رواية بين الحرب والحب الفصل السابع7بقلم شيماء طارق


رواية بين الحرب والحب 
الفصل السابع7
بقلم شيماء طارق



"حين يصبح الخطر أقرب مما تظن!"

---

في منزل جميلة – الصدمة التي لم تتوقعها

تجمدت جميلة مكانها، عيناها متسعتان من الصدمة، بينما آسر كان ينظر إليها بحدة منتظرًا إجابتها.

جميلة بصوت متردد: "إنت… إزاي عرفت؟"

آسر وهو يقترب منها بخطوات بطيئة: "ده مش المهم دلوقتي… المهم إنك تردي عليّ، كنتِ مخطوبة ليزن العشماوي؟"

ابتلعت جميلة ريقها بصعوبة، وكأن حلقها جف تمامًا، ثم أغمضت عينيها قليلًا قبل أن تجيب بصوت خافت:

"أيوه، كنت مخطوبة ليه… بس ده كان من زمان، وانتهى خلاص!"

آسر وهو يعقد ذراعيه: "انتهى؟ لو كان انتهى، ليه هو راجع وبيهددك دلوقتي؟"

لم تعرف جميلة بماذا تجيب، كانت تريد إخبار آسر بكل شيء، لكنها كانت تخشى أن يغرقه ذلك في مشاكلها.

جميلة بصوت متقطع: "يزن… مش مجرد رجل أعمال، هو شخص خطير… وأنا لما عرفت حقيقته، قررت أبعد عنه، لكنه مش قادر يتقبل ده!"

آسر وهو ينظر إليها بتركيز: "وليه كان مخبي اختفاؤه؟ وليه رجع دلوقتي بالذات؟"

جميلة وهي تهز رأسها: "مش عارفة… بس أنا متأكدة إنه مش راجع علشان حاجة كويسة!"

آسر بحدة: "وده اللي لازم نعرفه بسرعة!"

---

في مكتب مالك – كشف الأسرار

في تلك اللحظات، كان مالك يجلس في مكتبه داخل الشركة، أمامه ملفات عديدة، بينما أسيل تجلس أمامه تحاول استيعاب حجم المعلومات.

أسيل وهي تقرأ الملف: "يعني أنت بتقول إن يزن مش بس كان مرتبط بجميلة، لكنه كان بيحاول يوقع آسر في فخ مالي قبل كده؟"

مالك وهو يومئ برأسه: "بالضبط! وأنا متأكد إن عودته دي مش مجرد صدفة… أكيد عنده خطة جديدة، ويمكن جميلة جزء منها!"

أسيل بقلق: "طيب، إيه الخطوة الجاية؟"

مالك وهو يفكر قليلًا: "لازم نحصل على معلومات أكتر عنه، ونفهم هو راجع ليه بالضبط… ولازم نراقب تحركاته!"

أسيل وهي تراقبه: "شكلك متحمس للموضوع أكتر من اللازم!"

مالك وهو يبتسم لها: "ممكن، بس مش علشان آسر… أنا بس مش قادر أشوف جميلة في خطر!"

أسيل شعرت بشيء غريب في كلماته، لكنها لم تعلق… هل يهتم بجميلة أكثر من اللازم؟

---

في الظلام – يزن يراقب ويتحرك

في مكان آخر، كان يزن يجلس داخل سيارته الفاخرة أمام منزل جميلة، يراقب الأضواء من النافذة، ووجهه مليء بالغموض.

يزن وهو يخرج هاتفه: "آسر نصار دخل الصورة… توقعت ده!"

صوت غامض من الهاتف: "عايزنا نتصرف؟"

يزن وهو يبتسم بسخرية: "لسه بدري… الأول نخليهم يحسوا بالأمان… وبعدين نضربهم في الوقت المناسب!"

ثم أضاف بصوت بارد: "أنا مش راجع علشان ألعب… أنا راجع علشان آخد اللي ليا، وأنتقم!"

---

في صباح اليوم التالي – مواجهة جديدة

ذهبت جميلة إلى العمل صباحًا وهي تشعر بالتوتر، لم تستطع النوم جيدًا بعد لقاء آسر الليلة الماضية.

وبمجرد دخولها إلى مكتبها، فوجئت بآسر جالسًا ينتظرها، وعيناه مليئتان بالكثير من التساؤلات.

جميلة بقلق: "آسر… فيه إيه تاني؟"

آسر وهو ينظر إليها بحدة: "إحنا لازم نوقف يزن قبل ما يتحرك!"

جميلة بانزعاج: "ومين قال إنه هيتحرك؟ يمكن بس بيحاول يخوفني!"

آسر وهو يهز رأسه: "لا، يزن مش من النوع اللي يهدد بس… هو من النوع اللي بينفذ كمان!"

ثم أضاف بنبرة جادة: "وأنا مش هسمح له يأذيكي… حتى لو اضطررت أتصرف بنفسي!"

شعرت جميلة بالدفء في قلبها للحظة، لكنها سرعان ما أزاحته بعيدًا… لم ترد أن تعلق آسر في مشاكلها أكثر.

لكنها لم تكن تعلم أن الخطر كان أقرب مما تتوقع…



                   الفصل الثامن من هنا

تعليقات