رواية فتيات الميتم الفصل الثاني والعشرون 22بقلم شيماء طارق


 رواية فتيات الميتم

 الفصل الثاني والعشرون 22  

بقلم شيماء طارق 


عاصم : ريم يلا كدا هنتأخر 


ريم : حاضر يا بابا خلاص جهزت يلا 


عاصم : هتركبى معايا العربيه 


ريم : لا مش هركب معاك انا هاجر بعربيتى اركب انت ونتقابل هناك


عاصم : ريم تعالى معايا


ريم : بابا سيبنى هاجى وراك على طول 


عاصم : زى ماتحبى 


تحرك كلا منهما الى سيارته وركبها ..حتى وصلو الى وجهتهم شركه ( D.S) وصل عاصم اولا وصعد الى الاعلى ..قابله أحمد ومعتز وفهد وعز ورغد حيث كان ينتظره الجميع فى غرفه الاجتماعات 


أحمد : عاصم ..مش معقول عاش من شافك يا راجل 

عاصم بإبتسامه : لا معقول انا هنا اهو


معتز : شكلك نسيتنى يا عاصم


عاصم وهو يسلم عليه : مقدرش انساك يا معتز وكمان عايزك اشكرك 


معتز : تشكرنى على ايه


عاصم : هتعرف كمان شويه


أحمد : مش قولت يا عاصم ان بنتك هتيجى معاك 


عاصم : ايوه رهف بنتى هتيجى انا بس سبقتها 


فهد لعز : مش محترمه مواعيدها


عز : اهدى يابنى دا شكلهم طلعو اصحاب وابوك هيتغاضى عن التاخير 


رغد : بس لازم منتساهلش هى مش احسن مننا عشان تتاخر بمزاجها ولا احنا اقل منها


عز : سخنيها..اقولك قومى هاتى ولاعه وولعى فينا هى ناقصه 


رغد : الحق عليا  عايزه اعملكو اعتبار فى السوق


نظر لها عز وفهد ..فصمتت 


أحمد : دا فهد ابنى 


نظر له عاصم مطولا ولكنه لم يتحدث ....فأكمل احمد : ودا عز ابن محمد اخويا ...ودى رغد بنت معتز 


عاصم : اهلا ياولاد ....فهد كبر يا أحمد اخر مره شوفته كان عنده سنتين 


أحمد بضحك : كان يوم عيد ميلاده 


عاصم : مفيش حاجه بتفضل على حالها 


قاطع حديثه صوت دقات على الباب


عاصم وهو ينظر لهم : دى اكيد رهف بنتى 


أحمد : ادخل 


دلفت .....دلفت ترتدى نظاره على اعينها ترتدى بدله رسميه كلاسيكيه تدخل بهيبه ووقار ثقه بنفسها شعرها مرفوع لاعلى ....وقفت بجوار والدها 


احسن بها احس بوجودها قلبه ينبض بشده هو لا يعلم ماذا يحدث ولكنه يريد ان يعلم ما سبب هذه الدقات ....رئها تقترب من والدها وقفت بجواره 


عاصم : اقدملكو يا جماعه رهف عاصم الشامى 


أحمد : بس الى اعرفه ان رهف ضاعت وهى صغير وان رحمه هى الى معاك


عاصم : رحمه ووالدتها توفو فى حادث وانا لاقيت رهف 


أحمد : الله يرحمهم ...وربنا يباركلك فى رهف 


عاصم : يارب 


كان ينظر لها معتز بنظرات مندهشه لا يعلم هل ربنا من قبل ام لا 


بينما فهد كانت عيناه لا تبتعد عنها ...كانت ريم تنظر الى الجميع تشبع عيونها بالنظر اليهم من تحت النظاره كانت ترى نظرات فهد لها ولكنها فضلت الصمت ....


معتز : انتى واقفه ليه يا رهف اقعدى 


جلست بجوار والدها بدون النطق بأى كلمه ..كان عز ورغد ينظرون لها بإستغراب فهم لايعلمون لما يشعرون انهم رئوها من قبل 


فهد وهو ينظر اليها تكاد تقسم ريم ان نظراته تخترقها 

فهد : هو حضرتك مبتتكلميش 


نظر لها الجميع فهم يريدون معرفه لما لا تجيب على احد تتحرك فقط 


ابتلعت ريم ريقها ونظرت الى عاصم ثم وقفت فى مكانها وازالت النظاره عن اعينها ....نظرت لهم جميعا وهى لم تسمع سوى شهقات امامها هم احسو انهم رأوها من قبل وكانو يريدون ازاله هذه النظاره التى تغطى وجهها وتخفى عنهم ملامحها ........بينما هو علم منذ نبضه قلبه الاولى انها هى ولكنه كان يكذب نفسه هو الان ينظر لها بصمت ...ينظر لها الجميع بصدمه على وجوههم ...

قطع هذا الصمت القابع صوت عاصم 


عاصم : اقعدى يا رهف 


عز بسخريه : او اقعدى يا ريم ...


عاصم : هفهمكو كل حاجه 


كان معتز ينظر لها بعتاب طال خمس سنوات عيناه تعبر عما يريد قوله ينظر لها يكتفى بالنظر فقط بينما هى تنظر له بدمع يلمع فى عينيها 


اما رغد كانت تتشبث فى ذراع عز بقوه لا تعلم ماذا تفعل الان ..مايجب فعله الان ..تائهه لا تعلم اهى امامها حقا اما هذه اكذوبه ستمحى بمجرد الخروج من باب هذه الغرفه


صوت ضحكات عاليه ينظر له الجميع بألم ولكن ضحكاته تعلو شئ ف شئ بكم الوجع الذى عاشه خلال الخمس سنوات يضحك  يضحك بشده كانت تنظر له بصمت ودموعها تأخذ مجراها ..


توقفت ضحكاته فجأه ونظر للجميع 


فهد  بثقه وقوه لا تليق الا بالفهد 


فهد : نبدأ الاجتماع ...اتفضل. اقعدى انسه رهف عاصم الشامى 


نظر له الجميع فى صدمه هل حقا يمزح هل بعد كل هذه المده لا يفعل الا هذا هل بعد كل الالام الذى عاشها لايحدث الا هذا هم من كانو يرونه يتألم وكيف يبحث عنها حتى الان ولكن عندما تظهر امامه هل هذا هو لقائهم ...كيف يفكر هذا الفهد وماذا يريد فعله الان


ريم بصوت مخنوق يود البكاء : ممكن تقولولى ريم 


رغد وهى تتعالى ضحكاتها هذه المره : ريم عمرها ماكانت قاسيه بس ممكن رهف تكون قاسيه 


نظرت لها ريم بضعف وحزن ثم جلست بعد ان اشاحت رغد نظرها عنها


فهد : نبدا الاجتماع 


عاصم وهو ينظر الى ابنته : نبدأ 


بدأ الاجتماع وكل شخص منهم تدور فى داخله افكار كثيره وهناك من لا يعلم ايفرح بظهورها ام يندم على انه ظل يبحث عنها ام يحزن على ماوصل به الحال من حزن وهى تعيش حياتها متجاهله كل هذا 


بدأت المناقشات والاحاديث بينهم حول الصفقه ولم تفتح ريم فمها ابدا طوال مده الجلسه كانت تلتزم الصمت وابيها هو من يتحدث الى ان قطعها من شرودها صوت والدها 


عاصم : ولا اى رأيك يا رهف 


ريم : هااا....بتقول حاجه يابابا 


عز بسخريه : يظهر ان الانسه مش معانا 


نظرت له ريم وعلمت ان وجودها غير مرغوب به  ثم التفتت الى والدها الذى ربت على يديها قائلا 


عاصم : كنت بقول اى رأيك فى الكلام 


ريم وهى تنهض من مكانها : شوف الى يناسب الشركه واعمله ...........عن اذنكو ياجماعه  بس اسفه لازم امشى دلوقتى 


عاصم بقلق : مالك يا رهف 


ريم : مفيش متقلقش بس لازم امشى 


تفهم عاصم ماترمى اليه ولكنه طلب منها ان يوصلها ولكنها رفضت وارادت ان تذهب وحدها وغادرت مسرعه دون الالتفات اليهم


عاصم : اسف ياجماعه بس اول مره تحصل ل رهف 


احمد بتفهم : مفيش مشكله


فهد : حضرتك قولت اى فى العرض


عاصم : عاده اى رأى بيكون رأى رهف فى الاول والاخر فا ممكن اذا سمحتو نحدد اجتماع تانى وتكون رهف موجوده ومركزه معانا 


فهد : واحنا هنستنى الهانم 


نظر له أحمد فصمت ....كل هذا ومعتز لا يتحدث لا يشارك فى الحديث هو فقط كان يتابع ريم بهدوء وصمت 


عاصم : طيب انا ممكن اقول حاجه


أحمد : طبعا ..اتفضل 


عاصم : رهف بنتى ...او ريم بنت معتز ......انتبه له الجميع ونظر له معتز بإهتمام 


عاصم : ريم مهربتش منك و زى ما انتو مفكرين دلوقتى ولا بعدت عنكو بمزاجها 


فهد بسخريه : ليه كان فى حد بيمشيها ...اه صح احنا هنستنى اى من واحدهوكانت بتخاف من الناس بس تقول اى بقى خرجت وسافرت ورجعت زى ما تكون عايزاه تقولنا انا وجعتكو مفيش تسقيف ليا ..


عاصم : انا مقدر وجعكو وزعلكو منها بس ريم ملهاش ذنب فى الى حصل ولا فى بعدها عايزين تعرفو الى حصل انا اقدر اقولكو مش عايزين يبقى اخد بنتى وارجع بيها تانى 


رغد : ويا ترى بقى هى الى قالتلك قولهم الكلمتين دول عشان يسامحونى .....عرف بنت حضرتك يا بشمهندس اننا مش بنقبل حد مشى وسابنا بمزاجه 


وقف عاصم فى مكانه واردف قائلا : عنوانى وتلفوناتى معاكو عايزين تعرفو الحقيقه كلمونى مش عايزين مش مهم انا المهم عندى بنتى بس الى هيفكر فيكو يضايقها او يوجعها ولو حتى بكلمه انا الى هقف ليه ....لازم تعرفو انها مش يتيمه زى ما كنتو مفكرين لا هى ليها عيله واسم ودلوقتى هى من اكبر سيدات الاعمال بره مصر وجوه مصر صاحبه شركات الشامى للاستثمار 

قبل ما امشى عايزكو تعرفو انها كانت طول الخمس سنين عايزه تنزل مصر وانا الى برفض لحد هنا وكفايا بنتى شافت منكو وجع وتعب كتير مش هسمح ليكو تتعبوها اكتر انا كنت عارف برده فعلكو وحجزت تذاكر للرجوع للندن بعد اسبوع من دلوقتى الوحيد الى انا اسف ليه على كل الى حصل هو انت يا معتز واتمنى تقبل اسفى واعتذار رهف او ريم مش هتفرق بس هى نفسها انك تسامحها 

اسف على الى حصل انا السبب فيه ومش تقبل باى اهانه لبنتى ......ثم غادر 


تركهم وغادر الشركه متجها الى منزله تركهم وراءه لا يعلمون شئ مما يحدث حولهم ..


عز : هو فى اى 


رغد : ريم رجعت وعايزانا مسامحها بكل بساطه 


معتز : هتقسى على ريم يا رغد 


رغد : وهى مكانتش قاسيه علينا هى ماسبتناش ومشيت مقلتلناش حتى هى فين سابتنا ندور عليها فى كل مكان زى التايهين ..فهد ..فهد لحد دلوقتى بيدور عليها مصعبش عليها ..انت يا بابا مصعبتش عليها تفكر انها تشوفك ..ولا ماما الى كل يوم بتعيط على فراقها ومحمله نفسها الذنب لو حصلها حاجه وديما تقول هى السبب فى الى حصل ل ريم والهانم سابتنا زى ما احنا وراحت مع ابوها لا وتكمل حياتها عادى جدا وجايه دلوقتى تقول سامحونى انا رجعت اهو خلاص 


معتز : بس دى اختك


رغد بقوه : اختى ريم مش رهف 


معتز : ريم هى رهف 


فهد بغضب : لا ريم مش هى رهف ريم مقاستش علينا ولا جرحتنا رهف احنا مش فارقين معاها


أحمد : بس انتو السبب فى وجود رهف ....نظر له الجميع فأكمل .....انتو الى قاسيتو على ريم وخليتو رهف تظهر 

......قام احمد وتركهم يتخبطون فى افكارهم ومن ثم خرج الجميع كل واحد الى وجهته وكل واحد فى داخله يدور الكثير والكثير من الافكار والمشاعر

 الملخبطه 




                  الفصل الثالث والعشرون من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>