رواية عدنان الفصل السابع7والثامن8 بقلم فريده الحلواني

رواية عدنان الفصل السابع7والثامن8 بقلم فريده الحلواني
🔞🔞

دلفت بهيه وابنتها الي بيت الدجال المتهالك هي وابنتها وهم يتلفتون حولهم خشيه رؤيه احدا يعرفهم

و قبل ان يدلفا الي الداخل لاحظا وجود عدد لا بأس به من النساء بالداخل

بهيه : غطي وشك بالطرحه يابت لحسن يكون حد مالنسوان الي جوه يعرفنه تبجي وجعه مربربه 

فعلت ما امرتها به و تقدما تجاه فتاه تجلس خلف مكتب خشبي قديم

نظرت لهما الفتاه نظره تقييميه و تأكدت انهما من الأثرياء لما يرتديانه من ملابس فاخره و حلي من الذهب زينا به صدرهما و يداهما

انتفضت ترحب بهم بحفواه قائله : يا مرحب يا تلتوميت مرحب بالهوانم 

اخرجت بهيه رزمه كبيره من المال ووضعتها في يد الفتاه وقالت : عايزين نجابل الشيخ بس مستعجلين 

التقطت المال بلهفه و قالت : من عينيه اول مالي جوه تطلع هدخلكم علي طول

احدي النساء المتواجدات : وااااه يعني لساتهم جايين ويدخلو طوالي واحنا جاعدين من صباحيه ربنا

تخسرت الفتاه وقالت بوقاحه : هما دافعين مستعجل ادفعي زييهم و انا ادخلك ياختي 

في ذلك الوقت خرجت احدي السيدات من غرفه الدجال فأسرعت الفتاه اليه

الحج يا بهيج جيبالك زباين زانين جوووي لابسين دهبات يفتحو محل بحاله

بهيج : صوح يابت هما وين

الفتاه : بره و دافعو كومه فلوس لجل ما يدخلو طوالي

بهيج : ومستنيه ايه يا مخبله روحي هاتيهم بسرعه

نفزت الفتاه امره سريعا و قامت بادخالهم و اغلاق الباب 

وقفا الأثنان ينظران بأستعلاء لهذا المكان المقزز بالنسبه لهم 

قاطع تأملهم بهيج قائلا : اتفضلو يا هوانم بلاش تاخدو بالمظاهر انتو لساتكم متعرفوش مين هو الشيخ بهيج بصوح 

اعقب قوله بالقاء بعض حبات البخور في النار الموقده امامه فتعالي علي اثرها سحابه رماضيه كثيفه جعلتهم يسعلون

تقدما و جلسن امامه علي أريكه جلديه 

بهيه : احنا سمعنا عنيك كتير يا شيخ و جينالك لجل ما تشوف حل لبتي عشان تحبل و كماني جوزها لايف علي بت الخدامه و رايدها ولا شايف غيرها 

بهيج : طب لاول اكشفي وشك انتي و هي و سركم في بير مهما تكونو مين 

ارتبكتا قليلا لمعرفته هويتهم ولكنهم في الاخير نفذو اوامره فمن اين له بمعرفت هويتهم ان لم يفصحا عنها له

صدم قليلا حينما علم من يكونا فهو يعرف بهيه منذ ان كانت صغيره و كان يريدها قبل ان تتزوج ابن عمها وقبل ايضا ان يترك عمله كمزارع في احدي اراضيهم و غاب عده سنوات عن قريتهم ثم رجع باسم جديد وهيئه جديده كشيخ يعرف في الاعمال والسحر لذلك لم تتعرف عليه

بهيج : اخبارك ايه يا بهيه و جوزك عامل وياكي ايه بعد ما جبلك ضره

فزعت الاثنتان منه كيف له ان يعرف من هما دون قولهم 

ولكن تاكدو ان سره باتع كما يقولون

بهيه : وااااه ده انت طلعت شيخ صوح وبتعرف كماني أكده أني هطمن انك هتعمل الي رايدينو منيك

في تلك الاثناء كان يوجد من يتلصص عليهم من خلف النافذه الخشبيه المغلقه دون احكام واستمع الي كل ما قيل في تلك الجلسه حتي انتهو من الاستماع لتعليمات ذلك الدجال الذي اعطاهم بما يسمي حجاب 

واحدا لعدنان واخر لمريم 

قائلا : الابيض هتخبيه تحت فرشه جوزك هيخليه يفكر فيكي و يبجي رايدك ليل ويا نهار و لازما تحطيلو من الميه دي في اي حاجه ياكلها لجل ما تعزز شغل الحجاب

والحجاب الاسود ديه تدفنيه علي عتبه دار البت الي رايدها اول ما هتخطي عليه هي وهو هيكرهها ولا هيطيجهاش 

استمعن جيدا لتعليماته وقامت بهيه باعطاءه مبلغا كبيرا كما طلب علي وعد بالعوده مره اخري بعد اسبوع لاعطاءهم حجابا اخر لحنان يساعدها علي الانجاب

تركاه بعد السلام و خرجا مسرعين ثم صعدا الي السياره امرين السائق بالانطلاق نحو احدي المولات الموجوده في مركز مدينه قنا لابتياع ما خرجو لاجله من الاساس

دلفت سعيده وهي تهرول متجهه الي بهو السرايا فلم تجد ضالتها 

وجدت عبير امامها ترتب المكان فسألتها بلهفه : وين الحاجه فوزيه يابت

عبير بخضه : يوووه يا خاله خلعتيني مالك بتنهجي ليه اكده

سعيده باستعجال : مفيش حاجه خلصيني بجي و جوليلي الحاجه فين

عبير : طلعت من أشوي هي و الحاجه نعمات عالجاعه بتاعتها و جالتلي اطلعلهم جهوه

لم ترد عليها و انما هرولت متجهه الي الاعلي

حينما وصلت امام غرفه الحاجه فوزيه طرقت الباب علي عجل وحينما سمعت الأذن بالدخول فتحت الباب بلهفه واغلقته وهي تتجه اليها وتقول : الحجي يا حاجه مصيبه

فوزيه و نعمات بخضه : خير يارب

فوزيه : في ايه يا وليه كفاله الشر انطجي 

ترددت في التحدث امام نعمات و نظرت لها ففهمت هي عليها 

نعمات : طب اني رايحه اشوف عيمله ايه في الوكل

فوزيه : اجعدي يا نعمات اني ما هداريش عليكي حاجه وانتي خابره اكده زين وانتي انطجي يا مخبله سايبتي ركبي ما تنطجي و تخلصينا

سعيده وهي تخفض نبره صوتها قليلا : اني كنت عند نعمه بت خالتي الي ساكنه في اخر النجع بعزمها علي الفرح واني طالعه من حداها وجفت معاها شوي علي باب دارها لجيت عربيه فهمي بيه واجفه جدام الدار الي جبالنا لما اطلعت زين لجيت الست حنان والست بهيه نزلو منيها و عم يتلفتو حواليهم بعديها دخلو طوالي

نعمات : دخلو فين يا وليه 

سعيده : دار الشيخ بهيج الي بيجولو عليه بيعمل اعمال للننسوان

ضربت نعمات يدها علي صدرها وهي تقول بفزع : ياااامري اعمال وسحر ايه ديه 

فوزيه بغضب : هي حصلت للسحر يا بهيه  ثم نظرت لسعيده وقالت : و هملتيهم هناك ولا عيملتي ايه

قصت لهم كل ما سمعته من خلف النافذه و حينما راتهم يهمون بالمغادره اخفت وجهها بوشاحها و هرولت  بعيدا قبل خروجهم  ثم صعدت في اول سياره اجره قابلتها متوجهه الي السرايا مباشرتا

فوزيه : كمااااني هتسحري لولدي والبت الغلبانه يا واكله ناسك اااااخ 

نعمات : جسما بالله اول ما تاجي لكون باركه عليها مفتصاها تحت مني و هفضحها جدام الكل

فوزيه بتعقل : لاااه ياخيتي مهينفعش نحسسها ان عرفنا حاجه 

سعيده : ليه يا حاجه هتسبيها تسجي ولدك السحر يا مري

فوزيه : انتي اتجنيتي يا وليه لاااه طبعا بس لو دريت اننا عرفنا مهما حوصل و اتعمل فيها هتتحمل و يمكن بعد مالي حصل يتنسي تروح تاني تجدد العمل وساعتها مين هيعرفنا طب احنا المرادي ربنا وجف ويانه و خلاكي تشوفيها انما مره تانيه يا عالم ايه الي هيحصل

نعمات : طب عنعملو ايه يا حاجه رسيني عالي في نفوخك دانا عجلي طار و جلبي جايد نار انتي خابره اني بحب عدنان كيف ولدي والله

فوزيه : عارفه من غير حلفان وهو ولدك بردك مانتي مربيتيه معاي لما تعبت بعد ولاده حسن عمري ما انسي انك كنتي معاي اكتر من خيتي و شيلتي ولادي في عنيكي

المهم هجولكم هنعمل ايه : .............

كان يجلس عدنان خلف مكتبه في مصنع اللحوم يتابع مراجعه بعض الاوراق الخاصه بعمله وفي نفس الوقت يتابع توتر صديقه الذي يتضح عليه الاضطراب فتاره يمسك هاتفه و تاره يقف خلف النافذه وتاره اخري يهم بالتحدث ويتراجع سريعا جالسا علي الاريكه يحاول الهاء نفسه

بعد ان فقد صبره من تصرفاته التي اثارت غضبه صاح قائلا : خبر ايه يا هارون مالك اكده كنك عليك بيضه مريداش تنزل جول الي رايده طوالي بدال الخوته دي

وقف هارون واتجه ناحيته وهو يحاول الحديث : ااااا. اني اااا 

عدنان : ماتنطج يا حزين فيه ايه شكلك عامل امصيبه ومعرفش تخبرني ازاي

هارون : لاه لاه مفيش حاجه و بعدين اتحدتت براحه معاي لجل معرف اجول الكلمتين 

تحرك عدنان من خلف مكتبه واتجه اليه واقفا قبالته وقال مازحا : حاضر يا حبيبي تحب اخدك في حضني عشان تعرف تفضفض ههههههه

هارون : اباااااي عليك يا اخي هو ده وجت هزارك الماسخ ديه

سحبه من يده وجلسا معا علي الاريكه وقال بجديه : جول طوالي الي جواتك مهما كان احنا من ميته بنداري حاجه علي بعضنا ياواد داني سري كله معاك جول ياخوي الي جواتك واني سامعك

تشجع هارون بعد هذا الحديث وقال : اااا اني عارف الي هجوله ممكن متوافجش عليه او تستغربه اكمني مش جد المجام وفي فرج بينتنا

قد استشف عدنان ما يريده صديقه فهو يشعر به منذ فتره وكان ينتظر ان يحادثه ولكن اراد ان يناوشه قليلا : خبر ايه يا هارون ايه الحديت الماسخ ديه مجام ايه و مرار ايه علي دماغك واحنا من ميتا في فرج بيناتنا

هارون بتسرع : طب اني رايد اتجوز خيتك مني

انتفض عدنان مدعيا الغضب قائلا : هتجول ايه يا واكل ناسك انت هتطلع لحرمه بيتي و هتبص علي خيتي كماني واني الي مأمنلك و بدخلك بيتي و سايبك توصلها مكان ما هتروح

هارون بحزن : أجسم بالله عمري عمري ما افكر اني اتعدي علي حرمه بيتك و صونت الامانه الي حملتهالي و بدخل دارك واني عيني في الارض أكده بردك يا صاحبي هتخوني بعد العمر ديه كلياته

عدنان : طب افسر الي جولته كيف 

نظر هارون ارضا وقال بخزي : غصب عني يا خوي ملناش حكم علي جلوبنا وانت مجرب جبلي و خابر زين اني عارف الفرج بيناتنا كبير بس و رحمه بوي هعمل ك.........

قاطع عدنان حديثه وهو يضحك و يلتقطه بين زراعه رابتا علي ظهره بقوه ثم قال : فرج ايه ياخوي الي هتتحدد فيه اني كل الي يهمني الي ياخد تاج اخوها يكون راجل صوح و يجدر يحافظ عليها و انت الراجل ديه مهلجيش زيك أامنله علي خيتي

طار هارون من الفرح وابتعد قائلا : صوح صوح طب احلف انت يعني موافج

ضحك عدنان وقال : كنك اجنيت اياك هو الحديت ديه في هزار يا مخبل اني كت حاسس من مده انك عشجان و استنيتك تاجي تفتحلي جلبك وتجولي عالي جواتك بس انت طولت شوي

هارون : مكنتش عارف كيف اجولك من ناحيه الفرج الي باناتنا و من ناحيه انك تفكر فيه كيف ما جولت من شوي والاهم من ديه كلياته انها صغيره علي الفرج بينا ١٣ سنه ممكن متوافجش

عدنان بتعقل : كلت ديه مهيفرجش ياخوي اني مهلجيش احسن منيك لخيتي واني هفاتحها انهارده ولو وافجت اوعدك انها مهتكونش غير ليك بس هنصبرو شوي و مهنخبرش حدي واصل لحد ما نخلص مالي احنا فيه معايزينش نفتح علينا فتوحه خصوصي اني رفضت بلال واد عمها ولو شم خبر بالي رايده هيجومها حريجه واني عايز اخلوص منيه علي رواج فاهمني

هارون : فاهمك زين و عين العجل الي هاتجوله بس انت وعدتني

عدنان : واه واني ميته جولت كلمه و رجعت فيها يا واد المحروج اني جولتلك لو تاج اخوها موافجه يبجي خلاص بيجيت ليك

احتضنه هارون بقوه وهو يقول : يخليك ليا ياخوي اني مهما عيميلت مش هجدر اوفي جميلك ديه باجي عمري

ابتعد عدنان وقال : انت عبيط يا واد جميل ايه ديه متستجلش بحالك انت تستاهل كل خير و بعدين مانت شريكي في مصنع اللحمه وفي الشركه كماني يعني الي حداك مش اجليل لو هنتحدته عالفلوس بس انت خابر زين لو حداك مال جارون

و مكنتش راجل صوح مهدكش خيتي واصل 

وصلت بهيه وابنتها الي السرايا قبل رجوع الرجال من اعمالهم علي ميعاد وجبه الغداء

وجدو الحاجه فوزيه و نعمات و عنايات ومعهم فاديه ابنت بهيه

توجهت حنان سريعا الي الاعلي حيث جناحها بعد ان القت علي الجالسين تحيه فاتره دون ان تنتظر ردا من احدهن اما بهيه قد جلست علي اقرب مقعد قابلها تدعي التعب من كثره المشي 

اما سعيده التي كانت تختبيء في مكان ما لحين وصولهم كما امرتها الحاجه فوزيه 

تحولت ملامحها الي الغضب حينما رات بهيه بعد ان نزلت من السياره اعطت السائق شىء ما و رأته بعدها يتسحب مثل اللصوص حتي وصل الي باب الحديقه الخاصه بمريم و مثل انه يجلس تحت شجره مجاوره له وحينما تأكد من خلو المكان قام سريعا بالحفر في الارض التي امام الباب وقام بدفن الحجاب الخاص بمريم ثم ردم عليه التراب جيدا ووقف مكان الحفره يدكها بقدميه حتي يتأكد من اخفاء اثار حفرته

التفت حوله ثانيا ثم هرول سريعا قبل ان يراه احد

بعد ان تأكدت من مغادرته اسرعت حيث المكان الذي تم دفن العمل بيه وحفرت مجددا وما هي الا ثواني ورات الحجاب 

قامت باخراجه و ردمت التراب مجددا

اخفته في حقيبه سوداء وهرولت تجاه منزلها ومنه الي المطبخ ملأت أناء بلاستيكي بالماءووضعت به كميه لا بأس بها من ملح الطعام مع قراءت المعوذتان و البسمله والتوكل علي الله علي قدر معرفتها 

حملته واتجهت به مجددا الي حيث مكان الحفره المردومه و

سكبت الماء فوقها وحولها وهي تحسبن علي من يريد ازيه تلك البريئه القابعه داخل حصنها ولا تدري ما يحاك لها من مكائد في الخارج

بعدها ذهبت الي السرايا لتخبر الحاجه فوزيه بما انجزته كما امرتها سابقا

بالداخل بعدما جلست بهيه تتأوه من ألم ساقها قالت لها فاديه معاتبه اياها : اكده بردك ياما تروحو تشترو فساتين للفرح من غير ما تاخدوني معاكم

بهيه  : واني ايش دراني انك عايزه حاجه خليكي انتي أكده ليل ويا نهار حابسه حالك في جاعتك كنك مش موجوده ويانا

كتمت فوزيه والباقين غيظهم منها لما تفعله مع تلك الفتاه الخلوقه التي دائما ما تتعمد احراجها امام الجميع وهم يعلمون جيدا ان سبب تلك المعامله السيئه ماهي الا للضغط عليها لتنصاع لها هي واختها الكبيره وتنضم اليهم فيما يفعلونه ولكنها تفضل حبس حالها داخل غرفتها وحيده علي ان تستمع الي حديثهم السام و خططتهم الخبيثه فهي فتاه طيبه الفلب وتحب الخير للجميع

عنايات : مش جولتلك جبل سابج اتحدتي ويا بتك زين ولا لازما تحرجي دمها جدامنا كل ما تلاجيها جاعده ويانا

بهيه بغيظ مكتوم : واني جولت ايه يعني لكلت ديه مش هي الي حابسه حالها ولا ريداش تجعد معانا 

الحاجه فوزيه بلؤم : وجيبتو ايه بجي بعد كل الغيبه دي وانتو طالعين من صباحه ربنا علي اكده و بتك رمت السلام علينا وجريت لفوج ليه مريداش تورينا الي اشتريتوه ولايه

زاغت بهيه ببصرها قلقا ولكن استجمعت شتاتها سريعا قائله : لاااه يا سلفتي هتفرجكم بس هي من بدري رايده لمؤأخذه تدخل الحمام و مصدجت وصلنا

نعمات : والي مزنوج لساه هيطلع لفوج ولا يدخل اجرب حمام يجابله

بهيه ممثله الغضب حتي تهرب من هذا الاستجواب : خبر اااايه عاااااد هو تحجيج ولا ايه اني جايمه اغير خلجاتي احسن مالجاعده دي

اعقبت حديثها بقيامها سريعا والتوجه للاعلي

نظرت كلا من فوزيه ونعمات الي بعضهما نظرات ذات مغزي وفضلن السكوت حاليا

دلفت سعيده عليهن وهي تقول : تعالي يا حاجه شوفي اللحمه أكده زينه ولا نسيبها عالنار أشوي

قامت فوزيه ونعمات بعدما فهما ما تقصده حسب اتفاقهم سويا 

اختفيا ثلاثتهم خلف باب المطبخ وقامت سعيده باخبارهم بكل ما فعلت بصوت خفيض حتي لا يستمع اليهم باقي العاملات المتواجدين حولهم ففي كل الاحوال مساحه المطبخ كبيره للغايه مما اتاح لهم الوقوف في ركن بعيد للتحدث بحريه

نعمات : هنعملو ايه يا حاجه دلوك

فوزيه : ابعتي واحده من البنته تنادملي علي شيماء من فوج بسرعه

ثم اخرجت هاتفها من جيب عبائتها وطلبت رقما ما وانتظرت الرد

الحاجه فوزيه : الو يابتي كيفك 

مريم باستغراب : بخير يا خاله في نعمه من ربنا

فوزيه : بجولك يا جلب خالتك اني ريداكي في حاجه مهمه بس مهينفعش اجولك عليها في السرايا مريداش حدي يوعالنا واحنا بنتحددت فاني جولت اتصل بيكي لجل ما اخبرك اني جيالك داركم كمان اشوي

مريم : واااااه يا خاله انتي هتخبريني لاول ديه دارك و تاجي في اي وجت نشيلك فوج راسنا

فوزيه : عيشتي يا زينه البنيته خلاص بعد الغده هاجيلك بس اهم حاجه متطلعيش برا عتبه دارك واصل لحد ماكون عندك

مريم : ليه يا خاله في ايه جلجتيني وانتي خابره اني مهطلعش واصل غير لحداكم

فوزيه : خابره يابتي متجلجيش مفيش حاجه اسمعي بس الي جولتلك عليه لحد ما اجيكي وهفهمك

اغلقت معها الهاتف بعد ان القت عليها سلاما مؤقت

قلقت مريم كثيرا من تلك المحادثه الغريبه فالحاجه فوزيه لا تتصل بها لتواجدها الدائم مع مني ابنتها اذا ماذا تريد من تلك المكالمه الغريبه والاغرب انها ستاتي الي هنا 

مريم لنفسها : خلاص بجي انتي هتجعدي تخلي عجلك يودي و يجيب و مهتوصليش لحاجه اصبري شوي ولما تاجي هتعرفي وربنا يستر

حضرت شيماء بعد ان صعدت لها ملك تخبرها بان زوجه ابيها تريدها بالاسفل وحينما وصلت اليها قالت : خير ياما شيعتيلي عوزاني

فوزيه : شوفتي حنان بره ولا لسه فوج

شيماء : جابلتها واني نازله هو ديه الي مشيعالي عشانه

فوزيه : بطلي رط واسمعيني زين تطلعي دلوك تجوليلها انك رايداها في كلمتين وتاخديها عالجنينه بره تتحدتي وايها شوي بس طولي علي جد ما تجدري

شيماء : واني هتحدت وياه فايه دي مانتي خابره من يوم الخناجه واحنا مجتصرين بعض 

فوزيه : يا غلبي عالبهيمه دي 

شيماء : طب ليه الغلط اني عيملت ايه بس

نعمات : اسمعي يابتي احنا بس رايدينها تطلع بره السرايا شوي فانتي اعملي حالك هتنصحيها لجل ما تعدل حالها ويا اخوكي وطولي شوي معاها فالكلام

شيماء : وهي دي هتسمع نصيحه من حدي واصل و خصوصي اني

فوزيه بغيظ : جسما بالله هجلع المركوب الي في رجلي واحطو في خاشمك الي مهيبطلش رط فاضي ديه اسمعي الكلام و نفذي وانتي حاطه البولغه في بوجك ساااااامعه

خافت من تهديد زوجه ابيها التي بمثابه ام ثانيه لها و ذهبت دون التفوه بحرف لتنفيذ ما طلبته منها

بعد ان تأكدت الحاجه فوزيه من خروج ابنتها و زوجه ابنها الي الحديقه صعدتا سريعا الي جناح ولدها بعد التأكد من عدم رؤيه احد لهم مع تاكيدها علي سعيده الاتصال بها اذا ما دلفت حنان للداخل قبل انهاء مهمتها

اخذت تبحث في كل مكان هي ونعمات علي ذلك الحجاب تحت الوسادات وتحت المرتبه حتي في الادراج

و فجأه هللت نعمات قائله : لجيته يا حاجه لجيته

التفتت فوزيه بلهفه قائله : ليجيتيه وين

نعمات : بت المحروج رمياه تحت السرير من جوه عشان ميبانش لو حدي كان بيروج الجاعه

امسكته فوزيه منها ووجضعته داخل جيب عبائتها بغيظ و قهر 

ثم خرجت  هي و نعمات وهن يتوعدن لها 

نعمات : طب ياخيتي احنا جدرنا ناخدو الحجاب ديه والتاني بس هنبطلو مفعولو كيف و كماني الميه الي الحزينه هتحطهالو في الوكل هنعملو فيها ايه

فوزيه : الحجاب هنبطلو بامر الله و اني هخبر ولدي بالي حوصل لجل ما ياخد باله منيها و مايأمنلهاش واصل

نعمات : وااااه يا مري ديه لو عرف جليل الي ما طلجها فيها 

فوزيه : متخافيش اني خابره زين هعمل ايه مع ولدي و كيف هخليه يسكت كنه مدريش بحاجه واصل

في الحديقه بعد ان خرجت شيماء مع حنان تحت استغراب الاخيره من طلب اخت زوجها التي تعلم تمام العلم بكرهها لها و زاد استغرابها حينما وجدتها تنصحها بالاقتراب من اخيها و ايضا ترشح لها احد الاطباء لمتابعت حالتها حتي تستطيع الانجاب مره اخري

حنان : ديه ايه الحنيه الي نزلت علي جلبك مره واحده من ناحيتي بجي انتي عايزه تفهميني انك ريدالي الخير وبتنصحيني كماني

شيماء بصبر : وليه ماريدلكيش الخير انتي بت عمي و مرت خوي واذا كنت بنصحك مش عشانك بس لااااه لجل خاطر اخوي الي نفسي و مني عيني اشوفه مبسوط و متهني مع مرته و كماني اشوفله ولد يشيل اسمه

حنان بحقد : ايوه ايوه جولي اكده كولت الرط الماسخ ديه لجل ما تعايريني اني مجدراش اجيب لخوكي الواد ويبجي بعديها معاكم حج انكم تجوزوه عليا مش اجده يا بت عمي

شيماء : هو ديه الي فهمتيه من حديتي وياكي بجالي ساعه بجولك اهتمي بجوزك و اوعي لبيتك و حياتك وفي الاخر تجولي اجده

تصدجي اني غلطانه الي كلمتك من الاساس جولت يمكن تغذي شيطانك الي راكبك و تلحجي روحك جبل ما تضيعي جوزك منيكي بس انتي مفيش فايده فيكي علي راي أخوي الجول ضايع وياكي

اعقبت قولها بالتحرك تجاه السرايه تاركه خلفها عينا تخترقها بكل غل و حقد و تتوعد لهم جميعا بالهلاك بعد ان ياتي مفعول السحر بالنتيجه المرجوه وحينها يصبح عدنان خاتما في اصبعها كما تظن تحركه كيفما تشاء هي وامها

بعد انتهاء وجبه الغداء التي تمت علي غير العاده بسكون تام 

توجه كل فرد من ساكني السرايا الي وجهته 

اما الحاجه فوزيه فقد اوقفت عدنان قبل خروجه لعمله قائله : .........



الفصل الثامن 

وقف عدنان حينما وجد امه تتبعه و هي تهتف بأسمه قائلا : خير ياما محتاجه حاجه

فوزيه : عيزاك طيب يا ولدي 

ثم اقتربت منه هامسه : اسمع الحديت الي هجوله و نفذه من غير سؤال

نظر لها باستغراب فأكملت : اني راحه عند مريم وانت شوي وحصلني بس خد بالك زين مريداش حدي يوعالك وانتي جاي

عدنان بتوجس : ليه ياما اوعي تكوني ناويه تعملي حاجه و هتحطيني جدام الامر الواجع

فوزيه بنفاذ صبر : يااااامري هو مفيش حدي فيكم هيسمعلي كلمه من غير ما يوجع جلبي في الرط الفاضي ديه

عدنان : سلامه جلبك يام عدنان خلاص متزعليش حاضر هعمل الي عيزاه بس لو عيميلتي الي بفكر فيه هتبجي زعله كبيره بيناتنا

ربتت امه علي صدره بحنان و قالت : متخافش يا ولدي مهعملش حاجه من غير رضاك انت مفكر اني هروح اخطبهالك ولايه يلا يا ضناي روح ومتعوجش علي

خرج وهو يفكر في حديث امه الذي يشعر انه وراءه شئيا لن يعجبه بالمره او بالاصح كارثه ودعي ربه ان يكون امرا هينا يستطيع حله

في الصالون الكبير المتواجد في بهو السرايا كانت حنان وامها يجلسان بجوار بعضهما علي احدي الارائك و يراقبان جيدا هذا المشهد الذي اثار ريبتهم

حنان بهمس : ياتري في ايه عمالين يتودودو ربنا يستر

بهيه : هي الحربايه دي مهنرتاحش غير لما تميل دماغه علي الله الحاجه الي عيملناها تنفع جبل ما تجدر تأثر عليه

عنايات : خبر ايه يا مرت اخوي نازله همس انتي وبتك ولا كني في حدي جاعد وياكم

حنان : مفبش حاجه يا عمتي اني بس كنت بجولها حاجه وخلاص

فاديه : انتو كلامكم مهيخلصش يا خيتي ولا ليل ولا نهار

بهيه : طب لمي حالك بدل ما أجوم احط المركوب فخاشمك

فاديه : لاه وعلي ايه اني طالعه اجعد مع حالي اريح

مني : خوديني وياكي وتعالي معاي افرجيكي هلبس ايه في فرح ايه

اعقبت قولها بتحركها مع ابنه عمها للاعلي دون النطق بحرف

بهيه بغل : مهتميه جوي بفرح الخدم خيبه علي امي

نعمات بخبث : يووووه طب مانتي وبتك طلعته من الصبحيه ولساتكم راجعين لجل ما تجيبو خلجات و هديه للي بتجولي عليهم خدم بردك ولاني غلطانه

بهيه : هااا لاه منتيش غلطانه ولا حاجه 

ثم اكملت بخبث حتي تكسب نقطه لصالح ابنتها : دي حنان بتي الله يريح بالها هي الي اتحايلت علي عشان اروح وياها جالتلي ياما رايده اجبلهم هديه زينه تفرحهم مهمن كان دول غلابه ولازمن نراضيهم

شيماء : وووووالله و من ميته حنيه الجلب دي يا مرت عمي دي الجطه كلت عيالها يا ولاد

حنان : خبر ايه يا شيماء هو اني مهما اعمل مهيلدش عليكي حاجه واصل أكده

ردت عليها وهي تهم بالتحرك :  ولا يلد ولا مايلدش اني ماليش صالح بيكي مالاساس بس زي ما بتتغيري مع الغريب جوزك اولي بالتغيير ديه 

اروح اشوف العيال احسن

اعقبت قولها بتحركها تجاه باب السرايا ثم خروجها الي حديقه المنزل لتطمأن علي الاطفال

في منزل مريم جلست فوزيه مع الخاله حسنه بعد ان اصطحبتها معها دون ان تعرفها السبب 

مريم : نورتي الدار يا خاله والله اني ممصدجاش انك حدانه جوليلي بجي تشربي ايه 

فوزيه : وهو اني عندي اعز منيكي لجل ما أروحلو يا زينه البنيته

حسنه : تسلمي يا حاجه وتعيشي يارب 

ثم وجهت حديثها لابنتها قائله : روحي يا مريم اعملي للحاجه فنجان جهوه مظبوط حاكم هي مشربتش جهوتها بعد الغده

تحركت مريم سريعا لعمل القهوه و هي سعيده للغايه بتلك الزياره رغم قلقها من سببها

حسنه : بعد ما هتدوجي جهوه مريم مهتعرفيش تشربيها غير من يدها هههههه

فوزيه ؛ الزين مهيطلعش من يده غير الزين يا حسنه و مريم دي كل حاجه فيها زينه اسم الله عليها ادب واخلاج و جمال الله اكبر ربنا يحميها من كل شر ويبعد عنيها ولاد الحرام

حسنه : اللهم امين يارب تسلمي يا حاجه ان......

قطع حديثها طرق الباب المفتوح مسبقا مع نحنحه رجوليه خشنه اعقبها قول الطارق : يارب يا ساتر

انتفضت حسنه من جلستها وهي تقول : واااه ده سي عدنان ثم تحركت نحو الباب وهي ترحب به : تعالي يا ولدي خش يا مرحب بيك الدار نورت النهارده بجيتكم

عدنان : منوره بناسها يا خاله متواخذنيش اني طبيت عليكم أكده بس امي هي الي جيلالي انها هتستناني حداكم

حسنه : أكده بردك يا ولدي هو انت غريب ديه دارك تاجي وجت ما تريد

جلس عدنان بجانب امه وهو يقول : عيشتي يا خاله

ثم نظر حوله وسأل : أمال وينها البتول

فوزيه : جوه بتعملي جهوه و جايه

بالداخل قفز قلب بتولنا حينما سمعت صوته و ارتبكت كثيرا ولكن سرعان ما تداركت حالها وهي تجلب أناء اخر لتصنع لعدنانها قهوته التي يعشقها دون سكر كما تعرف و تحفظ جميع تفاصيله عن ظهر قلب 

بعد وقت قليل مر في صمت بين ثلاثتهم خرجت اليهم مريم حامله صينيه موضوع عليها قدحان من القهوه و كوبا من الشاي لامها ومعهم كأسا من الماء البارد

وضعتها فوق الطاوله الصغيره التي امامهم وقامت بالترحيب به وهي تنظر الي الاسفل خجلا منه

مريم : نورتنا يا سي عدنان

تاه هو في جمال بتوله التي كانت ترتدي جلباب ابيض يضاهي بياض بشرتها و به بعض النقوش الزرقاء التي تزين اتساعه من الاسفل تاركه لشعرها العنان كما تحب

وكزته امه ليفيق من تامله بها حتي بعدما جلست امامه 

فانتبه لها وقال : كيفك يا بتول 

مريم : في نعمه وفضل الحمد لله

عدنان : ها ياما خير اديني جيت كيف ما جولتي

فوزيه : اشرب بس جهوتك واني هجولك

بعد ان انتهي من اخر رشفه في فنجانه وكان يتمني الا تنتهي ابدا من جمالها قال : تسلم يدك اول مره اشرب جهوه تظبط الدماغ أكده

ضحكت حسنه وقالت : اني لسه بجول للحاجه لو داجت جهوه مريم مهتعرفش تشربها من حدي غيرها

بعد ان اثنو علي حلاوه القهوه و مزحو قليلا سال عدنان والدته مجددا عما تريده

فوزيه : هجولك عشان مهينفعش اداري عليك الي حوصل و جيبتك اهنينه لسببين اول هام مريداش حدي يسمع الي هجوله وانت خابر السرايا مليانه ناس و مضمنش ان ممكن الكلام يتسمع

تاني هام الي هتعمله اهنينه محدش ينفع يعرفه

عدنان بنفاز صبر : ايه ياما الالغاز دي جولي طوالي

فوزيه بقلق : هجول بس احلف بغلاوته البتول الي محداكش حدي اغلي منيها انك ماهتتهورش و هتعمل الي هجولك عليه

انتفض عدنان بغضب من احراجه : اماااااااا هتجولي ايه انتي

فوزيه بقوه : و رحمه ابوك ما هجول حرف غير لما تحلف

وتحت اصرارها قال وهو يشعر بالخجل اممممم قليلا فقط

وغلاوه البتول عندي لهسمع بالعجل و هعمل الي رايداه

قصت عليهم كل ما حدث من اول رؤيه سعيده لزوجته عند الدجال حتي ما فعلوه واخذها للحجابان

انهت حديثها و قامت باخراجهم من جيب عبائتها

كان مظهر ولدها كما لو كان يجلس علي نارا موقده وهو يستمع اليها اما عينيه تحولت الي جمرا ملتهب

فتيقنت انه لن يمرر ما حدث ابدااا خاصه واذا كان الضرر سيطول صغيرته فسيهدم الدنيا فوق رؤوس الجميع

اول من تحدث بزعر كانت حسنه قالت وهي تلطم وجهها : ياااامري يا مري ليه اجده هي حصلت للسحر طب دانت يا ولدي بتعاملها احسن معامله و جايبلها الحلو كله و بتي ...بتي الغلبانه الي مهطختيش عتبه الدار عيملت لها ايه ولا شافت منيها ايه لجل تسحرلها اروح فين و اجي منين يا ربي واخذت تبكي بقهر

عدنان بغضب : استني بس يا خاله و بطلي عويل خلينا نخلوص من المصيبه السوده دي لاول

ثم نظر لامه واكمل : هو ديه الي بتحلفيني عشانه يام عدناااان اكمنك خابره اني لما اعرف مهيكفنيش دمها هي والعجربه امها صووووح قالها بصراخ فزع الجالسين

فوزيه : ايوه صوووووح و كماني لانك حافظ كتاب ربنا و هتعرف تجري (تقرا ) عليهم و تبطل مفعولهم سعديه رشت ميه بملح عالعتبه بس هي متعرفش زيك السور الي بتتجال لجل ما تبطل السحر 

و كماني لو عرفتهم انك عرفت و ضربتها ولا طلجتها حتي ايش دراك انهم مهايعيدوش المرار ديه تاني

طب المره دي ربنا وجف معانه و سخرلنا الي يشوفها و يخبرنا مره تانيه مهندراش يا ولدي

اعجلها يا ولدي انت مخك كبير و هتعرف تتصرف بالعجل

واني كان لازم اخبرك لجل ما تاخد بالك منيها و متديهاش الامان واصل ولو حتطلك وكل ولا شرب متخدوش منيها 

اني أكده غلطانه يا حسنه

حسنه ببكاء : لاااه يا حاجه عين العجل منيهم لله حسبي الله و نعم الوكيل

اما البتول كانت تجلس مزهوله و هي تبكي وتفكر لما كل هذا ايعقل انهم تاكدو من عشقه لها لذلك قامو بتلك الفعله الشنعاء للتفريق بينهم

عدنان : جومي يا خاله بسرعه هاتيلي صطل فيه ميه وملح

ثم نظر الي بتوله قائلا بحنان ينافي ناره الموقده بداخله : متبكيش يا بتول ولا تزعلي حالك اني وعدتك محدش هيجدر يجرب منيكي طول ماني عايش

لم تستطع الرد عليه من بكاءها و صدمتها مما يحدث

اتت حسنه بما طلبه ووضعته امامه 

اخذ من امه الحجابان وقبل ان يضعهم في الماء تلي عليها بعض الايات القرأنيه المبطله للسحر بتجويد متقن و صوت عذب يريح قلب من يسمعه

انتهي من التلاوه و قام برميهم في الماء و أذ بالماء يفور و يتحول للون الاسود تحت زهول الحاضرين

اخذ يردد القران بقوه تحت فزع من حوله من هول ما رأو

هدأت الماء من فورانها فقام باغلاق الاناء جيدا

جلس دون التفوه بحرف ولكن من يراه يقسم انه يري شيطانا في هيئه بشر

لم يتفوه احدا منهن احتراما لصمته وايضا متحفزين لمعرفه ما ينتويه 

اخرج هاتفه من جيب جلبابه وطلب رقما ما وانتظر الرد وهو يشعر انه سينفجر من الغضب وحينما اتاه الرد قال سريعا : بااااشا اخبارك ايه

معتز : عدنان باشا بنفسه بيتصل بيه مش مصدق والله فينك يا عمده

( معتز النويري ظابط برتبه عقيد يعمل في مديريه امن قنا ذو ٤٢ عاما ولكن برغم فرق السن تربطه صداقه قويه بعدنان وسنعرف فيما بعد كيف بدأت تلك الصداقه )

عدنان : معلهش انت عارف المشاغل غصب عني

بس انا ليه عتب عليك يا معتز

معتز : ليه بس انا مقدرش اعمل حاجه تزعلك ده انت حبيبي

عدنان : يعني اني مريحك من المطاريد و تجار الحشيش و نضفتلك النجع منيهم و كماني النجوع الي حوالينا يعني تجريبا ريحتك من نص جنا وانت سايبلنا في نجع الجبالي دجال عم ينصب عالحريم

معتز : ده راجل نصاب عامل نفسه شيخ وعلي فكره ده كان شغال عندكم زمان بس ساب النجع واختفي كام سنه و بعدها رجع بالشكل ده و غير اسمه من عزيز لبهيج 

عدنان بغيظ : يعني اهه خابر كل حاجه عنيه سايبينه ليه عاد يجرف فينا

معتز : انا لسه جيالي الاخباريه عنه من يومين و كنت هكلمك علشان ابلغك قبل مادخل النجع اخده لان اكيد مش هدخل من غير ما اقولك مش دي الاصول بردو

عدنان : طول عمرك تعرف الاصول زين يا باشا طب لجل خاطري معيزهوش يبات الليله في النجع هات عساكرك و تعالو خدوه

معتز : الي انت عايزو اعتبرو حصل بس اشمعني يعني المره دي عايز تمشيها ميري مخلتش رجلتك تخلص عليه من سكات كالعاده ولا ده صعب عليك ههههههههه

عدنان : ههههههه لاه مش صعب بس بالي مش رايج فجولت اسيبلك انت الطلعه دي بس بجولك الحريم الي هتلاجيهم اهناك مليكش صالح بيهم تاخدو هو وبس

معتز : اتفقنا ساعتين زمن و تلاقيني عندك

عدنان : في انتظارك

وفقط اغلق دون زياده حرف

فوزيه : عين العجل يا ولدي اكده خلصنا منيه من غير ما تبان في الصوره

طب هتعمل ايه بجي مع العجارب الي حدانه

قبل ان ينطق كانت حسنه الاسرع في التحدث قائله : اني الي هجول بعد اذنك يا حاجه

توجهت الانظار اليها في توجس 

هي كل الي عيملته ديه عشان امفكره ان  انت رايد بتي بس لما اجوزها كلت ديه هينتهي

تطاير الشرر من عين عدنان تحت ترقب فوزيه مما سيحدث الان

قال بهدوء خطر : معناتو ايه الحديت ديه يا خاله

حسنه بقلق : انت عارف ان اختي الي عايشه في اسكندريه كان بجالها تلت اسنين مجاتش تشوفني ولما جت من شهرين شافت مريم و عجبتها لانها اخر مره شافتها كانت لساتها صغار فطلبت يدها لولدها الكبير هو مح.......

صرخ بها حتي لا تكمل هذا الحديث الذي نزل علي قلبه مثل جمر النار 

ااااايه الي هتجوليه ديه كنك اجنيتي ولايه من دي الي تتجوز

وقفت امه قبالته لتهدأه قائله : أهدي يا ولدي مش اجده عيب 

عدنان بجنون : اهدي ايه و زفت ايه اااااانتي واااااعيه للي بتجوله عايزه تجوز البتووووول ياما

استجمعت حسنه شجاعتها و صاحت به : ايوه هجوزها حتي لو غصب عنيها اني لما جولتلها الاول رفضت بس بعد الي حوصل لا ممكن اسيبها اهنيه انا محلتيش غيرها يااااااا خلج

عدنان بهياج : طب فكري بس تخليها تخطي عتبه الدار و شوفي اني هاعمل ايه متخلينيش انسي مجامك عندي سااااامعه

اخيرا قررت البتول ان تتدخل لتنهي هذا الصراع ولم تفكر بعواقب ما تتفوه به قالت صائحه : بس ااااني موافجه علي ولد خالتي 

صمت....صمت اطبق علي المكان لكن لم يدم الا لحظات و هجم عليها ذلك الوحش ذو القلب الجريح ممسكا بها من زراعيها واخذ يهزها بقوه وهو يصرخ بها : عااااايزه ايه جولي تاني رايده تتجوزي يا بتول هتهمليني بعد ديه كله لاااااااه سااااامعه بموتك لو فكرتي فيها واني هدلي اسكندريه و اجتل ولد خالتك و اجيبلك راسه في شوال

كانت تبكي بحرقه و تنظر له برعب وتقول بداخلها من هذا الوحش اين الذين كان منذ يومان فقط جعلني احلق في السماء من دفيء احضانه ولمساته الحانيه

فاقت علي صوت ارتطام قوي و صرخه فزع من فوزيه

تركها والتف ليري ماذا حدث وجد حسنه واقعه ارضا مغشيا عليه

هرولت مريم و جلست ارضا بجانب امها تحاول ان تفيقها وهي تبكي بقهر حينما لم تستجب لها فنظرت له برجاء قائله من بين شهقاتها : الحجني يا عدنان امي مهطنطجش اني ملياش غيرها الحجها لجل خاطري

اخذتها فوزيه بين احضانها تهدئها قائله : اهدي يا بتي امك زينه هي بس غميانه

حملها عدنان واتجه بها الي غرفتها بعدما يأس من افاقتها برش الماء علي وجهها

وضعها برفق فوق الفراش واخرج هاتفه واتصل بهارون و حينما رد : بسرعه خد العربيه و روح الوحده هات الدكتور وتعالي عالسرايا

هارون بقلق : خير ياخوي مين مرضان

عدنان : الخاله حسنه غميانه يلا بسرعه واول ما تاجي رن عليا

اغلق معه و نظر تجاه صغيرته التي جلست بجانب امها تبكي ولكنه رغم ذلك قال : اول ما الدكتور ياجي تخوشي اوضتك متطلعيش منيها لحدت ما يخلص

نظرت له بغيظ من بين دموعها و كادت ان ترد عليه ولكن امه من تولت الرد وهي تكاد تجن من ابنها : خبر ايه يا ولدي احني في ايه ولا في ايه ديه وجته وبعدين ديه الدكتور مجدي اكبر من ابوها و هو خابرنا زين يعني هيدخل دارنا مهيرفعش عينيه مالارض

سكت قليلا و بعدها قال بغيظ وهو ينظر لها بتوعد : مااااااشي يامه طب جومي البسي الملس ولا هتجعدي بشعرياتك باينه كماني

قالت بغلب : جااااايمه جاااايمه ربنا ياخدني عشان ترتاح

قالتها وهي تخرج من الغرفه تاركه خلفها قلبا تمزق من حديثها وهل له ان يرتاح بدونها صبرا صغيرتي ساعيد تاهيلك من جديد 

رن هاتفه فرد سريعا : انت وين

هارون : عالباب بره

عدنان  : طب استني هطلع افتحلك

بعد ان قام بفتح باب الحديقه لهارون والطبيب وقف مبهوتا حينما راهم ولكن سرعان ما نظر لصديقه بشر قائلا : مين ديه فين دكتور مجدي

هارون بقلق : دكتور مجدي فالعمليات و ديه دكتور جاسر لسه متعين جديد ثم تحرك للداخل ليوقف هذا التحقيق يلا ياخوي لجل ما نلحج الخاله جوه

لم يعطه فرصه الرد و دلف سريعا هو والطبيب الشاب الذي يشعر بالريبه من نظراتهم لبعض

اعقبهم عدنان مهرولا حتي يستطيع اخفاء صغيره غصبا عنها بعيدا عن ذلك الجاسر ولكن للاسف قد وصلو معا في نفس التوقيت وكانت تقف في منتصف بهو المنزل هي وامه

حينما راها الطبيب بهت من جمالها ولم يحيد نظره عنها وهو يقول : فين المريضه يا انسه مش انسه برده

نظرت ارضا ولم ترد خوفا من بطش وحشها الهائج

عدنان : احنا مش ماليين عينك ولا ايه عشان تتحدت مع حريم الدار

قبل ان يرد عليه الطبيب كان الاخير يسحبه من يده بهمجيه الي داخل غرفه حسنه وهو يتوعد له

توجه جاسر الي الفراش وبدا في اخراج معداته لبدأ الكشف مع خروج عدنان من الغرفه

دلفت فوزيه للداخل لتكون بجوار صديقتها وقت الكشف وحينما ارادت مريم الدخول امسكها من رسخها وهو يجز علي اسنانه قائلا : مكانك اهنيه مانتيش داخله ساااامعه

عاندته قائله : وااااه بلاش اطمن علي امي كماني لازمن ادخل

عدنان بنبره خطره : طب يا بتول فكري تخطي خطوه واحده وشوفي ايه الي هيحوصل

كادت ترد ولكن تدخل هارون مهدأ الوضع : خلاص عاد هو زمناته خلص و طالع ملوش لازمه النجار ديه ثم وجه اليها نظره تحزيريه مفادها لا وقت للمعانده فانصاعت له وهي تتوعد لهذا الهمجي

و ما هي الا بضع دقائق و خرج الطبيب موجها ايضا حديثه لمريم بعد ان سألته بلهفه فور خروجه عن حال امها

جاسر بابتسامه حلوه : ليه الخوف ده كله بس اهدي دي كانت غيبوبه سكر والحمد لله لحقتوها بسرعه بس هو الضغط مرتفع شويه أديتها حقنه نزلته واضطريت أديها كمان حقنه مهدأ هينيمها حوالي تمن ساعات عشان تكون اعصابها ارتاحت من اي ضغط و تقوم فايقه بأمر الله

كادت ان تتحدث ولكن وحشها الغاضب سحبها سريعا من يدها واخفاها وراء ظهره تحت نظرات جاسر المرتعبه من هيئته و توجس فوزيه وهارون اللذان يجذمان ان ذلك الطبيب الابله هالك لا محاله

عدنان : طب تمام شرفت يا دكتور هااااارون وصله و هات العلاج وانتي جاي

هل يصمت ذلك الذي كما يقال عليه (دبور و زن علي خراب عشه ) ابدا لم يصمت هو اراد السير الي الموت بكامل ارادته حينما ابتسم باتساع وهو يسأل عدنان : احم اااا هي الانسه مخطوبه

هل تشمون رائحه حريق ....نعم نعم وحشنا احترق ولم يري اي شىء امامه غير راس هذا الابله وهي معلقه علي باب السرايا

نظر له دون التفوه بحرف ولكن يده قد تحركت دون اراده منه لاكمه الطبيب في وجهه بقوه تلاها عده ضربات قاتله لم يستطع الاخير استيعاب ما حدث واخذ يصرخ من الالم يقابله صراخ فوزيه علي هارون ليتدخل قبل ان يقتله مصاحبا لبكاء مريم و رعبها من هيئته

حاول هارون بكل قوته ان يرفع عدنان من فوق الطبيب الذي سقط ارضا وهو فوقه يكيل له اللكمات مع السباب بابشع الالفاظ و قد نجح اخيرا بعد عناء وهو يصرخ به : خلاااااص يا وااااكل ناسك الراجل كأنه مات ولا ايه ديه ما حاتطش منطج

عدنان وهو يلهث : احسن روح احفرله تربه ولا اجولك ارميه لديابه الجبل يتغدو بيه 

فوزيه : انت اتخبلت ايوه والله جنيت يا عدنان هو عيمل ايه لديه كله

عدنان بجنون : اطلع عليها عريفتي عيمل ايه اني عشت عمري كلياته جافل عليها تو ما كبرت الكل هيبصلها و رايدها اعمل ايه اكتر من اني حابسها وجافل عليها

ثم نظر لهارون بغل وقال : انت السبب يا ولد المحروج رايح تجبلي عيل ملزج شعره لحد اهنيه الله فسماه ماني عاتجك

كاد ان يهجم عليه ولكن تصدت له امه بقوه وهي تامر هارون : هم يا ولدي شيله وديه الوحده جبل دمه ما يتصفي و يجبلنا مصيبه

حمله هارون وهو يقول بغلب دخل دارنا وهو دكتور و خرج منيها محتاج دكتور و فالاخر اني السبب يا غلبك يا هاااااارون

بعد ان اختفي من امامهم حاملا الطبيب نظرت لولدها المهووس قائله بقوه وهي تنظر داخل عينيه : اني جولتلك جبل سابج البيت زينه والف مين يتمناها حتي لو حابسها في جمجم بردك هاتتشاف و جولتلك خساره والف خساره لو هملتها من يدك بس انت الي راكب دماغك الي مخبراش ايه الي جواتها يبجي متلومش علي حدي لو خدها منيك

وقف مبهوتا من هجوم امه ولكنه زهل حينما وجهت حديثها لتلك الباكيه : وانتي يابتي خابره زين انك عندي كيف بناتي واكتر واتمنالك كل خير و لا اتمناش واحده لولدي غيرك واني بجولك جدامه الي مرايدش يجولهولك ولدي هيموت في التراب الي هتخطي عليه هيعشجك عشج ملوش زي لو انتي رايداه يابتي انا هجوزك ليه غصبن عن الكل 

عدنان : امااااااا

فوزيه : بلا اما بلا ابا جرفتني في عيشتي انا مهملالك الدار وماشيه واديني عيملت الي عليا و حاطتكم جدام بعض حلوها بجي مع حالكم وابجو جلولي رسيتو علي ايه 

بس الي في دماغي همشيه حتي لو غصب عنيكم انتو التنين

اعقبت قولها بخروجها من المنزل تاركه خلفها قلبان يتمزقا خوفا من الاقتراب و .....رعبا من الافتراق

تعليقات



<>