رواية خبايا القدر
الفصل الخامس عشر 15
بقلم شيماء طارق
فى قصر الانصارى كان هناك ما يشبه بالوحش الغاضب وحش كاسر يدمر كل ما حوله ولا احد يستطيع ان يوقفه
كان سيف كالوحش فى افعاله فقد اهانته لمار كثيرا ومن ثم اسرته فى يديها يالها من قويه ولكن لن تسلم من سيف الانصارى كانت كل هذه الافكار تدور فى رأس سيف وكان يكسر كل ما حوله وكل ما تطوله يديه ويقول بصوت غاضب : انا واحده زى دى تعمل فيا كدا وكمان تهنى كدا انا اتهان بالشكل دا ومن بنت الهوارى والله لهخليها تندم العمر كلو وهتجوزها سواء بمزاجها او غصب عنها هى وعيلتها كلها ويا انا يا انتى يا بنت الهوارى ....انت ساكت ليييييييييييبيييييه قال هذه الجمله وهو موجهه لجده الذى يراقبه فى صمت فقال عبدالله : اهدى ياولدى
سيف بغضب وصوت عالى : متقولييش اهدى بس ارجع واقول ان انت الى وصلتنا لكده انت الى وصلتنا لكده بتهنهم فى بيتهم وهما بيسكوتو انا دلوقتى عايز اعرف انت ليه بتهنهم فى بيتهم وهما بيسكتو دا غير الكلام الى منصور الهوارى قالو لو احنا مبعدناش عنهم انت بتعمل اى هو ماسكو عليك مهو انا مش عيل صغير تسحبنى وراك وتمشينى على هواك وفى الاخر يحصل فيا كدا انا يحصل فيا كدا لييييييييه ثم قلب الترابيزه على الارض واكمل بس مش هسيبها انت حسابك مع جدها انا مش عارف هو اى ومش عايز اعرف بس الى انا اعرفه انى مش هسيب حقى واهنانتى بالطريقه دى وهتشوف بنت الهوارى هتشوف وترك جده وصعد
بينما جلس عبدالله الانصارى يحدث نفسه : انا مش هسكت يامنصور بس ههدى عليك شويه انا فكرت حفيدتك غلبانه طلعت مخربشه ودا الى هيخلى اللعبه تحلو ولما هى تنكسر هتتوجع اكتر
حل الظلام على البلده وساد الصمت ونام الجميع وكلا منهم يفكر فى شئ ثم حلت الشمس بأشعتها الذهبيه على قصر الهوارى وصعدت الخادمه ودقت على الباب فقالت لمار : ادخل
فاطمه : سيدى الحج يا ستى الدكتوره مستنيكى تحت للفطار وبيجولك متتاخريش
لمار : حاضر يافاطمه نازله وراكى على طول
نزلت فاطمه بينما توجهت لمار للحمام الملحق بغرفتها ومن ثم خرجت وصلت فرضها ونزلت الى غرفه الطعام مبتسمه وقالت : صباح الخير عليك و جميعا وقبلت جدها وجلست
رد الجميع الصباح ماعدا احمد ومحمدفقد نظرو لها نظره عتاب وشرعو فى الطعام واخذ باله الجد منهم ولكنه فضل ان يراى ماذا سيحدث بينا احفاده
رائت لمار هذه النظره وتلاشت الابتسامه منها وقالت : عامل اى يامحمد انت واحمد
نظر لها محمد ولم يتكلم بينما قال احمد وعينيه تلمع بنظره عتاب : الحمد لله ....ثم نظر الى جده ومحمد وقال : جدى هننزل القاهره انا ومحمد عشان الشغل
صدمت لمار ونظرت لهم بينما قال الجد : انت ماشى بس محمد ليه شغل محمد فى الشركه اهنه
قال محمد مسرعا : ما انا هتابع الشغل من هناك ياجدى واهو اغير جو كمان
قالت لمار : طيب خدونى معاكو واهو تعرفونى على القاهره
قال احمد مسرعا : لا لا ...اقصد يعنى احنا ريحين شغل مش هنبقى فاضيين
محمد : مينفعش كمان عشان ضيوفها الى نايمين فوق دول
نظر ممدوح اليهم ثم نظر الى الجد ووجده ممبتسم فابتسم هو الاخر فقد فهم انهم يعاقبون لمار عما قالت امس فقال ممدوح : لمار كنتى فين امبارح
فا استعد احمد ومحمد للذهاب قائلين : نشوف وشكو بخير.
فنظرت لهم لمار بدموع بينما قال ممدوح : اى مش عايزين تعرف و لمار كانت فين
نظر لها بينما تحدث احمد : هى حره فى حياتها وبعدين هى بتعرف تتدافع عن نفسها فا احنا وجودنا جمبها زى عدمنا هى الراجل والست وهى كل حاجه فبيتهيائلى مش هتفرق اننا جنبها
محمد : يلا بقى سلام نبقى على تليفونات مع بعض
توجهه محمد واحمد الى الخارج بينما مال الجد على لمار وقال لها روحى وراهم راضيهم وهتلاقيهم جايين وراكى ومش هيسافرو
نظرت له لمار ثم الى عمها وجرت الى الخارج لتلحق بهم ثم نادت عليهم : احمد يا احمد ....محمد استنو انتو طالعين تجرو كدا ليه وبعدين انتو مسلمتوش عليا ولا كلمتونى حتى
توقف كلا من محمد واحمد بينما تحدث احمد : معلش مجتش مناسبه عشان نسلم عليكى على العموم لو احتاجتى اى حاجه تبقى كلمينا اه نسيت انتى مبتحتجيش لحد انتى اقوى من اى حد مش كدا
محمد : اى يا لمار متعطلناش بقا
لمار بدموع : يعنى انا بعطلكو انتو حتى مسبتونيش اشرحلكو حاجه بتعاتبونى على طول كدا
احمد : عايزانا نفهم اى يا لمار سيبتى البيت مده كبيره و احنا كنا هنموت من القلق عليكى وانتى نازله من فوق عادى ولا كان فى حاجه حصلت لا وكمان رديتى على سيف ولما كان هيضربك مختيش بالك وانا جاى الحقو بس وقفت لانك كنتى لحقتيه لا برافو وبحركه من بتوعك كنتى خلتيه اسير ليكى وقولتى كلام اهانه ليهم فى بيتنا حتى لو هما بيعملو اى بس هما فى بيتنا وعندنا اكرام الضيف واجب وانتى اهنتيهم عندنا عايزانا نفهم اى يا بنت عمى
لمار من بين دموعها : انا اسفه والله كنت متعصبه ومش فى وعيى كنت زى المغيبه وقولت كل الى جوايا من ناحيتهم
محمد : واحنا المفروض نعمل اى دلوقتى نقول برافو عليكى ونقف نسقفلك كمان عشان لغيتى وجودنا دلوقتى يقول علينا اى هى الراجل و احنا الست
لمار : والله اسفه ومش هكررها تانى ولما يبقى موجود هسمع كلامكو ومش هعمل حاجه تزعلكو ومش هتكلم خالص معاه بس متعامولنيش كدا دا انتو الى مصبرينى على الحياه دى
احمد وقد بدأ يلين : طيب اهدى ومتعيطيش بس
لمار : مش ههدى الا لما تسامحونى
احمد وهو يبتسم : طيب خلاص مسامحك بس متعمليش كدا تانى والا والله هضربك
محمد : تضرب مين ياعم انت دى بتصد اى حد مش بعيد تخليك كفته
لمار : خلاص بقا يا محمد سامحنى انت كمان .طيب وحياه رحمه عندك لانت مسامحنى
محمد : اااااه رحمه حبيبه قلبي ..احم ...بتلوى دراعى يعنى .ماشى على العموم مسامحك مهو انا قلبى الصغير لا يتحمل رؤيتك هكذا سيدتى العزيزه
احمد : ياحنين
لمار وهى تمسح دموعها : طيب اى بقى هتروحو فين
احمد : هنروح فين يعنى انا بقول انا تعبان وعايز انام شويه
ضحكت لمار عاليا بينما قال محمد : وانا نسيت افطر
قالت لمار وهى تضحك : طيب تعالى نفطر مع بعض عشان انتو مخلتونيش اعرف افطر
ضحكو جميعا ودخلوا الى القصر مره اخرى وجلسو على السفره بينما ابتسم الجد وممدوح وتحدث الجد قائلا : اى الى رجعكو تانى خلصت و شغل اياك
نظرو الى بعضهم ثم نظرو الى لمار وجدوها منهمكه فى الطعام وتتلذذ به فنظرو لها بغيظ بينما قال محمد : اصل انا قولت ادير الشغل من هنا مدام كدا كدا هديرو من هناك بالتليفون .......ضحكت لمار عاليا فنظر لها محمد نظره ناريه بينما قالت لمار : ناولنى يا احمد الجبنه من قدامك ...مد لها احمد يده بطبق الجبن وقال لها : كلى ياختى كلى
فقال الجد : وانت يا احمد مروحتش القاهره ليه
نظر له احمد ثم الى لمار فوجدها مازالت تضحك فقال : اصل ملوش لازم السفر وكدا كدا المدير هناك هيبعتلى الورق الى عايز امضى هبقى امضيه وخلاص
ضحكت لمار مره اخرى عاليا ولم تستطع السيطره على ضحكاتها فقال محمد : اشربى مياه اشربى لحسن تشرقى ومنلحقكيش
استمرت لمار فى الضحك الى ان شاهدت عمر واليزا ينزلون من السلم فقالت لهم : صباح الخير عمر صباح الخير اليزا يارب الاقامه عندنا تكون عجبتكو
عمر واليزا : صباح الخير ياجماعه
اليزا : اه ياختى عجبتنا بس انا جعانه
عمر : دايما فضحانا كدا
اليزا : ملكش دعوه جدو قالى وقت اما اجوع اقول مش كدا ياجدو
الجد بابتسامه : كدا يا بيتى تعال و افطرو معانا
جلس عمر واليزا يتناولون الطعام مع الجميع بينما تحدثت اليزا وقالت : مقولتلناش يا دكتوره كنتى فين
لمار : ما بلاش دكتوره دى وخليها لمار او ليمو احسن يعنى مش غير تكاليف
اليزا : اشطا يا موزه بس بردو كنتى فين
لمار متعجبه : موزه !!!!! اى يا اليزا انتى اخذى عليا بسرعه قوى
اليزا : بقولك اى اخلصى وقولى كنتى فين
احمد : اه يا ليمو مقولتلناش كنتى فين
لمار : كنت هنا تكون فين
محمد متعجبا : هنا فين يعنى
لمار موضحه : كنت مع ياسمينا
عمر : ومين ياسمينا
اليزا وهى ترفع حاجبها : وانت عايز تعرف ياسمينا ليه ياحبيبى
عمر : ها ..لا مقصودش بس اقصد يعنى مشوفنهاش ..يوووه اقصد ..اليزا مقاطعه له : لا تقصد ولا متقصدش خلى بالك على نفسك ياعمر ومتلعبش فى عداد عمرك
عمر : هو انتى متاكده انك امريكيا
اليزا : عمررررررررر عايز تتكلم على بنت وانا قاعده
وهنا انتبه عمر واليزا الى الجميع فقد كانو يضحكون وبشده حتى لمار سقطت من على الكرسى بسبب الضحك وظلت جالسه على الارض
فنظر عمر واليزا الى بعضهم بينما قالت اليزا : فى اى بتضحكو كدا ليه
محمد من بين ضحكاتو: والله انتو عسل كملو خناقه
لمار : اه اه عشان خاطرى اليزا كملى انا بقالى كتير مضحكتش كدا
عمر : ليه يا لمار هو احنا عملنا حاجه وبعدين هى بتغير عليا جامد
ضحك الجميع مره اخرى بينما قالت لمار وهى تحاول اخذ انفاسها من كثره الضحك : ب..بتغير ......علي...ك من الحصان بتاعى وانخرطت فى نوبه ضحك اخرى
بينما نظره اليزا الى عمر الذى ما ان سمع ان ياسمينا هى حصان لمار ضحك هو الاخر وقالت اليزا له : شوفت خلتهم يضحكو عليا
احمد : لا يا اليزا احنا بس بنضحك على الموقف
اعتدلت لمار وقامت جالسه على كرسيها مره اخرى وقالت : خلاص بقى كفايه
محمد : دا انتى اصحابك عسل والله يا ليمو ابقى خليهم هنا طول العمر
اليزا : دا على اساس اننا بنقول نكت على طول يعنى
محمد : لا على اساس ان خناقتكو زى العسل
عمر : خلاص بقى كفايه وعرفينا يا لمار قعدتى هناك دا كلو ازاى
احمد : اه وكمان الشال كان فى المقابر
لمار : انا هقولكو ......................................................................وقصت عليهم لمار كل شئ
محمد : نمتى مع ياسمينا
لمار : اينعم
عمر :بس طلعتى جامده مع الى اسمو سيف دا بس هما ما لهم ومالك
قص عليه احمد انه يريد الزواج منها وهم رافضين لان احمد لا يريد ان يجعلهم يعرفون عن مشاكلهم مع عائله الانصارى مهما كان فهم ليس من العائله
اليزا : ياعينى يا ليمو بس انتى ظبطيه انا كنت قايلالك فى امريكا تعلمينى كام حركه كدا وانتى معلمتنيش
لمار : ولا تزعلى اعلمك بعد الفطار واهو المكان هنا تحفه دا غير ان فى جيم هنا فى القصر بتاع احمد ومحمد انا مستغلياه من ساعه اما جيت هنا
محمد : استغلاليه حقيره
لمار : بتقول حاجه ياحبيب وشددت على كلمه حبيبب
محمد : لا ياقلبى انا اقدر بردو ..واكمل بصوت منخفض انت السبب ياحمد عرفتها انى بحب
احمد : مالك يا محمد بتكلم نفسك
الجد : كفايه حديت بجى وكلو دلوجيت دوشتونى
لمار : حاضر ياجدو
ممدوح : من بدايه الدراسه يا لمار تجدرى تشتغلى فى جامعه القاهره انا بعت الى يجدملك اوراجك هناك
لمار وقد نهضت وقبلت عمها : حبيبى ياعمو ربنا يخليك ليا يارب
محمد : يعنى كدا هنروح نقعد فى القاهره
الجد : ايوه اول اما لمار تبدأ تشتغل هنروح نقعد وهناك معاها
لمار : الله نفسى اقعد هناك واتفسح قوى
الجد : ان شاء الله .....وانت يا دكتور انت ومرتك هتفضلو معانا هناك بردو ان شاء الله
عمر : ربنا يخليك ياحج بس مش عايز نتقل عليك
الجد : متجوليش اكده يابنى دا انتو غلوتكو من غلاوه الاولاد دول وشار على احفاده
لمار : خلاص بقى يا عمر جدو امر واحنا بنفذ من غير جدال
عمر : خلاص الى تشوفو
اليزا : انا عايزه اشوف الخيل
عمر : ليه
اليزا : بحب اتفرج عليه
عمر : ليه
اليزا : هو اى الى ليه يا عمر انا هشوف الخيل
عمر : بردو ليه
اليزا : عمر بجد مش بهزر انا عايزه اشوفو
عمر : افكر وابقى اقولك ردى سواء بالايجاب او الرفض
اليزا : دا على اساس انك ممكن ترفض
عمر : وليه لا
اليزا : عمر انا مش باخد رايك انا بس بعرفك
عمر : بس مش هتتحركى من غير اذنى
اليزا : ليه على اساس ان انك رجلى مثلا ولا العربيه الى هركبها
عمر : لا بس رجلك مش هتتحرك من غير موفقتى
اليزا بصوت رقيق : وهو انت يا عمر ياحبيبى مش هترضى تخلى اليزا الى بتعشقك تروح تشوف الخيل
عمر بهيمان : هاا...........ولكنه افاق سريعا على صوت الضحكات التى تتعالى من حوله فكان الجميع يشاهدونهم وهم منخرطين فى الضحك
اليزا : عجبك كدا
عمر : انا مالى انتى الى بعمايلك بتخليهم يضحكو
لمار وهى تحاول السيطره على ضحكاتها : خلاص بجد خلاص مش قادره اضحك تانى بس وبعدين هنروح كلنا مزرعه الخيل وهفرجكو على القصر كلو
بينما عند ادم كان يتحدث فى الهاتف ثم اغلقه وجرى سريعا وركب سيارته وانطلق
