رواية كبرياء العشق الفصل العشرون20بقلم شيماء طارق


رواية كبرياء العشق
 الفصل العشرون20
بقلم شيماء طارق




يقفون جميعا حول اياد الذي يضغط علي اللاب الخاص به ويحاول التواصل مع اخته 
اياد لميرا : هي معاها التاب
ميرا : ملقتش الشنطه فوق يبقي اكيد مع واحده منهم 
سيف : شنطه ايه 
ميرا : دي شنطه اياد حاطط فيها التاب الي عليه جهاز التتبع بحيث ان لو حصل اي حاجه ناخد الشنطه وتبقي معانا ومفيش حد هيشك لان احنا كبنات مبنمشيش من غير شنط 
حسام : وهو عاملها ليه اصلا 
ميرا : اصل لمار وروما اتخطفو قبل كدا 
آسر : نعم 
اياد : هششش اسكتو بيفتح اهو..... 
*****
أسماء : يابنتي انتي رايحه فين 
لمار : تعرفي تسكتي انتي عاملالي قلق اصلا 
أسماء : طيب انتي بعيد عنهم ليه قربي منهم خلينا نلحقهم 
لمار : هنلحقهم ازاي ياغبيه انتي انا لو قربت هياخدونا معاهم اخرسي خالص خليني افكر 
أسماء بخفوت : تفكر دي هتوديني في داهيه هو انا ايه الي خلاني اسمع كلامها ياربي 
استمعو الي صوت داخل السياره التفتت اسماء حولها 
أسماء : هو فيه ايه 
لمار : افتحي الشنطه الي في رقبتي ديه وطلعي التاب 
أسماء : تاب ايه 
لمار : اخلصي 
قامت اسماء بإخراج التابلت مش شنطتها ووجدت ان المتصل هو اسم حبيبي 
أسماء : حبيبي بيرن عليكي ماسنجر 
لمار بلهفه : افتحي بسرعه 
قامت أسماء بفتح الخط 
لمار بلهفه : اياد انتو فين ازاي قالو انكو موته انت كويس روما ويارا لتخطفو انتو فين 
اياد : اهدي وقوليلي انتي فين انا هتحرك دلوقتي وهتابعك بس قولي ايه الي حصل 
آسر : فين روما 
حسام : ويارا مين خطافهم 
قصت لمار لهم ما حدث وانها الان تتابعهم بالسياره ومعها اسماء 
لمار : بس هما كتير مش هعرف اتدخل يا اياد 
اياد : متتحركيش انا هاجي حالا تابعيهم من بعيد لحد اما يقفو متتخليش يا لمار انتي فاهمه
لمار : ماشي بس متتاخرش 
........
ادهم : يلا بينا 
تحركو الي الخارج فقال سيف : ناخد عربيه واحده بحيث اننا نقدر نبعدها عن عيونهم 
آسر : اركبو 
ركبو الجميع وركبت ميرا ايضا 
ادهم : انتي رايحه فين 
اياد : سيبها انا عايزها 
نظر له الجميع بإستغراب ولم يعلقو 
اياد : لمار انتي سمعاني 
لمار : اياد دول وقفو عند جبل 
آسر : جبل ايه 
أسماء : الجبل الي كنت مره انا توهت وانتو جيتو جبتوني من عنده 
اياد : معايا المكان 
آسر : عرفته....... ثم اسرع بالسياره 
***************
ترجل معاذ وهو مازال يمسك بيارا ومن ثم تقدم اليهم مهاب 
مهاب : حمدلله علي السلامه ياخوي 
معاذ : جبتهالك هتلاجيها في العربيه انما البت ديه انا هربيها بيدي 
يارا : تربي مين يابني انت فاكر انك هتفضل عايش 
سحب معاذ شعرها : اختك لسانها طويل يا مهاب 
مهاب وهو يسحب روما من حجابها : مش جيباه من بره 
روما : ابعد ايدك عني يا حيوان انت 
مهاب : دكتوره روما ياريت تلزمي حدودك انتي في ايدي دلوقتي 
روما : دكتور مهاب شكلك نسيت مين هي دكتوره روما محمود 
سحب اياد طرحتها فسقط شعرها : لا منسيتش بس مفيش داعي تفكريني..... بس تعرفي انتي كدا احلي
روما بصراخ : انت اتجننت 
.......
أسماء : ينهار ابيض 
لمار : مش هينفع اتفرج كتير بصي تابعي اياد من علي التاب. ...وانا هروح عندهم متتحركيش من مكانك 
أسماء : لا متروحيش اياد محذرنا 
لمار : مش هينفع لازم نبقي مع بعض هما الاثنين مش هيعملو حاجه 
أسماء : انتي ناويه علي ايه 
لمار : اسمعي الكلام وخلاص .......
اياد : لمار متتحركيش احنا خلاص قربنا نوصل 
لمار : صعب يا اياد روما وقعت عنها الطرحه..... وتركته وترجلت من السياره 
آسر وهو يزود السرعه : نهايته علي ايدي.......... ووصل الي حيث سياره لمار وجد بها اسماء 
اسماء بفرحه : كويس انكو جيتو قالولنا انهم قتلوكو
آسر : هما فين 
ابتلعت اسماء ريقها ثم اشارت لهم علي مكانهم.... 
***
يارا :رومااا
اغمضت روما عينيها بقوه وتعالت انفاسها 
بينما كانت لمار تقترب منهم الي ان امسكها الرجال وهي مسالمه لهم تماما 
احدي الرجال : الحج يا بيه 
التفت له معاذ : ايه دا جبتوها 
لمار بإبتسامه : لا انا جيت لوحدي 
معاذ وهو يترك يارا ويقترب منها : تعجبيني 
نظرت لمار الي يارا واشارت لها بعينيها حيث السياره فوجدت اسماء تترجل من السياره 
روما : يظهر فعلا انك نسيت مين هي روما وبحركه مفاجئه ابعدته عنها فأشار مسرعا الي رجاله وقامو بإمساك يارا ووجهو المسدس نحوها 
مهاب : جوزك وقتلته واختك وهموتها لو منفذتيش كلامي 
روما : انتو عايزين ايه 
مهاب : تعجبيني........ هات الثالثه بتاعتهم يا معاذ وتعالي 
اخذوهم الي داخل الجبل ويتابعهم الشباب في خفيه قامو بالتأكد من توثيقهم جيدا ووقفو امامهم واتي معاذ بورقه وقربها من لمار 
معاذ : امضي 
لمار : علي ايه 
معاذ : ورقه جوازي منك 
نظرت له لمار بإبتسامه بلهاء : مش كنت تقول 
روما : جواز 
يارا وهي تطلق الزغاريد : والله فرحتلكو 
نظرو الفتيات الي بعضهم ثم اطلقو الضحكات 
معاذ : اتجنتو ولا ايه 
لمار وهي تحاول كبح ضحكاتها : لا لا خلاص فك ايدي طيب عشان امضي 
نظر لهم مهاب بشك فهو كان يتابعهم في الجامعه بما كانو يفعلونه 
مهاب : فك ايديها بس يبقي في سلاح علي راسها 
لمار بخفوت : مغلطتش يوم ما قولت عليك قفل
يارا : طيب لمار خطفتوها عشان تتجوزها يا معاذ وروما خطفتها عشان انت بتحبها يا مهاب انا دخلي ايه في الموضوع 
معاذ : هبه ماتت وانتي هتعوضينا عنها 
يارا : هبه مين 
مهاب : اختك 
معاذ : والي قاتلها بنت السيوفي الي موتها هيبقي علي ايدي 
لمار : أسماء الهبله قتلتها طيب ازاي دي هبله 
قام معاذ بحل وثاق لمار 
لمار وهي تتفحص يديها : يااه ايدي كانت وجعاني بشكل .....كانت توزع نظراتها في ارجاء المكان الي ان رأت اياد يقف يتابعهم والباقي ممسكون ب آسر حتي لا يتهور 
آسر : سيبوني 
اياد : اهدي وهندخل دلوقتي.. يلا يا ميرا 
امسكها ادهم : يلا فين 
اياد : مش وقتك خالص... اتحركي انتي كمان 
.....
لمار : انا عايزه اشرب 
معاذ بصوت عالي : امضي وخلصيني 
لمار : ينفع تزعقلي كدا وانا هبقي مراتك طيب مش همضي 
قام معاذ بلف ذراعها خلف ظهرها : امضي ومتختبريش صبري 
ميرا وهي تضع السلاح علي معاذ من الخلف : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 
مهاب : انتي جيتي هنا ازاي 
ميرا : زي الشاط روح فك البنات 
معاذ : انتي اتجننتي 
ميرا : اغلط عشان اتهور 
مهاب وهو ممسك ب روما ويوجه لها سلاحه : نزلي سلاحك 
قامت ميرا برمي السلاح امامه بإستسلام وتوجهت بالوقوف بالقرب من يارا وكانت تتحدث مهم وهي تفك وثائقها 
ميرا : مش هعمل حاجه بس سيبها 
اشار معاذ الي رجاله فتقدمو جميعا واحاطو بميرا 
فإبتسمت لهم ميرا وقالت بخفوت : اغبيه كلهم حواليا 
دلف اياد بهدوء وخفه تتناسب مع عمله واتباعه الجميع
اياد : ايه يا بنات مش عارفين تخلصو الموضوع ولا ايه 
لمار : اياد الغبي دا وجعلي ايدي 
ضغط معاذ علي يديها بقوه : اكتمي...... انتو عايشين ازاي 
ادهم بسخريه : امر الله 
دارت معركه بينهم وكانت الفتيات تقوم بإسداد الضربات لهم وكأنهم متدربون علي ذلك ويعرفون ما يفعلون 
اسقط اياد معاذ ارضا ورفع عليه السلاح بينما ظل مهاب بعيدا بعد ان سدد له آسر اللكمات بسبب ما كان يريده من روما 
آسر ل روما : فيكي حاجه 
روما بهدوء : شعري 
اخذ يبحث آسر عن حجابها ولكنه لم يجده فقام بإسقاط قميصه عنه ووضعه علي شعرها 
اياد ل معاذ : تحب تموت ازاي 
نظر معاذ اليهم فإبتسم عندما وجد اخيه يقترب من سلاحه بينما صرحت يارا وهي في احضان حسام 
يارا : لااا يا اياد متموتهوش 
حسام : بتدفعي عنه بعد الي حصل 
يارا ببكاء : اخويا 
رفع مهاب السلاح ووجهه علي روما 
مهاب : لو مش ليا مش هتبقي ليك........ واطلق النيران....... 
***********************
...انا مجتلتهوش هو الي جتل بتي وحرج جلبي عليها هو الي ضيعني لما جوزني ابنو وكان بيأمرو يضروبني انا جتلته ايوه جتله عشان هو يستاهل اجده يستاهل الموت مينفعش يعيش اكتر من اجده دا شر وكان لازم ينتهي وانا ناهيته انا جتله جتله 
كانت حسناء تهتف بهذه الكلمات بعد ان جأت الشرطه وتم وضعها في الحبس بتهمه قتل حسن الشرقاوي 
******
يدلفون الي الداخل فيتفاجئو بأن الحرس مقتولون دلفو سريعا الي الداخل ولم يجدو احدا 
صفاء ببكاء : فين الاولاد ومين عمل اجده 
راشد : سكت مرتك يا محمود..... وانت يا محمد اتصل علي الاولاد شوفهم وين 
راشد لنفسه : عملتها يا ولد الشرجاوي يارب سلم يارب 
احمد : مين الي يقدر يعمل كدار
مرفت ببكاء : فين آسر و سيف 
احمد : اهدي خير ان شاء الله 
محسن : لمار اتصلت بيا كتير 
محمود : يعني كانو بيحاولو يوصلولنا 
هناء : انا جولتلكو مش لازمن نروح امعاكو الارض ونجعد اهنه مع الاولاد بس انتو الي جولته لاه هنروح كليتنا 
محمد علي الهاتف : ادهم انت فين ......اااايه
******
حاله من الهرج اصابت الشفي فور قدوم اصابه طلق ناري جعلت الجميع يهرول اليها عندما علمو هويته 
ينتظرون امام غرفه العمليات منتظرين من يخبرهم بأي شئ او ماذا يحدث 
تجلس علي الارض بجوارها ميرا ويارا يحاولون ان يهدئوها ولكنها صامته لا تتحدث ولا تستمع اليهم هي فقط تتذكر كلماته اليها تتذكر كيف القي بنفسه امامها واخترقته الطلقات بدلا عنها 
........فلاااااش باااك 
مهاب وهو يوجهه المسدس الي روما : لو مش هتبقي ليا يبقي مش هتبقي لغيري يا آسر 
وجهه آسر نظراته بين مهاب وروما ثم وقف امامها واحتضنها قبل ان يطلق مهاب النار وما ان اطلق النيران حتي استقرت الطلقات في ظهر آسر بدلا عنها صرخت روما بشده مما جعل الجميع ينتبه
روما : ااااااااااااسر 
نظر لها آسر بإبتسامه وهو مازال يحتضنها : ب ح ب ك........ثم سقط بين يديها ارضا 
عندما التفت اياد ووجد ان مهاب قد قام بإطلاق النيران علي آسر فأطلق هو الاخر النيران علي مهاب مما جعل الاخر يسقط ارضا وسط صرخات يارا ومعاذ 
يارا : لااااااا
معاذ : مهااااااب 
هرول الجميع الي آسر
سيف بدمع يأبي نزوله : آسر آسر قوم عشان خاطري قوم يا آسر 
ادهم : شيلوه هننقله المستشفي يلا بسرعه 
كانت روما تنظر له بفزع دموعها منسابه علي وجخه تتابعهم بلا روح تخاف ان تفقد روحها ف آسر بالنسبه لها روحها ف ما ان تذكرت كلماته حتي تعالت شهقاتها الي ان وصلو الي المشفي وظلت جالسه في صمت... 
      بااااااااااااااك
يدلف الجميع مهرولون الي ان  وصلو الي غرفه العمليات ووجدو الشباب امامها 
أحمد بلهفه : سيف سيف آسر اخوك عامل ايه 
نظر له سيف وسقطت منه دمعه في صمت فجلس احمد علي الكرسي ووضع رأسه بين يديه ووقف بجواره محسن يربت علي كتفه ويطمئنه 
بينما كانت لمار تتابع سيف بعينيها الي ان وجدته يبتعد حتي ابتعدت هي الاخري وذهبت وراءه ورأته يدلف احدي الغرف الفارغه فدلفت خلفه
لمار : سيف 
التفت لها سيف بدمع يلمع في عينيه وتساقط عندما رأها فتقدمت منه واقتربت فأرتمي في احضانها يبكي 
سيف : إسر هيضيع آسر هيضيع يا لمار هيروح خلاصد
لمار وهي تربت علي ظهره : ادعيله مفيش حاجه اسمها هيضيع فيه حاجه اسمها هدعي ان ربنا يقومو بالسلامه آسر هيقوم بإذن الله متقلقش انت بس ادعيله 
سيف : يارب........ 
................    ....
كانت تقف تنظر الي ما حولها هي لم تصدق ان ابنها يصارع الان الموت بداخل تلك الغرفه تذكرت كل ما فعلته في حياتها تذكرتانها لم تهتم بأبناءها وكل اهتمامها كان لنفسها تذكرت انها كانت سبب في افساد حياته الزوجيه وتدمير حياه زوجته تذكرت كل ما فعلته من سوء وتذكرت عدم قربها الي الله نظرت الي الاعلي تدعو الله ان يشفي لها ابنها ويحفظه لها و قامت حتي تذهب الي الصلاه لكي تدعو ربها لشفاء ابنها سقطت ارضا ما ان وقفت علي ارجلها...... 
التفت الجميع الي مصدر الارتطام فصرخ احمد بفزع : مررررفت....... اقترب منها ومعه صفاء وهناء وذهب محمد لكي يجلب الطبيب ليري ما بها بينما كان محمود يتابع ابنته وهي جاله علي الارض كمن فارقت الروح جسدها تمسك بيديها قميص آسر الموضوع اعلي شعرها لكي لا يسقطت وتشتم به ريحه اقترب منها محمود في حذر 
محمود : روما 
نظرت له ثم نطرت الي الامام مره اخري وهي تنظر علي يديها المصبوغه بدم آسر 
محمود : روما قومي ارتاحي 
تحركت شفتيها بإبتسامه سخريه من حديثه وكأنها قد نست تماما معني تلك الكلمه 
محمود وهو يهزها : روما بقولك قومي 
نظرت له مطاولا وما ان كادت لتتحدث حتي فتح باب غرفه العمليات وخرج الطبيب فأسرع اليه الجميع 
روما بعد ان خرج صوتها اخيرا : آسر آسر عامل ايه 
الطبي : احنا عملنا الي قدرنا عليه والباقي علي ربنا هيخرج من العمليات وهيفضل في العنايه لحد اما يفوق من الغيبوبه..... عن اذنكو.. 
ترددت الكلمات في عقلها فسقطت بجسدها علي الارض بعد ان اظلمت عينيها واستسلمت للظلام الذي داهمها..... 



تعليقات