
رواية لا تثقي بالرجال الجزء الثالث3 من لا تقولي لا الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم زينب سمير
اسمه يوسف طارق بنداري، دا كل اللي أعرفه عنه، مش عارف.. دي مهمتك أنت إنك تجبلي قراره وتعرفلي ساكن فين، هستنى منك إتصال في اقرب وقت
قفل معاه ودور على رقم تاني، لسة هيرن لقى والده مسك إيده يوقفه- كفاية كدا، كلمت ناس بما فيـه الكفاية، استنى سيبهم يشوفوا شغلهم وخلينا في اللي أحنا فيه
كاران وهو بيشاور بكف إيده المفرود- ما دا اللي أحنا فيه، كاميليا مع راجل تاني غيري.. بقالها خمس أيام، دي مش مشكلة بالنسبالك؟
باباه بضيق- أنا المشكلة بالنسبالي قضية الخلع اللي بتفكر ترفعها عليك، والفضايح اللي هتحصلنا لو الكلام دا وصل للصحافة
هز راسه بلا مبالاة و- دي أخر حاجة تشغلني، كاميليا تبقى غبية لو مفكرة شوية أوراق يقدروا يفصلوا بيننا أصلًا، لا جواز ولا طلاق ولا خلع اللي يحدد علاقتي بيها، وقربها مني، هـي ليا غصب عن كل المسميات دي
إتنهد وادي بتعب من ابنه، هو غير معجب تمامًا باللي بيعمله بس معندوش حل غير يساعده.. زي ما عوده!
قعد كاران على كرسيه، يبان هادي، يبان راسي.. لكنها لحظات قبل ما يبدأ يحرك رجله بعصبية من غير ما يحس، مغطى نص وشـه بإيده ودماغه بتجيب وتودي..
مش سيباه، مش حلاه
وصله إشعارات كتير، من لينا.. ومن إدارة الفندق
لكنه قفل الفون بلامبالاة، أي حاجة متخصش كاميليا دلوقتي، مش مهتم إنه يشوفها حتى
زفر والده بضيق و- يعني أفهم كدا إن كل شغلنا هيقفل لحد ما تلاقي كاميليا؟
مردش عليه بإشارة إنه نعم، الكون كله حواليه واقف دلوقتي.. واقف عندها، ومش هيتحرك غير لما ترجعله
في العيادة النسائية..
- خير يامدام لينا قلقتيني عليكي المرة اللي فاتت لما مشيتي بسرعة
لينا بتوتر وهي بتنام علي سرير الكشف- مفيش يادكتور كان عندي بس معاد مهم وكنت نسياه.. أنا جاية علشان أكمل الكشف وأعرف عمر البيبي واطمن عليه
- تمام
بدات تكشف عليها قبل ما تقول ببسمة خفيفة- البيبي عمره شهرين يامدام لينا
تنهيـدة كبيرة خرجت منها قبل ما تتعدل في قعدتها و- بس أزاي حصل حمل وأنا منتظمة على أدوية منع الحمل؟
- مفيش وسيلة مضمونة مية في المية
هزت راسها بتفهم قبل ما تقول بتفكير- هو ممكن أنزله؟
رجع جنونها تاني!
مش دا اللي كانت بتفكر تربيه لو كان ابن كاران؟ تكمل بيه حلمها السعيد.. المستحيل!
اللي رنت على كاران علشان يجي يشاركها اللحظة
أي اللي أتغير؟
هي فعلًا كانت بتفكر يكون منه، منتظرة دا!
لما استوعبت اللي بتفكر فيه انتفضت بفزع، مزهولة من الأفكار العبيطة اللي جتلها ومستنكرة.. مستحيل دا يكون حقيقي
هي لازم تلاقي حل لحالتها دي بسرعة
طلعت وهي بتكتب رسالة طالعة من قلبها
' الحمدلله ياكاران.. البيبي ابن شارف '
*****
مضيت كاميليا العقود وسلمته الورق اللي قفله وهو بيبتسم ويمدلها إيده يسلم و- أهلًا وسهلًا بيكِ معانا كاميليا هانم.. بكرة هعدي عليكِ نروح الشغل سـوا
وقف ووقفت علشان تودعه، هو سايبلها بيته من وقت ما لجأت ليه،
الجرس رن فراح ناحية الباب، فتح يوسف الباب وبص للي قدامه بصدمة قبل ما ينادي- كاميليا في حد عايز يشوفك
وبصله يسأله بتعجب- أنت عرفت مكاننا أزاي؟
مهتمش يرد عليه وإتحرك خطوة لقدام، قربت كاميليا وهي جواها خوف، هتفضل خايفة لأخر لحظة أن كاران يلاقيها وتواجهه وهي لسـة مش جاهزة، وهي لسة مش طيقاه
قبل ما تقف وتنطق بتعجب- شارف!
بصلها وهو بيبتسم بخفة، شال سيف اللي قرب منه يحضنه ويسلم عليه ويسألها بلطف- ممكن نتكلم؟
يوسف- طيب أنا ماشي، معادنا بكرة ياكاميليا متنسيش.. سلام
سابهم ومشى، شاورتله يدخل.. وقعدوا قصاد بعض
- أنت عرفت مكاني أزاي؟
كملت بقلق- وكاران.. كاران عارف إنك هنا؟
- لا محدش يعرف، كاميليا أنا عارف كل حاجة، عارف أنتِ لية مشيتي
بصتله بزهول، عارف وساكت؟ عارف وهادي؟
عارف!
بالبساطة دي، عرف ازاي وأمتى، غابت كتير للدرجة دي، كاران واجهه، لينا أعترفتله.. عمل فيها أية، عمل في كاران أية، كاران كويس؟
كل الأفكار حاوطتها في لحظة قبل ما يسكت كل الزوبعة دي شارف بصوته- محدش قالي حاجة، أنا عارف كل حاحة، لإني السبب في كل اللي حصل
بصتله بصدمة.. وتعجب وعدم فهم، هي عارفة إن الشلـة دي مجنونة من أول لحظة قابلتهم فيها، كانت بتقول أن شارف أعقلهم..
شكلها غلطانة، شكله أتعدى منهم!
- أهدي وأنا هفهمك كل حاجة..
صرخت فيـه وهي بتقف، لما بدأت تستوعب اللي حصل واللي عمله- تفهمني أية، أنت مستوعب أنت بتقول أية! وأحنا بنتكلم في اية.. في خيانة.. أزاي قابل على مراتك حاجة بالفظاعة دي.. على صاحبك وأنت اللي مخطط كمان إن دا يحصل
- أول حاجة لازم تعرفيها.. مفيش حاجة حصلت ما بينهم
- يمكن دي حاجة كانت هتبسطني، قبل ما تيجي وتعرفني الجنون اللي عملته دا، إن ليك يـد في اللي بيحصل، لية.. أية مبررك.. حقيقي عايزة اعرف أية في عقلك خلاك تعمل حاجة متخلفة كدا
لية؟ كنت عايز تتسـلى يعني ولا أية.. ما تنطق؟
صرخ من ناحيته- علشان التفكير كان هيجنني، الخوف اللي جوايا ومبيهداش، الةصوات اللي مش بتسيبني في حالي من ساعة ما لينا بقيت ليـا، خوفي إنها لسة بتحب كاران، لسة بتفكر فيه، كل ما أشوفهم سـوا، بيسلموا على بعض، وقعت عيونها عليه بالغلط ومتشلهاش في ساعتها، لو ضحكلها بالغلط، لمسها وهو بيعدي من جنبها بالغلط
كل دا كان فوق إحتمالي، كان فوق إستطاعتي
- مطلعوش كاران ولينا بس المجانين، طلعت أنت أجن واحد فيهم، لو كل دا في راسك لية مكلمتهاش، لية لو مش قادر تتحمل كنت طلقتها وبعدت وخلاص
لكن! أنا مش قادرة أفهم أنت عملت أية
مش قادرة حقيقي، أنا مصدومة..
قالتها وهي بتقف تديـه ضهرها قبل ما تبصله تاني وبعصبية- أنت اللي بعتلي الفيديو؟ كنت عايز تعيشني في اللي عايش فيه، متتعذبش لوحدك صح؟ زي ما عملت قبل كدا.. أيام المدرسة.. فاكر؟
علشان لينا أتوجعت حبيت تخربها عليا أنا وكاران، عرفتني كل حاجة كاران بيخططلها علشان كاران يخسرني.. علشان أكرهه ومتبقاش انت ولينا بس الخسرانين
لسة زي ما أنت أناني.. وأنا اللي كنت خايفة عليك وقلقانة، حاسة إني بغدر بيك علشان ساكتة، وخايفة أقولك أدمرك.. طلعت غلطانة
عارف؟ كاران بكل اللي فيـه.. بكل السـوء اللي فيه
أحسن منك ألف مرة
على الأقل هو واضح، عارف بغلطاته وبيحاول معاها، ولو مش بيحاول فهو واضح وبيحاول يخليني أتقبلها
لكن أنت..
بصتله من فوق لتحت من غير كلام..
وقف يقرب منها، يحاول يبرر- أنا مكنتش عايز أعمل كدا، بس كنت بفكر أحطهم في مكان سـوا.. أوفرلهم كل الظروف وأشوف هي فعلًا بتحبني ونسيته ولا لا..
بسخرية- وأكتشفت أية؟
- يمكن حب كاران ليكِ أقوى من حب لينا ليـا.. بس دا ميبرأهوش
بص في الأرض قبل ما يرفع عيونه وهو بيشرح خطته.. ويشرح قصـده- جوليا صديقة قديمة ليـا ولكاران.. طلبت مساعدتها مكانتش فاهمة حاجة، لكن لإنك ضايقتيها في الحفلة قالت تعمل فيكِ مقلب، لما فهمت إن مش هيحصل حاجة وكله تحت الكنترول
ساعدتني في إننا نحط مخدر في العصير، وأدخل واطلع بسهولة من الجناح.. وإنها تلعب في الكاميرات
طلع فون من جيبه فتحه، ورهولها.. الحكاية من البداية، أزاي كاران ولينا شربوا عصير عادي، قعدوا يفضفضوا سـوا، بدأ يملاهم الخمول والكسل، محاولات لينا الواهيـة إنها تقرب من كاران.. قبل ما تستوعب اللي كانت هتعمله وتبصله بصدمة وترجع لورا.. وصـد كاران ليها عمومًا..
قبل ما تحاول تاني.. وبعدها تقع مغمي عليها، محاولة كاران إنه يفوقها قبل ما يستسلم جنبها..
دخول جوليا وشارف الأوضة.. هنا مقدرتش تكمل الفيديو وبعدت وشها وهي بتبص لشارف بإشمئزاز و- ازاي عملتها؟ بإيدك؟
مقدرت تنطقها، بتقدم مراتك لغيرك.. لكنه فهمها
مشى الفيديو شوية، كان وهما نايمين بإستكانة من غير أي حاجة، كاران قرب من لينا بان إنه بيحاول يشم ريحتها، لما لقيها مش المطلوبة، مش ريحة كاميليا، مش ريحة شعرها
بَعد عنها تاني وخبى وشـه في المخدة وكمل نوم..
دمعت عيونها وهي بتشوف اللي بيعمله، وهي ظلماه، حتى وهو مش في وعيـه كان صاينها، حاببها، مش طالب غير قربها هـي..
حتى وهـو فاقد كل حواسـه، قلبه كان عارفها
- محصلش حاجة أهـو.. كملت في لعبتك الحقيرة دي لية؟
- علشان دا..
قال بجمود وهو بيمشي الفيديو شوية
لما صحيوا من النوم وظهرت عليهم معالم الصدمة، كاران بيلف حوالين نفسه بجنون وبيبص للينا كل شوية بعدم تصديق، ولينا قاعدة باصة للأرض بزهول
كاران- مستحيل دا يكون حقيقي.. مستحيل
فضل يرددها وهو واقف قدام المراية، يبص لنفسه بصدمة.. كإنه بيشوف كاميليا قدامه..
شارف وقف الفيديو و- لو كان فضل مصدق نفسه كنت هقفل اللعبة وهسكت وهطمن.. بس..
شغل الفيديو تاني وصوت لينا بتقول ببهوت- هنعمل أية؟
وقفت تزعق- قولي هنعمل أية بعد اللي حصل دا
صرخ فيها وهو بيقرب منها- وطـي صوتك..
قبل ما يكمل- اللي حصل دا مينفعش حد يعرف بيـه، روحي دلوقتي.. روحي ولما تفوقي كلميني
قالها وكمل لبس هدومه وخرج بسرعة كإنه بيهرب من المكان..
وخلص الفيديو
سألت كاميليا بتعجب- أية اللي حصل مش فاهمة؟
- إستغرابهم مطولش، معناه حاجة وحدة، إن الفكرة دي جت ولو لمرة وحدة لتفكيرهم إنها تحصل
علشان كدا لينا معترضتش كتير.. وكاران.. كان مهم عنده محدش يعرف.. وبس.. علشانك علشان كان خايف يخسرك
علشان كدا كملت خطتي
نفت براسها مش هتسمح أفكاره المجنونة تسيطر عليهم تاني
- اللي بتقوله دا مش طبيعي، أنا مصدومة فيك، وفي نفس الوقت زعلانة عليك.. شارف..
نطقت وهي بتقرب منه تبصله بحنية.. حنية أخت لأخ و- لما كنت عايش في العذاب دا لية مجيتش تحكيلي، زي زمان؟
بص للناحية التانية ومردش، اي مخاوف دي اللي يقولها؟ أنا حاسس مراتي لسة مبتحبنيش؟ قلبها متعلق بحبها الأول؟ بجوزك!
- هتعمل أية دلوقتي؟ مينفعش تكمل اللي بتعمله وهما مغلطوش
صرخ- لا غلطوا، غلطوا إنهم لسة مخبيين عليا
- يجوا يعترفولك أزاي! يقولولك أية!
- يقولوا أي حاجة أنا معود لينا من زمان تقولي كل حاجة كل مصايبها وأنا بصلح من وراها، أنا عشت مع لينا اللي أصعب من كدا.. عملت علشانها كتير، جت عند دي ووقفت لإنها جواها شـك.. حاسة بالذنب ناحيتي
- أنت لازم تتعالج.. كلكم لازم تتعالجوا
صرخت فيه قبل ما تكمل بهيسترية وهي بتمسك شكرها تشـد فيه بتعب- أنتوا كلكم مجانين، أنا تعبت منكم وبسببكم، كلكم مجانين
بدأت تنهار قرب منها بسرعة يسندها و- كاميليا..
- متنطقش اسمي، يعني دلوقتي لو كاران دخل وشافني جنبك هيشك فيك! قولي!
- لا.. لأني شارف.. عارفني.. وعارف بحبي للينا، بس لو شافك مع يوسف هيشك وأكتر كمان
علشان كدا أنا هنا.. دا أخر مكان لازم تكوني فيه ياكاميليا
زقت إيده و- ملكش دعوة بيا، متعملش إنك خايف على مصلحتي، لو أنا هنا.. فأنا هنا بسببك من الأول، بسبب اللي عملته أنت
- عارف علشان كدا جيت.. مقدرتش أخليكي تتعذبي ةكتر من كدا، أنتي مهما كان تهميني.. أنتي أختي
- مبقيتش مصدقاك.. شارف لو سمحت أمشي
- تعالي معايا، مش هيفوت كتير قبل ما كاران يلاقيكي، لو عرف إنك هنا الموضوع هيبقى اصعب
- يهمك كاران دلوقتي!
- مش هو اللي هاممني، أنتي..
- هو كان كل عقله فيك انت.. كان قرفان من نفسه علشانك أنت، كان مش عارف يقابلك أزاي، يواجهك إزاي، حاسس إنه بيغدر بيك.. وخاينك.. متكلمش بس شوفته وهو بيمسك صوركم أول يومين وأنا مش فاهمة حاجة.. يفر فيها ومش لاقي حل..
أنت دمرتنا كلنا بسبب أفكارك، مستحيل نرجع زي الأول
- ياما قولنا كدا ورجعنا..
بس عمومًا أنتي شيفاهم أبرياء، أنا لسة..
- مليش دعوة أنت شايف أية، أمشي ياشارف لو سمحت، أمشي
شاف استحالة استماعها ليه فبصلها للحظات بأسف قبل ما يمشي
وبقيت هي مش عارفة تعمل أية، صدمة كبيرة ممزوجة بفرحة أكبر..
أكبر أواجعها متحققتش، كاران بيحبها.. مخنهاش
ظلمته!
لأول مرة تكون ظالمة كاران حقيقي
*****
فتح كاران الفون يقرأ رسالة لينا قبل ما يبتسم براحة كبيرة.. فتح الفيديوهات اللي مبعوتاله من إدارة الفيديو
تبين إن في حد دخل من بلكونة الجناح اللي جنبهم لجناحهم..
وفيديو تاني فيه الحكاية من البداية، ازاي كاران ولينا شربوا عصير عادي، قعدوا يفضفضوا سـوا، بدأ يملاهم الخمول والكسل، محاولات لينا الواهيـة إنها تقرب من كاران.. قبل ما تستوعب اللي كانت هتعمله وتبصله بصدمة وترجع لورا.. وصـد كاران ليها عمومًا..
قبل ما تحاول تاني.. وبعدها تقع مغمي عليها، محاولة كاران إنه يفوقها..
وبس..
قفله بعصبية، الفيديو خلص على أهم لقطة
بعتلهم يستعجلهم ويستفسر- مين اللي كان موجود في جناح 455؟
من اللي هو فيه نسي.. إنها جوليا!
وإنه وصلها يومها لجناحها بنفسه، عقله مبقاش فيه!
بص للساعة قدامه كانت عشرة بالليل، معاد نوم سيف، ومعاد وجبة كارميلا الخمسة والستيـن، كان زمانه بيأكلها ومخلي كاميليا تنيم سيف، بيحاول يبعد عنها الأكل ويشوف عصبيتها عليه، كان زمانه أخدلها خمسين لقطة وصورة وهي بتاكل بنهم وتمسك في إيده علشان الاكل ميهربش، أصواتها المتمزجة وهي بتاكل
صوت الراحة لما تشبع وتخلص، هو أبتلى ببنت بتموت في الأكل
لكنه كان أعظم إبتلاء، بسمة خفيفة أرتسمت على شفايفه همس بصوت مخنوق وغصة في حلقه- الأقيكي بس يابابا وأنا مش هعترض تاني على أي حاجة تطلبيها
مسك فونه وبدأ يطلب طلبات، كميات عبيطة من ألعاب سيف المفضلة، أكل لكارميلا، وهدوم ليهم، أي حاجة يشوفها ويتخيل كاميليا فيها
هما كدا كدا راجعين، ولازم تكون الحاجات دي في استقبالهم
لازم يعوضهم..
10..
- أتمنى أول يوم شغل مكنش متعب بالنسبالك
قالها يوسف وهو بيوقف عربيته قدام بيته.. بيتها حاليًا الساعة أربعة العصر، أبتسمت وهـي بتنفي و- كان كويس جدًا، كانت وحشاني أجواء الشغل أوي، ميرسي ليك بجد يايوسف.. على كل حاجة وعلى دول..
شاورت لأولاها.. كارميلا اللي بين إيديها وسيف اللي راكب ورا قبل ما تكمل- إنك سامحلي أخدهم معايا، أنا بجد بقيت محرجة منك جدًا
بلوم- متقوليش كدا ياكاميليا، أحنا اتكلمنا كتير في الحوار دا، شيلي أي حسسيات ما بينا
ابتسمت ليه برقـة، بدأ يرجع ليها رونقها، لونها.. لابسة بدلة نسائية نبيتي غامقة مع شميز أسود، وأكسسورات دهبي، سايبة شعرها الطويل ورا ضهرها، مع ميكب خفيف، وكعب أسود، شكلها لا يدل إطلاقًا إنها أم لطفلين ولا حتى سـت على مشارف التلاتين..
شكلها.. كاميليا، البنت اللي علقت مع كاران أول ما شافها، معرفش يحب غيرها، ولا يشوف.. ولا يقرب!
سكن عندها.. وثبت
نزلوا من العربية وشـال يوسف عربية الأطفال بتاعة كارميلا، مسك سيف في إيده ومشى جنب كاميليا
وقفوا عند الباب يودعها قبل ما تقول بتذكر- يوسف معلش حوض المطبخ بيسرب لو ينفع بس تشوفهولي
- أكيد
دخل معاها وأتقفل الباب، وأتفتح أبواب تانية متعرفش هـي عنها حاجة
عند كاران..
كان قاعد في مكتبه، وصله إشعار برسايل كتير مع رنين فونه، رد بسرعة أول ما لمح اسم المتصل
- عرفتوا توصلوله؟
- أيوة ياكاران بيه، بعتلك صورة لاسم شركته ومكانها وبيته، وصور ليه مع مراته وأولاده
محدش يعرف هو بيدور على مين، الناس دي جديدة..
فتح الصور يتفرج عليها قبل ما يتعدل في قعدته بقوة، اللي بيقول عليها مرات سيف كاميليا.. مراته هو
مسك الفون يصرخ فيه- مرات مين ياحيوان وأولاد مين، دول أولادي أنا ودي مراتي.. مراتي أنا فاهم
الراجل بتوتر- فاهم ياكاران بيـه
- أنتوا فين دلوقتي؟
- قدام البيت.. الباب اتفتح دلوقتي وخرج ومشى، دلوقتي مرات حضرتك والأولاد بس في البيت
قال وهو بيقف وبياخد حاجته بعشوائية- خليك هناك وحط عينك عليهم، إيـاك تحس بيك وإيـاك تتحرك من مكانك لحد ما أجـي
خرج من الشركة وهو بيتنهد براحة، أخيرًا لقيها..
لقى كامي.
بعد نص ساعة، جرس الباب بيرن ضيقت كاميليا حاجبها بتعجب، بصلها سيف يسأل ببراءة- عمو يوسف؟
بما إن محدش بيزورهم من وقت ما جم لهنا غيره!
وقفت كاميليا وهي بترد بتعجب- يمكن نسي حاجة
خلي بالك من كارميل لحد ما أفتحله
راحت ناحية الباب وفتحته وهي بتقول ببسمة خفيفة- لسة زي زمان نساي..
وقفت عن الكلام وفتحت عيونها على أخرها بخضة وصدمة لما لقيته كاران، ساند على إطار الباب بدراعه وحاطط إيده التانية في جيب بنطلونه ببرود
برود = غليان
وبسمة خفيفة مرتسمة على شفايفه = غضب فظيع
وبصوت هادي.. بارد = عاصف
نطق وهو بيتعدل في وقفته- l miss you my sweety girl
' أفتقدك فتاتي الحلوة '
نطق وهو بيدفعها مرة وحدة لجوه الباب ويقف الباب وراه وهي بتشهق بخضة
وبتنطق اسمه بصوت متقطع- كـاران..
طبق على رقبتها بدراعه، سندها على حيطة وراها، مش خانقها ولا شـادد عليها، بس ماسكها، عيونه متركزة عليها على ملامح وشها.. بإيده التانية بدأ يلمس ملامح وشها من عيونها.. لخدها.. لشفايفها.. لرقبتها
- فكرت إني مش هشوف الوش دا تاني
مسك خصلة من شعرها يلفها حوالين صباعه و- مش همسك شعرك تاني..
شـد الخصلة فتآوهت بتألم بسيط
- كنت هتجنن كل ما أفكر إني ممكن مشوفكيش تاني.. بس شوفي أنتِ فين؟ قدامي.. معايا.. من تاني..
بس منكرش أن المرة دي أتطورتي عن الأول.. أسبوع علشان ألاقيكِ..
سابها فجأة يبعد عنها خطوتين يصقف و- برافوا عليكي
قربت منه هي خطوة تقول برجاء- كاران ممكن تهدأ.. الأولاد..
لما يبدأ خناقه بهدوء.. بيقلب لعاصفة، مجرد ثوانٍ.
وكان معاها حق.. زعق فيها- أنا مش طلبت منك تستنيني.. مش قولتلك هقدملك الترضية اللي عايزاها بس متمشيش، هعملك كل اللي عايزاه بس خليكي، لية مشيتي ومع مين؟
زاد جنونه لما أفتكر، ضحك بسخرية و- مع الحقير اللي أنتي عارفة كويسة إنه بيحبك وبيموت فيكي،
قرب يسألها بعدم تصديق وهو بيمسك دراعها يهز فيها- لجأتيله هو علشان يبعدك عني.. بتقدميله فرصة من دهب
شاور للبيت حواليه بضحكة إستهزاء.. دليل على المهزلة اللي بتحصل و- قاعدة في بيته.. مراتي أنا تقعد في بيت واحد حيوان زي دا، تغيب عني وتهرب مني وتتحامى فيـه
أنتي بتعملي كدا ياكامي
ردت بصوت ضعيف- كنت تعبانة، كنت مخنوقة وعايزة أمشي.. محدش من أهلي عبرني ولو كنت روحت ليهم كانوا رجعوني ليك غصب من غير ما يفكروا أنا عايزة أية.. محتاجة أية، ملقيتش حد أطلب منه يساعدني غيره.. لو روحت أي مكان.. أي فندق.. أي حتة كنت هتعرف تجيبني، كنت عايزة حد يفكر مكاني
كنت عايزة أهدى.. أرتاح
- ترتاحي معايا.. قولتلك تعبك معايا وراحتك معايا، حياتك معايا.. بس شكلك مستوعبتيش الكلمة دي كويسة
عمومًا أحنا فيها
قرب للصالة اللي فيها الأولاد، سيف اللي بيبص للي بيحصل بقلق وكارميلا اللي متابعة أصوات الشجار وبتصقف بمرح
قربت منه تقول بخضة- هتعمل اية
- هرجع كل حاجة لمكانها الأصلي، هترجعوا لمكانكم الأصلي.. بيتي
- أنا مش همشي من هنا.. أنا لسة عايزة أبعد فترة
- ضيعتي فرصتك من إيدك، أنا كنت بحاول أريحك غصب عن إرادتي، لكن دلوقتي خلصت خلاص، هنرجع البيت ياكامي.. وهرجع معاكي.. مش هسيبك حتى تاخدي نفسك من غيري.. مش وجودي جنبك عقاب؟ ماشي.. ياكامي
هيبقى بالنسبالك عقاب وبالنسبالي مكافأة
مال يلملم حاجاتهم الموجودة ويحطها في شنطة بعشوائيـة وعصبية
- كاران ممكن تهدأ ونتفاهم
- متجبليش سيرة الهدوء طول ما أحنا في بيت الحقير دا.. قاعدة في بيته.. بيته!
كرر بإستنكار
كاميليا بسرعة- هو سابهولي من أول يوم
بسخرية- فيـه الخير والله
قفل الشنطة ولف يبصلها كانت واقفة ساكنة،
- كاميليا..
- مش هاجي معاك.. طول ما أنت بالأسلوب دا أنا مش هاجي، هكمل في اللي بدأته، هطلق منك.. العيشة معاك بقيت تستحيل
فضل باصصلها، مكنتش ناوية تعمل كدا، بالعكس بعد مقابلتها مع شارف جزء كبير جواها حن، نسيت غلطته، رجعت تفكر في أسلوبه وعيشته، كانت مستنية تبعد فترة لحد ما تفكر هترجع تتعامل معاه أزاي، يلاقوا حل
لكن.. جـه وبوظ كل حاجة، أثبت إنه كاران وهيفضل كاران
بيمثل التفاهم.. الهدوء والصبر
وعند أول خناقة بيتحول، يهدد.. ويكسر ويخرب
كاران هو كاران
بيتهزم قدامها للمرة التانية؟ رفضاه.. بترفضه للمرة التانية، بتهرب منه، مش عايزاه، مش طيقاه
مش لإنه غلط في حقها، خانها زي ما مفكر، مش دا اللي شايفه في عيونها، حاجة تانية أكبر.. كإنها كاره شخصه، هو.. كاران.. من غير أخر غلطة.. مش غير أي أسباب
للحظة كره إنه دايمًا يجري وراها، يكون معاها ويشوف الرفض والنبـذ، لية يكون هو اللي كتير يتمنوا قربه، يتمنوا رضـاه، أكتر حد بيحبه بيعمل معاه كدا.. بيستغله، بيضعفه،
أخد قرار عارف إنه مش هيطول، وليد اللحظة
- اللي تحبيه أعمليه ياكامي..
قرب ياخد كارميلا ففكرته هيسلم ويبوس ويسيب، لمحته بيشيلها وبيبص لسيف و- هـات شنطة أختك وتعالى ورايا
قربت منه بخضة توقف في وشـه و- أنت هتعمل أية، سيب الأولاد
- الأولاد مش هيبعدوا عني تاني، عايزة تبعدي أنتي براحتك، أولادي هيكونوا معايا
- دي ورقة ضغطك الجديدة يعني
بلا مبالاة- فكري زي ما أنت عايزة، أنا مش هدفع تمن جنونك وتهورك.. مش هبعد أولادي عني بسببك، أولادي هيكونوا معايا، عايزة تخديهم.. جربي
وأداها بسمة خفيفة.. غير لطيفة
تلجأ لقانون.. لحكومة.. لقضايا.. لرأي عام، تلجأ لمحاكم.. لأهل وناس
تروح فين ما تروح، توريه أزاي هتقدر تقف في وشـه، أزاي تقدر تاخدهم منه.. هـو.. كاران وادي
إن عرفت! إن قدرت!
لعبة ومعروف مين صاحبها، أرض ومعروف مين حاكمها، نفوذ ومعروف مين بيملكها..
هي قدام كاران وادي.. وهو في أوج ساعات غضبه، عنده، حقده، حبه
جنونه!
مشى وهو شايل كارميلا وماسك سيف في إيده، لما فاقت من صدمتها طلعت تجري وراه تترجاه ببكاء- كاران أرجوك متعملش كدا.. كاران سيب الأولاد علشان خاطري، متعملش فيهم كدا
معبرهاش فتحله حد من رجالته الباب حط كارميلا في كرسيها الموجود في عربيته كإنه عامل حسابه! مفكر هيرجع بيهم بمنتهى الراحة والتفاهم شكله!
وركب سيف جنبها، أعطى الراجل الشنطة يحطها ورا، وركب جنب أولاده
بص من الشباك لقى كاميليا بتبصله بقهر وحزن، شاورلها وهو بيبتسم بسمة بسيطة.. مستفزة علامة باي قبل ما يقفل شباك عربيته ويلبس نضارته ويشاور للسواق إنه يطلع
وبسمته بتختفي تدريجيًا..
*****
- شارف عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم
اللحظة الحاسمة؟ جياله علشان تعترف؟ رد فعله أي يغضب.. يزعل.. يلوم، يعترف إنه عارف وكل دا من تخطيطه؟
شاورلها تقعد جنبه وببسمة لطيفة.. حقيقية، مهما كان دي لينا.. نقطة ضعفه الوحيدة والأولى والأخيرة
- في أية ياحبيبي؟ أنتِ كويسة؟
سأل بقلق حقيقي، ملامحها بتفكره بذكريات مش عايزها، فترات كتير عدت عليهم وهي بتتعالج وتنتكس..
- أنا حامل
لسـة هيبتسم.. كملت- بس عايزة أنزله، أنا مش مستعدة
بصلها بوش من غير ملامح، نطق كلمة وحدة- ليـة؟
بررت بتوتر- مش حاسة إني جاهزة وعلي.. علي لسة صغير ومحتاج رعاية وإهتمام أنا مش هقدر على أتنين
- ما كاميليا قادرة
- أنا مش كاميليا.. وانت مش كاران
أنت مش كاران.. شارف مش كاران، دي المشكلة، المربط.. العقدة
هو عمره ما هيكون كاران، في عيونها.. في حياتها ويمكن في قلبها!
عمره ما هيكون كاران.. كملت- أحنا مختلفين عنهم، كاميليا وكاران حابين يكون عندهم أطفال كتير، كاميليا بتتحمل لكن أنا مش قادرة..
وهو مش سامع.. حاولت تلفت إنتباهه ليها لما سهم، مسكت وشـه تعدله ناحيتها و- شارف أنت معايا؟
- معاكي.. دايمًا معاكي.
- طيب قولت أية؟
- قولت لا..
قالها وهو بيقف، وقفت وراه تقول بتحجج- شارف أحنا كنا متفقين
- إن ميحصلش، لكن طالاما حصل، هيكمل.. هيكمل يالينا
- أنا هرجع أخد أدويتي تاني، الدكتور قالي
أخر ورقة ضغط عندها.. مرضها وتعبها النفسي
كملت- الأدوية دي هتكون مؤذية ليه
- لية هترجعي؟
واجهها، بصتله بتوتر، في سبب دايمًا لإنتكاستها، سبب قوي.. كاران.. دايمًا بيكون كاران
تقوله؟ هتعترف؟ جت اللحظة؟
كمل بضغط- حاسة بأية علشان عايزة ترجعي تاخديها؟ أنتي مش كنتي كويسة؟
بلعت ريقها.. ناداها- لينا.. عرفيني
قرب بحنان، مسـد على خدها و- لو في حاجة مضيقاكي عرفيني.. هنحلها سـوا
غمضت عيونها بإستكانة تنطق بهمس تحسبه مش مسموع.. لكن وصله- المرة دي متتحلش
عيونها مليانة ذنب، رفع وشها يخليها تبصله، عيونها في عيونه و- كل حاجة هتتحل.. طول ما أنا أكتر حاجة بتحبيها في حياتك
عمرها ما نطقتها.. إنه أكبر وأكتر.. وأهم حاجة
لو نطقتها.. لو قالتها.. لو!
قالت بمراوغة- أنت أهم حد في حياتي بعد علي ابنك طبعًا
وبصلها بمرارة، هي بتزود شكوكه بإيدها، بتزود عذابه بنارها،
بَعد عنها ينطق بجمود- أعملي اللي يريحك يالينا
ومشـى.
*****
وصلت عربية كاران قدام قصر وادي، فتحله حد من الخدم وأخد منه حاجة الأولاد، وحد قرب علشان يشيل كارميلا لكنه رفض، يضمها لحضنه أكتر.. محتاج يحس بيهم جنبه لأقصى حد
- مدام كارينا ووادي بيـة فين؟
سأل عن باباه ومامته، جاله الرد- في الصالون الشرقي حضرتك
اتجه للمكان اللي قاله عليه، الباب كان مفتوح شافهم قاعدين سـوا منسجمين بيشربوا قوتهم في وقت المغرب زي ما متعودين، أبتسم وهو شايفهم كان دا في مخيلته صورة بعيدة مستقبلية ليه ولكاميليا
مش سمحاله يحلم بيها بعد إنهاردة
لمحته مامته فوقفت بلهفة جرى ناحيتها سيف وهي استقبلته في أحضانها- سيف حبيبي وحشتني كتير
حضنه كمان وادي، قرب كاران ومـد إيده بكارميلا سلمت عليها كارينا بعدها استلمها وادي ومسبهاش، حفيدته المفضلة..
سألت كارينا وهي بتبصله- لقيتهم أخيرًا.. بس فين كاميليا؟
بصله وادي باستفسار، قعد على كرسي جنبهم بأريحة موسع بين رجليه ورامي براسه على ضهر الكرسي، يبص لفوق و- محبتش تيجي معانا.. فمحبيتش أضغط عليها، حابة تكمل في مسلسل الطلاق بتاعها
بصله باباه بدهشـة.. أسلوبه دا هو عارفه
محبش! سمحلها.. بالبساطة دي سابها
يبقى في إن!
نطق اسمه- كاران..
- خليها تمشي في السكة اللي عايزاها يبابا، خليها تشوف كاران وادي على حق، اللي هي لسة مشافتوش وبتشتكي منه
- متنساش إنها كاميليا.. قبل أي حاجة هي حبيبتك.. وقبل كل دا أم أولادك.. أولادك ياكاران.. متدخلهمش في حرب ما بينكم
- هي اللي أختارت، هي مفكرتش علشان أنا أفكر، متقلقش أولادي مش هيحصلهم أي حاجة.. مش هيمسهم أي سـوء.. محدش يتجرأ يقرب منهم
إتنهد باباه وبصله كاران مستني الدعم.. مستني الأوكية الأخير
دوس ياكاران وأنا وراك.. خرب ياكاران وأحنا معاك
معاك كل الصلاحيات..
- أنا اللي عايزه أن أولاد وادي يتربوا في بيت وادي وبس..
أعرف أن دي الحاجة الوحيدة اللي أنا هقف معاك علشانها.. مش حاجة تانية
أبتسم وهو بيقف، دي بالنسباله هي الضوء الأخضر
- هسيبلكم الأولاد ساعتين زمانهم وحشوكم، هخلص شغلي وهعدي أخدهم
قرب يبوس سيف وبعدها كارميلا بص لسيف و- خلي بالك من نفسك ومن أختك
طلع فون من جيبه أدهوله و- خلي دا معاك من أنهاردة، هكلمك عليه
لاعب شعره بحنان ومشى.
أول ما أختفى من قدام عيونهم أختفت ملامح اللطف والسكينة، ظهرت ملامح الغدر والغضب
طلع رقم وضغط على زر إتصال و- أهلًا أهلًا معالي الوزير.. طبعًا في أقرب فرصة، لا لا خدمة صغيرة، قرصة ودن كدا لحد عايزه يعرف حجمه كويس
آه هي شركة صغيرة كدا في**** نعمل أي طيب كل مَن هب ودب فكر إنه يقدر ينافس ويعادي كاران وادي..
طيب هستنى خبر.. سلام
وقفل معاه..
منساش ينزل صورتين أخدهم ليه هو والأولاد في الطريق
ينزلهم مع كابشن
' دومًا موقعهم في أحضاني '
رجعت رسايل التهديد؟ رسايل المكايـدة..
لحظات التوثيق..!!!!