رواية رهف الجاسر الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم ايه الشامي


 رواية رهف الجاسر الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم ايه الشامي


زياد: و الله و جه اليوم اللى جاسر ثابت وقع و لا حد سمى عليه
جاسر نظر له بغضب:طب احترم نفسك ويلا على مكتبك علشان مش فاضي عايز الحق اخلص الشغل دا علشان اروح اجيب رهف من المدرسه.
زياد:ماشي ياعم الله يسهله
 وانا كمان اطلع اشوف مصلحتى مع سهى والنبى ابقى اشكرلى الانسه رهف وبوسهالى على المعروف اللى عملته فيا دا.
جاسر وهو بيرمى علبه خشبيه بها اقلام على زياد:ماتحترم نفسك يابغل انت.
زياد وهو بيخرج:انا غلطان انا قولت تعمل حجتى يعنى .
وخرج زياد وابتسم جاسر على ماقاله زياد وامسك هاتفه واتصل بالبنك وطلب منهم استخراج بطاقه بنكيه باسم رهف وبعت كل الاوراق على الايميل.
ورن على جده ليطمئنه ليطمئن عمه ويخبره بموضوع البطاقه البنكيه فهو لا يقدر على زعل محبوبته.
جاسر وهو شغال و بيشرب القهوه سمع صوت هاتفه يرن لينظر ليجدها والدته.
جاسر:صباح الخير ياست الكل.
نرمين:والله لسه فاكر.
جاسر:انا قولت اسيبك تصحى براحتك وانا كنت هتصل بيكى كمان شويه بس انتى سبقتينى بقى.
نرمين:سبقتك ولا الهانم نسيتك امك.
جاسر:تانى ياماما على العموم الهانم ملهاش دعوة وانا فعلا كنت هتصل بيكى يا امى.
نرمين ببكاء:كدا اهون عليك بردو يا ابنى تسبنى وتمشي
 قوتك عليا وانت كدا ماشي وراها وخلاص.
جاسر:يا امى الله يخليكى متعيطيش وبعدين يا امى انا مشيت مش بسبب رهف بسببك انتى علشان لسه بتعاملنى كانى لسه عيل صغير وبتعملى حاجات من ورايا وبتحطينى قدام امر واقع وانتى عارفه ان دا بيعصبنى ويضايقنى اد ايه.
نرمين:فتعاقبنى يعنى وتتجوز بنت منال وكمان تسيب بيتك وتمشي علشان خاطر الهانم.
جاسر:اولا رهف بنت عمى مش بنت منال 
ثانيا انا متجوزتهاش علشان اعاقبلك ولا حاجه انتى امى مينفعش اعمل كدا انا اتجوزتها علشان بحبها يا امى 
وتانى هقولك انا مشيت من البيت بسببك انتى مش هى.
نرمين:انت بتضحك عليا ولا على مين اتجوزتها علشان بتحبها كدا من غير ماتقول لحد ولا تعمل فرح ولا اى حاجه حب ايه دا انا عرفاك ياجاسر وعجناك وخبزاك دا انت ابن بطنى
انت مجبور على الجوازه دى بس قولى السبب.
جاسر:ايه اللى انتى بتقولى دا يا امى مجبور ايه لا طبعا وبعدين احنا كنا مستنيين بس تخلص ثانويه عامه ونعمل فرح ونقول للناس مش فى السر ولا حاجه.
نرمين:اسمع يا ابن بطنى انا عرفاك كويس انت مجبور بس ليه هى عملت حاجه غلط وانت بدارى عليها وبتسترها مهى بنت منال عادى تعملها.
جاسر بغضب وعصبيه شديده:ايه اللى انتى بتقوليه دا انتى بتتكلمى فى شرف مراتى عارفه دا معناه ايه 
وبعدين قولت مية مره دى بنت عمى وبتعامل معاها على الاساس دا وحبيتها على الاساس دا واتجوزتها على الاساس دا مليش دعوة بامها انا وانا يا امى كنت مش عايز اتكلم معاكى و لا اعاتبك علشان عارف اللى بينك وبين مرات عمى بس انتى كدا زودتيها اوى محصلتش انك تتكلمى عن مراتى بالكلام دا.
نرمين:انت بتشخط فيا وبتعلى صوتك عليا ياجاسر دا انت عمرك ماعملتها.
جاسر:انا اسف يا امى بس حضرتك استفزتينى بكلامك
 انا بس عايزك تتعاملى مع رهف وانسي امها خالص اتعاملى معاها هى اعتبريها واحده اتجوزتها وبتتعرفي عليها يا امى اديها فرصه وادي حضرتك كمان تتعاملو مع بعض وتتقبلو بعض والا انا اللى هتعب فى النص بينكم وانتى ميرضكيش انى اتعب صح.
نرمين:كمان عايزه تتقبلنى وتتعامل معايا ليه هى مش عايز تتعامل ولا ايه لا انا الكهن دا معرفوش.
جاسر:مفيش فايده 
امى طب انا عندى شغل دلوقتى ومش فاضي والله على العموم انا لسه عند كلامى مش هرجع البيت غير وانتى متقبله رهف كمراتى وتتعاملى معاها كويس ومتحسبيهاش بذنب امها و انتى عارفه شقه ابنك تنورى فى اى وقت مع السلامه.
وانهى المكالمه و رجع راسه على الكرسى ونظر للسقف بحزن وقله حيله:وبعدين هلاقيها منين ولا منيين
 من امى واسلوبها اللى مش قادر الومها عليه علشان عارف منال عملت معاها ايه كويس ولا رهف اللى بحبها وبقنع امى كمان بكدا وانا لسه مش عارف هى ايه شعورها ناحيتى.
وظل سرحان فى افكاره حتى سمع صوت دق الباب.
جاسر:ادخل.
سهى:فى موظف من البنك عايز حضرتك.
جاسر:خليه يدخل.
دخل الموظف وسلم جاسر البطاقه البنكيه ووقع جاسر له على بعض الاوراق.
جاسر:شكرا على سرعه استخراج الكارت.
الموظف:حضرتك من عملائنا المهمين وvip ونتشرف بتعامل حضرتك معانا.
جاسر:شكرا.
وخرج الموظف وظل جاسر يعمل حتى موعد خروج مدرسه رهف فخرج من المكتب وركب بسيارته وذهب لمدرسه رهف ووقف امام باب المدرسه ينتظر خروجها ولكنه نظر وجدها واقفه مع شاب ويتبادلون اطراف الحديث وظل يراقبها بغضب شديد نظرت رهف وجدت جاسر ينتظرها فستأذنت وذهبت له.
رهف:انت مقولتليش ليه انك انت اللى جاى مش السواق و
واقف ليه مرنتش عليا علشان اطلع ليك.
جاسر:مرضتش اقطع كلامك مع صحابك كنت سايبك براحتك للاسف اتفضلى يلا.
وركب السياره ولكن ينظر لرهف ليجد من يمسكها من يدها بقوة ويسحبها على جانب الطريق.
رهف:احنا مش هنخلص بقى اوعى سبنى ياحيوان.
وائل:انتى صحيح طلعتى متجوزه ابن عمك وكمان عايشه معاه فى شقه لوحدكم.
رهف بصدمه:انت عرفت ازاى اننا قاعدين فى شقه مش في بيت العيله انت بتراقبنى.
وائل:ردى عليا بقولك الكلام دا صح يعنى مش كلام كنتو بتقولو لامك كتهديد وخلاص.
و مسك دراعها بقوة ويهز فيها ورهف تتأوه ه من الوجع ولكن سرعان ما وجدت وائل تركها و وقع على الارض.
نظرت وجدت جاسر يمسكها من يدها ويوقفها وراءه وبينزل على وائل ويضربه بالبوكس فى وجهه بعصبيه شديده وهو يقول:انت ازاى تمد ايدك عليها انا هخليك تندم على اليوم اللى فكرت فيه تعمل كدا.
تدخلت رهف ومسكت بجاسر ونظرت له بعيون كلها دموع:سيبه سيبه هيموت فى ايدك سيبه علشان خاطرى.
تركه جاسر على الارض ومسك رهف من كتفها:انتى كويسه عملك حاجه الحيوان دا.
رهف:انا عايزة امشى حالا.
جاسر بيرفس وائل برجليه:اسبقينى انتى على العربيه وانا هربيه واجيلك على طول متقلقيش.
رهف:لا عايزه نمشي انا وانت دلوقتى وكفايه كدا بقى.
جاسر:انتى ليه بتزعقى وبتتكلمى معايا بالاسلوب دا.
رهف:علشان انا مطلبتش منك انك تتدخل وتفرج عليا الشارع.
جاسر:نعم انتى عايزانى الاقي حد بيشدك من ايديك وانا اقف كدا اتفرج عليه يعنى ولا ايه ولا استنى اذن من حضرتك.
رهف:وانت مالك شدنى ولا مشدنيش هو انا كنت اشتكتلك قولتلك حاجه لا بس ازاى بقى
لازم تعملى فيها سي السيد وحامى حمى البلاد صح.
جاسر بعصبيه:كلامنا مش هنا لينا بيت اتفضلى يلا.
ومسك دراعها وذهبو للعربيه وهى تتأوه وتصرخ من الالم:دراعى سبنى انت بتوجعنى.
وجاسر و لا كأنه سامع حاجه عصبيته مخلتهوش مدرك بحاجه.
طول الطريق هو باصص امامه ويمسك عجله القياده بعصبيه ويسوق السياره بسرعه 
ورهف تنظر له بخوف فهى استوعبت ماذا فعلت ولكن هى تفكر ماذا تفعل الان مع الوحش الذى تم اطلاق سراحه.
رهف:انا عايزه اروح عند جدو روحنى عند بابا وجدو.
ولكن جاسر لم يعيرها اى انتباه ولم يرد عليها وهى لما وجدت الوضع هكذا نظرت الى هاتف جاسر وسحبته لتتصل بجدها لينجدها ولكنها وجدت الهاتف عليه كلمه سر.
رهف:ممكن تفتحلى الفون عايزة اكلم جدو اطمن على بابا زى ماقولتلى.
مسك منها جاسر الفون ووضعه فى جيب البدله ولم يرد عليها.
نظرت له رهف وبلعت ريقها من كتر الخوف وصلو للعماره فتحت رهف الباب مسرعه قبله وجريت على الشقه ورنت الجرس فتحت لها ست فى اواخر الاربعينات ونظرت لها: ايوة مين حضرتك.
زقتها رهف ودخلت مسرعه:انا رهف عايشه هنا.
وهى تمشي ناحيه غرفتها.
ذهبت السيده لتغلق الباب ولكن وجدت جاسر.
جاسر نظر لها واخرج مال من جيبه واعطاها المال:شكرا وحضرتك تقدر تيجى بكرا ونتكلم هتقبضي باليوم ولا بالشهر وكدا تقدرى تتفضلى.
السيده:لكن يابيه انا لسه مخلصتش.
جاسر:لا تمام كدا النهارده تقدرى تكملى بكرا اتفضلى مع السلامه.
وذهبت السيده وغلق جاسر الباب بعصبيه وصوت عالى:رهههههف.
وذهب رهف لغرفتها ودق على الباب:افتحى افتحى بقولك.
رهف:هو انا مجنونه علشان افتح مش هفتح الباب انا خايفه منك ومن اللى هتعمله مش هفتح غير لما تهدى وتوعدنى انك متوجعنيش زى ماعملت فى الشارع.
جاسر:افتحى متعصبنيش اكتر من كدا بقولك افتحى.
رهف:مش هفتح مش هفتح غير لما تهدى بقولك.
جاسر:انتى فاكره يعنى ان الباب دا هيحوشك منى.
رهف:ايوة لو فكرت تكسره هصوت والم الناس جاسر:بقى مليش دعوة.
وساد صمت المكان.
ذهبت رهف للباب:انت برا انت روحت فين ابيه جاسربس كملت هى كانت ناقصه ابيه كمان.
شهقت رهف ونظرت خلفها لتجده معها فى الغرفه
ان انت انت دخلت هنا ازاى.
جاسر:مش قولتلك الباب مش هيقدر يحوشك عنى.
وهو يقرب عليها.ورهف ترجع للخلف
رهف بخوف:انت دخلت هنا ازاى 
جاسر:مش مهم مش موضوعنا دلوقتى عندنا حجات تانيه اهم نتكلم فيها.
جريت رهف فى الغرفه ووراها جاسر
جاسر:هتروحى فين مفيش غيري انا وانتى والباب مقفول علينا 
ومسكها من ايديها وقربها منه رهف بترفس وتخبط عليه بايديها التانيه فى محاوله منها للهرب ولكنه مسك ايديها الاتنين ووضعها على السرير ومال اليها حتى لا تتحرك وتهرب ونظر فى عينيها بعيونه التى يملئها الغضب نظرت له رهف بخوف منه ومن عيونه
رهف:سبنى اوعى كدا سبنى بقى.
جاسر:حاضر هسيبك بس لما نتحاسب الاول ايه اللى انتى عملتيه وقولتيه دا.
رهف:عملت ايه انا معملتش حاجه.
جاسر:والله معملتيش حاجه بريئه انتى امال طلعتى جريتى و استخبتى فى الاوضه ليه طالما انتى معملتيش حاجه.
رهف نظرت له بعيون دامعه:علشان كنت خايفه منك ارتحت كدا.
جاسر:ايه حكايه خايفه منك خايفه منك كل شويه كنت البعبع انا ولا انتى شفتى منى ايه يخوفك اصلا.
رهف:اللى عملته فى الشارع واللى بتعمله دلوقتى مش كفايه بالنسبالك انه يخوفنى.
جاسر:ايه اللى عملته فى الشارع وانتى مش عارفه انتى عملتى ايه وبعدين انا عامل كدا علشان متهربيش و تقعدى تستخبى كل شويه.
رهف:دا المهم بالنسبالك مش مهم انا حاسه بايه صح.
ترك جاسر يدها:انتى ليه مفكرتيش انا ممكن احس بايه لما اوصلك الصبح وتطلبى منى انزلك قبل المدرسه لسبب غير معلوم بالنسبه ليا ولما ارجع علشان اخدك الاقيكى واقفه تتكلمى مع شاب وشكلك كان مبسوط اوى وقال ايه مقولتليش ليه انك انت اللى جاى مش السواق مكنتيش عايزانى اشوفك طبعا بدل ما تقولى شكرا اى حاجه لا انت ايه اللى جابك ومع ذلك سكت ومردتش اتكلم معاكى وقولت لما نروح وافهم منها 
لكن اشوف حد بيشدك و موقفك على جنب و بيتعامل معاكى بعنف ولما ادافع عنك تزعقى وتعلى صوتك عليا فى الشارع ومنتظره منى اخد اذن منك علشان ادخل
 دا اللى هو هنا بينى وبينك وبقولك صوتك مايعلاش عليا وتخلى بالك من اسلوبك معايا فتعملى كدا فى الشارع لا و كمان تقلى ادبك عليا وتقولى عايز تعمل فيها سي السيد وخلاص كل دا وانتى مفكرتيش انا ممكن احس بايه و طالبه منى لما اعمل رد فعل على كل دا اخد في عين الاعتبار احاسيسك ومشاعرك وانا لوح عادى صح
 وبعدين انتى من ساعه ماجيتى مصر وانتى مشفتيش منى اى حاجه وحشه حتى لو اد كدا فجاه بقيت مصدر خوف و رعب بالنسبالك بعد ما كنت مصدر للامان وانا اللى سبت بيتى و اهلى و امى و اتخانقت معاها علشان خاطرك علشان متتجرحيش بنص كلمه او تكونى فى مكان مش مرتاحه فيه
 وفى الاخر طلعت انا الشرير والوحش علشان مش براعي مشاعرك واحاسيسك
رهف مش بترد عليه 
 ردى ساكته ليه ولا اقولك انا سايبلك البيت و ماشي علشان تحسي بالامان ومتفضليش خايفه.
وخرج من الغرفه وذهب لباب الشقه ولكنه وجد يد تمسك به نظر اليها.
رهف و هى بتعيط:لو سمحت متمشيش وتسبنى.
جاسر:علشان تبقى مطمنه يابنت الناس على نفسك منى.
رهف:انت لو مشيت هبقى خايفه فعلا و هموت من خوفي.
جاسر:على اساس دلوقتى انتى مش خايفه منى و لا كنتى بتستعبطى مش فاهم.
لم ترد عليه رهف واكتفت بالبكاء.
جاسر نظر لها:لو فعلا انا نزلت انتى هتبقى خايفه فانا هنزل علشان تعرفي معنى الخوف بجد وتعرفي انا ايه مصدر خوف ولا مصدر امان.
وسبها ومشى و اغلق الباب وراءه.
رهف ببكاء شديد:غبيه غبيه يا رهف ليه كل دا هو عملك ايه.
وظلت تبكى حتى غفيت على كرسي الصالون.
دخل جاسر البيت فى الليل ليجدها نائمه على كرسي الصالون وانفها وخدودها شديدين الاحمرار من كتر البكاء 
فنزل لمستواها ونظر لها:ليه كدا كل ما اقرب منك خطوة ترجعينى عشره ليه دا انتى مشفتيش منى غير كل حلو حتى بعد اللى عملتيه معايا مقدرتش اعمل معاكى حاجه.
وحملها بين يديه ودخل غرفتها ووضعها على السرير وهم بالوقوف ليخرج وجدها ممسكه به.
فنظر اليها:دلوقتى مسكانى ومش عايزانى ابعد بس لما بتبقى صاحيه بتبقى عايزانى ابعد ومقربش انا مبقتش فاهمك يارهف ولا عارف انتى عايزة ايه بس انا اخدت قرار هيريحك و يريحنى من الحيره اللى انا فيها دى.
ومسك يدها وفكها لتتركه.


رواية رهف الجاسر 

البارت 20
رهف بنوم مسكت فيه جامد و قالته متسبنيش خليك جنبى.
جاسر مال اليها و تحدث بهمس:مش هينفع علشان عايز اسمعها منك وانتى صاحيه مش نايمه لحد ما دا يحصل كل حاجه هتتغير.
وتركها وذهب لغرفته بدل ملابسه وغرق فى النوم.
فى صباح اليوم التالى.
استيقظت رهف لتجد نفسها فى غرفتها.
رهف بسعاده:يعنى رجع وهو اللى جابنى هنا.
وقامت مسرعه على الحمام تاخد شاور وتبدل ملابسها لملابس المدرسه وخرجت وجدته على السفره يفطر.
رهف:صباح الخير.
لم يجبها جاسر ولم ينظر اليها اصلا.
رهف:انا كنت مستنياك امبارح كنت عايزة اتكلم معاك.
جاسر قام وقال وهو يجمع اشيائه من على السفره:السواق مستنيكى تحت علشان يوديكى المدرسه وهتطلعى تلاقيه ودا كارت البنك بتاعك.
وخرج من البيت تارك رهف حزينه مذهوله من رد فعله.
خرجت هى الاخري وذهبت الى المدرسه ولكنها لم تكن تركز فى دروسها كان تفكيرها مشغول بجاسر ورد فعله وماذا تفعل حيال ذلك الموضوع.
انتهى دوام المدرسه خرجت وذهبت البيت مع السواق وعندما وصلو للعماره 
رهف للسواق:ممكن تستنانى اطلع اغير هدومى وتوصلنى لمكان.
السواق:انا عندى تعليمات انى انتظر حضرتك هنا لحد ما يرجع جاسر بيه من الشغل.
رهف:تمام شكرا.
وصعدت رهف للبيت رنت الجرس وفتحت لها السيده.
ام ابراهيم:حمدالله على سلامتك يا هانم.
رهف:الله يسلمك يا.....
ام ابراهيم:خدامتك ام ابراهيم يا هانم.
رهف:بلاش هانم دى انا اسمى رهف.
ام ايراهيم:ثوانى بس والاكل هيكون جاهز خلاص قرب يخلص.
رهف:على مهلك ياخالتو ام ابراهيم انا مش جعانه مليش نفس انا داخله اغير هدومى.
دخلت رهف غيرت هدومها وجلست على السرير بحزن ولا تعرف ماذا تفعل.
دقائق وسمعت صوت الباب.
رهف:اتفضلى ياخالتو ام ابراهيم.
ام ابراهيم:انا خلصت ياهانم كل حاجه بس البيه كان كلمنى من شويه كدا وقالى استاذن من حضرتك لما اخلص هل اروح و لا اقعد معاكى لحد ما البيه يرجع.
رهف:اللى انت عايزاه ياخالتو ام ابراهيم لو خلصتى وعايزه تروحي معنديش مانع.
ام ابراهيم:معلش يابنتى يعنى لو بدخل بس انتى شكلك زعلان اوى وامبارح كان شكلكم مش طبيعى هو في حاجه يابنتى انا زى امك يعنى و انتى زي بنتى.
رهف:لا مفيش احنا شادين مع بعض شويه انا و البيه.
ام ابراهيم:هو البيه يبقى جوزك انا فكرته اخوكى.
رهف:اه جوزى بس ليه بتقولي كدا.
ام ابراهيم:متأخذنيش يعنى يابنتى بحكم انى بروق البيت وكدا عرفت ان كل واحد عايش فى اوضه لوحده فقولت انتو اخوات.
رهف:لا ياام ابراهيم احنا بس زى ماقولتلك زعلانين من بعض شويه.
ام ابراهيم:انصحك يابنتى نصحيه وانتى حره تخدى بيها ولا لأ متخليش الزعل يطول بينك وبين جوزك ولا تبعدو عن بعض مهما كنتو زعلانين البعد بيولد الجفا يابنتى
 ولو الزعل بات يبقى النفوس هتشيل والكلمه الحلوة تدوب اى حاجه 
دى الرجاله دى تضحكى عليهم بالكلمه الحلوة والبسمه الحلوة.
ابتسمت رهف على طريقه كلامها.
ام ابراهيم:اهو كدا يا بنتى 
معلش متزعليش منى انى ادخلت بس انتى صعبانه عليا والله علشان صغيره ولسه مش فاهمه حاجه.
رهف:لا متقوليش كدا ياخالتو ام ابرهيم انتى طيبه اوى والله.
ام ابراهيم:الله يعلى مقدارك يابنتى طب انا هستأذن تطلبي منى حاجه.
رهف:لا شكرا.
وخرجت ام ابراهيم وتركت رهف حائرة فى كلامها وتفكر ماذا تفعل لتطبقه هى لم تكن مستعده ان تخبر ام ابراهيم انه جواز صورى غير فعلى وظلت تفكر ماذا تفعل حتى قررت تبديل ملابسها وذهبت للمول واشترت فستان جديد ورجعت على المنزل اخدت شاور وارتدت الفستان الجديد الذي باللون الازرق السماوى ومنقوش بورد ابيض صغير ووضعت توك صغيره على جانبى شعرها على رسمه ورد صغير ووضعت بعض مساحيق التجميل البسيطه واخذت هاتفها لتكلم جاسر.
ولكنه لم يجيب عليها وبعت لها رساله"انا فى الشغل فى حاجه"
ردت عليه رهف برساله"انا بس كنت عايزة اعرف هتيجى امتى علشان نتغدا سوا"
رد عليها برساله"لا انا هتغدا برا تقدرى تاكلى انتى"
شعرت رهف بحزن على افعاله معها فهذا ليس جاسر الذى تعرفه وظلت تلوم نفسها على ما فعلت حتى يتغير معها هكذا ولكنها بعتت له برساله"بس انا مش هاكل غير لما تيجى"
اجابها جاسر بالرد الصادم لها"براحتك"
وظلت تحدث نفسها:انا هونت عليه اقعد من غير اكل ايه اللى انتى عملتيه دا يارهف
 وظلت تبكى حتى اخذت قرار وذهبت للمرايه ومسحت دموعها وهندمت شكلها ونزلت وركبت وقالت للسواق:على شركه جاسر بيه لو سمحت.
وذهبت الى الشركه ونظرت لسهى بذهول من تغيير شكلها ولكن بدا على سهى التوتر عندما وجدت رهف على مكتبها.
سهى:اهلا يامدام اتفضلي حضرتك عقبال ماقول للبيه انك هنا.
رهف:لا خليكى انا هدخل على طول ملوش لزوم.
ذهبت سهى مسرعه لتقف امامها:لا حضرتك مينفعش اصله اصله فى اجتماع.
رهف:اجتماع الساعه 7 بليل معقوله.
سهى:مهو حضرتك عادى يعنى الشغل ساعات بيحتم علينا كدا يا فندم.
رهف:خلاص انا هستناه هنا لحد ما يخلص الاجتماع.
سهى:تنورى وتشرفي طبعا يا فندم تشربي ايه.
رهف:عصير لوسمحتى.
سهى:تمام يا فندم بعد اذنك بس هروح للاستاذ زياد يوقع على الورق دا واجى لحضرتك فورا.
رهف:مفيش مشكله.
سهى:عن اذنك.
رهف ظلت تفكرمع نفسها:هى ليه اتوترت اوى كدا لما شافتنى يمكن علشان الموقف اللى حصل المره اللى فاتت ولا فيه حاجه تانيه.
ذهبت سهى مسرعه لمكتب زياد ودخلت.
زياد:فى ايه مالك داخله عليا كدا ليه.
سهى:الحقنى مدام رهف عندى فى المكتب وعايزه تدخل للاستاذ جاسر.
زياد:ياشيخه خضتينى وايه يعنى ما دخليها ولا جايه تستأذنى منى 
سهى:افهم الاستاذ جاسر معاه عمليه بقاله اكتر من ساعه واتصل بيا وقالى محولش مكالمات ولا ادخل حد عليهم افهمها بقى ياناصح.
زياد:اوعى تقولى العميله بتاعت الاسمنت.
سهى:ايوة هى انت تعرفها.
زياد:اوى اوى المهم دلوقتى انتى تروحى على مكتبك وحاولى تسهيها على قد ما تقدرى اهم حاجه متخلهاش تدخله غير لما اتصرف ماشي.
سهى:ماشي بس بسرعه علشان شكلها شاكه اصلا انا قولتلها انه فى اجتماع واستغربت انه فى اجتماعات لحد دلوقتى ودى ولو دخلت انا مش هقدر امنعها.
زياد:خلاص ماشي روحى بس انتى وانا هتصرف ولو اتزنقتى اتصلى بيا.
ذهبت سهى مسرعه على مكتبها.
وقام زياد يرن على جاسر ولكن جاسر لم يجيب عليه.
زياد:ياعم رد هو دا وقته بقالك 28 سنه محترم جاى تنحرف دلوقتى.
جاى تنحرف ومراتك برا وظل يرن عليه كذا مره ولكنه لم يجيب وفكر انه يتصل بيه على تليفون المكتب ولكن جاسر قام برفع السماعه حتى لا يشعر بازعاج.
نفذت منه افكار فذهب الى مكتب سهى ومعه بعض الاوراق.
زياد:الاجتماع بدا ولا لسه.
سهى:اجتماع اه الاجتماع ايوة يافندم لسه بادئ من عشر دقايق.
زياد:طب كويس علشان معايا الحسابات بتاعت المشروع لسه مخلصها دلوقتى.
ونظر الى رهف ونظر الى سهى
زباد:هو مش احنا قولنا مفيش مقابلات ولا اجتماعات تانى بعد الاجتماع دا الاستاذه بتعمل ايه هنا.
سهى:لا يا فندم حضرتها مش عميله دى مدام رهف حرم الاستاذ جاسر.
زياد:اهلا وسهلا انا اسف معرفش حضرتك.
رهف:ولا يهمك.
زياد:طب استأذن انا علشان الحق الاجتماع.
ودخل مكتب جاسر مسرعا ليجده جالس على الكنبه و قميصه مفتوح و العميله على رجليه و يقبلو بعض ليذهب اليه و يمسكها من يديها و يشدها بعيد عن جاسر.
لينظر له جاسر بغضب:انت بتعمل ايه انت اتجننت.
زياد:انا اللى اتجننت ولا انت
 مراتك برا يا استاذ قوم ظبط نفسك
 وانتى ظبطى نفسك و اعدلى هدومك وشعرك دا 
انتى عميله تبع شركه الاسمنت ماشي وانت كنت فى اجتماع معاها خلاص.
جاسر بصدمه:رهف رهف برا من امتى و ازاى.
زياد:انت لسه هتسأل انجز بدل ما تزهق من القاعده برا وتدخل علينا دلوقتى.
قام جاسر وعدل هدومه وشعره وزياد ساعده فى تعديل المكتب.
جاسر:وانت مقلتليش ليه من بدرى انها برا جاى تقولى دلوقتى.
زياد:مهو لو انت بترد على تليفونك او لو انت حاطط السماعه دى كدا كنت عرفت اقولك بص جاسر للتليفون وبعدين بص للبنت اللى كانت معاه
جاسر:انتى اللى عملتى كدا.
البنت بدلع:مكنتش عايزة حد يزعجنا يا جوجو.
زياد:انجز يا جوجو دا انت نهارك اسود جاى تبقى جوجو وانت متجوز ومراتك برا.
وفجاه رن تليفون المكتب.
جاسر:الو.
سهى:ايوة يافندم مدام حضرتك معايا بقالها ربع ساعه وعايز تدخل لحضرتك و بتسأل ينفع تدخل لحضرتك ولا ايه.
جاسر:لا يا سهى عطليها شويه بس صغيرة قوليلها اى حاجه.
سهى:يافندم الورق فى الطابعه قرب يخلص وانا مش عايزة اسيب مدام رهف واجيب ورق من تحت.
نفخ جاسر بقله حيله وهو يجحظ بعينيه للبنت انها تسرع فى هندمه نفسها لينظر له زياد
زياد:ايه فى ايه.
جاسر:سهى بتقولى ان رهف خلاص زهقت وعايزة تدخل.
زياد:طب وبعدين 
مسك البنت و شنطتها والشوز بتاعها ودخلها الحمام وقالها ظبطى نفسك واطلعى كأنك تعبتى فجأه و طلبتى تدخلى الحمام ولما تطلعى تستأذنى وتمشي على طول.
البنت بمياعه:ايوة بس انا لسه ما أخدتش حسابي يازيزو.وهى تضع يدها على وجهه.
زياد:اوعى هو دا وقته هبقى ادفعلك انا بعدين اللى انتى عايزاه بس انجزى و اعملى اللى قولتلك عليه.
ورجع لجاسر:ياعم انجز البس الجاكت وسرح شعرك كدا العميله تعبت فجاه طلبت تدخل الحمام ماشي علشان لو دخلت علينا.
لسه مخلصش كلمته الباب فتح ونظروا ليجدو رهف و سهى على الباب.
سهى:انا اسفه حضرتك بس مدام رهف اصرت تدخل لحضرتك.
جاسر:ارجعى انتى على مكتبك يا سهى 
خرجت سهى و اغلقت الباب خلفها 
تنظر رهف فى اركان غرفه المكتب وتقرب من جاسر وتهمس له:هو انت فاكر انا مش عارفه انت بتعمل ايه و مقعدنى برا طول الوقت دا كله ليه.
لينظر اليها جاسر بتوتر:بتقولى ايه انا مش فاهم حاجه.و ينظر لزياد و يغمز له.
زياد:اه كنت عايز اشكرك يامدام رهف بس مجتش فرصه.
رهف نظرت له بعدم فهم:تشكرنى على ايه.
زياد:اتفضلى وهو يشير الى الكرسي الذي امامه لتجلس عليه.
جلست رهف وهى تنظر لجاسر وزياد.
زياد:علشان التغيير اللى عملتيه لسهى.
رهف:هو حضرتك تبقى..انت و سهى يعنى.....
زياد:هو احنا لسه فى مرحله الاعجاب بس حاسس انها هتتطور يعنى وكنت لسه مش عارف افتح معاها موضوع التغيير دا ازاى بس اتصدمت لما جاسر قالى انه بسببك فحبيت اشكرك على الموضوع دا.
رهف:لا ولا حاجه 
تشكرنى على ايه بس نصيحه منى
 انت لو كنت اتكلمت معاها بوجهه نظرك انك خايف عليها مش بتتحكم فيها اكيد كانت هتسمعلك علشان شكلك بتحبها فكلامك هيطلع من قلبك يوصلها على طول وبعدين خد خطوة بسرعه احسن تطير من ايديك وهى زى القمر كدا.
زياد:عندك حق الكلام اللى بيطلع من القلب بيوصل فعلا بس انا خايف لتكون مش بتبادلنى نفس الشعور وابقى خسرتها كصديقه و كحبيبه.
رهف نظرت لجاسر وقالت:مستحيل تخسرها طالما انت بتحبها وفى مرحله اعجاب مشترك يبقى مش هتخسرها حتى لو كانت مش بتبادلك نفس المشاعر بس هتفضل صديقه ليك ويمكن مع الوقت تفهم وتحس ناحيتك بمشاعر.
زياد:انتى شايفه كدا.
رهف:احنا كبنات يعنى بنبقى مش فاهمين و خايفين
 عايزين الشخص اللى معانا يطمنا انه مهما حصل و اتغيرنا مش هيتخلى عننا.
يعنى زى ما انت خايف تصارحها بمشاعرك علشان متخسرهاش خالص 
ممكن تكون هى كمان عندها مشاعر ومش بتصارحك خايفه تخسرك لو انت مش بتبادلها نفس المشاعر 
او خايفه تاخد خطوة تكتشف بعدين انها اتسرعت او انت اتسرعت و تخسرو بعض
 و صدقنى الصداقه دى رابطه قويه جدا بنخاف نكسرها او نخسرها فممكن تلملحها من بعيد وتشوف رد فعلها وعلى الاساس دا اتصرف وانا من ناحيتى هكلمهالك بس بطريقه غير مباشره يعنى.
جاسر:يا سلام انت بتكلمها وهى بتكلمك وهتكلم سهى انتو بقيتو صحاب قريبين من بعض كدا امتى و انا ولا كأنى موجود
 انت اخدت اذنى انك تدخل مراتى فى حواراتك دى ومشاكلك.
وانتى اخدتى اذنى انك تتدخلى و تنصحيه و تعملى فيها مصلحه اجتماعيه وكمان من امتى انتى و سهى صحاب وبتتكلمو مع بعض.
رهف:انا اسفه بس شفته محتاج مساعده وكنت عايزة اساعده مش اكتر مش هتتكرر تانى
انا هستأذن واستناك فى البيت.
زياد:استنى يا مدام رهف لو سمحتى جاسر انا اللى طلبت مساعدتها وفتحت معاها الكلام علشان مليش غيرك اتكلم معاه وانت مش بتساعدنى ولا ادتنى حتى نصيحه واحده توحد ربنا وغمز له زياد.
فهم جاسر ونظر لرهف
جاسر:لا طالما جيتى خلاص يبقى استنى نروح سوا انا خلصت شغل.
رهف:طب بعد اذنك ادخل الحمام اظ......
قامو وقفو هما الاتنين بصوت واحد:لا الحمام لا.
رهف بخضه منهم وعدم فهم:فى ايه ماله الحمام.
جاسر:الحمام اصله....اصله.....
زياد:اصل العميله اللى كانت معانا فى الاجتماع تعبت فجاه ودخلت الحمام فممكن تدخلى الحمام اللى فى مكتبى المكتب اللى جنب دا على طول قولى لسهى وهى هتوديكى.
رهف نظرت لجاسر بمعنى انها تروح يعنى.
جاسر:تقدرى تروحى و سهى هتعرفك مكان المكتب .


تعليقات