رواية خبايا القدر الفصل السادس عشر 16بقلم شيماء طارق


 رواية خبايا القدر 

الفصل السادس عشر 16

بقلم شيماء طارق 


فى مطار القاهره الدولى تصل الطائره ويترجل منها شخصان ويتحدثان 

الشخص الاول : هل علمت اين هى جان 

جان : نعم مارتن انا علمت اين هى وايضا الدكتور عمر والممرضه الغبيه 

مارتن : حسنا فقد حان الوقت للتنفيذ 

عند ادم طلع يجرى بالعربيه ووصل البيت ولاقى ...

ادم بيجرى ناحيه عمو : عمى عمى قوم ياعمى مهو مش هتموت يا بابا انت عايز تسبنى ليه

احمد الدهشورى وهو غرقان فى دمو : الفلاشه دى كانو بيدورو عليها بس انا كنت عاينها لحد اما انت تيجى هاتلى حقى يابنى هتوحشنى قوى .....وصعدت الروح الى الرفيق الاعلى 

ادم بصراخ : لاااااااااااااااا قوم يا بابا انا مليش حد غيرك هاكل مع مين وهضحك مع مين ليه سيبتنى لوحدى ليييييييه مش هسيب حقك ياعمى 

   فلاااااااش باااك 

ترن ترن تليفون ادم بيرن 

ادم : الو 

المتحدث : بطل تدور ورايا هتندم والى حصل فى بيتك دا قرصه ودن صغيره 

ادم : انت مين و...قاطعه المتحدث قائلا : انا الى انت بتجيب ادله تدينو بس هتندم واول ندم دلوقتى عمك هتروح البيت هتلاقيه سايح فى دمو سلام يا سياده الرائد ......ادم : الو الو فصل الخط يجرى ادم على العربيه لحد اما يوصل البيت ويلاقى عمو سايح فى دمو 

                  باااااااااااك 

يقوم ادم ويعمل تليفون ......ادم : تجبلى الادله الى عندك الليله ...ايوه الليله .......هستناك ويقفل ادم التليفون 

ويلاقى تليفون بيرن 

ادم : ايوه ياسياده اللواء 

اللواء : الى سمعتو دا صحيح 

ادم : ايوه قتلو عمى وكانو بيتصلو بيا يعرفونى 

اللواء : البقاء لله يا ادم بس ...

ادم مقاطعا : مفيش بس يافندم والطريق الى ابتدناه هنكملو وانا معدتش فارق معايا حاجه الى ليا راح حتى عمرى مش فارق معايا مفيش حد خلاص اخاف عليه 

اللواء : يا ادم مش كدا الموضوع بقا كبير طيب خلينى ادخل معاك حد يشتغل معاك 

ادم : لا يافندم بعد اذنك متعملش كدا معنى ان فى حد يشتغل معايا يعنى بنعرضو للخطر هو وعيلتو وانا معنديش عيله ولو حصلى حاجه يافندم تبقى خلى حد يكمل انما انا مش هقبل بحد معايا 

اللواء : الى تشوفو يا ادم ربنا يصبرك وينصرك 

ادم : يارب يافندم 

قفل ادم مع اللواء وشال عمو وداه المستشفى عشان الجثه تتشرح و وهو قاعد افتكر الفلاشه رجع البيت وشغل الفلاشه ولاقى عليها فيديو لناس بتتفق على ثفقه  مخدرات وسلاح كبيره هتدخل مصر والطريقه زى كل مره فى قلب الجثث الميته وكان فى كمان بيتكلمو ويقولو ان فى دكتوره كشفتهم 

نعرف بقى احمد الدهشورى وصل للفيديو دا ازاى كان فى امريكا وهو مهندس مدنى ولازم ينزل موقع جديد عشان يشوفو فى الطريق العربيه عطلت وهو وقف يصلحها ومخدتش بالو ان فى ناس بتتكلم ولما اخدت بالو اتصدم من الى اتقال فابسرعه فتح الموبايل وفضل يسجل الكلام صوت وصوره وبعدين الناس مشيت ومخدوش بالهم منو وهو ظبط العربيه ومشى على طول 

ادم مش عارف هو وصل للفيديو دا ازاى بس اخد بالو ان فى دكتوره كشفتهم ركب عربيتو وبسرعه عاليه وفى اقل وقت كان واقف قدام قصر الهوارى الوقت كان متاخر بس لازم يكلم لمار 

دخل القصر والحارث قالو ان هو هيديهم خبر دخل وقال للخادمه تديهم خبر ان ادم بيه عايزهم دخلت الخادمه وقالت : ياسيدى الحج يا سيدى الحج ادم بيه بره 

منصور : ادم وبيعمل اى اهنه فى الوجت دا 

احمد : خليها تدخلو ياجدى لما نشوف عايز اى

محمد : اه مش ممكن يكون فى جديد بخصوص موضوع لمار 

منصور : دخليه يافاطمه 

ذهبت الخامه واتت با ادم الذى القى عليهم التحيه وقال :انا اسف انى جيت فى وقت متاخر بس الموضوع مهم جدا ولازم اتكلم مع الدكتوره والدكتور عمر 

منصور : خير ياولدى هو فى حاجه 

ادم : لا ياحج بس هو الموضوع بخصوص حمايه الدكتوره بس ياريت حد يندلها هى والدكتور 

منصور : فاطمه انتى يابت 

فاطمه : ايوه يا سيدى الحج اطلعى اندهى للمار وللضيوف وحضرى العشاء للبيه 

فاطمه : امرك ياسيدى الحج 

ذهبت فاطمه للتنفيذ بينما قال ادم : ملوش داعى ياحج انا مش جعان 

منصور : انت زى ولدى وانت مش مظبوط فيك اى يا ولدى 

ادم : لما الدكتوره تيجى هنعرف كلنا فى اى 

اتت لمار ومعها عمر واليزا والقوا التحيه على الجميع بينما تحدث عمر : خير يافندم 

نظر الجميع لادم منتظرين ان يستمعون لما سيقول فقال ادم : انتو اتعرف مكانكو وحياتكو فى خطر وممكن يوصلولكو فى اى لحظه 

اليزا : يعنى هنموت خلاص 

لمار : استنى اليزا كمل يا ادم 

ادم : مفيش حد يقدر يدخل البلد هنا يا اليزا ولو حد دخل فهو ميقدرش يدخل لقصر الهوارى عشان كدا انا مطمن عليكو بس مش عايزكو تخرجو بره ثم وجهه كلامو للمار وعمر : انا عايز منكو الفيديوهات ودلوقتى لو سمحتو وكمان اللاب عشان اشغلهم 

لمار وعمر : حاضر 

ذهبو اتو بالفلاشات وقام ادم بتشغيلها وكان مضمونها انهم يفرغون اعضاء الجثث ويقومون بتعباتها بالمخدرات ولكن يوجد بينهم من كانو فى الفيديو الذى كان يوجد مع عمو فهتف ادم صائحا : ياولاد ....... ياولاد ..........

احمد : اهدى يا ادم اهدى مالك بس 

محمد وهو يذهب باتجاه ادم : فى اى بس يا ادم ما انت عارف الى فى قلبهم مالك بس تعبت كدا ليه 

ادم بصريخ : قتلو عمى عارف يعنى اى قتلو عمى قتلو يا محمد قتلو الى فاضلى فى الدنيا قتلو الى كنت ب قولو يا بابا قتلوووووووووه 

الجميع فى صدمه بينما ادم انهار فطلب عمر من اليزا : اليزا بسرعه اطلعى هاتى الشنطه بتاعتى 

ذهبت اليزا مسرعه واتت بما طلبه بينما اخذ عمر الشنطه واخرج منها حقنه مهدئه واحقن بها ادم فقال محمد : انت عملت اى ياعمر 

عمر : ادم فى حاله انهيار عصبى دلوقتى ومكنش هيهدى غير بحقنه مهدئه دلوقتى يلا نشيلو ونطلعو اى اوضه لانو هينام وهيصحى بكره 

فعلو كلما قال عمر وقام محمد واحمد وعمر برفع ادم وادخاله احدى الغرف وخرجو حيث يجلس الجميع 

لمار : قتلوه ياجدى قتلوه وهو ملوش ذنب قتلوه انت شايف ادم عامل ازاى 

احمد : ربنا يصبرو مكنش ليه غيرو فى الدنيا 

محمد : ادم حالتو صعبه قوى صعبان عليا 

الجد : ربنا يرحمه كان راجل بمعنى الكلمة وادم مش هينهزم بسهوله لا دا هيفوج و بسرعه عشان يجيب تارو تار عمو الى اتجتل من غير ذنب ربنا ينصرو ويصبرو 

عمر : بس كدا ياجدى الموضوع كبير فعلا وممكن يوصلولنا 

الجد : متجلجش ياولدى انتو فى حمايتى ورجالتى فى كل مكان اهنه ومفيش مخلوج هيجدر يهوب منيكو 

لمار : بس معنى كدا ياجدى اننا مش هنخرج عشان خايفين هنخليهم يقعدونا فى البيت انا مش هعمل كدا انا مش خايفه منهم ولا من الموت 

الجد : لا يا لمار مش اجده الموضوع ان انتى مستهدفه و احنا مش هنرميكى مش خوف بس ربنا جال ولا ترمو بانفسكم الى التهلكه هنحافظ عليكى لحد اما يتجبض عليهم وبس اكده 

احمد : مش خوف يا لمار دا حرص وبعدين عايزه تموتى وتسيبينا 

لمار : مقدرش اسيبكو بعد اما لاقيتكو 

محمد : بس بقا انا الدمعه هتفر من عينى 

اليزا : بس ادم بيه صعبان عليا هو كان بيحب عمو قوى كدا 

محمد وهو يجاهد منع دموعه من النزول : هو مكانش عمو بس دا كان بباه ومش بباه لوحدو دا كان ابونا كلنا كنا بروح المدرسه ونرجع عليه يقعد يخلينا ناكل معاه ويقولنا انتو ولادى انا وكان معانا سيف ويقولو انت ابنى انا انت كمان انت و الاربعه ولادى كنت بقولو بس احنا ولاد الهوارى وسيف يقولو وانا اين الانصارى كان يقولنا بس انتو هنا تنسو انتو ولاد مين وتفتكرو بس انكو ولاد احمد الدهشورى كانت احلى ايام معاه وكنا ديما بنزوره لحد اما سافر كان احن اب مكانش بيخلف بس احنا كنا ولادو ولما سافر كنا بنطمن عليه من ادم كان بيخلى ادم يجبلنا التليفون عشان يكلمنا مشافناش الا لما كنا صغيريين خالص كان دا قبل ما يسافر واما كبرنا كان سافر بس فضل يكلمنا ويعرف اخبارنا ولما اتقبلنا فى المطار و احنا بنجيب عمى مكانش عارفنا فى الاول بس بعد كدا افتكرنا وفضل معانا لما عرف ان جدى فى المستشفى ولما عرف ان مرات عى ماتت فضل واقف معانا حتى لما عمى مات فضل معانا فى حياتى كلها مش هقابل احن منو رغم اننا مقعدناش مع بعض كتير بس اكننا قعدنا العمر كلو معاه هو اصلا كان معانا بروحه ومسح دمعه خانته بسرعه 

احمد : الله يرحمه 

الجميع الله يرحمه 

وووفجاه دخل عليهم سيف بسرعه وبدون مقدمات : اسف انى جيت بيتكو فى وقت زى دا بس عرفت ان ادم هنا وان عمو مات بس انا عايز اشوف ادم هو فين.

نظر له الجميع بينما لاحظت انه يجاهد دموعه من الهطول فقام احمد ومحمد وهم حالهم لا يختلف كثيرا عن سيف وفجاه ارتمو فى احضان بعض وكان الصمت سيد المكان فى وسط بحور الدموع الذى امامهم 

سيف من بين دموعه : راح الى كان مجمعنا تعرفو ان هو حاول يجمعنا اكتر من مره لما عرف اننا اتفرقنا 

احمد : حاول معايا وانا كنت يقولو ربنا يسهل وسيبها على الله 

محمد : قعد كتير يقولى ان انتو ولاد الدهشورى وانسو انكو ولاد الهوارى او الانصارى افتكرو بس انكو ولاد الدهشورى وانا كنت بضحك وخلاص 

سيف : راح هو خلاص راح وبعد عننا 

محمد : بس هننفذ الى هو عايزو

سيف وهو يمد يديه لهم : هننسى احنا ولاد مين وهنفتكر اننا ولاد احمد وبس 

قام احمد ومحمد بمد يديهم ايضا وقالو ثلاثتهم فى صوت واحد ولاد احمد الدهشورى وبس وارتمو فى احضان بعضهم 

بينما نظر منصور لهم وابتسم ها هم رجعو كما كانو والفضل فى احمد الدهشورى رحمه الله 

لمار وهى تمسح دموعها : خلاص بقى قومو ربنا يصبركو بس متعملوش فى نفسكو كدا انتو لازم تبقى اقوياء عشان ادم 

نظر لها سيف وطال النظر فى عينيها ولمار ايضا نظرت له وسرحت فى عينيه ولكنها افاقت سريعا حتى لا يلاحظها احد ولكن هيهات فقد كان هناك من يلاحظ هذه النظرات وهو مبتسم فقد لاحظها منصور وابتسم فهو يحب سيف ويعلم ان عبدالله مسيطر عليه بسبب انه من رباه ولكن هيهات يا عبدالله فالحب ليس عليه رقيب 

قال سيف : هو فين ادم 

احمد : فى الاوضه بتاعتو فوق فاكر لما كان لكل واحد فينا اوضه هنا 

لمار متفاجاه : اى كل واحد منهم ليه اوضه هنا ازاى طيب ازاى سيف ليه هنا اوضه دا مش بيطيقنا 

سيف : بالعكس انتو اكتر ناس يحبها بس جدى الى كان يبعدنى عنهم 

لمار : على كدا بقى تعرف القصر هنا 

سيف : انا عيشت اغلب طفولتى هنا انا مبعدتش غير لما كبرنا ودخلنا الكليه وكان عمى السبب 

احمد : خلاص بقى نبقى نتكلم بعدين هتبات هنا ياسيف ولا عندكو اوضتك زى ما هى على فكره 

سيف : لا انا هبات هنا كدا كدا مفيش حد عندنا حتى جدى مش هنا هو فى القاهره اغلب الوقت اصلا 

منصور : طيب ياولدى اوضتك جاهزه كل يوم كنا بنوضبوها هى واوضه ادم لانى كنت عارف ان هيجى اليوم الى هترجو فى تانى تباتو اهنه 

سيف : ربنا يخليك ياجدى وانا اسف على كل حاجه عملتها قبل كدا 

منصور بابتسامه : ولا يهمك يا ولدى دا انت معزتك من معزت احفادى بالظبط 

سيف : ربنا يخليك لينا يارب انا هطلع اشوف ادم وبعدين اروح اوضتى 

منصور : ماشى ياولدى تصبح على خير 

سيف : وانت من اهل الخير ياجدى 

صعد سيف الى غرفه ادم ووجده نائم فقبله ومسح على راسه ثم توجهه الى غرفته ووجدها كما كانت لم تتغير فتمدد على السرير وذهب فى سبات عميق 

بينما تحدثت لمار وقالت موجهه كلامها لجده : انا عايزه افهم فى اى ولما هو حبيبكو اوى كدا امال ليه المشاكل واى الى عملو جدو و عايز يجوزنى ليه غصب عنى ليه انا مش فاهمه حاجه 

الجد : اجعدى يابتى وانا هفهمك 

محمد واحمد : فهمه براحتك احنا هنطلع ننام لاننا تعبانين عمر واليزا : بعد اذنك ياجدو احنا كمان عايزين نعرف 

الجد : طيب هجولكو ....


                   

                      الفصل السابع عشر من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>