رواية هبة السلطان الفصل العاشر10 بقلم جني محمد السمنودي


 رواية هبة السلطان بقلم جني محمد السمنودي
رواية هبة السلطان الفصل العاشر10 بقلم جني محمد السمنودي

الحاجة ناصرة مصدقتش الخبر و بدأت تصرخ و تقول "سلطان يا سلطان تعالى هنا يا سلطان اني عارفة انك هنا" و قعدت تعيط اما جميلة فكانت في حالة لا يرسى لها زي ما بنقول كده في موقف في تحسد عليه قالت بأعلى صوت عندها كلمة واحدة و اغمى عليها "هبة" 

قرب هلال منهم بسرعة و كانت دموعه على خده مش بتقف و كذلك الحال مع شمس شال هلال جميلة و هارون قرب من ناصرة و سندها لحد ما وصلوا العربية و ركبوا كلهم و ساق هارون ساق العربية بيهم بسرعة على المستشفى  و في المستشفى الدكتور خرج من الاوضة بتاعة جميلة و قال" هي مش جت من فترة و انا قولت بلاش الضغط عليها"

شمس بدموع "حاضر يا دكتور مش هنضغط عليها تاني بس معلش هي عاملة ايه دلوجتي و حالتها ايه"
الدكتور "هي بخير بس عندها انهيار عصبي حاد ربنا يقومها بالسلامة"
شمي "شكرا يا دكتور"

و بعد شوية جميلة فاقت بس كانت هادية خالص لأنها كانت لسة تحت تأثير المخدر قربت منها شمس و قالت "كيفك دلوجتي يا خالتي جميلة انتي كويسة "
جميلة" ايوة اني كويسة هو ايه يعني اللي هيخليني مش كويسة و اني اصلا بعمل ايه اهنه في المستشفى "

شمس" هو انتي فاكرة ايه اللي حصل"
جميلة "لاه اني فاكرة بس لما كنت بزعج مع هلال و معرفاش ايه اللي حصل بعديها"
شمس"طيب ثواني و هرجعلك تاني هنادي جدي و جاية"

خرجت شمس برا و دموعها بتنزل في صمت و قربت منهم و قالت" عجلها مش متجبل كل اللي حصل ده و رافضة تصدج حجيجة موتهم "
هلال كانت لية بيعيط من ساعتها و رد عليها بنبرة ضعيفة من كتر العياط" و الله مفيش حد منينا اصلا مصدج ان سلطان و  هبة ماتوا "

هارون كان متماسك او باين عليه انه هو متامسك لكن من جواه نفسه يعيط اوي اصل اللي مات ده بالنسباله مش سلطان و لا كبير النجع اللي مات ده بالنسباله ابنه الصغير اللي ملحقش يشبع منه و لا فرح بجوازه و فرحه و لا اي حاجة ده حتى مشافهوش قبل ما يموت و مستحيل يشوفه علشان الطيارة وقعت 

شمس "طيب احنا هنعمل ايه دلوجتي و لا هنعلن وفاته ازاي"
ناصرة " لاه احنا مش هنعمل مليش دعوة سلطان عايش و حالا تلاجيه بيرن علينا يطمنا انه وصل"

و في مكان تاني كان سلطان واقف مع هبة بعد خلص كلام مع اللوا في التليفون و كان اتأخر اوي و ملحقوش الطيارة و مجرد ما سمع الخبر في المطار وقع على ركبته من هول الصدمة و هو بيقول "اني اني اللي كنت مجصود يا هبة اني كان زماني ميت و مموتك معايا كل اللي في الطيارة دول ماتوا بسببي ناس بيرئة ملهاش ذنب ماتت بسببي اني"

قربت هبة من سلطان و قالت "اهدى بس يا سلطان انت ملكش ذنب هو ذنبك ايه. ذنبك ان انت بتحمي البلاد لاه طبعا مش ذنبك و الناس دول في الجنة جوم يا سلطان جوم من مكانك علشان نروح لجدك لأنهم زمانهم ميتين من الخوف و الزعل دلوجتي ده لو مكانش جرالهم حاجة اصلا "

سلطان قام من على الأرض و هو لسة في الصدمة انا هبة كانت دموعها بتنزل في صمت تام و طلعت هي و سلطان على الطريق و ركبوا عربية أجرة و وصلوا البيت

و في البيت كان الكل في حالة لا يرسى لها كلهم مش مستوعبين و جميلة كانت فاقت تماما من أثر البنج و كانت قاعدة بتعيط و بين كل ده سمع سلطان صوت ناصرة و هي بتزعق فيهم و بتقول "ايه انتوا مصدجين ليه انه مات لاه اني مش مصدجة سلطان عايش و اني واثجة انه هو عايش حالا هيدخل عليكم هو و هبة يطمنكم ان هما عايشين و بخير " 

سلطان بص لهبة بحزن على حالهم هبة بصتله و بعدها فتحت الباب و قالت "متجلجوش اني و سلطان بخير" 

جرت جميلة على هبة خدتها بالحضن و كذلك هلال جري على سلطان و حضنه و كان بيتحسس جسمه كله بيتاكد انه مفيهوش حاجة اما هارون و ناصرة قربوا منهم حضنوهم هما كمان و شمس كانت باصة ليهم بفرحة و جريت على هبة حضنتها و سلطان قال "مفيش حاجة حصلت و احنا بخير "

ناصرة" بس انتوا كيف بخير و احنا شايفين فيديو وجوع الطيارة على التليفزيون"
سلطان قال بهزار "ايه يا جدتي كنتي عاوزاني اموت و لا ايه"
ناصرة "لاه طبعا بعد الشر عليك بس عاوزة اعرف" 
سلطان "اللوا اتصل عليا و اتكلمنا كتير جوي و اتاخرت على الطيارة و مركبناش بجى و علشان أكده احنا مموتناش و لا حاجة "

هبة قربت من سلوان و خدته في حضنها و قالت "بس اني عاوزاك تسيب الشغل ده يا سلطان "
سلطان" ازاي يعني ده شغلي و اني بحبه مجدرش اسيبه "
هبة" بس انت شوفت اللي كان عيحصلك بسببه "
سلطان" ماشي يا هبة هبجى افكر في الموضوع ده بس مش دلوجتي"

شمس كمان بصت لهلال اللي كان بعد عن سلطان و مجروح منه و من اللي قاله في غيابه و لما شمس لاحظت عليه احراجه ده قربت منه و همست في ودنه و قالت" صارحه يا هلال المرادي جت سليمة و طلع عايش صارحه و جوله يسامحك انتوا اخوات ومينفعش  اللي حصل ده و لا كلامك عنه كان ينفع خده على جنب و عرفه و اني عارفة كويس انك اتوحشته بالمرة تجعدوا مع بعضيكم شوية و اني هجعد مع هبة علشان اتوحشتها" 

هلال "ماشي اني هروح اشوفه و اخده في المكتب و نتكلم "

فعلا هلال راح ناحية سلطان و قال" معلش يا سلطان كنت عاوزك في حوار أكده لوحدينا في المكتب "

سلطان" حاضر يا هلال اني جاي وراك حالا اسبجني على المكتب "

اما شمس فقربت من هبة و قالت" هبة اني اتوحشتك جوي تعالي نجعد سوا فوج و نتكلم "

و فعلا كل واحد خد التاني و راحوا يقعدوا مع بعض و لما سلطان دخل المكتب بص لهلال و قال" ايه بجى يا هلال في ايه علشان واضح جوي ان في حاجة انت عاوز تجولها و مش عارف "

هلال" هو فعلا كلامك صح بس انت عرفت منين" 
سلطان" واضح جوي لانك ندهتني و بعدها علطول جت شمس و ندهت هبة و ده دليل على انكم متفجين اصلا ها بجى في ايه" 
هلال قال بتوتر "بص يا سلطان هو الحوار يعني انه فيه يعني هو اصلي "
سلطان" هو في ايه يا هلال ما تجول جملة واحدة كاملة على بعضها و منتوهش في الموضوع "
تعليقات



<>