رواية كبرياء العشق
الفصل الثالث والعشرون23
بقلم شيماء طارق
تابعها بعينه وهي تمشي بحزن هو لم يستطع ان يتزوجها وهي تعمل عمل شاق كهذا ولكن قلبه ينبض بشده وفزع من روئيتها بهذا الحزن لم يستطع ان يهدأ قلبه ولكنه قام بالنداء عليها
ادهم : ميرا استني
وقفت وقلبها ينبض بشده وضعت يديها عليه كمحاوله منها لان يكف عن النبض او ان تهدأ نبضاته ولكنها فشلت.... احست بخطواته تقترب منها فإزدات ضربات قلبها معلنه عن حرب تقام داخل قلبها حرب اساسها الحب الذي ملاء قلبها تجاه هذا الادهم الذي يجعلها تفقد صوابها.
ادهم : ميرا .........
التفتت له ببطء وهي تضع وجهها ارضا ودمع يلمع في عينيها يأبي النزول..
ادهم : مقولتيش ليه
ميرا : مكانش ينفع الاوامر كانت كدا
ادهم : ناويه تعملي ايه
ميرا : فيه ايه
رفع ادهم وجهها وجعلها تنظر الي عينيه : في شغلك
ميرا : مقدرش اسيبه
اغمض عينيه بقوه وهي لم تفهم سبب ما هو عليه الان
ادهم : لو قولتلك متسافريش القاهره
ابتسمت له ثم وضعت عينيها ارضا وحاوله اخفاء ابتسامتها
ادهم : ردي عليا
ميرا : وتقولي كدا ليه
ادهم : انتي مش عايزه تقعدي هنا
ميرا : اكيد عايزه هنا انا بحبهم كلهم طنط هناء وطنط صفاء وميرا ولمار ويارا حتي اياد كلهم هنا
ادهم : يعني هتقعدي عشانهم
ميرا : ايوه هما اصحابي
ادهم :وانا
ميرا : انت ايه
اغمض عينيه بقوه و حسم قراره الان سيعترف لها ويترك لها حريه الاختيار اما ان تبقي او ترحل الي ما تريد لن يجبرها علي شئ
ادهم : ميرا..... انا..... نظر الي عينيها وتنهد بقوه..... ميرا انا بحبك.. انتظر ليري تعابير وجهها وجدها في حاله من الصدمه فاكمل حديث.... بحبك من اول ما اتعاملت معاكي ممكن بس انتي اول اما دخلتي البيت دا وانا مش عارف مالي عيني عليكي وكأنك بنتي ومسئوله مني ممكن كلامي قليل ولما بتكلم معاكي بقول اوامر بس... بس انا ببقي حابب انك تكوني قريبه مني حابب وجودك جنبي ديما ودا الي كان السبب ان اقولك تشتغلي معايا ميرا انتي في ايديكي القرار لو عايزه تكملي مع شغلك في القاهره مش هعترض دي حياتك ودا هيبقي اختيارك عايزه تكملي هنا هعتبر انك موافقه علي كلامي دا واتقبلتي انك تكوني مراتي وهطلب ايدك من والدتك.......
غادر من امامها علي الفور ...هو لن يقبل برفضها له لم ينتظر حتي تختار حياتها بعيدا عنه سيبتعد عنها حتي لا يتلقي الرفض صريحا هو ما هما كان ادهم السيوفي لن يقبل بأن يستمع لرفضها له
كانت تستمع له بصدمه واضحه علي معالم وجهها هي لم تتخيل ابدا انه سيعترف له هكذا او انه يكن لها كل هذا الحب هي اعتقدت انها فقط من نحبه ولكن لم تتخيل ابدا انه يبادلها حبها ابتسمت ببلهاء علي كونه يحبها ولكنها سرعا ما تهجم وجهها بسبب تذكرها حديثه عن شغلها وعن بلدها
ميرا : هو يقصد ايه هو يقصد ان انا اسيب شغلي واقعد في البيت .........
*********************
تساعده علي التسطح علي الفراش حتي لا يتأذي جراحه....... كانت تنظر الي كل شئ الا هو فهي تشعل بالخجل من قربها منه هكذا
كان مستمع بقربها هكذا ويتعمد ان يقربها له اكثر
آسر بتوجع زائف : اااه.. براحه يا روما
روما بخضه : ايه مالك.. طيب ارجعربظهرك براحه
آسر : ساعديني اخلع التيشرت
روم بخجل : هااا
آسر : اااه... مش عارف يا روما
روما : طط طيب بص هجيبلك تيشرت تاني واجيلك
آسر وهو يمسك يديها : لا انا مش عايز تيشرت تاني مش هعرف انام بيه مع الجرح
فتحت عينيها علي مسرعيها : انت عايزتنام من غيره
هز آسر رأسه : ايوه وساعديني انا تعبت وعايز انام
اقتربت منه بتوتر وقامت بمساعدته في خلع التيشرت والتسطح علي الفراش
آسر : اطفي النور وتعالي نامي جنبي
روما : هااا لا انا هنام هنا
آسر : هنا فين
روما : علي الكنبه
آسر بنبره لا تحمل النقاش : اطفي النور وتعالي علي السرير
قامت روما بإطفاء النور مسرعه وتوجهت نحو الفراش بخوات بطيئه وصعدت بجواره
ما ان لامست السرير حتي جذبها آسر ووضعها داخل احضانه
روما بخضه : آسر بتعمل ايه
آسر : هشش عايز انام.
روما : آسر ابعد....... لم يرد عليها... حاولت الابتعاد عنه ولكنه كان يجذبها لتبقي بأحضانه
آسر بهمس : خليكي كدا عشان خاطري.... ثم اغمض عيونه واستسلم الي النوم
كان روما تحاول النوم وهي بذلك الوضع ولكنها لم تستطع الي ان غلبها النوم اخيرا ونامت في احضان حبيبها
********************
مالك بس........ هتف بها حسام بتنهيده فهو لم يعلم ما بها تبكي بلا تفسير
يارا : بابا وجدي كانو سبب في مشاكل كتير عندكو وكمان ل اياد للدرجادي كانو وحشين
حسام : هما خلاص مبقوش موجودين وانتي غيرهم
يارا : لا اكيد اهلك هيبوصولي ان انا بنت الشرقاوي الي دمرلهم حياتهم ومش هيتقبلوني
حسام : وهو حد قالك حاجه هنا كله عارف انك ملكيش ذنب وانك ضحيه ابوكي زيك زي روما هنا بالظبط
يارا ببكاء : بس حياتكو كان فيها مشاكل.....
حسام بنفاذ صبر : يوووه يا يارا انتي ملكيش دعوه بحاجه ومحدش وجهلك اي كلام او اي اهانه افضلي تنكدي علي نفسك ليه يا يارا حرام عليكي انا غلبت افهمك انتي غير اهلك انتي مش زيهم انتي مش هما انتي مش تربيتهم
يارا ببكاء مضاعف : انت بتزعقلي
شدد حسام علي شعره بعصبيه وغضب : يا صبر ايوب... اقولك حاجه انا خارج.... وتركها وغادر
ظلت تبكي وحدها ولكن علي ابتعاد حسام عنها فهي لم تستطع تحمل انها غاضب منها
**************************
......يابنتي افهميني..... هتف بها سيف بنفاذ صبر بعد فشله في محاوله اقناعها لتقديم كتب الكتاب والفرح كما قال الجد في الميعاد
لمار : لا يعني لا كتب كتاب ايه دا الي عايز تكتبه بكره
سيف : يا لمار عشان اعرف اتعامل معاكي من غير حدود
لمار : وهتفرق بكره من اخر الاسبوع
سيف : اهو انتي قولتيها مش هتفرق ليه الاعتراض طيب انتي ليه معترضه علي بكره
لمار : ايوه طبعا لازم اعترض انا معملتش حسابي ان هكتب كتابي بكره وبالتالي مفيش فستان جديد احضر بيه
سيف بصدمه : معترضه عشان الفستان
لمار : طبعا انت بتستهبل ازاي اكتب كتابي من غير فستان جديد اتجننت انت ولا ايه
نظر لها سيف بغضب فإبتلعت هي ريقها بتوتر وخوف
لمار بخوف : مالك يا سيف انت بتتحول ولا ايه
سيف بنبره مخيفه لا تحتمل النقاش : بكره كتب الكتاب ولو سمعت اعتراض هتندمي
لمار بضحكه مهزوزه : اعتراض ايه يا سيف انت لو عايز تكتبه دلوقتي معنديش مانع
***************
يجلس علي فراشه في شرود هل اعترافه له سيجعلها توافق علي عدم المغادره هل هي تبادله مشاعره ام لا هل ستوافق علي البقاء معه ام انها ستذهب الي حياتها في القاهره هو لو كان يستطيع ان يترك جده وبلدته كان ذهب معها ولكنه لم يستطع ادهم : ياتري انا صح ولا غلط رهي هتقبل ولا لا..... ثم ابتسم بسخريه..... ادهم السيوفي قاعد مستني رد واحده عليه اذا كانت قبلته ولا لا ......عملتي فيا ايه يا ميرا شقلبتي حالي وطيرتي النوم من عيني
*************
تجلس في الحديقه تستمتع بنسمات الهواء التي تداعب وجهها تفكر في كلامه لها واعترافه بحبه لها ماذا عليها ان تفعل هل تختاره هو ام تختار شغلها
جلس بجوارها بعد ان رأها من اعلي تجلس في شرود
اياد : وصلتي ل ايه
ميرا بتنهيده : مش عارفه حاسه ان الدنيا ملغبطه خالص
اياد : ميرا انا مش عارفك من يوم ولا اتنين احنا مع بعض عمرنا كله..... انتي مش عايزه تأخدي القرار
ميرا : خايفه
اياد : ليه تخافي حكمي قلبك
ميرا : قلبي محتاج يفضل جنبه
اياد : خلاص نفذي ليه تخافي
ميرا : وشغلي
اياد وهو يقف من جلسته : ميرا متحطيش حجج ملهاش لازمه ومتنسيش انك كنتي هتسيبي الشغل اصلا بعد العمليه بتاع عيله الشرقاوي........ ثم تركها وغادر
ميرا لنفسها : خلاص انا قررت
**************
انجلي الليل علي الجميع كلا منهم وباله منشغل بما يعنيه بينما يارا لم تستطع النوم ف حسام لم يعد منذ ان تركها وذهب وهو غاضب منها ظلت واقفه في الشرفه تتابع منها منتظره قدومه استمعت الي صوت سيارته ووجدته يدلف الي من بوابه القصر توجهت مسرعه الي الاسفل تهرول علي الدرج وتعثرت في ثيابها وكادت ان تسقط ولكن يد معشوقها كانت الحائل بينها وبين السقوط....
نظرت له بعتاب ردمع يلمع في عينيها
يارا : سيبتني
حسام : مكانش ينفع اقابلك بغضبي... غضبي كان هيأذيكي
يارا : انت زعلان مني
حسام وهو يحتضنها : مقدرش ازعل منك
يارا : متسيبنيش تاني
حسام : مقدرش
يارا : معرفتش انام من غيرك
حسام وهو يحملها ويغمز لها : تعالي ننام فوق
يارا وهي تحيط عنقه وتضحك : هنام بس يا حسام
حسام : ايوه طبعا هننام هو حد قال غير كدا
*****************
استيقظ قبلها واخذ يتأملها وهي نائمه علي صدره وشعرها منتشر علي وجهه اخذ يلملم به ويستنشق عبيره
آسر بخفوت : مبقتش اقدر ابعد عنك ابدا عملتي فيا ايه
اخذت تتململ في نومتها وفتحت عينيها علي مسرعيها وانتفضت من مكانها ما ان وجدت نفسها علي صدره... تملك الخجل منها عندما اعادها آسر مره أخري الي موضعها وهمس لها
آسر : متبعديش تاني
روما : آسر مينفعش
آسر : ليه انتي مراتي
ابتسمت روما بسعاده : بس...
آسر وهو يجعلها تنظر له : روما انا مش عارفه ابدأ منين بس الي عايزك تعرفيه هو ان انا بحبك انك بقيتي روحي وانا مقدرش اعيش من غيرك روما انا مش عارف بيقولو ايه في المواقف الي زي ديه بس الي اقدر اقولهولك اني مش هقدر اكمل حياتي الا بيكي موافقه
كانت تستمع له وهي تبتسم بحب هزت رأسها بالايجاب وكأنها بموافقتها حركت جميع حواسه معها اقترب منها ببطء الي ان وصل الي شفتايها
رونا بهمس : آسر
آسر بنفس الهمس : عشان خاطري............استسلمت له وادخله الي عالم لم تزوره من قبل عالم خاص بهما يجمعهما سويا عالم نشئ علي الحب بينهما... .... . الي ان اصبحت روما زوجه آسر السيوفي قولا وفعلا........
********************
سيف : امال فين حسام وآسر
اياد : ما تسيبهم نايمين ياعم انت مالك بيهم
سيف : هو انا مقولتلكش
اياد : هتقولي ايه
سيف : مش انا هكتب كتابي علي اختك النهارده
اياد : والله طيب مبروك ومين الي وافق
سيف : هو انا مقولتلكش بردو
اياد : لا يا اخويا مقولتليش
سيف : ابوك واختك وافقو
اياد : ابويا ممكن انما لمار وفقت
سيف : انت عندك شك في قدراتي ولا ايه
اياد بسخريه : لا ازاي انت هتقولي علي قدوراتك
ادهم : اياد عاوزك
اياد : ايه دا ادهم عايزني ايه الهنا الي انا فيه دا
ادهم : انت بتستهبل
اياد : لا بستعبط...... نظر له ادهم مما جعل اياد يقف ويذهب معه
اياد بخفوت : مبتهزرش ابدا كشر من يومك انا عارف الهبله اتهطلت وحبيتك ازاي
ادهم : تعرف تبطل كلام
......توجهو سويا الي الخارج وجلسو في حديقه القصر
جلس ادهم ونظر امامه في شرود ف ابتسم اياد بهدوء
اياد : بتحبها
ادهم وهو علي نفس حالته : مش عارف امتي ولا ازاي بس هي هتبعد
اياد : وايه الي يخليها تبعد
التفت له ادهم : شغلها
اياد : وانت مش عايزها تشتغل
صمت ادهم ولم يعقب
اياد : ادهم ميرا متقدرش تقعد في البيت هي لازم تشتغل لانها اتعودت علي كدا لو انت عايزها وهتقعدها جنبك ف انا الي بقولك ميرا مش هتكمل انما بالنسبه انك رافض شغل مراتك ك راجل شرطه ف انا احب اقولك ان ميرا كدا كدا مش هتكمل وهتقدم استقالتها من الشرطه بس هتكمل في الشركه سواء عندكو او عند غيركو......... وتركه وغادر تركه لكي يعيد تفكير في قرار ابقاء ميرا بدون عمل
اتت اليه ميرا ووقفت امامه بتوتر
ادهم : قررتي
ميرا : مش هسافر....... وغادرت من امامه علي الفور.... تتابعتها نظراته بإبتسامه سعاده تشق وجهه