رواية كبرياء العشق الفصل الرابع4بقلم شيماء طارق


رواية كبرياء العشق
 الفصل الرابع4
بقلم شيماء طارق



وجهت نظرها الي الجميع ثم قالت بصوت سمعه الجميع بوضوح 
روما : احب اعرفكو بنفسي انا روما محمود السيوفي 
صمت... الصمت هو السائد ينظرون الي بعضهم ولكن في صمت ينظر لها محمود في صدمه ودهشه بينما تغاضي الجد عن صدمته وابتسم بفرح ولكنه سرعان ما عاد الي حزمه وعادت ملامح وجهه الي الجمود كان لسان مها يردد.. استر يارب.... فهي تريد ان يمر اليوم بسلام بينما نظرت ميرا ويارا الي روما في صدمه فهي لم تخبر احد ابدا اسمها بالكامل ولكن هل هي بالفعل ابنه هذه العائله 
اقتربت منها صفاء في هدوء وتقدمت الي ان وقفت امامها مباشره رفعت يديها علي وجهه روما تتحسسه في هدوء تحت نظرات دهشه الجميع 
صفاء : فيها شبهه منيك يا محمود... انتي بت مني 
أصابت الدهشه روما فكيف تعرف امها 
صفاء : مني الي كانت مرت بوكي محمود فيكي منها كتير بس بردو فيكي شبهه من محمود مش اكده 
محمود وهو مازال في صدمته : مممم مني 
ابتسمه روما بسخريه بينما مها وضعت عينيها ارضا تخفي دموعها وتتحاشي النظر الي محمود 
وقف محمود ولكنه تقدم من مها فهو يعرفها تقدم الي ان وقف امامها 
محمود : انتي مها صديقه مني مرتي 
رفعت له مها انظارها ونظرت في عينيه بقوه هي لا تعرف ما مصدرها : تقصد الي كانت مراتك الي انت رميتها وبعتلها ورقت طلاقها وكأنك حتي مستكتر عليها انك ترمي عليها اليمين قدامها بعتهلها وكأنك بتقولها مش عايز اشوف وشك تاني 
نظر محمود الي ابيه في حزن ولكن معالم وجهه الجد لم توضح بعد فهو مازال يحتفظ بجموده ارجع نظره اليها 
محمود : فين مني 
مها بسخريه : لسه فاكر تسأل عليها 
محمود : دورتعليها كتير وملقتهاش جلبت عليها مصر كلاتها وبردو ملاجتهاش مش اكده يا حسام
حسام : فعلاعمي كان مكلفني اني ادور علي واحده اسمها مني صابر بس معرفش ليه وملقتهاش في اي مكان 
مها : ولو لفيت العالم كله مش هتلاقيها الا اذا دورت تحت التراب 
تعالت انفاس محمود بقوه ورجع الي الخلف بضع خطوات رافضا ما وصل الي عقله في هذه الاثناء بينما شهقت صفاء بقوه ووضعت يديها علي فمها في محاوله منها الي كبت شهقاتها تقدم راشد من ابنه وامسكه بقوه فهرول آسر وأدهم اليه يعاونوه علي اسناده وارجاعه الي الكرسي 
تهبط دموع روما ولكنها مسحتها بقوه مانعه عينايها في استمرار نزيفها من الدموع بينما مها احتضنت روما وهي تبكي بقوه فإلتف حولها ميرا ويارا التي تشاركهم البكاء لذكري والدتها 
هرولت صفاء الي زوجها وأخذت تربت علي ظهره وصدره لعله يهدأ قليلا نظر لها محمود والدمع يلمع في عينيه وضغط علي يديها بقوه فشدت هي يديه اليها وقبلتها واحتضنت كفه بين يديها ونظرت في عينيه 
صفاء : سابت حتهمنيها مبعدتش علي طول سابت حته منيها ثم أشارت الي روما التي تنظر الي ما يحدث حولها بللاوعي 
نظر محمود لها وكأنه يراها الان أغلق عينيه بقوه فزل منها بعض الدموع التي مسحتها له صفاء وهي تحرك رأسها ب النفي 
صفاء : لااه يا ولد عمي لااه متبكيش واصل افرح بجي ليك بنت كيف الجمر 
حاول محمود الوقوف ولكنه لم يستطع فعاونه آسر وأدهم هم لم يفهو شيأ ولكنهم فهمو زواج عمهم من أخري والان هي متوفاه وهذه هي ابنه عمهم ولكن الجميع يستغرب موقف صفاء 
تقدم محمود الي روما بمساعده آسر وأدهم 
رفع يديه اليها تحسس وجهها نظر الي عينيها التي تشبهه عيني والدتها ردد بخفوت سمعته روما بوضوح.... بتي. بتي... اغمض عينيه وكأنه يستمتع بهذه الكلمه التي لم يشعر معناها من قبل 
اغمض روما عيناها لكي تهرب من عينيه التي تترجاها لاخذها في احضانه اغمضت عينيها تخفي حاجتها ورغبتها في احتضان والدها ...فتحتها بقوه ونظرت الي الجميع بقوه ثم الي محمود 
روما : بنتك... ازاي ومنين وامتي يا محمود باشا بنتك الي اتجوزت امها ست أشهر وطلقتها من غير سبب ولا الي اصلا مكنتش تعرف بوجودها بنتك ازاي تعرف ايه عني طيب سيبك من دا كله انت ربتني طيب انا اتعلمت ايه درست ايه انت تعرف انا بشتغل ايه عايشه ازاي انت تعرف...  .....طيب اسألك السؤال الي انا جيت هنا عشانه 
نظر لها محمود بحزن ثم انتبهها لها عند جملتهاالاخيره فأكملت 
روما : انت طلقت امي ليه 
نظر محمود لها ثم الي والده وصمت 
روما : زي ما توقعت معندكش الرد انا جيت النهارده علي حسب وصيه امي الله يرحمها ليا امرتني ان ابويا لازم يعرف ان ليه بنت عايشه علي وش الدنيا وانا كان لازم انفذ وصيتها هي اتأخرت شويه بس مش مشكله انا مش عايزه منكو فلوس ولا عايزه حتي اسم العيله بتاعكو انا كنت عايزه اعرف رد علي السؤال بس معندكوش..... عن اذنكو عطلناكو يا لا يا طنط 
التفت لها مها التي كانت تبكي بأحضان ابنتها ويارا 
مها : انا متأكده ان فيه حاجه مناعتك يا محمود قول ايه هي وبرد نار بنتك يمكن تسامح
روما بقوه : يلااا يا طنط انا مش هستني كتير 
مها وهي تخرج شئ من حقيبتها : الجواب دا مني سابته ليك قبل ما تموت ووصتني ادهولك في الوقت الي هشوفك فيه 
مد محمود يديه وهي ترتعش. وما ان وصلت وامسكت الجواب حتي سقط محمود علي الارض مغشيا عليه 
صرخت صفاء بإسمه وتوجهت اليه : محمود.. محمود 
تقدم الجميع منه 
احمد : محمود 
محمد : اطلب الاسعاف يا ادهم 
حاول حسام افاقته فلم يستيقظ تقدم منه سيف وقام بهزه فلم يستجيب 
كانت تنظر امامها كالتأهه كل ما يهمها الان انها ستفقد والدها كما فقدت امها هي رغم زعلاها من والدها وانها تعيش بعيدا عنه الا انها كانت مطمئنه الي انه يوجد من تستطيع ان تلجأ اليه في احد الايام والان والدها مفترش الارضص امامها 
تقدمت بخطوات مرتعشه تسندها ميرا الي ان وصلت امامه جائت لتتقدم منه 
آسر : بتعملي ايه.... لم تبالي به هي اصلا لم تسمعه فهي الان تحاول افاقه ابيها 
ميرا : سيبها يا آسر بيه هي معاها دوره اسعافات وكورسات تمريض تقدر تسعف الشخص الي قدامها لحد ام الاسعاف توصل 
افسح لها الجميع المجال لتقوم بما تريد اخذت تفحص ابيها وتحركه ولكنه لم يستجيب لحركاتها فأخرجت من حقيبتها بعض من الادويه 






روما : عايزه كوبايه فيها نصها مايه.....هرولت الخادمه لتأتي بما طلبت ......يارا هاتي من العربيه الشنطه الي فيها.... هرولت يارا لتلبي ما تريد 
اخصت روما تعمل له اللازم وتضع في فمه بعض من العلاج الي ان بدأ محمود في استعاده وعيه وفتح عينيه ببطء وما ان رائها امامه ابتسم وتمتم.. مني 
اغمضت روما عينيها بقوه ووقفت 
روما : حمدلله علي سلامتك وياريت تلتزم بأدويه الضغط بتاعه حضرتك وتاخدها في الميعاد. ....عن اذنكو 
جاءت لترحل ولكن صوته القوي من اوقفها 
راشد : علي فين يابت ولدي 
نظر له الجميع بينما توقفت روما والتفتت له في استفهام 
راشد : سايبه دارك وراحه لفين يا بتي 
نظرت روما الي مها التي تغيرت معالم وجها الي الخوف 
روما : همشي يا باشا 
راشد : ومين الي هيسمحلك انك تمشي 
روما : انا محدش يفرض عليا حاجه وانا مش من هنا يبقي انا مش هقعد هنا 
راشد بقوه : أدهم 
ادهم : نعم يا جدي 
راشد : ادي اوامر للحرس بممنوع خروج بت عمك محمود من الجصر الا بأمري..... آسر 
آسر : نعم يا جدي 
راشد : عرف بت عمك فين طريج جناح محمود منشان هتجعد مع بوها ومرته .....أسماء 
أسماء : امرك يا جدي 
راشد : ضيوف بت عمك ضيوفنا عرفيهم فين غرف الضيوف منشان يرتاحو.......... ثم تركهم ورحل 
كانت روما تنظر لهم بإستغراب ودهشه ولكن قامت أسماء بإرشاد يارا وميرا ومها الي غرفهم وأدهم اعطي الحرس اوامر بعدم خروج روما الا بإذن من الجد بنما آسر وقف امام روما 
آسر : اتفضلي 
روما : اتفضل فين انتو اتجننتو 
آسر : لسااانك..... الزمي حدودك في التعامل معانا وخصوصا مع جدي ويلا قدامي عشان اوريكي الجناح بتاع عمي 
روما لسه هتعترض وتتكلم بس صوت آسر القوي خلاها تتحرك بدون نقاش 
آسر : يلاااااا 
*****************************
....واو حلوه قوي الشقه ديه يا اياد 
إياد : طبعا يا بنتي مش عشان علي ذوقي 
لمار : متتنفخش قوي كدا بس 
محسن : خلاص ياولاد بقي يلا كلو واحد يروح يرتاح من السفر 
لمار وهي تجري علي احدي الغرف : انا هاخد الاوضه ديه 
اياد : والله ابدا دي بتاعتي 
لمار : لا ديه حلوه قوي وعجبتني جدا 
اياد : انا الي جبت الشقه يبقي انا الي اختار الاوضه الاول واللوضه ديه بتاعتي 
لمار : لا انا مليش دعوه 
محسن : ما كفايه بقي وسعو كدا.... ابعدهم عن باب الغرفه ثم دلف اليها. ....انا هنام هنا روحو شوفو هتنامو فين 
نظر اياد الي لمار ثم انفجرو ضاحكين فأغلق محسن الباب وتركهم امامه
اياد : طيب ياحج افتح هاخد شنطه هدوي احطها في اوضه تانيه
لمار : يا بابا البرفان بتاعي عندك 
اياد : بابا 
لمار : ابا الحج يا ابا 
اياد وهو يضع يديه علي كتفها ويتحرك بها للامام : اعتقد ان الحج نام وطمع في شنطه هدومي 
لمار : والبرفان بتاعي والله كنت مشترياه ب 100 جنيه وحاجه ايه مقولكش 
ابتعد عنها اياد ونظر لها باستحقار : 100جنيه يا معفنه 
لمار : ومالك بتقولها كدا ليه انت ناسي البرفان بتاعك ابو 75 جنيه
اياد بفخر : دا ماركه 
لمار : يا شيخ روح كدا... صحيح انت متصلتش ب روما تعرفها احنا فين 
اياد وهو يضرب جبهته : اوبس... نسيت خالص 
لمار : طيب اتصل بيها 
اياد : شكلك عايزه مصلحه
لمار ببرئه مصطنعه : مش انت اخويا وهتخليني اكلم يارا من عندك 
اياد : ومش انا اخوكي الي لسه شاحنلك ب 50جنيه 
لمار : ما هما خلصو 
اياد : نعم.. خلصو فيه ايه 
لمار : انت شاحنلي من اسبوع علي فكره رالاسبوع دا كان فيه......... قاطعها اياد 
اياد : بس مش عايز اعرف هخليكي تكلميها 
لمار : ما كان من الاول 
*************************
......الحق يا جدي 
حسن : خير يا ولدي 
معاذ : محمود السيوفي 
حسن : ماله 
معاذ : طلع عنديه بت وعندها 26 سنه 
حسن : بتجول ايه....... 
****************
يجلس يتحدث هو وأدهم فيما حدث من قليل 
أدهم : انا مش فاهم حاجه 
آسر : عمك كان متجوز ومن الواضح ان الكل يعرف لان حتي طنط صفاء معترضتش لا دي كانت عارفه شكلها وقالت ان روما بتشبهها 
ادهم : طيب ليه عمي مكانش يعرف 
آسر : هو دا اللغز الي محدش عارفه غير عمك وجدك وروما والست الي اسمها مها ديه........ قاطع حديثهم صوت رنين هاتف 
آسر : رد علي التليفون 
ادهم : مش تليفوني 
آسر : امال بتاع مين 
تلفت حولهم ووجد ان الصوت يأتي من حقيبه ملقاه علي الارض تقدم نحوها والتقطها 
آسر : بتاع أسماء ديه 
أسماء من خلفه : لا يا أبيه ديه بتاع روما 
نظر لها آسر بإستغراب ثم انقطع الرنين ولكن عاود من جديد 
فتح آسر الحقيبه ووجد الهاتف والمتصل هو : حظابط 
رفع آسر حاجبه ولكنه فتح الخط 
المتصل : الوو يا دوك فينك شكلك لما صدقتي اني سفرت وقولتي اهو ارتحت من حظابط 
آسر : مين معايا 
المتصل : مش دا تليفون روما 
آسر : أيوه بس انت مين 
اياد : انا اياد هو تليفونها معاك بيعمل ايه 
آسر : تعرفها منين 
اياد : نعم... انت مين وانت الي تعرف روما منين 
آسر : انا ابن عمها 
اياد : نعم... هي روما في المنيا 
آسر : انت شكلك تعرفها بقي 
اياد : ممكن العنوان
آسر : نعم 
اياد : العنوان لو سمحت 
آسر : قصر السيوفي 
اياد : كمان...... ثم اغلق الخط 
ادهم : فيه ايه يا اسر 
آسر : مش عارف واحد بيتصل ببنت عمك المبجله
ادهم : ومسئلتهوش انت مين ليه 
آسر : علي اساس ان انا كنت بعمل ايه 
أسماء بخفوت : ربنا يستر عليكي يابنتي دا مينفعش بنت في عيله السيوفي تكلم الغفير حتي وانتي ولد بيتصل بيكي ربنا معاكي... 
*********
روما في غرفتها في جناح محمود 
تأخذ الغرفه ذهابا وايابا فكيف لهم حبسها هنا بهذه الطريقه هي لم تحسب حساب لهذا هي كانت تريد ان تخبر والدها بوجودها وترحل من جديد ظلت تفرك يديها وتجوب في الغرفه الي ان استمعت صفاء من الغرفه المجاوره تصرخ بإسمها 
صفاء : الحقي ابوكي يا روما 
هرولت اليها مسرعه وتناست غضبها منه بل دق قلبها بالخوف وانذار الخطر من فقدان شخص عزيز عليها وابقائها وحيده في هذه الحياه مجددا 
توجهت الي غرفه ابيها ودلفت دون استإذان 
روما : خير فيه ايه 
وجدت والدها في نفس الحاله التي كان عليها زياده في ضربات القلب وصعوبه في التنفس.... 
شرعت في عمل اللازم له وبالفعل تحسنت حالته وبدا في استعاده وعيه من جديد 
فتح عينيه ووجدها امامه ولكنه لم يناديها بإسم والدتها.... بتي 
روما : ارتاح دلوقتي 
محمود : مفيش راحه الا لما تسامحيني يا بتي وتسمعي الي هجولهولك 
روما : ارتاح دلوقتي ولما تقدر تتكلم نبقي نتكلم 
محمود : مهاتمشيش من اهنه 
روما : لا مش همشي 
اغمض محمود عينيه براحه واستسلم للنوم 
صفاء : خايفه عليه 
روما : مهما كان ابويا 
ابتسمت صفاء : محمود كان بيحبها جوي 
روما : ولما هو بيحبها سابها ليه 
صفاء : مش كل الي بنشوفه بيبجي هو الصح اسمعي منه واحكمي بعدها 
روما : انا هرجع اوضتي لو حصل حاجه اندهي عليا 
صفاء : ربنا يحميكي يا بتي 
ابتسمت لها روما ثم غادرت الغرفه وذهبت الي غرفتها 


                   الفصل الخامس من هنا
تعليقات