رواية اسود وابيض الفصل السابع عشر17بقلم جمانه السعيدي


رواية اسود وابيض
 الفصل السابع عشر17
بقلم جمانه السعيدي





خليل....طول الطريق اني ساكت  عبالك انبلع الساني 
كل الافكار ازاحمت بعقلي 
ومريم  رجعت راسها على الكرسي  ومغمضه عيونها 
مااعرف اوصف شعوري 
مدري اريد اوصل واعرف الحقيقه 
مدري اريد الطريق يطول حتى لا أكره  مريم 
اذا حامل اكيد هذا الطفل مو ابني 
اني ما أخذت علاج   ابد    والدكتور أكد اني غير منتج للحيامل بوقتها 
مستحيل مريم تحمل    واذا حامل هذا الطفل مو ابني 

وصلنا للمستشفى 
صدكوني مااندل دربي   باب الطوارئ كدامي  بس مااشوفه 
نزلت مريم  اباوع عليها واكول معقوله هذا الوجه البريئ 
يكون خاين 

باوع عليها مشت شويه ووكفت لزمت راسها 
بقت واكفه واني عيني عليها        لا ياربي مااريد اكرها 
لا  ماانحمل صدمه ثانيه 
حبيت اسيل  ونصدمت بيها 
وهسه مريم     لا مستحيل 

رفعت راسها واشرتلي قرب عليه 
قربت ولزمتها وصلتها   الباب الطوارء دخلنا جوه 
كعدت على الكرسي واني رحت قطعت باص 
رجعت عليها اكو  ازدحام على باب الطوارء 
رجعتها كعدت على الكرسي واني لزمت سرا بمكانها 
واكف ورجليه  ما يشيلني 
عبالك سجاجين تكطع   بجسمي 
رن تليفوني طلعته من جيبي   ووكع من ايدي 
دنكت اشيله    ابوي  يتصل 
مااكدر ارد علي     اني محتاج واحد يسندني بهاي اللحظه 
رفضت الاتصال  
وصل السره اشرتلها اجت 
كعدت والدكتور فحصتها وكامت تسئلها اسئله 
ماسمعت اي شي    اكو شي  يضغط على راسي   ضغطي صعد 
الدكتوره..  شكد صار مزوجه    .اريد تحليل 
اخذت الورقه   وطلعنا     
مريم..مااكدر امشي راسي يوجعني 
كل هذا الوجع وهي لافه نفسها بعبايتها والبوشيه على وجها 
مارفعتها 
رحت جبت ممرضه اخذت منها دم 
بقت مريم كاعده  ومرجعه رأسها ورا   
واني واكف يمها      بس تعبان     مرهق     احس نفسي مااكدر اوكف اكثر 
كعدت على الكرسي بصفها     احس جسمي يرجف 
فكرت اتصل على ابوي 
لا ابوي مايعرف اني مزوج 
اتصل على علي    يجي يلحكني     اني بعد دقايق يمكن اموت    اكيد اموت اذا طلعت مريم حامل 
شلون حامل   وكت المعجزات خلص 
ومريم محتاجه معجزه حتى تكون حامل مني 
جمانه السعيدي 
لو     لو خاف حامل من غيري    معقوله مريم تضحك عليه 

اريد أصيح  ياناس محتاج احد يساعدني 
اني وضعي مو تمام      كلبي يوجعني   جسمي يرجف 
اني ليش خايف ايجوز تطلع مو حامل 

كلشي اجا ابالي عبالك واحد ويدك على راسي   ضغطي صعد 

الحد ماصاحو طلع التحليل باسم مريم 
اريد اوكف على حيلي  مااكدر 
رجعو صاحو باسمها اكثر من مره   واني مااكدر اوكف 
كوه كوه  وكفت   حركت رجليه 
وصلت الباب غرفة التحليل 
جثه   اي اني بهاي اللحظه جثة بدون روح 
وكفت باب غرفة التحليل    بدون مااحجي 

الولد كال هااا    باسم منو التحليل 
خليل...مريم    مريم 
الولد...اي هذا التحليل 
خليل...شنو 
الولد....ماكو شي   حامل 
خليل...شنو 
الولد...حامل      مريم  حامل     انت  تعبان   وجهك  اصفر   شبيك 

خليل..درت وجهي ماحجيت وياا اي شي 
رجعت على مريم   اشرتلها يله 
مشيت كدامها صعدت السياره   حتى ما سندتها   
اجت تمشي على كيف 
مريم...شنو التحليل   ليش مارجعنا للدكتوره  راسي ذبحني 

خليل...بعصبيه   اصعدي 
راسا جفلت من صوتي   صعدت  طبكت الباب 
مريم...شبيك    شكوو 
خليل...اش مااسمع صوتج  فهمتي لو لا 

كعدت وسكتت وهي مستغربه من ردة فعلي 
طول الطريق احس جسمي اشتعل مثل الجمر    
كلما اغمض عيوني تنزل دموع 

اريد اوصل مااكدر   الف مره دكيت هورن  للسيارات كدامي اريد بس اوصل 
جمانه السعيدي 
وصلنا للبيت   
خليل.. انزلي    بعصبيه  انزلي  
فتحت الباب ونزلت دخلت للبيت 
خليت راسي على الستيرن   وكمت ابجي 
كلشي صار وياي قبل كوم وخيانة مريم كوم    اني الهلدرجه غبي   كل وحده اختارها تطلع   اسوء من الي قبلها 

نزلت دخلت للبيت لكيتها نازعه العبايه والبوشيه وكاعده وكامشه راسها    شعرها ضافرته كصيبه 

لزمتها من كصيبتها  ووكفتها على حيلها      وكمت اعيط عليها بصوت عالي 

خليل...منووور احجي منوووو 
مريم...اي   اي  راسي يوجعني عوفني ليش هيج لازم شعري 
عوفني 
خليل...اخذها وارجعها من شعرها    وهي تريد تخلص شعرها ماتكدر 

كولي منو لا ادفنج هنا  بهذا المكان 
مريم.. مااعرف عن شنو تحجي 
خليل..منو ابو هذا الطفل الي بطنج 
مريم...ليش اني طلعت حامل 
خليل...اي هاي السوالف ماتعبر عليه كولي منو ابو بسرعه 

على صوت عياطي  وعياط مريم  امها  تصيح من غرفتها 

شكو  يمه مريم ليش تعيطين رجلج شبي 
مريم...شنو يعني منو ابو         اي عوف شعري 
خليل..هلكد ما لازمها من شعرها قوي حسيت اكو شي طك 
براسها  
احجي منو ابوووو  احجي 
مريم...شنو هو لغز  انت ابو   منو غيرك    
خليل...اني عقيم وعندي شهادة تثبت اني عقيم 
مريم...شنو عقيم     مافهمت    اذا انت عقيم هذا البطني ابن منو    انت اكيد مو عقيم وهذا ابنك 

خليل..دفعتها على الكاع وتفلت عليها    
انتي أحقر وحده شافتها عيوني    تردين اجيبين ابن زنا  
وتخلي بركبتي 
الله ياخذج    انتن النسوان مالجن امان  وحده أحقر من الثانيه 
انتي طالك   طالك  طالك   مااريد اشوف وجهج مره ثانيه فهمتي لو لا 

بقت نايمه بلكاع وتبجي وامها  تريد احد يجاوبها ماكوو
ما مفتهمه الشغله شنو 

خليل..... كمت احس كلبي يدك سريع  وراسي  راح ينفجر 
مااشوف  صعدت السياره     اسوق بس كلشي كدامي ضباب 
كلشي مااشوف   
ماحسيت الا انصدمت بشي   وبعد ماادري شصار وياي 

اسمع أصوات   اسمع واحد يكول   بعد هاي الابره لازم تتخلى بلمغذي 
اسمع صوت ابوي 
بس مااعرف اني وين عايش لو ميت 
مااكدر افتح عيوني    احس راسي ثكيل 
ايدي توجعني   حاولت احركها ماكدرت   

اسمع واحد يكول دكتور حرك راسه 
صوت امي    ضعيف  اسمعه       تبجي  مدري تدعي مدري دعاء وبجي بنفس الوقت 

رجعت غفيت  وكمت مااسمع اي شي 

مااعرف شكد بقيت  كدرت افتح عيني بس   ماشفت شي 
غمضتهن وفتحتهن مره ثانيه  عرفت اني بلمستشفى 
شفت المغذي مربوط  بايدي   
اريد احرك رجلي مااكدر احسها ثكيله 
اريد احجي    جمعت قوتي وكلت يمه  يمه 
خطيه جانت نايمه 
راسا فزت     هاا يمه  هااا خليل   يمه عيوني انت 
خليل...اريد ماي  عطشان 
امي...اي  هسه    
جابت مي وكامت تخلي بحلكي شويه شويه 
خليل...وين اني 
كعد ابوي....هاا بويه خليل    
انت بلمستشفى 
خليل...شصار 
ابوي...قبل ٣ ايام سويت حادث   سيارتك ضربت  عمود كهرباء   والناس جابوك للمستشفى واتصلو علينا من تليفونك 
خليل...٣ ايام 
ابوي...اي صار ٣ ايام فاقد الوعي     والدكتور يكول ضربتك جلطه بس رب العالمين لطف بيك 

خليل..جلطه   
ابوي...لا تحجي خاف موزين عليك الحجي 
الدكتور يكول انت طلعت بمعجزه  من الموت   جلطه وحادث 
خليل...ليش مااكدر احرك رجلي    
ابوي...بيها كسر    مجبرينها     
خليل...ايدي ليش توجعني 
ابوي...ايدك مابيها شي بس من الحادث   توجعك 

خليل...راسي يوجعني   
ابوي...اكيد ابو الجلطه راسه يوجعه    
امي...رب العالمين    اهيي اهيي لطف بينا حان رحت منا 
خليل...هسه الدنيا ليل لو صبح 
ابوي...ليل       

خليل..غمضت عيوني شويه     راسا اذكرت  مريم 
والمصيبه الي حلت عليه  
همزين اهلي مايعرفون     يمكن رب العالمين عاقبني لان 
ازوجت من ورا اهلي 

همزين زواج بلسر  جان هسه الشماته  وأولهم اسيل  
واكفين على راسي 
اكيد انجلط ووين واحد يكدر يتحمل هيج مصيبه 
جمانه السعيدي 
راسا راسي كام يوجعني 
خليل...يابه  راسي يوجعني 
ابوي...اي هسه اجيب الممرض  واجي 

اجا الممرض وخلا ابره براستول بلمغذي   شويه وحسيت نفسي صرت احسن 
رجعت نمت 
كعدت الصبح على صوت خواتي واخوي واسيل جايين للمستشفى 
مااكدر افتح عيوني واحجي وياهم 

كل الي يجي ماعنده غير سؤال واحد
ليش صار هيج وياا خليل   ليش انجلط   شنو الصدمه الي تعرض الها   خلته انجلط 

ماعندي اي جواب   ومااكدر احجي    
اسبوع بلمستشفى يله كمت اكدر   احجي 
واكل  بس كله سوائل    
امي وابوي ابد ما يعوفوني   اسيل تجي بلنهار ساعه وترجع للبيت 
بس ابد ما مبين عليها متاثره 
تجي مكيجه ومبدله   ولابسه الذهب كله  وطك بعلجها 
تكعد شويه وتروح  
الضيم كله على امي وابوي وخواتي    على فكره خواتي ثنيبنهن انخطبن  وزواجهن   بعد شهر واحد 
اما اخوي  اتخرج  من الكليه ومايقبل  يخطب اله يتعين 
رغم احنا حالتنا الماديه كلش زينه 
بس هو مصمم  ماكو زواج قبل التعيين

بعد اسبوع طلعت من المستشفى   بس ماامشي 
لان رجلي مجبره   وايدي طلع بيها خلع من الكتف  وهم رابطينها بركبتي    اكلي كله  سوائل وأشياء بدون ملح 

اما مريم ابد ما حاولت اعرف عنها شي 
ولا اتصلت بيها 
حتى علي ماكدرت احجيله عن الشي الي صار 
مااكدر احجي 
احس هذا الشي موزين بحقي 
زوجتي حامل من واحد غيري    
شلون اباوع بوجه الناس اذا عرفو هذا الشي 

خلي هذا السر بكلبي   محد يعرف بي



                    الفصل الثامن عشر من هنا

تعليقات