رواية كبرياء العشق الفصل الثاني والعشرون22بقلم شيماء طارق


رواية كبرياء العشق
 الفصل الثاني والعشرون22
بقلم شيماء طارق




تجلس في الحديقه تنظر الي الفارغ شارده فيما سيحدث معها الان فهي قد انتهت من مهمتها التي اتت بها الي هنا هي سعيده بكل ما حدث لصديقاتها فكل منهما ستكمل حياتها مع من تحب... قطع شرودها هو جلوسه بالقرب منها وقوله 
ادهم : مبسوطه........ 
ميرا : اكيد آسر ربنا تم شفاءه علي خير وروما كويسه الحمد لله ويارا اوضعها بقيت كويسه مع مهاب ومع حسام ولمار هتتجوز سيف وهما لايقين اصلا علي بعض واياد بيحقق انجازات في شغله وهيتجوز البنت الي اختارها 
ادهم : وانتي 
ميرا : انا ايه 
ادهم : انتي مبسوطه عشانهم كلهم انما انتي 
ميرا بتنهيده : انا هرجع القاهره 
ادهم بضيق حاول مداراته : ترجعي ليه
ميرا : خلاص مليش مكان هنا كل واحد لاقي حياته وانا مش منهم انا مجرد صحبتهم هقعد هنا اعمل ايه 
ادهم : ولو قولتلك متمشيش هتمشي 
ميرا : هااا
ادهم : ميرا انا................ اتت اليهم اسماء مهروله.. 
أسماء : ابيه آسر جه هو وروما 
هرولت ميرا بسعاده واتبعها ادهم وهو يلعن آسر واسماء في سره 
أسماء : بتقول حاجه يا ابيه 
ادهم : امشي يااسماء عشان متهورش عليكي 
هرولت اسماء من امامه....وهو تقول بخفوت : هو ماله دا 
******
راشد : حمدلله علي السلامه يا ولدي 
آسر : الله يسلمك يا جدي 
تلقي آسر السلامات من الجميع 
روما : يلا يا آسر عشان ترتاح فوق 
دلف اياد مسرعا.... 
اياد : استني عندك محدش يتحرك من مكانه 
ادهم : بتقول حاجه 
اياد : مقصدكش انت.... ثم اكمل بخفوت..... اتجوزها بس وبعدين مش هعبر حد فيكو 
محسن : عايز ايه يابني آسر تعبان 
اياد : مش تبركولي ولا ايه 
أسماء بإهتمام : علي ايه 
نظر لها اياد بإبتسامه بلهاء : ما تيجي نتجوز 
ادهم : انت اتجننت يلا 
اتجهت اسماء ووقفت بجوار والدتها تتابع ما يحدث 
اياد : انت ليه بتفصلني 
حسام : اياد انطق احنا عايزين نرتاح
اياد بفخر : احب اقدم ليكو المقدم اياد محسن النجار  .......تعالت صرخات الفتيات وتوجهو اليه واحتضنوه ...جاءت روما لتهرول هي الاخري ولكن هناك يد منعتها فنظت اليها ثم الي آسر الممسك بها فإبتسمه له ابتسامه بلهاء : كنت هسلم بس 
آسر بخفوت : حسابنا بعدين 
اياد :  كفايه بقي ابعدو عني بهدلتو هدومي 
بارك له الجميع 
راشد : مبروك يا ولدي 
اياد : مبروك حاف كدا يا حج
راشد بضحك : عايز ايه 
اياد : انت عارف يا حج
راشد للجميع : فرح اياد علي أسماء يوم الجمعه الجايه... وفرح سيف علي لمار امعاهم 
حسام : وانا يا جدي 
راشد : انت مش اتجوزت 
حسام : لااه هي عايزه فرح 
راشد : خلاص انت كومان امعاهم.... جهزو للافراح... 
بارك الجميع لهم فنظر راشد الي ميرا ثم الي اياد 
راشد : مفيش حاجه انتو التنين مخبينها 
نظرت ميرا الي اياد بتوتر بينما تعالت ضحكات اياد عاليا فنظر له الجميع وكان ادهم يتابع توتر ميرا 
اياد : مفيش حاجه بتتخبي عنك ياحج
راشد : ومش ناوي تبشرها 
نظرت له ميرا بإستغراب ثم تحول الي سعاده 
اياد لميرا : مبروك يا سياده النقيب 
نظرت له بدهشه ثم احتضنته بسعاده : انا بقيت نقيب اترقيت 
كان يتابعهم الجميع بعدم فهم فإبتعدت ميرا عن اياد ووقفت خلفه 
ميرا بخفوت : هنتبهدل 
اياد : حاسس بكدا 
لمار : يارا انتي فاهمه حاجه 
يارا : لا 
لمار : ومش هنفهم ولا ايه 
ميرا ل إياد : انت هتسبني ليهم 
اياد : ما هو عشان ابقي اشيلك لما تتكسري انما احنا الاثنين نتكسر صعب اشيلك
ميرا : انت اتجننت 
اياد : مع نفسك...... ثم ابتعد عنها مسرعا
كانت نظرات لمار ويارا لها لا توحي بالخير 
ميرا : روما يا روما 
يارا : هي روما كانت تعرف 
هزت روما رأسها بالنفي فهتفت ميرا : يا كذابه 
ادهم بقوه جعلتهم يرتجفون : ممكن نفهم فيه ايه 
اياد بهدوء : ميرا كانت مسافره مع روما بأمر من القيادات عندنا في الاداره لانها كانت الملازم ميرا .ودلوقتي هي اترقيت زي ما انا اترقيت  ......نظر لها ادهم مطولا وهي تبادله النظرات بإستعطاف ليستمع لباقي الحديث ثم تركهم وغادر دون حديث.....
اياد : ميرا متخرجه من اكادميه الشرطه وطبعا لانها نشيطه وكانت حابه تثبت نفسها ومع توصيه مني انها تبقي معايا بإعتبار اننا اصدقاء القيادات قبلت اتها تبقي معايا في المهمه ديه محدش يعرف انها في الشرطه الا روما و روما عرفت صدفه مش اكتر ولما جيت المنيا قبل كدا روما ما كنتش تعرف حاجه 
توجهت الانظار الي روما.. 
روما : عرفت في الاخر ومكنتش اقدر اتكلم بسبب ان اياد فهمني ان دا هيبقي خطر وهما محتاجين انها تبقي هنا عشان تعرف تتعامل لو حصل حاجه 
لمار : عرفتي ازاي 
روما : كنت...........  
                  فلاش بااااااك 
روما تجلس في شرود تفكر في حياتها الي ان قررت الذهاب الي ميرا لتتناقش معها في بعض الامور... 
توجهت الي غرفه ميرا فوجدت الباب لم يغلق بالكامل واياد يقف امامه..... 
ميرا : وهنعمل ايه دلوقتي معاذ مش هيسكت
اياد : يابنتي افهمي انتي مش لازم تسيبي البنات لان فيه خطر عليهم وكمان هتنزلي الشغل عادي مع ادهم متعارضهوش 
ميرا : وليه الشغل ما افضل مع البنات وخلاص 
اياد : ممكن في لحظه يكون في غدر ب أدهم ولازم حد يبقي معاه ادهم هيقدر يحمي نفسه بس لما انتي تقفي جنبه وهما مش متوقعين انك تقدري تحمي نفسك حتي دا هيبقي تشتت ليهم 
ميرا : الموضوع دا هيخلص امتي 
اياد بمرح : ايه يا حضره الملازم تعبتي ولا ايه 
روما بصدمه : ملازم 
نظرت لها ميرا واياد : رومااا
       باااااااااك.... 
ميرا : كنت متأكده ان روما هتطلب نقضي الاجازه هنا في المنيا عشان تكشف نفسها لاهلها وبالتالي يارا كمان اهلها هيعرفو بوجودها وكدا هيبقي الخطر بيزيد خصوصا لما يكونو هما الاثنين في مكان فيه معتز 
اياد : مكانش ينفع نسيب روما لوحدها خصوصا ان معتز كان امر رجالته في مصر يدورو عليها ويقتلوها وساعتها كان هيعرف ابوها بوجودها عشان يحسره عليها ف كان لازم نتحرك قبلهم ونسبقهم
ميرا :  من كلام امي ل روما كنت بجمع كل حاجه ونربط الاحداث ببعض وكان لازم اياد يسافر قبلنا عشان يظبط الدنيا هنا 
اياد : هما سبقوني وعرفو ان انا بفتش وراهم بعتو رجاله يضربو بابا 
ميرا : كل الي حصل بعد كدا انتو عشتو كان فيه خطر علي حياة كل حفيد من عيله السيوفي ودا سبب ان الحج راشد يجمع احفاده واولاده جنبه حتي اسماء بعد موت هبه حسناء اتهمتها بقتلها وانها الي كانت بتعطيها المخدرات 
اياد : كنت مراقب هبه وتحركاتها بإعتبارها فرد من افراد الشرقاوي وكان بيبقي معايا تقرير بكل حاجه بتعملها عرفت انها بتشرب مخدرات واتاكد لما اسماء قالت قدامي ماتت بجرعه زياده ومامتها اتهمت اسماء بقتلها معاذ رفض يبلغ البوليس بس كان هو الي هينتقم حطيت حراسه علي اسماء يبقو معاها في مكان هي تروحو من غير ما حد يحس 
محمود : رجوعك هنا كان متخطط ليه 
اياد : كل حاجه كان متخطط ليها وكان ممكن اسيب بابا ولمار في القاهره بس كانو هيستغلو ان هما نقطه ضعفي ولما عرفو مكاني هنا وراحو الشقه وضربو بابا كان لازم احميه وعشان كدا جبته القصر هنا وانا متأكد ان الحج راشد مش هيسيبو يمشي 
راشد : خلفت راجل يا محسن 
محسن : تسلم يا حج... ثم نظر الي اياد..... مطلعتش اهبل طلع يتخاف منك يا اياد 
اياد : تربيتك يا حج 
ميرا : في وسط دا كلو اياد عرف ان جده اتقتل ومامتش عادي زي ما اتقال لابوه 
محسن : اتقتل 
اياد : جدي اتقتل والي قتله كان حسن الشرقاوي فضل يحارب عشان يعمل خلاف بين جدي واخوه الي هو عمك يا بابا بس معرفش فقتل جدي وكان عايز يلبسها لاخوه وانت تقتل عمك بس الحج راشد اتدخل وحل الموضوع 
راشد : عمك يا محسن جالي ليله جتل ابوك وجالي رجع حج اخوي في الجصر انا مش هبيع حجه وهو مرضيش انا مش هاكل حج اخوي وانا وفجته واحنا واجفين سمعنا بموت بوك خرجنا جري ولاجينه بيطلع في الروح ومرمي علي الارض عمك جري عليه وجعد علي الارض جاره بوك جاله ان حسن الشرجاوي الي جتله وانه يكتم علي الخبر منشان محدش ينضر ولا ينفتح بحر الدم من تاني وان حجه ابنه يورثه وميبعش شئ منه 
محسن : لما رجعت المنيا عشان ادفن ابويا عمي مرضيش يتكلم وقالي مات موته ربنا ودا اجله حسن جالي ليلتها وقالي ان ابويا باع كل حاجه ولو انا ما مشيتش من هنا هيقتلني انا وولادي انا سكت وتاني يوم مشيت علي القاهره مكنتش عارف هو هيقتلني ليه بس خفت علي ولادي 
اياد : حسن كان بيخطط يأخد حق جدي علي اساس ان جدي باعه ليه بس عمك وقفله وقاله انه لو فكر يتعدي علي حق اخوه هو الي هيقف ليه ومعاه الحج راشد 
ميرا : المعلومات كلها كانت بتظهر واحنا بندور وراهم والحمد لله انتهت عيله الشرقاوي بشرها 
.......نظرت لها يارا ولم تعلق وهمست ل حسام 
يارا ل حسام : عايزه اطلع الاوضه 
حسام بتفهم : حاضر....ثم وقف من جلسته 
سيف : علي فين 
حسام : هطلع ارتاح يلا يا يارا..... وصعد بها الي الاعلي  
ميرا : مكانش ينفع اني اكشف نفسي خصوصا ان كان فيه وسط الغفر جواسيس ل حسن حتي في الشركه عند آسر في القاهره فيها ناس تبع معتز 
آسر : في الشركه عندي 
ميرا : ايوه ولما نرجع القاهره هقول لحضرتك عليهم 
لمار : ساكته يعني يا طنط 
مها : هقول ايه يا بنتي انا كنت اعرف ان بنتي في الشرطه بس معرفش حاجه عن المهمه بتاعتها ديه 
لمار : حتي انتي ياطنط كنتي عارفه 
ميرا : لو كنت قولت انتو بتقعدو تتكلمو وتحكو كتير ودا مكانش هينفع 
آسر ل روما : انا هطلع ارتاح.
روما : يلا نطلع.... عن اذنكو يا جماعه 
نظر اياد حوله يبحث عنه ولم يجده 
اياد : امال فين ادهم 
انتبهت ميرا للحديث... 
محمد : كان واقف معانا مش عارف خرج ليه 
نظر سيف الي ميرا فهو قد لاحظ اقتراب ادهم منها : هتلاقيه بيشم هواء بره 
فهمت ميرا ما يرمي اليه سيف فوقفت علي الفور 
ميرا : عن اذنكو...... وغادرت 
لمار : هي رايحه فين ديه 
اياد : لما تكبري هقولك 
لمار : تصدق انك رخم. 
اياد : عارف 
لمار : شوفت يا بابا 
محسن : انا طالع انام..... نظرت لمار الي احمد 
احمد ل مرفت : يلا يا مرفت عشان ترتاحي 
لمار : قومي يا طنط قومي.... 
ضحك الجميع عليها 
سيف : اهدي يابنتي 
لمار : انا هقوم انام غلطانه اني قعدت معاكو اصلا انتو ناس مبتقدرش 
اياد : اعمليلي شاي ونامي 
لمار : الفبينيه الي جابهالك ابوك
اخرج اياد سلاحه من خلفه فهرولت الي المطبخ مسرعه تحت ضحكاتهم 
اياد : مبيجوش الا بالعين الحمرا. 
********
ذهبت لتبحث عنه في الخارج فلم تجده وما لبث ان رأته يمتطي خيله ويركض به مسرعا. وكأنه في سباق مع الريح ظلت تتابعه بعينها الي ان رأها فنظر لها بقوه فتحاشت النظر اليه اقترب منها وهو مازال علي الخيل بعد ان رأي ان الغفر ينظرون لها 
ادهم : واقفه كدا ليه 
ميرا بتوتر : هاا ك كنت يعني... كنت جايه اشوفك
رفعها ادهم علي غفله ووضعها علي الفرس وانطلق بها تحت صرخاها 
ميرا برعب وهي تتشبث به : ادهم... ادهم نزلني 
ابتعد ادهم عن انظار الجميع ثم انزلها ونزل هو الاخر 
جلس علي الارض يتأمل الفراغ فتقدمت منه ميرا بحذر. 
ميرا : بتجري بسرعه ليه مش خايف تقع 
ادهم بسخريه : الي بيقع بيقع مره واحده وانا وقعت خلاص .......لم تفهم الي ما يرمي اليه 
ميرا : وقعت ازاي 
ادهم : مش مهم 
ميرا : انا هسافر القاهره 
ادهم : مبقتش تفرق 
وقفت ميرا بحزن فهي كانت تنتظر ان يطلب منها ان تبقي هنا ولكنه ما ان علم بعملها ابتعد عنها 
ميرا : انا هرجع......... 
تابعها بعينه وهي تمشي بحزن هو لم يستطع ان يتزوجها وهي تعمل عمل شاق كهذا ولكن قلبه ينبض بشده وفزع من روئيتها بهذا الحزن لم يستطع ان يهدأ قلبه ولكنه قام بالنداء عليها 
ادهم : ميرا استني 
وقفت وقلبها ينبض بشده وضعت يديها عليه كمحاوله منها لان يكف عن النبض او ان تهدأ نبضاته ولكنها فشلت.... احست بخطواته تقترب منها فإزدات ضربات قلبها معلنه عن حرب تقام داخل قلبها حرب اساسها الحب الذي ملاء قلبها تجاه هذا الادهم الذي يجعلها تفقد صوابها. 
ادهم : مترجعيش القاهره........... 




تعليقات