رواية فتيات الميتم الفصل الحادي والعشرون 21بقلم شيماء طارق


رواية فتيات الميتم 

الفصل الحادي والعشرون 21

بقلم شيماء طارق 


......ريم متأكده من قرارك فى النزول لمصر 


ريم : متأكده يا بابا وانا الى هكمل الشغل الى حضرتك هتممه مع الشركه المشتركه بين عائله سالم وعائله الدمنهورى ...


عاصم : هتعرفى تواجهى 


ريم : اه تقدر اواجهه


عاصم : انا اسف يا ريم انا الى بعدتك عنهم 


ريم : متتاسفش خلاص الى حصل حصل واهو انا بقيت معاك اهو


عاصم : كنت فقدت الامل انى الاقيكى مامتك الله يرحمها هى الى فضل الامل دا يكبر عندها لحد اما توفت وقبل ما تموت قالتلى هتلاقى بنتى 


ريم : الله يرحمها يابابا ..وربنا يخليك ليا 


عاصم : يارب ياحببتى وميحرمنيش منك ابدا ......هو انا ممكن اسئلك سؤال


ريم : طلباتك كترت اليومين دول يا عصومى 


عاصم : بنت عيب كدا احترمنى دا انا ابوكى بردو 


ريم : حاضر يا حج ...بس قولى عايز تسأل اى 


عاصم : فهد 


نظرت له ريم مطولا ولم تجب


عاصم : لسه بتحبى فهد


ريم : مش هكدب عليك واقولك نسيته انا كانت لحظه بتعدى عليا خلال السنين الى فاتت كان هو معايا كنت ديما حساه جنبى فهد عايش جوايا انا بحب فهد ..بس مش قادره تنسى معاملته ليا انا عارفه انى وجعته ببعدى عنه بس مش بإيدى  


عاصم : انا اسف انا السبب انا الى كنت أنانى لما شوفتك قدامى مصدقتش نفسى شبهه اختك الله يرحمها قوى محستش بنفسى غير واحنا بنعمل التحليل وبتأكد انك بنتى من صلبى كنت تايهه بعد موت انك واختك ولاقيتك فجاه كنت زى الغريق الى لاقى حاجه يتعلق بيها تخليه يعيش وبدل ما اجمعك مع الى بتحبيه بعدتك عشان اشبع منك بعدتك عن اختك وعن الى بيحبوكى ...انا اسف


ريم : متتاسفش يابابا خلاص كلو عدا خلاص وانا هنزل مصر وهجتمع معاهم تانى بس ياترى هما هيتقبلونى ولا لا


عاصم : فهد ومعتز لسه بيدورو عليكى 


ريم : وحشنى بابا معتز قوى كان حنين علينا انا ورغد وكان عايزنى اعتمد على نفسى هيفرح قوى لما يشوفنى معتمده على نفسى لا وانا الى هتكلم فى الاجتماع الى المفروض يحصل بعد اسبوع 


عاصم : مش خايفه


ريم : الخوف انتهى بالنسبالى بس شعور انك مش عارف هما هيتقبلوك ولا لا دا بيخلينى اقلق 


عاصم : طول ما انا معاكى متقلقيش من حاجه فهد بيحبك وهيتقبل وجودك من تانى 


ريم : تفتكر بعد اما يعرف انى كان ممكن فى اى وقت ارجع مصر وانهى العذاب الى هو فى تفتكر ساعتها هو هيقدر يحبنى 


عاصم : انتى ملكيش ذنب ومتنسيش انى اجبرتك على انك تكونى معايا لانك بنتى والى باقيه من عيلتى 


ريم : تفتكر رغد هتعمل اى لما تعرف انى مدرستش طب ودرسه اداره اعمال 


عاصم : انتى درستى الى انتى نجحتى فيه مش الى رغد كانت عايزاكى تنجحى فيه 


ريم : احنا هننزل مصر امتى 


عاصم : بعد بكره 


ريم : هتصفى شركتك هنا ولا هتسيبها 


عاصم : انا شركاتى هنا وفى مصر اقدر ادير الشركه وانا فى مصر عادى انتى ناسيه ولا اى 


ريم : لا مش ناسيه بس انا كنت بمسك فرع الشركه هنا لما انت بتكون فى مصر فدا يخلينى اسال هتعمل اى لما ننزل احنا الاتنين ونكون فى المقر الرئيسى الى فى مصر 


عاصم : مراد هيمسك فرع الشركه الى هنا و احنا نتابعه ولو حصل حاجه حد مننا يرجع يشوف فى اى وبعدين يرجع مصر تانى. ولا انتى مش عايزانى اكون معاكى 


ريم : هو انا اقدر برده ابعد عنك 


عاصم : بكاشه 


(عاصم الشامى ...والد ريم ...يملك سلسله شركات فى مصر ولندن ..عندما وجد ريم اخذها وذهب بها الى لندن لابعادها عن اى شخص جرحها كما كان يعتقد فهو اراد ان تكون ابنته بجواره تعوضه عن زوجته واختها التؤام التى توفت مع والدتها فى حادث .........)

_____________________________


فى شركه(D.S)وهى اختصار ل (دمنهورى  ..و سالم )وهى الشركه التى تجمع بين المجموعتين


معتز : شركه الشامى هينزل المدير بتاعها عشان يتمم الصفقه معانا 


فهد : مش الشركه دى فرعها الى فى مصر كان انهار لدرجه ان صاحبها قالو ان هو هيصفى املاكه 


رغد : ايوه بس الى سمعته ان بنت صاحب الشركه تولت هى الامور فى لندن وبدأت توجهه والدها فى مصر وخلت الشركه ترجع تقف على رجليها من تانى لا وبقيت من اقوى المنافسين فى السوق


أحمد : بنته ....هى بنته بقيت تشتغل معاه


نظر له الجميع ....


معتز : انت تعرفه يا احمد 


أحمد : مش معقول يا معتز انت متعرفهوش 


عز : هو يقول انت تعرفه. والتانى يقوله هو انت متعرفهوش يعنى هو لو يعرفه يا عمى مكنش سألك 


نظر له احمد نظره جعلته يصمت ويتنحنح فى مكانه


رغد فى خفوت : جبان


عز : مش احسن ما اموت ومتلاقيش حد يتجوزك يابيره


رغد : مين دى الى بايره ياحبيبى........قطعت حديثها بسبب كلام معتز 


معتز : والله لو ما سكتو انتو الاتنين لكون مطلعكو بره ومش هتدخل. الشركه تانى ..


عز : خلاص يا زيزو متبقاش قافش كدا ياراجل...ثم اكمل حديثه بخفوت ...ابوكى دا خنيق 

نظرت له رغد فصمت عز وظل يتابع ما يحدث بإهتمام


أحمد : شركه الشامى من املاك عاصم الشامى 


معتز : عاصم ..مش ممكن دا انا كنت نسيته خالص 


أحمد : اهو هيشتغل معانا عشان تفتكره....بس انا اخر مره كنت فيها فى لندن بنته كان عندها عشر سنين وكانت مبتسبش مامتها خالص ومامتها مكانتش بتخليها تخرج الا لو هى معاها


معتز : مبقاش فى حاجه بتفضل على حالها ..اهى الطفله الى مبتفارقش مامتها بقيت سيده اعمال وبتدير شركات مع والدها 


فهد : مش مهم المهم الصفقه هتكسبنا ولا هتخسرنا 


أحمد. : هو لسه هينزل بعد بكره مصر مع بنته ولما ينزل احنا محددين معاد الاجتماع وفيه هنعرف كل حاجه


فهد : طيب اما يبقى يجى معاد الاجتماع ابقو بلغونى ....ونهض من مكانه


أحمد : انت هتروح فين 


فهد : هروح تعبان شويه محتاج ارتاح 


ذهب فهد من امامهم وكان يشاهده معتز واحمد بحزن 


ذهب فهد الى منزله ليجد مروه تجلس فى الحديقه مع خطيبها الذى يصالحها كما هو الطبيعى لديهم تغضب من اقل الاشياء وتغيير عليه من اللاشئ وهو فى كل مره يأتى ليصالحها 


رامى : طيب انا عملت اى المره دى


مروه : انت بتستهبل يا رامى واقف بتتكلم مع ستات


رامى : ستات اى يا حببتى دول اهل مريضه عندى كنت بكشف عليها وكانو بيسألونى على حالتها


مروه : كمان بتكشف على واحده ست


رامى : يا مروه والله العظيم انا دكتور ودى مهنتى انتى ليه مش عايزه تفهمى دا طبيعى 


مروه : وهو مفيش دكتور غيرك الى يكشف على ستات


رامى : يا مروه انا من ساعه اما خطبتك وانا مبكشفش على ستات بشغل مكانى دكتوره بس دى حاله طارئه والدكتوره كانت اجازه وانا مقدرش اشوف حد تعبان ومساعدهوش


مروه : مان بتكلم دكاتره ستات معاك ايوه اظهر على حقيقتك ياخاين ياغشاش يابتاع الستات


رامى : لا لا لا لا كدا كتير اقولك انا بخونك وهتجوز عليكى لو الجوازه دى كملت انا قايم ماشى 


مروه وهى تدعى البكاء : هتسيبنى يا رامى دى اخره الحب الى بينا 


رامى وهو يرفع احدى حاجبيه : الفيلم دا انا شوفته قبل كدا 


مروه : انا بعمل افلام يا رامى 


رامى : كتير الصراحه 


كانت ستتحدث. ولكنها لاحظت دلوف فهد من البوابه 

مروه : فهد يا فهد 


اتى اليها فهد ....


فهد : ازيك يا دكتور ..عايزه اى يابت


مروه : بقى انا الى قولت هتجبلى حقى من رامى تقوم تقولى بت كدا 


رامى : حق اى يا مروه هو انا عملت حاجه 


فهد : طيب كملو خناق وانا هطلع ارتاح ..ربنا يعينك يا رامى 


نظرت مروه بغضب الى فهد ثم الى رامى 


رامى : طيب وانا مالى انا دلوقتى .


مروه :مش ترد عليه ولا الكلام عجبك .


رامى : انا ماشى سلام عليكو.......وتركها وذهب ظلت تنده عليه ولكنها التفت لها فقط


رامى : لما تعقلى هبقى اجيلك......وغادر مسرعا وهو يتمتم : انا كان مالى بالجوازه دى خطبتها وقولت استنى ريم مش مشكله وبعدين نبقى نعمل الفرح ...اى حد يكلمها عايزانى اقتله تكون فكرانى سفاح وانا مش عارف ولا لما قالتلىةسيب شغلك عشان الستات طيب ما تحبسينى فى البيت احسن بس انا الى جبته لنفسى بنت المجانين دى 

..


ناهد : فهد يا فهد


فهد : ايوه ياماما


ناهد : تعالى ياحبيبى اقعد معايا شويه


فهد وهو يذهب اليها : خير يا ماما


ناهد : انت عجبك نفسك كدا 


فهد : كدا ازاى


ناهد : من غير جواز وقاعد تدور على البنت بتاع الميتم ومش...............صمت حينما اشتعلت اعين فهد من الغضب هى تعلم انه لا يجب ان تتحدث هكذا عن ريم وخصوصا امامه 


نهض فهد من مكانه حتى لا يرتكب شئ يندم عليه


ناهد : فهد انا مخلصتش كلامى 


فهد : وانا معنديش كلام فى الموضوع دا ولولا انك امى انا كان هيبقالى تصرف تانى .....وتركها وصعد


ناهد : ماشى يافهد ماشى انا مش هسيبك لبنت الملجأ حتى لو لاقيتها


__________________

مر يومين ولم يحدث بهم شئ يذكر سوى عوده ريم مع والدها الى مصر ....وما ان عادت وقد تذكرت ما حدث فى أخر لقاء مع عائلتها وفهد ....وبعد ركضها من المشفى 


      فلاااااااااااش بااااااااك 


ركضت ريم مسرعه الى الخارج ولم يستطيع فهد اللحاق بها ظلت تركض الى ان وجدت نفسها امام الميتم التى تربت به وتخرج منه هبه المشرفه لاحظتها هبه وذهبت اليها


هبه : ريم حببتى عامله اى 


ريم كانت تبكى فقط ثم ارتمت فى احضانها


هبه : اى دا ريم ...مالك ..فيكى اى 


ريم : تعباااانه قوى مش عايزه ارجع


هبه : طيب اهدى ياحببتى تعالى معايا وفهمينى فى اى 

ذهبت ريم مع هبه الى شقتها وجلست معها ومع والدتها وقامت بقي عليم ما حدث منذ ذهابها مع معتز الى الان كانت تحكى وهى تبكى


هبه : ياحببتى طيب خلاص اهدى 


والده هبه : طيب قومى ياحببتى ارتاحى جوه وبكره ربنا يحلها 


ذهبت ريم الى احدى الغرف وذهبت فى النوم سريعا ...وفى اليوم التالى ظلت هبه تقنعها بأنها يجب عليها العوده الى معتز ومعاقبه فهد ولكن الهروب ليس حلا اقتنعت ريم بما قالته هبه واستاذنت منها وغادرت 

ارادت السير قليلا فى الشارع ومن ثم تعود الى معتز كانت تسير ببطء غير مدركه ما حولها لا تستمع لصوت السياره التى تقترب منها افاقت من شرودها على صوت الفرامل واحتكاك عجلات السياره بالارض محاوله لتفادى اصتدام ريم نزل منها السائق 


السائق : مش تفتحى يا انسه ......نزل رجل اخر من المقعد الخلفى وظل ينظر لها مطولا 


عاصم : رحمه...


ريم : رحمه مين حضرتك 


تذكر عاصم موت ابنته رحمه مع زوجته ف أغمض عينيه ولكنه افتحها على وسعها 


عاصم : انتى مين 


ريم : نعم


عاصم : اقصد مين اهلك انتى مين ابوكى مين انك فين عيلتك


ريم : مليش عيله بس فى ناس متبنيانى 


عاصم وهو يخرج احدى الصور من محفظته واعطاها الى ريم التى كانت تنظر له بخوف وتوتر ..نظرت ريم الى الصوره ثم فتحت عينيها بدهشه على مصرعيها 


عاصم : دى بنتى رحمه 


ريم : بس دى شبهى قوى لا دى نسخه منى دى انا 


عاصم : زمان كان عندى بنتين تؤام وكنت خارج انا ومراتى وبناتى بفسحهم روحنا الملاهى و..و رهف بنتى تاهت منى قعدنا ندور عليها مش لاقيناها قلبت الدنيا سنه اتنين تلاته مفيش اى خبر عنها مراتى مفقدتش الامل فى رجوعها بس انا تعبت من التدوير مفيش اى اثر ليها 


ريم بخوف : يعنى اى


عاصم بفرحه : انتى بنتى ..انتى شبهه رحمه قوى 


ريم : هااا ...بس 


عاصم : هنعمل تحليل DNA ونتأكد 


ريم : بس


عاصم : متخفيش منى .......رأت ريم فى عينيه الصدق فذهبت معه واجرت التحاليل وبعد يومين كانت تجلس بهم عند عاصم انت النتيجه بالايجاب 

عرفت ريم ان انها واختها رحمه توفو فى حادث وهى حكت لوالدها ماحدث لها فقال لها انها لن تعود مره اخرى واراد ايضا ان يعوض بها فقدان ابنته وزوجته فمنعها من الذهاب الى معتز او الرجوع اليه فهو كان خائف من ان تتركه ومن ثم اخبرها انه سيعيش فى لندن وهى ستاتى معه وتكمل دراستها هناك 

التحقت ريم او رهف كما يسميها والدها ...بكليه اداره الاعمال فهى لم ترغب فى دخول الطب حيث انها كانت تريد الطب بسبب ان رغد هى من اخبرتها انه يناسبها ولكنها ارادت ان تدرس ماتريده هى وليس ما يريده الاخرون


تخرجت ريم من الجامعه وتولت اداره الشركات مع والدها وساعدته كثيرا حتى عادى اسمها مره اخرى ينافس فى السوق بقوه ....وها هى الان ستعقد صفقه بين شركتها وشركه معتز وفهد ......


   بااااااااااااااك 


عاصم : ريم أحمد اتصل وقال ان معاد الاجتماع اتقدم وبقى الساعه 4


ريم : مفيش مشكله 


عاصم : جاهزه للاجتماع دا ولا مش مهم تحضرى النهارده


ريم : كدا كدا المواجهه هتم ف مش هتفرق دلوقتى ولا بعدين 



                 الفصل الثاني والعشرون من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>