رواية جاسم الفصل الثاني2 بقلم داليا السيد


رواية جاسم الفصل الثاني2 بقلم داليا السيد

قطة
فجأة شعرت باليد تبتعد عنها والهواء يرتد لها فسعلت وهي تفتح عيونها لترى رجلا يجذب ذلك المقنع ويلكمه بقوة فيرتد للخلف ويستعيد نفسه بسرعة ويفر هاربا 
سقطت على الأرض وهي تسعل بشدة والهواء لا يصل لرئتيها مما كاد يفقدها الوعي.. 
كان يتابعها من بعيد بعد أن عرفها من الصورة التي منحها له قاسم، من بعيد كانت غير واضحة المعالم، هل حقا أتى الإسكندرية ويفعل ذلك؟ وبناء على توصية من رفيق؟ أي غباء جعله يوافق؟ 
تبعهم وهم ينتقلون للحديقة ووسط الزحام كانت واضحة، بلوزتها الوردية كانت رقيقة لكن لون شعرها البني كان مميز وهي تربطه ذيل حصان برباط وردي بشكل وردة جعلتها مميزة وسط الجميع، ارتكن بكتفه على جذع شجرة وعقد ذراعيه أمام صدره وهو يراقب الجميع وما حولهم حتى رآها تخرج من بينهم ثم ذلك الرجل الذي تبعها حتى كاد يخنقها
أسرع خلفه بعد أن لكمه ولكن الرجل كان يعرف خفايا المكان جيدا فاختفى بسرعة ولم يعثر عليه خاصة أنه وصل للتجمع الشبابي واندس وسطهم ومن الصعب العثور عليه
جذب زجاجة مياه من على مائدة المطعم وأسرع عائدا لها ربما من غير الصواب تركها وحدها
عندما وصل لها وجدها على الأرض وما زالت تحاول أن تتنفس وتسعل، ركع بجوارها ومنحها الماء وقال "اشربي" 
لم تنظر له وهي تتناول الماء بأصابع بيضاء طويلة ونحيفة، خاتم ذهبي رقيق كان يزين يدها اليمنى، ساعة قيمة بيدها اليسرى، أظافر غير مطلية قصيرة، لا مساحيق تجميل على وجهها الشاحب
هدأت وهي تستعيد نفسها ثم انتبهت له فقال "لقد فر مني" 
نظرت للعيون الغريبة التي تحدق بها، خضراء أم عسلية أم ما لونها، وجه طويل برونزي، فك حاد وشعر قصير نابت عليه فم مناسب للوجه بشفاه غليظة 
كان بلغة الجمال، وسيم، وسيم جدا، هتفت "من أنت؟" 
نهض واقفا، يا الله! كم شعرت بأنها ضئيلة جدا، كالأقزام والأميرة ولكن هي من الأقزام فهل هو الأمير؟ 
كل هذا الجسد يقف أمامها، بنطلون جينز أسود محكم على ساقين طويلتين، خصر نحيف وقميص أسود أيضا مفصل على صدر عريض، من ملامحه بدا بمنتصف الثلاثينات
مد يده لها وقال "جاسم دويدار" 
لم يرد إخبارها أي شيء عن صداقته بأخيها وسبب وجوده هنا ربما ترفض كما اقترح قاسم، لم تلمس يده وهي تستند على الشجرة لتنهض وتزيل التراب عن الجينز الخاص بها وهي تقول 
"شكرا لحضرتك" 
ضم أصابعه وأعاد يده لجواره وأدرك أنها ليست عادية كأي فتاة، هو بالأساس لا يبحث عن معرفة أي فتاة فقط العمل هو ما أتى به
قال محاولا فتح مجال للحديث "لماذا كان يريد قتلك؟ ألا نطلب الشرطة؟" 
رفعت عيونها له، وكأن السماء سقطت أمامه وتكورت كلها داخل عيونها، الأزرق يلمع ببريق رائع جعله يشعر بشعور غريب، هي لا تشبه أخيها بأي شكل ولا حتى الصورة التي منحها له بل أجمل، أجمل بكثير
نفضت يداها ببعضهم وقالت "لماذا لم تسأله؟ ولا، لا أحتاج للشرطة لقد هرب"
ها هي تبدأ العداوة بلا سبب، لوى شفتيه بابتسامة ساخرة وقال "على الرحب والسعة" 
تورد وجهها من كلماته هي لم تطلب مساعدته ولكن هو ساعدها لولاه لكانت بعداد الموتى، أبعدت عيونها وقالت 
"لا أظن أن أموري تهمك أستاذ جاسم أنت بالكاد تعرفني، شكرا لك واسمح لي"
أراد إيقافها، أراد إخبارها الحقيقة والسبب وراء وجوده هنا ولكنها لم تمنحه أي فرصة، أعلنت الهجوم عليه بلا سبب وبدا وكأنها تريد التخلص منه بأسرع وقت
عندما عادت للجميع كان الاحتفال ما زال قائما، التفتت خلفها فلم تراه، كم كان وسيما حقا ولكن لا، لا رجال بحياتها ولا مجال لأن تفعل
اندمجت مع الجميع ولكن بحذر فما زال ما حدث يخيفها وكان عليها إبلاغ أخيها ولكنه سيقيم الدنيا ويقعدها وهي لا تريد ذلك ولا تريد حراسة شخصية كما فعل من قبل.. 
ما أن انتهوا حتى التفت الفتيات يودعن بعضهن البعض وتحركت هي ومنار لسيارتها ولكنها تفاجأت بأن الإطار الخلفي على الأرض
هتفت "لا، ما الذي أصاب الإطار؟" 
قالت منار بضيق "الآن لن نجد من يساعدنا كل الشباب رحلوا والمكان أصبح فارغ والظلام حل" 
قالت "لنوقف أي سيارة لتساعدنا" 
تحركت للطريق ورأت سيارة لاند روفر سوداء تخرج من الخلف فأشارت للسيارة فهدأ سائقها من السرعة وما أن وقف وهي نظرت من النافذة التي فتحت حتى تراجعت وهتفت 
"أنت؟" 
نادتها منار فلم ترد وهي تحدق بجاسم الذي قال بجدية واضحة "هل حدث شيء؟"
تراجعت وكادت تبعده لولا منار التي أسرعت له وقالت "مساء الخير، الإطار الخلفي بحاجة للتبديل" 
أبعد عيونه للفتاة الأخرى وقال "سأوقف سيارتي وأرى اللازم" 
ركن سيارته ونزل وظلت هي جامدة، من أين أتى؟ هل هي صدفة؟ هي التي أشارت له ووقف من أجلها
تحرك ليرى العجلة ولكنه قال "الأخرى أيضا بحاجة للاستبدال" 
انتبهت وهي تهرع لترى العجلتان على الأرض فرفعت يدها على فمها بينما ضاقت عيونه هو للأمر وبدا أن الشخص أراد تعطيلهم أو.. 
هتفت "لا، كيف ذلك؟ أنا لا أملك سوى بديل واحد" 
تحرك للإطار ولمسه بيده ليفحصه وأدرك أن هناك من فعل ذلك، تحرك للأخرى ووجد المثل فعاد ونظر لها وقال "هناك من أفسدها، أظن أن من الأفضل تركها هنا واسمحي لي بتوصيلكم وسأرسل من يهتم بها"
هتفت منار "جيد، هيا مايا هو على حق دعينا نذهب"
ولكن الغضب تولاها وهي تهتف "نحن لا نعرفه لنركب معه منار، وشكرا لخدماتك يا سيد يمكنني التصرف" 
كانت عيونها تواجه بتحدي غريب وقد أعجبه ذلك وعادت ابتسامته الساخرة وهو يقول "رائع، يمكنك التصرف واليوم الأحد والآن الثامنة مساء والظلام هنا يعني ما تشاهديه الآن"
لم تمنحه الانتصار وهي تقول "سأطلب أوبر، لا شأن لك بنا"
والتفتت ولكنه قال "ليس أنا من طلب المساعدة" 
التفتت له مرة أخرى والغضب يكسو عيونها الجميلة وقالت "حسنا والآن لا أريدها هل تتركنا وشأننا؟"
لم تتبدل ملامحه بينما هتفت منار "كفى مايا، دعينا نذهب معه هو على حق اليوم الأحد وأنا تأخرت والظلام هنا مخيف"
التفتت لمنار وهتفت "اذهبي معه منار، أنا سأطلب أوبر"
قال بهدوء "اعتبريني أوبر يا آنسة، أنا لا أعلم سبب كل هذا الغضب من عرض مساعدتي!؟"
تلجم لسانها وهي حقا لا تعرف سبب غضبها، هي من أوقفته وهو الآن من يعرض خدماته، هتفت منار "هيا مايا أغلقي سيارتك ولنذهب أنا تأخرت" 
لم يمكنها الاعتراض أكثر وإلا بدت سخيفة، منار أخذت المقعد بجواره وهو لم يهتم وهي ركبت بالخلف ووضعت وجهها بالزجاج وهو يتابع وجهها الغاضب بالمرآة، وصل المنشية حيث بيت منار التي شكرته وهتفت 
"شكرا أستاذ جاسم، مايا تعالي هنا"
ولكنها قالت بغضب "لا هنا أفضل، إلى اللقاء" 
هزت منار أكتافها وبدى عليها الحيرة من موقف صديقتها بينما تحرك هو بالسيارة وقال "عنوانك" 
نظرت له، كان جانب وجهه هو ما رأته من الخلف ولكنها قالت "الإبراهيمية" 
هز رأسه ولف بالسيارة وارتد على الكورنيش ثم قال "ربما من حقي أن أعرف سبب غضبك هذا ومني؟"
ليتها هي تعرف، ظلت صامتة ولم ترد فنظر لها بالمرآة وقال "تلك الإطارات تم إفسادها بفعل فاعل وتعرضك اليوم للقتل يعني الكثير هل يمكنك رؤية ذلك؟" 
حركت وجهها لتلتقي بعيونه بالمرآة وقالت "وكأنك خبير" 
قال بهدوء "ربما، هل تعرضتِ لشيء مماثل من قبل؟ أي حادث أو خطر؟" 
بالطبع، ما زالت تذكر الحادث ولكن لا شأن له فقالت "من الغريب اهتمامك بالأمر وحضرتك بالكاد تعرفني؟"
قال باهتمام "عند الخطر لا تهم المعرفة يا آنسة، لن نتعارف والخطر يسقط علينا" ثم واجه عيونها وقال "ربما بعدها نفعل"
حرارة اخترقت جسدها من نظرته الغريبة، كلماته تعني الكثير ولكنها لا تهتم لذا أبعدت وجهها وقالت "الشارع القادم"
عنادها كان واضح جعله يوقف كلماته وهي تمنحه الطريق حتى توقف أمام عمارة حديثة بشارع جميل وقبل أن تنزل قال "من الأفضل أن تحذري جيدا، هناك من يتربص بكِ وأنا لا أمزح" 
لم ترد وهي تنزل وتصفع الباب خلفها وتدخل عمارتها التي تم هدمها وبنائها من جديد، قاسم رفض البقاء بها وأخذ فيلا جديدة خاصة له لكن هي ظلت بها فهي تعشق المكان به كل ذكريات طفولتها بالإضافة لذكريات سيئة تربطها بالفيلا
شقتها كانت بالدور الرابع واسعة جدا وجميلة جدا، قاسم هو من تولى كل شيء بها رغما عنها، من أول الشهر ستبدأ العمل بإحدى شركاته كما اتفق معها 
داعبت قطتها الصغيرة ووضعت لها طعام وأخذت حمام وتناولت طعام سريع ودخلت الفراش وما زال ذهنها مشغول بأحداث اليوم، ذلك الرجل الذي كاد يخنقها، كان لابد من إبلاغ الشرطة أو أخيها ولكنها تتصرف بلا مبالاة لمجرد العناد، وبسرعة ضربها وجه ذلك الجاسم الرائع، رجل لم ترى مثله من قبل وبدا حقا جذابا وجادا، أنيق يذكرها بأخيها، ممتلئ بالرجولة والقوة والوسامة
نامت دون أن تشعر وبالصباح رن الميكروفون الداخلي، لم تستيقظ إلا بعد وقت فنهضت بنعاس لتجيب فسمعت صوت يقول "أرسل المفاتيح مع من؟" 
أفاقت بالحال من صوته؟ المفاتيح، متى حصل عليها وكيف؟ هل أحضر السيارة؟ عاد الصوت يسأل فانتبهت وجذبت صوتها لتقول "يمكنك تركها مع الأمن" 
ثم عادت وهتفت "لا، لا، انتظر سأنزل لمنحك المال" 
ولم تمنحه فرصة للرد وهي تسرع وترتدي ملابسها ولم تستطع تمييز ما ارتدت وهي تنزل لتراه يقف مستندا على سيارتها وقد استبدل ملابسه ببنطلون جينز أزرق وقميص أبيض وبدا جزء من صدره واضحا بالنهار، شعره بدا لها بني وناعم وغزير مصفف بعناية
كان يتحدث بالهاتف باهتمام حتى التقى بعيونها فأنهى الاتصال دون أن يعتدل بوقفته وهي تقف أمامه وتقول "متى أخذت المفاتيح؟" 
وضع الهاتف بجيبه وظلت يده بالجيب وهو يحدق بعيونها اللامعة بضي أزرق رائع وبشرة بيضاء نقية، قال بهدوء لم يفارقه سوى نادرا "صباح النور، نعم لقد انتهيت من تصليحها والعفو لا شكر على واجب" 
حاولت ألا تضحك أو تبتسم وهي تخفض عيونها للسيارة وقالت بارتباك "لم يكن عليك فعل ذلك" 
كان الأحمر على وجنتيها يعجبه ليس هناك من يتورد من الخجل تلك الأيام، قال "أخبرتك أني سأفعل" 
أخرج المفاتيح ورفعهم أمامها وقال "تريدين تجربتها"
هزت رأسها وهي تأخذ المفاتيح وقالت "لا، بكم أدين لك؟ أخبرتني أن الإطارات لن تصلح"
ابتسم وكم بدا أكثر جمالا بابتسامته وأكثر رجولة، من هذا الرجل؟ سمعته يقول "نعتبره تكفير عن ذنب" 
تراجعت دون فهم وقالت "لا أفهم" 
كان لابد أن يخبرها الحقيقة لتسمح له بمتابعتها وإلا لظلت تهاجمه بلا سبب فقال "أخفيت الحقيقة عنكِ ولو سمحتِ لي بدعوتك على الإفطار سأخبرك كل شيء" 
فتحت فمها لتصرخ وتعترض ولكنه رفع يده وقال "فقط اسمعيني وبعدها افعلي ما شئتِ"
أغلقت فمها وما زالت تنظر بعيونه حتى هزت رأسها وقالت "حسنا" 
اعتدل وقال "المفاتيح ليس معي سيارة" 
لم تعترض وهو يقود سيارتها والصمت يضمهم حتى وصلا مطعم على البحر، جلسا والبحر بجوارهم وطلبا الإفطار فقالت "أنتظر كلماتك أستاذ جاسم"
تراجع بالمقعد الذي بالكاد اتسع لجسده العريض وقال "حسنا لا مجال للف والدوران" 
ظلت صامتة وهي تتابعه فأكمل "وجودي بالأمس بالحديقة لم يكن صدفة ولا عند السيارة" 
ظلت واجمة لا ترد وضع الرجل الطعام فعاد وقال "أنا وقاسم كنا زملاء بالجيش وهو هاتفني وأخبرني بشكوكه حول خطر يهددك ولأنك ترفضين حراسة فهو طلب مني تأمينك"
لم ترفع يدها للأطباق وظلت تحدق به وهي تستوعب كلماته حتى توقف فابتلعت ريقها وأبعدت وجهها وقالت "حضرتك حارس شخصي" 
لم يكن سؤال بل إقرار ولكنه قال "لا، أنا لا أعمل حارس شخصي، هي فقط خدمة ودية، أنا لم أشأ غشك رغم إدراكي رفضك لأمر الحراسة ولكن أيضا وجودي حولك سيثير شكوكك ويجعلك تعوقين تحركاتي" 
أخفضت وجهها وقالت "لا يمكنني قبول ذلك، أنا لا أخرج كثيرا، حياتي ليست مفتوحة لذا لا حاجة لحراستك" 
اقترب من المائدة وقال "لا أظن أنكِ مدركة خطورة ما حدث بالأمس أنسة مايا، لو تأخرت قليلا لكان قتلك وإفساد الإطارات أيضا تعني فخ لإسقاطك به فماذا تظنين بكل ذلك؟ مزحة؟"
رفعت عيونها له وهي تدرك صحة كلماته حتى قالت "ولو وافقت ستبقى بالشارع تراقب البيت من يدخل ومن يخرج؟ هل تعرف كم شقة بالعمارة؟"
هز رأسه وقال "معكِ حق لذا من الأفضل الانتقال لمكان أفضل يمكننا تقليص عدد من حولك"
هتفت "الانتقال؟ عن من تتحدث؟"
تراجع بالمقعد وقال "عنكِ وأنا سأكون حولك" 
ظلت هادئة وهتفت "وكيف ستفعل ذلك؟"
قال وهو يبدأ تناول الطعام "لدي شاليه بالساحل يمكنك النزول به تلك الأيام كنوع من التمويه والحماية لكِ حتى يمكنني الوصول له، فقط لو يمكنك إخباري هل تشكين بأحد؟ أو أثار أحد شكوكك بوقتٍ ما؟" 
نظراتها له كانت جافة وخالية من أي معاني، لا يمكنها أن تخمن أي شيء، مع أنها تملك ما يجعلها تشك ولكنها لم تفعل، قالت ببرود "لا، ولن أذهب لأي مكان ولست بحاجة لحمايتك أو حماية أحد أنا أريد أن أعيش حياتي كما أريدها"
أدرك أنها عنيدة وعنيدة جدا لدرجة الغباء، انتهى من الطعام وطلب القهوة وهي لم تمس الطعام فقال "ببعض الأحيان إثبات الذات يكون بطريقة خاطئة والنتائج لا تكون حميدة لذا من الأفضل إجادة التفكير قبل اتخاذ أي قرار خاصة عندما يتعلق بالحياة"
وضع الرجل قهوته وظلت تنظر لطبقها دون أن تمسه وكلماته صحيحة ولكنها عادت وقالت "أنا باقية بشقتي وشكرا لاهتمامك لكن لا داعي لكل ذلك ولا أظن أن من فعل ذلك سيعيد الأمر هل يمكن أن تعيدني البيت؟"
ظل يحدق بها ولا يجد كلمات ينطق بها سوى أنها عنيدة بغباء سوف يفقدها حياتها بيوم ما.. 
عادا البيت ولم يتحدث وهو ينزل ويمنحها المفاتيح وتحرك مبتعدا بدلا من أن ينفجر غاضبا بوجهها، هو لن يتركها هو يعلم أن هناك خطر يحيط بها لكنها لا تمنحه فرصة لإبعاد الخطر عنها
تابعته حتى اختفى بشارع مجاور فالتفتت ودخلت العمارة، صعدت لشقتها وفتحت وما أن دخلت حتى صرخت بفزع مما رأت.. 

تعليقات



<>