رواية كبرياء العشق
الفصل الثاني2
بقلم شيماء طارق
يتعالي صوت الضحكات بين الفتيات وتلك السيده القابعه امامهم والدته ميرا والصديقه المقربه لوالدته روما ويارا...
تهتف مها والدته ميرا : انتي عمرك ما هتتغيري يا يارا
يارا : والله ياطنط معملتش حاجه كل الموضوع ان دكتور مهاب الرخم جه متأخر وخلص السكشن متأخر قلنا هنقعد في الكافتريا انا ولمار لحد ميعاد محاضره روما اتفجآنا ان الوقت عدي
روما : مش مشكلتي انك عايزه تقعدي في الكافتريا وانتي عارفه اني مبتهاونش في الاخطاء
يارا : بس مكانش ينفع تزعقيلي كدا قدام الكل
ميرا : يابنتي اختك لو مزعقتش واتعصبت علي الكل متبقاش روما
يارا : والله معاكي حق دي عصبيتها رخمه قوي
ميرا : ولا لما دمغها بتقفل
يارا : بتبقي دماغ صعيدي
تعالت ضحكات ميرا ويارا بينما تبادلت مها وروما النظرات في صمت
نظرت روما الي الساعه التي بيدها ثم وقفت
روما : يلا يا يارا بقي الوقت اتأخر
مها : ما لسه بدري يا بنتي
روما : عشان يارا تلحق تذاكر قبل ما تنام وانا اخلص شويه حاجات ورايا
ميرا : كنت عايزاكو تباتو معانا النهارده
روما : مره تانيه بقي وبعدين متنسيش اننا هنسافر معربعض كلنا بعد امتحانات يارا
ميرا ويارا : انا متحمسه جدا للسفريه دي
ضحكو الاثنتان
ميرا : لسه مصممه متقوللناش هنسافر فين
روما : مكان جديد انتو مسافرتوش ليه عشان كدا هخليها مفجأه
يارا : ياخوفي من مفجآتك
روما : طيب يلا يا خفيفه خلينا نروح..
****************************
تفتح باب شقتها وتدلف الي الداخل وتدخل الي انفها رائحه التي تشتهيها تدلف الي المطبخ تجد والدها يقف يطهي لهم الطعام
لمار : الله الله الله علي الروائح الجميله....... يلتفت لها محسن بإبتسامه
محسن : مش هتبطلي تدخل يد فجاه كدا
لمار : ومين يخضك يا جميل
محسن : يابنت اتلمي
لمار بخفوت : امال فين ابنك المفتري
اتاها الرد بعد ان تلقت نزلت يد علي مؤخره رأسها : بقي انا مفتري
لمار بتذمر : امال دا تسميه ايه يا باشا
إياد : دي محبه يا متخلفه
لمار : بقي انا متخلفه يا أبو خمسين في الميه
اياد : خمسين في الميه والبلد كلها تقف احترام ليا احسن ما اتعب وابقي ذيك 95 في الميه ومحدش بيحترمني ولا يعملي اعتبار
لمار : اهو اتنفخ علينا اهو
محسن : بس بقي انتو الاثنين مش عاملنلي احترام ولا ايه
لمار : سوري يا بابا
اياد بسخريه : سوري.. الله يرحم
لمار : ياض اتلم
امسكها اياد من ملابسها : بتقولي ايه
لمار : مبقولش حاجه يا باشا سيبني بقي
اياد : عشان الحج بس
محسن : وهو انت خليت فيها حج
اياد : طيب انا عايزكو في موضوع
لمار : خير. محسن : نتغدي الاول وبعدين نبقي نتكلم اياد : تمام
....محسن النجار والد لمار توفت زوجته اثناء ولادتها لابنه الاصغر والذي توفي بعد وفاه والدته بشهر
رجل حكيم طيب القلب لم يتزوج مره اخري يحب ابناءه بشده
....اياد النجار رائد شرطه شديد عصبي ولكنه يحب اخته جدا يتعامل مع الجميع بحزم ولا يتهاون في عمله
محسن بهدوء : وانت بتعرفنا ولا بتاخد رأينا
اياد : مش كدا يا بابا انا بقول لحضرتك الي حصل
لمار : يعني المفروض اننا نجهز نفسنا اننا ننقل بلد ثانيه منعرفش فيها حد ولا حد يعرفنا ونسيب كل الي ورانا هنا عشان خاطر شغلك
اياد : مش كدا انا مقولتش كدا
محسن : قول الي عندك
اياد : يا بابا انا هتنقل هخدم في مكان تاني وكمان هناك في تجار في كل حاجه وانا اتكلفت من قبل الاداره عندي بإني اوصل للتجار دول فلازم اتنقل بالنسبه انكو تكونو معايا دي برغبتكو بس انتو عارفين اني مش هقدر اعيش لوحدي من غيركو
محسن : رأيك ايه يا لمار
لمار : يا بابا انا لسه فاضلي سنتين في الكليه عايزني انقل منها عشان اروح مكان معرفهوش
اياد : بصي يا سيتي لو معجبكيش الوضع هناك ابقي ارجعي تاني وانا ابقي انزل اجازه ليكو اشوفكو
لمار : طيب سيبني افكر
محسن : طيب يا اياد موفقين
لمار : ايه يا بابا انا لسه مفكرتش
محسن : كدا كدا هتوفقي لازمتها ايه بقي التفكير
لمار : تصدق اقتنعت
اياد : هبله
نظرت له لمار بغضب ولم تعقب
***************************
علي طاوله الطعام......
.....مبتاكولش ليه يا سيف
سيف وهو ينظر للطعام الذي امامه الذي لم يفهم ما هو : انا باكول اهو يا جدو
راشد : مش باين يا ولدي
سيف : لا لا باكول والله واخذ يضع الطعام في فمه بقرف ولكنه سرعان ما استمتع به فقد اعجبه بشده
آسر بخفوت : شكلك هتتربي من جديد
نظر له سيف ولكنه اكمل طعامه
أدهم : اخبار الشغل ايه معاك يا آسر
آسر : كله تمام بس محتاج توقيع جدي علي شويه اوراق
راشد : اوراج ايه ديه يا ولدي
آسر : هشتري الارض الي جنب الشركه وهعمل توسيع للشركه وكمان في صفقتين هدخلهم ومحتاج توقيع حضرتك عشان حضرتك المسئول عن الشركات
راشد : بعد الوكل هعملك الي انت عاوزه
حسام : عملت ايه يا ادهم مع ابن الشرقاوي
ادهم : سيبه يلعب لحد اما يجيب اخره
حسام : بس خلي بالك منه
آسر : هو لسه بردو مش راضي يسكت
حسام : لا وعايز يوقع الشركات بأي شكل وجده حسن الشرقاوي بيقويه وخصوصا ان فيه عداوه بينه وبين جدي
نظر آسر الي أدهم فإبتسمو الاثنان وهزو راسهم بالموافقه وكان هذا تصريح لمن حولهم بأن نهايه ابن الشرقاوي علي يديهم فكل منهم يملك القوه والذكاء فماذا لو اجتمعو الاثنان معا
نظر لهم راشد ولكنه هتف : متعملوش حاجه وسيبوه زي ما هو يلعب ويجيب اخره
أحمد : ازاي يا بابا لازم يقف عند حده
محمد : بالظبط لازم يعرف هو بيتعامل مع مين
محمود : لااه لازمن يجيب اخره لاول وبعدين نضربو احنا ضربتنا عشان ساعتها ميبجالهوش جومه تاني
آسر : بس كدا هيفتكر اننا ضعاف.
راشد : الضعيف ضعيف العجل يا ولدي وانت عجلك يوزن بلد بلاش التهور والغضب يعميك
ادهم : جدي وعمي محمود معاهم حق خصوصا ان اي ضربه هتيجي لابن الشرقاوي هيبقي من المؤكد ان احنا الي وراها وكدا هنحط نفسنا في مشاكل اكتر مع عائله الشرقاوي
حسام وهو ينظر الي سيف الذي يكمل طعام ولا يهتم لمن حوله
حسام : وانت ايه رايك يا سيف
سيف بدون وعي : الاكل جميل جدا تسلم ايدك يا طنط صفاء انتي و طنط هناء
ضحك الجميع عليهم فإنتبه لهم ولكنه ادرك ما تفوه به وانه لم يكن يشاركهم الحديث
سيف : لا بصو انا وقت الاكل مليش في الشغل عايزين افكاري وعقلي يبقي بعد اما اخلص اكل
ضحكو مجددا فهم يعلمون بذكاءه ولكن يعلمون انه لا يحبذ الشغل في اوقات الطعام
راشد : يارب تفضل لمتنا ديه ديما
الجميع يارب
آسر : عامله ايه يا اسماء مش سامعنلك حس يعني
أسماء : اسكت بقي الامتحانات قربت
آسر : وانتي من امتي بتهتمي بالامتحانات
أسماء بسعاده : اصل جدو قال ان انا لو جبت مجموع كويس هدخل الجامعه في القاهره
محمد : جال ربنا يسهل مجالش انه وافج
أسماء : بجد يا جدو يعني حضرتك مش هتوافق
راشد : شدي انتي حيلك بس وسيبي الباجي علي ربنا ....ثم وجهه حديثه لاحفاده وابناءه.... عايزكوبعد الوكل
نظر الجميع لبعضها ولكنهم اكملو الطعام في صمت...
************بعد انتهاء الطعام
محمود : خير يا بوي
راشد : اجعدو بس
جلس الجميع وهم مترقبين لما سيقوله الجد
راشد بهدوء : مرتك مجاتش معاك ليه يا احمد
نظر احمد الي ابناءه ثم وجهه نظره الي ابيه وقال
احمد : ما انت عارف يا بوي هي مبتحبش جو الصعيد اهنه
راشد : مش مهم ابجي عرفها انك هتجعد اهنه علي طول لو رافضت طلجها لانك مش هتسافر تاني ياولدي وهتجعد اهنه معايا انا واخواتك
نظر الجميع الي راشد الذي اكمل حديثه وهو يعلم المعارضات التي ستواجهه
راشد : وسيف كومان هيفضل اهنه وهيشتغل مع ابن عمه ادهم وحسام هيتدلي القاهره مع آسر يخلصو الشغل اهناك ويشوفو ناجص ايه ويعاودو اهنه تاني ويبجي آسر يتابع الشغل من اهنه
أحمد : يعني ايه يابوي
راشد : يعني انا هلم عيلتي حوليا من تاني يا احمد وهتعيش معايا انت ووالدك ومرتك والي مش موافج الباب اهو بيفوت جمل بس الي هيمشي ميستناش مني مليم
ثم نهض وتركهم خلفه ينظرون الي بعضهم
سيف : يعني ايه يا بابا انا هعيش هنا هعين في المنيا
أحمد : انت سمعت
سيف : بس انت عارف اني مبحبش اعيش هنا لا وكمان هتجيب ماما ازاي ولا هتطلقها زي ما جدي قال
محمود : اهدي يا ولدي
سيف : انت مش سامع يا عمي هو قال ايه لا ومحدش اعترض خالص
أدهم : اكيد فيه حل يا سيف اهدي
حسام : طيب وانا هنزل القاهره ليه
سيف : انا اقعد هنا ليه
محمد : ما تهدي بقي يا سيف لحد اما نفهم فيه ايه..
ادهم : انت ساكت ليه يا آسر
آسر بهدوء وهو ينظر اليهم : الموضوع هو ابعاد سيف عن القاهره ودا الي احنا منعرفش ليه بس ماما كمان تيجي الصعيد ولو مجاتش تبقي تطلق يبقي الموضوع فيه حاجه
ابتسم راشد علي ذكاء حفيده فهو كان يستمع لحوارهم نظر الجميع لاسر بدهشه من تحليله للموقف ولكنهم يريدون معرفه الاجابه علي ما يحدث بينما تنهد راشد وذهب الي غرفته وجلس علي فراشه وهو يحادث نفسه : وبعدهالك يا شرجاوي ناوي علي ايه
ثم اخرج من جيبه محفظته والتي تحتوي علي صوره لطفل رضيع لم يكتمل شهر من عمره : يا تري انت فين دلوجت كله بسبب الشرجاوي بس وحياه غلاوتك عندي لهكون مندمه علي كل الي عمله
*******************************
مرت الايام وابتدت امتحانات يارا ولمار وايضا بدأ آسر هو وحسام واختيار الشخص الموثوق به لكي يدير الشركه اثناء غيابهم آسر كان متأكد من عدم اطالتهم لهذا الغياب فيوجد سر لا يعلمه الا الجد والذي بسببه يجمع الجميع حوله
بينما سيف استمتع كثيرا علي عكس ما كان يتوقع ولكنه لا يحب التقيد والاوامر وهذا ما يفعله ادهم به
بينما احمد اجري اتصال ب مرفت ليعلمها ما حدث ويخيرها
مرفت : يعني انت بتقولي لا اما اكون معاك في الصعيد يا احمد يا اما تطلقني مش كدا
احمد : دا الي عندي والست لازم تكون مكان مايكون جوزها
مرفت : بس دا مكانش كلامك في الاول
احمد : واهو اتغير اسمعي ابنك هينزل القاهره يظبط حاجات في الشغل هو وابن عمه وهيرجع تاني المنيا عايزه تيجي معاه اهلا وسهلا مش عايزه تستني ورقت طلاقك......... ثم اغلق الخط
مرفت : كدا يا احمد ماشي...
مرت الايام وها هو آخر يوم في الامتحانات....
يارا : ياااه اخيرا خلصنا
لمار بشرود : اهاا
يارا : مالك يا لمار
لمار : هنسافر
يارا : واحنا كمان روما قالت هتخلينا نسافر الاجازه ديه في مكان مروحنهوش قبل كدا
لمار : هنسافر تبع شغل اخويا وهنقل لكليه تانيه
يارا : نعم
لمار : اخويا مش عايز يبعد عننا واحنا مش هنقدر نبعد عنه انتي عارفه من بعد ماما الله يرحمها واحنا مبنتفرقش ابدا
يارا : بس..
لمار : هتفضلي صحبتي وهنقعد نتكلم كل يوم واياد قالي لو انا مش مرتاحه في الكليه هناك هيرجعلي ورقي تاني القاهره
اتت اليهم روما
روما : مش يلا يا بنات عشان نروح
احتضنت يارا لمار وودعتها بعد ان دعت لها بالسعاده وشددت عليها بأنها يجب ان تحادثها كل يوم
روما : مالك بتودعيها زي اما تكوتي مش هتشوفيها تاني
يارا : اخوها هيسافر محافظه تانيه عشان شغله وهي هتنقل ورقها في الكليه هناك
روما : اياد... غريبه مقاليش
اتي من خلفها
اياد : اصل انا واطي
يارا بخضه : يالهوي مش هتبطل الخضه ديه
روما : كويس انك عارف نفسك هتسافر ليه
اياد : شغل يا روما بس هفضل علي ات ضي ال بيكي متقلقيش
روما : والشغل دا جه فجأه كدا
اياد : انا شغلي كله مفجآت
روما : تقوم تنقل البيت كله معاك
اياد : مقدرش اعي شط من غيرهم انتي عارفه
يارا : طيب خد عمو محسن وسيب لمار
اياد : هي خضار خد دا وسيب دا
يارا : انت رخم اصلا
اياد : عارف
روما : انت جاي ليه
اياد : جاي اودعكو عشان هنسافر بليل بإذن الله.
روما : تروح وترجع بالسلامه ابقي اتصل طمني لما توصل
اياد : تمام ابقي. سلميلي علي ميرا وطنط مها عشان مش هلحق
روما : يوصل باذن الله...... ثم غادر اياد.
يارا : مسئلنهوش مسافر فين
روما : لما يبقي يتصل بينا نبقي نسئلو يلا دلوقتي عشان هنروح عند طنط مها هنسافر الصبح
يارا بسعاده : ايوه بقي
**************************
في صباح اليوم التالي......
ميرا : هنروح فين بقي
روما وهي تنظر الي مها : هنروح المنيا
شهقت مها وضربت علي صدرها بخضه : لا لا مش هنروح
روما : لا لازم نروح
مها : يابنتي متفتحيش في القديم
روما : القديم متقفلش يا طنط عشان انا افتح فيه
مها : انسيه بقي وعيشي.
روما : محدش بينسي يا طنط
ميرا : هو فيه ايه
روما : مفيش يلا عشان نلحق نوصل
يارا بخيبه امل : هنقضي الاجازه في المنيا وانا الي كنت مفكره اني هستمتع
روما : يلا عشان. هنتأخر كدا
مها : يارب استرها يارب
