رواية فتيات الميتم
الفصل الثالث والعشرون 23
بقلم شيماء طارق
بعد خروج ريم من غرفه الاجتماعات اخذت تدور بالسياره على غير هدى كانت تبكى ودموعها تأخذ مجراها على خديها اوقفت السياره فى مكان هادئ لايوجد به الكثير من الناس ترجلت من السياره ووقفت امامها تستند عليها اغمضت عينها وظلت تفتكر فى الماضى عندما اخبرت والدها بأنها تريد النزول الى مصر هى لاتريد البعد عن رغد او معتز ولا حتى عن غاده وانها تكن مشاعر لفهد
فلاااااااااااااااااش باااااك
ريم : بابا لو سمحت خلينى انزل مصر
عاصم : لا يا رهف انا مصدقت لاقيتك عايزه تسبينى
ريم : يابابا مش هسيبك بس مينفعش ابعد عنهم كل دا دول مهما كان عيلتى
عاصم : وانا يا رهف
ريم : انت اى يا بابا هتنزل معايا وهتكون جنبى انا مش هسيبك
عاصم : بس انا لسه مشبعتش منك
ريم : يا بابا انا .............قاطع كلامها عاصم
عاصم بتعب : اه ..اه ..رهف الحقينى ...ثم وقع على الارض مغشياً عليه
اسرعت اليه ريم وحاولت افاقته ولكنه لم يفيق اسرعت الى الهاتف وطلبت الاسعاف وما هى الا دقائق حتى اتت ثم اخذو عاصم وهى صعدت معهم
فى المشفى كانت قد اتصلت ب مراد الذى يشتغل مع والدها
مراد : خير يا رهف عاصم باشا مالو
ريم ببكاء : مش عارفه يامراد مش عارفه كنا بنتكلم وهو فجأه اغم عليه
مراد : خلاص اهدى هو هيبقى كويس اهدى
ريم : يارب ..يارب
خرج الطبيب من غرفه الفحص
مراد : خير يا دكتور
الطبيب : مش خير ابدا استاذ انا كنت قولت قبل كدا ان هو لازم ليه الراحه مدام مش عايز يعمل العمليه
ريم : عمليه اى
الطبيب : قلب والد حضرتك ضعيف محتاج عمليه عشان يقدر يعيش بس هو استهتر وقال مش مهم وهنتظم على العلاج وهو دلوقتى مش منتظم على العلاج حتى الفحص الى المفروض يعملو على القلب مش عامله بقالو سنه
ريم : طيب وحالتو اى دلوقتى
الطبيب : لازم يعمل العمليه ولازم ليه الراحه التامه وميتعبش نفسو فى الشغل
ريم : اعمل العمليه دلوقتى
الطبيب : بس لازم موافقه حد من اهله
ريم : انا بنته
الطبيب : طيب تعالى معايا نخلص الاجراءات ........انتهت الاجراءات وتم اتمام العمليه بنجاح و استطاعت ريم اقناع والدها بأن يرتاح وهى سوف تتابع الشغل مكانه
فى المنزل يأتى اليهم مراد
مراد : اسهم الشركات فى مصر بتقع
ريم وعاصم : بتقول اى
عاصم : انا لازم اكون فى مصر دلوقتى .
ريم : لا طبعا مينفعش انت ناسى انك عامل عمليه ودا يخليك متقدرش تركب طياره دلوقتى
عاصم : والشركات
ريم : هنزل انا مصر
عاصم : لا لا عايزه تنزلى ومترجعيش ليا عايزه تسبينى
ريم : يا بابا مش هسيبك والله ترجع هحل المشكله الى فى الشركات وبعدين هرجع هنا تانى
عاصم : لا يعنى لا
مراد : طيب ممكن انزل انا
عاصم : هتعرف تمشى الشغل
مراد : هشتغل على توجيهات حضرتك هنزل تتابع وابعتلك المشكله وحضرتك تناقش معايا الحل بالتليفون
ريم : لو حد عرف ان عاصم منزلش وبعت مدير اعماله بداله ممكن يستغلو النقطه دى لصالحهم والاسهم بتاع الشركات هتقع خالص
عاصم : يبقى لازم انزل انا
ريم : لا مش لازم انا وانت هنستنى هنا ومراد هو الى هينزل بس انا تتابع معاه الشغل هنمنت اى اخبار عن الصحافه مفيش الا خبر واحد بس الى هينزل وهو وصول صاحب شركات الشامى الى مصر وبعد المشكله ما تنتهى هننزل خبر ان صاحب الشركات سافر لمشاكل صحيه وترك مدير اعماله ينوب عنه وانت ساعتها هتقدر تظهر قدام الصحافه يامراد بإنك مدير اعمال عاصم الشامى ...
بس اهم حاجه ان محدش يعرف ان عاصم منزلش مصر
عاصم ومراد : تمام ...
تابعت ريم مع مراد العمل وكانو حريصين على عدم معرفه احد غياب عاصم عن الشركات وانتهت الازمه التى تمر بها الشركات وعادت شركات عاصم الشامى من جديد وبشكل اقوى بسبب توجيهات ريم .....
بااااااااااااك
افاقت ريم على صوت هاتفها الذى تركته فى السياره ....توجهت الين ووجد ان والدها اتصل بها فوق العشر مرات
اعادت ريم الاتصال بعد ان ركبت سيارتها وتحركت
عاصم : ايوه يا رهف انتى فين قلقتينى عليكى
ريم : انا فى الطريق يا بابا نص ساعه واكون عندك
عاصم : طيب يا رهف تعالى
................
فى فيلا الدمنهورى ....
غاده : اى مالكو ..
معتز : هاا..مفيش
رغد : لا فيه قولها ....قولها الى بقالها خمس سنين بتعيط عشانها رجعت دلوقتى ولا على بالها وكانت عايشه حياتها عادى
غاده : ريم رجعت
رغد : ايوه
غاده بلهفه : طيب هى فين مجاتش معاكو ليه ..هى فين يا معتز
رغد : عند ابوها اصلها لاقيت ابوها وفضلت عايشه معاه ونسيانا
غاده بفرحه : اى دا لقيت اهلها ...بس انا عايزه اشوفها يا معتز ينفع
رغد : بقولك مسئلتش عننا طول الفتره دى وسيبانا ندور عليها وهى عايشه حياتها عادى
معتز : ررررررغد ....كفايه كدا احنا منعرفش هى عاشت ازاى ولا وجهت اى ...متقسيش عليها ولا تعتبيها الا لما تسمعى منها
غاده : هو فى اى انتو مالكو ..هو انتو مش فرحانين لرجوعها
معتز : احنا زعلانين بس شويه منها عشان متصلتش بينا ولا عرفتنا اخبارها المده دى كلها سابتنا تايهين مش عارفين نوصلها
غاده بطيبه : مش مهم يا معتز انا عايزه اشوفها ..هى فين ..هى مش عايزه تشوفنى
معتز : تقول للسواق يوديكى فيلا عاصم الشامى وهتشوفيها
غاده : وهى هناك بتعمل اى عند عاصم
معتز : تبقى بنته ...ريم تبقى رهف بنت عاصم الى تاهت منهم زمان
غاده : طيب انا هطلع البس عشان اروحلها ..مش هتيجى معايا
معتز : مش هقدر
غاده : انت مسامحتهاش يا معتز
معتز : على قد ما انا مبسوط انها لاقيت ابوها ..على قد زعلى انها مش هتبقى معانا تانى على طول ....وكمان انا عايز افهم ليه محاولتش تتواصل معانا الوقت دا كلو
غاده : ومسألتهاش ليه
معتز : محدش فينا اداها فرصه تشرح لا هى ولا ابوها بس ابوها قال ان هو السبب فى انها مترجعش بس محدش ادالو فرصه يكمل كنا مصدومين ....عارفه يعنى اى بنتك الى بقالك خمس سنين بتدورى عليها داخله عليكى ولا كأنها عملت اى حاجه
غاده : سامح يامعتز دى ريم
معتز : اسمها الحقيقى رهف
غاده : رهف بنت عاصم ....ريم بنت معتز
معتز : السواق هيوديكى عندها يلا اطلعى اجهزى
صعدت غاده الى الاعلى ثم نزلت
غاده : مش هتيجى معايا يا رغد
رغد : لا مش هاجى
غاده وهى تنظر الى معتز ورغد : سامحو عشان متندموش لما تعرفو الحقيقه
رغد : مش هنندم متخفيش
معتز : ررررغد
رغد : انا هطلع انام
غاده : انا ماشيه
___________________
فى فيلا الشامى
الداده : عاصم بيه فى واحده بره بتقول اسمها غاده مرات معتز الدمنهورى طالبه تقابل رهف هانم
عاصم : دخليها بسرعه يا داده وبعد كدا لما تيجى تدخل وتتعاملى معاها على انها صاحبه البيت
كانت تسمع غاده صوته وهى بالخارج وسعدت كثيرا لتقبله علاقتها مع بنته
دلفت غاده بعد ان ارشداتها الداده
عاصم : اتفضلى مدام غاده
غاده : شكرا لحضرتك انا اسفه جيت من غير ميعاد بس......
عاصم : مفيش مشكله البيت بيتك تيجى فى اى وقت انتى مامه رهف وفى اى وقت مرحب بيكى
غاده : شكرا لحضرتك ....بس هو انا ممكن اشوف ريم ..اقصد رهف
عاصم : هى بره بس اتصلت بيها وقالت هتيجى .......لم يكمل كلامه وسمع صوت سيارتها
عاصم : عربيتها وصلت اهى ....
دلفت ريم الى الداخل وكانت س تصعد الى الاعلى ولكن اوقفها نداء عاصم لها
عاصم : رهف يا رهف
ريم : ايوه يا بابا....وذهبت اليه ولكنها تفاجأت بوجود غاده....ظلت تنظر اليها بشوق تود ان تحضتنها ولكنها اخافت من رده فعلها كما فعل الاخرون قاطع تفكيرها وشرودها هو اقتراب غاده منها تتحسس وجهها بيديها ثم احتضنتها والدمع فى عينيها
غاده : وحشتينى قوى يا ريم بعدتى كتير بس مش مهم المهم انك رجعتى
ريم وهى تحتضنها : وحشتينى قوى يا ماما وحضنك وحشنى قوى
ابتعدت عنها غاده قائله لها بعتاب
غاده : هونت عليكى يا ريم خمس سنين متسأليش ولا حتى تتصلى بيا
ريم : انا اسفه يا ماما بس مكانش بإيدى
غاده : مش مهم المهم انك معايا دلوقتى
ريم : هتباتى معايا النهارده
غاده : مينفعش هسيب معتز ورغد لوحدهم تعالى انتى باتى معانا
كان يتابعهم عاصم ويخاف ان تبعد عنه ابنته فهى من تبقت له من عائلته
ريم وهى تنظر لوالدها
ريم : مش هينفع اسيب بابا لوحده وكمان رغد وبابا معتز مش متقبلنى
فرح عاصم لقرار ابنته ....
غاده : نفسى اشبع منك
ريم : وقت ماتحتاجينى هتلاقينى مش هبعد عنك ابدا
غاده : وحشتينى قوى
ريم : وانتى كمان .........استمر الحديث معهم لساعات طويله وعاصم يتابع فرحه ابنته ونادم على ابعادها عنهم ...غادره غاده وجلست ريم مع والدها
عاصم : انا اسف
ريم وهى تتجهه اليه : قولتلك قبل كدا متتاسفش الى حصل حصل وانت المهم عندى دلوقتى هما خلاص مش متقابلنى وانا مش هفرض نفسى عليهم
عاصم : هما اكيد مجروحين
ريم : ومسابوش فرصه لينا نحكى الى حصل ومهما حصل انا مش هخليك تتذل ليهم وتطلب انهم يسامحونى ..........ثم اكملت لتغيير الحديث
ريم : عملت اى فى الاجتماع
عاصم : اجلته عشان انتى مش موجوده والقرار الاول والاخير بيبقى ليكى
ريم : خلاص اتصل بيهم وحدد معاهم ميعاد بكره خلينا نلحق نخلص شغلنا معاهم
عاصم : بالسرعه دى
ريم : مش لازم نستنى خلينا نخلص.......ثم تركته وصعدت الى غرفتها
عاصم وهو يتنهد : لازم يسمعوكى عشان اننى تعبتى قوى مابينا محدش قدر يفهمك ولا يقف معاكى سواء هما او انا
اتصل عاصم على احمد واخبره بطلب ريم ووافق احمد ....
فهد : مين يا بابا
أحمد : دا عاصم الشامى
فهد بغضب : وعايز اى
أحمد : بيقول ان رهف حددت ميعاد بكره عشان تعمل الاجتماع من تانى
فهد : واحنا تحت امر الست هانم
أحمد : رهف الشامى سيده اعمال كل الشركات بتطلب رضاها وتتمنى تشتغل معاها والى بيفكر يقف قدامها بتنسفه لو مش عارف مين هى رهف الشامى ادخل على النت واعرف
عز : واحنا هنخاف منها ولا اى يا عمى
أحمد : احنا مش بنخاف ومتنسوش اسمنا فى السوق بس رهف لو هى الى رفضت العقد الى بينا ساعتها مفيش شركه فى السوق هتقبل التعامل معانا من غير حتى هى ما تطلب .......فى حاجه كمان لازم تبقو عارفنها من سنتين الشركات بتاعتنا اتعرضت لخساره لو فكرين
عز : ايوه
أحمد : الى قال للشركات تشتغل معانا لحد اما اسمنا يرجع من تانى كانت سيده اعمال فى لندن اسمها رهف عاصم الشامى
فهد : نعم !!!!
أحمد : ايوه عشان تعرفو قوه رهف فى السوق وتعرفو ان ريم انتهت ..........ثم تركهم وغادر
عز : هو فى اى
نظر له فهد ثم تركه وصعد الى غرفته ....
فهد مع نفسه : انا ليه زعلان منها .......عشان هى مسالتش عنك المده دى كلها.......بس ابوها قال ان هو السبب......مش يمكن هو بيقول كدا عشان تتقبلو بنته.......بس كلام بابا دلوقتى ......انت هتسامحها يافهد بالسهوله دى ......لا انا مش هسامحها ....هتقدر تشوفها. ومش هتسامحها ....زى ما هى قدرت تبعد خمس سنين انا مش هسامحها بسهوله...
_______________
مر اليوم سريعا الى ان اتى اليوم التالى حتى موعد الاجتماع....
رغد بصوت عالى : هو احنا هنفضل مستنين الست هانم
قاطعها دلوف ريم مع والدها وقت استمعت الى ماقالته رغد...بثقه غير معهوده منها
رهف : بيتهيألى ان معادنا الساعه 12 ودلوقتى الساعه 12 الا خمسه ..يعنى انا جايه قبل ميعادى ب خمس دقايق
نظر لها الجميع حيث كانت تتحدث بقوه ولم تبالى بأحد
رهف : لو مفيش حد ناقص ياريت نبدأ الاجتماع عشان مش فاضيه
كانت نظراتهم نظرات دهشه بينماةكان يتابعها فهد بنظرات غامضه
أحمد : تمام نبدأ الاجتماع
بدأ الاجتماع والمناقشات بينهم وشهد الجميع بجداره ريم قدرتها على العمل
أحمد : ماشاء الله يا عاصم بنتك قويه وتقدر فعلا تمسكها اداره الشركات
عاصم : رهف هى الى قدره ترجع الشركات لمكانتها وبقيه من اقوى الشركات فى مصر وبره مصر
أحمد : ربنا يبارك لك فيها .........كان أحمد يريد اثاره من حوله حتى يسامحو ريم ....
رن هاتف ريم فنظرت للمتصل فوجدته مراد
عاصم : مين
ريم : دا مراد......عن اذنكو ياجماعه هرد على التليفون
كان يتابعها بنظرات غضب لكونها تهاتف شخص غيره ...كان يتابع احمد ابنه وعلم انه مازال يحب ريم والان غيرته هى التى تتحكم به
ريم : انا اسفه ياجماعه بس لازم امشى حالا ..بابا انا ترجع لندن دلوقتى ....
