رواية فتيات الميتم الفصل التاسع عشر19بقلم شيماء طارق


رواية فتيات الميتم 

الفصل التاسع عشر19

بقلم شيماء طارق 


فاروق : اى دا جيسى وعزت مع بعض 


عزت : اى رأيك ياعمى 


فاروق : رئى فى اى ياعزت 


عزت : انا طالب ايد بنتك جيسيكا 


نظرت له جيسيكا بصدمه فهى لم تتفق معه على هذا بينما اردف فاروق بسعاده


فاروق : وانا مش هلاقى لبنتى احسن منك....بس لازم رأيها الاول


عزت وهو ينظر لها : قدامك اهى اسئلها 


فاروق : اى رأيك يا جيسى فى كلام عزت 


جيسيكا : هاا


فاروق : انتى مش معانا ولا اى 


نظر لها عزت وغمز لها فأشاحت بوجهها عنه ثم نظرت الى والدها 


جيسيكا : هفكر يا بابا


عزت : نعم ياختى 


فاروق : فى اى يا عزت 


عزت : ها.. لا مفيش ياعمى 


فاروق : خلاص لما جيسيكا تقول رأيها هبلغك


عزت : وليه متقولش دلوقتى 


فاروق : انت اتجننت يا عزت 


عزت بغيظ وهو ينظر لجيسيكا : لا يا عمى متجننتش ولا حاجه هو الى يعرفكو يعرف الجنان 


ثم اكمل بخفوت سمعته جيسيكا : والله لوريكى قال وتفكرى قال امال الى انا قولتو دا كلو اى  


جيسيكا : انت الى بدأت انا قولتلك هديك فرصه تخلينى احبك تقوم تيجى تقول لبابا عايز تخطبنى مره واحده 


عزت : مين قالك ان انا هخطبك


جيسيكا : مش انت لسه طالب ايدى من ابويا


عزت : ايوه بس مش خطوبه


نظرت له جيسيكا بعدم فهم : يعنى اى 


عزت بإبتسامه واسعه : يعنى هتجوزك على طول...


__________________________

احمد : كدا تخضينا عليكى 


مروه : حبيبت اعرف علاوتى عندكو


احمد : انتى غاليه من غير اى حاجه


ناهد : حمدلله على السلامه ياحببتى 


مروه : الله يسلمك يامامى


محمد ورحاب وغاده : حمدلله على سلامتك ياميرو


مروه : الله يسلمكو ياجماعه


معتز : ينفع يجبونى من الشركه يقولولى مروه عملت عمليه


مروه : لا ازاى مينفعش  عندى انا دى 


معتز : اهم حاجه سلامتك


مروه : الحمد لله .......امال فين عيالك 


معتز : عيالك!!!


مروه : ايوه العيال ولادك البت رغد والبت ريم 


دلف كلا من رغد وريم وخلفهم فهد وعز  وعلى وجههم ابتسامه مستفزه للفتيات 


مروه : اى دا كنتو فين 


ريم ورغد : مفيش كنا بره شويه 


فهد وهو يقترب منها ويقبل جبينها : خضيتينا عليكى ياحببتى 


مروه : كنت عايزه العب معاكو شويه


افترب منها عز وهو يجاهد دموعه من السقوط ثم احتضنها امام الجميع 


عز : كان ممكن يحصلى حاجه لو كان حصل ليكى اى حاجه ....روحى كانت بتتسحب منى وانتى فى العمليات ...متعمليش كدا تانى 


مروه وهى تربت على ظهره : متقلقش عليا انا بقيت كويسه ......ثم اكملت بمرح : انا خارجه من عمليه والله الى انت بتعمله دا مينفعش وهتفتح الجرح تانى


ابتعد عنها عز مسرعا : اسف مأختش بالى ...انتى كويسه انتى فيكى حاجه


مروه : يابنى اهدى انت مخضوض كدا ليه


عز : يعنى انتى كويسه


مروه : ايوه 


عز وهو يصفعها بهزار على وجهها : ولما انتى كويسه خضتينا عليكى ليه.


مروه : انت عليك يا عز 


عز : وهو انتى لسه شوفتى عبط انا بس مستنى تخرجى من هنا وهعرفك شغلك كويس


مروه : انت ناوى على اى 


عز بإبتسامه : ناوى على كل خير هطلع عليكى القديم والجديد بسببك الدكتور النحنوح قعد يتكلم معاهم ...


انتبهه عز لما قاله امام الجميع فنظر حوله وجدهم يجاهدون لكتم ضحكاتهم بينما كانت رغد تنظر له بإبتسامه نصر قطع هذه النظرات هو دلوف رامى من الباب


رامى : لا دا احنا بقينا كويسين اهو الحمد لله


مروه بصدمه منه انه هو : هاا...ثم نظرت الى فهد وعز وجدتهم ينظرون له بغضب واعين من الشرر ..ابتلعت ريقها ونظرت الى ريم ورغد ...فوجدت رغد تبتسم بإستفزاز لها بينما ريم تمنع ضحكاتها من الصعود ....نظرت حولها فوجدت معتز يبتسم لها وكأنه يخبرها أعلم ما يدور فى عقلك ....


رامى : ممكن تتفضلو بره عشان اكشف عليها 


خرج الجميع واثناء خروج ريم اوقفها صوت رامى 


رامى : ريم استنى عشان تتبعى معايا اهو اى حاجه بدل الاجازه الى انتى ادتيها لنفسك دى ....


كأنها صعقت من هذا الحديث اخذت تتلفت حولها ووقع نظرها على فهد الذى نظر لها نظره تحذير ان وافقت ونظرت الى معتز الذى وافق على كلام رامى ولكن نظره فهد لها جعلتها تتذكر ما حدث منذ قليل .......

عندما اخذها فهد وذهب الى خارج المشفى .....

فلاااااااااااش باااااااك


فهد وهو يسحب ريم ثم يدفعها الى داخل السياره. ويركب هو ايضا ولكن لا يتحرك بالسياره تظل قابعه مكانها 


فهد بغضب. : انتى اتهبلتى يا هانم واقفه تضحكى وتهزرى مع الاستاذ ولا عامله ليا احترام لوجودى حتى وشويه تدلعى وشويه يقولك بقيتى بكاشه ...يعرفك من امتى هو ....وبعدين انتى فاكره عشان سيبتك فى النادى تقولى الكلام الاهبل الى قولتيه انا خفت منك وهبعد عنك ...فوقى يا ريم واعرفى كويس انتى بتتعملى مع مين ...انتى بتعتى انا وملكى انا ومش هتكونى لحد غيرى مهما حصل فاهمه يا ريم .


احسن ريم بالخوف ولكنها قالت ببعض من الشجاعه المتبقيه لديها : لا مش فاهمه يا استاذ فهد انت اى علاقتك بيا...انت مين اصلا عشان تكلمنى بالطريقه دى ..اه انا مش بتاعتك يا فهد بلاش الكلام دا 


فهد بصوت مخيف جعلها تنتفض فى مكانها من شده الخوف : لا يا ريم ... انتى بتاعتى ....انا مين فا انا خطيبك الى كمان كام شهر هبقى جوزك 


ريم : لا مش خطيبى يا فهد انت فسخت الخطوبه ومش هتجوزك


فهد : لا خطيبك وكمان لو انا الى فسخت الخطوبه فا انا رجعتها ...ثم اخرج من جيبه خاتم الخطبه وامسك يديها بشده ووضعه فى اصبعها ....كدا انتى بتعتى ولسه لما نكتب الكتاب وتيجى تعيشى فى بيتى ولحد اما اليوم دا يجى لو شوفتك واقفه مع اى راجل بتهزرى وتضحكى وتدلعى وخصوصا الزفت الى اسمه رامى دا هقتلك يا ريم وهقتل اى حد يقرب منك والشويه الى انتى عملتيهم انك اتغيرتى ومبقتيش تخافى دول ميدخلوش دماغى ...شغل مع رامى مفيش ولو شوفتك او عرفت انك اشتغلتى معاه متلوميش الا نفسك يا قطه فاااااهمه ...كانت تنظر له لا تعى ما يحدث وكيف البسها خاتم الخطبه وكيف انها مستسلمه امامه هكذا وكأنها مسلوبه الاراده .......اكمل فهد بغضب اكبر ...فااااااااااهمه يا ريم 


هزت ريم رأسها بسرعه بمعنى الموافقه فهى احست بالخوف من نبره صوته الغاضبه 


فهد : لو ابوكى الى اسمه معتز دا قالى مفيش بنات الجواز وانتى سكتى هموتك


ريم : بس انت الى...........قاطعها فهد 


فهد : ررررريم تسمعى الكلام وبس مش عايز كلمه زياده غير حاضر ونعم وبس 


هزت ريم رأسها بخوف 


فهد : يلا انزلى عشان ندخلهم ولو شوفتى رامى وضحكتى معاه او حتى قولتيله ازيك متلوميش غير نفسك


ريم : ..م..مش...مش ..مش هك...هكلمه


فهد : شاطره يلا ندخل ..


باااااااااااك .....


رامى : ها يا ريم روحتى فين 


نظرت ريم له ثم الى فهد بخوف ....رأى معتز نظرات ريم الخائفه الى فهد ونظرات فهد الغاضبه والمحذره لها 


معتز لااحمد : ابنك شكلو رجع يسيطر تانى 


احمد : بنتك الى زودتها معاه قوى وفهد مش بيسكت 


معتز : هو عملها اى ولا قلها اى والله يا احمد لو عرفت ان هو ضايقها مش هسكت وهنسى ان هو ابنك 


احمد : متقلقش فهد بيحبها ودا باين قوى من غضبه وغيرته عليها 


معتز : الى مخلينى استمر فى التمثليه بتاعتك دى وان رامى يظهر قدام البنات ويحاول يتكلم معاهم ويثير غيره فهد وعز ...ان البنات بيحبوهم بس بيكبرو هما كمان ..


أحمد : ان شاء الله ربنا يجمعهم ببعض


معتز : يارب


.....استمرت نظرات ريم لفهد .......فأكمل رامى 


رامى : اى يا ريم روحتى فين مش هتقفى معايا 


ريم : ..ها..


تدخل فهد فى الحديث


فهد : معلش يا دكتور بس انا محتاج خطبتى شويه 


غاده : خطبتك


رامى : هى مش قالت ان الخطوبه انتهت 


فهد وهو يرفع يدى ريم ويريه خاتم الخطبه 


فهد : اظن بعد الخاتم دا بقيت خطبتى تانى 


ينظر له الجميع فى صدمه متى البسها اياه كانت ريم لا تتحدث شارده تتحرك كما يقول فهد وكأنها مسلوبه الاراده .....جذبها فهد اليه ووضع يديه على اكتافها 


فهد : ريم بقيت خطبتى رسمى وقدامكو وقدام الكل وكلها مسئله وقت وهنتمم الجواز بإذن الله ......ثم صمت. .....مش سامع مبروك يعنى 


رغد : انت اتجننت ...ازاى تعمل كدا ...اى فاكرها سايبه عايز اخطبها لا مش عايز لا هى بقيت خطبتى ..هو بمزاجك ولا اى ...مفكر انها سهله 


فهد بهدوء : عززز


امسك عز رغد من يديها : انا مش قولتلك ملكيش دعوه بحد وتبقى فى نفسك وبس 


رغد : بس دى اختى 


ضغط عز على ذراعها بقوه ....


عز : شايف ان كلامى مبيتسمعش 


رغد لسه هترد بس بصيت فى عيون عز ولاقيتهم ملينين غضب ...سكتت وبلعت كلامها 


        فلااااااااااااش بااااااااااك 


سحب عز رغد من يديها وخرج فى حديقه المشفى بعيدا عن اعين الناس .....


رغد : سيب ايدى ياحيوان انت اتجننت اى شكلك نسيت نفسك ...انت مش عارف انا اقدر اعمل اى ..انت.....

.....نظرت اليه وجدته وقف فجأه وعينيه تشتعل من الغضب ويزداد من عصر ذراعها تحت يديه 


رغد : عز ايدى 


لا يتحدث وانما يزداد ضغطه على يديها ....


رغد بألم : عز ايدى ..انت بتوجعنى 


عز : حاسه بالوجع دا ...ومش حاسه بالنار الى جوايا مش حاسه بالوجع الى فى قلبى ..واقفه بتضحكى وتهزرى مع الاستاذ وانا اى ...انتى اى ياشيخه مش حاسه بيا دا كلو ....ما هو مش فاهمه يعنى لا اما مش بتحسى ...

كانت تنظر له يزيد من الاشتداد على ذراعها ويكمل حديثه كانت تتألم ولكنها تريد ان تستمع اليها ....

ليكمل قائلا

محدش فيكو ادانى فرصه ابوكى حكم ونفذ الحكم انا مليش دعوه اذا كنت بنت معتز ولا لا انا حبيتك انتى حبيتك لنفسك مش عشان ابوكى .....


توسعت عينيها فهو الان يعترف بحبه لها ....


معتز : متستغربيش قوى كدا ..ايوه بحبك وانا متأكد انك بتحبينى ممكن الحب بتاعك مش بنفس قوه حبى ليكى بس المهم انك بتحبينى ....انا مش هقولك عايزك تحبينى قد ما انا بحبك او عايزك تتقبلينى فى حياتك لان انا موجود غصب عنك وعن ابوكى الى مانعنى من انى اكلمك .....لازم تعرفى انك بتاعتى انا ولو شوفتك بتكلمى اى واحد يا رغد هعرفك ساعتها الجنان الصح 


تركها .....ترك يديها كانت تنظر له بصدمه لا تصدق انه اعترف بحبه لها 


عز : يلا عشان نرجع وحطى فى دماغك لو لاقيتك بتتكلمى مع اى حد وبالذات الى اسمو رامى دا انا مش هتردد لحظه فى عقابك وقدام الناس مش هيهمنى يا رغد فاهمه 


تحركت من امامه وتحرك خلفها كانت تسير فى صمت تام الى ان تقابلت مع ريم ودلفت الى الداخل معها 


      باااااااااااااك 


معتز : انت اتجننت يا فهد 


فهد : معتز باشا انا مش بكسر كلامك ولا بقلل منك بس ريم انا كنت طلبتها منك وانت وافقت بس بعدين رفضت. وانا مقتنعتش بالرفض ف هى بقيت خطبتى تانى 


معتز : بس انت ما قولتليش انك عايز ترجعها ولا مفكر انها ملهاش اهل 


فهد : انا بقولك اهو انا رجعت خطوبتى من ريم تانى واظن كدا الكل عرف 


لسه معتزهيتكلم بس احمد مسك ذراعه بمعنى ان مش لازم يدخل فى نقاش مع فهد دلوقتى 


ناهد : اى الكلام الفارغ دا يا فهد انت مش قولتلك انها اتأجلت 


فهد : وزى ما اتأجلت رجعتها تانى فيها مشكله ولا حد عند و اعتراض 


رحاب بفرحه : وانت يا عز هتخطب رغد بردو 


لسه رغد هترد عز ضغط على ذراعه واتكلم هو 


عز : ايوه يا ماما بس لسه مش هلبسها الخاتم دلوقتى بس بعد اما مروه تخرج بالسلامه هنعلن الخطوبه


رحاب : الف مبروك ياحبيبى 


غاده : هو اى الى بيحصل دا هو بمزاجو ولا اى ..


فهد : طنط غاده مفيش حاجه اسمها بمزاجو وبمزاجى فى حاجه اسمها قبول ورفض وانا قولت ل ريم وهى وافقت مش كدا يا ريم 


كانت تتابع ما يحدث فى هدوء مميت ولا تحدث تستمع اليهم فقط ....


نظرت اليها رفعت نظرها اليهم ثم ابتسمت بسخريه وركضت ركضت الى خارج المشفى ركضت بعيدا عنهم وعن حياتهم هم يتحكمون بها كما يريدون ولا احد يفكر بها وبما تريد ما هذه الحياه التى تجعلها مسلوبه الاراده فيها  اهى دميه يحركونها كما يريدون وكما يشاء كل شخص من حقه التدخل فى حياتها والتحكم بها والقاء ارائها وقراراتها خلف ظهورهم....


ركض خلفها فهد ليلحقها ولكنه لم يلحقها اصبح الجميع يبحث عنها ولكنهم لم يجدوها ...ذهبت ولكن الى اين هى ليس لديها اى مكان او اى شخص تذهب اليه الى اين ذهبت ....




                        الفصل العشرون من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>