رواية فتيات الميتم
الفصل الثامن عشر 18
بقلم شيماء طارق
يجلسون امام غرفه العمليات منتظرين خروج الطبيب ...ساعه .اثنان ...ثلاث ...لا شئ ....عدى عده ساعات وبعدها انتهى الطبيب من عمله وخرج اليهم
ذهبو اليه مسرعين ......
احمد : طمنى يابنى بنتى عامله اى .
رامى : متقلقش حضرتك هى هتبقى بخير العمليه نجحت بس هتفضل فى العنايه لحد اما تفوق وبعدين ننقلها غرفه عاديه ...حمدلله على سلامتها ...وغادر من امامهم
فهد : الحمد لله يابابا تعالى استريح بقى
أحمد : لا لما اشوفها الاول .....انت بلغت عمك ومامتك
فهد : ايوه وعز راح يجابهم
أحمد : طيب
__________
فى اليوم التالى كانت رغد تتجهز حتى تذهب مع معتز
رغد : انا جاهزه
معتز : طيب يلا بسرعه عشان مينفعش مدير الشركه يروح بعد الموظفين
رغد : تمام يلا ....باى يا ماما ..سلام يا ريم
غاده وريم : سلام
..............
دلف معتز مع رغد الى الشركه توجهت الانظار اليهم وخصوصا رغد حيث كانت تدلف فى ثقه
مصطفى : نورتى الشركه يا انسه رغد
رغد : شكرا ليك يا مصطفى
معتز : خد رغد وريها المكن الى عايز يتغير فى المصنع ....
مصطفى : تحت امرك يافندم ...اتفضلى معايا يا انسه رغد
ذهب مصطفى مع رغد الى المصنع ومن ثم الى المكن ......
ظلت رغد تستكشف المكن وكانت تستصلحه وهى تستكشف العطل
بعد ساعتين من العمل نظر لها العمال بدهشه ممزوجه بإعجاب
رغد : كدا المكن مش محتاج يتغير
العمال : ربنا يبارك فيكى يا بشمهندسه
رغد : الله يكرمكو
مصطفى : ماشاء الله عليكى يا أنسه
رغد : مش كل حاجه تتعب يبقى تتغير حاول معاها و عالجها ......اتعب ليها عشان هى تديك
مصطفى : معاكى حق يا بشمهندسه
......ذهبت رغد مره اخرى الى معتز ..
معتز : ها يا رغد عملتى اى
رغد : شكلك مش واثق فى قدراتى ياحج
معتز : رغد بطلى بكش وقولى
يدلف مصطفى الى الداخل
مصطفى : اسف يا باشا بس فى واحد من العمال اتصل وبيقولى ان هو عايز البشمهندسه فى حاجه
معتز : نعم
رغد : طيب تروح اشوفهم يابابا
معتز : حاجه اى دى يا مصطفى
مصطفى : تقريبا فى مكنه عطلت ومحتاجينك تعمليها
معتز : هو مش فى مهندسين للموضوع دا
رغد :يا بابا مش مهم
معتز : لو سيبتيهم يعتمدو عليكى هينسو شغلهم وهيفضلو قاعدين يكلو ويشربو واخر الشهر عايزين يقبضو وهما مش بيعملو حاجه
مصطفى : بس البشمهندسه اشتغلت النهارده بإيديها فى المكن وصلحته كله ومبقناش محتاجين لتغيره
معتز بإعجاب : انتى عملتى كدا
رغد بغرور مصطنع : ايوه
معتز : اتعلمتى دا كلو فين
رغد : انا اشتغلت قبل كدا فى مكانلصيانه الالات فاكيد تقدر تتعامل معاهم يعنى
معتز بفخر : انا فخور بيكى جدا
رغد : اناالى فخوره بوجودك معايا
مصطفى : ها يا بشمهندسه هتشوفى المكن الى محتاجك
نظرت رغد الى معتز الذى اشار له برأسه بالموافقه بل وذهب معها ايضا ليراها وهى تشتغل بتفانى واخلاص فى عملها فهو كل يوم يكتشف بهاصفه جديده ويزداد فخره بها وتزداد لديه فكره انها من تكون مكانه وهى من تستطيع اداره شركاته من بعده
رأى هتاف العمال بإسمها بعد انتهائها من عملها ورأى الفرحه فى عيونهم وفى عيناها
احد العمال : ربنا يبارك لك فيها يا باشا
عامل اخر : ربنا يخليهالك يا باشا ويفرحك بيها
اخر : ربنا يكرمها ويوفقها يا باشا
تعددت التهنه لمعتز بسبب بإبنته رغم بساطه مع فعلته الا انه ازاد فخرا بها ....
رغد : اى رايك يا بابا
معتز : فخور بيكى ياحبيبه بابا
احتضنته رغد فشدد هو من احتصانها قائلا
معتز : طول عمري نفسى فى ولد او بنت تبقى فخور بيهم جيتى انتى وريم وحققتيلى الطلب دا ربنا يباركلى فيكو ويفرحنى بيكو ويجعلنى مصدر للسعاده ليكو ديما
رغد : لو فضلت عمرى كله اشكر ربنا على نعمته ليا لما خلاك تتبنانى مش هوفى برده
معتز : يلا نرجع الشركه
رغد : يلا يا باشا
.......رن هاتف معتز معلنا على اتصال من احمد
معتز : الو
احمد : ازيك يا معتز
معتز : بخير يا احمد هو فى حاجه
احمد : معلش يا معتز ممكن اجتماع النهارده يتأجل لوقت تانى
معتز : ليه حصل حاجه
أحمد : مروه تعبت وعملت عمليه واحنا معاها فى المستشفى
معتز : اى امتى دا وانت مبلغتنيش ليه مستشفى اى .
أحمد : مستشفى .......
معتز : تمام انا جاى حالا
اغلق معتز الخط فنظرت له رغد بقلق
رغد : خير يا بابا
معتز : مروه
رغد : مالها
معتز : عملت عمليه وهى فى المستشفى
رغد بصدمه : اى عمليه ...عمليه اى وهى فى مستشفى اى
معتز : يلا بينا نروحلها .....تحرك معتز و رغد الى السياره وقادها معتز الى المشفى واثناء قيادته اتصل على غاده ليخبرها وتجلب ريم وتأتى الى المشفى .....وصلت غاده وريم فى نفس الوقت الذى وصل به معتز ورغد
غاده : مالها مروه يا معتز مفهمتش منك حاجه
معتز : احد قالى انها عملت عمليه ومعرفش حاجه تانى
توجهه الجميع الى داخل المشفى واستعلمو عن مكان وجود مروه ودلهم الاستقبال وذهبو الى حيث توجد هى
كانت مروه فى العنايه ويوجد عندها الطبيب يفحصها بينما كانت عائلتها تنتظر بالخارج
اتى اليهم معتز مسرعا مع عائلته
معتز : خير يا احمد مروه عامله اى
كان عز ينظر الى رغد ولهفتها على مروه ...وينظر فهد الى ريم التى تتشبث فى يدى غاده
كاد احمد ان ينطق الا انه شاهد رامى يخرج من الغرفه فذهب الجميع اليه
رامى : اونكل معتز ازي حضرتك
معتز : ازيك يا رامى بس طمنى على مروه
رامى : لا هى الحمد لله بخير وهتتنقل غرفه عاديه وبهد اسبوع ان شاء الله تقدر تخرج من المستشفى وتمارس حياتها طبيعى
تنفس الجميع الصعداء ف مروه تعتبر لها مكانه خاصه فى قلوب الجميع
لاحظ رامى وجود ريم ورغد وغاده
رامى : ازيك يا طنط غاده ...
غاده : الحمد لله زيك انت يا حبيبى
رامى : انا الحمد لله .....هالو ريم
ريم لكى تغيظ فهد الذى ينظر لها نظرات حارقه : هالو رامى ...تصدق وحشتنى من امبارح
رامى بضحك : البكش هيشتغل وانا مقدرش على كدا اخاف اتعود
ريم : لا اتعود متقلقش مش انا هتدرب معاك هنا
رامى : اه صح مجتيش النهارده ليه
ريم : حبيت اخدو اجازه
رامى : احنا هنبتديها دلع بقى واجازات دا مينفعش معايا
كان يتابعهم الجميع فى صمت بينما فهد يريد ان يذهب لهم ويلقنهم درسا على ما يفعلوه هؤلاء
عز : اهدى انت بتطلع دخان كدا ليه
فهد : انت مش شايف بتعمل اى
عز : شايف بس اهدى ....ثم سكت عندنا استمع الى صوت رغد تتحدث معه
رغد : شكلك نسيت ان انا موجوده يا رامى وقاعد تتكلم مع ريم وسايبنى
عز بخفوت سمعه عز : صلاه النبى احسن
رامى : لا ازاى وانا اقدر انسى القمر
عز بخفوت : يا حنين
رغد : بكاش انت يا رامى
رامى : بنتعلم من اختك
عز بخفوت : لا ياراجل
رغد : دى ريم طيبه
فهد بخفوت : قوى
كان يتابع الحديث ونظرات الشباب الى الفتيات ولكنه التزم الصمت مال الى معتز
احمد : انتو تعرفو الدكتور
معتز : ايوه رامى ابن نهال صديقه غاده
احمد : البنات عرفوه امتى
معتز : امبارح فى النادى ...ثم اكمل يضحك . وفهد وعز كانو موجودين
احمد : ازاى مش فاهم
قص عليه معتز ما حدث فى النادى
احمد : بناتك سنو سكاكينهم على الولاد
معتز : لازم الولاد يتربو حتى لو انا مقرر انى هجوزهم للولاد معاك بس مش معنى كدا انى هرميهم ليهم
احمد : انا معاك نربيهم بس البنات زودوها قوى انت مش شايف فهد وعز عاملين ازاى
معتز وهو ينظر اليهم : احسن خليهم يتربو
احمد : ارحم يا معتز
معتز : وهما مرحموش قلب بناتى
احمد : انت مسبتلهمش فرصه يتكلمو معاهم
معتز : عشان هما كانو مترددين فى انهم يقبلو او لا
احمد : حكم عقلك يا معتز
معتز : خلى العقل دا ليك انت انا بشغل الاتنين برضى قلبى وعقلى وعمرى ما هاجى فى يوم على البنات عشان هما يتامى لا دا انا هحافظ عليهم وهربيهم وهكبر اسمهم فى البلد
احمد : ازاى
معتز : رغد هتمسك الشركات بدالى انا بدربها على كدا لازم تكبر وتقوى .....ريم هتتدرب مع دكتور رامى وبعدها هخليها تمسك المستشفى الى تبع المجموعه بتاع الدمنهورى
احمد : دا كلو حلو بس فين قرارتهم بخصوص فهد وعز
معتز : انا عارف ان البنات لسه بيحبوهم بس دا ميمنعش انهم يشوفو مستقبلهم ويربو الولاد شويه
احمد : ربنا يستر والولاد ميتهوروش
معتز : يارب
رامى : عن اذنكو بقى تروح اشوف شغلى
ريم ورغد فى نفس الوقت : تبقى خلينا نشوفك
رامى : اوك
ذهب فهد بغضب الى ريم ثم سحبها بقوه امام الجميع وخرج بها من المشفى
وايضا توجه عز بغضب الى رغد التى ما ان رأته دب الرعب فى اواصرها ولكنها كالعاده تسجمع قواها سحبها خلفه الى خارج المشفى
نظر الجميع فى صدمه ودهشه بينما قالت غاده
غاده : الحق البنات يا معتز ......
