رواية كبرياء العشق
الفصل الخامس5
بقلم شيماء طارق
أتي الليل وكل منهم يشغله تفكيره فيما حدث اليوم وماذا سيحدث الان كانت مها تجلس في شرود تدمع عينيها علي ذكري صديقتها وعلي ما حدث معها فهي كانت صديقتها المقربه كانت تتابعها اعين ميرا ويارا فهم لم يفهمو شيأ مما حدث
يارا : انا عايزه افهم فيه ايه ومين الناس ديه وازاي روما بنتهم
نظرت لها مها ثم عادت الي ما كانت عليه وهي ممسكه صوره صديقتها التي بحوذتها دائما
ميرا : يا ماما انتي لازم تفهمينا وكمان شكل روما كانت بتخطط للسفر هنا من زمان واحنا أخر من يعلم
يارا : احنا لازم نفهم كل حاجه
مها : ابقو افهمو في وقتها
ميرا : ووقتها دا امتي
مها : اسئلو روما
يارا : روما.. روما الي منعرفش هي فين دلوقتي والي اسمهم اهلها دول خدوها علي فين ولا الي منعرفش انها فيه في حياتها سر كبير زي دا ولا روما الي بتتعصب مجرد لما حد يدخل في حاجه تخصها انتي بتخلعي مننا يا طنط
مها : عايزين تعرفو ايه
ميرا ويارا : كل حاجه
مها : هقولوكو........... قاطعها صوت طرقات علي الباب فأذنت للطارق ان يدلف
أسماء : جدو بيبلغ حضرتك انتي والبنات تتفضلو تنزلو معانا علي العشاء وبيقول لحضرتك مش هيقبل بالرفض
ميرا بسخريه : ليه هيأكلنا بالغصب زي ما قعدنا هنا غصب
مها : ميرا.. اتكلمي بأدب وبعدين احنا قاعدين هنا عشان خاطر روما
ميرا : طيب بما ان الموضوع اختياري فا انا هرجع القاهره دلوقتي
مها : ايه
يارا : وانا كمان هسافر دلوقتي مقدرش اقعد في مكان انا معرفش فيه حد وانا مليش حد هنا
أسماء : أسفه علي التدخل بس مش بنت عمي تبقي صديقتكو يبقي انتو ضيوفنا
ميرا : أصدقاء بقالنا 26 سنه مع بعض من يوم ما اتعلمنا نتكلم ونلعب واحنا مع بعض ولسه عارفه هي مين وبنت مين
يارا وهي تتجهه للخارج : انا همشي... وغادرت الغرفه ولحقتها نيرا فهرولت خلفهم مها
مها : لا يا بنات استنو ميرا يارا
ذهبت أسماء مسرعه الي روما
روما : خير فيه حاجه
أسماء : البنات الي كانو معاكي عايزين يمشو
نهضت روما مسرعه وسحبت حجابها علي رأسها وهرولت الي الخارج : ليلتهم سوده
هرولت خلفها أسماء : شكلها هتبقي خناقه اما اروح اتفرج
..............................
مها : طيب استنو بس هفهمكو ...يابنات استنو
راشد : خير فيه ايه
ميرا : مفيش يا حج بس احنا هنمشي
راشد : كيف ده دا انتو ضيوف بتنا
يارا : احنا مش ضيوف حد
حسام : ازاي دا انتو جيتو معاها يبقي تفضلو لحد اما هي تقولنا انكو هتمشو
مها : استهدو بالله واستنو
ميرا : نستني ايه تاني احنا مش فاهمين حاجه ولا عارفين صحبتنا دي بنت مين وكمان انا لحد دلوقتي مش فاهمه هما ازاي متقبلنها كدا وكل شويه يقولو بنتنا وبنت محمود السيوفي هما حتي متأكدوش
تدخلت مرفت الجالسه بجوار ابنها : ايوه صح يا بابا الحج احنا متأكدناش وبعدين لو كنا عارفين ان محمود اتجوز من الي اسمها مني دي بس احنا منعرفش ان هو عنده بنت منها
آسر : ماما...
راشد : كله يكتم مش عايز نفس اهنه روما تبجي بت ولدي محمود والي مش عاجبه يهملنا والي هيفتح خشمه بكلمه هجطعله لسانه.
مير ل يارا : هتفضلي ولا هتمشي
يارا : لا همشي يلا ....اوقفهم صوتها
روما : علي فين يا يارا
نظرت يارا الي ميرا ثم ابتلعت ريقها بصعوبه : ه. ه. هه همشي مع ميرا
روما : ايوه هتمشو تروحو فين
ميرا : وهنقعد ليه
روما : هتقعدو معايا
يارا : معاكي.. معاكي فين في بيت مش بيتنا ومكان مش مكانا انتي عيشتي معانا مقولتلناش حتي انتي مين كنت كل اما اجي اسئلك علي اسمك تقولي روما محمود راشد اقولك انتي من عيله مين تقوليلي ملكيش دعوه طيب انا من عيله مين تقوليلي مش وقته. الكلام دا تعرفي يا روما انا خايفه تكوني فعلا عارفه مين اهل ابويا وانتي مقولتليش
نظرت روما الي مها التي جلست علي الكرسي بتعب
مها : قوليلها ياروما هي مين قوليلها مين اهلها
روما بقوه : لا مش هقول يارا تبقي اختي انا وانا الي ربيتها بعد اما ماما ماتت يبقي انا اهلها محدش ليه الحق انه يكون معاه يارا غيري انا
يارا : بس زي ما انتي رجعتي لاهل ابوكي انا كمان عايزه ارجع مش يمكن يكون ابويا عايش زي ابوكي
روما بقوه انتفض علي أثرها ميرا ويارا حتي أسماء الجالسه تتابع وهي تأكل الفشار : يااااارا.... مش عايزه اسمع نفس تاني الكلام في الموضوع دا انتهي خلاص
يارا : بتنهي بمزاجك وتفتحيه بمزاجك
روما وهي تتقدم اليها : عايزه ايه بتفتحي في حاجات انتي مش قدها دلوقتي ليه روحي نامي يا يارا اطلعي يلا
يارا : لا انا مش هطلع انا همشي مع ميرا يلا يا ميرا
ميرا وهي تنظر الي روما الغاضبه : هاا
يارا : يلا مش هتمشي
ميرا : اه اه همشي يلا
نظرت لهم روما بغضب ثم اغمضت عينيها
ميرا : بقول نجري
يارا : دا وقت هزارك
ميرا : اهزر قبل ما اموت طيب
قاطعهم طرقات علي الباب فتحت اسماء وهي مازالت تأكل الفشار
أسماء : مين حضرتك
اياد : روما هنا
أسماء في نفسها : الله ولد بيسئل علي روما دي شكلها هتولع
اياد : يا انسه روما هنا
أسماء : انت دخلت ازاي من الحرس
اياد : عادي طلعتلهم دا ورفع امامها الكارنيه الخاص به وحد منهم كلم الحج واشد وهو قالهم يدخلوني
أسماء : طيب ادخل
روما : الي هتتحرك منكو بره البيت دا هموتها وانتو عارفين اني مش بهزر
مها : والله تستهلو
ميرا : انتي معاها ولا معايا يا ماما .....طيب يا روما مش هنمشي بس فهمينا علي الاقل
اياد بقوه : روما
روما : اياد
اياد : ايوه اياد الي بتأخذي قرارات من نفسك ومبترجعلهوش
ميرا : انت كنت عارف
اياد : اخرسي انتي...... نظرت له ميرا بغضب ثم صمتت
روما : انت ايه الي جابك هنا
اياد : مكنتيش عايزاني اعرف انك نويتي تعرفي بنفسك
روما : كان لازم انفذ وصيه امي
اياد : مش دلوقتي قولتلك استني في خطر علي حياه يارا بس انتي مش بتفهمش قولتلك استني بس الي فيه دماغك في دماغك
نظر له الجميع بعدم فهم فتحدث راشد
راشد : اتفضل اجعد يا سياده الرائد
اياد : انا أسف يا حج مكنتش شايف قدامي بسبب روما جيت من غير ميعاد ودخلت من غير استإذان
آسر : انت تعرف روما منين
اياد : روما صديقتي
آسر : نعم
راشد : اجعد يا ولدي وفهمنا كيف فيه خطر علي يارا
وقفت يارا بجوار اختها فهي تستمد منها الامان فهي الان. خائفه بشده
امسكت روما بكف اختها وهزت رأسها تطمئنها
نظر اياد الي روما وقد رأي آسر نظراتهم وظل يتابعهم هزت روما رأسها بالنفي فأخفض اياد بصره عنها
نزل محمود وهو يستند علي صفاء فتقدم آسر وادهم الذي مازال يتابع في صمت يعاونون عمهم علي النزول ووضعوه بالقرب من جدهم
محمود : الاول انا لازم اوضح ازاي روما بنتي
مها بدموع : قريت الجواب
هز محمود رأسه دليل علي الايجاب
نظر له الجميع بإهتمام فتحدث محمود : كنت طالب في أخر سنه في الكليه حبيت بنت زميلتي وهي كمان كانت بتحبني بس رفضت اننا نقعد نتكلم مع بعض ونتعرف وقالتلي الي عايزني بيتي موجود ساعتها كان معاها صديقتها مها ومها قالتلي مني مش للعب لو عايزها ادخل بيتها وحافظ عليها مرت الايام ولحظت ان فيه واحد بيضايقها كتير فقررت احميها واتجوزها واتجوزتها فعلا هي كانت يتيمه ملهاش حد قعدت متجوزها شهرين محدش يعرف من اهلي كنت معاها في كل حته تروحها فجأه لقيت تليفون من ابويا بيقولي عايزك تيجي البلد استغربت كان فاضل شهر علي الامتحانات قولت هروح وارجع
سيبت مني بعد اما عرفتها ان ابويا عايزني وسفرت البلد وهناك ......فلاااش باااااك
راشد : امنور يا بشمهندز
محمود : منور بيك يا بوي
راشد : فينها مرتك مجبتهاش معاك ليه
نظر له محمود في صدمه من معرفته زوجه ..
محمود : بوي اني..
راشد مقاطعا له : انت ايه اتجوزت من وراي وكسرت فرحت بت عمك الي المفروض انك كنت هتتجوزها
محمود : اني حبيت مني
راشد : والي بيحب بيتجوز من غير ما اهله يعرفو
محمود : لو كنت خبرتك مكنتش هتوافق لانك متفج مع عمي انك تجوزني بته
راشد : وهتتجوزها
محمود : ومرتي
راشد : حرام اجولك تلجها بس تجيبها تعيش اهنه وياك ووسطينا ولو رفضت يبجي هي الي اختارت
محمود : امرك يا بوي
ورجع محمود القاهره وعرف مني كل حاجه
مني : هتتجوز عليا يا محمود
محمود : دا امر من ابويا ومقدرش اكسر كلمته
بعد كلام كتير وفقت مني علي الوضع دا واتفقو انهم هيسافرو بعد الامتحانات
وبعد اما خلصو الامتحانات جه تليفون ل محمود من ابوه انه لازم يجي بس لوحده.. محمود استغرب وقال لمني انها تستناه وهو هيرجع ياخدها
محمود : خير يابوي
راشد : جالتلك ايه مرتك
محمود : وفجت وهجيبها وتيجي تعيش وسطينا اهنه
راشد : لاه
محمود : لاه ايه يا بوي
راشد : مش هتعيش وسطينا ولازمن تطلجها
محمود : انت بتجول ايه يا بوي
راشد : زي ما سمعت ومفيش سفر ليك تاني القاهره بكفياك اكده.... وتركه وغادر
...بااااااك
محمود : فضلت احاول مع ابويا انه يغير قراره بس هو رافض ومش متقبل اي حاجه لحد بعد ام قعدت بعيد عن مني ست أشهر وبطمنها بالتليفون اتفجأت ب ابويا بيقولي هتطلج مرتك دلوجيت منشان تتجوز بت عمك وبعد ضغط من الكل انا طلقتها ومن بعدها حولت ادور عليها والاقيها بس هي مش ليه وجود
كانت مها تبكي فهي من عاشت مع صديقتها خلال الثلاث شهور التي غاب عنها زوجها
مها بدموع : بعد اما انت سافرت بيومين مني تعبت واتصلت بيا قولتلها تعالي نروح نكشف روحنا والدكتوره بلغتنا انها حامل قولتبها تقولك قالتلي لا لما ترجع عشان تشوف تعابير الفرحه وهي مرسومه علي وشك مرت الايام واليوم جاب شهر والشهر بقي تلاته في وسط تعب حملها وغيابك عنها يوم اما قررت انها هي هتيجي المنيا بنفسها خصوصا انك مقولتلهاش ان حد معترض علي جوازكو انت بعتلها ورقه طلقها
محمود : مكنتش اعرف ب حملها
مها : بعد اما انت طلقتها الراجل الي كان بيضايقها فضل يلف حواليها من تاني بس المره ديه كان عايز يتجوزها عرف انها حامل وقعد يقولها انه هيحافظ عليها وهيعمل ابنها كأنه ابنه بالظبط فضل يضحك عليها بالكلام لحد اما صدقته وبعد اما ولدت روما بشهر كان اتجوزها عايشها شهرين حلوين بس بعديها بدأ يظهر علي حقيقته واولها انه متجوز وعنده ولدين بعد خناقات وضرب وعذاب لمني لمده خمس سنين طلقها ورماها بس قالها انا كنت سبب طلاقك من محمود ودلوقتي رميتك زي الكلبه من تاني بعد اسبوع مني اكتشفت انها كانت حامل رفضت تعرفه وقالت هي الي هتربي ولادها لوحدها ولدت يارا وكانت روما عندها ست سنين في الوقت دا بعد اما روما كملت 14 سنه مني قالتلها كل حاجه عن ابوها وعن ابو يارا وبعديها مني ماتت لانها كانت تعبانه ومقالتش لحد
روما : فضلت قاعده زعلانه علي ماما الي سابتنا انا واختي لوحدنا وزعلانه من ابويا الي ميعرفش بوجودي وساب امي من غير سبب فضلت شهرين مبتكلمش طنط مها مسبتناش وفضلت جنبنا واخدتنا عندها في البيت بعدين انا اتحسنت وقدرت اتكلم من تاني ورجعت بيت امي مع يارا اختي وفضلنا هناك مع شغلي في محل واحد في الشارع عندنا ومساعده من طنط مها قدرت ابقي الدكتوره روما محمود السيوفي دكتوره في كليه الهندسه ويارا اختي بقيت في كليه هندسه واهو كلها سنتين وتخلص
.....هدوء صمت يعم المكان لا يقطعه الا صوت شهقات مها التي تتذكر ما عانته صديقتها واولادها
ميرا : بس بردو منعرفش منين الخطر الي علي يارا
نظر لها الجميع ثم الي اياد
اياد : الخطر من اهل ابوها لو عرفو بوجودها هنا
حسام بإهتمام : ليه مين اهلها
روما : ابوها معتز الشرقاوي
راشد : عملها ابن الشرجاوي
محمود : تجصد ايه
جاء الصوت من خارج الغرفه التي يجلسون بها : اجولك انا يجصد ايه يا بشمهندز