رواية عدنان الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم فريده الحلواني

رواية عدنان الفصل الخامس5 والسادس6 بقلم فريده الحلواني
🔞🔞

مريم : اااا انت صوح ياسي عدنان اني مهحسش بالامان ولا بعرف انام مرتاحه غير لما بكون عارفه انك جاعد جاري في السرايا ان......

عدنان مقاطعا لها بفرحه ولهفه : بكفايه عليه الي سمعته منيكي يا جلب عدنان اجفلي وساعتين زمن هتلاجيني جدامك

مريم بلهفه : طب سوج علي مهلك ياسي عدنان الطريج واعر في الليل

اطلق عدنان ضحكه رجوليه جذابه خرجت من قلبه المتيم بها فهي بريئه لدرجه انها تعتقد ان الطرق من القاهره لقنا الذي ياخذ علي اقل تقدير ست ساعات  سيقطعه هو في ساعتان كم انتي بريئه صغيرتي

مريم بزعل : وااااه هتضحك علي عشان خايفه عليك

عدنان : لاه والله اني مبسوط انك خايفه علي بس اطمني يا حبه عيني اني هاجي في الطياره مش في العربيه عشان الحج اشوفك جبل ما الناس تصحي فهمتي يلا اجفلي وخلي التلافون جارك اول ما اوصل هتصل بيكي طوالي و أجولك هشوفك فين

مريم : توصل بالف سلامه خد بالك علي حالك

عدنان : حالي بجي زين لما حسيت بلهفتك علي سلام يا حبه الجلب

اغلق معها وعلي وجهه اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما

اخرج راسه من نافذه السياره وهتف علي هارون حتي ياتي له

بعد قليل كان عدنان يقود السياره فهو يشعر انه يحلق في السماء و اعتقد ان قيادته هو ستكون اسرع من هارون او لنقل الحق انه اراد ان يلهي نفسه في القياده حتي لا يشعر بطول الوقت الذي سيمر عليه حتي يصل الي صغيرته جلس هارون جانبه و أنطلقا  الي مطار القاهره بعد ان حجز تذكرتان عن طريق الهاتف ولحسن حظه انه وجد طائره متجهه الي قنا وامامها اقل من ساعه لاقلاعها

فاسرع في قيادته وما ذال وجهه محتفظا بابتسامته ولم يرد هارون ان يفسد عليه تلك اللحظه بالحديث فالتزم الصمت فتره ولكن حينما وجد ان الطريق للفيلا التي يملكها عدنان بالقاهره للمبيت بها اثناء تواجدهم لمتابعت الشركات او صفقات السلاح قد تغير فاضطر ان يقطع الصمت ويساله

هارون : انت رايح فين ديه مش طريج الفيلا

عدنان وهو محتفظ بابتسامته : صوح ديه طريج المطار احنا مهنبيتش اهنيه 

هارون : واااه اني مافهمش حاجه مطار ايه الي رايحله ليه احنا مسافرين فين وليه مخبرتنيش

عدنان : ابلع ريجك يا واكل ناسك احنا هنرجعو علي جنا بالطياره اني وانت والحرس يبجو بعد ما يوصلونا للمطار يحصلونا بالعربيات فهمت

هارون : بردك مافهمش ليه كلت ديه وشغلنا الي اهنيه والمواعيد الي متعطله في الشركه احنا مش متفجين اننا هنجعدو اهنينه كام يوم ايه الخربيط ديه

عدنان : يولع الشغل علي صحابه البت معرفاش اتنام واني مش جارها عايزني بعد ما جالتها بخشمها اهملها لجل الشغل طب كيف ديه واني ممصدجش حالي انها جالتلي اكده

هارون : بت مين ياخوي اني مخبرش انت بتتحدت عن ايه فهمني بالراحه الله يرضي عنيك

عدنان بوله : مريم البتول جالتلي خايفه تنعس و مهحتحسش بالامان غير وهي واعيه اني نايم جارها في السرايا جسما بالله جالتلي اكده بعضمه لسانها اني ممصدجش حاااالي

قالها بفرحه عارمه

هارون بابتسامه تدل علي فرحته لاخيه : طب علي مهلك اشوي ياخوي امال لو جالتلك عشجاك هتعمل ايه ههههه

عدنان بضحكه : هرجص عريان في وسط الخلج واجول بوووووووه ياخلج البتول عشجاني

الاثنان ههههههههههه

هارون بعد ان هدأ : طب متجوزها يا صاحبي وريح حالك

عدنان : ياريتني اجدر يا صاحبي هيأذوني فيها واني اموت لو جرالها حاجه

هارون : بعيد الشر عنك وعنيها بعدين انت تجدر تحميها وهما اصلا خابرين انك عاشجها يبجي ايه الي يمنع

عدنان : ايوه خابرين بس بردك مصدجين حديتي اني الكبر والغرور ماليني و مهجلش من حالي واناسب فواز النتن وانها بردك اصغر مني بكتير

وهما متوكدين اني اعرف امسك حالي زين ومهضعفش جدامها

انما لو خدتها هتبجي هي دراعي الي هيمسكوني منيه ومهجدرش اخد بطاري منيهم

هارون : انت تجدر تحافظ عليها زين كيف ما حافظت علي خواتك من غدرهم 

اني وانت بجالنا عشر سنين صابرين من ساعه ما جتلو ابوي وابوك وامي الي متحملتش وطبت ساكته هي التانيه وتركوني لحالي

يوميتها اني كنت هجتل عمك لولا مانت خدتني بعيد عنيهم واتفجت وياي اننا نبجو يد واحده لجل ما ناخدو طارنا سوي ومن ساعتها واني ماشي علي جولك 

عدنان : واهي هانت يا صاحبي علي يدك هما مدونيش الثجه الا من سنه فاتت طول التسع سنين وهما هيشكو فيه ويختبروني ويهددوني بالمتغطي باخواتي لو غدرت بيهم حتي جوازتي من بت عمي هما الي عرضوها علي وصممه كماني لجل ما يبجو ضامنيني في صفهم اكتر ولولا اني جوي جصادهم و مهسكتش ليهم كانو غدرو بيا من زمان بس هما ليجيو حالهم بيكسبو اضعاف الي كانو هيكسبوه جبل ما اشتغل وياهم ولما لجيتهم اكده وبدأت اتحكم في شغلهم بدماغي شرط عليهم ملهومش صالح بحسن ولا عبدالله اني بس الي هكون معاهم و هددتهم لو جربو منيهم

هارون : صوح هما خافو لتفوتهم بعد ما داجو المكسب الي بالملايين من وري شغلك وياهم ولا. جدروش ينطجو لما عزلت ارضك واملاكك انت وخواتك عنيهم 

عدنان : اني خليتهم يدوجو المكسب الي صوح عشان الطمع يعمي عنيهم عالي هعملو فيهم اني مهيكفنيش جتلهم اني رايدهم يعيشو ويشوفو كل الي كسبوه طول السنين الي فاتت بيضيع منيهم لجل ما ينجهر جلبهم 

بالك انت سوا عمي ولا جدي متهزلهمش جفن وهما بيجتلو ابوي لجل ما رفض شغلهم وجت ما عرف بيه بالصدفه وهددهم لو مهملوش تجاره السلاح هيبلغ عنيهم

بس هيتجهرو ويتشلو لو جرش منيهم راح حاكم هما عبيد الجرش

هارون : هانت ياخوي هانت جوي ونرتاحو بجي من كل الجرف ديه المهم انت اوعي لحالك وانت بتجابلها احسن حد منيهم يوعالك خليك اكده معاها في المداري لحدت ما ربنا يأذن والغمه دي تنذاح

عدنان وهو يوقف السياره امام المطار حينما وصلو قال وهو يترجل منها : سيبها علي الله ياخوي الي رايده ربنا هو الي هيكون

بعد حوالي ساعه وربع كان يترجل هارون وعدنان من سياره اجره قد استقلاها من امام المطار لايصالهم لنجع الجبالي وقد امر السائق ان يقف بعيد قليلا عن بوابه السرايا حتي لا ينتبه احدا من الداخل الي وصوله حينما يسمعو صوت سياره بالخارج

دخل هارون الي منزله الملاصق للسرايا بعد ان ودع صديقه اما الاخير فحينما هم احدي الحرس ان يرحب به اسكته سريعا وهو يقول بهمس غاضب : بااااااس بس يا واكل ناسك ايه هتصحي النجع كلياته ولا ايه

افتح من سوكات ومتخبرش حدي واصل اني جيت غير لما اني اخبرك فاااااهم

هز الحارس راسه بطاعه وفتح البوابه الحديديه بحرص حتي لا تصدر صوت

اسرع عدنان الي داخل الحديقه بعدما القي نظره متفحصه علي نوافذ السرايا للتاكد من عدم وقوف احدا بها وحينما وجدها جميعها مغلقه اتجه الي باب كبير بجانب باب السرايه ودلف منه الي قاعه كبيره منفصله عن السرايه مخصصه للجلسات العرفيه التي يقيمها لفض النزاعات بين اهالي قريته هي عباره عن بهو كبير ملىء بالارائك وفي اخره ممر صغير بداخله باب للمرحاض وفي مقابلته بابا اخر لمكتب خاص بعدنان

بعد ان دلف اغلق باب القاعه بالمفتاح ثم ولج سريعا الي غرفه المكتب و اغلقها ايضا بالمفتاح لزياده الامان

توجه الي مكتبه وازاح الكرسي الي الوراء ثم انحني الي الاسفل وازاح السجاده الصغيره الموضوعه تحت الكرسي حينها ظهر بابا خشبي بين بلاط الارضيه ادخل بيه مفتاح صغير وحينما سمع صوت يدل علي انفتاح القفل امسك المقبض ورفع الغطاء ظهر امامه خمس درجات سلم هبط عليهم بخفه ثم اغلق الغطاء الخشبي وراءه 

مد يده الي الحائط الجانبي ووضع يده علي زر الاضاءه فورا انار المكان و ظهر امامه سرداب طويل له بعض الانحناءات اخذ يركض حتي وصل الي نهايته وجد امامه بضع درجات سلم اخري فوقها غطاء خشبي ايضا صعد عليها وفتح الغطاء وخرج من السرداب فاصبح في داخل غرفه مليئه بالصناديق الكرتونيه وفي جانبها خزينه ضخمه مصنوعه من الصلب وبجانبها الاخر يوجد فراش صغير يتسع لشخص واحد وبجانبه كرسيان وبالجانب الاخر يوجد مبرد صغير يضع فيه بعض العصائر و زجاجات المياه المعدنيه وفي اخر الغرفه يوجد باب  المرحاض  نظر حوله وتذكر كيف قام ببناء هذه الغرفه والسرداب

حينما دخل مع جده وعمه في تجارتهم المشبوهه قرر ان لا يخلط ماله الحلال الذي يتربحه من اراضيه الزراعيه بهذه الاموال الملوثه

كانت وقتها مريم قد بلغت الحاديه عشر من عمرها وبدأ يظهر عليها معالم الانوثه فأتخذها حجه لبناء سور عالي حول منزلها هي ووالدتها ليحيط الحديقه الصغيره خاصتها حتي تكون علي راحتها وهي تجلس بها دون ان يراها احد وقد استأذن من الخاله حسنه ان يبني غرفه بجانب منزلها لتكون مخبأ له يضع فيه اوراق عمله الهامه وبما ان تلك الغرفه ملاصقه لمنزلها فمن يراها سيعتقد انها تخصها فقال لها وقتها : اني هستأذنك يا خاله اني هبني مخزن اصغير اهنيه جنب دارك بس مارايدش حدي واصل يعرف انه يخصني 

حسنه برعب : واااه يا ولدي هتخزن سلاح حداي يا مري

ضحك عدنان وقال : يعني اني هاسيب كل مخازني واجي اخبي السلاح عنديكي يا خاله طب والله زعلتيني انتي خابره زين اني مجدرش اضرك واصل واصلا الهباب ديه مهدخلهوش فايوتها مكان باسمي هو بيروح لصحابه طوالي اني بس عندي اوراج مهمه تخص شغلي عايز اخبيها في مطرح مهيخطرش علي بال حدي واصل وفي نفس الوجت يكون امان واني مأمنلك يا خاله عشان أكده هحط كل الي يخصني عنديكي فهمتي

حسنه : حجك علي يا ولدي اني بس استغربت لما جولت مخزن حط الي تريده يا ولدي واني احميهولك بروحي واني لو هيموتوني مهنطجش ولا كاني اعرف حاجه ولو حد سألني ايه الأوضه دي هجوله حاطه فيها شويه كراكيب

عدنان : تعيشي يا خاله و اصلا محدش هايشوفها عشان اني هبني صور عالي حوالين الجنينه لجل ما البتول تاخد حريتها فيها من غير ماحدي يجدر يشوفها

وقد كان بعد ان انهي بناء تلك الغرفه التي جعلها كاتمه للصوت قام بحفر السرداب

وكل تلك الصناديق والخزانه الكبيره مملوءه بالنقود التي يتربحها من تجاره السلاح ولا يعلم احدا بها غير هارون وحينما سأله لما لا تضع هذا المال في احد البنوك رفض قائلا : اذا كنت اني معيزهاشي مالاساس يبجي احطها في بنك لجل ما تزيد مالفوايد كمان

ومن يومها كلما ربح مالا من السلاح عبئه في صناديق سرا ونقله عن طريق السرداب الي تلك الغرفه 

اما امام الخاله حسنه فهو كل عده أشهر ياتي ويفتحها من بابها المتواجد بجانب باب منزلها كأنه يضع فيها أو يأخذ منها بعض الاوراق 

عاد الي ارض الواقع وهو يهاتف بتوله وحينما ردت عليه قال : تعالي يا بتول اني مستنيكي في المخزن الي جار داركم

مريم وهي تلتقط وشاحا وتضعه باهمال علي شعرها : واااه انت دخلت ازاي مسمعنش باب الجنينه ولا شوفتك اني واجفه في الشباك من ساعه ما حدتتني

عدنان : متشغليش بالك وتعالي بجي

اغلقت معه وتسحبت خارج غرفتها حتي لا يصدر منها صوت يوقظ امها 

خرجت سريعا الي الحديقه واتجهت نحو الغرفه الملاصقه لمنزلها وجدت الباب مفتوح قليلا

مدت يدها وكادت ان تطرق عليه وجدت من يفتحه ويجزبها سريعا ثم يغلقه

مريم بخضه : وااااه ياسي عدنان خلعتني (خضتني)

اختطفها بين زراعيه بقوه وضمها الي صدره وهو ينحني ويقبل اعلي راسها ويقول : سلامه جلبك يا جلب عدنان اتوحشتك جوي مكنتش جادر اتنفس واني بعيد عنك كلامك رد فيه الروح يا بتول

كان يقول كل كلمه وهو يضغط علي جسدها ليدخلها اكثر بداخله ولم يشعر بحاله انه يضغط علي ضلوعها من قوه ضمته لها

اما هي تاهت في حلاوه كلماته التي لاول مره تسمعها منه وبرغم وجع عظامها من قوه ضمه لها الا انها حقا لم تهتم وقد اثارت جنونه اكثر حينما رفعت يدها وحاوطت بها عنقه

طار عقله من فعلتها وقام برفعها ودفن وجهه في تجويف رقبتها بعد ان شد وشاحها واسقطه ارضا 

وجد.شفاهه تتحرك علي جلد جيدها الناعم دون اراده منه

ولكنه حينما وجدها تتململ وتريد الابتعاد ضمها اكثر وتحرك بها نحو احد الكراسي جلس عليه واجلسها فوق ساقه وهو ما زال محتفظ بها 

نطقت هي حينما لم يريحها ذلك الوضع : ما ااااا ميصحش أكده ياسي عدنان هملني اجعد علي الكرسي التاني

ابعدها قليلا وحاوط وجهها بيديه ليجبرها علي النظر في عينيه وقال : عايزه تبعدي عني ماريداش حضني ليكي يا بتول جوليها وانتي بتطلعي علي

احمر وجهها خجلا ونظرت الي الاسفل ولم تستطع مواجهته فماذا ستقول واذا تطلع في عينيها سيري مدي اشتياقها له وايضا تاثير قربه المهلك عليها

اخذ يتفحصها من اول شعرها الذهبي المنساب خلف ظهرها بنعومه الي ما ترتديه و اااااه علي ما ترتديه فعندما اشتريته لكي صغيرتي لم اتخيل انه سيكون مظهره مثير لتلك الدرجه

كانت ترتدي ترننج اسود بنطاله ملتصق بساقيها كانه جلد ثاني لها مظهرا ساقيها الملفوفه و مؤخرتها المستديره ومرتفعه في تحدي لمن يراهم و يستطيع الصمود امامهم دون ان يعتصرهم بيديه

اما الجاكت كان اسود ايضا له سحابه مفتوح نصفها ليظهر من اسفله بدي احمر ضيق يرسم بروز نهديها كمثل حبتي الرمان واااه من بياضهم الذي اظهرته تلك الالوان

كيف ساتحمل وجودي معك دون ان اتلمس جسدك الغض الطري القابع بين يدي الان

افاقه من تامله لها تحركها فوقه بعشوائيه تريد الابتعاد

احكم لف زراعه حولها واليد الاخري اخذ يملس بها علي شعرها وهو يقول : اهدي حبيبي اوعاكي تخافي مني اني عمري ما أاذيكي يا بتول يعني عيشت عمرك كله احافظ عليكي من الدنيا كلياتها تفتكري اجي انا اضرك

خجلت منه كثيرا فهو محق : لاااه والله ابدا اني عمري ماخاف منيك بس ااا بس خجلانه من جعدتي أكده انت عمرك ما جربت مني بالطريجه دي 

عدنان وهو يتلمس وجهها بيده : بس اني طول عمري بتمني اجرب اكده واكتر بس مكتش جادر حاجات كتير منعاني واولهم خوفي من رفضك لجربي منيكي بس لما سمعت حديتك وياي من اشوي عجلي طار وجتلك جري لجل ما اسمع الحديت الي جولتيه منيكي تاني وانتي جاعده جصادي

مريم : وااااه ياسي عدنان متخجلنيش

عدنان بتوسل : لجل خاطري جولي الي جولتيه وانتي هتطلعي في عيني رايد اسمعه واشوف عينك هتبجي ازاي وانتي بتنطجيه 

نست مريم خجلها واصبحت مغيبه تماما من لمساته و همساته فقالت : اني مهحسش بالامان غير وانت جا.......

الي هنا وكفي لم يستطع الصبر اكثر علي قطف فاكهته المحرمه

التقط شفتيها التي يشبهها بحبتي الفراوله الطازجه فهي ممتلئه ولونها وردي 

اخذ يمتصها علي مهل حتي لا يخيفها منه وهي تاهت معه واغمضت عيناها وتركته يعبث بها كما يشاء

اخذ يمتص شفاها العليا ثم السفلي ثم اخذ يقبل ويقبل حتي شعر بحاجتها للهواء

ابعد شفاه عنها قليلا ولكنه ظل قريبا حد التلامس

عدنان : فتحي عينك واطلعي علي

مريم : مهجدرش اطلع فيك بعد الي عيميلته انا خجلانه من حالي كيف طاوعتك

عدنان وهو يضمها الي صدره : لاه يا جلب عدنان متخجليش مني حدش في الدنيا ليه حج يجرب منيكي أكده غيري ثم اخذ يهزي وهو يشدد عليها 

انتي ملكي أني حدش يجدر ياخدك مني اجتل اي حدي يفكر فيكي

انا مهووس بيكي يا بتولي 

من بين كل كلمه يهمهم بها كان يلثمها بقبلات خفيفه وحاره في نفس الوقت علي جلد رقبتها الناعم

تحركت هي بعشوائيه من تأثرها بما يفعله حتي جعلته ينتبه الي رجولته التي تضخمت من اثر تحركها هذا

فاق مما كان فيه وابتعد قليلا وهو يحارب جيوش شوقه التي تطالبه بها

ثبتها وهو يقول : اثبتي في جعدتك عشان حركتك ديه خطر عليكي

مريم ببراءه : ماني جاعده زي مأني تقصد ايه هو اني عملت حاجه ضايجتك

نظر لها بفخر وقال : لاااه عمرك ما ضايجتيني بس براءتك دي هتجنني 

نظرت له بتساؤل

فقال وهو يبتسم : متشغليش بالك بحاجه غيري عايزك ليل نهار تفكري فيه كيف ماني مهبطلش تفكير فيكي

مريم بدلع غير مقصود فهي بطبيعتها رقيقه : صوح ياسي عدنان هتفكر فيا واني مجيش حاجه جنب الحريم الي هاشوفك متصور جارهم

ضحك بخفه وقال : ده انتي متابعاني بجه 

ابتسمت بخجل ونظرت للاسفل

رفع وجهها بسبابته وقال : خليكي بصالي متهربيش بعنيكي مني اني مصدجت اجدر اطلع فيهم براحتي وبعدين يا ست البنيته حريم ايه دول الي ممكن اشوفهم بعديكي انتي ضافرك برجابيهم كلياتهم مفيش واحده فيهم تجدر تحرك شعره مني انما انتي برغم صغر سنك وبرائتك دي هتجننيني بنظره منيكي

ولما دوجت شهد شفايفك دلوك عرفت اني مكنتش عايش جبل سابج ومخبرش هجدر ابعد تاني كيف

قالها بحزن يقطر من بين حروفه

شعرت به فمدت يدها تلامس وجهه وتعبث في ذقنه النابته وهي تسأله : طب وليه تبعد وليه جربت لما انت مخبرش ايه الي رايده يا سي عدنان 

رد عليها بهم : اني بدي اياكي يا بتول كل حاجه جواتي ريداكي بس جربي منيكي نار خايف تحرجك واني اموت فيها مجدرش يجرالك حاجه بسببي 

مريم بلهفه : بعيد الشر عنيك متجولش اجده تاني كلياتنا منسواش حاجه من غيرك طب لجل خاطري فهمني اني مفهماش حاجه افتحلي جلبك وجولي الي جواتك واني هسمعك وهفهمك متفكرش لجل ماني سني صغير يبجي مهحسش بيك لاه اني بعرفك من طله عينك بس مبجدرش اسألك علي حاجه كنت بخاف لتجولي انتي مالك ولا متكونش رايد تتحدت ويا حدي لانك كتوم متحبش تخرج الي جواتك لحدي و دايما واعيه للهم والحزن الي في عينيك ولو كان بيدي كنت اخدته منيك كله وشيلته لحالي

ضمها لصدره وهو لا يصدق حاله ان صغيرته كانت تشعر به وتفهم ما بداخله دون ان يفصح عنه

عدنان : بيكفي انك حسيتي بيه وهياجي الوجت الي اجدر احكيلك فيه كل حاجه واخرج هم السنين الي شايله لحالي واحكيلك عنيه وانتي ضماني فصدرك بس لحد ما الوجت ده ياجي خليكي جاري متبعديش عني اني من بعد ما دجت جربك مهجدرش اتحرم منيه تاني

ابعدها و حاوط وجهها بيديه ونظر في عينيها وقال : توعديني اوعديني يا بتول انك مهتبعديش عني لحدت ما ياجي الوجت الي الكل هيعرف فيه انك ملكي 

مريم بحب يقطر من نظراتها : اوعدك ياسي عدنان اني هصبر عليك ووجت ما تحتاجني هتلاجيني جارك من غير ما أسالك علي شى انت مش رايد تجوله

عدنان : طب ينفع الشفايف الحلوه دي تجولي عدنان بس

مريم : وااااه مجدرش كيف اجولك اسمك لحاله اكده

عدنان : لجل خاطري يا حبيبي طب موجتا خليها بيناتنا بس وجدام الناس جولي الي تريديه يلا جوليها

ابتسمت وهي تقول : عدنان

التهم شفتيها بقوه حانيه لوقت ثم ابتعد عنها بشق الانفس وهو يقول : احلي عدنان سمعتها في حياتي 

نظر في ساعته واكمل : ياااابوي الوجت سرجنا والساعه بجت سته ونص واني مجادرش اهملك وامشي

انتفضت مريم من علي ساقه وهي تقول : يا مري ده امي جربت تصحي لو ملجتنيش اعمل ايه

انحنت تاخذ وشاحها الملقي ارضا فصفعها برفق فوق مؤخرتها

انتفضت بفزع وهي تنظر له بتساؤل لما فعل ذلك

ضحك وقال : شكلهم جنني مجدرتش احوش يدي

احمر وجهها من جرأته وقالت : اااني ماشيه 

سحبها لحضنه وقبلها قبله سطحيه وقال : لسه في حاجات كتير متحدتناش فيها بس ههملك دلوك عشان امك ولينا جاعده تانيه يلا يا جلبي امشي علي مهلك متتلبكيش (تتوتر يعني )  ولو لجيتي امك فاجت جوليلها انك كتي زهجانه وطلعتي تشمي هوا

بعد انتهاء حديثه قبلها اعلي وجنتيها تحت خجلها ولكنه لم يستطع البعد فالتقط شفتيها بقبله نهمه ثم قال وهو يلهث : مشي يا بتول بسرعه جبل ما أتهور

تركته وخرجت سريعا وهي خجله للغايه ولكن ابتسامتها الحلوه التي شقت ثغرها الوردي افصحت عن مدي سعادتها بما عاشته معه 

اغلق الباب خلفها و زفر انفاسه بقوه ورفع راسه للاعلي قائلا يااااااارب

دلف الي السرايا وجدها فارغه فبالتاكيد لم يهبط احد قبل اني تاتي الساعه الثامنه 

مر علي غرفه والدته وفتح الباب برفق وجدها مستيقظه تقرأ وردها من القرأن الكريم

حينما دلف واغلق الباب صدقت وفتحت زراعيها له 

اقترب منها وهو يحتضنها ويقبل يدها ثم نظر لها بملامح فرحه وقال : اصباح الخير علي احلي ام عدنان في الدنيا

الحاجه فوزيه : يصبحك بالهنا يا ولدي عيني عليك بارده وشك منور الله اكبر

عدنان بمزاح : لجل ما شوفتك بس يا غاليه

الحاجه فوزيه ضحكت وقالت : كمان هتبكش علي امك يا واد جولي جيت ميته من سفرك شكلك لساتك واصل عشان لساك بالبدله

عدنان : اه ياما لساتني واصل دلوك وجولت اجي اصبح عليكي

الحاجه فوزيه : طب بما انك رايج رايده افاتحك في حاجه مهمه تخص مريم

اعتدل في جلسته بانتباه وقال : خير يا حاجه مالها البتول

الحاجه فوزيه : .........



الفصل السادس 

خرجت تلك الصغيره الهادئه الي الحديقه وبيدها صينيه متوسطه يوجد فوقها بعض الاطباق المليئه بالجبن والبيض ومعهم الخبز الساخن وكوبا من الشاي الثقيل

توجهت الي الحديقه ومنها الي مكان جلوس خطيبها 

حينما رأها تهل عليه انتفض واقفها واقترب منها مهرولا يحمل عنها ما بيدها وهو فرحا برؤيتها التي تنير صباحه

جميل : يا صباح الهنا والسعاده علي جلبك يا حبه الجلب

ايه بخجل : واااه متخجلنيش بجي اني بستحي

جميل : كلها سبوعين ويتجفل علينا باب واحد وهخليكي تنسي الخجل ديه خااالص

يااااابوي اني مخابرش الايام معيزاش تعدي ليه 

ايه بحب : هانت يا حبيبي هو احنا كنا نحلم اننا نتجوز بسرعه أكده لولا الي ربنا يجبره ويريح باله عدنان بيه

جميل : اه والله صدجتي داني لو جعدت ادعيلو عمري كله مهيكفيش ونفسي ربنا يجدرني وارد جميله 

والي كبره في عيني اكتر اني مطلبتش منيه يساعدني هو الي عمل اكده من حاله

ايه : ربنا ينوله الي فباله كيف ما نولنا الي فبالنا

يلا افوتك بجي لجل ملحج اخلص شغلي جبل العجربه ما تنزل من جاعتها 

جميل : اني لولا ما خايف الحاجه فوزيه تزعل مني كنت خليتك هملتي الشغل وجعدتك في دارك متستته بس خايف تجول اني هتكبر عليهم

ايه : لاه يا جميل مينفعش وبعدين اني من غير حتي ماكون هشتغل عنديهم الي يطلبوه مني اعمله طوالي لجل ما نردو جميلهم علينا مش هما يساعدونا واحنا نهملهم

جميل : طول عمرك اصيله يا حبيبتي طب يلا روحي واني هستناكي لما تخلصي عشان نروح سوي ننجي العفش والوان الدهان اهو العمال جدامهم لبكره ويخلصو بني البيت

ايه : حاضر يا حبيبي يلا افطر جبل ما الوكل يبرد اكتر من اكده

في الاعلي لم تستطع الحاجه فوزيه السيطره علي ذلك الوحش الهائج و قد شعرت بالندم علي ما قالته ولكن سريعا ما نفضت عنها ذلك الشعور واقنعت حالها انه يجب الضغط عليه لينصاع لارادتها التي هي من الاساس رغبه قلبه فهي ادري الناس بولدها الغالي

عدنان باهتياج : جوليلي ياما مين الي كلمك عليها بدل ما اطربج السرايا عالي فيها

الحاجه فوزيه بتعصب : لااااه ماجيلاش عايزني اخبرك هو مين لجل ما تروح تطخو عيارين 

كل الي اني عوزاه انك توافج عليه الراجل رايدها وهيتاجلها بالدهب واني مرضيتش اتحدت ويا حسنه جولت اجولك انت الاول

عدنان : شااااافها وين عشان يبجي ميت عليها أكده انطجي يامااااااااا متجننيش

فوزيه : انت مجنون لحالك يا ولدي وبعدين انت مالك هو اكمنك ربيتها يبجي خلاص هتخليها جارك ماهي مسيرها تتجوز كيف البنيته

عدنان بجنون : لاااااااه مهتجوزش هتجعد جاري جولك ايه بجي جولي يا حاجه بدل مانا اعرف بطريجتي وساعتها متلومنيش عالي هعمله

فوزيه : لااااه مهاجولش هو مين الواد زينه الشباب وواد ناس طيبين مهضروش عشان واحد مخبل زيك

واني هفاتح امها انهارده واشوف رأيها ايه اني أكده عداني العيب و عرفتك انت الاول

عدنان بصراخ : طب ااااابجي جوليلها حاجه ياما وشوفي اني هعمل ايه

فوزيه بغضب : انت هتهدد امك ياواكل ناسك

جزب مقدمه ملابسه بشده حتي انقطعت ازرار قميصه و تناثرت ارضا وهو يصرخ : محديش هيااااااخودها ساااااامعه هجتل اي ابن كلب هيفكر يجرب منيها هجتلووووو سااااامعه ان.......

فوزيه مقاطعه اياه : خلاص اتجوزها انت 

وقف فجأه و قد بهتت ملامحه و ازدرد ريقه بقوه حتي تحرك البروز الذي في عنقه ما يسمي بتفاحه ادم 

نظر لها بحزن وتيه ولم يقوي علي الحديث 

اقتربت منه امه و ربتت علي صدره وهي تقول بحنان : اني خابره الي جواتك ياولدي ريح جلبك لاهو عيب ولا حرام ولا انت اول واحد يتجوز علي مرته و لا هتكون الاخير والبت زينه و ربايه يدك خساره تهملها تروح منيك

ولو رفضت العريس الي متجدملها انهارده بكره هياجي غيره كتير يبجي خدها انت جبل غيرك 

عدنان بحزن : مهينفعش ياما اني مرايدش اظلمها وياي البت صغيره جوي علي

فوزيه : ابوك الله يرحمه كان اكبر مني ب ١٧ سنه انت خابر ان حدانا في الصعيد السن مهيفرجش يا ولدي

فكر... فكر يا نضري وريح جلبك وريحني هي دي الي تستاهلك و تليج بيك  خساره  والف خساره تفوتها لغيرك  يا ولدي

تركها دون ان ينطق بحرف واتجه للخارج سريعا صاعدا الي جناحه  ولم يشعر بمن كان يستمع لهم 

دلف فورا ولم يجد زوجته هو مالاساس لا يبالي بها وجودها من عدمه ثيان بالنسبه له  ذهب الي المرحاض القابع داخل جناحه الخاص فتح مرش المياه ووقف اسفله بعد ان تخلص من ثيابه التي لا يدري كيف خلعها 

وقف تحت الماء البارد ولكن بروده المياه لم تؤثر علي الجمر المشتعل داخل قلبه ولا علي هيجان راسه التي تغلي بداخلها الدماء

فهو بين ناران واحده حديث امه و اقتناعه بصحته فهي بالفعل يتمناها الكثير

والنار الاخري الخطر الذي سيحيط بها اذا ما قرر ان يجعلها زوجه له

وبين هذا و ذاك تذكر لحظاته التي قضاها معها و النعيم الذي كان يشعر به وهي بين يديه مستسلمه له بكامل ارادتها

ابتسم حينما تذكر جهلها التام بلمساته او قبلاته لها 

هي لم ترفضك عدنان ان كانت تبغضك ما كانت سمحت لك بالاقتراب ......

يا فرحه جلبك يا عدنان البت ريداك كيف مانت رايدها يااااااااابوي

هههههههههه هكذا انطلقت الكلمات من فمه دون ادراك منه هو جن بالتاكيد قد جن 

اخذ عقله يعمل كالمرجل في جميع الاتجاهات حتي يصل لحل يجعل حبيبته قريبه منه وفي نفس الوقت لا يطالها سم الثعابين المحيطه بهم والتي قرر انه قد أن الأوان لقطع رأوسهم يكفي عليهم انه تركهم كل هذا الوقت

في غرفه حسن كان يرتدي ثيابه ومعه نورا زوجته وحبيبته وابنه عمته ايضا تساعده فيما يفعله فهي تعامله كالطفل الصغير وتدلله كثيرا

اقترب منها واحاط خصرها قائلا : لساكي بعد كل السنين الي عدت دي هتجلعيني كيه العيل الصغير و تلبسيني خلجاتي بيدك يابت اني كبرت خلاص مش ناويه تفطميني

اعقب قوله بغمزه ولمسه وقحه منه

اطلقت هي ضحكه صاخبه بغنج والتصقت به قائله : لاااه مهتكبرش واصل هفضل اكده حتي لو شعري شاب وسناني وجعت طول ما فيا نفس هعمل كل الي اجدر عليه لجل ما اشوفك مبسوط و مرتاح يا حبيب جلبي

مال عليها وقبلها بنهم ثم ابتعد وقال : ياااااابوي اني امي دعيالي عشان ربنا رزجني بست الستات كلياتهم هو في اجده يا خلج اصطبح علي وش منور و حاجتي متجهزه و كماني كلام كيه الشهد هينجط من بوجك العسل ديه

نورا :  اكيد دعيالك و راضيه عنيك انت تستاهل كل خير يا حسن اني لو لفيت الدنيا مهلجيش راجل زيك في طيبتك و حنيتك وخوفك علي ولا حبك ليا الي مهما اعمل وياك مهجدرش اوصل ليه بس اهه بحاول وربنا يجدرني واسعدك يا نن عيني

حسن : باين اكده مفيش شغل انهارده اعقب قوله بالتقاط شفتيها يقبلهما بقوه ورغبه تاثرا بحديثها الذي دائما ما يلامس قلبه

قطع وصله حبهم طرق الباب

ابعدته بقوه وهي تعدل من هندامها وتقول : الباب يا حسن الباب

حسن : و ده وجته مين ولد المحروج الي جاي دلوك

تركته ووضعت وشاح اعلي راسها وفتحت الباب وجدت ابنها يزيد وابنتها ريتاج

اخذتهم في حضنها وهي تقول : يا صباح الفل والهنا صاحيته يا حبايبي اني كت لسه جيالكم

يزيد وهو يقبلها اعلي وجنتها ويقول : متتعبيش حالك يا نواره حياتي اني فوجت لحالي وصحيت ريتاج وسرحتلها كماني و....

وجد من يرفعه من ملابسه من الخلف و يصرخ به : مين دي الي نواره حياتك يا واكل ناسك

يزيد بملل فهذا يحدث كلما تجمع مع ابيه و اراد ان يدلل امه : يابااااا خلاص بجي اتعود اني هجلع امي مش اني ولدها الكبير ليها مين غيري يجلعها

حسن بجنون من برود ولده : ااااااني اني بس ماليكش صالح انت بيها ساااااامع

كل هذا يحدث تحت ضحكات نورا و ابنتها علي ما يحدث دائما بين الاب وابنه فكل واحد منهم يعتقد ان نورا حقا له وحده

انتفضت بهيه من فراشها حينما اقتحمت عليها ابنتها الغرفه 

حنان : جومي ياما الحجيني شوفي المصيبه السوده الي هتوجع علي راس بتك

بهيه وهي تحاول ازاحه اثار النوم من عليها : في ايه يا بت عالصبح مصيبه ايه كفي الله الشر انطجي

قصت لها حنان ما سمعته من الحديث الذي دار بين عدنان وامه فهي كانت استيقظت باكرا علي غير العاده و دلفت الي شرفتها لعل هواء الصباح العليل يهدىء من حاله القلق التي انتابتها فجأه وارقتها من نومها

رأت زوجها يأتي من ناحيه القاعه الجانبيه فأستغربت وقالت لحالها : واااه ايه الي موديك حدي الجاعه دلوعك وانت وحدك و يا تري جيت ميته من سفرك

اعقبت قولها وهي تتحرك للداخل هندمت حالها وهي تقول : اما انزل اجابله تحت كأني كت سهرانه طول الليل مجايليش نوم من جلجي عليه هههههههه

اعقبت حديثها بخروجها من الجناح هبوطا علي السلم ولكن وقفت مكانها حينما وجدته يدلف لدي امه

تسحبت علي مهل ووقفت وهي تضع أذنها علي الباب وحينها استمعت لكل ما قيل بينهم

بهيه : يا حزنك يابتي يا مرارك الطافح مش جولتلك الحربايه امه مهتسكوتش غير لما تجوزه منيها واهه الي حسبته لاجيته وهو اذا كان رفض دلوك بكره هينخ والذن عالودان امر مالسحر 

حنان ببكاء : طب والعمل ياما داني اروح فيها لو جبلي ضره خصوصي الي ما تتسمي الكهينه دي 

بهيه بغل : علي جستي لو ديه حوصل اسمعيني زين انتي تجوليلو ان احنا هنطلع النهارده لجل ما نشتري خلجات جديده لفرح جميل و احنا بجي نروح للشيخ الي جولتلك عليه يشوفلنا صرفه للحبل ويعملنا حاجه تكرهه فيها اما بجي بت المركوب دي سيبيها علي اني مجهزلها حاجه هتخلصنا منيها العمر كله بس مستنيه ابوها يوافج عالي طلبته منيه

حنان : و تفتكري هيوافج يخليني اخرج معاكي ماهو عارف اني الخدم دول مهيشغلونيش يبجي اذا ههتم اني اشتري خلجات جديده للفرح و بعدين رسيني عالي ناوياه للمحروجه دي

بهيه : مانتي هتحاولي تبينيلو انك اتغيرتي و عايزه تبدأي صفحه جديده مع الكل فهمتي وهو اصلا ماشغلش بالو بيكي طلعتي ولا دخلتي مفرجاش معاه

حنان بزعل : وااااه ياما اكده بردك

بهيه : مش دي الحجيجه ولا اني بتبلي عليكي المهم جومي دلوك اطلعيلو وحاولي تجربي منيه والا اجلعي عليه شوي يمكن تميليه نواحيكي

و ملكيش صالح بالي هعمله مع بت حسنه سألتيني جبل سابج و مجولتش يبجي ملوش عازه الرط ديه خلي الموضوع يتم علي خير و نخلصو منيها

كانت تصعد درجات السلم متجهه الي جناحها بعد ان تركت امها لتنفز ما قالته 

قابلت في طريقها ما جعل الحقد يتغلغل اكثر بداخلها

فقد كان عبدالله يهبط الدرج وهو محاوط خصر زوجته شيماء و يتهامسون ثم يضحكو من يراهم يعتقد انهم ما زالو في شهر العسل 

لما كل فتيات السرايا تنعم بكل هذا الحب والدلال وهي محرومه منهم بل ما يزيد الطين بله ان زوجها يرغب في اخري والاخري مجرد طفله لا تفقه في عالم النساء شيئا

قطعت شيماء شرودها الذي طال وهي تنظر لهم قائله : خبر ايه يا حنان خاتيلك كام صوره لحد دلوك

حنان بغل : أني مشيفاكيش مالاساس ياخت جوزي اني بس كنت شارده شوي

عبدالله مدافعا عن زوجته : بجي الجمر المنور ديه حدش يشوفه ليه عميتي اياك

حنان بغضب : جري ايه يا عبدالله ليه الغلط ديه هو اني وجهتلك حديت ولا......

قاطع حديثها نزول عدنان الذي انتهي من استحمامه وارتدي جلبابه وعبائته السوداء ولكنه اليوم لم يحبز ارتداء العمامه فترك شعره الفحمي الذي يصل طوله الي اخر عنقه طليق 

عدنان : في ايه يا ام مريمممم ( قال هذا اللقب لعلمه كم يغيظها ) هو اني كل ما اجابلك في حته الاجيكي بتتخانجي ميصحش اكده يابت الناس عايزاهم يجولو عدنان الجبالي مجدرش يحكم اهل بيته وهو بيحكم علي رجاله بشنبات

تدخل عبدالله حتي لا يتفاقم الوضع ويصبح مشكله دون داعي : اصباح الخير يا كبير مفيش حاجه ياخوي ده احنا كنا هنهزرو ويا بعض ولا ممنوع اهزر مع بت خالي كماني

عدنان وقد فهم عليه وهو بالاساس يشغله الكثير لا ينقصه مشاكل زوجته المصون فرد قائلا : لاه يا عبدو هزر علي راحتك بس مش جوي هاااا واعي انت لحديتي

ضحك عبدالله وقال وهو يمثل الخوف : واعي يا كبير واعي

اخذ عدنان اخته تحت زراعه مغيظا لزوجها : عامله ايه يا جلب اخوكي زينه ولا الواد ديه عيملك حاجه جولي بس واني اضربه عيار يجيب اجله

شيماء بضحك : لااااه ياخوي جلبك طيب ديه مفيش احن منيه عليا ولو لفيت الدنيا مهلجاش ضافره

عبدالله بسهوكه : يسلملي الي هيدافع عني يديمك نعمه في حياتي يا حبه الجلب

عدنان بغيره علي اخته مد يده وهبط بها علي كتف عبدالله بقوه وهو يقول : خلااااص يا نحنوح عريفنا انك هتحبها بس بطل حركاتك دي جدامي بدل ماحلف يمين لاخدها منيك ولا اخليك تلمح خيالها

كاد ان يرد عليه ولكن صرخت شيماء بهم فهم حينما يغار كل واحد منهم عليها و يقفا امام بعضهم يتحول الامر من المزاح الي المعانده

بااااااااس خلاااااص مش كل مره هتناجرو فبعض كيف الديوك اكده

التفتت لاخيها وقالت انت اخوي وابوي وسندي في الدنيا كلياتها

ثم التفتت الي زوجها وقالت : وانت حبيبي و جوزي وابو عيالي

و مجدرش اتخيل حياتي من غير واحد فيكم ربنا يديمكم نعمه وسند ليه 

خلاص اكده يلا بجي زمانتهم جهزو الفطور

اعقبت قولها ساحبه زوجها من يده تاركه اخيها واقفا مع زوجته التي كانت عينيها تقطر حقدا وغيره لما حدث امامها

كاد ان يتخطاها ليهبط هو الاخر الا انه وجدها اقتربت منه حد الالتصاق وحاولت ان تتدلل عليه وهي تمد يدها تتحسس بها عضلات صدره القويه قائله  : حمدالله بالسلامه يا سيد الناس وصلت ميته

ازاح يدها من فوق صدره وقال : وهو انتي شوفتيني واني مسافر عشان ما هتشوفيني لما رجعت خليكي في الي شاغلك عن جوزك بس ياريت ينفعك

تغاضت عما قاله عمدا واقتربت مجددا قائله : اصل اتوحشتك جوي ورايده نجعدو لحالنا شوي هو اني متوحشتكش ولا ايه ده انت بجالك يجي شهر مجربتش مني

عدنان : والله لما بتتطلبيني مهتأخرش عنيكي و ده كان اتفاجنه مالاول وبعدين انتي شايفه ديه وجت ولا مكان ينفع للحديت ديه 

لو رايده حاجه جولي طوالي علي طلباتك مش محتاجه تعملي ديه كله

حنان : واااه يعني اني غلطانه اني بجلع عليك كيف الحريم خلاص يا واد عمي انا محجوجالك بس كنت عايزه استأذنك اخرج اني وامي لجل ما اشتري خلجات جديده ليه وللبنات نحضرو بيها فرح جميل وايه واشتريلهم هديه كماني

عدنان باستهزاء : و من ميته الاهتمام بالخدم لاه و كماني هتجبيلهم هديه خير يارب انتي سخنه ولا حاجه

ضحكت بسماجه وقالت : أكده بردك هتتمسخر علي عالعموم مجبوله منيك بس اني فكرت في حديتك وياي لما حبستني و جولت انك عنديك حج انا لازما اعاملهم زين مهما كان دول ناس غلابه و بيساعدونا 

برغم عدم اقتناعه لما قالت و حدسه يخبره انها تدبر لشىء ما الا انه وافق فهو سيجعل عينه في وسط رأسه في الايام القادمه تحسبا لاي غدر سيصدر منها هي او امها وابيها اصبر عدنان قليلا و ستعرف ما يخططون 

اجتمع عدنان و جده سلطان وعمه فهمي داخل حجره مكتب الجد بعد ان انتهو من تناول الفطور مع العائله وانصرف كل شخص الي طريقه

الجد : ها يا ولدي عيميلت ايه مع وديع

عدنان : جايب شغل عالي جوي المره دي يا جدي واتفجت معاه اني هشيل منيه الكميه كلها عشان البضاعه الي جايبها مهينفعش حدي تاني يشاركنا فيها 

فهمي : ليه يعني ماحنا كل مره بناخدو الكميه الي لازمانه والباجي بيوزعو هو بمعرفته

عدنان : بجولك المره دي البضاعه زينه جوي ومعايزش حد يشاركنا فيها لو بجيت لينا وحدنا هنكسبه منيها اضعاف تمنها

الجد : طب هي كميه كبيره ولا ايه اجصد يعني عشان السيوله الي حدانه تكفي

عدنان  : كبيره جوي واني هاخد معظمها وشوف انت وعمي عايزين تشاركوني بايه واني موافج

فهمي بطمع : يعني لجل ما المكسب كتير المره دي عايز تلهفه وحدك يا واد اخوي انت بجيت عامل كيف الغول ليه اكده

عدنان : والله يا عمي حجي اطمع لان اني الي بشيل الشغل كله وحدي من معاينه لشري البضاعه لتخزينها ولحد بيعها كماني وانتو بتاخدو المكسب عالجاهز يبجي حجي ولا لاه

الجد : حجك يا ولدي بس بردك ان كنتو اخوات اتجاسمو و مدام اللجمه حلوه يبجي نجسموها بالعدل بيناتنا

عدنان بتصميم : لااااه اني لجلك انت ياجدي هدخل وحدي بالنص وانت. اتجاسمو في الباجي

فهمي بغضب : مش بكيفك واني هاخد زي زيك واذا كان عالنجل و التامين اني الي هتكفل بيه بدالك ولا انت فاكر يا واد امبارح انت ان مفيش حد هيعرف يتاجر في السلاح غيرك

انتفض عدنان غاضبا وقال : كأنك جنيت رايدني اسيب شغل بملايين في يدك انت ليه اتخبط في نفوخي اياك

فهمي بصراخ : طب عليا بيمين ما حدي هيعمل الشغل ده غيري وكلياتنه هندفعو كد بعض ايه جولك

استمر النقاش الحاد بينهم في شد و جزب متعمد من عدنان حتي يصل الي هدفه

وبعدفتره قال الجد كلمته الاخيره : خلاصه الجول منك ليه هندخلو كلياتنه كد بعض بالفلوس وفهمي هو المسؤول عن العمليه دي

عدنان بغضب : ماااااشي كلامك يا جدي بس اني هكون حاضر تسليم البضاعه مههملش فلوسي في يد رحاله عمي الي في الاساس مضمنهمش بنكله

فهمي : هتخون رجالتي و مأمن رجالتك الي هما في الاساس مطاريد الجبل لولا مانت طلعتلهم و جبتهم يتزرعو في وسطينا

عدنان  : صوح هما من المطاريد بس عنديهم أمانه ملجيتهاش عند ولاد الزوات ولا هيخونوش العيش والملح واصل يا عمي

كاد ان يرد عليه ولكن قاطعه الجد بصرامه : جولت خلصنا انتو مهطبتلوش مناجره فبعض 

ثم وجه حديثه لحفيده : وانت براحتك اطلع مع الرجاله بس امن نفسك زين يا ولدي دي اول مره حدي فيكم يحضر تسليم بضاعه طول عمرنا بنبعتها للتجار مع رجالتنا

عدنان : عشان كنت ببجي عارف اني بعمل ايه و مأمن الشغل كيف بس مدام عمي المسؤول يبجي لازم احضر مضمنش رجالته ممكن تعمل ايه واني اتعودت مهسلمش دجني لحدي واصل

يلا بالأذن 

اعقب قوله بالخروج دون ان يعطي لهم الفرصه للرد

في وقت الظهيره خرجت حنان و والدتها كما اتفقن من قبل واول ما صعدو السياره الخاصه بفهمي حتي يضمنو ان السائق الخاص به لم يقل لاي شخص اين ذهبو و ذلك طبعا بعد تهديد من بهيه

وصلو اولا الي منزل الدجال القابع في اطراف البلده و ترجلا من السياره وهم يلتفتون حولهم للتاكد من عدم رؤيه احد لهم او يكون عدنان ارسل ورائهم احد حرسه لمراقبتهم

بعد ان تاكدو من خلو المكان توجهن الي باب المنزل و دلفو سريعا

في نفس اللحظه اثناء مطالعتهم للطريق كانت تقف علي باب البنايه المقابله لهم احدي النساء ومعها شخصا اخر

و حينما رؤوهم قالت احداهن : ........
تعليقات