رواية رهف الجاسر الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم ايه الشامي


 رواية رهف الجاسر الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم ايه الشامي

جاسر بعصبية:فى حاجه حصلت بينكم انطقى ومتخلنيش اتصرف تصرف يزعلك.
رهف:ايه هتعمل ايه اكتر من كدا يعنى.
جاسر:هعرف اذا كان حصل بينكم حاجه ولا لأ بنفسي.
رهف: ايوه يعنى هتعمل ايه.
جاسر:يعنى انتى مش عايزه تنطقى اخر مره هسألك.
رهف:مش هررررررد عليك مش هرد واللى عندك اعمله ها.
جاسر:تمام اوى.
مسكها من دراعها وشدها و دخل اوضه النوم ورماها على السرير ومسك ايديها الاتنين بايديه و نام فوقها ونظر لها نظره كلها شر وعصبيه.
رهف بخوف:انت بتعمل ايه اوعى و قوم كدا سبنى سبنى.
جاسر:بعمل اللى انتى عايزاه مش انتى قولتى ورينى هتعمل ايه ادينى اهو بوريكى هعمل ايه.
رهف بخوف اكثر:الله يخليك سبنى عايزه اخرج من هنا سبنى.
جاسر:اخر فرصه ليكى يارهف هتردى عليا ولا لأ.
رهف بتوتر وخوف:انا مش هرد عليك علشان انت متستهلش انى ارد عليك ولا ليك الحق اصلا.
سمع جاسر هذا الكلام وانفجر بعصبيته:انا بقى هوريكى ليا الحق ولا لأ علشان تعرفي كويس.
وبدأ فى تقبيلها من رقبتها ووجها وقبل ان يتمادى فى فعلته حس بدموع رهف فنظر اليها فوجدها منفجره فى البكاء وترتعش من الخوف وتنظر له نظره الصدمه والخوف فقام و تركها فى الغرفه وذهب الى الشرفه ليستنشق الهواء و يهدأ من عصبيته 
ولكن رهف كانت جالسه على السرير ومنكمشه على نفسها وتبكى وترتعش بخوف شديد حتى دخلت عليها ام ابراهيم وبعد فتره دخلت ام ابراهيم على جاسر الشرفه.
ام ابراهيم:احم احم انا اتاخرت يا بيه ولازم امشي حضرتك تؤمرنى بحاجه.
جاسر:لا كتر خيرك يا ام ابراهيم.
واخرج فلوس واعطاها اياها وقال لها:دول علشان اتاخرتى النهارده وتعبك معانا.
ام ابراهيم:ملوش لزوم والله يا بيه بس لو تسمحلى يا بيه عايزه اقولك على حاجه.
جاسر:خير يا ام ابراهيم عايزه اجازه ولا زياده فى الفلوس ولا حاجه.
ام ابراهيم:لا يا بيه خيرك سابق دى حاجه بخصوص الهانم.
جاسر:اه هى كويسه.
ام ابراهيم:هتبقى كويسه ان شاء الله بس انا كنت عايزة اقولك على حاجه واقبلها منى انا ست كبيره طول بالك على الست هانم شويه هى لسه صغيره ومش فاهمه حاجه ولا واعيه لاى حاجه ولا فاهمه دى بتحبك وهتسمع كلامك بس براحه عليها شويه.
جاسر:ايه بتحبنى وانتى عرفتى منين.
ام ابراهيم:احنا ستات زى بعض ونفهم على بعض يا بيه الست هانم والله بتحبك بس هى زعلت جامد من الكلام اللى قالوه الضيوف عليها وانك مجبر وانها متشرفكش قدام الناس دى كمان حسيت بالغيره من الست هانم التانيه الصغيره يعنى بتحبك ايه يا بيه.
اللى بيغير بيحب ممكن تكون لسه مش فاهمه دا بس دى هى الحقيقه.
جاسر:طب بصى يا ام ابراهيم انا عايزك تخلى بالك من رهف وتراعيها لانها زى ما انتى شايفه انا فى الشغل وحتى لما ببقى موجود مش بعرف اتعامل ولا افهمها اى حاجه وزي ماقولتى انتو ستات زى بعض وامها بعيده وهى ملهاش حد فعايزك تبقى زى الداده بتاعتها كدا و متقلقيش انا هزودلك حسابك اللى انتى عايزاه انا لاقيتها مرتحالك ومرتاحه للكلام معاكى و انتى شكلك ست كويسه ومحترمه وانا هطمن عليها معاكى.
ام ابراهيم :الله يكرم اصلك يا بيه بس انا هعمل اللى تقولى عليه من غير اى مقابل ربنا يعلم انا حبيت الست هانم ازاى ولا كانها عيل من عيالى عن اذنك يا بيه.
ذهبت ام ابراهيم وتركت جاسر فى حيره وتأنيب ضمير اكثر مما كان.
جاسر لنفسه:طب انا اعمل ايه دلوقتى المطلوب منى انى اطول بالى عليها واعاملها براحه علشان لسه صغيره ومش فاهمه واقدر دا وانا مين يقدر اللى انا فيه مراتى وبنت عمى بيتكلمو فى شرفها وانا مش عارف دا صح ولا لأ و مش قادر اخد اى قرار معاها ولا اغصبها على حاجه علشان بحبها طب اعمل ايه انا دلوقتى وقال ايه بتحبنى قال دى هتشلنى هتجلطنى مش بتحبنى بس لحظه هى فعلا حست بغيره من خلود ولا الست دى بتقولى كدا وخلاص.
وتذكر رد فعل رهف عندما كانت خلود تودعه.
لالا ممكن علشان مضايقه من الكلام اللى قالته ولا حاجه لا مش غيره دى.
ولكنه تذكر كيف تعاملت معه ومع سهى السكرتيره.
لا لا بردو ممكن تكون عملت كدا علشان ضايقتها يومها مش اكتر ولا ايه هى فعلا بتغير.
ولا يمكن فعلا بتحبنى وبتغير بس مش فاهمه دا طب ودي افهمها ازاى انى انا كمان بحبها ولا افهمها ازاى انها بتحبنى دى عقبال ماتفهم يكون شعري شاب او اتشليت وموت على ايديها بس الاهم من كل دا انا لازم اعرف حقيقه موضوع وائل دا ايه بس ازاى من غير ما اغصب رهف ولا اجبرها على حاجه.
وظل فى الشرفه يفكر ماذا يفعل حتى سمع صوت من خلفه.
رهف وهى تقف بعيد:احم احم انت مش هتتعشى انت ما أكلتش حاجه النهارده.
يرفض جاسر الرد عليها لانه واخد موقف من فعلتها وعنادها.
رهف:طيب مش هتنام ولا اعملك حاجه تشربها.
خرج جاسر من الشرفه ومر بجانبها ولم ينظر لها وذهب لغرفته.
دقائق وقد دخلت رهف الغرفه تاخذ ملابس من الدولاب وتذهب الى الحمام.
وهو اخرج هاتفه والقى بجسده على السرير بعدم اهتمام ولكن لحظات وقد خرج القمر من الحمام.
انها رفيقه قلبه وحبيبته رهف 
تخرج من الحمام وهى ترتدى قميص نوم باللون الاحمر الذى عكس بياض جسمها و فارده شعرها على ظهرها وتمشى على استحياء وتجلس امام جاسر ورأسها فى الارض من شده الخجل.
جاسر وهو ينظر لها بذهول من تغيرها المفاجئ ومن روعتها وجمالها ليسألها.
جاسر:ايه اللى انتى لبساه دا.
رهف بخجل شديد يكاد صوتها يسمع:لبس نوم.
جاسر:ايوة لبساه ليه يعنى.
رهف وهى تبلع ريقها وتفرك فى يديها:ع ع علشان انت جوزى ولازم كدا.
جاسر بفرحه عارمه وهو يقترب منها ويمسك بذراعها:بجد يارهف انتى لابسه كدا علشانى خلاص وافقتى بالجوازه و راضيه.
رهف بخجل من قربه و وجهها الذى زاد احمرار اكثر فاكثر اكتفت انها تهز راسها بالموافقه.
ليقترب منها جاسر ويقبلها بشده ولهفه وينزل على رقبتها ليقبلها ولكنه شعر بدموعها تنزل على وجهه لينظر لها ليجدها بتبكى بشده.
ليرجع الى الوراء ويمسك الغطاء ويرميه عليها.
جاسر وهو ينظر لها:لو انتى مش راضيه بيا ولا عايزانى اقرب لبستى وجيتى ليه.
رهف تنزل رأسها فى الارض بعد ان غطت نفسها وتكتفي فى البكاء ولم ترد.
جاسر بعصبيه هائله يضرب كفه فى الحائط حتى لا يقترب منها ويأذيها ويصرخ ويقول:انطقى عملتى كدا ليه طالما مش دا اللى انتى عاوزاه.
رهف ترتعش من صوته وترد بخوف فى وسط البكاء:علشان دا حقك عليا.  
علشان انت جوزى مش هو كدا.
جاسر:لا مش صح يا ست هانم هو حقى دا انا مكنتش عارف اخده مثلا من اول يوم ولا كنت خايف منك 
انا اللى مرضتش علشان مش باخد حاجه غصب ولا اجبار و قبل ما أقرب سالتك انتى راضيه و موافقه قولتى اه علشان كدا قربت بس شكلك كدا فاهمه الموضوع غلط فى غلط.
رهف تقف وتتكلم بكل تحدى وقوة عكس ما بداخلها:كنت عايزنى اعمل ايه يعنى وانت و مرات عمى و خالتك عايزين دا يحصل علشان تتأكدو من حاجه 
انا من ساعه ما نزلت مصر وانا بقول انا نزلت علشان متحصلش وبعدين مين قال على موضوع وائل وانه كان بيتعرضلى و بيضايقنى مش انا يعنى معرفتش من حد غريب ومع ذلك شكيت فيا ودا اللى هيريحك و يريح مرات عمى وكلكم ويخليك عارف تروح وتيجي وترفع عينك وتتصرف اتفضل بس انا مكنتش متوقعه منك كدا ابدا انا رهف البت اللى شفتها بتكبر قدامك ومتربيه على ايديك انت اخر واحد اصدق انه يشك فيا و ميصدقنيش.
جاسر بفارغ صبر ويمسح ايده بوجهه:استغفر الله العظيم وانا امتى مصدقتكيش وكل اللى انتى بتقوليه دا هو انتى رديتى عليا اصلا لما سألتك مع انى قولتلك متخافيش و ردى وانا مصدقك و جنبك بس نعمل ايه للدماغ الناشفه دى وكمان جايبه الحق عليا انتى هبله يا بت.
رهف:امال كنتى عايزنى اعمل ايه بعد الكلام اللى سمعته من اهلك دا والبت الرخمه اللى كانت معاهم افتح ايدي و اخدك بالاحضان يعنى ولا اعمل ايه مش المفروض اكون مضايقه و زعلانه و مقهورة ولا ايه.
جاسر:يابنت الناس اقعدى كدا و فهمينى لانى انا والله ما عارف انا صابر عليكى ازاى ومتحكم فى اعصابي كدا فمتضغطيش عليا علشان متحصلش حاجه تزعلك تمام.
رهف جلست بخوف منه وهزت راسها بمعنى تمام.
جاسر:اهلى دول لما جم و قالو اللى قالوه انا سكت ولا دافعت عنك وفضلت متمسك بيكى ومستحملتش انهم يتكلمو معاكى و يقولو نص كلمه وانا اللى اخد الكلام كله مكانك حصل ولا محصلش.
رهف:تمام حصل بس بردو الكلام وصلنى وبعدين حسيت كدا انهم معاهم حق وانا مرضاش ابقى فى الوضع دا.
جاسر:طب انا اعمل ايه اذا كنتى سمعتى الكلام وانتى جوا بس متنكريش انه فى فرق انك تسمعى الكلام وانا ادافع عنك و اسكتهم وانك تواجهى الكلام دا بنفسك صح ولا ايه وبعدين متنسيش ان الكلام دا طالع من امى و خالتى وانا مقدرش اعمل اكتر من اللى عملته عايزه منى ايه تانى وانتى عارفه لو حد تانى كان بيقول الكلام دا كان زمانه مدفون تحت الارض انتى عايزه ايه تانى منى ماتردى عايزه ايه.
رهف ببكاء:مش عايزه ابقى فى الوضع دا عايزه ابقى طبيعيه واعيش طبيعي انا ليه بيحصلى كدا ليه.
رق جاسر من منظرها ونزل لمستواها وجلس على ركبته ومسك وجهها بايده:اهدى بس و فهمينى مالك و قوليلى وانا هسمعك ايه اللى مزعلك و قهرك كدا.
رهف وهى تحاول تتكلم من بين شهاقتها:انا كنت عايزه ابقى زي اى بنت فى سنى اعيش واخرج وادرس وكل حاجه تبقى تمام و احب و اتحب و اتخطب للى بحبه و اتجوزه و تبدأ حياتنا بس ايه اللى حصلى كبرت فى عيله متفرقه و قعدت مع امى اللى مش محسسانى انى بنتها بالعكس كنت بحس انى كارت بنك متنقل مش اكتر ولا بتهتم باى حاجه تحصلى ولا تخصنى ولما قررت ارجع واعيش مع بابا قولت اكيد ربنا هيعوضنى بيه الاقى حياتى تتقلب فوقانى تحتانى الاقى نفسي متجوزه ومن غير ما اعرف وفجاءه وقاعده فى البيت دا و بقيت مسؤله عن حياه و حجات انا مش فاهمها ومش عارفه افهمها ولا اى حاجه وبعدين انا عرفت ايه اللى  فتح الكلام اللى قالته مرات عمى واللى بسببه تسألنى السؤال اللى سألته.
جاسر:عرفتى  عرفتى ايه بالظبط.
رهف:عرفت ان ماما هى اللى قالت كدا و اكيد اونكل المنشاوى ولا وائل هما اللى قالولها تعمل كدا وطبعا هى مستحيل تقولهم لا حتى لو كان ايه التمن حتى لو كنت انا التمن دا او ممكن تكون هى اللى عملت كدا من نفسها علشان ارجع لها و بكدا يرجع حساب البنك انا اتوقع منها اى حاجه بعد كدا خلاص.
جاسر:طب اهدي طيب مش مهم اي حاجه دلوقتى قومى غيري هدومك و نامى و ارتاحي.
رهف بحزن:جاسر اناااا انا.
رق قلب جاسر لما سمع اسمه وهى بهذا الحزن.
جاسر:نعم يارهف.
رهف:انا قلبى واجعنى اوى و مخنوقه و زعلانه اوى.
جاسر وقد امتلأ بالغضب وشعور بالعجز انه مش قادر يعمل حاجه ليحضن رهف ويقول لها:والله لجبلك حقك والله لتشوفى هندمهم ازاى على كل دمعه نزلت منك هخليكى تشوفي دا بعينك يارهف والله لهندمهم على كل لحظه حزن ليكى صدقينى.
رهف:وهى تمسك بيه بشده و تشد عليه وتقول:انا مش عارفه اعمل ايه و مين هيصدقنى و امى اللى قايله كدا انا خايفه لو حد  يروح المدرسه زى ما جم البيت و خايفه على بابا لما يسمع كدا ايه اللى هيحصله.
جاسر وقد اخرجها من حضنه قليلا وامسك بوجههاوقال:متقليقش انا عندى حل للموضوع دا متشغليش بالك و متقلقيش مفيش حد يقدر يتعرضلك تانى ولا يعملك اى حاجه بس انتى اهدى و متشغليش بالك باى حاجه.
رهف:ازاى يعنى هتحله هو انت اااا هتعمل ايه بالظبط.
جاسر:متخافيش.
واخرج هاتفه واتصل باحد
على الهاتف:الو ايوه يا جاسر يا ابنى.
جاسر:مساء الخير يا امى صحيتك من النوم ولا ايه.
نرمين:لا ابدا كنت لسه بصلي العشاء و بدعيلك.
جاسر:حرما يا ست الكل.
نرمين:جمعا ياحبيبى خير ياحبيبى انت كويس !!!.
جاسر:بخير يا امى بس مقدرتش استنى للصبح من غير ما اعرفك و اطمنك.
نرمين:خير يا ابنى فى ايه.
جاسر:فى ان  منال مرات عمى كدابه يا امى وانا اتاكد من دا بنفسي وقولت اكلمك على طول.
نرمين:بجد يا ابنى ولا انت لسه بدارى عليها انا بقول نروح نكشف احسن.
جاسر بغضب وعصبيه:بقولك يا امى اتاكد بنفسي و بعدين دى حاجه الواحد يسكت و يدارى عنها بردو.
نرمين:مش القصد يا ابنى بس انا عايزة اطمن عليك.
جاسر:خلاص يا امى طمنتك اهو و ريحتك ومش عايز كلام فى الموضوع دا تانى لو سمحتى علشان كدا هيبقالى رد فعل مش هيعجب حد لان خلاص رهف بقت مراتى قلبا و قالبا ومش هسمح بتجريح ليها من اى نوع ويلا تصبحى على خير بقى مع السلامه.
نرمين بخيبه امل وقله حيره:وانت من اهله يا ابنى.
وقفل جاسر المكالمه وهو ينظر لرهف.
جاسر:ادينى حليتلك الموضوع ومفيش حد يقدر يقولك اى حاجه ولا يبصلك تانى اما بقى موضوع خوفك من وائل و امك و ياسين المنشاوى فمتقلقيش انا كدا كدا هصفى حسابي معاهم قريب اوى اما بقى موضوع سنك و مراهقتك والكلام اللى بتقوليه دا انا مش مانعك منه وسيبك تعملى اللى انتى عايزاه ......
رواية رهف الجاسر 

البارت 28

جاسر:وسيبك تعملى اللى يريحك انا لا عارضتك ولا حرمتك من حاجه 
وعلى العموم الرحله اللى كنتى عايزه تطلعيها هتروحى ومع صحابك قوليلى على المعاد والاوتيل اللى هتقعدو فيه علشان ابقى عارف والهبل اللى حصل دا ميحصلش تانى فاهمه واكمل بصوت جهورى والا هندمك يارهف واحذرى من وشي التانى لانى خلاص مش قادر اطول بالى عليكى اكتر من كدا.
وسابها وخرج من الشقه كلها.
وقعت رهف منهاره على الارض تبكى بحزن والم حتى قامت واخذت دوش لتهدأ نفسها وتغير ملابسها  تنظر فى الساعه لتجدها الثانيه بعد منتصف الليل وجاسر لم يعد  
تملك منها القلق والخوف وظلت تذهب ايابا وذهابا فى الغرفه وتنظر فى البلكونه لتنظر على عربيته حتى صارت الساعه الرابعه فجرا وهي تحاول الوصول الى هاتفه ولكنه مغلق مما زادها قلقا وخوفا وقررت تفعل شئ كانت تريد ان تفعله من قبل ولكن كانت تخاف من رد فعل جاسر عليها ولكنه لم يترك لها قرار.
مسكت هاتفها واتصلت باحد.
رهف:الو..
الشخص على هاتف:الو مين معايا.
رهف:انا رهف يا فريد.
فريد وهو ينظر الى ساعه يده ويستغرب ويرد فى قلق:خير يارهف في ايه انتى كويسه.
رهف وهى تبكى:جاسر يا فريد نزل من بدرى ولسه مرجعش وفونه مقفول وانا مش عارفه اعمل ايه.
فريد:يعنى ايه نزل ومرجعش بقاله كتير يعنى.
رهف:ايوا بقاله كتيير اوى طول الليل وهو برا ولسه مرجعش انا خايفه عليه اوى يا فريد.
فريد:اهدى بس كدا يارهف علشان افهم منك هو انتو اتخانقتو طيب.
رهف:يعنى حاجه زى كدا بس بالله عليك شوف هو فين انا قلقانه وخايفه عليه اوى.
فريد:خلاص اقفلى انتى دلوقتى واهدى وانا هلاقيه واكلمك.
وقفل فريد المكالمه تاركا رهف فى قلقها وخوفها.
وهى تحدث نفسها وتقول:طالما ياغبيه انتى بتقلقي وبتخافي عليه كدا بضايقيه ليه مش بتقوليله ليه هيروح منك يارهف و انتى مقولتيش حاجه ولا هتقولى ولو كان عندك امل انه يبادلك نفس الشعور فانتى بعاميلك دى بتنهى كل حاجه 
بس انا خايفه اقول اي حاجه دا مجبور عليا مكنش عايزنى وانا مش ناقصه وجع ولا حزن انا كدا كويسه.
دقائق وتستيقظ من شرودها على رن جرس الباب تجري على الباب وهى تصرخ بفرحه:جاسر.
تفتح وتنصدم من اللى شافته.
جاسر متكتف و ماسكه فريد وزياد صحبه.
رهف:ايه دا فى ايه ايه اللى حصل.
فريد:بس وسعى لنا كدا بس ندخل.
رهف وقد ابتعد عن الباب ودخل فريد وزياد ماسكين جاسر ودخلوه الغرفه وخرجو.
رهف:فى ايه يا فريد.
فريد:امال كنتى عايزة ايه مكنش فيه طريقه تانيه نجيبه بيها يلا سلام بقى.
رهف و هىتمسك دراعه:تعالى هنا انت رايح فين.
فريد:امال انتى عايزانى استنى لما يفوق و تفكيه 
معاكى ربنا بقى انا جبتهولك بالسلامه اهو يا ستى اكتر من كدا مليش فيه.
وسابها وخرج هو وزياد.
وهى دخلت عليه الغرفه وجدته على السرير يتمتم يقول شئ ولكنها مش فاهمه.
جاسر:اااا..مممم.
رهف وتعقد حاجبيها:ايه مش فاهمه عايز ايه.
جاسر:اااا..مممم.
رهف بخوف:جاسر ياحبيبى انا هفكك بالله عليك ماتعمل حاجه.
وقربت منه وفكته وهو شال القماشه التى على فمه فور تحرير يديه ليمسك بشعرها ويتحدث بعصبيه وغضب:انتى ايه اللى عملتيه دا والله منا سايبك.
لترتجف رهف فى يديه:وانا مالى انا معملتش حاجه هما اللى عملو فيك كدا.
ساعد جاسر رهف فى فك رجليه واول ما اتحرر اقترب من رهف حتى صارت سانده ظهرها الى الحائط وجاسر امامها بجسده الضخم عليها ووضع يده على الحائط بجانب راسها.
جاسر:انتى ايه اللى عملتيه دا ها والله يا رهف منا سايبك.
رهف وهى تضع يديها الاثنين على وجهها:والله ماعملت حاجه.... معملتش حاجه.
جاسر وامسك يديها بقوه وسحبها للمرايه:دا لبس تفتحى بيه لفريد وزياد انتى اتجننتى.
تنظر رهف لنفسها لتجدها مرتديه بيجامه بيتى عباره عن بنطلون قصير وتيشيرت نص كم.
لتنظر له وتقول:انا مكنتش اعرف انهم هما اللى برا كنت بحسبك انت رجعت.
ليسحبها ويلفها اليه.
جاسر:فى حاجه اسمها العين السحريه متعرفيهاش.
رهف بالم ووجع من مسكته لها:انا كنت ملهوفه عليك وكنت عايزة اشوفك علشان كنت خايفه وقلقانه عليك مفكرتش فى حاجه.
جاسر بانفعال:ودا مبرر للى عملتيه يعنى وبعدين تخافى وتقلقى وتتلهفى عليا ليه ان شاء الله مش انتى مش حابه عيشتك معايا وانى بحرمك من سنك وعيشتك وحابسك وكل حاجه وحشه انا السبب فيها يبقى ليه بقى تخافى وتقلقي.
رهف تنظر له نظره الم وحسره وترفض الرد تكتفى بالنظر له.
جاسر يهزها بقوه:انطقى انتى عايزه ايه انا مش فاهم ولا عارف وخلاص صبري نفذ قولى دلوقتى انتى عايزه ايه وانا هعمله حالا ايا كان ايه هو.
رهف تنظر له بالم:جاسر انت بتوجعنى سبنى بالله عليك.
جاسر بضحك استهزاء:ههه بوجعك وايه يعنى مانتى على طول وجعانى اتوجعى شويه يمكن تعرفي يعنى ايه وجع وتبطلى اللى انتى بتعمليه دا.
رهف زقته من كتر الوجع وهو اتزانه اختل اثر السكر وكان غير متوقع هذا منها ليقع على الارض.
لتنزل رهف اليه مسرعه وتسنده وتضعه فى السرير.
لتنظر له لتجده نام تخلع له الحذاء وتخلعه الجاكت وتغطيه وهى تنظر له وتبكى على الحاله التى وصل اليها وما حصل ليصلو هما الاتنين الى هذه الحاله.
تخرج من شرودها على صوت جاسر وهو يتكلم من غير وعي.
جاسر:بكره اليوم اللى اتجوزتك فيه واللى عرفت فيه انك مراتى بكرهه بكرهه.
تبكى رهف وتخرج من الغرفه لتجلب له الماء ليشرب 
وجاسر يكمل كلامه.
جاسر:بكرهه علشان هو دا اليوم ودى الطريقه اللى بعدتها عنى و كرهتها فيا وزودت الحواجز بينا ازاى اعرفها ان انا بحبها من زمان 
والله انا بكره اليوم اللى اتجوزتها فيه وتدخل رهف على هذه الجمله وتبكى بحزن وتقترب منه وتسند راسه وتشربه الماء.
يشرب جاسر الماء وينام فى سبات.
تنظر اليه رهف وتجلس بجانبه لتطمئن عليه وتمسك يده وتقول وهى تبكى:انا كنت عارفه انك مش عايزنى ومجبور عليا علشان كدا مكنتش بدي نفسي فرصه انى اتوقع منك حاجه ولا كنت بقولك على اللى كنت حاسه بيه علشان السبب دا 
بس عمري ماكنت اتخيل انك بتكهرنى كل دا بس انا حبيتك اوى.
و ظلت تبكى حتى غفيت .
فى صباح اليوم التالى .
يستيقظ جاسر بوجع فى رأسه ويفتح عينيه بصعوبه ليحس بثقل بجانبه لينظر ليجد رهف نايمه جالسه بالقرب من رأسه وهى ممسكه بيده ليستغرب من وجودها بجانبه ويتاملها وهى نائمه كم هى جميله وتشبه الاطفال وهى نائمه ولكنه يستغرب ويغضب عندما يتذكر.......

تعليقات