رواية كبرياء العشق الفصل الثامن عشر18بقلم شيماء طارق


رواية كبرياء العشق
 الفصل الثامن عشر18
بقلم شيماء طارق





صعد بها الي غرفتهما ووضعها علي السرير برفق فوزعت نظرها في ارجاء الغرفه دون النظر اليه كان يتابع خجلها ومحاولتها في ابعاد نظرها عنه وهو علي وجهه ابتسامه فرحه بوجودها جواره اقترب منها الي ان جعل وجهها مقابلا لوجهه رفعت بصرها له بخجل ورأت العشق يتلون سطورا في عينيه اخفضت بصرها مره أخري وحاولت ان تنظر في ارجاء الغرفه ولكنه رفع وجهها بيديه وجعلها تنظر الي عينيه وهو يقول 
حسام : متخيلتش في يوم اني احب كدا ولا قلبي ممكن يدق لاي واحده كنت بقعد الوم قلبي انه دق ليكي بس دلوقتي انا بشكره ان اختارك انتي انا بحبك من اول ما عيني شافتك مكنتش اعرفك ولا اعرف اذا كنت هقابلك تاني ولا لا بس عيني اول اما شافتك منزلتش من عليكي لما روما قالت انها هتمشي وتاخدك مني قلبي كان بيثور وكنت عايز اي حاجه تحصل توقفها ولما جدي قالي ان انا مجرد زوج حماكي من عيلتك كنت عايز اصرخ بأعلي صوتي واقوله لا انا الي بقيت متيم بيها وبعشقها أيوه وصلت لمرحله تعديت العشق بمراحل يارا انا دلوقتي بقولك انا بحبك ومقدرش اكمل حياتي من غيرك موافقه تكملي معايا ولا لا 
كانت تستمع له بإهتمام وشغف تفاجأت كثرا بإعترافه لها هي كانت تستشعر حبه ولكن الان هي متيقنه انها من ملكت قلبه بعد اعترافه الصادق لها 
يارا بدمع يلمع في عينيها وابتسامه متسعه علي وجهه وقلبها ينبض بشده فهي الاخري تحبه : موافقه اكمل معاك 
كان ينتظر اجابتها وهو يري تعابير وجهها التي تغيرت الي السرور ممزوجه بالخجل وما ان وافقت حتي اخذها بين احضانه واحتضنها بقوه 
حسام : كنت ديما عايز اقولك بس كنت خايف ترفضي وتبعدي خصوصا ان جوازنا كان............ قاطعته 
يارا : كان ايه انا لو مكنتش موافقه عليك من الاول مكنتش وافقت انك تتجوزني 
اخرجها من احضانه ولكنه مازال ممسكا بها : قصدك ايه 
نظرت يارا الي الاسفل... فهزها حسام برفق 
يارا : لما وقفت تساعدنا انت وآسر وانا نزلت كنت واخده بالي منك ومن نظراتك والصراحه انا لما شوفتك معرفش حصلي ايه بس اتلغبت جدا وكنت بتمني اشوفك تاني وفجأه لاقيتك جوزي 
احتضنها حسام بسعاده : بحبك ........كاد ان يقترب منها ولكنها ابتعدت مسرعه 
حسام : فيه ايه. 
يارا بخجل : مش دلوقتي 
حسام : ليه 
يارا : عايز البس فستان فرح 
ابتسم حسام واقترب منها واحتضنها بفرحه : بس كدا احسن فرح هيتعمل ليكي بس ساعتها مش هيبقي فيه مينفعش 
خبطت يارا علي ظهره بخجل فتعالت ضحكات حسام بسعاده فمعشوقته تبادله حبه لها وتخطي كل مخاوفه في ابعادها عنه 
***************
كانو يقفون امام الباب يحاولون الاستماع الي ما يحدث بالداخل 
لمار : اوعي شويه كدا مش سامعه 
أسماء : هي عملت ايه عشان يقولها فيه ايه 
لمار وهي تنظر بغضب الي سيف : وهنعرف ازاي وهو مش راضي يسكت ويبطل كلام 
سيف : وانتو عايزين تعرفو قالو ايه ليه كفايه كدا 
إياد : يلا يا ماما انتي وهي لو حسام عرف هيبهدلنا 
لمار : ثواني يا اياد نسمع بس شكلهم اتصالحو 
أسماء : هما كانو متخانقين مش هما الي اتخانقو دا آسر وروما 
لمار : ااه صح يبقي احنا لازم نقف عند آسر مش هنا 
سيف : آسر ايه مع نفسكو انا مليش دعوه... وغادر مسرعا 
لمار : جبان 
أسماء : يلا يا اياد 
اياد : اياد مين هاا... سيف يا سيف استني عاوزك ....وركض خلف سيف 
لمار : يلا احنا يا اسماء سيبك منهم. 
أسماء : مش آسر دا ابن عمي وحسام اخويا 
لمار : ايوه 
اسماء : بس حسام طيب وآسر لو عرف هيطلع عين الي خلفونا واساليني انا مجربه قبل كدا.... 
لمار : يعني ليه
أسماء : يعني يلا نمشي من الدور دا عشان لو حسام اول آسر حسو بينا هيبقي يوم الخميس جنازتنا مش فرحنا 
لمار : انتي شايفه كدا 
أسماء : وابو كدا كمان 
لمار : طيب يا اياد يا سيف استنونا 
******************
صفاء وهي تبكي : الحج روما من آسر يا محمود 
محمود : هو جوزها مجدرش اتدخل بناتهم وبتك زوديتها جوي 
صفاء : آسر ممكن يضروبها يامحمود دا في عصبيته مبيشوفش جدامه وهي وجفت جدامه تتحداه
محمود : مهجدرش اعمل حاجه متخفيش هو مش هيعملها حاجه 
هناء : بكفياكي ياصفاء عاد آسر مش هيجي جنبها 
صفاء : ليه هو انتو معارفينيش آسر في عصبيته.. طيب جوم انت يا ولد عمي شوف ولدك
أحمد في سره : والله انا بخاف من ابني قال اشوفه قال.... ثم بصوت عالي.....هو مش هيعملها حاجه متقلقيش آسر مبيمدش ايده علي واحده ست 
صفاء : يامري هو ممكن يمدها الحج البت يا محمود هيموتها 
محمود لأحمد : انت بتهديها ولا بتعصبها يا احمد 
احمد : هو المفروض كنت بهديها هي الي اتعصبت 
صفاء : بتتمئلتو والبت ابنك هيموتها... الله في سماه لو جه ناحيتها لاكون جايبه خبره 
أحمد : ما لما انتي تعرفي تجيبي خبره اطلعي انقذي البت منيه 
صفاء : لااه لما يهدي لاول هبجي اطلعلهم 
محمد : يبجي تسكتي بجي وبلاش صداع وعزفي بتك متجفش جدام جوزها تاني وخصوصا انه يبجي آسر 
صفاء وهي تنظر الي محمود : انت السبب
محمود : فيه ايه تاني عاد 
صفاء : انت الي وفجت تجوزها ليه 
محمود :مش انتي كنتي مبسوطه ان البت بجيت في وسطينا وبجوزتها ديه بجيت اهنه علي طول 
صفاء : لااه بردو انت السبب 
راشد : بكفياكي عاد يا صفاء. وكل واحد يجوم يشوف مصالحه
صفاء : والبت يا عمي 
راشد : مالها البت اهي فوج مع جوزها اكتمي انتي وبطلي نواح وجومي اعمليلي شاي 
صفاء : حاضر يا عمي..... 
راشد : وين اياد يا محسن 
محسن : طلع فوج يا حج
راشد : شيع الي ينادم عليه عايزه 
محسن : حاضر 
اياد من الخلف : والله ما انت قايم من مكان انا جيت 
راشد : تعالي ورايا عاوزك........ وغادر 
اياد : حاضر يا حج......انتو عملتو مصيبه ولا ايه 
أحمد : مصيبه ايه يا ولدي 
اياد : ابوكو عايزني وانا معملتش حاجه يبقي اكيد انتو عملتو مصيبه وهو هيشتكيلي منكو 
نظر له محسن واحمد بسمئزاز بينما ضحك محمد ومحمود عليهم 
محسن : دقيقه لو متحركتش من هنا انت عارف هيحصلك ايه 
اياد وهو يهرول : وعلي ايه الطيب احسن..... 
أحمد : هؤابنك دا غبي 
محسن : شاكك في كده 
********************
فتح الغرفه ودلف بها وهي تحاول التماسك وتظهر امامه بقوه قام بإلققائها علي السرير بغضب فتراجعت للخلف بخوف ولكنها تحدثت بقوه 
روما : لو قربت مني هصوت و.......... انت بتعمل ايه 
كان يقترب منها بعد ان اسقط عنه رابطه عنقه وفتح بدايه قميصه 
روما : آسر متقربش 
كان مستمع بخوفها ولكنها يجب ان تتأدب علي ما حدث 
آسر : كنتي عايزه ايه تحت 
روما بخوف وهي تراه يقترب منها : انا مش عايزه حاجه 
آسر بعد ان حاصرها : كنتي عايزه تكسري كلامي وتخرجي 
روما : انا انا اااا
آسر : كنتي طالبه الطلاق والبيت كله واقف بيسمع صوتك 
روما : مممممممااا اابب ابعد 
آسر : لسانك راح فين دا ماشاء الله كان مسمع ومش عامله اعتبار لحد 
روما : آسر ابعد ونتفاهم 
اقترب بوجهه منها : ليه هو لسانك مبيطولش الا لما اكون بعيد طيب كويس هفضل قريب 
روما وهي تشيع وجهها عنه : آسر متهزرش 
آسر : صوتك كان عالي قوي يا روما 
روما بخوف : مش هتتكرر تاني 
امسك شعرها يستنشق رائحته : عايزه تطلقي يا روما وتكسري كلامي 
روما : مممم مكانش قق قصدي 
آسر : هتسمعي الكلام بعد كدا ولا لا 
روما : هسمع والله هسمع بس ابعد 
آسر وهو يسحب شعرها : اهو بدأ يعلي اهو 
روما : ااه لا خلاص مش هتكلم تاني 
آسر : شاطره يا رومتي بقيتي بتسمعي الكلام .......ابتعد عنها بضع خطوات ولكنه مازال قريبا منها تنهدت بقوه بعد ان رأته ابتعد عنها ولكنه ما لبس الا ان التفت لها واخذ يحادثها بنبره حاده قويه لا تحتمل النقاش 
آسر : خروج من البيت لاي سبب مهما كان ممنوع صوتك لو عالي هقطع لسانك طلبك للطلاق مره تانيه هيبقي موتك يابنت عمي لو اي راجل في البيت هنا هسمع صوتك ياروما متلوميش الا نفسك كلامي لو اتكسر هكسرك الي حصل النهارده دا لو حصل تاني متبقيش تزعلي من الي هيحصلك... مفهوم 
هزت رأسها بسرعه مؤيده كلامه فتعالي صوته... مفهوووووم
روما وعينها تدمع : مفهوم مفهوم 
ما ان رأي دموعها حتي هدأ قليلا وتنهد بقله حيله : طيب بتعيطي ليه دلوقتي 
روما ببكاء : انت بتزعقلي 
تنهد آسر بضيق : تعالي يا روما 
روما : ايه هتضربني دلوقتي 
آسر : روووما تعالي اقعد هنا ومتعصبنيش 
تقدمت منه وجلست علي الاريكه وجلس بجوارها 
آسر وهو يراها تبكي : متعيطيش بس الاول 
روما : معتز كان ديما يزعقلي وبعديها يضربني لحد اما ايدي تتكسر ويسبني ويجبسني تاني يوم 
أغمض آسر عينيه بغضب من نفسه فهو قد ذكرها بما كانت تمر به 
آسر : انا مش زي معتز ومقدرش امد ايدي عليكي انا مبمدش ايدي علي واحده ست همدها علي مراتي 
روما : يعني انت مش هتضربني 
آسر : روما بصي انا طبعي عصبي ومبكرهش في حياتي قد الي يقف قدامي ويتحداني وانتي كنتي بتتحديني وبتطلبي الطلاق. وعايزه تسيبيني وتمشي عملتي كل حاجه انا بكرها تقريبا 
روما بحذر : يعني انت دلوقتي بتكرهني 
آسر : انتي غير اي حد يا روما عشان كدا لازم تبعدي عن عصبيتي وتتجنبيها ومتتحدنيش 
روما : ليه غير اي حد 
توتر آسر ووقف مسرعا : هاا.. بصي اسمعي الكلام ومبعد كدا متقفيش قدامي ومفيش طلاق ومفيش خروج من الاوضه النهارده ومش هتقابلي حد خالص والي هيسأل عليكي هقول نايمه...... وتركها وغادر 
روما : ايه دا 
**********************
گانت تقف تتحدث مع والدتها وهناء في المطبخ وتتعالي ضحكاتهم 
هناء : بس كفايه يا بنتي مش قادره 
مها : هي ميرا كدا مش بتبطل ضحك
ميرا : الله مش احسن ما انتو واقفين كدا عاملين زي الي في عزا 
دلف الي الداخل بعد ان ظل يبحث عنها ولم يجدها واستمع الي ضحكاتها آتيه من المطبخ فتوجهه اليه 
هناء : ادهم حبيبي محتاج حاجه 
كانت تشرب من كوب العصير وما ان استمعت الي اسمه حتي اخذت تسعل بشد فنظر لها بسخريه ولكنه حادث امه
ادهم : كنت عايز اشرب يا ماما 
هناء : من عينيا يا ابني 
ادهم وهو ينظر الي ميرا : بسرعه يا ماما... واشار بعينيه لميرا الي الخارج 
ففهمت انه يريدها بالخارج 
ولكنها نظرت له بتحدي وكأنها تعلن تمردها علينه رغم خوفها منه 
ادهم وقد فهمها فنظر لها بقوه وتحذير من الرفض : في ثواني يا ماما متتأخريش
ابتلعت ريقها بخوف ولكنها ظلت تنظر له بتحدي : انتي عارفه اني مبحبش التأخير يا ماما 
ميرا في نفسها : مش هخرج بردو بس هو عايزني فيه ايه 
كانت مها وهناء يتابعون نظراتهم لبعض وهم يبتسمون 
هناء : انا جبت المايه اهي يا حبيبي 
ادهم : تسلم ايدك يا ماما ولم يأخذ المياه ولكنها امسك بيد روما وسحبها خلفه بعد ان اطلقت شهقاتها بخضه من فعلته وتعالت ضحكات مها وهناء عليه 
**************
راشد : اجعد يا اياد 
اياد بجديه : خير يا حج 
راشد : عتعمل ايه في معاذ 
اياد : سيبه يعمل الي هو عايزه وانا بتفرج اهو اتسلي شويه 
راشد : بتتلاوع معاي يابن محسن 
اياد بضحك : هو انا اقدر ياحج دا انت جد الغاليه 
راشد : انا عارف انك واخد حذرك كفايه بس متأمنش جوي ياولدي منشان معاذ غير بوه وجده معاذ مهيعرفش في الاصول 
اياد : تجصد ايه ياحج 
راشد : فتح عينك علي حريم بيتك ياولدي 
اياد : تقصد انه ممكن يدخلهم في الموضوع 
راشد : هو دخلهم خلاص ياولدي 
*****************.
معاذ لرجاله : بكره هتنفذو عايزها نار مفيش حاجه تبجي علي حالها كله يجيد نار 
رجاله : امرك يا بيه 
معاذ : روحو انتو... استني يا حسين 
حسين : خير يا بيه 
معاذ : عيملت ايه 
حسين : لسه يا بيه محدش خرج منيهم 
معاذ : اتصرف يا حسين عايز اسمع اخبار حلوه علي آخر السبوع 
حسين : امرك يا بيه 
معاذ : روح انت........غادر حسين من امامه 
معاذ : ولسه يا ولد السيوفي.. ومش ناسيك يا ابن النجار 
****************
ميرا : اااه... سيب ايدي بتوجعني 
تركها ادهم ونظر لها بغضب : بعد كدا اقولك تيجي تيجي علي طول 
ميرا بسرعه : حاضر حاضر 
ادهم : امسكي دول 
ميرا : ايه دا 
ادهم : عايز الملفات ديه تتكتب وتتبعت علي ميل الشركه. وبكره الصبح تتطبعيهم وتحطيهم قدامي علي مكتبي 
ميرا بدهشه : دلوقتي 
ادهم : ايوه 
ميرا : بس دا شغل الشركه وبعدين ايه دا.. دول مطبوعين اصلا ليه اكتبهم واطبعهم تاني 
ادهم : اسمعي الكلام وبلاش رغي كتير دول يخلصو النهارده قبل ما تنامي...... وتركها وغادر 
ميرا : هو ايه اصلو دا هو انا شغاله عنده سخره.... انت يا عم انت ...وهرولت خلفه 
******
صفاء بلهفه : فين روما يا آسر عملت فيها ايه 
آسر : هي فوق يا طنط نايمه ومحدش يطلعلها 
صفاء : طيب اطل عليها بس 
آسر : كلامي اكيد مفهوم عن اذنكو...... وتركهم وغادر 
محمود : ابنك قليل الذوق 
احمد : عارف 
محمد : وماشاء الله عليه مش متربي 
احمد وهو يشرب العصير : بردو عارف 
محسن : والبيه كان فين عشان مربهوش.. اتفضل المايك معاك 
احمد وهو يهندم من ثيابه : والله يا أستاذ محسن حاولت معاه بس فشلت وهو الحمد لله بدأ يربيني مش بس كدا دا بيربي العيله كلها ربنا يحفظو يارب 
سيف متدخلا : او يهده يا استاذ محسن يهده 
تعالت ضحكات الجميع بمرح 



تعليقات