رواية خبايا القدر
الفصل السابع عشر 17
بقلم شيماء طارق
الجد (منصور الهوارى) : لما كان احمد ومحمد صغيرين ودخلو المدرسه اتعرفو على ادم وبعديها بكام يوم اتعرفو على سيف احمد كان ديما مبيخبيش عليا حاجه لانو كان شايف ان انا كبير العيله ولازم ابجى عارف كل حاجه عنهم
الولاد اتعرفو على بعض وبقو اصحاب على طول ومفيش حد فيهم يوجع فى مشكل الا لما يتجمعو ويحلوها دا كلو وابوكى واحمد الدهشورى اصحاب بس كانو فى الجامعه وبينزلو البلد اجازات او سعات بنروح احنا ليه وادم بيروح لعمو مع اهله وبياخد سيف معاه فضلنا هكذا والعيال بتكبر مع بعض وبيحبو بعض اكتر واكتر كانهم روح واحده فى اربع اجساد دا كلو وعبدالله الانصارى ميعرفش سيف مصاحب مين ابوكى اتجوز وسافر واحمد الدهشورى سافر وراه بس متقابلوش تانى الا لما رجعو احمد الدهشورى كان بيحب ادم زى ابنو من قبل ما يتجوز حتى ويعرف ان مراتو مبتخلفش كان كل اما ينزل اجازه او نروح احنا القاهره كان يصمم يجمع الاربع شباب ويجولهم انتو ولادى انا ولاد احمد الدهشورى وبس لما سافر بجى الدنيا اتغيرت ابن عم سيف اتجتل وجالو ان الى جتلو واحد من عيله الهوارى رجعو حكايه النار تانى الى كنا جفلناه سنين بسبب موضوع النسب الى فيه انا اتجوزت جدتك الى هى كان المفروض تتجوز عبدالله بس عبدالله مكانش بيحبها ولا هى بتحبو لان انا وهى اصلا كنا بنحبو بعض وانا الى اجترحت موضوع النسب دا على بوى بحجه ان نوجف النار بين العيلتين واتجوز انا الى بحبها عبدالله ديما غيران منى ومش بيحبنى وبيحجد عليا ولما اتجوزت الى هو مكنش عايزها ساعتها حيليت فى عنيه وبجى عايزها وكان هيوجف الجوازه بس كبير عيلتهم وجفو عند حدو المهم هو لسه مش ناسى دا كلو وبعد الحادثه الى راح فيها ابو وام سيف عبدالله هو الى رباه سيف ولما عرف ان احمد ومحمد اصحابو حاول يفرجهم بس معرفش فلما ابن ابنو مات مجتول جال ان الهواريه الى جتلوه وبكده سيف كان لازمن يبعد عن محمد واحمد بس ادم فضل ما بينهم لان عمو امرو كدا وكان احمد الدهشورى ديما على اتصال بيهم كلهم حتى بعد اما سافر ولما رجع حاول يجمعهم بس معرفش بس دلوجيت انا متوكد انو فرحان لانهم اتجمعو تانى وحكايه ان كل واحد ليه اوضه اهنه دا لانهم كانو هنا على طول فى غياب عبدالله فى القاهره وسيف كان بيبقى فى القصر لوحدو فكان بيجى يقعد معانا وعبدالله لما عرف منعو وحبسو فى البيت وكان عايز يجعدو من المدرسه ادم لما قال لعمو ان سيف بيبات مع محمد واحمد عمو قالو بات انت كمان معاهم عشان تفضلو ديما مع بعض وفى ضهر بعض احمد الدهشورى كان ونعم الناس والاخلاج كان راجل من ضهر راجل وربى ادم وخلاه راجل بعد اما اهل ادم ماتو وكان بينزل اجازات كتير من امريكا عشان يجعد مع ادم وساعات كان بياخدو معاه وينزلو فى الدراسه وكان لما ينزل فى الدراسه يجيبو اهنه عشان يبات مع احمد ومحمد ويكون مطمن عليه وهو مسافر
لمار : يااااه ياجدو كل دا .....طيب فى سؤال من ساعه اما جيت من امريكا هموت واعرف اجابتو
الجد : بعد الشر عنك يابتى جولى سؤالك
لمار : ليه اصريت على بابا انى انا انزل مصر معاه مينزلش لوحدو كل مره حتى بابا كان مستغرب
الجد : كنت عايز اشوفك اشتجتلك اكتير مشوفتكيش ولا مره لانى انا الى كنت مانع ابوكى انو ينزل بيكى مصر بس مجدرتش مشوفكيش وكنت كمان عايز ارجع الاولاد لبعضيهم واجربهم من تانى وكنت بفكر فى موضوع النسب واحل النار تانى الى انى معرفش هو رجع ازاى وكنت بفكر اجوزك لسيف بس لما فكرت تانى فى الموضوع لاجيت ان عبدالله هيستغل الموضوع وينتجم منى فيكى وعشان اجده انا لغيت الفكره خالص واتوكدت من شكى فى انو هينتجم انو فعلا جه وطلبك للجواز وانتى عارفه الباجى
عمر : اسف على تدخلى ياحج بس انت ليه كنت رافض ان لمار تنزل مصر الوقت دا كلو
الجد : يابنى انا كنت عارف ان لو عبدالله عرف انى عندى حفيده بنت هيجلب الدنيا عشان ينتجم منى فيها فاول اما محمود ولدى الله يرحمه جالى انو خلف بت جولتلو متنزلش بيها مصر واصل وهو كان عارف الى هيوحصل وخاف على بنتو وسابها فى امريكا وعاشيت اهناك
لمار : بس حضرتك ياجدو عارف حاجات عن عبدالله الانصارى وبتهددو بيها يبعد عنى صح
الجد : لحد هنا وكفايه انا جوابتك على اسالتك كليتها ومتحاوليش تعرفى حاجه انا مش عايز اعرفهالك جومو نامو الوجت اتاخر خالص
لمار : كدا ياجدو مش عايز تقولى تعرف اى
الجد وهو يهم بالنهوض : لمار بلاش دلع وقومى نامى يلا تصبحو على خير
لمار وعمر واليزا : وانت من اهلو ياجدو
اليزا : دا الدنيا هنا ولا الافلام يادكتوره
لمار : والله تحسى ان احنا قاعدين فى جو اكشن وهوب شويه حزين وادخل بقا على مصلح اجتماعى وشويه رعب والدم هيجى بعدين انتو متخيلين اننا فى ناس عايزه تقتلنا وممكن يوصلولنا فى اى وقت
عمر : بس تحسى ان هرمون الخوف عندنا منعدم وهرمون اللامبالاه زايد شويه معاه هرمون العبط والسعاده تحسى ان احنا فرحنين بالجو دا
لمار : اه جو جديد معشناهوش قبل كدا بس اى ممكن نروح فيها
اليزا : اى يادكتوره نروح فيها اى شكلك خايفه
لمار : لا مش خايفه بس عارفه جو المغامره دا انا حبيتو الصراحه حاسه انى عايشه حياتى فيلم لو رحت كدا هلاقى الى عايزين يقتلونى ولو روحت كدا هلاقى عبدالله الانصارى
عمر وهو يهم بالنهوض ويشير بيديه الى اتجاه الغرفه ويتثاوب : انا بقول نروح كدا ونلحق السرير وكفايه لحد كدا
اليزا : اه ربنا يخليك شيلنى مش قادره
عمر : اشيل مين انتى مفكره نفسك فى بيتنا
اليزا : عمر شيلنى مش قادره اطلع بجد هنام هنا والناس تتفرج عليا
لمار : لا متخفيش اليزا محدش هيتفرج عليكى انا هقولهم انك هتنامى هنا وساعتها مفيش مخلوق يقدر يهوب ناحيتك
اليزا بغضب : كدا يا لمار دا بدل ما تقوليلو يشلنى يطلعنى فوق
عمر : انا هموت وانام يا اليزا يلا ياحببتى ننام انا زهقت ولو مش عايزه تطلعى نامى هنا
اليزا : كدا ياعمر ماشى
نظر لها عمر ولمار وشهقت لمار بينما عمر فزع وهرول ناحيتها وقال بغضب : انتى بتعملى اى
اليزا وقد قامت بخلع عبائتها عنها وكانت ترتدى تحتها تيشرت حمالات وهوت شورت وتمددت على الكنبه : اى ياعمر هنام
عمر وهو يجز على اسنانه : هتنامى كدا ازاى انتى ناسيه ان فى رجاله فى البيت
اليزا : وفيها اى ياعمر مش انت قولتلى نامى هنا ولمار كمان هتقولهم ان انا هنا يعنى متخفش محدش هيدخل عليا مش كدا ياليمو
لمار وهى تحاول كتم ضحكاتها : ايوه صح هقولهم
عمر : قومى يا اليزا نامى فوق وخلى ليلتك تعدى
لمار : مهو انا مش قادره اطلع قولتلك شيلنى قولتلى نامى هنا غلطت انا كدا يا ليمو
لمار لا تستطيع النطق وهى تحاول منع ضحكاتها من الانفلات فقامت بهز رائسها موافقه لكلام اليزا
عمر وهو يجز على اسنانه ويذهب فى اتجاه اليزا وهو يتمتم بغضب : الله يلعن الجواز على الى عايز يتجوز انا اى الى عملتو فى نفسى دا وقام بحمل اليزا تحت ضحكات لمار التى لم تستطع السيطره عليها
وصعد الجميع الى الغرف ونامو حتى الصباح وفى الصباح يذهب الشباب الى غرفه ادم ويجدوه مازل نائم فيجلسو بجانبه حتى يستيقظ ولكن دخل عليهم عمر فجاه وقال : اى ياشباب قاعدين كدا ليه
محمد : ادم مصحيش لحد دلوقتى ياعمر
عمر : دا شئ طبيعى بس على العموم كلها نص ساعه ويصحى انا كنت جاى ابص عليه
سيف : يعنى هو هيبقى كويس
عمر : ايوه ان شاء الله يابشمهندس هيبقى كويس بس ياريت يبعد عن الضغط والمشاكل يعنى يبقى حواليه جو من الهدوء
دخلت لمار فى هذه اللحظه : صباح الخير على الجميع
الكل : صباح الخير
لمار : اى ياشباب وحدو الله كدا متبينوش زعلكو وادعولو بالرحمه وبعدين لازم تبقو متماسكين عشان خاطر ادم يقوى بيكو
سيف وهو ينظر لها : طول عمرنا بنقوى بادم دلوقتى هو الى هيقوى بينا
لمار : ايوه يا بشمهندس لازم تقوى عشان هو يقوى متحسسهوش انو خلاص ملوش اهل امال انتو اصحابو ازاى
احمد : خلاص يا لمار متتكلميش تانى كفايه كدا
لمار : حتى انت يا احمد دا انت الى كنت بتقوينى يوم موت ماما وبابا تيجى دلوقتى وتستسلم
احمد : لان احنا كلنا زى ادم كلنا كنا بنحب عمو احمد
لمار : وانتو مفكرين ان هو مبسوط كدا لازم تعرفو انكو رجعتو تانى لبعض ولادو وتفرحو وتقوى وتكملو حياتكو وتكبرو فى شغلكو عشان هو يفضل فخور بولادو
عمر : لمار معاها حق هو مش هيبقى مبسوط وانتو كدا
سيف : ربنا يسهل
وهنا يفيق ادم ويبداء فى استيعاب الجالسين حوله فتلاحظ لمار انه يستفيق فتقول : صح النوم يا سياده الرائد دا كلو نوم
ادم : صباح الخير بس انا جيت هنا ازاى ثم ينظر الى سيف باستغراب .سيف يتعمل اى هنا
محمد : حمد الله على سلامتك ياوحش انت تعبت امبارح وانت هنا وبعدين طلعناك اوضتك وسيف جه ونام فى اوضتو كمان
ادم متفاجئ : اى سيف نام هنا
سيف : اى يا ادم مالك مندهش كدا ليه مش دا كلام بابا احمد بردو
ادم وهو يتذكر ويقول بنبره حزينه : اه كلامو بس و غلوتو عندى ماهسيب حقو وهفضل وراهم لحد اما اجبهم واحد واحد
احمد : اهدى يا ادم دلوقتى وبعد كدا اعمل الى انت عايزة
ادم : مفيش هدوء الا لما حقو يجى انا لازم اقوم
عمر بسرعه : تقوم فين انت لسه تعبان
ادم : لازم اروح المستشفى واخلص اجراءت الدفن وادفن عمى ولا هسيبو كدا يعنى معرفتش احميه وكمان مش هدفنو
لمار : عمر مش يقصد يا ادم بس انت تعبان ولازم تستريح
ادم : انا عارف ان الدكتور خايف عليا بس انا مينفعش اسيب عمى كدا لازم ادفنو
سيف : خلاص هنيجى معاك
احمد : اه ويبقى معانا الدكتور عمر عشان لو حصلك حاجه ولا اى رايك ياعمر
عمر : انا معنديش مانع هروح اجهز تكونو جهزتو ونتحرك
لمار : مفيش تحرك من هنا الا اما تفطرو انا جدو كان مطلعنى اصلا عشان تنزلو تفطرو معانا
ادم محاول الاعتراض ولكن رفض الجميع ونزلو للافطار على طاوله الطعام
ممدوح : ادم انا عايزك
الجد : مش دلوجيت ياممدوح
ادم : اى لا يا جدى عادى هو فى اى ياعمى
الجد : اما تروح مشوارك وتيجى يا ادم
ادم : حاضر ياجدى
ممدوح : هاجى معاكو ياولدى مش انتو هتتدفنو على طول
ادم : ايوه ياعمى
ممدوح : ربنا يصبرك ياولدى والى عندى هيريحك جوى بس لما ندفنو بس
ادم : انا مش هرتاح غير لما اجيب حقو
وينهض ادم وينهض معه الجميع وكذلك الجد فسوف يذهب معهم وذهبو جميعا الى المشفى بينما ظلت اليزا ولمار فى القصر وبعد انتهاء الدفن وفى طريق العوده الى الدفن قال ممدوح : ادم تعالى معايا المخزن الجديم بس لما نروح نغير خلجاتنا الاول
ادم : ليه ياعمى فى اى المخزن
الجد : هتعرف كل حاجه بعدين مشى يلا على القصر
ينظر الشباب الى بعضهم بعدم فهم ويصلو الى القصر ويروووو.............
