رواية هبة السلطان الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم جني محمد السمنودي
الجد "و ماله اني موافج بس ابجوا شوفوا مين بجى اللي هيكون وكيلها و اني مش هكون الوكيل"
سلطان "كبير النجع بذات نفسيه عيكون وكيلها يا جدي"
الجد "و ده معناته الكلام ده يا سلطان"
سلطان "يعني اتي هكون وكيل شمس هي برضك بمجام اختي"
الجد "اعمل اللي يريحك يا سلطان بس خليك عارف اني مش مسامحك "
خرج الجد و دخلت هبة بطلة روايتنا على جملة الجد دي و قالت لسلطان" ليه أكده يا سلطان انت ممكن تاخده بالجنية بس بعد اللي عملته ده جدك مش هيصفالك واصل"
سلطان اول ما سمع صوتها انتبهت كل حواسه لأنها دي حبيبته اللي غاب عنها من زمان و بقاله كتير مشافهاش بص ليها شوية و قال بسوط واطي يكاد يكون مسموع "كبرتي يا بت خالتي و ملامحك اتغيرت جوي" بعدها علا صوته و قال" معلش يا هبة بس جدك دماغه ناشفة و اني هلال حكالي كل حاجة و جدك مكبر الموضوع على الفاضي فكان لازماً احط حد للموضوع ده"
بعدها وجه كلامه لخالته جميلة و اللي بتكون ام هبة "جهزي الشجة اللي فوج علشان العرسان يتجوزوا فيها و دي هتكون شجتهم الجديدة"
و بعد ما خلص كلام بص للحاجة ناصرة و قال" و انتي يا حاجة ناصرة هتجهزي شمس تنزلي انتي و هي دلوجتي تنزلوا تجيبوا هدوم ليها و توديها البتاع ده اللي بتعملوا فيه شعركم علشان مش عارف اسمه"
الحاجة ناصرة قالت بضحك" اومال كنت عتعمل ايه بس في أمريكا يا ولدي اسمه كوافير يا سلطان"
سلطان "انتوا لسة واجفين بتعملوا ايه يلا روحوا جهزوا كل حاجة.. و اه.. خالتي جميلة اني عايزك في جوار أكده بيني و بينك "
جميلة" عاوزني ميتا يا سلطان "
سلطان" بكرة بعد ما الفرح يخلص"
جميلة "خلاص يا بني ماشي هبجى استناك "
سلطان" طب لو سمحتوا بجى اخرجوا من مكتبي و خلوني جاعد مع هلال شوية "
قالت هبة بدون استيعاب" طب و احنا يا سلطان مش هتجعد معانا "
سلطان بص لهبة بيحاول يستوعب انها عايزاه يقعد معاها فهلال لحق الموضوع قبل ما حد يلاحظ و قال "لاه هيجعد يا بت عمي بس دلوقتي معيعرفش علشان اني عايزه في حوار بيناتنا محبش ان حد يعرفه "
سلطان" ايوة اه زي ما حال هلال أكده و يلا اخرجوا برا مكتبي المفروض اصلا محدش يدخله"
طبعا محدش لاحظ اللي حصل بس كان فيه عيون صقر بتراقب و اللي هي طبعا جميلة علشان كانت حاسة بحب بنتها لسلطان فلما خرجوا برا ضربتها في ايدها بخفة و قالت" جتك نيلة يا مدلوجة ايه الدلجة دي ده انتي واجعة لشوشتك خليكي أكده باردة متبينيش لحد ما هو يجيلك و يعترف بحبه ليكي غير أكده افتكري ان احنا صعايدة مينفعش اللي هتعمليه ده"
هبة قالت بضيق "يوه يا اما بجى ما اني بحبه و هو محاسسش بأي حاجة و بعدين الكلمة خرجت مني غصب "
جميلة" افهمي يا عبيطة اني عاوزاه يحبك و يعمالك كانك جوهرة مش يتجوزك و خلاص اني دايما عاوزة ليكي الأحسن "
شمس" فهمتك يا اما و هعمل أكده "
جميلة" ماشي تعالي بجى نجهز الشجة اللي فوج علشان هلال و شمس "
هبة" ماشي يا اما يلا نجهزهم "
و نروح عند الجد اللي مكانش طايق نفسه و كان قاعد بيتكلم مع مليكة اللي نازلة كذب و حوارات علشان مش راضية بجوازة هلال من شمس فقالت للجد
مليكة" اني مش راضية باللي حصل ده يا حاج ازاي يعني سلطان يجوز هلال و شمس من غير رضاك ده أكده يبجى جليل الرباية "
الجد" و اني هعمل ايه يعني ده كبير النجع و كلمته بتمشي على الكبير جبل ما تمشي على الصغير"
مليكة قالت بعصبية "بس اني بجى مش موافجة على الجوازة دي"
الجد بدأ يتضايق اكتر علشان لاحظ انها اتعصبت و صوتها علي فقال" جرا ايه يا مليكة اتكلمي عدل و الا و عظمة و جلال الله لهكون طاردك من اهنه وجتي "
مليكة بلعت ريقها بتوتر و قالت و هي بتحاول تصحح الموقف" اني مجصدش يا حاج بس المشكلة انها لا ليها اب و لا ام و اني معجوزش ابني لواحدة يتيمة واصل"
الجد بدا يفكر في كلامها بدا يفكر كل اللي شمس كانت بتعملهوله دي تقريبا اكتر واحدة بتحب الجد هنا في البيت و مع ذلك هو سايبها مهانة للي رايح و اللي جاي نزلت دمعة خاينة من عينه لنا افتكر معاملته ليها و بعدها بص لمليكة و قال" بصي يجي يا مليكة انتي تلمي حاجاتك من اهنه دلوقتي و تمشي من البيت ده علشان من اهنه و واصل البيت ده بيت شمس و اللي معيتحرمهاش يبجى بيجلل مني و ميعرفش جيمة البيت اللي هو جاعد فيه فانتي تغوري من اهنه و معاوزش اشوفك واصل"
مليكة "بس يا حاج هارون اني مجصدش "
الجد " تجصدي او لاه معادش ليكي مكان اهنه "
و هنا هلال نزل من عند سلطان على صوت جده العالي فقال لامه بعصبية لانه فهم الكلام كله بعد ما سمع بعضه" جدي معاه حج يا اما و انتي أكده متبجيش امي لما متيجيش عاوزة تجوزيني البنت اللي اني عحبها فالاحسن تمشي من اهنه و مترجعيش واصل و خليكي عارفة ان ده الأحسن ليا و ليكي"
مليكة سمعت الكلام ده من ابنها و بعدها اتضايقت جدا و ردت بعصبية "اني ماشية من اهنه و مش راجعة تاني و ابجى جابلني لو عرفت توصل ليا بعد كلامك الماسخ ده يا هلال يا ولدي "
هلال" اني مش ولدك اني لو كنت ولدك انتي مكنتيش هتعملي كل ده علشان تفرجيني اني و البنت اللي اني عحبها و دايما بتحيلي جدي علينا و مع ذلك اني بجول امي و لازم احترمها بس كل مرة بتثبتيلي اني مينفعش احترمك انتي مينفعش معاكي غير اا"
و هنا جده قاطعه بعصبية و صوت عالي و قال" هلال اعتذر لأمك فورا "
هلال" لاه يا جدي امي هي اللي غلطانة "
و هنا نزل سلطان و قال" امك لو غلطانة جراط فانت غلطان أربعة و عشرين جراط مينفعش تعلي صوتك عليها و تكلمها بالاسلوب ده اصلا اللي انت عملته ده حرام اعتذرلها"
هلال بص بكبر و كان رافض تماما انه يعتذر فسلطان فهم و بص ليه بجدية و قال" اني كبير النجع و اني بأمرك تعتذر لأمك يا هلال"
هلال" اني اسف "
مليكة مبصتش ليه و مشت و بعد ما مشت هلال قال" ده انتي ولية حرباية "
سلطان" انت تجصد حربوجة "
هلال" طالما انت عارف اكده ليه خليتني اعتذر
الفصل الرابع
سلطان "علشان انت راجل و الكبير اهنه بعدي فلازم تكون قدوة للي جدامك و علشان تبجى قدوة لازم دايما تعمل الصح"
هلال "بس الصح هو اللي انا عملته"
سلطان "ده الصح بالنسبة ليك انت لكن بالنسبة لربك ده عقوق و عصيان لأوامر امك"
هلال اخيرا فهم بعد منازاعات طويلة بينه و بين سلطان و حط وشه في الأرض
و قال "خلاص اني فهمت و مش هكررها تاني"
الجد "ايوة أكده خليك دايما العيب مبيطلعش منك علشان لما يضربوا بيك المثل نجول انهم صادجين مش بيجاملوا كبير النجع و خلاص "
هلال" حاضر يا جدي "
الحاج هارون قال بهزار علشان يخرجه من المود ده "طب يلا يا عريس روح جهز حالك علشان الفرح و لا انت مش راضي عن الجوازة دي و لا ايه "
هلال" هو اني أجدر أرفض دي حب عمري يا جدي "
و عدا اليوم كله في تجهيزات من البنات و الشباب و في اليوم التاني دخلت هبة على اوضة شمس اللي كانت واقفة متوترة و قالت "مالك أكده يا شمس متوترة ليه "
شمس قالت و هي على مشارف العياط خلاص" مش عارفة اعمل ايه يا هبة حاسة الدنيا كلها متجمعة عليا و كابسة على نفسي"
هبة قربت منها و حضنتها و قالت "اهدي بس يا حبيبتي كده و متجلجيش كل حاجة هتبقى تمام بس هو ايه اللي مخوفك أكده"
شمس "مش عارفة بس انا خايفة "
هبة" لاه ده انتي شكلك مش مصدجة انك هتتجوزي هلال حبيبك خلاص "
شمس" و الله اني مبجتش عارفة اني مالي بس فرحانة برضك "
هبة "طيب يلا علشان تلبسي فستانك و تنزلي "
شمس" ماشي يا هبة بس خليكي اهنه علشان انتي اللي هتحطيلي المكياج "
هبة "بس أكده عيوني يا شمس بس يلا اتجهزي على ما اروح اتجهز اني كمان "
هبة كانت رايحة لاوضتها علشان تلبس هي كمان و قابلت سلطان قدامها اللي وقفها و قال
"هبة"
هبة" نعم "
سلطان" انتي متجهزتيش ليه لحد دلوقتي "
هبة" اني رايحة اتجهز اهو دلوقيت بس كنت مع شمس"
سلطان "بس اهم حاجة تلبسي فستان واسع اوعاك تلبسي حاجة معجبنيش "
هبة قالت بفرحة لأنها لمست الحب و الغيرة في نبرة صوته "حاضر يا سلطان"
و فعلا هبة طلعت فوق و في اوضتها كانت بتطنطت من الفرحة و بتقول" بيغير عليا ده طلع بيحبني.. ايوة مهو طلاما بيغير عليا يبقى هو بيحبني و قعدت تغني و هي بتلبس و لبست فستان لونه اسود فيه بعض الخطوط الدهبية و حجاب دهبي رقيق و بصت لنفسها برضا و نزلت تحت و هي بتقول" سلطان.. يا سلطان "
سلطان قال و هو مدور وشه قبل ما يبصلها" ايوة يا هبة"
هبة "كنت حابة اخد رايك في الطجم ده و هو مناسب و لا لاه"
سلطان غير اتجاهه علشان يبص ليها بتوتر و هو بيستعد علشان يقولها ان الطقم وحش بس هو لما لف وشه و بص ليها وقع في غرامها و لاحظ ان الطقم فعلا مش ضيق و قال بصوت واطي "هو ايه اللي مش مناسب ده انتي حلوة فيه بشكل "
هبة" مالك يا سلطان هو الطجم مش عاجبك و لا ايه "
سلطان "لاه الطجم جميل يا هبة يا زين ما اختارتي"
هبة "ماشي و انت كمان البس بدلة جميلة و اني هطلع فوج اشوف شمس ناجصها ايه لسة"
سلطان "ماشي خدي بالك من نفسك"
هبة "سلام يا سلطان "
هبة قالت كده بكسوف و طلعت على فوق بسرعة اما سلطان وقف يبص لاثرها و بيقول" هتعملي ايه تاني اكتر من أكده يا بنت جميلة ده انتي شجلبتي كياني كله "
و طبعا مش محتاجة اقولكم جميلة كانت واقفة وراه و سمعته و ساعتها قالت" طالما انت واجع فيها لشوشتك أكده ليه متتجدملهاش و تبقى خطيبتك رسمي و تكلمها وجت ما تعوز"
سلطان "فاكرة يا عمتي لما جولتلك اني عاوزك بعد الفرح ما يخلص "
جميلة" إلا فاكرة طبعا "
سلطان" اهو اني بجى كنت عاوزك علشان أكده علشان عاوز اتجدم لهبة"
جميلة "على بركة الله يا بني اني موافجة "
سلطان" خلاص يا عمتي كلميها و لو وافجت نكتب كتابنا احنا كمان يعني هو الواد اللي اسمه هلال ده احسن مني في ايه "
جميلة قالت بضحك" ههه لاه طبعا مش احسن منك يا سلطان يا حبيبي خلاص اعتبره حصل و جهز لكتب كتابكم انتوا كمان يلا"
سلطان" يعني هبة موافجة "
جميلة" اعتبرها موافجة و لو موافجتش اني هجنعها "
سلطان" شكرا ليكي يا عمتي "
جميلة" ايه يا واد عمتك دي اني من اهنه و رايح و صاير و دايم و كل شيئ عييجي في بالك اسمي حماتك"
سلطان معناته ايه الكلام ده يا عمتي يعني انتي هتبجي حماتي الحرباية "
جميلة "لاه طبعا يا سلطان هو اني أجدر ده انت كبير النجع بس برضك عايزة احس نفسي في دور الحما الشريرة مرة"
سلطان "لو كان أكده خدي راحتك خالص يا حماتي"
جميلة "طب يلا يا جوز بنتي اطلع فوج البس جلباب صعيدي اسود و خلي الشال اللي بتلبسه عليه لونه دهبي علشان تبجى شبه لبس شمس "
سلطان" سمعا و طاعة يا حماتي "
قعدوا يضحكوا و يهزروا شوية و بعدها طلع سلطان يلبس و بدأت التجهيزات تبقى اشد و اسرع علشان ده مش جواز هلال لوحد ده جواز هلال و سلطان كبير النجع يعني لازم يبقى فرح تتحاكى عنه أرض الصعيد و الأراضي المجاورة كلها و فعلا كل حاجة جهزت و على بليل في ساحة قصر عيلة العزايزة
كانت الدنيا مليانة نور و بهجة و هناك من يحترق بصمت دي اللي هي مليكة يعني المهم بعد الماذون كتب كتاب و قال "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير و على خير"
قال كلا من سلطان و هبة.. و هلال و شمس قام هلال و سلطان اللي كانوا طبعا لابسين الجلباب الصعيد و اتجهوا ناحية مكان معين كده مش بعيد اوي يعني عن مكان الحفل لكن فيه مسافة برضه فتح هلال الباب و قال "كبير النجع يتفضل جبلي"
سلطان دخل و سحب حصانين من جوا و هلال قفل الباب و كل واحد فيهم اخد خيل و ركبه و بدأت فقرة ركوب الخيل اما هبة و شمس فكانت البنتين لبسهم رقيق يعني مش فساتين كبيرة و لا حاحة و طبعا انتوا عارفين لبس هبة انا شمس كانت لابسة نفس فستان هبة بالظبط لكن لونه ابيض و برضه الزينة اللي فيه دهبية كانوا قعدين البنتين جنب بعض محتارين هو ايه ده اللي بيحصل "
مليكة كانت بتتفرج و هو اللي بيحصل ده مش عاجبها و قالت بشر" و الله اما بوظتلكم الجوازة دي مبجاش اني مليكة "