الفصل الثامن8والتاسع9 والعاشر10 بقلم مرفت السيد
قص فارس كل شيء على مسامع تالين ووالديه وسط ذهول الجميع مما يسمعون من تفاصيل مؤلمة
كانت تالين تحاول جاهده الا تبكي وهي تستمع لفارس حتى مغتصبها كان بريئا الى حد ما
وبعدما انتهى كان عاصم يستمع بصمت وهدوء كعادته
اما منيره فكانت تبكي وتقول حسبي الله ونعم الوكيل
فقال فارس : تالين صدقيني انا هجيب لك حقك وشوفي انت عايزه ايه وانا هعمله
فقال عاصم :تالين يا بنتي دي مؤامره واتعملت عليكي ولازم ابوكي يعرف
منيره: ردي علينا يا بنتي هتعملي ايه
نطقت تالين اخيرا وقالت وهي تغالب دموعها: معاك حق يا عمي الظاهر ان الوقت بقى مناسب لزياره بابا
فقال فارس :بس فهمينا في ايه في دماغك وعاوزانا نعمل ايه لو عاوزانا ناخد اجراءات قانونيه هعمل كده عايزانا نجيب لك الكلب ده هنجيبه تحت رجلك قولي لي بس انا مش عاوز اعمل حاجه الا لما تكوني انتي موافقه عليها
نهضت تالين واتجهت لفارس وامسكت بيده ونظرت اليه وابتسمت وقالت : شوف يا فارس الموضوع ده بقاله تقريبا اسبوع بس كبرت فيه سبع سنين
فارس عمي مرات عمي انا قررت اني اسافر واعتبر ان الاسبوع ده ما حصلش
فارس بذهول وعصبيه :ازاي يعني يا تالين لا طبعا اللي حصل لك مش سهل عشان تنسيه لمجرد انك قررتي كدة
نظرت اليه تالين وقالت بهدوء :فارس مين قال لك ان انا نسيت او هانسى بس ينفع اني احل موضوع زي ده باني ارفع قضيه وسيرتي تبقى على كل لسان أو اتجوز الشخص ده او اي شخص تاني واعيش عمري كله مش طايقة ابص في وشه ولا طايقه نفسي ما ينفعش الحل الوحيد اني اعيش حياتي واتخطى الي حصل على الاقل في حاجه انا لسه ناجحه فيها زي شغلي انا عايزه ارمي كل حاجه ورا ظهري ارجوك ساعدني انا هااوكل امري للذي لايغفل ولاينام مش عاوزة حاجة من حد
نظر فارس لعاصم وقال: بابا انت ايه رايك في كلامها؟
فقال عاصم :يا ابني انا كل اللي يهمني هي عايزه ايه #بقلم_مرفت_السيد وهتكون مرتاحه في ايه لو هي شايفه انها تاخد حقها من كل اللي اذاها بانها تسيبهم لربنا يخلص لها حقها وانت عارف ربنا ما بيضيعش حق مظلوم وهي عايزه تعيش في هدوء مش عايزه تتقيد بجوازه اتفرضت عليها عشان غلطه بحسن النيه منها ولا عايزه تاخد حقها بالقانون اللي دلوقتي اي قضيه بيكون فيها ذكر لاسم بنت والقضيه تخص شرف او عرض بتكون مشاع على السوشيال ميديا عشان كده انا معاها هتفوض ربنا وتعيش حياتها بالطريقه اللي هي عايزاها
ابتسمت تالين وقالت: مش عارفه اشكرك ازاي ياعمي على انك فهمتني وموافقني
منيرة:احنا مش عاوزين غير راحتك
فارس: تسمحيلي بكلمه على انفراد ياتالين
تالين ايوه طبعا تعالى نتكلم في الفراندة
جلست تالين في الفراندة بهدوء وصمت بينما كان فارس يهز قدمه بتوتر وهو ينظر الى الشارع بنظرات تائهة
مرت الدقائق وهو صامت وكأنه يفكر ابتسمت تالين وهي تراقبه ثم قاىت:نحن هنا ياحضرة الظابط
انتبه من شروده وابتسم :انا اسف ياتالين سرحت شوية
* ماهو واضح ممكن بقى تقولي عاوز ايه
:عاوزك
*نعم؟
:قصدي ااااا اناعاوزك تحاربي ياتالين ليه عاوزة تهربي زي كل مرة
*انا باهرب يافارس ليه ماتقولش اني باشتري نفسي وروحي وحياتي من الكره والوجع ليه ماتقولش اني خايفة ااذي نفسي قبل ماأأذي حد منهم وبعدين انا امتى هربت قبل كدة ومن ايه عشان تقول زي كل مرة
:انتي كل ازمة تقابلك واحس انك هاتواجهي اتفاجيء بيكي بتنسحبي
*امتى دة حصل
:مش هاقول عشان مش عاوزك تزعلي مني انا مايهمنيش غيرك
انفعلت تالين*لا قول لما تقول كلام ياتكمله يامكنتش تقوله
ندم فارس على كلامه ولكنه قرر مواجهتها:هاقولك حاضر وقت ماباباكي اتجوز زعلتي وبعد ماكنتي هاتعيشي مع مامتك وانا كنت باساعدك تحضري حاجتك رجعتي فجأة بقرارك
وقت ماكنتي بتسيبي لدوللي اي حاجة تطلبها حتى لو غاليه عليكي وزي ماكنا هانرتبط وصارحتك بمشاعري وقولتيلي انك هاتدي نفسك فرصة وتقربي مني ساعتها حسيتي ان دوللي معجبة بيا فقررتي تبعدي
كانت تالين تنظر اليه وهي تشعر بصدق كلامه *عندك حق بس انا مكنتش باهرب يافارس انا مكنتش بافسرلك السبب لتصرفاتي بس
:امال ايه السبب واقترب منها وقال بغضب يحاول كبته: لما تسيبيني مرتين يبقى ايه
ثم امسك يدها وضغط عليها :لما احس انك بتبعدي بالوقت اللي المفروض تقربي مني فيه ليه انا ذنبي إيه ثم جلس امامها فادارت وجهها بعيدا عنه فادار وجهها اليه وهو يرى الدموع تتلألأ بعينيها فرق قلبه وشعر بانه كان قاسيا عليها وقال بهدوء:انا اسف
ومسح دموعها فابتسمت :انت عندك حق بس غصب عني يافارس
*فهميني انتي عارفة اني مقدرش اشوف دموعك او اقدر ازعلك بس انا عاوزك قوية ياتالين الحياة متنفعش بالضعف والاستسلام الي انتي فيه دة ابدا
ثم اكمل وهو يمازحها: ولااقولك على حاجة خليكي كدة بس اتجوزيني وانا هاحميكي
ضحكت ولكزته بذراعه:فارس انا اسفة لو اذيت مشاعرك بس والله مااقصد اجرحك
عشان كدة هاقولك على سبب تصرفاتي بكل موقف من الي انت قولتهم بس الأول ممكن نتعشا انا جعانة
فارس:ياسلام هاتصل واعمل احلى اوردر عشان خاطرك تعالي نشوف الجماعة هايطلبو ايه
بمكان اخر تحديداً بشركة الدهبي كان مجد باجتماع مهم ولكن عقله بمكان آخر لاحظ الجميع شروده فهمس له علي وهو صديق عمره وابن خالته ومدير الحسابات بالشركة :مالك يامجد انت مش معانا خالص
هب مجد واقفا فصمت الجميع فارتدى مجد الجاكت الخاص به واتجه للخارج وقال بلا مبالاة: علي هايكمل مكاني لازم امشي
وبما ان تصرفاته دائما تبدو غامضة للجميع فلم يتفاجئوا بل أكملوا اجتماعهم وهم على . يقين من انه يعرف مايحدث حتى لو لم يكن حاضرا فهو حاد الذكاء ومجنون كالعباقرة
اتجه مجد لشركة شايني التي تعمل بها تالين وبعد اجتماع مفاجيء مطول مع صاحب الشركة ورئيس مجلس الإدارة عماد غالي وشقيقه يوسف غالي والذي اتضح انه صديق قديم لمجد استطاع مجد إقناعهم بشراكته مقابل مبلغ كبير ومقابل اقامته لمعرض كبير عالمي بالقاهرة بشرط ان تقام مسابقة بين المصممين يشرف عليها مجد وأحد اشهر مصممي المجوهرات بالعالم مجرد ذكر اسمه جعل عماد ويوسف يشعران بان انضمام مجد
سيرفع من اسهم المجموعة وستصبح براند عالمي فوجود مجد الدهبي كفيل بفتح كل باب مغلق امامهما وتم الاتفاق على كل بنود الشراكة وبسرعة تم كتابة العقد واتفقوا على الاجتماع بجميع الموظفين لإبلاغهم بالتطورات وبالشريك الجديد في الصباح
غادر مجد الشركة واتصل بأحد أصدقائه بالقسم الذي يعمل به فارس وبعد نقاش سريع أخبره بأن فارس لم يأتي بعد وهو بمنزله الان فذهب مجد الى منزل عاصم
كانت تالين تجلس مع فارس في الصالون بعد تناولهم لطعام العشاء ليستكملا حديثهما السابق
فقالت:انا بعد طلاق ماما كنت رايحة اعيش معاها وكنت متفقة معاها خصوصا لما عرفت بخيانة بابا ليها مع خديجة ام دوللي بس ماما بعتتلي رسالة وقالتلي ان خالي رفض وجودي وانها مش عاوزة تسببلي احراج وانها مش هتقدر تستقل وتسكن بعيد عن خالي لأنها خايفة من الناس ونظرتهم للمطلقة ماردتش اقولك عشان اتحرجت اقولك ماما رفضتني
فارس بحنان بالغ:انا بجد اسف مكنتش اعرف
*عشان طول عمرك متهور بس عادي تاني حاجة
انا كنت باسيب لدوللي حاجاتي لاني كان نفسي في اخت بس لما عرفت نواياها وقفت استغلالها ليا خصوصا لما اشتغلت قدرت اتحكم أكتر واقول ان دي حاجتي من فلوسي وتعبي
واخيرا انا مانسحبتش من علاقتنا قبل ماتبدأ عشان دوللي لا انا حسيت اني لسة صغيرة واني مش حاسة بمشاعر تجاهك غير انك اخ زي ماانا لسة شايفاك اخ وصديق و اغلى انسان على قلبي
ابتسم فارس رغم حزنه وقال:مش هاابطل محاولة عشان عمري ماحبيت ولا هااحب غيرك وهافضل سندك مهما حصل
شعرت بالخجل فتجاهلت قوله *فارس انا عاوزة اروح بيت بابا لو سمحت
:ياللا بينا ونده على والده:بابا هاتيجي معانا بيت عمي؟
عاصم:طبعا دة انا قبلكم
منيرة:فارس انا كمان جاية مش هاسيب بنتي لوحدها
اتجهت العائلة الى منزل قاسم وهم بطريقهم للخارج راهم مجد فظل بسيارته وبعد تحرك سيارتهم سار ورائهم حتى وصلوا الى وجهتهم ومجد يراقبهم من بعيد
ترجلت تالين بصحبة عائلة عمها وهي تمسك بيد فارس الذي شد على يديها مشجعا كانت تشعر بالاثارة وترتعد كلما تذكرت انها سترى دوللي سبب دمارها
شعر بها عاصم فربت على كتفها مطمئنا وهو يبتسم وزوجة عمها أيضا التي قالت بحزم:خلي حد بس يضايقك وانا هاقطعهملك
ابتسمت تالين رغم توترها ولولا وجود فارس وهو يمسك بيدها ويشجعها لما تقدمت ولاخطوة واحدة تأملت تالين المنزل وهي تشعر بغصة فهاهو منزلها وقد حرمت منه ظلما آلمها قلبها وهي تتذكر طفولتها وصباها بهذا المنزل
ذكرياتها السعيدة والحزينة ايضا وداعا ايها المنزل
تقدم عاصم ورن الجرس كانت هناك حفلة مقامة بالداخل فصوت الموسيقى يصم الأذان وبعد عدة طرقات على الباب فتحته وهي ممسكة بكأس وترفعه عاليا وترتدي فستان احمر قصير ضيق وتضع مكياج صارخ وتقول بصوت عالي وسط ضحكاتها : كل سنة وانا ط....
لم تكمل جملتها بل اتسعت عيناها عن اخرهما وفغرت فاهها حين رأتهم امامها ونظرها مرتكز على تالين التي تقف خلف عمها وزوجته بجوار فارس وتبتسم ببرود ظاهر وسرعان ماتلاشت ابتسامتها وتقدمت بسرعة البرق حتى وقفت امام دوللي وبكل غضب العالم باجمعه رفعت يدها و...........
الفصل التاسع9 والعاشر10
رفعت تالين يدها وبكل غضب جذبت العقد المتدلي على صدر دوللي الي افتكرت ان تالين هاتضربها وصرخت
ازاحتها تالين من طريقها ودخلت المنزل لتجد زوجة ابوها تجلس مع بعض صديقاتها وتضحك والمدعوين لحفل عيد ميلاد دوللي يرقصون ويشربون على انغام الموسيقى الصاخبة
صرخة من دوللي جعلت الجميع ينتبه و
وتوقفت الموسيقى
اندفعت خديجة بغيظ وهي تقول لتالين :انتي
إيه اللي جابك هنا يا...
لتقاطعها منيرة: اتكلمي عدل ياعقربة دة بيتها وبيت ابوها
ضحكت دوللي وامها والجميع يراقب بصمت وبهمهات عما يحدث لتقول دوللي بكل تبجح:لا والله ابوها الي مش طايق يشوفها من مشيها وسمعتها
اقتربت منها تالين وهي تبتسم:الي فيها تجيبه فيك خلي غيرك يتكلم دة كل الشباب الي هنا حافظين الحسنات الي بجسمك
ليضحك الجميع على دوللي التي صرخت : عمي قاسم الحق بنتك جاية تتهجم علينا
تالين وهي تقترب من السفرة : هو انا لسة اتهجمت متستعجليش
اقترب فارس من تالين وهمس لها بشيء فقالت:تصدق انت صح
دوللي بعصبية:ياماما انتي هاتتفرجي كدة اعملي حاجة
تالين:انا الي هاعمل لتجد دوللي نفسها غارقة بالتورتة التي قذفتها بها تالين بوجهها فاغرقتها وضحك الجميع عليها وقامو بتصويرها وهي تصرخ وتبكي
تركتها تالين و صعدت للدور الاعلى حيث غرفتها حاولت دوللي اللحاق بها ولكن فارس منعها وقال #بقلم_مرفت_السيد بصوت عالي وهو يخرج سلاحه امام الجميع موجها كلامه للمدعوين :ياللا منك ليها الحفلة خلصت
فخرج الجميع وخديجة ودوللي يشتعلان غضبا وخديجة تساعد ابنتها على التخلص من التورتة العالقة بشعرها ووجهها وملابسها ثم جائته مكالمة فأجابها قائلا:تمام طيب هاتوها وتعالوا
نزل قاسم من غرفته وهو يصيح :في ايه ياعاصم انت جاي انت ومراتك وابنك ليه خير
عاصم:جرا ايه ياقاسم انت ناسي انه بيتي انا كمان ولاايه
قاطعهما دخول عصام وعمر زملاء فارس وبصحبتهم نور
اصفر وجه دوللي وامها بينما قال فارس وهو ينظر الى دوللي:بعد اذنك ياعمي اقعد وأهدا واسمع صاحبة دوللي عشان عندها كلام مهم لازم تعرفه
دوللي بعصبية:لا صاحبتي ولااعرفها
قاسم:لا صاحبتك وانا عارفها كويس بس مش فاهم #بقلم_مرفت_السيد في ايه
عاصم : دلوقتي هاتفهم كل حاجة
خديجة وهي تحاول ان تشتت انتباههم: الحق ياقاسم بنتك فوق وابن اخوك مانعنا نطلع وراها
منيرة:يعني هاتكون جاية تسرق دي حاجتها وجاية تأخذها شقاها وتعبها وحقهاالي انتي وبنتك عاوزين تسرقوه ياعقربة دةبيت ابوها
خديجة :وبيت جوزي وحقي وجوزي متبري منها
منيرة:لما يسمع الحقيقة هنشوف ساعتها هايتبرى من مين ياحرباية
نزلت تالين وهي تحمل حقائبها ليساعدها فارس بحملها ونظرت الى ابوها بنظرات عتاب ولوم ولكنه كان ينظر إليها بقسوة وهم بضربها وهو يقول:ليكي عين تيجي هنا بعد اللي عملتيه
فمنعه عاصم وهو يقول: بنتك اتظلمت
كانت تالين تقف بثبات وهي تبتسم بسخرية
قال فارس: لو سمحت ياعمي اسمع الي عندنا الاول بعدها الحكم ليك وانت ياعصام اقفل الباب كويس لو سمحت ونظر الى خديجة ودوللي بحدة واكمل قائلا ومحدش يخرج من هنا
ابتلعت خديجة ريقها بصعوبة وهي تمسك بيد دوللي التي كانت ترتجف من الخوف وهمست لها:مش قولتلك البت المدمنة دي هاتكشفنا
دوللي :اثبتي وبعدين انا هاتجنن تالين اخدت حاجتها وملحقتش اخبي الدهب بتاعها
خديجة:ياوكستي ربنا يستر
قاطعهما فارس: اتفضلو قربو هنا شوية اقعدو جنب نور
جلس الثلاثة بجوار بعضهم والباقيين جالسون حولهم وهم يطالعوهم بغضب عدا تالين فهي لاتنظر اليهم مطلقا ولكنها تجلس بجوار عمها وزوجته وكأنها تستمد الامان والقوة من جوارهما
اما قاسم فهو ينظر للجميع بعدم فهم وينظر لفارس بفضول
قال فارس: اسمحلي ياعمي اوصل الفون الي عليه فيديوهات تثبت براءة بنتك بالشاشة
قاسم:اتفضل ياابني
قام عصام بتوصيل الهاتف الى الشاشة وقام بتشغيلها ليشرح فارس لعمه كل ماحدث وكل الفيديوهات التي تثبت صحة اقواله واستمع قاسم لنور وهي تعترف على دوللي بكل ماحدث ولكنها اضافت بانها ذهبت الى اسر بمنزله فلم تجده وحاولت ان تعرف اسمه بالكامل او اسم قريبه لم تفلح فلقد اختفى تماما
فقال عصام: احنا هنعرف نوصله دة شغلنا
حتى انتهى من كلامه وقال :عرفت بقى ياعمي الحقيقة عرفت مين الي وقع بنتك
نظر قاسم الى خديجة ودوللي الي كان وشهم مخطوف ومش قادرين يدافعو عن نفسهم ولكن دوللي استجمعت شجاعتها وقالت:انت مصدق ياعمي دة كدب دة ظابط يعني يقدر يفبرك كل دة وتلاقيه ضاغط على نور ويستخدم سلطته عشان تعترف عليا
قاطعها صفعة مدوية من فارس وهو يسحبها من شعرها : جرا إيه ياروح امك انا لولا صاحبة الشأن رفضت كان زمانك مرمية عالبورش وساعتها هاتشوفي سلطتي بجد
عاصم:سيبها يابني دي متسواش
ولكن تالين اقتربت من فارس وقالت:بعد اذنك سيبها ضربك ليها مش حل
فتركها فارس وهو بذهول من كلام تالين وقبلما يتكلم معاتبا تالين على حنانها كانت تالين تنهال على دوللي بالضرب المبرح والكل يشاهد في صدمة وسعادة فتالين مسالمة ولكنها حين يفيض بها الكيل لايستطيع احد إيقافها
حاولت خديجة التدخل فضربتها تالين أيضاً وأخيراً غمز عاصم لقارس بايقافها
فامسك فارس بها قائلا:كفاية ياتالين
تركتهم تالين وهي تبصق عليهما وتنظر إليهما بقرف
نهضت خديجة ودوللي وهما بحالة يرثى لها لتقول خديجة وهي تبكي :كدة ياقاسم تسيبنا نتبهدل كدة
اقترب منها قاسم الذي كان يجلس بصمت منذ رأي وسمع ماحدث وقال :خديجة انا كنت مخدوع فيكي بس لحد شرف بنتي دة انا اولع فيكم يازبالة بس خسارة فيكم الموت رحمة للي زيكم خدي بنتك واطلعو برة بيتي انتي طالق طالق طالق
خديجة :لا ياقاسم لا بلاش
دوللي بانهيار :لا لأ انا معملتش كل دة عشان هي برضه تكسب
عصام وعمر باشارة من فارس امسكوا بهما واخرجوهما لتقول دوللي وهي على عتبة الباب وهي تنظر لتالين بكره وحقد: مش هاسيبك ياتالين لو اخر يوم بعمري
فقال فارس وهو يشهر سلاحه بوجهها: لو عاوزة تخرجي من هنا على رجلك ومش عاوزة تترمي في السجن لحد ماتعفني خدي امك وغوري ولو فكرتي تقربي لتالين ماتلوميش غير نفسك
نظرت اليه بخوف ولم تتحرك او ترد لتجذبها امها وتقول:ياللا يابت كفاية كدة ياللا امشي
قاسم وهو يبكي:حقك عليا يابنتي
حاول ان يحتضنها ولكن تالين سحبت حقائبها وقالت : للاسف انا بنتك بس في البطاقة انا عمري ماحسيت اني بحنانك انت السبب انت الي دخلتهم حياتنا
عاصم:استني يانالين خلاص يابنتي سامحيه
تالين وهي تغادر :ربنا يسامحه ياعمي
فارس: ياللا بينا ياجماعة
قاسم وهو يخرج خلف تالين:متسبيش بيتك يابنتي
لم ترد عليه تالين بل ركبت السيارة بسرعة
عاصم:سيبها دلوقتي ياقاسم بنتك شافت ايام صعبة خليها تهدا
منيرة: حاضر ياقاسم بس هي مسافرة تبع شغلها دبي بعد ٣ ايام
قاسم : كمان هاتسافر كلميها يامنيرة خليها تسامحني
فارس: اعذرها وبعدين متخافش ياعمي هاخليها تيجي تسلم عليك قبل ماتسافر
احتضنه قاسم:ربنا يحميك ياحبيبي انت نورتني شيلت الغشاوة من على عينيا
عاصم ربت على كتفه: احنا اخوات ودة حقنا على . بعض
انصرف الجميع وتركوا قاسم يبكي ندما وهو يشعر بانه اخطأ بحق نفسه وبحق ابنته حين تزوج من تلك الحية
كل هذا حدث تحت انظار مجد الذي كان يستمع لما يحدث وعاد لسيارته بالوقت المناسب قبل ان يراه أحد وانطلق عائدا لمنزله
بمنزل عاصم كانت تالين تبكي بحرقة باحضان منيرة وتقول: انا قسيت على بابا والله غصب عني كان نفسي احضنه واقوله انه واحشني واني باحبه مقدرتش
لتربت منيرة على شعرها بحنان:معلش ياحبيبتي حاسة بيكي بكرة الامور تصفى بينكم
فارس:يعني بعد الي عملتيه هناك دة جاية هنا تعيطي
عاصم:رغم اني ضد العنف بس هما يستاهلو
تالين:دة انا حسيت ان قهر السنين من افعالهم كله حضر قهرتي على ماما وعلى بابا الي سرقوه مني وسمعتي حتى اوضتي دخلت لقيتها مقيمة فيها وحاطة هدومها على هدومي ولابسة عقد ماما حسبي الله ونعم الوكيل
عاصم : ربنا قادر ينتقم من كل ظالم قومي يابنتي نامي وارتاحي وصليها يامنيرة
فارس: انا رايح شغلي لو احتجتم حاجة كلموني
تالين:فارس عاوزاك بكلمة
منيرة :طيب نسيبكم احنا تتكلمو براحتكم
بعد دخول والديه لغرفة نومهما فارس :خير ياتالي
*انا مهما حاولت اشكرك مش هاقدر
:عيب يابنتي الكلام دة
متقاطعنيش يافارس
:ماشي ياستي
انا لو بايديا اتحكم بمشاعري مش هااحب غيرك بس عاوزاك تعرف انك اهم واغلى إنسان بحياتي ومدينة ليك بحياتي كلها
وارتمت باحضانه وهو بصدمة لدرجة إنه لم يضمها إليه وظل يقف بمكانه حتى تركته وابتسمت :انت إيه مالك يافارس
لم يرد فضحكت :لما تفوق بقى ابقى روح شغلك تصبح على خير
وتركته ودخلت حجرتها وهي تضحك وبعد دقائق انتبه انه مازال يقف بمكانه فقال محدثا نفسه: هو دة حصل بجد ولا مخيلتي
انصرف وجلس بسيارته وهو شارد الذهن ويبتسم ببلاهة وهو غير مصدق بأن تالين ارتمت باحضانه اخذ يشم قميصه فوجد عطرها يفوح فقال لأ دة حصل بجد تالين حضنتني
ايه دة هو انا مراهق طبيعي تحس بأنها مدينة ليا واكيد متقصدش الي في دماغي لأ تالين مش حاسة بيا اصلا ربنا يسامحك هاتجنن بسببك
تنهد بحزن ثم انصرف لعمله وهو شارد ابذهن ولايستطيع الا ان يفكر بها وبانها ستغادر بعد ايام ستاخذ قلبه معها كما اعتادت ماذا سأفعل بدون وجودك بحياتي ياتالين كيف ساكون سندا لكي بغربتك ماذا لو تعرضت لأي مشكلة وهي بمفردها والف سؤال وسؤال جعله سارح يجلس بمكتبه طوال الليل ولايستطيع التركيز بعمله
بصباح اليوم التالي توجهت تالين بنشاط وخفة وهي تشعر بأن هناك جبلا قد انزاح من فوق صدرها الى الشركة استقلت المصعد وهي تغني بسعادة لاتعلم لها مبرر غير ماحدث بالأمس وسط دهشة زملائها
دخلت مكتبها وهي تدندن بسعادة لتجد..............