رواية ملاكي الصغير الفصل الرابع4 والخامس5 بقلم رؤيا محمد
بصيت في القسيمة وبعدين روحت لُه:
_قول حاجه يا رحيم قول ان في القسيمة ده كذب قول اي حاجه.
_ملاك غصب عني والله.
زقيته بكُل قوتي وقولت وانا دموعي نازله:
_غصب عنك ايه حرام عليك، كُل مره بتخذلني خذلان اكبر من اللِ قبله وقولت المره الأولى ده عشان شغله، لكن المرادي ايه، عشان ايه.
رحيم بصوت عالي ودموع:
_غصب عني يا ملاك غصب عني.
هَزيت راسي بعنف وجريت من قدامه نزلت من البيت فضلت اجري في الشارع دموعي كُنت مش شايفه منها، فجأة حسيت بـ نور قوي ضرب في عيني ومحستش بحاجه بعدها...
______________________
دخل رحيم البيت بحُزن بعد بحث تخطى الستة أشهر ولا يوجد اي أثر لـ ملاك..
والد والدة ملاك بـ لهفة:
_وصلت لـحاجة يا رحيم.
رحيم بحُزن:
_للأسف لأ، بس والله هوصلها، وهفهمها كُل حاجه.
_____________________
ملاك بـتوهان:
_اااه انا فين.
_أنتِ فوقتي اخيرًا، ثانيه هنادي الدكتور.
ذهب عُدى حتى يُنادي الدكتور، الذي جاء على الفور، كشف الدكتور على ملاك.
الدكتور بعملية:
_الحمدلله، مُؤشراتك كويسه جدًا.
ملاك بـتوهان:
_دكتور هو انا بقالي هِنا قد ايه؟
_بقالك شهرين في غيبوبة؟
_طب في حد جابني هِنا.
_ايوه في شاب جابك هِنا وبيجيلك دايمًا طول الشهرين، ثانيه واحده هنادي عليه.
دخل عُدي وقعد جمب سرير ملاك:
_حضرتك بخير؟
_اه الحمدلله.
_انا اسمى عُدي من القاهره وكُنت جاي اسكندرية زيارة وانا راجع للأسف خبطك بالغلط.
سكت لـثواني ثم قال:
_في اي مساعدة اقدر اقدمهالك؟
________
رجعت ملاك بذاكرتها من اربع شهور، فـهي طلبت من عُدي ان تُسافر مع إلى القاهرة هروبًا من رحيم، وعرض عليها ان تسكُن معهُ هو أخته هدير التي صارت مثل أختها.
هدير بمرح:
_سرحانة في ايه بطه؟
ملاك وهي تمسح دموعها بسرعه وتبتسم:
_لا يختي مش سرحانه في حاجه.
_ماشي يستي مع اني مش مُقتنعه، يلا بينا على الشركة.
فـ عُدي لديه شركه خاصة، ويعمل بها كلا من ملاك وهدير.
ملاك بـأستعجال:
_ايوه يلا عشان عندنا اجتماع مُهم انهارده.
___________________
هُنا نجد رحيم الذي يبحث عن ملاك بستمرار، حتى انه لم يعُد يعمل بشغله بشكل كبير ويُركز فقط في البحث عن ملاك.
والد رحيم بجديه:
_رحيم في صفقة انهارده في فرع التاني للشركه عايزك تحضرها بدالي!
فـ رحيم يُساعد والده في بعض الأعمال بجانب عمله.
_حاضر يا بابا.
_____________________
عُدي بجدية:
_اوراق الأجتماع جاهزه ياهدير؟
هدير:
_ايوه يا عُدي جاهزه كُلها.
السكرتيرة بصرامه:
_مستر عُدي الشركة اللِ هنتعاقد معاها وصلت.
عُدي بجديه:
_تمام.
ثم أكمل:
_فين ملاك يا هدير.
_ملاك مش عارفه هي فين بس هي بتعمل حاجه وجايه.
_تمام.
__________________
دخلت ملاك الأجتماع بسرعه وقالت:
_عادي يا استاذه ملاك.
دق قلبه بـشكل كبير ونظر لتلك التي تقف اكلمك بصدمه فـ شكلها تغير كثيرًا اصبحت اجمل بكثير.
_ده استاذ رحيم ابن صاحب الشركه مُتعاقده يا ملاك.
رفعت ملاك نظرها وقالت بصدمه:
_رحيم
الفصل الخامس .
_رحيم.
تقدم رحيم مِن ملاك، ثم احتضنها بـقوة واشتياق دام لـستة أشهر، نظرت لهُ ملاك ودموعها تهطُل بصمت...
عادت ملاك إلى رشدِها، ثم دفعت رحيم بـقوة..
ملاك بـصدمه ودموع تنهمر بشده:
_ابعد عني، أنتَ ايه اللِ جابك؟ايه اللِ جابك، جاي ليه يا رحيم؟
خرج جميع أعضاء الشركة لَم يتبقى سوى عُدي و هدير وملاك ورحيم، ذهبت هدير إلى ملاك وعانقتها بـقوة، وعُدي يُهدئها ببعض الكلمات، ورحيم يقف مصدوم لا يعلم ماذا يفعل فـ صغيرته تبكي بسببه الأن ولا يعلم كيف يُهدئها...
استجمعت ملاك قوتها، ابتعدت ملاك عن هدير ووقفت أمامه وقالت بـقوة:
_طلقني.
صُعق رحيم بلا ليس رحيم فقط، فالجميع بالطبع، فاق رحيم من صدمته ونظر لها كاد ان يتكلم وهو يحتضن وجهها، فـأبعدته ملاك بقوة لا تعلم مصدرها وصرخت عليه وهي تقول:
_متلمسنيش، ابعد عني اطلع برا يا رحيم اطلع برا.
تكلم رحيم بحُزن:
_حاضر بس اهدي..
قال ذلك ثم خرج ولمحت ملاك دموعه اثناء خروجه، وعانقت هدير ملاك وهي تردف بعض الكلمات لتهدئتها..
________________
مَر على ذلك اليوم اسبوعين لَم يظهر بهم رحيم، أستغربت ملاك ذلك، وحزنت بنفس الوقت، فـ مازالت تُحبه ومازال قلبها يُدق بعُنف كُلما تذكرته حتى..
كانت يجلس الجميع بـالمنزل، ثم طرق باب المنزل، ذهب عُدي لـكي يفتح، وكان الطارق هو رحيم، دخل رحيم إلى الداخل ودخلت خلفه بنت عم عُدي الذي يُحبها بشدة لكن لم يستطتع مُصارحتها حتى الأن..
رحب عُدي بـرحيم وساره..ودخلت ساره إلى داخل مع الفتيات..
عُدي بجديه:
_اتفضل يا أستاذ رحيم، تشرب أيه؟
_ولا حاجه شكرًا.
ثم أكمل:
_يا أستاذ عُدي انا عايز اتقدم لـ..
قاطعته ملاك الذي دخلت بشدة:
_وأنا مش موافقه يا رحيم.
_وأنا مش جاي اتقدملك أنتِ أنا جاي اتقدم لـ بنت عم يوسف.
صدم الجميع بشدة وخصوصًا عُدي الذي رأى بنت عمه يوسف التي تُدعى ساره تدخل بـخجل لم يُلاحظ انه مُصتنع، وتبتسم...
نظرت لها ملاك بصدمه ثم قالت:
_يعني ايه؟
_يعني مبقتيش تهميني، ومبقتش عايزك!
ابتلعت ملاك تلك الغصه التي شعرت بها، وقالت وهي تضغط على أيدي هدير وتحاول مسك دموعها بصعوبه:
_تمام، طلقني