رواية خبايا القدر
الفصل الرابع والعشرون 24
بقلم شيماء طارق
احمد : مين يازفت ...مالك يا محمد متنح كدا ليه
....وجهه نظره الى الباب فرائى عمت سيف سميه ومعها رحمه ويكسو على ملامح وجهها الخجل من نظرات محمد المصوبه عليه
احمد وهو يخبط اخوه لكى يفيق : اتفضلو ياجماعه
سميه : انا اسفه يابنى جينا من غير ميعاد بس انا عايزه اقابل سيف
احمد : متقوليش كدا ياحجه تنورى فى اى وقت اتفضلى
دخل الجميع الى غرفه الجلوس حيث توجد لمار جالسه
لمار : محمد مين على الباب.........نظرت لمار لهم فعرفت الحجه سميه ولم تعرف الفتاه التى معها ولكن لاحظت نظرات محمد الموجهه الفتاه
لمار : اتفضلو ياجماعه اتفضلو ...ثم مالت الى احمد .هو محمد ما لو دا مش معانا خالص
احمد بصوت واطى : اصل الى قدامك دى رحمه
لمار : اه عشان كدا طيب فوقو اصل كدا مينفعش،البت هتنصهر منو
احمد : مش راضى يفوق ......قطعت حوارهم سميه
سميه : حد ينادى على سيف ياولاد عايزاه
احمد : اه طبعا ثوانى هدخل انادى عليه ...ودخل سريعا
لمار لمحمد بصوت هامس : خف شويه يا عم العاشق
محمد : مش قادر جوزوهالى والا هبوسها وافضحكو
لمار بضحك : اصبر يابنى صابر دا كلو
محمد : مش قادر وربنا هموت واحضنها ...لمار جوزيلى البت دى وهديكى 100 بجره
ضحكت لمار بصوت عالى فانتبهه الجالسين
محمد بهمس : الله يفضحك
لمار : اسفه ياجماعه نسيت اضايفكو تشربو اى
سميه : لا ملوش لزوم يابنتى اجعدى انا هكلم سيف وهمشى على طول
محمد مسرعا : لا تمشى اى .....انتبهه لتسرعه فقال : اقصد يعنى لسه بدرى هتتغدو معانا اكيد
لمار محاوله لانقاذه : اه اكيد هتتغدو معانا سيف مش هيرضى انكو تمشو دلوقتى ....عن اذنكو انا هجبلكو عصير
...........................عند سيف
احمد : سيف ياسيف اصحى
سيف ..............
احمد : سيف اصحى يابنى انت من امتى نومك تقيل قوم يابنى
سيف : سيبنى شويه وهقوم
احمد : مينفعش عمتك بره
انتبه سيف فقال .: عمتى مين .....اى عمتى عمتى الى هى عمتى سميه
احمد : ايوه هى ورحمه بنت عمك
افاق ادم على الصوت سمع ما قاله احمد وقال : اى دا اكيد جايين لما عرفو ان انت مش ابنهم
سيف : هقوم اشوفهم عايزين اى
احمد : ايوه بالظبط قوم لانها عايزاك
خرج سيف واحمد بينما ظل ادم على السرير فهو مازال مريض
سيف : ازيك ياعمتى ..اهلا يارحمه عاملين اى
سميه : ازيك انت يابنى عامل اى
سيف : الحمد لله بخير مش تبركيلى
سميه : اباركلك على اى يابنى
سيف : مش انا عرفت اهلى الحقيقين
سميه وهى تقول بتوتر : انا كنت جايه عشان اقولك بس انت طلعت عارف على العموم مبروك يابنى والمهمه الى انا كنت جايه عشانها خلاص انت عارفها يلا يارحمه
محمد بسرعه : يلا فين بس ما تتكلم ياسيف
سيف : انا مقصدش انك تمشى انتى هتفضلى عمتى انا مش هنسى انك كنت بتخففى عليا وتصبرينى كتير على جدى كنتى ليا ام وكنتى بتخافى عليا زى ابنك بالظبط وانا مقدرش اعيش من غيرك حتى لو مش هتبقى عمتى بالدم فا انتى امى الى ربتنى ياريت متمشيش من هنا وتفضلى معانا
قامت سميه باحتضانه ثم ابتعدت عنه وقالت : مقدرش اتحرك من غير رحمه دى بنت اخويا ومقدرش اسيبها تعيش لوحدها
سيف : رحمه دى اختى ياعمتى وانا الى كنت هجيلكو اخدكو تعيشو معانا
محمد : تسلم يابن عمى راسك ابوسها
احمد بهمس : هتفضحنا يابن المفضوحه
سيف : اى يا محمد فى حاجه
محمد : ها....لا مفيش مفيش انا هروح اشوف لمار عملت العصير ولا لسه
سيف : اى رايك يارحمه
رحمه : انا عارفه ان بابا اذاك كتير وجدو كمان بس انت عارف ان انا مليش ذنب فى اى حاجه وكمان انت عارف ان انا بعتبرك اخويا .........قاطعها سيف
سيف : هششششش ...اهدى كدا واسكتى ياهبله انتى اختى ومقدرش اسيبك هتعيشى معايا مكان ما اكون وهسلمك لعريسك بايدى وهكون ليكى الاب والاخ هكون سندك زى ما انا مش هسمح لحد يزعلك ولا يضايقك انتى جوهره خساره فى عيله الانصارى
رحمه : ربنا يخليك ليا ياسيف ...وارتمت فى احضانه تبكى .......اتى لهم محمد مسرعا هو يشتعل بنيران الغيره : كفايه بقى احضان
سيف وهو يرفع حاجبه : نعم
محمد : اقصد لمار جايه بالعصير فتقعدو تشربوه
احمد : لمار بردو ..........قام محمد بخبطه فى بطنه .....اه العصير العصير
كان هناك من يشاهدهم وهو مبتسم وفخور وتقدم اليهم : منورانا ياست سميه منورانا يا رحمه يابتى
سميه : دا نورك ياحج منصور انا اسفه على كل الى حصل.....
قاطعها منصور : الى حوصل حوصل وخلاص و احنا ولاد النهارده ومش عايزين نفتحو فى الماضى
سميه : ربنا يخليك ياحج ويطولنا فى عمرك
سيف : جدى يعنى بعد اذنك عمتى ورحمه هيقعدو معايا
الحج منصور : ينورو ياولدى وانا كنت هجولك تجبهم مينفعش يجعدو لحالهم
سميه : هنتقل عليك ياحج انا ممكن اقعد فى بيتنا وسيف يبقى يعدى عليا وخلاص
الحج منصور : لا ميصوحش يايتى انتى هتيجى تعيشى معانا فى الصعيد كومان احنا بس مستنين اما ادم يتحسن وهنرجع تانى ونعيش كولاتنا هناك مع بعض ومفيش حديت فى الموضوع دا تاتى ...........ثم نده على لمار ....لمار يا لمار يابتى
لمار : ايوه ياجدى
الجد : الغدى جاهز يابتى
لمار : ثوانى ويكون على السفره
الجد : طيب كويس وشوفى ادم كمان ياكل معانا وبعدين جهزى غرفه للحجه سميه والتانيه ل رحمه
لمار : حاضر ياجدى
فعلت لمار ما امرها به الجد وايضا توجهت الى ادم واصر ان يجلس معهم على الغذاء رغم رفض لمار ولكنه اخبرها بانه سيجلس لتناول الغذاء ويعود مره اخرى الى السرير بدون حركه فوافقت ولكن اخبرته انه اذا احس بالم يخبرها
على طاوله الطعام يجلس الجميع
ادم : حلو الاكشن الى كنا فيه دا
سيف : اكشن اى يابنى هو انت عندك تخلف عقلى انت كنت هتموت
ادم : ومموتش متكبرش الموضوع دا هى رصاصه بس
محمد : انت ليه محسسنى انها حاجه بتبلع بيها كل يوم قبل الفطار
ادم : اى ياجماعه انت و ناسين ان انا ظابط شرطه يعنى معرض الحاجات دى
الجد منصور : بس بردو لازمن تاخد بالك بعد اجده يا ادم
ادم بادب : حاضر يا جدى
لمار الى رحمه : اى يا رحمه مبتكليش ليه
انتبه محمد اليها وهو ينظر لها بحب شديد واضح امام الجميع فتحدثت رحمه قائله : باكل اهو تسلم يدك
محمد بسرعه : فين دا انتى مكلتيش حاجه خالص طبقك زى ما هو لو مش عايزه تاكلى من الاكل دا اجبلك اكل تانى
نظر له احمد وهو يكتم ضحكاته وايضا لمار ونظر له سيف وهو يرفع احدى حاجبيه بينما ادم ظل يعزف بيديه وكآنه يمسك اله الكمان فقال سيف : ما هى بتاكل يا محمد اهى
محمد وهو يوزع نظره حوله : اه اه كلى كلى يا انسه رحمه ........ثم وضع عينيه فى طبقه وشرع فى الاكل
فضحك احمد بصوت عالى واحمرت وجنتى رحمه خجلا فهى ايضا تحب محمد وتعلم بمدى محبته لها فتحدث الجد بهدوء قائلا : ان شاء الله يا حجه سميه عايزك فى موضوع بعد الغذاء يخص رحمه
نظر له الجميع وابتلعت رحمه الطعام بصعوبه بينما محمد كان يدخل المعلقه فى فمه ولكنه اوقفها فى منتصف الطريق
سميه : امرك ياحج .......ثم نظرت الى رحمه ثم الى سيف الذى يريد ايضا معرفه ما يجول فى خاطر جده
سيف : هو فى حاجه ياجدى بخصوص رحمه
الجد : انا قولت هتحدت مع عمتها اظن كلامى كان واضح
سيف : اسف ياجدى بس متنساش انها اختى
الجد : وانا مش هعمل الا الى فى مصلحة اختك يابن ولدى
محمد : طيب هو فى حاجه ياجدى عايزها يعنى حاجه بخصوص رحمه طيب ما تعرفنا
الجد : اى ياولاد بتزنو اجده ليه كملو واكل من سكات
احمد : لمار هو ادم يقدر يسافر
لمار : ادم بيتحسن بس انا بقول نستنى يومين وبعدين نبقا نرجع البلد عشان الجرح بس
ادم : عادى يا لمار مش هتفرق انا متعود يعنى نسافر فى اى وقت هتلاقونى جاهز قبلكو
الجد : احنا هنسافر نهايه السبوع دا لان مهينفعش نفضل بعيد عن البلد كل الوقت ده
الجميع : تمام
انتهى الجميع من الغذاء وتوجهه كل واحد حيث وجهته ادم عاد الى الغرفه احمد ذهب ليباشر اعماله ويعود اليهم سيف جلس شاردا وبجواره رحمه محمد يحاول الاستماع الى حديث جده مع سميه لمار فى المطبخ تعد الشاى للجميع
الجد : رحمه كبرت يا بتى ومهينفعش تجعد معانا تحت سقف واحد و احنا معانا رجاله الناس هتجول اى مهيسكتوش
سميه : وانا ياحج قولتلكو هاتولى بيت جنبكو واقعد فى انا وهى وسيف يبقى يعدى علينا من وقت للتانى ويبقى كتير الف خيره كفايه ال. ابويا عملو وانتو متخلتوش عننا
الجد : مهنتكلمش فى الجديم يابتى بس الى المفروض يحوصل هو ان رحمه تتجوز
سميه : هى بنتك ياحج بس ارجوك متجوزهاش لاى حد وخد رائيها الاول مترمهاش ياحج
الجد : ايه الى عتجوليه دا بس يا بتى انا مش هرميها انا هجوزها احسن جوازه واخلى البلد كلتها تتحدت على فرحها دى زيها زى لمار بالظبط
محمد كان يستمع الى هذا الحديث وهو يكاد يجن ايفعل جده هذا بمحبوبته ايريد ان يزوجها لغيره كلا لم يسكت وكاد ان يدخل فى حين اتت لمار حامله الشاى
لمار : واقف كدا ليه يا محمد
محمد : هاتى الشاى يا لمار انا هدخله
لمار بدهشه : هتدخلو ليه يابنى وانت واقف هنا ليه مش قاعد مع سيف او ادم.....اى دا يا محمد انت بتتصنت على جدو
محمد وهو يضع يده على فمها : يخربيتك هتفضحينى ...هاتى بس الشاى واسكتى
دلف محمد الى الداخل وهو حامل اكواب الشاي واستمع لجده وهو يقول
الجد : انا بطلب يد رحمه لمحمد ولد ولدى ممدوح
عندما سمع محمد هذا الخبر كاد سيجن من السعاده وترك الاكواب تسقط على الارض مما اصدر صوت افزع الجميع ولكن محمد كان يرقص من الفرحه وذهب الى جده وهو يحتضنه قائلا : انت احلى جدو و احسن جدو و مفيش زيك ياجدو وانا بحبك قوى قوى قوى ياجدو
اجتمع الجميع فى الغرفه على اثر صوت تحطم اكواب الشاى ولكن عندما رئو محمد بهذه الحاله فظلو ينظرون اليه ويحاولون منع ضحكاتهم فتحدث الجد : فى اى يا مخبول انت
محمد بوعى : اسف ياجدى بس مش مصدق نفسي
الجد : عليه العوض ومنه. العوض
محمد : ليه بس ياجدو .
سيف : هو فى اى
لمار : تقريبا كدا محمد اتجنن
رحمه بسرعه : بعد الشر عليه من الجنان
نظر لها سيف ولمار بينما تحدث محمد قائلا : خايفه عليا ياحببتى
فاحمرت رحمه من الخجل بينما ضربه الجد على ظهره قائلا : اتحشم يازفت
سيف : حبيبه مين يابابا
محمد : متقلقش جدى طلبها من عمتك وان شاء الله انا هتجوزها .
لمار بفرحه : بجد مبروك يا محمد......مبروك يا رحمه
محمد : الله يبارك فيكى يا ليمو بس وواخده بالك من رحمه دى هتسيح من الكسوف
ركضو رحمه من امامهم فهى تشعر انها تنصهر من الخجل الذى سيطر عليها فضحك الجميع ولكن سيف قال : بس انا مش موافق
