رواية عشق الجان الفصل الثالث 3بقلم شيماء طارق


رواية عشق الجان

 الفصل الثالث 3

بقلم شيماء طارق 


ادورد : رحمه اين هى رنا هل اعتادت هى على التاخير


رحمه : لا اعلم حقاً سيدى لما هى تتأخر هكذا 


ادوارد : اتصلى على هذه الفتاه واخبريها انه يوجد الكثير من العمل ولا بد من وجودها


رحمه : حسنا سيدى ...


ادوارد : هاتفيها الان


رحمه : انا أحاول سيدى ولكنها لاتجيب على الهاتف


ادوارد : حسنا سوف اعاقبها .....ثم صمت وتذكر رافى فأبتلع ريقه بخوف...اخبريها ان تأتى بسرعه 


رحمه : حسنا سيدى

...

ادورد : ياالهى ماذا افعل الان هى تتأخر ويوجد الكثير من العمل وهناك من يعاقبنى بسببها يا الهى ساعدنى وابعد هذه الفتاه عنى

___________

فى مكان كل من يقع عينيه عليه يشعر بالخوف وتزداد نبضات قلبه من هذا المكان المريب المرعب فهو عباره مكان اشبه بالمقبره تملاؤهو الاصوات المخيفه واصوات ارتطام الهواء ببعضه تستمع لصوت الصرخات وتلتفت حولك ترى اجزاء من جسم الانسان. هنا يد احدهم وهناك جمجمه الاخر ..هنا ترى المكان وكأنه ملئ بالدماء تنتشر لهيب النيران من حولك مع زياده فى درجات الحرارة فتشعر وكأن النيران تلفح وجهك ...تشعر بأحد حولك ولكن لاتعلم ما هذا تتلفت على يمينك وعلى يسارك لا ترى احد ولم تشاهد احد لا تستمع الا اصوات تشبه اصوات الحيوانات المزعجه ولكن ما هى بأصوات حيوانات اعتقد انها اصوات اشباح تنتشر من حولى استطيع ان استمع لصوت نبضات قلب احدهم تسير ببطء وصوت نبضات القلب يتعالى من حولها تتلفت خلفها من جديد ولكن لا يوجد احد تشعر بالخوف والرعب من هذا المكان تشعر وكأن الدماء تهرب منها من شدده خوفها تسير وتتلفت حولها ثم تنادى ....هل من احد هنا ...هل يوجد احد ......لا تستمع الا لصوت صفير يعم المكان مع صدى صوتها وكأن من كان يوجد هنا هرب من صوتها ....استمعت لاصوات الشبيه بأصوات الاشباح مره اخرى مع ارتفاع صوت نبضات القلب حولها اسرعت فى خطاها ثم اخذت تركض وتركض والاصوات تتزايد من حولها ظلت هكذا تركض الى ان سقطت على الارض فجاه مع اقتراب انفاس تلفح وجهها تشعر بها ولكن لا ترى احد تستمع لنبض القلب ولكنها لم تستطع رؤيه احد فى هذا المكان ظلت تتراجع الى الخلف وهى جالسه على الارض تزحف بخوف من اقتراب الانفاس منها ...تتلفت برأسها يمينا ويسارا ولم ترى أحد ..عاد بوجهها الى الامام ثم صرخت بقوه .وجدته امامها ينظر لها ويتأملها بشوق رأته هى فى عينيه .....


افاقت من نومها مع صرخاتها ....


رنا بخوف وتتلفت حولها : يا الهى ماذا كان هذا اهو حلماً حقا ام ماذا 


جأها الصوت من جوارها ... كل ما رأيته حقيقه 


فتحت عينيها على مصرعيها بصدمه من وجود احد بجوارها ابتلعت ريقها ببطء من شده خوفها ثم نظرت بجوارها حيث مصدر الصوت ولكنها لم ترى أحد 


رنا برعب : م.م.ممممم.من ....ه..ه.ه.هنننا


لم تستمع لاحد بينما هو ظل يتأملها بشوق جارف وحزن على خوفها هذا هو عندما وجد الخوف فى عينيها فضل الصمت وعدم البوح بشئ مره اخرى يكفى ما شاهدته وما رأته فهو قد اخذها فى جوله الى مكانه المفضل ولكنها كانت تظنه حلماً ...


رنا : هل ...هل يوجد احد هنا


لم تستمع الى اى رد فزفرت بإرتياح وكأنها كانت تجرى لمسافات بعيده ..


رنا وهى تنظر فى هاتفها  الموضوع بجوارها : لا بد من ان اسرع للذهاب للعمل ف أنا قد تأخرت كثيراً........اووووه ما هذا كل هذه المكالمات من رحمه وانا لم استمع لها ..حسناً سوف اسرع واذهب الى العمل والقاها هناك 


نهضت من على السرير ودلفت الى المرحاض ثم تجهزت وابدلت ثيابها واتجهت الى حقيبتها واخذتها وغادرت مغلقه خلفها باب شقتها ...كل هذا وهو ينتظرها فى صاله منزلها ثم ذهب خلفها الى الخارج ليباشر يومه فى تتبعها يومياً ...


دلفت الى الشركه بخطواتها المسرعه ...


رحمه : اين كنتى يا رنا كل هذا الوقت 


رنا : اسفه رحمه فقد حدث أشياء كثيره امس وقد نمت متأخره لذلك استيقظت متأخره 


رحمه : اذهبى الى السيد ادورد فهو يريدك الان هناك الكثير من الاعمال المتوقفه بسببك 


رنا : حسنا سوف اذهب اليه ..


....توجههت رنا الى مكتب ادورد وطرقت الباب حتى اذن لها الدخول فدلفت الى الداخل


رنا : صباح الخير سيدى


ادوارد : وهل يأتى الخير وانتى فى سريرك تستمتعين بنوم هادئ وانا هنا غارق فى كل هذه الاعمال


رنا : اسفه حقا سيدى انت لاتعلم ماذا حدث امس


ادوارد : ماذا حدث رنا هل انفجر منزلك 


رنا : لا بل العن فقد ظهر امامى عفريت


ادوارد وهو يتذكر ما حدث له ويبتلع ريقه : اتستهزئين بى رنا


رنا : لا اقسم لك سيدى فقد ظهر لى عفريت واخبرنى ان اترك الظلام وبعد افاقتى وجدته يقول لى انى حبيبته وظهر امامى


ادوارد : لا داعى لكل هذا الان هناك الكثير من الاعمال ويجب عليكى انهائها جميعها اليوم....


فتحت رنا فاها بصدمه ثم اكملت : اليوم .ولكن انا متعبه حقا


ادوارد : وما شأنى انا يجب انهاء كل هذا العمل قبل الغد ..ثم تذكر رافى .فقال ببعض من الخوف محاولا الهدوء .....يمكن ان تستعينى بأحد من زملائك ولا تجهدى نفسك كثيرا وان احسستى بالتعب فاتركى العمل واذهبى الى المنزل للراحه


رنا :..هاااا


ادوارد : اسرعى رنا يجب الانتهاء من هذا العمل 


رنا : حسنا سيدى 

...

بعد خروج رنا ادوارد لنفسه : يا الهى هى تتأخر وتترك العمل ويأتى لى أحدهم ويقول لما تتعب صغيرتى ..هذه الفتاه تسبب ازعاج وتعب للجميع ..


_________

.يجلس بغضب امامه من ينظر الى عيناه يرى الاشتعال بها فهو يتصف بالاعين الحمراء الى تكاد تقسم انها تحرقك بمجرد النظر اليها ..يجلس على كرسيه المكون من حطام العظام ينتظر فى غضب وقوه يقف بجواره طوماس ينتظر رافى ليستفسر منه عما اخبره به طوماس


....اين هو رافى جاد


جاد : سوف يأتى سيد شمعون


شمعون بقوه : انا انتظره منذ زمن بعيد وانت مازلت تخبرنى انه سوف يأتى ...من اين سيأتى هو اين هو الان 


طوماس بمكر : اعتقد انه مع عشيقته الان سيد شمعون 


......من هذا طوماس 


جاد : ها هو رافى سيد شمعون


رافى وهو ينحنى امام شمعون : اخبرونى انك تريدنى سيدى


شمعون : نعم رافى اردت ان استمع اليك 


رافى وهو ينظر لطوماس : لما سيدى هل حدث منى خطأ


طوماس : وهل تعتقد ان وقوعك فى العشق وانت مرشح لتكون كبير عشيرتنا هذا ليس خطأ.


شمعون : انت تعلم ان من قوانين عشيرتنا ان يكون كبيرها منتزع قلبه حتى يتعامل مع العشيره بالقوه ومع البشر بدون رحمه او اشفاق


رافى : نعم اعلم ذلك سيدى ولكن من قال انى وقعت فى العشق


شمعون : اخبره طوماس


طوماس : انا استمعت اليك وانت تتحدث مع جاد عن امر عشقك لفتاه ولكن لا اعلم من هى 


جاد : لا انا من كان يتحدث معه عن عشقى لايزيس انت تعلم اننى اعشقها سيدى ولكن هذا لا علاقه ل رافى به


شمعون وهو لم يقتنع : حسنا سوف انهى هذا الان ولكن عليك رافى ان تعلم انه ان وقع قلبك فى حب احدى الفتيات الجان فأنه سيتم ابعادك عن منصب كبير العشيره وانت تعلم القوانين وعقاب مخالفه ذلك


رافى : اجل سيدى اعلم لا تقلق بشأن هذا الامر فأنا بلا قلب


شمعون : حسناً ...ثم اختفى من امامه هو وطوماس


جاد : هو غاضب بشأن انك وقعت فى حب فتاه من الجان ..ماذا سيحدث عندما يعلم بأنك بالفعل تعشق فتاه ولكنها ليست من الجان بل من البشر يا رافى وانت تعلم عقاب وقوعك فى حب بشريه وتعلم ايضا ان شمعون لن يتغاضى عن هذا الامر ابدا 


رافى : جاد انا اعلم ذلك بالفعل لا يجب ان تخبرنى به كلما نلتقى ثم ان قلبى ليس بين يدى لاتحكم به انت تعلم جيداً ان الحب ليس بأيدنا والا لم نكن نتعذب كل هذا الوقت بسبب لعنه الحب 


جاد : حسنا رافى لاتنزعج منى انا فقط اريد ان تأخذ حذرك من طوماس فهو كما تعلم لا يحبك قط 


رافى : اجل اعلم


جاد : ماذا فعلت مع رنا


رافى بألم : انها تخافنى بشده اريد التحدث معها واخبارها بأننى احبها انا اتعذب حقاً جاد أخاف من مواجهتها مره أخرى فترفضنى بشده وانا لن اتحمل رفضها لى 


جاد : هون عليك صديقى سوف تجد لها حلاً و تعترف لها وتتقبلك 


رافى بإبتسامه الم : آمل ذلك جاد حقاً سأسعدها 


جاد : سوف يحدث لا تقلق ...


_______

رحمه : لقد انتهينا 


رنا : نعم لقد كان كثيراً حقاً 


رحمه : حسنا الان تخبرينى ما حدث امس جعلكِ تستيقظى متأخره


رنا : حسناً ......ثم قصت على رحمه ما حدث امس ومنذ ذهابها الى المنزل حتى استيقاظها فى الصباح واخبرتها عن حلمها ايضاً


رحمه كانت فى صدمه مما تستمع اليه وتنظر لها ولم تنطق بحرف واحد 


رنا : رحمه ..رحمه ...رحمه ما بكِ 


رحمه : هل انتى تمزحين معى


رنا : لا اقسم لكى هذا كل ما حدث لقد ظهر لى عفريت واخبرنى انه يحبنى


رحمه وهى تضحك : لم يستطع بشرى على الكره الارضيه تحملك لذلك ارسل الله لكِ عفريت لكى يحبك 


رنا بغضب : رحمه كفى عن هذا الهراء


رحمه : حسنا حسنا رنا لا تغضبى ولكن ما تخبرينى به الان لا يصدقه عقل


رنا : ولكن اقسم لكل ان هذا ما حدث 


رحمه : حسنا ..انسى الامر وهيا لنذهب الى المنزل


رنا : هل اخبرتك لكى تخبرينى ان انسى الامر انتى لاتصدقينى صحيح 


رحمه : لا رنا انا اصدقك ولكن .....


رنا : رحمه انا اعلم ان ما اقوله لن يصدقه احد ولكن هذا ما حدث معى..انا حتى اخاف ان اذهب الى المنزل 


رحمه : لا لا تخافى هكذا انا سأتى معكِ الى المنزل وتكون معگ طوال اليوم


رنا : حسنا هيا بنا 

......

ذهبت الفتاتان معاً الى منزل رنا وكان يتبعهم كما يفعل دائما ..


وصلت الفتاتان الى المنزل مع خروج يارا من منزلها 


يارا : اهلا رنا اهلا رحمه


رحمه ورنا : اهلا يارا


يارا : كيف حالك اليوم رنا


رنا : بخير يارا شكرا لكِ على ما فعلته انتى وحسام


يارا : انا لم افعل شئ رنا هذا واجبى 


رنا : شكرا لكِ عزيزتى 


يارا : هل تريدى شئ من الخارج 


رنا : لا شكرا لكِ استمتعى انت


يارا : حسنا الى اللقاء


رنا ورحمه : الى اللقاء


....دلفت رحمه ورنا الى المنزل ...


رحمه وهى تتجهه الى المطبخ : هل يوجد لديكِ طعام ام احادث احد المطاعم


رنا : لا يوجد طعام انا لم اجلب شئ هاتفى المطعم واخبريه ان يأتى بوجبتان لنا


رحمه : حسناً ...


رنا وهى تجلس على الاريكه : هل هاتفتى احد


رحمه : نعم اهاتف الان 


رافى : لا تقلق صغيرتى انا سأجلب لكِ ما تريدين


استمعت رحمه الى الصوت فتصنمت مكانها بينما رنا ابتلعت ريقها بخوف 


رنا : ااا انت ااانت مجدداً 



                          الفصل الرابع من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>