رواية فتيات الميتم
الفصل التاسع والعشرون 29
بقلم شيماء طارق
وصل فهد مع ريم الى فيلا معتز الدمنهورى .....
فهد وهو مازال فى السياره ...
فهد : اتصلى على ابوكى وعرفيه انك هتقعدى هنا عشان رغد تعبانه
نظرت له ريم بدهشه فاكمل بصوت عالى
فهد : اتصلى يلا
امسكت هاتفها بسرعه واجرت اتصال بوالدها ....
فهد : افتحى الاسبيكر
استمعت له ريم ونفذت ما طلبه وهى تدعى الله ان يمر اليوم بسلام فهو ليس فى حالته الطبيعيه
عاصم : رهف انتى فين كل دا ومراد كمان مش موجود هو معاكى
نظرت ريم الى فهد الذى كان يبعث شرر من عينيه ..فإبتلعب ريقها بصعوبه وتكلمت
ريم : بابا انا عند رغد عشان تعبانه هقعد معاها
عاصم : رغد مالها
ريم : تعبانه شويه هفضل معاها بليز يا بابا مترفضتش
عاصم : طيب افضلى وانا شويه وهاجى ليكى ...بس فين مراد
همس لها فهد ان تخبره انه مع عز
ريم : مع عز
عاصم : طيب انا هتصل بيه ولو انا مجتش ليكى هو يجى يأخدك
نظرت ريم الى فهد الذى نظر لها بغضب فتكلمت مسرعه
ريم : لا يا بابا انا ممكن ابات مع رغد النهارده بص انا هتصل بيك لما يجى الليل يلا سلام ......واغلقت بدون سماع رد من والدها
فهد : هو متعود انو يوصلك
ريم : يعنى ...هو ..
فهد : تبقى تتكرر تانى .....انزلى
هرولت ريم مسرعه خارج السياره ودلفت الى الفيلا دخل خلفها فهد ...وجدها جالسه مع غاده
فهد : السلام عليكم
غاده : وعليكم السلام ..اتفضل يافهد ..اطلعى يا ريم
رغد فوق عشان انا عايزه فهد
صعدت ريم الى الاعلى حيث غرفه رغد ....بينما جلس فهد امام غاده فتحدثت الاخيره
غاده : عايز اى من ريم يا فهد
فهد :عايز اعاقبها
غاده : مش كفايه عقاب وبعد
فهد : وجعى لسه موجود لسه متعالجش
غاده : انا مش هسمحلك تتعب بنتى وتزعلها
فهد : وانا مش هسمح للزعل انو يعرف طريق ليها
غاده : الى انت بتعمله دا الى يزعلها
فهد : هى الى بتعمل الحاجه الى بتنرفزنى
غاده : انت بتحبها
صمت فهد فنظرت له غاده بإبتسامه : يبقى بتحبها
ابتسم فهد لها ..
غاده : بس الى بيحب مبيوجعش
فهد : بس هى وجعتنى
غاده : مسئلتهاش السبب ليه يمكن مش بإيديها
فهد :السبب ان ابوها الى مناعها حتى من الاتصال بينا ولا ان هى كانت فى خطر من عماد الشافعى
غاده : لما انت عارف مبتسامحش ليه
فهد : عشان هى مبتسمعش الكلام
ضحكت غاده : مراد
فهد : انتى عارفه
غاده : سمعتهم بيتفقو عليك كلهم عشان يشعلو غيرتك
فهد : بقى كدا
هزت غاده رأسها مؤيده...فأردف فهد
فهد : ميرسى قوى ياطنط
غاده : متخلنيش اندم انى قولتلك
فهد : لا متقلقيش ...هعمل حاجه هتفرحكو كلكو
غاده : مش مرتحالك
فهد : لا ارتاحى ....
_____
فى الاعلى ....فى غرفه رغد عندما صعدت ريم اليها وجدتها تجلس على السرير محتضنه ساقيها بذراعها مسنده رأسها عليهم ودموعها فى اعينها رافضه الخضوع لارادتها وهى البكاء ..
ريم بخضه : رغد مالك ....لم تتحرك رغد ولم تبالى بوجود ريم
ريم وهى تهزها : رغد ..رغد..عامله كدا ليه ..
نظرت لها رغد ثم عادت الى نفس وضعها
ريم : لا انا هنادى ماما انتى شكلك مش طبيعى
ما ان وصلت ريم الى الباب حتى تحدثت رغد وهى ما زالت بنفس وضعيتها وجعلت ريم تقف فى مكانها تنظر اليها
رغد : كنت مفكره ان مش هحزن تانى وانا هحزن ليه ومعايا عيله بتحبنى وبيخافو عليا عائله اعتبرونى بنتهم بعد اما اهلى الحقيقين رامونى امى رامتنى فى الملجأ وراحت تتجوز ....رفعت نظرها الى ريم الواقفه تستمع لها...عارفه اتجوزت مين عارفه مين هو جوز امى......كانت ريم تنظر لها فقط بينما أكملت رغد......عماد ..ضحكت بصوت عالى ..عماد الشافعى جوز امى وهو الى امرها انها ترمينى فى الملجأ عشان هو مش هيربى ولاد غيرو تعرفى يا ريم الى ربيت بنتو وابنو وهو مخلهاش تربى بنتها وراميتها فى الملجأ امى اتجوزت ورمتنى وهو جه وخطفك شوفتيه كان عايز يقتلك شوفتى هو معدوم الضمير وعندهوش قلب ازاى طيب اقولك على حاجه انا امى ماتت.......نظرت لها ريم بصدمه فضحكت رغد بصوت عالى ....اه اه امى ماتت انتى متفجأه انى عرفت صح بس اقولك انا مش عارفه انا مضايقه ليه انا مشوفتش منها حاجه عدله بس مش عارفه دا مصمم يزعل ليه ...كانت تشير الى قلبها وتضرب عليه بشده.....هو يا ريم هو السبب فى كل مشاكلى وكان عايز يخلص عليكى امى ماتت وانا لسه عارفه امبارح امى ماتت والى موتها عماد بردو هو لازم يموت ...لازم ...
نهضت رغد من مكانها ثم نزلت مسرعه الى الاسفل فلاحقتها ريم
ريم : رغد يا رغد استنى يا رغد.......
كانت تركض سريعا كان يجلس الجميع فى الاسفل بعد ان اتى عز ومراد ومعتز وجلسو مع فهد وغاده واستمعو الى نداء ريم على رغد وشاهدو رغد تنزل مسرعه ووقفت امامهم وخلفها ريم تهرول خلفها
رغد : مالكو كدا واقفين كدا ليه
ريم : اهدى بس تعالى
رغد :لا انا لازم اقتلو هو موتهم..
شهقت غاده بينما تقدم عز منها
عز : بتقولى اى
رغد : ايوه هو موتهم وانا هموته
كادت ان تجرى من امامهم ولكن امسكها عز مسرعا
عز : انتى رايحه فين
رغد : سيبنى يا عز هو الى موتها
معتز : هو مين دا يابنتى وانتى مالك ....هى مالها يا ريم
كانت ريم تنظر لها وتبكى فقط ولم تجيب
رغد : مالى حد قالك انى مجنونه
عز بغضب : ررررررغد فى اى فوقى
نظرت له رغد ثم بكت ...تحدثت ببكاء
رغد : امى ....نظر لها الجميع بعدم فهم ..فأكملت ..امى ماتت.......ثم اغمضت عينيها واستسلمت للظلام الذى يحيط بها ....
صرخ عز : رررررغد .......
حمل عز رغد سريعا وصعد بها الى غرفتها بينما اتصل فهد على الطبيب ليأتى لفحصها
معتز : اى الى حصل ياريم
كانت ريم تبكى فقط فإقترب منها فهد واحتضنها مهداً اياها.
ريم : عرفت ان مامتها ماتت
معتز : عرفت منين
ريم : معرفش بس عماد الشافعى هو زوج مامتها
نظر الجميع بدهشه ولكن تحدث مراد
مراد : بس عماد هو الى قتل مراتو
نظر له الجميع الان ولكن قطع النظرات هو دلوف الطبيب فدخل لها الطبيب وخرج عز من عندها وتبقت غاده مع الطبيب ....
اقترب فهد من عز فنظر له عز واحتضنه فأخذ يربت فهد على عز ليبث له القوه
عز : هتضيع منى
فهد : متقلقش هى كويسه
عز : هى عرفت منين
فهد : محدش يعرف بس عماد الشافعى زوج امها
خرج عز من احضانه ونظر له بدهشه فهز له فهد رأسه مؤيدا....قاطعهم خروج الطبيب
معتز : خير يا دكتور
الطبيب : انهيار عصبى ياريت تبعدوها عن الزعل او التوتر والضغط ....
عز : يعنى هى هتبقى كويسه
الطبيب : بإذن الله هتبقى بخير بس حاولو تبعدوها عن الزعل
فهد : شكرا يا دكتور
...................
كانت نائمه على فراشها من يراها يظن انها فارقت الحياه ...تركض وتركض الى ان رأتها هى امامها الان نعم هى امها امامها تقف امامها تنظر لها والدمع يلمع فى عينيها
رغد : ليه سبتينى
كانت تنظر لها والدتها ولا تتحدث
رغد : ردى عليا رمتينى ليه
تبتسم لها والدتها وتبتعد من امامها
رغد : متمشيش تانى ..ماما ...ماما ..مامااااااااا
انتفضت من مكانها لتجد انها كانت تحلم نظرت حولها وجدت الجميع بجوارها نظرت الى غاده الجالسه بجوارها على السرير تبكى فأرتمت فى احضان غاده تبكى ظلت غاده تربت على ظهرها
غاده : خلاص ياحببتى كفايه
رغد : ماتت من غير ما اكلمها من غير ما احس بيها ..ماتت من غير ما تقولى هى رمتنى ليه ...ماتت من غير ما احضنها ..عارفه لو كانت قالتلى انها بتحبنى قبل ما تموت انا كنت سامحتها وكنت فضلت معاها ...بس هى ماتت هو الى قتلها قالى ان هو قاتلها عشان كانت عايزه تيجى تشوفنى قاتلها لما قالتلو طلقنى انا عايزه بنتى هو قالى كدا لما انا روحتله...
فلاااااش باااك
عندما عرفت رغد ان عماد الشافعى هو من اختطف ريم اصرت على الذهاب معهم وتأكدتت من انه زوج والدتها ....
بعد ذهاب الجميع اتجهت هى الى القسم حيث حجز عماد وبعلاقتها استطاعت مقابلته
رغد : مكانك الحقيقى
عماد : انتى مين
رغد : معاك حق متعرفنيش ما انت مشوفتنيش من وانا عمرى خمس سنين
عماد : انتى مين يابت انتى
رغد : انا رغد محمد نعمان
عماد : محمد نعمان
رغد : ايوه الى انت قتلتو وتجوزت مراتو وحكمت عليها ترمى بنتو فى الملجأ
عماد : انتى بنت فاتن
رغد : اى مالك متفاجئ كدا ليه ولا كنت مفكر انى تفضل بعيد انا عارفه انك انت الى قتلت ابويا واتجوزت امى غصب عنها وخليتها ترمينى فى الملجأ انا عايزه اعرف انت عملت كل دا ليه ..ليه انا اذيتك فى اى ابويا عملك اى عشان كل دا يحصل
عماد : بتدافعى عنه وهو كان كل يوم بيضربك
رغد : بس فى الاول و الاخر ابويا انت بقى عملت دل دا ليه
عماد بغل : عشان ابوكى اخد منى حبيبتى عارفه انك فاتن تبقى حبيبتى الوحيده الى انا حبيتها ابوكى اتجوزها وهى مكانتش بتحبنى بس هى كانت بتحب ابوكى كنت زى المجنون لما اتجوزو فضلت اراقبهم واتابع اخبارهم واعرف انهم عايشين مبسوطين مستحملتش اشوفها سعيده مع غيرى روحت بعت لابوكى الى يزرع الشك فى قلبو من ناحيه امك ولما خلفتك بعت ليه الى يقولو انها كانت بتخونو عشان كدا كان بيضربك ومش بيطيقك وانتى زى الهبله كنتى بتفسرى دا كلو على ان هو مش بيحب خلفه البنات ..بعدين ابوكى اكتشف ان انا وراء دا كلو وكان جاى عشان يواجهنى بس ياخساره عربيته مكانش فيها فرامل ف مات انا الى قتلتو اجبرت امك تتجوزنى عشان اذلها واجبرتها تتحطك فى ميتم عشان انتقم من ابوكى فيكى وانتى عايشه من غير اهل ..امك من سنتين كانت خلاص عايزه تشوفك عايزه تدور على اخبارك بس للاسف ملاحقتش اصل انا محبتش اشوفها بتتعذب ببعدك عنها فقولت ابعتها لابوكى لحد اما انتى تحصليهم هناك...
كانت رغد تستمع له وكأنها فى دنيا اخرى تستمع وتسجل كل ما يقوله الى ان اخذت شنطتها بهدوء وغادرت القسم وعادت الى الفيلا من جديد ولم تخبر احد بما حدث وبما عرفته .....
باااااااك
لا يستمع الا صوت البكاء وفقط بكاء ريم على حال رغد وبكاء غاده ايضا التى تربت على ظهر رغد النائمه فى احضانها وعلى وجهها اثار الدموع ....
عز : والله ما هسيبو وهجبلها حقها وحق اهلها
مراد : اهدى هو خلاص اخد جزائو وانتحر فى السجن
فهد : انتحر
مراد : ايوه لما عرف بكم القواضى الى عليه واتأكد ان هو مهما حصل هيقعد فى السجن مدى الحياه انتحر وانهى حياته بنفسه خصوصا بعد رفض ابنه وبنته انهم يقفو جنبه وسافرو لاهل مامتهم فى المانيا يعيشو معاهم
