
🔞🔞
بعد ان صرخ بهم العدنان حتي يصمتو و هو ينظر الي فهمي بشر
طال الصمت و اشتعلت حرب النظرات بين الموجودين كلا حسب ما يعتمر قلبه
قطع هذا الصمت المميت عدنان حينما قال : أسمعني ياااا فهمي زين اول هاااااام مريم خط ااااااحمر يوم ما هتفكر تمس طرف توبها هكون فاصل راسك عن جسمك خاااالص لجل ماخلص الدنيا من شرك
حنان : هتهدد عمك ع........
أخررررررررسي انتي دورك جاااااي اصبري علي رزجك
نظر لفهمي و اكمل : يتهيجلي الي حصول دلوك يبين للكل مين هي بت الاصول الي بتسند جوزها وجت الشده و مين الي بتحفر وراه لجل ما توجعو الله فسمااااااه أني صابر علي بيتك لجل عوينات بناتي رغم اني واعي زين ان حاوي حيه فداري و جرفااااااان منيها و بجولهااااا جدام الكل مطييجش ابوص فخلجتها لولا خوفي من ربنا يحاسبني علي هجري ليها مكتش اطلعت فخلجتها واصل مش عشان عاشج البتول لااااااه كلكم واعيين لعمايلها وياي من اول ما اجبرتني اتجوزها و كت بصبر حالي و أجول معلهش اتحمل بت عمك و ام بناتك و يعلم ربي حاولت معاها كتير بس هي خلااااص الحجد مالي جلبها و عاميها و دايره وري العجربه الكبيره الي كل همها فالدنيا الفلوس و بس فكر اكده تطلب منيها تساعدك فالذنجه الي انت فيها و خليها تفك الوديعه الي بملايين الي باسمها فالبنك و لا تديك دهباتها الي دساهم في خزنه البنك
شهقت بهيه برعب من هذا الذئب الذي كشف سرها فقالت بخوف : كداااااب محصولش متصدجهووووش
نظر لها فهمي بشر اما عدنان ابتسم باستخفاف و اكمل
تعالي وياي البنك و اني اثبتلك مع اني مش محتاج اتبلي عليها و طبعا اجلب الجدره علي فومها تطلع البت لاومها
خلاصه الجول بعد الي عيملتوه انهارده جطعت اخر خيط بيناتنا شوف بجي هتجيب الملايين الي محتاجها منين لجل ما تتم اتفاجك مع ممدوح الي عمره ما هايهملك لو رجعت فحديتك وياه و انت خابره زين
و.......فقط
بكل هدوء اتجه لبتوله ممسكا بيدها يساعدها علي الوقوف ثم قبل يدها امام الجميع و قال : تشكري يا اصيله يا بت الاصول الحاجه الوحيده الزينه فحياتي اني ربيتك صوح و اهه بطرح زرعتي الي زرعتها فيكي و اول من داج حلاوه محصولها كت أني و اتمني اجدر اربي بناتي كيف ما ربيتك
ثم نظر لحنان و قال : اني بجولك جدام الكل فاضلك غلطه ...غلطه واحده وياي و هرميكي بره حياتي جدامك فرصه تفكري يا تعدلي من حالك و تتبهي لحياتك و تحافظي علي بيتك و جوزك ياما تضلي شطانك راكبك و ماشيه وري امك و حديتها الي هيخرب البيوت و صدجيني امك يوم ما الدنيا هتخرب عمرها ما هاتبجي علي حدي واصل حتي بناتها عجلك فراسك تعرفي خلاصك يا بت عمي
مر أسبوعان علي تلك الاحداث عاش فيهم ابطالنا في هدوء حزر يملئه الترقب
بعدما تأكد فهمي من حديث عدنان عن زوجته المصون و طالبها باعطاءه تلك الاموال التي كانت تخبأها عنه و هي فالاصل امواله التي كان يعطيها لها بغير حساب او تاخذها منه دون ان يدري و حينها رفضت بشده و قالت : لو علي موتي مهديكش جرش واحد دي تحويشه عمري الي هستند عليها بعد مانت ضيعت الي وراك و الي جدامك لجل ما تثبت انك احسن من واد اخوك و اهه شال يده منيك و سايبك تلطش في الدنيا لحالك
نصيحه مني خليه يرجع يدور ليكم الشغل عشان تعريف تعوض الي راح انت من غيره هتضلك تخسر لحد مهتلاجيش اللوجمه
في صباح جديد ملبد بالغيوم
كان الجميع ملتف حول مائده الافطار التي يجتمعون عليها صباحا
دق جرس الباب و كانت الاقرب اليه فاديه ابنت فهمي بعد ان انهت فطورها
فتحته و تفاجات بوهدان و يصاحبه شاب وسيم لم تره من قبل و يتضح عليه من هيئته انه غريب عن بلدتهم
وهدان : بعد اذنك يا ست فاديه نادمي علي عدنان بيه جوليلو حضره الظابط رايد يجابله
امائت له براسها و قالت : استني اهنينه هنادملك عليه
كان ينظر لها باعجاب وهو يسأل حاله ايعقل أن تخجل فتاه بمجرد رؤيتها لشخص غريب لم اكن اتخيل ان بنات الصعيد بهذا الجمال
ما تلك الدقه التي هربت من قلبي لاحقه بتلك الجميله الخجوله ذات العيون الحزينه اممممم ساعمل لاحقا علي اك......
قطع استرسال افكاره الغريبه وقوف عدنان امامه وهو ينظر له بأستغراب من شروده الذي كان السبب في عدم رده عليه
فقال بصوت اعلي : خييييير يا حضره الظابط
اسلام باضطراب : هاااا ااااه احممم صباح الخير يا عدنان بيه ممكن اخد من وقتك خمس دقايق انت و فهمي بيه
استغرب عدنان و لكنه قال : طبعا اتفضل معاي عالمونضره
اخذه و اتجه به الي غرفه الضيوف التي يطلق عليها المنضره و لكن من الباب المطل علي الحديقه حتي لا يدخله السرايا و يخدش خصوصيه نساء السرايا
اعقبه فهمي و حسن و بلال و عبدالله
بعد ان قدم له قدحا من القهوه
قام باحتساءها و قال : شكرا علي القهوه ندخل بقي في الموضوع في بلاغ متقدم من واحده اسمها وفاء عبد السلام بتقول ان جوزها المدعو حسان عبدالرحيم المحمدي مختفي بقالو اكتر من اسبوع
ارتعب فهمي حينما سمع الأسم و لكنه تمالك حاله و قال : طب و احنا مالنا بيه يا بيه
اسلام : لا مالكم اوي لانه كان شغال عندك
عدنان : كيف ديه و هي مجاتليش طوالي ليه جاتلها الجراه تروح للحكومه و تتعداني و اااااللله عااال يا بلد
اسلام : هي بتقول انها سالت كل الي كانو شغالين معاه محدش دلها عليه و لما راحت لعمك بهدلها و قالها روحي دوري عليه في حته تانيه و انه ميعرفش هو فين
فهمي بانتباه : بس جوزها اسمه حسن الاشول مش حسان ديه كان شغال عندي و بجالو سبوع مجاش صوح
اسلام : ده اسم الشهره بس اسمه الحقيقي الي فالاوراق الرسميه حسان عبدالرحيم المحمدي
حسن : عالعموم يا بيه توشكر انك جيت لحدانا تبلغنا و احنا هندورو عليه و ان شاء الله نعتر فيه و نبلغك
اسلام : للاسف يا استاذ حسن مراته مقدمه بلاغ رسمي فالمركز و لازم يتحقق فيه
عدنان : خد اجراءاتك يا باشا و احنا هندور عليه بردك بمعرفتنا
قام اسلام يهم بالذهاب و قال : تمام يا عدنان بيه و انا هبعت استدعاء لزمايله و لفهمي بيه عشان استجوبهم بس انا حبيت اجي ابلغك بنفسي الاول عشان مبقاش اتعديت عالنجع من غير معرفتك
عدنان : طول عمرك و انت هتعريف الاصول يا باشا و ديه هشيلوه فوج راسي شيل
بعد ان ذهب الظابط اسلام جلسو جميعا في صمت مهيب موجهين انظارهم الي فهمي منتظرين منه اي تفسير لما حدث
اما فهمي فكان في عالم اخر سرح بخيااله يتذكر الماضي الذي كان يعتقد انه دفنه للابد و لم يكن يتخيل ان جزءا منه ظل يكبر امامه دون ان يدري به و لكن ما المغزي من....
قطع شروده ضحكه عدنان الذي استغرب منها الجميع و لكنه قطعها فجأه و قال : هااااا يا فهمي بيه أفتكرته عريفت محمدين صاحبك و كاتم أسرارك كان مربي مين فداره ههههههه ربه الحيه لحد ما كبرت و واحده واحده ادتك الامان لحدت ما اطمنتلها و جامت امحاوطاك و اتلفت حواليك لحد مكسرت عضمك
فهمي بتيه : أني مش فاهم حاجه نورني يا واد اخوي
عبدالله : أيه الألغاذ دي ياخوي ماتوضح حديتك
نظر الي عمه بقوه و قال : حسن الاشول الي كان متربي فدار محمدين ووجت ما جابو وهو صغير جالك انو يبجي ولد ناس جرايبينوه من نجع الهواريه اهلو ماتو و عشان مببخلفش اخدو يربيه
عارف يبجي مين يا عمي يبجي حسان ولد عبدالرحيم غفير المخزن الجبلي الي حاولت تغوي مرته لجل ما تمشي وياك فالحرام و لما رفضت تفرط في شرفها روحتلها دارها انت و رجالتك و أغتصبتها جدام عيالها و لما جوزها طب عليكم عدمته العافيه مالضرب و انت متحامي في رجالتك المعرسه و بكل جبروت اديته جرشين و هددته بالجتل لو مخاديش اهل بيته و همل النجع
الراجل خاف علي عياله لصغار و همل بيته و راح علي نجع الهواري بس مجدرش يتحمل الكسره الي كسرتهالو
لم عيالوه و مرته و جام مولع في الدار و هما جواته و هو وياهم بس ربك كان رايد يهملو واد من صلبه لجل ما ينتجم منيك و الواد كان حداه ٧ اسنين وجتها
لما النار مسكت في اهله جبل ما تطوله نط مالشباك و ضل يطلع علي داره و اهله و هما عم تاكلهم النار
هرب و رجع علي النجع اهنينه و جابل محمدين الي كان صاحب ابوه وجتها و حكالوه كل الي حصول ربنا حط شويه رحمه فجلبه وجتها و داراه عنديه سنتين لحد ما كبر اشوي و شكله اتغير يعني لو شفته مكتش هتعرفه او مالاساس مش هتفتكره
مانت يا عيني هتفتكر مين و لا مين مالي ظلمتهم و اتجبرت عليهم موخك دفتر أياك
تنفس بهم و اكمل : ما علينا الواد كبر في وسطينا باسم حسن الاشول وهو كل يوم هيفكر حاله بالي عيملته فاهله عشان يضله فاكر زين و لا ينساش تاره الي حلف ياخدو من حباب اعنيك
و طبعا لما كبر محمدين دخلو وياكم في الشغل و خلاك توثج فيه علشان اكده بعد ما مات انت خليت حسان ياخد مكانه و بجي هو دراعك اليمين
حسن : يااااابوي ايه كلت ديه عجلي هايوجف مش جادر يتخيل ان وساختك توصل لأكده
بلال : ههههههههه و لسه ياما في الجراب يا حاوي اني مبجيتش اتفاجىء باي حاجه اسمعها عنيك متوجع منك اي شى شين
صرخ فهمي بهم بغضب و قال : باااااس يا ولد المحروج منك ليه هتلجفوني لبعض اياك
ثم نظر لعدنان و اكمل بجنون : حساااااان داني كت بعاملوه كيف ولدي هو الي يغدور بيا كيييييييف
طب انت عريفت ديه كله كيف يا وااااد اخوي ريحني عجلي هايشت مني
عدنان : وجت حريج الأرض لما سالتك عالي اتجبرت عليهم و انت جولتلي علي كام واحد
ضليت وراهم بالأسم لحدت ما جبت جرارهم و اتاكدت انهم اضعف من الي بيوحصل ديه ألا واحد بس عبدالرحيم شيعت ناس لنجع الهواريه تسال عليها و لجل حظي الزين كان في. واحد شاف الي حصول و النار جايده فالدار و لما لجي الواد بيهروب حاول وياه انه ياخدو لداره بس الواد مرضيش و جالوه انه راجع عند جرايبينوه في نجع الجبالي الراجع صعب عليه الواد عشان اصغير اخدوه وياه ووصله بنفسه لدار محمدين الي جابلوه زين و ضايفه و بعديها راح لحالوه
عريفت بجي اني كيف وصلتلوه
و الواد كان خبيث لما حس اني هدعبس وري الي بيحرج املاكك ضل يلاعبني و يحور علي لحدت ما حس اني خلاص جربت منيه همل النجع و هرب
حسن : طب ليه ساب مرته و عيالوه اهنينه مخايفش عليهم منينا و لايه
عدنان : دي بجي الي مش فاهمها الصراحه بس بردك طلع واعر و خلي مرته تبلغ الحكومه عشان لو فكرنا نسوولها شى يبجي هي اكده مامنه حالها زين
فهمي : طب و الحل يا ولاااااد ده مابجيش علي معاد الشحنه غير سبوووع واحد و لساتني مجمعتش حجها و ولد الكلب ديه عارف كل حاجه عنيها
ولو اجلتها ممدوح مهيهملنيش واصل و في نفس الوجت مهجدرش اجوله اني كت حاوي جاسوس وسط رجالتي هو الي بيبلغ الحكومه عني
يا مرااااارك الطافح يااااافهمي يعني اكده خراب و اكده جتل
دبرني يا ولد اخوي خليك جاري احب علي يدك متهملنيش
عدنان : بعد ديه كلاتوه و مهملك يااااابوي دانت بعد كل الي عيملته وياي و لساتني بساعدك رايد مني ايه تاني
فهمي بطمع : سلفني فلوس الشحنه و كماني ادخل معاي فيها مهعريفش امشيها من غيرك اني اهه جدامكم بعترف اني محدش فينا يعريف يمشي الشغل زين غيرك يا ولدي
حسن : ههههههه دلوك بجي ولدك
نظر له فهمي بغيظ ثم وجه نظره لعدنان كي يستعطفه ليساعده في تلك الكارثه التي يعلم تمام العلم انه لن يستطيع احدا اخراجه منها غير هذا الذئب
عدنان : هساعدك بس ليه شرطين
فهمي بسرعه : مواااافج
عدنان أسمع لاول : اول هااام تبعد عن بلال مليكش صالح بيه
زاغت نظرات فهمي بقلق
اما بلال فسال : و اني أيش دخلني فالي بعملوه يا واد عمي
ضحك عدنان بغلب و قال : ممدوح مش واثج فابوك و كان رايد يدخلني معاهم و لما رفضت كان هيلغي الشغل وياه بس لما ابوك اتذللوه لجل ما يتتمها معاه شرط عليه انه هياخد زي رهينه عنديه لو الشحنه عدت هيهملك ترجع لابوك اما بجي لو اتمسكت زي ألي جبلها يبجي
عبدالله بذهول : يجتلوه صوح يجتلوه و انت واااافجت يا خاااال يجيك الطين علي دماغ الي جابوك
فهمي بغضب : انت هتغلط فيه يابن الكلب انت
عبدالله : اني هاين علي اطوخك عيارين مش اغلط بس هتبيع ولدك لتاجر اعضاء مسابيش حاجه غير لما باعها حتي الدعاره يا واااااكل ناسك بتضحي بولد
بكي بلال بصمت حزين لم يجد ما يقوله
ضمه حسن تحت زراعه و قال : متبكيش ياخوي المفروض تفرح ان ربنا شيعلك الي ينور بصيرتك لجل ما توعي لحالك
مش ديه الي ينبكي عليه
عدنان : هملونا دلوك مالبكي و العويل خلينا نرسي علي بر مع. فهمي بيه جبل ما يغرجنا كلياتنا
ثم وجه حديثه لفهمي : ديه اول شرط تاني شرط تكتبلي ارضك ضمانه لحدت ما ترجعلي فلوسي و يكون في معلومك اني بره الليله دي خاااالص مهخوشيش شريك مع تاجر حشيش اني
انتفض فهمي بغضب و قال : هتجول ايه يا واااااكل ناسك رايدني ابيع ارضي و كماني مهتدخوليش امعاي كيف ديه
ضحك بلال من بين دموعه و قال : لاااااااا كيف ديه معجول هتفرط فأرضك ميصحش يا بووووووي بس اتفرط فولدك عاااادي صووووووح صدج بالله لولا الحرمانيه كت جتلتك بيدي لجل مانخلص الدنيا من شرك خالي فبالك ماللحظه دي لانت ابوي و لا رايد اعرفك اني عمري ما كرهت فالدنيا غيرك و لا كدك تحرم عليا دنيا و اخره حتي لو موت مهاخودش عزاك منك لله منك للللللله
اخذ يصرخ بها بقهر و دموع تأبي التوقف حتي خرج من جلستهم وهو لا يري امامه
و ما كان من العدنان الا ان يامر حسن و عبدالله ان يلحقي به و يتركاه منه لهذا الجاحد هو كفيل به
في مملكه البتول كانت تجلس هي و مني يحاولون ان يدرسو بعض المواد التي تراكمت عليهما نظرا لتلك الأحداث المتواليه التي يمرون بها
مني : اني مفهماشي حاجه واصل حاسه ان موخي مجفل مفيش و لا كلمه راضيه تخوش فيه
ردت عليها مريم بمزاح : طول ما حبيب الجلب واكل عجلك عمرك ما هتفلحي
ههههههههههه
مني بغيظ : شوف مين الي هتتكلم الي من ساعه ما اتجفل عليها باب ويا حبيبها و هي بجيت في دنيا تانيه و لا هاممها ثاويه و لا يحزنون
ضحكت مريم و قالت : هو في احلي من اكده يعني الي اتعلمو اخدو ايه جال يعني هنتوظف فالاخر
مني : مش احنا الي عمالنا روحنا هنموتو عالتعليم مننا لله يا شيخه هههههههه
مريم اني اصلا ولادتي هتبجي عالامتحانات تخيلي اولد فاللجنه ههههههههه
مني : ههههههههه ياااامري هتبجي مسخره هههههه
مريم : ربك يسترها اني شايله هم طلوعي مالبيت وجت الامتحان معرفاش اخوكي هيعمل ايه لو كان المراجب راجل يااااااا مري ياااااامري
مني : هههههههه الصراحه الله يكون فعونك غيرتوه واعره جوي يابوي
مريم بتذكر : صوووح ايش عرفه اني بعرف ارجص هتجن و اعريف و كل ما اساله يهروب مني
مني بتلجلج : اااا اني
نظرت لها مريم باستفهام فاكملت : وجت ما رجصتي يوم ما جميل اتجدم لايه صورتك فيديو معريفش ليه بعديها فرجته لامي و اتفجني نعمل خطه لجل منخليه يشوفوه و يتلحلح جبل ما تضيعي منيه
وجتها اتلاهينا في حاجات كتير و معريفناش نعملها لحدت ما كان متصاوب في دراعه راح لامي يسالها علي
فلاش باااااك
_______________
دلف الي امه وهي تقوم باعداد الطعام مع باقي التساء وبعد ان القي عليهم التحيه قال : وينها تاج اخوها ياما
فوزيه : في جاعتها يا ولدي رايد منيها شى اشيعلك حدي يندهالك
عدنان : لاااه اني هطلعيلها اتحدت وياه اشوي
حينما اعطاهم ظهره ليتجه الي الاعلي قالت فوزيه لنعمات بهمس : اجري يا نعمات عطليه دجيجتين جبل ما يطلع
نظرت لها باستفهام فقالت بغيظ : اجري دلوك و هفهمك بعدين
ذهبت في الحال و هتفت باسمه ووقفت تتحدث معه في اي شىء و تساله عن احواله تحت استغرابه منها
اما فوزيه اتصلت بمني سريعا و حينما ردت قالت : اسمعيني زين اخوكي العدنان طالع حداكي شغلي الفيديو بتاع مريم و هملي التلافون فوج السرير و خوشي الحمام بس هملي باب جاعتك مفتوح
مني برعب : يااامري هيجتلني و يجتلها
همست لها بغيظ : اااااني الي هجطعك جطيع لو مسمعتيش الحديت ثم نظرت للخارج وجدته بدا يصعد فقالت سريعا : يلااااا يا بت خلاص طلع غوري جاكي غوره
اغلقت معها الخط و نفذت ما امرتها به بالحرف و ظلت واقفه خلف باب المرحاض تندب حظها و تلطم علي وجهها حينما سمعت هتافه باسمها ثم سكت فجاه
نظرت من فتحه المفتاح الصغيره وجدته يشاهد المقطع الراقص لبتوله و عيناه اصبحت كالجمر الملتهب
و ما هي الا لحظات و هتف صارخا : منننننننننني
مني بالداخل : يا حزنك يا مني الله يرحمك يا......
ممممممممممني هكذا صرخ ثانيه قاطعا عليها تحصرها علي شبابها الذي سينتهي علي يد هذا الوحش الثائر الان
و لم يكن امامها الا ان تخرج له و يا ليتها لم تخرج
عدنان بصراخ : ............
الفصل الثلاثون30
حينما دلف الي جناح اخته بعدما وجد الباب مفتوح و لم يجدها ناداه بمزاح : وينك يا تاج اخوكي ه....
قطع هتافه المازح سماع صوت موسيقي راقصه و ضحكات لفتيات ليست غريبه عليه
اقترب من مصدر الصوت وجده هاتف اخته ملقي فوق فراشها مال بجسده و امسك الهاتف يطالع ما به بعيونا مصدومه و ياليته ما رأي و لا سمع ....ما هذا اتلك بتوله الخجوله تتراقص علي نغمات قلبي الذي يقرع الطبول تزامنا مع اهتزاز منحنياتها المثيره يا ويلي يا ووولي من عذاب قلبي و جحيمي الثائر بين ساقاي من لحظه ما وقعت عيني علي تلك العاهره الشريفه و يحمد الله ان جلبابه متسع بالقدر الذي يستطيع به مدارات فضيحته عن اخته
جننت يا عدنان تثار من مجرد رقصه
صرخ باخته : ممممممممني
اخذت تلطم علي وجنتيها و هي تندب حظها العثر و تلعن تلك اللحظه التي فكرت فيها بكل غباء ان تصور بتول اخيها المجنون
حينما صرخ عليها ثانيه قاطعا عليها مواستها لحالها اضطرت ان تخرج له و هي تنطق الشهادتين بداخلها
بمجرد ما رأها امامه بخطوه واحده كان ينقض عليها ماسكا اياها من ملابسها خلف عنقها كاد ان يرفعها من الارض و قال لها بهدوء خطر : ايه ديه
وضع الهاتف نصب عينيها و انتظر الرد
مني برعب : اااااا ده د....
هزها بقوه و صرخ بها : ااااااااانطجي
مني : ديه مريم يوم ما جميل اتجدم لايه
عدنان بجنون وهو يهزها : نهار الي جابوكم اسود من جرن الخرووووووب مين كان حداها غيركم يا بت
مني برعب : واللللله مافي غيري اني و ايه بس و احنا الي اتحايلنا عليها كتير
عدنان : وهي اتعلمت وين رجص الغوازي ديه
لم ترد و لكن مع صرخته نطقت بسرعه : هي بتحب الرجص من صوغرها و كانت هتتفرج علي دينا الرجاصه و تجلدها
قزفها من يده اسقطها فوق الفراش و اخرج هاتفه من جيبه و قام بارسال المقطع اليه ثم مسحه من هاتف اخته
أخذ بضعه انفاس ليحاول تهدات نفسه و حينما فشل دلف الي المرحاض ووضع راسه تحت صنبور المياه البارد عله يطفيء ناره و بعد ان هدا قليلا خرج لها و حينما قامت لاحضار منشفه صرخ بها و قال : اترزعي مكانك معايزش منيكي حاجه
ان ما ربيتكم ماااااشي
مني : و احنا عيملنا ايه طيب
عدنان بعصبيه : بطلي رط احسنلك أاااااني مطايجش حالي و جال جي اجلعك و اخد رايك جال
مني : تاخد راي فايه ياخوي
عدنان بغيظ : فهارون يا غلب اخوكي رايدك و كت هاشورك لاول بس بعد الي عيملتيه هتوافجي عليه و البولغه فخاشمك و متجبيش سيره لحدي واصل بالحديت ديه لحد ماني اجرر يعني من اهنيه و رايح اعتبري نفسك علي زمته
كادت ان تتفوه و لكنه اوقفها قائلا : اااااااخرسي خااااالص اني جولت الي عندي همليني بجي اروح اربي التانيه و ارجعلك
حينما خرج صعدت فوق فراشها و اخذت تقفز فوقه بجنون لا تصدق ما سمعته من اخيها و لولا خوفها منه لكانت ركضت خلفه ليسمعها ما قاله مرارا و تكرارا ربما تصدق ان حبيبها اخيرا اصبح لها
اما وحشنا المهووس ذهب سريعا لبتوله عن طريق السرداب دلف الي بيتها الذي وجد بابه مفتوح كالعاده
نظر حوله و حينما لم يجدها هجم علي غرفتها صافعا الباب دون استاذان
و ياااااااا ليته لم يفعل و اتبع ابسط قواعد الادب و قام بقرع الباب قبل دلوفه
تصنمت مريم مكانها برعب من هيئته و هجومه الضاري علي غرفتها بعدما تفاجأت به حينما خرجت من المرحاض وهي تحيط جسدها بمنشفه قطنيه صغيره بعدما اخذت حماما دافيء بينما شعرها المبتل تركته منسدلا يقطر ماءه فوق لهيب قلب المتسمر امامها و لكنه يذيد اشتعاله لا يطفؤه فكل ما بها عكس قوانين الطبيعه
حينما طال الصمت بينهما و هي تقف متشبثه بالمنشفه خشيه وقوعها قالت بهمس : عدنان في حاجه
اين عدنان ضاع عدنان ونسي اين هو و لما جاء هنا مالاساس
و حينما اعادت نداءها مره اخري انتبه عليها و بدا في التقدم نحوها في هدوء خطر ينذر بقدوم عاصفه هوجاء
مع كل خطوه يقترب بها اليها كانت تقابلها بخطوه للخلف مبتعده عنه حتي اصتدمت بالحائط ورائها علمت وقتها ان لا مهرب لها منه الا اليه
التصق بها و هو ياكلها بعيناه و لم يعطيها الفرصه لفعل اي شىء و انهال علي شفتيها يلتهمهم بشغف فاق كل الحدود اما يده بدات تعبث فوق منحنياتها التي ستودي به الي التهلكه
حينها فاقت من هجومه الضاري عليها و تذكرت غضبها منه فأخذت تبعده بقوه حتي تفيقه من تلك النشوه المهلكه لكلاهما
ابتعد عنها و هو يلهث و سالها باستغراب : فيكي ايه يا حبيبي انتي مريدانيش اجربلك
اهتز صوتها و هي تقول بكذب : لااااااه متجربليش روح لمرتك الي بجالها يومين عم تلزج فيك و تجلع عليك جدام الكل من غير خيشي و انت عاجبك جوي جلعها الماسخ ديه
قالت كلماتها بغيره حارقه جراء ما كانت تفعله حنان امامها حتي انها لم تذهب اليه في السرايا منذ يومان
اقترب منها و بدأ يملس فوق كتفها العاري و هو يقول بابتسامه : هتغيري علي يا جلب العدنان
حاولت جاهده الا تتاثر من لمساته فوق جسدها الخائن الذي يطالبها بالخضوع له و قالت : ااااا. ايوه ...بعددد. بجي
ضحكت مريم و قالت بدلال : ولااااد اخوكي
علي الجهه المقابله لهم كانت تجلس حنان و بهيه و هم يتاكلون من الغيظ
حنان بحقد : واعيه للي بيحصول ياما من يوم ما بت المركوب بتاعت البندر دي كانت اهنينه وهو مخطاش عتبه داري و كل ما اشتكيلك تجوليلي اصبري
ثم اكملت بغل : بس لاااااه لحدت اكده و مهتحملش واصل اني هديلها الدوي الي جيبتيه باي طريجه لازمن اخلوص منيها جعادها بجي خطر علينا ياما مهينفعش نهملها اكتر من اكده
بهيه : جولتلك مهينفعش نعملو ايوتها حاجه غير لما نعتر في ولد الفرطوس الي عم يهدد فينا و كل كام يوم يسحبله فلوس من لحمنا الحي هنضل لميته ندفعلو لحد ما يفلسنه و فالاخر بردك مهيسكوتش
حنان : بجالك كد ايه بتجولي نفس الحديت الماسخ ديه اني ماليش صالح بكلت ديه خلاااااص اني نويت و مش هستني د.......
قطع حديثها رنين هاتف امها و حينما رات هويه المتصل انتفضت فزعه من مكانها و قالت : يااااا حزني جيبنا سيرت الجط جيه ينط
نظرت لها حنان باستفهام فلم تعيرها اهتمام و فتحت الخط و قبل ان تتفوه بحرف كان المتصل يقول : اسمعيني زين يا ست هانم اني زهجت من شويه الفكه الي عم ترمهالي كل شوي
صرخت فيه بغيظ و قالت : وااااه كل الالافات الي لهفتها دي و تجول شويه فكه يا واااااكل ناسك
الشاب : اسمعيني زين دي اخر مره هطلب منيكي فلوس و لجل ما نخلوص من بعضنا من غير ضرر لحدي فينا أني رايدك تجهزيلي ٣ مليون جنيه
صرخت بهيه بقهر و هي تضرب علي صدرها بيدها الحره و قالت : يااااااامري كنك اجنيت اياك اجيبلك كلت ديه منين مفكرني جاعده علي بنك
كشر عن انيابه و قال : بجولك ايه يا وليه انتي مفكراني اهبل اني واعي زين انك جاعده علي خميره زينه انتي و بتك جدامك يومين ملهومش تالت ياما تكوني مجهزه الفلوس ووجتها هختفي من حياتكم نهائي ياما هنزل الفديوهات الي كتي طلباها مني عالنت و بعديها هبعت لعدنان بيه كل التسجيلات الي بيناتنا
و........فقط اغلق الهاتف في وجهها و حينما حاولت الاتصال به للتفاوض معه وجدته مغلق
حنان : في ايه ياما مالك
بهيه : نصيبه يابتي روحنا فداهيه و جوزك مهيهملناش واااااصل
حنان برعب : هو عريف حاجه الواد جله ااااانطجي
جلست بهيه علي احد المقاعد و قالت بقهر : لااااه لسه بس لو فخلال يومين مكناش مجهزينلوه ٣ مليون اجنيه هينزل الصور عالنت و بعدها يجول لجوزك ان احنا السبب عشان مسجلي المكالماااات يااااحزني كان عجلي وين لما طاوعتك عالفكره الشينه دي هنعملو ايه دلوك
حنان : و هي فيها عمل ياما هنديلو الي عايزوه و خلينا نخلوص
بهيه و انتي فكرك لو خادهم هيهملنا لحالنا تبجي بتحلمي
هيضلوه يسحب منينا لحد ما ياخد حتي دهباتنا و بردك فالاخر هيجولوه
حنان برعب حقيقي : طب و العمل ياما ديه يجتلنا فيها و ملناش ديه عنديه
قكرت بهيه قليلا ثم نظرت لابنتها بشر و قالت : انتي باجيه عليه ولا معادش فارج وياكي
حنان : و لا فارج وياي و لا عمره فرج مالاساس
بهيه : يبجي تسمعي الي هجولك عليه من سوكات عشان مفيش جدامنا غير الحل ديه وهو اكده و لا اكده وجودك زي عدمه حداه
حنان بغل : جولي و اني معاكي
بهيه : .......
في غرفه مكتب الجد كان يجتمع كلا من فهمي و عدنان و الجد الذي لاول مره يترك فراشه بعد اصابته بالشلل النصفي
وضع عدنان امامهم بضعه اوراق و قال : العجود اهه يا عمي و والله لولا جدي ما اتحايل علي ما كت هتشوف مني جرش
سحب فهمي عقود بيع ارضه لعدنان مقابل اقتراضه لاموال الصفقه التي سيتمها مع ممدوح قام بالتوقيع عليها و قال بحقد : مانت اخد ارضي ضمانه يا واد اخوي عشان امخون عمك
عدنان ببرود : مش مخونك يا عمي بس دي فلوس كتير و في شوغلتنا دي الواحد ماهيضمنش ابوه
الجد بتعب : خلاااص فضوها سيره و خلينا فالمهم
انهي فهمي توقيعه علي اخر ورقه و قام بتسليمهم لعدنان ثم انتبه الاثنان الي الجد
الجد : لساتك بردك يا ولدي منشف راسك و معايزش تروح مع عمك الشوغله واعره عليه يا ولدي و خايف عليه و علي شجي عمرنا الي حطيناه كلياتوه فيها
عدنان : معلهش يا جدي اعفيني منيها انتو طلبتو فلوس و ااهه الشنط جدامكم متستفه بيها
انما اروح ويا عمي في شغل مع ممدوح كماني ديه الي مش هجدر عليه واصل
اني لما كت بعمل اي شغل كنت بمسك الموضوع من ساسوه لراسه و مبعريفش حدي واصل اني بعمل ايه حتي هارون بيعرف علي اخر وجت
انما عمي داخلها وهو لساتوه ممسكش واد المحروج ديه الي عارف كل حاجه عنيه و برغم اني نبهت عليه و جولتله ياجلها اشوي و لو خايف من ممدوح اني بنفسي هروحله و اتفاهم وياه بس طبعا انت واعي لولدك لما بيصمم علي حاجه محدش بيجدر يردوه عنيها
داخل مديريه امن محافظه قنا
كان يجتمع معتز مع بعض قيادات الداخليه و مدير الامن شخصيا وهم يقومون بمراجعه الخطه الموضوعه للقبض علي هذا التنظيم العصابي الذي اتعبهم كثيرا و لم يكن باستطاعتهم الوصول اليه بدون مساعده العدنان لهم
بعد مداولات كثيره بين الحاضرين وجه مدير الامن حديثه لمعتز قائلا : كده تمام اوي خطه محكمه فعلا لو اتنفذت زي ما مرسومه بالظبط يبقي بامر الله هنضمن وقوع العصابه كلها بما فيهم ممدوح في ايدينا
معتز : متقلقش سعادتك يا فندم انا اخترت اكفىء الظباط و ائمنهم عشان ينفزو العمليه دي معايه بمنتهي الدقه و كمان حافظت علي السريه التامه لان زي ما حضرتك عارف انه ليه عيون في كل حته
مدير الامن : ربنا معاكم و ان شاء الله هيوفقكم عشان نقدر ننضف البلد من اشكالهم
بعد منتصف الليل بقليل كان العدنان ممددا فوق فراشه داخل احضان بتوله وهو يحاول التماس الامان من دفئها و حنانها عليه
و كانت هي تملس علي شعره بحنان ام قلبها مرتعب علي وليدها و لكنها ابت ان تظهر له خوفها فاذا كان هو قلق يجب ان تكون هي. مصدر القوه و الامان بالنسبه له
و لكن دون اراده منها انتفض قلبها رعبا حينما سمعته يقول بهمس : اني خايف يا بتول
تحاملت علي الام قلبها اثر كلمته التي جعلته ينزف و قالت بقوه حانيه : مش لايجه عليك الكلمه يا عدنان يا جباااالي طول عمرك راجل من ضهر راجل و لا عمر الخوف عريف طريج لجلبك هتاجي وجت الجد و تجولها
ارتفع بجسده قليلا حتي صار مواجها لها وهو ينظر لها محاولا اكتساب القوه منها و قال : صوح يا جلب العدنان انتي شايفاني اكده
ملست علي وجنته بحنان و قالت : و اكتر من اكده يا حبيبي انت بس جلجان اشوي مش خايف بعدين دي اللحظه الي طول عمرك بتحلم بيها و عيملت كتير و اتحملت اكتر لجل ما توصللها
سكتت قليلا ثم اكملت بقلق حاولت اخفائه : اااا..هو ميته
عدنان : .........
الفصل الحادي والثلاثون
ها قد جائت اللحظه الحاسمه
لحظه الا. نتقام التي انتظرها طوال عشر سنوات
عشر سنوات و هو يرسم و يخطط و يحلم بتحقيقها كما تمني
عشر سنوات تحمل فيهم تربيه اخوته الصغار و كان لهم عوضا عن ابيهم الذي قتل غدرا علي يد اخيه
عشر سنوات تعذب قلبه المتيم ببتوله منذ صغرها و احرقته نار العشق و هو يراها تكبر علي يده و تتفتح مثل الورده و لا يستطيع حتي ان يستنشق عبيرها خوفا عليها
عشر سنوات عاش فيهم شخصا اخر غير ما كان عليه و قد حصد ذنوبا لا حصر لها بعد ان رباه ابويه علي التقوه و حفظ كتاب الله
بعد مرور كل تلك السنوات
قد حان وقت التوبه .....قد حان وقت الانتقام......قد حان الوقت للحياه ......بسلام
بعد ان سمع ما كان يحتاج سماعه من بتوله التي زادته كلماتها المشجعه و المطمأته قوه و ثقه في نفسه
قام بارتداء ثيابه التي كانت عباره عن بنطال جينس اسود فوقه قميص قطني بنفس اللون مع وضع وشاح حول عنقه ليستعمله فيما بعد لتلثيم وجهه به
احتضنها بقوه مودعا اياها و قال : ادعيلي يا بتول ادعي للعدنان انتي جلبك طاهر و نيتك صافيه اكيد ربنا هيتجبل منيكي لجل ما اعاودلك زين و نعريف نعيش حياتنا بامان
ضمته اليها بقوه و قالت : هضل اصلي و ادعيلك لحدت ما ربنا يردك ليا سالم غانم بامر الله
بعد ان تاكد من نوم حنان و بهيه التي كانت تبيت معها اليوم ودع بتوله بقبله فوق جبينها
و خرج متسحبا حتي لا يشعر به احدا
قابل في طريقه اخيه فساله بهمس : الباجي جهزو
حسن : ايوه يا خوي لساتني متصل بعبدالله مستنيينا جدام الجاعه و مفيش حدي وعيلهم متخافش
هز رأسه برضي و انطلق هو و اخيه متجهين ناحيه القاعه وحينما وصلو اليها وجدو عبدالله و هارون في انتظارهم
بعد ان تاكدو من عدم رؤيه احدا لهم دلفو اليها سريعا و قبل ان يغلقو بابها وجدو بلال يمسكه بيده مانعا اياهم من اغلاقه
وقفو اربعتهم مشدوهين من وجوده و لكنهم أثرو الصمت حتي يبدأ هو الحديث و قد كان
بلال : اني خابر انتو رايحين وين و رايد اجي معاكم
عدنان بتريث : عريفت كيف و هتاجي تعمل ايه يا واد عمي
بلال : امي حكتلي علي كل عمايل فهمي الشينه و جالتلي كمان ان هو الي جتل ابوك و عم حامد ابو هارون بالاتفاج مع جدي لما ابوك هددهم يبلغ عنيهم لو مبطلوش الهباب الي هيعملوه ...سكت قليلا و اكمل بقهر : و جالتلي كماني انهم هددوك بخواتك لو مبجيتش امعاهم و انك كت هتصرف علينا كلياتنا من مالك الحلال
و اني خابر انك مبلغ عنيه و رايح تشوف اخرته الشينه
حسن : وانت عريفت من وين و مين تاني عارف
بلال : محدش غيري يعريف اني سمعتكم بالليل و انتو بتتفجو علي مجابلتكم دي و ربط الامور ببعضها
عدنان برفق : متزعالش منينا ياخوي كان لازما أجطع راس الحيه مش عشان اخد تار ابوي منيه و بس لااااه لجل ما اجطع دابر الشر الي طايلنا كلاتنا حتي انت ولده الوحيد كان هيضحي بيك لجل ما يتمم الشغل مع ولد المحروج التاني و اني خلاص زهجت من العيشه الي كلاتها خوف و جلج كت بنام امفتح عين و امعمض عين كيه الديابه لجل ما اضل واعيله كت عارف اني لو غفلت عنيه دجيجه واحده هيغدر بيه و هيوجعني في اعز ما ليه ...تنفس بهم و اكمل : كتفوني ياخوي حاوطوني من كل ناحيه لجل ماضل وياهم تعبت مجادرش اتحمل اكتر من اكده اني راجل ابوي رباني عالحلال و حفظني كتاب ربنا دفنت كلت ديه و لبست توب الشيطان لجل ما يوثجوه فيه و يهملو خواتي فحالهم و بعد كلت ديه ابوك بردك كان بيلف حوالين حسن و عبدالله عشان يجرهم وياه في سيكتوه الشينه كان لازمن اخلوص منيه لجل مالكل يجدر يعيش في امان سامحني ياخوي
تقدم بلال منه و احتضنه بقوه مربتا فوق ظهره و قال : اني جولتلك جبل سابج لو طريجك كله شوك همشي فيه بنفس راضيه و اني مزعلانش منيك ياخوي أني لو موطرحك كت جتلتوه و لا كت هجدر اصبر عليه كيف ما صبرت
ابتعد عنه و مد يده اليه و قال : يدي اهيه ممدودالك ياخوي لو مسيكتها عمري ما هفلتها واصل فهمي معميلش معاي حاجه تخليني ابكي عليه مش جحود مني لاااه انا هساعدك في رد الشر و جطع دابره و كيف ما جولت لازم تجطع راس الحيه لجل ما الكل يجدر يعيش بامان
مد له يده ممسكا بها بقوه و اليد الاخري ربت علي كتفه و قال : عمري ما هفلت يدي منيك و هنكمل باجي حياتنا كلياتنا يد واحده و أخوات كماني و هنربو ولادنا عالخير الي جواتنا ياخوي
هارون : اكده الامور وضحت للكل و ربنا يعينا عالي جاي يلا بينا احسن نتاخرو زمانت معتز جهز الجوه
عبدالله : اني مش فاهم لازمتو ايه ديه كلاتوه ما كونا طلعنا مالباب و خلاص مش فهمي اخد رجالته كلياتها معاه
و مافيش غير رجالتنا ايه الي ينططنا فوج السور
عدنان : افهم يا بهيم انت ممدوح مخون فهمي و اكيد مراجب السرايه لو طلعنا اكده بربطه المعلم هيشكو فينا و اكيد هيبلغوه و وجتها ممكن يلغي العمليه كلاتها
حسن : طب يلا ياخوي وهدان موجف العربيه وري السرايا توكلنا علي الله
اصطحبهم عدنان الي مكان السرداب الذي ذهل كلا من حسن..عبدالله..بلال حينما رأوه و حينما سالوه عن ماهيته رد عليهم و قال : مش وجته دلوك بعدين هفهمكم كل حاجه
وصلو الي المخزن المجاور لمنزل بتوله و خرجو منه ثم قامو باحضار سلم خشبي صعدو عليه واحدا تلو الاخر ثم قفذو من فوق السور الي الجهه الاخري
حينما استقرو جميعا في الشارع الخلفي للسرايا و تفقدو المكان حينما وجدوه خاليا استقلو السياره المجهزه لهم مسبقا و انطلقو الي وجهتهم متوكلين علي الحي القيوم
و بداخل كلا منهم دعاء و ابتهال الي المولي عز و جل ان يتم الامور علي خير دون ان يفقد منهم احدا
في غرفه حنان رن هاتف المنبه التي قامت بضبطه قبل نومها علي الميعاد المتفق عليه
استيقظت و قامت باطفائه و بدات في هز امها المستلقيه جانبها و قالت : يلا ياما جومي الساعه اربعه يلااااا
قامت بهيه و هي تحاول طرد النعاس من بين جفونها و حينما استفاقت اعتدلت من مرقدها و قالت : يلا يابتي اني فوجت اهه ناوليني التلافون اتصل بالسواج
اعطتها الهاتف و قامت بالاتصال علي السائق و حينما رد قالت : نص ساعه و هنبجي تحت فالجنينه خليك جاهز و زي ما فهمتك
اغلقت في وجهه و قالت لابنتها : لميتي دهباتك و الفلوس الي اهنيه كلها اوعاكي تكوني نسيتي حاجه
حنان : لاااه مسبتش جرش واحد فالخزنه بس كيف ياما هنهروب من غير خلجات
بهيه بغيظ : مش بجولك بجره هنطلع كيف جدام الحرس و احنا شايلين شنط يا حزينه ايه هنجولهم اطلعو علينا و احنا هنهروب اياك انتي حاطه الفلوس و الدهب في الشنطه الي هتمسكيها و انتي طالعه عادي و اني زيك
و بعدين احنا هندلو مصر نبجي نشتري من هناك خلجات تليج بالمكان الي هنبجي فيه فهمتي
حنان : طب هنجعد وين لحدت ما البنك يفتح عشان تاخدي دهباتك مالخزنه جبل ما ندلو مصر
بهيه : نجعد في اي مطعم ناكلو لجمه و لا حته في العربيه مفرجاش هما ساعتين ولا تلاته و نخلصو مالهم ديه كلاته
حنان بقلق : اني خايفه عدنان يجدر يوصلنا ياما و لا ابوي لما يعاود و يعريف جليل الي ما جتلنا
ضحكت بهيه باستهزاء و قالت : عدنان ما هيصدج انها جات منيكي لجل ما يخلالوه الجو مع ست الحسن و ابوكي مهيعاودش منيها يا هينجتل يا هيتجبض عليه و لو جدر يهروب هيعيش زليل لعدنان بعد ما باعلو ارضه
حنان : ووجتها مش هيلاجي غيرنا ياخود منيه الفلوس الي بجالنا سنين بنجمع فيها لجل ما يحاول يوجف علي رجليه من جديد يا مري ديه غير ولد المحروج الي عم يهددنا يلا يلا جبل الوجت ما يسرجنه و حدي منيهم يصحي
بعد اقل من نصف الساعه كانتا تستقلا السياره الخاصه ببهيه و حينما وصلو الي بوابه السرايا اوقفهم وهدان قائلا : واااه علي فين يا هوانم دلوك في حاجه و لايه
بهيه : لاااه رايحين الوحده نكشف علي بتي اصلها بعافيه شوي
وهدان بشك : طب هنادم علي احمد ياجي وياكم ميصوحش تطلعو دلوكيت لحالكم
بهيه : لاااااه ااا.. ماحنا معانا السواج اهه
وهدان بتصميم : بردك يا ست هانم عشان يبجي امان ليكم
مثلت الغضب و قالت. : افتح البوابه و خليصنا يا واكل ناسك انت هي زفه و لايه جولتلك معانا السواج و الوحده مش بعيده ايه هتضل ترط اكده و البت عم تتوجع
نظر لها بشك اكبر و لكنه لا سلطه له عليها فامر بفتح البوابه و بمجرد ما خرجت السياره و انطلقت مسرعه اخرج هاتفه و حاول الاتصال بعدنان اكثر من مره و لكنه لم يتلقي ردا منه
فقال لنفسه : و بعدين الوليه شكلها ناويه علي نصيبه هي و بتها الحربايه اعمل ايه دلوك
في منطقه جبليه بعيده نسبيا عن العمار اجتمع فهمي و رجاله و معهم ثلاث حقائب مليئه بالنقود و يقابله ممدوح و رجاله و هم يقفون امام سياره نقل كبيره محمله بالسلاح و المخدرات
ممدوح : الفلوس كامله و لايه لو لجيتها ناجصه جرش هاخد روحك جصاده
فهمي : والله كامله بالتمام و الكمال هو اني كدك لجل ما اغشك و لايه
اشار ممدوح بيده لرجاله فبدأو في تسليم رجال فهمي البضاعه مقابل حقائب المال
و ما هي الا لحظات و كانت الشرطه و القوات الخاصه تحاوطهم من جميع الجهات
بينما كان معتز يقف مع عدنان و من معه ياكد عليهم عدم التدخل فقال : ارجوك يا عدنان متخلنيش اندم اني وافقت أخليكم تحضرو العمليه من فضلك اوعي حد فيكم يتحرك من مكانه عشان سلامتكم
عدنان : متخافيش اني وعدتك مهدخلش فشغولكم واصل احنا جينا لجل ما نطلع بعينا علي نهايه الشر
نظر له معتز بشك فارسل له نظره مطمأنه
بدات القوات في الاقتحام مع مطالبه المجرمين بالاستسلام عبر مكبرات الصوت و لكنهم حينما سمعو نداء الشرطه اخرجو اسلحتهم و قامو باطلاق النار فاضطرت قوات الشرطه ان تطلق عليهم هي الاخري حتي تحول المكان لساحه حرب
ممدوح بصراخ وهو يختبيء خلف احدي السيارات : وجعتني يااااااا فهمي روحك جصاد الي عيملتوه
فهمي برعب : اني معميلتش حاجه خلينا نهروب لاول بعدين نتحاسب
اشتدت المعركه ووقع الكثير من رجال الاثنان و بدا الباقون بالاستسلام مع هروب عدد قليل منهم
و حينما وقف فهمي ليحاول الهرب تلقي طلقتان اصابتا عموده الفقري فخر واقعا فالحال وقتها قال ممدوح الذي كان السبب في اصابته : جولتلك بموتك يابن الكلب مي.....
قبل ان يكمل حديثه طلقي رصاصه داخل قلبه و حينما نظر لمن اطلقها وجده عدنان فنظر له و قال : هحرج....جلبك..
بالطبع لم يسمعه الاخر لبعد المسافه و لكنه رأه يخرج هاتفه ويقول بانفاث لاهثه : نفز.....دلوك
و..... فقط وقع الهاتف من يده و مات في الحال
كانت البتول تقف في شرفه جناحها وهي تموت قلقا علي العدنان و بينما هي تناجي ربها ان يحفظه لمحت من بعيد سيارتان محملتان بالرجال المسلحين فلم تفكر مرتان
هرولت للخارج و خرجت متجهه للاسفل و لكن قبلها وجدت باب حنان مفتوح نادت باسمها ولكن لا رد
انطلقت تجري فوق الدرج و تدق فوق كل باب يقابلها حتي افاقت النساء جميعا و حينما اجتمعو صرخت بهم : ادلو معاي لتحت مفيش وجت
فوزيه بهلع : في ايه يا بتي ا....
و قبل ان تكمل استمعو الي طلقات ناريه كثيفه فانطلقت الصرخات الهلعه
صرخت بهم قائله : باااااالس مسمعش حس واحده فيكم شيلو العيال و ادلو لتحت ادخلو المطبخ و اني ثواني و جايه
كانت تتحدث بسرعه وهي تصعد فوق الدرج بسرعه دخلت الي بيتها و منه الي الجناح الخاص بها فتحت احدي الادراج و اخرجت منه سلاح ناري كان قد تركه لها العدنان مسبقا تحسبا لاي ظروف وقتها نبهها قائلا : السلاح ديه متعمر يعني يادوب هتفتحي زر الامان و تضربي طوالي كيف ما علمتك
مريم : يااااامري هي الحكايه ممكن توصل لاكده
عدنان : بامر الله لااااه بس اني بحب اعمل حساب كل حاجه فهمتي لو حسيتي باي حركه مش طبيعيه تصحي الكل و تاخديهم عالسرداب من طريج المخزن فاهمه اوعاكي تطلعي الجنينه
امسكت السلاح و المفاتيح بيدها و انطلقت مره اخري دلفت الي شقه حنان لتاخذها معها و لكن وجدتها فارغه
وصلت اليهم و هم يبكون من هول الموقف فامرتهم ان يتبعوها علي مهل
بينما كان الحرس بالخارج يقومون باطلاق النار علي المسلحين الذين يحاولون اقتحام السرايا
بدات مريم تقودهم ناحيه منزلها القديم و حينما رفعت بصرها للاعلي وجدت احد الملثمين يحاول القفز من علي السور للداخل و حينما راهم قبل ان يوجه اليهم سلاحه كانت مريم الاسرع في اطلاق النار. عليه و قد اصابت هدفها ببراعه
نظرو اليها بزهول فمن تلك التي امامهم
امرتهم بالسير بسرعه حتي وصلو الي منزلها ووجدو جميع العاملين يقفون برعب مما يحدث
اصطحبتهم جميعا حتي دخلت المخزن الذي لم يتسع لهم جميعا فوجهت حديثها لمني قائله : ادخلي جوه ارفعي السجاده هتلاجي باب خودي مفتاحه اهه افتحيه بسرعه
نظرت مني بتيه فصرخت بها : ااااااخلصي مش وجته
ذهبت سريعا بينما هي وقفت تراقب المكان و هي توجه سلاحها للامام تحسبا لظهور اي شخص
بعما انفتح باب السرداب امرتهم بالولوج اليه حتي اطمانت عليهم جميعا فقامت باغلاق باب الحديقه ثم دلفت الي المخزن و اغلقته ايضا و حمدت ربها ان بابه مصفح ضد الطلقات و اخيرا قامت بتحريك احد المقاعد ليكون فوق فتحت السرداب تحسبا لوصولهم اليه فهي لم تترك شيئا للصدفه كما علمها العدنان
استقرو جميعا بالاسفل و هم في صدمه مما يحدث و كان بكاء الاطفال يزيدهم توتر
فوزيه : فهمينا يابتي في ايه و ايه المكان ديه
ردت عليها من بين لهاثها : ديه مكان يخص العدنان هو يبجي يجولكم عليه انما الناس الي بره دول تجريبا تبع الناس الي فهمي شغال وياهم
قطعت حديثها و قالت بتذكر : حدش فيكم جاب تلافون وياه
شيماء ببكاء : وهو انتي هملتي لحدي فرصه يفكر داحنا طالعين بخلجات نومنا يا مري لما رجالتنا تعاود هيشندلو حالنا
نعمات : بس نطلع بالسلامه لاول بعدين نفكر في مناظرنا يابتي يعني الي هاجم علينا هيهملنا نغيرو خلجاتنا
بالخارج استطاع ثلاث رجال من الملثمين ان يقفزو فوق السور و يدلفو الي السرايا من باب المطبخ المفتوح بداو في التفتيش بداخلها و لكنهم لم يجدو احدا من ساكنيها فاخرج احدهم هاتفه متصلا برئيسه و حينما رد قال : السرايا فاضيه مفيهاش حدي واصل
الرجل بجنون : يعني ايه الارض انشجت و بلعتهم و لايه اجلب الدنيا عليهم
الملثم : و الله ما هملنا شبر فيها مفيهاش حدي واصل
الرجل : يابن الكلب يا عدنان ضحك علينا كلياتنا و فضي السرايا كلاتها حتي جده حجزو امبارح في المستشفي يااااااابوي
الملثم : نعمل اي.....
قبل ان يكمل كان قد طلقي طلقه في منتصف جبهته من عدنان الذي اتي مسرعا هو ومن معه حينما وجد وهدان اتصل به كثيرا فهاتفه هو ووقتها كان قد بدأ الهجوم فانطلق بسيارته سريعا حتي يلحق بهم محاولا انقاذهم و لم يكن يعلم ان بتوله قد نفذت تعليماته بالحرف الواحد
حينما وصلا اوقف سيارته بعيدا عن السرايا و بدا يتسحب هو و من معه حتي لا يشغر بهم الملثمين ترك هارون و حسن و بلال فالخارج يوجهون طلقاتهم نحو رجال ممدوح اما هو و عبدالله فقد قفزا من فوق السور كما خرجا سابقا
و حينما وجدو باب المطبخ مفتوحا توجهو اليه علي مهل فلمحا الملثم وهو يتحدث الي قائده فلم ينتظر ثانيه واحده و قام باطلاق النار عليه مصيبا منتصف الجبهه فخر الملثم واقعا في الحال
حينما رؤو الملثمان الاخران هذا المشهد حاولو الهروب و النجاه بحياتهم و لكن للاسف لم يستطيعو التحرك خطوه واحده حينما وجدو سلاح عبدالله موجهها لهم من الخلف امر اياهم بالوقوف في مكانهم و القاء اسلحتهم بعيدا
و حينما اعتقد انهم سينفزو ما امرهم به تفاجأ ب........
الفصل الثاني والثلاثون32
حينما اوقف عبدالله الملثمان و هو يوجه سلاحه تجاههم من الخلف تفاجأ بعدنان الذي اطلق رصاصتان استقرت كلا منهما في ساق واحدا منهم و قال بغيظ : انت لسه هتسبتهم فاكر نفسك حكومه اياك
وقع الرجلان علي الارض و هم يصرخان من شده الالم و وقع من كلا منهما سلاحه فالتقطهم عبدالله سريعا
في تلك الاثناء قد تم السيطره علي الوضع بالخارج بعدما حوصر الملثمون بين الحرس بالداخل و حسن و هارون و بلال من الخارج فوقع منهم كثيرا من الجرحي و القليل منهم فقط استطاع الهروب
قام عدنان بمهاتفه معتز و حينما رد عليه قال : طمني يا عدنان حصل حاجه عندك انا بعتلك اسلام بقوه من الشرطه زمانهم علي وصول
عدنان : تسلم يا غالي كله تمام احنا و الحرس جدرنا عليهم خليه بس يجيب معاه كام اسعاف تلم الجسس الي مترميه دي
معتز بزعر : نهارك مش فايت يا عدنان انت قلبتها مجزره
عدنان : امال اهملهم يخشو داري و ياخدو الحريم كماني عشان تبجي مبسوط
معتز : مقصدش حقك تدافع عن بيتك بس مكنش لازم قتل يعني زي بردو ما نبهتك متدخلش و احنا بنقبض عليهم لكن انت اذاي لازم تحط البصمه بتاعتك و تقتل ممدوح و كام واحد معاه
ضحك عدنان بصخب و قال : الجتل راحه ليهم انما لو حطيت بصمتي فيهم مهيجدروش يجعدو تاني من النزيف و البواسير و انت فاهم بجي ههههههه
ضحك معتز و قال بغيظ : شوف ياخي مهما اقول ربنا هداك بس هتفضل الوقاحه و السفاله في دمك ما علينا ممدوح مات و عمك اتنقل للمستشفي و هو دلوقت في العمليات و حاطط عليه حراسه من الشرطه طبعا لانه مقبوض عليه
عدنان : كيه الجطط بسبع ترواح بس احسن انه لساتوه عايش الموت كان هيبجي راحه ليه
معتز : خلاص يا عدنان خلصت انت حققت انتقامك و اكتر كمان عيش حياتك و انسي كل الي فات صدقني يابني العمر بيجري بينا من غير ما نحس بيه
ذهب الي المخزن ليطمأن علي نساء العائله بعدما تيقن ان بتوله نفذت ما امرها به
فتح باب المخزن و ابتسم حين وجد المقعد فوق فتحت السرداب و قال : منتيش هينه يا بتول تربايه العدنان صوح و شاره مكروه
رفع الغطاء الخشبي بعدما ازاح المقعد و بمجرد ما انفتح وجد سلاحا موجها اليه
ابتعد للوراء سريعا وهو يقول : أهدي يا جلبي ده اني
تنفست الصعداء و اخفضت سلاحها التي رفعته في وضع الاستعداد حينما استمعت لصوت تحريك المقعد
نزل اليهم و التقطها بين زراعاه وهو يقول : حبيبتي و بت جلبي كل يوم بثوكديلي اني ربيتك صوح تسلميلي يا غاليه الغوالي
ربتت علي ظهره و قالت : حمدالله بسلامتك
فوزيه : جولنا ايه الي بيحصول بعدين ابجي اعشج و اتمعشج براحتك يا ولدي
فصل عناقه عنها و نظر الي الارض بعدما لاحظ ان النساء بملابس نومهم
ثم اعطاهم ظهره و قال : خلاص ياما كل حاجه خلصت نطلعو بس من اهنيه و ابجي اجولكم علي كل حاجه
المهم الي ستره حالها تاجي معاي تاخدلكم خلجات تابسوها جبل ما تطلعو
سعيده : هاجي معاك يا ولدي اني و ام جميل
و بالفعل ذهبا معه بما انهما الاثنان يرتديان ما يسترهما و قاما باحضار الملس الخاص بكل واحده من الموجودين
ارتدو ثيابهم سريعا و خرجو متجهين الي السرايا و قد قابلهم رجالهم و قامو بحمل الاطفال الذين غطو في نوم عميق بعد معاناه
مريم بهمس حتي لا تفيق التوام : عدنان نيم الببنيته حدانا
نظر لها باستغراب بعدها سأل : وينها حنااااان
مريم بقلق : معريفش اني لما وعيت للهجامه دول جريت لجل ما اخد الكل للسرداب لجيت باب شجتها مفتوح دخلت انادم عليها ملجبتش حدي واصل
هز راسه بغضب و اكمل سيره الي الداخل و منه الي الاعلي ليريح الفتاتان في فراش اولاد البتول
دخلت النساء الي بهو السرايا الذي اصاب حوائطه الكثير من الطلقات الناريه و قد قام الحرس باخراج الملثمين الي الخارج حتي لا تفزع النساء و لكنهم رأو بقع الدماء التي لوثت الارض فشهقو في زعر
جلسن جميعا و ليس لدي اجداهن المقدره علي الوقوف مره اخري
عنايات بحزن : ليه اكده يا ولد ابوي حصلت تعمل فينا أكده طول عمرنا عايشين بهدوان سر
نعمات : الكل حذره من الي هيعملوه بس الكبر ملي جلبه و عمي عينوه و اهه كنا هنروح فيها كلياتنا
فوزيه : امال حنان و بهيه وينهم يا ولاد
مريم : معرفاش و الله ياما لما جريت عشان انبهكم لجيت باب شجتها مفتوح و لما دخلت ملجيتش حدي جوه
نورا : يامري غارت وين دي ديه عدنان هيشندل حالها
ردت عليها فاديه من بين بكاءها و قالت بقهر : امي و ااختي هملو السرايا من جبل الفجر
نظر لها الجميع باستغراب فاكملت : كت واجفه اشم هوا فالبلكونه لجيتهم ركبو العربيه و تجريبا وهدان وجفهم شكلو كان عايز يروح وياهم بس لجيتها مشيت لحالها
ثم بكت و اكملت : مفكرتش ان ليها بت جاعده وسطيكم هملتني و اخدت بتها وياها و اهه ابوي كماني شكله مهيعاودش تاني اروح فين اني بجي بجيت يتيمه ام و اب و هما لساتهم علي وش الدنيا
في تلك الاثناء كان قد دلف اسلام لكي يعاين المكان و استمع الي حديثها الذي أدمي قلبه و جعله ينقبض حزنا عليها لا يعرف لما تمني ان ياخذها داخل احضانه ليطمأنها
اخذتها فوذيه بين زراعيها و ربتت علي ظهرها و هي تقول بحنان : يتيمه ايه يا مخبله انتي هو مش اني الي مربيتك و لايه من ميته بهيه اهتمت بحدي غير حالها و خيتك لو مكناتش شبهها كان زمناتها جاعده جارك دلوك انتي بتي و ضي عيني كيف البنيته تمام و انتي خابره زين انه مش حديت و خلاص اياكي اسمعك تجولي اكده مره تانيه انتي جاعده فبيتك وسط خواتك و ربنا اداكي بدل الام تلاته
ختمت حديثها بوضع قبله فوق راسها
اعتدلت فاديه و قالت : ربنا يخليكي يا مرت عمي و الله طول عمري ما دوجت حنيه غير منيكي
مازحتها عنايات و قالت : واااه وااااه بجي اكده يابت اخوي يعني عمتك راحت عليها خلاص
ابتسمت لها من بين دموعها و حينما التفتت رات تلك العيون الحانيه مصوبه تجاهها لا تعلم لما قرات داخلهم انه يقول لا بأس انا معك
افاقهما من تلك اللحظه المميزه لكلاهما صرخه عدنان الذي كان يهبط من اعلي الدرج و قد لمح تلك النظرات فقال : اسلااااااااام بيه
انتفض الجميع اثر صرخته و تنحنح الاخير باحراج و قال : ااا..انا جيت عشان عايز اعاين المكان اانا دخلت الاول اخد اذنك قبل ما الطب الشرعي و النيابه تدخل
كان قد وصل قبالته فقال بغيظ : طول عمرك بتعريف الاصول يا باشا و لا هتدعداش علي حرمه البيوت حتي لو بنظره
خجل اسلام كثيرا حينما وصلته تلك الرساله المبطنه و ابت رجولته ان تقبل عليه تلك التهمه المهينه فقال بتهور : انا عمري ما اتعدي علي حرمه بيتك انت او غيرك بس الشرع حلل النظره للبنت الي عايزها تبقي زوجتك يعني رؤيه شرعيه و لا انا غلطان
عدنان : مفاهمش توجصد ايه
اسلام : انا نويت بامر الله اكمل نص ديني و لو هتوافقو اني اكون زوج الانسه فاديه هكون اسعد انسان فالدنيا
خرجت شهقات النساء مما سمعو و اتجهت الانظار الفرحه الي تلك التي نظرت ارضا و اصبغ وجهها بحمره قانيه و لم تقوي علي التحرك و لكنها شعرت بفرحه من حولها دون ان يتفوه احدهم بحرف
رد عدنان بحكمه : انت شايف ان ديه وجت و لا دي طريجه تطلب بيها بت الجباليه الغاليه
طار قلب تلك المسكينه و بكت دون صوت حينما فهمت مغزي حديث ابن عمها حينما اراد ان يعلي من شأنها امامه
اسلام بقوه : انا عارف ان ده و لا وقته و لا مكانه بس حبيت اقولك نيتي عشان مش هقدر اقبل انك تفهمني غلط و عشان هيا غاليه و قيمتها كبيره حبيت اسبق قبل ما حد يخطفها مني و انا هستني الوقت الي يناسبكم و هاجيب اهلي و اتقدم زي الاصول ما بتقول
ابتسم عدنان و قال : حديتك زين يا ولد البندر يا رب تبجي افعالك كيف حديتك
اسلام : علي فكره انا ابويا صعيدي من سوهاج بس بحكم شغله اضطر يعيش في القاهره بس لينا قرايب هناك يعني مش ولد بندر و لا حاجه
ضحك عدنان و قال : طب يلا يا ولد عمي دخل الناس تشوف شوغلها و بعدين لينا جاعده ويه بعض علي رواج
ابتسم اسلام و اتجهه للخارج
اما العدنان فوجه حديثه لامه و قال : اما خدي الكل و اطلعو علي فوج عشان النيابيه تعاين المكان
تحرك الجميع الي الاعلي حتي يتجنبو غضبه و بدات قوات الشرطه في معاينه اثار الحادث و نقل جميع المصابين الي اقرب مشفي ليتم اسعافهم
بعد نهايه هذا اليوم العصيب الذي بدا قبل شروق شمسه و الي الان لم ينتهي
كان يقف رجال الجبالي امام احدي غرف العنايه المركزه القابع داخلها فهمي و هو يصارع الموت
وقف امامهم الطبيب الذي اجري له العمليه يطلعهم علي حالته فقال : مخبيش عليكم الرصاصتين اصابو العامود الفقري و نزف دم كتير لو ربنا كتبله عمر هيعيش مشلول
عدنان : مهايمشيش يعني
نظر الدكتور باسف و قال : شلل كلي يا عدنان بيه يعني يدوب عنيه الي هتتحرك في جسمه كله
و......فقط تركهم في زهول مما الت اليه الامور فمهما كان ما فعله فهمي معهم من افعال شنيعه اصلهم الطيب غلب انتقامهم منه و بالفعل شعرو بالحزن عليه
حسن : ربنا يشفيه الواحد مكانش متخيل ان الامور توصل لكده واصل
بلال بحزن : كان لازمن ربنا يعاجبه علي كل الي عيملوه مش فيكم و فيه بس لاااه في ناس كتير جوي ازاهم و دمرهم اني مخابرش ازعل عليه و لا ازعل منيه
هارون : انت دلوك بجيت كل حاجه لخواتك و امك اوجف علي رجليك و اصلب طولك و عوضهم الي شافوه منيه خليك ليهم الاب و الاخ و السند ياخوي و ابوك ربنا يريحو مالي هو فيه
عبدالله : الحرس الي اتصابو من عندينا الحمد لله كلها حاجات بسيطه و التانيين بردك مفبش غير الي انت جتلته
عدنان : جاهوم غوره كلاتهم اني لو بيدي مكتش طلعت واحد منيهم فيه النفس
المهم جدك حس بحاجه
عبدالله : لاااه بس عم يسال عالكل و جلجان عالشغل عم يتصل علي تلافون خالي مجفول و لما سالني جولتله لساتوه معاودش بس شكله ممصدجش
بلال : لو عرف هيموت فيها والله مش عشان ولده لااااه لانه اكده خسر كل الي جمعه فحياته
مر أسبوع علي تلك الاحداث العصيبه لم يحدث فيها شىء يذكر غير ان قام العدنان باحضار عددا كبيرا من العمال ليعيدو اصلاح ما تلف من بهو السرايا و السور المحيط بها
اما بهيه و حنان فقد استقرا لدي ابنه خالتها التي تزوجت و اقامت منذ ذمن في القاهره نظرا لظروف عمل زوجها
وقد عرف العدنان خطتهم ووجهتهم بعدما اعاد تشغيل تسجيلات الكاميرا
و حينما ساله الجميع ماذا سيفعل قال : اخلص الي ورايا اهنيه و افوجلهم دلوك عيندي الي اهم منيهم و كماني اني موجف ناس تراجبهم زين
و عارف كل حاجه بيعملوها متجلجوش
اجتمع عدنان و باقي الرجال في مكتبه الخاص في القاعه الجانبيه ليحدثهم في امرا هام
و بعدما جلسو جميعا وجه الحديث لبلال بعدما وضع امامه ظرفا ورقي و قال : ديه عجود الارض بتاعت ابوك مكتوبه بيع و شري ليك و متسجله فالشهر العجاري كمان
بلال بذهول : كيف ديه ياخوي مش ابوي باعهالك جصاد الفلوس الي خدها منيك اعزرني اني مش هجبل حاجه مش من حجي اني هشتغل و اصرف علي اهل بيتي من عرج جبيني
عدنان : اسمعني زين اني مفايجش للرط الفاضي ديه مالاساس اني كاتبها باسمك بس ابوك كان الحقد ماليه فعمي بصره و هو بيمضي لجل ما يشوف مين المشتري
يعني مالاصل اني خليتوه يبيعها ليك لجل ما توجف علي رجليك و تكبرها بالحلال كيف ما عيملت اني و خواتي وكل الي هتحتاجوه عشان تصرف عليها بعد ما تحرجت اني سداد
نظر له بلال برفض فاكمل : و جبل ما تتحمج و ترفض ديه اعتبره دين في رجبتك وجت ما ربنا يكرمك ابجي سده علي مهل
بلال بفرحه : اني. ملجيش حاجه اجولهالك ياخوي كلت ديه بتعملوه عشاني
ابتسم عدنان و قال : اديك جولت اخوي يعني ديه واجب علي يا مخبل انت
بلال : و اني اوعدك اني هكون جد ثجتك فيه و عمري ما هنسالك كل الي عملتوه معاي ياخوي
قاطع حديثهم هارون حينما قال بغلب : خلصنا بجي خلونا في المهم
ضحك حسن و قال : و ايه الي اهم مالي بنتحدتو فيه يا واكل ناسك انت
هارون : الجواز ياخوي رايد اكمل نص ديني و اهه ادينا خلوصنا من كل الهم الي كان فوج روسنا مالكومش حجه جوزوني ياااااااا خلج
انطلقت ضحكاتهم الصاخبه علي مظهره ثم قال عدنان من بين ضحكاته : ياااابوي يا صاحبي كنك اجنيت خلاص صعوبت علي اني هحدد فرحك انت و بلال و لو فاديه وافجت علي اسلام يبجي دخلتكم كمان شهر
هلل بلال و هارون من الفرحه و لكن قاطعهم عبدالله حينما قال : واااه هتجوز تاج اخوها و هي داخله عالامتحانات
اخرج هارون سلاحه ووجهه ناحيه عبدالله و قال بجنون : الله فسماه كلمه تاااااانيه و هفرغ الطلج فيك ديه الي جدرك عليه ربنا يا حزين يحرج ابو الي جابك يااااشيخ
انطلقت ضحكاتهم مع رعب عبدالله من هذا المختل فقال مهدأ اياه : لاااااه مجصودش اااا..اني جصدي بلاها علام من اصلوه يعني هي هتعميل ايه بيه
ههههههههههههه
في احدي الاماكن الراقيه داخل احدي الفيلات المملوكه لرجل الاعمال حمدي الجوهري زوج المدعوه سناء ابنه خالت يهيه
كانو يجتمعون معا في صالون الفيلا
سناء : مفيش اخبار عن البلد يا بهيه
بهيه : لاااه السواج جالي مفيش جديد فهمي جالوه شلل كلي و محجوذ في المستشفي و الحكومه حاطه حراسه عليه و سلطان بين الحيا و الموت بعد ما عريف الي حوصل
و الباجي عايشين حياتهم عادي
حنان : معجول عدنان مفكرش يدور علينا و لا بلال كان سال علي اخته حتي كنوه حديتك صوح ياما و ما صدجو خلصو منينا
بهيه : اني كت خابره زين كلت ديه عشان اكده جولت ننفدوه بجلدنا و كماني زمانت ولد المحروج ديه خبر جوزك بكل حاجه لما جفلنا التلافونات و غيرنا الخطوط
سناء : طب و انتو ناويين علي ايه قصدي يعني هتكملو حياتكم ازاي و انت اتنين ستات كده لوحديكم و اظن ان رجوعكم البلد بقي مستحيل بعد كل الي حصل ده
بهيه : بلد ايه الي نعاودلها لااااه خلاص عيشنا انجطع منيها علي اكده اني اول هام هندور علي شجه في مطرح زين لجل ما نجعد فيها انا وبتي و بعد اكده هنفكر نعملوه ايه و الحمد لله حدانا الي يكفينا و زياده اني و بتي
سناء : كلام ايه ده يا بهيه ازاي هتقعدي كده انتي وهي لوحديكم بعدين انتي شايفه الفيلا كبيره و حمدي طول اليوم بره و ابني مسافر دايما اما بنتي زي مانتي شايفه كل فين و فين لما تيجي تزورني هي وولادها يعني قعدتكم معايه جت بفايده ليه
حنان : معايزينش نتجل عليكي يا خاله
سناء : ولا تتقلو و لا حاجه احنا بس نستني شويه لحد ما الدنيا تهدي يومين كده و هاخدكم و نخرج نشتري لبس جديد و نروح النادي و افرجكم عالدنيا الجديده الي هتعيشو فيها
التمعت عيناهما بفرحه و امل في حياه جديده مليئه بالرفاهيه بعيده كل البعد عن نجع الجبالي و عاداته التي حولتهم لمجرد جواري كما يعتقدون
غافلين عن من يستمع لهم و ينقل كل هذا الي الذئب المتربص بهم منتظرا لحظه الانقضاض عليهم
ذهب عدنان و معه باقي الرجال لزياره فهمي حينما سمح لهم الطبيب بذلك و حينما دلفو جميعا اليه نظر لهم بكره و حقد لم يتنازل عنهم و لم يتعظ بما انتابه من عجز و الذي ما ذاده الا غلا حقدا عليهم جميعا
وقف عدنان قبالته و هو ينظر له بتشفي بعدما قرأ ما بداخل عيناه و قال : لساتك متعظتش مالي جرالك يا عمي عينك كلها كره و حجد لينا. كلياتنا
هههههه طب اني جاي اخبرك بحاجه مهمه هتخليك تاكل حالك لما تسمعها
اقترب منه اكثر و قال بهسيس : احنا السبب في كلت ديه اني الي ولعت فمخازنك و ارضك و اني الي بلغت عنيك من اول مره لاخر مره
عشت تحت يدك انت و ابوك عشر اسنين ....عشر اسنين و اني بدبر و اخطط لليوم الي هوجعك فيه و اشوفك عايش بجهرتك علي شجي عمرك الي ضيعتهولك فكام شهر
هددتوني و لويتوه دراعي بخواتي و جوزتني بتك غصب لجل ما تربطني من كل النواحي كان اسهل ما عندي اطوخك عيارين و اخلوص منيك و ابجي خت تار ابوي و لا كت هملت هارون يطوخك و يبجي خد بتار ابوه ....بس لااااه الموت كان هيبجي رحمه للي ذيك فكرت و دبرت و خليتك تكسب بدال الجرش تنين و بدال المليون عشره لجل ما الطمع يعمي جلبك و عينك و لما اجي اضرب مخليكش تشوف الضربه جياك من وين
اوعاك تكون مصدج اني حسن الاشول يبجي ولد عبدالرحيم بصوح ههههههههه لااااه عبدالرحيم ولع في حاله هو و مرته وولاده محدش نجي منيهم و الاشول كان ابن جرايبين محمدين بصوح ههههه محمدين الي اني جتلته بيدي لجل ما تبجي لحالك و متلاجيش الي يخطط و يدبر بدالك و الفت كل الحدوته دي بعد ما خطفت الاشول و تاويتوه في الجبل و هددت مرته و خليتها تروح تبلغ عن غيابه لجل ما نسبك الحكايه عليك و انت شريبتها بكل غباء كان كل الي همك انك تخلص شوغلانتك مع ولد المحروج التاني لجل ما تكسب الملايين من وراه ههههههههه ايه رايك بجي في واد اخوك ااااااه صوح جبل مانسي اني خليتك تبيع ارضك لبلال ولدك الي هيتجوز مروه بت الخاله سعيده عشان عاشجها
اما بجي العجربتين الي كانو دايرين يبخو سمهم فالكل لمو الدهب و الفلوس و هربو بيهم علي مصر لجل ما يعيشو و يتهنو بكل الي سرجوه منك و مني اااااليه يلالله بكفايه عليك اكده انت بردك عمي و اخاف اتعبك اكتر من اكده
اخذ فهمي يحاول التحرك وهو يخرج زمجره من حنجرته دليل علي وصوله لقمه غضبه و لكن عجزه يمنعه من التنفيث عنه نظر له الجميع بتشفي و ذهبو ببال مرتاح بعد ان انتهي عهد الشر و الحقد
و يظل لهم خطوه واحده ...واحده فقط سيفعلوها لينعمو بالامان و حياه سعيده كلا في احضان محبوبته
حينما وصلو الي سيارتهم قبل ان يصعدو اخرج عدنان هاتفه و طلب رقما ما و حينما اتاه الرد قال : اجهز اني جاي في الطريج.........و فقط اغلق الهاتف و نظر الي من حوله يلتمس منهم القوه لاجتياز ما هو مقبلا عليه
نظر له حسن بخوف و قلق و قال : تويت خلاص ياولد ابوي
عدنان بقوه و اصرار : لازما ياخوي لجل ما نجطع دابر الشر من جزوره و نعيش مرتاحين البال
هارون : واني معاك ياخوي يدي فيدك مهما حوصل
اقترب حسن و عبدالله و بلال و قالو : و احنا وياكم كماني
عدنان : ........