رواية خبايا القدر
الفصل الرابع عشر 14
بقلم شيماء طارق
ساد الصمت حتى قاطعته لمار بمرحها المعهود قائلاه : اى ياجماعه مالكو فى اى بتبصولى كدا ليه اوعو تكونو مخبيين كاميرات وبتصورونى
محمد وهو ينظر لها بصدمه : كنتى فين
لمار وهى تضحك : اى يا محمد سلامه نظرك انت مش شايفنى وانا نازله من فوق هكون فين كنت نايمه فى اوضتى فوق ووضبت مع فاطمه اوضه اليزا والدكتور عمر
ادم : يعنى الوقت دا كلو فى قلب البيت
لمار : امال هكون فين فى وقت متاخر زى دا ياسياده الرائد وقالت هذه الجمله وهى تنظر لسيف وكانها تخبره بانها سمعته
احمد وهو يحاول السيطره على انفعاله كى لا يفعل شئ ويندم عليه : طيب والشال دا راح المقابر لوحدو
لمار وهى تهرول اليه : اى دا لقيتو فين دا انا قلبت عليه الدنيا انا وفاطمه
ممدوح : لمار انتى لسه صاحيه من النوم
لمار ببراءه : ايوه ياعمو بعد اما جهزت الاوضه للدكتور تعبت شويه وقولت انام فيها حاجه دى
عبدالله : كنتى بتتسرمحى فين يابت الهوارى
لمار بعصبيه وصوت عالى : السرمحه دى ليك ولعيلتك انما بنات الهوارى عارفين حدودهم كويس ومبيتخطوهاش مش زى ناس وبعدين انت هنا بتعمل اى القاعده دى كلها قاعده عائليه اهى انت بتعمل اى ثم انت حاشر نفسك فى الكلام ليه انت مش شايف انك بتدخل فى الى ملكش فى
عبدالله ببرود : هتبجى مرت ولدى يبجى لازمن اتدخل
لمار بصوت عالى اكثر : انت اى مبتفهمش مبتحسش معندكش كرامه احنا رفضناكو مش عايزين نناسبكو ولو هتجبها فى الصلح فا احنا مش عايزين الصلح بتاعكو مش عايزين نعرفكو خلى عندكو كرامه وابعدو عننا بقا
سيف بعصبيه مما سامعه : لا دا انتى زوتيها قوى ورفع ايدو ولسه هيضربها بالقلم بس لمار مسكت ايدو ولفتها وراء ظهره وقالتلو : انت مفكر انك كدا راجل مهما كانت قوتك عمرك ماهتقدر تيجى على واحده ست ومفيش ست بتسمح لراجل انو يميد ايدو عليها الا لو كانت ضعيفه وعايزه تعيش دور الضعيفه بس انا مش ضعيفه ولازم تعرف يابشمهندس انك فلات بحياتك دلوقتى لانك لو كنت ضربتنى فعلا كان زمانك مدفون مكانك انا مش عارفه انت وجدك هنا ليه بس انا هعمل باصلى وهجبلكو واجب الضيافه بس لو محترمتوش نفسكو واحترمتو المكان الى انتو فى يبقى تعرفو انكو ملكوش ضيافه عندنا وتركته وجاءت لتصعد فى وسط ذهول من حولها وغضب واضح على معالم منصور الهوارى وما ان وصلت الى الدرج للصعود حتى نادى عليها جدها بصوته الجهورى : لماااااااااااار
فانتفضه الجميع فى فذع وخوف من غضب الجد بينما ابتلعت لمار يقها فى خوف فهى تعلم انها تمادت كثيرا خصوصا فى وجود جدها فالتفتت وقالت له بصوت هادئ : نعم ياجدى
تحدث الجد بصوت غاضب : اعتذرى لضيوفك دلوجيت
لمار بصدمه : اعتذر !!!!!!
الجد بنفاذ صبر : دلوجيت جولت
لمار : بس انا مغلطتش هما الى كل مره بيغلطو فينا و احنا بنسكتلهم
الجد : عشان فى دارنا طول ما هما فى دارنا يبجى ليهم واجب الضيافه
لمار : بس الضيافه للي يستاهلها ياجدى مش لاى حد
الجد : لمااار اعتذرى جولت ولا هتكسرى كلمتى
لمار : لا عاش ولا كان الى يكسر كلمتك ياجدى ثم نظرت الى سيف الذى كان مصعوق مماحدث ولا يدرى بمن حوله والى عبدالله التى تنبعث الشرر من عينيه وقالت : اسفه وغادرت المكان فورا وجرت وراءها اليزا بينما تحدث الجد بصوت صارم : انت حسابك معايا بيتجل يا عبدالله وكل مره بستجبلج فى بيتى بتجول كلام ملوش لازم وتهين حفيدتى والمره دى مش هسكت زى كل مره واوعاك تكون فاكر انى مداريش ببلويك ولا بعاميلك السوده دى انا ساكت منشان المرحومه وبس انما قسما باللى خلج الخلج لو ماتلميتش وبعدت عن ولادى وعنى لكون جالب عليك واخليك تيجى تترجانى ارحمك ومش هرحمك ومتفكرش ان انا مش خابر انك وراء ضرب محمد بالنار بس عديتها ولا انك الى زجيت الشباب عشان يخطوفو لمار ومتسالش انا عرفت منين بس الى انت لازم تعرفو انى مش هسيبك تاذى اى حد من عيلتى ودا اخر الحديت وروح لحالك وباعد عنينا يا ولد الناس احنا مش ناقصين عندينا الى يكفينا وزياده وتركهم وصعد هو الاخر
بينما تحرك سيف وغادر هو وجده والشرر يتطاير فى عيون سيف وعبدالله دب فى اوازره الرعب فهو علم ان منصور الهوارى يعلم كل تحركاته وانه لن يسكت اذا حدث شئ لاحد من احفاده ولكنه هيهات لن يستسلم ولكن عليه ان يعيد ترتيب افكاره
ووقف ادم مذهولا مما يسمع فهو لا يعلم كيف يتحرك ولا ماذا حدث حتى الان وماذا عن حديث منصور لعبدالله وماذا يعرف يجعل عبدالله يخاف منه هكذا
وكان محمد واحمد وممدوح ينظرون لبعضهم ولا يتحدثون ويكفيهم لهذا الحد
وعمر الذى لا يعلم شئ ولا اى مكان هو سيعيش ما هذا المكان القتل فيه اسهل من اى حاجه ومال الناس دى ومال لمار وهو انا المفروض اعيش هنا ازاى
ولكن تظل هذه الافكار فى عقول صاحبها ويبقى السؤال الوحيد كيف اتت لمار من فوق
عندما تركتهم لمار ذهبت الى غرفتها وجرت وراءها اليزا لتهدائها وبعد فتره هدائت لمار فى حين صعد الجد اليها وسمعت لمار خبط على الباب فقالت : ادخل
دخل الجد عندما سمع صوتها وعندما رائته لمار واليزا وقفو فى مكانهم بينما تحدثت اليزا قائله : طيب انزل انا بقى لعمر عشان اشوفو وتركتهم وغادرت بينما توجهه الجد الى لمار واجلسها قائلا : زعلتى مني يابتى
لمار وهى تنظر للجد : انا عارفه انى غلطت فى انى رديت عليهم فى وجودك بس معرفتش اسيطر على نفسى وكمان سيف كان هيضربنى وانا كان لازم ادافع عن نفسى بس متوقعتش انى اعتذر ياجدى واقول اسفه وانا على حق
الجد بهدوء : ومين جال انك على حج
نظرت اليه لمار وجاءت لتتحدث فقاطعها جدها وقال : اهانتى الناس فى بيتك تبجى على حج ازاى يادكتوره مسكتى سيف من يده ولو احنا مش واجفين كان ممكن تضربيه زى ماضربتى الشباب تبجى على حج ازاى يادكتوره وانتى هتضربيه فى بيتك حتى لو هو غلطان لغيتى وجودى ووجود عمك حتى ولد عمك معملتلهمش احترام واتكلمتى وكانك ملكيش اكبير تبجى على حج ازاى يادكتوره وجودى مكانش ليه اهميه عندك ومحترمتنيش وانت جولتلك جبل اكده مينفعش تتحدتتى وانا موجود وكسرتى كلمتى تبقى على حج ازاى يادكتوره
قامت لمار من مجلسها وارتمت فى احضان الجد وقالت باسف شديد وندم : اسفه اسفه ياجدى على اى اهانه اتسببتلك فيها اسفه لو كنت عملت حاجه زعلتك منى بس والله دا كل و مكانش فى دماغى انا كنت زهقانه وطلعو فيهم هما سامحنى ومتزعلش منى ياجدى دا انا ماليش فى الدنيا دى غيرك
ربت الجد على ظهرها بحنان وقال : خلاص يابتى مش زعلان بس متتكررش تانى ودا اخر تحذير يالمار
لمار بسرعه : لا لا خلاص مفيش تانى انا كدا هديت اصلا يدونى كام سنه بقا عقبال ما انفجر فيهم تانى ثم ضحكت وضحك الجد بينما اكمل الجد حديثه بجديه وصرامه : كنتى فين يالمار طول اليوم
لمار بتوتر وهى تفرك فى يديها : ما انا قولت ياجدى كنت نايمه و.....قاطعها الجد قائلا بحزم : كنتى فين
لمار : طيب هقولك بس متزعلش عشان انا ماخذتش الاذن منك
الجد بهدوء : جولى
لمار : انا لما طلعت اجرى من هنا مكنتش عارفه انا رايحه فين لحد اما لاقيت رجلى واخدانى ناحيه المقابر وهناك قعدت قدام قبر ابويا وامى ووو
فلااااااااش باااااااااك
لمار بعياط : ليه سيبتونى لوحدى هنا ما اخذتونيش معاكو ليه سيبتونى وسط ناس عايزه تموتنى كل همهم يقتلونى مش عارفه اخرج من البيت خايفه لاموت مش عارفه اتكلم مع حد ليعرفو مكانى ويجو يموتونى والى زاد وغطى عليا الى عايز يتجوزنى غصب عنى دا كمان معرفهوش وكل الى اعرفو ان بين عيلتنا وعيلتو مشاكل طيب اتجوزو ازاى دا دا بيتكلم معايا بنتخانق ونمسك فى بعض ولو متجوزتهوش هيقتلونى ثم ضحكت بضعف هما اصلا ميعرفوش ان فى ناس عايزه تموتنى انا تعبت قوى يابابا من الدنيا دى سيبتنى لوحدى ومش قادره اكمل وحشنى حضنك قوى انت وماما وحشتونى قوى امتى اجيلكو تعبت بجد من التعب واىوطع الى انا فيه ومحدش حاسس بيا انا دوشتكو بمشاكلى بس متقلقوش عليا انا لمار بنتكو القويه يلا بقا دلوقتى عشان جدى ميقلقش عليا وهجيلكو تانى مع السلامه وكادت انا تمشى حتى لاحظت عدم وجود الشال على كتفيها فقد طار بعيدا عنها بسبب الهواء فتنهدت بقوه وقالت : يوووووه حتى الشال مش عايزنى والله لسيبو وتركته ورحلت وعند دخولها الى القصر رائت حركه غير طبيعيه فتنهدت وقالت فى نفسها : هو فى اى انا احسن حل اريح دماغى واروح اقعد مع ياسمينا وابقا ارجع كمان شويه وبالفعل توجهت نحو مزرعه الخيل التى توجد بجوار القصر وتوجهت نحو فرستها ياسمينا وجلست قليلا بجوارها الى ان غفلت فى النوم وعندما افاقت نظرت فى ساعتها وواجدتها الساعه الثانيه عشر مساء فقالت : ينهار ابيض يا ياسمينا دا زمان الدنيا مقلوبه عليا انا لازم ارجع حالا
واثناء توجهه الى داخل القصر رائت عبدالله وسيف فقررت عدم الدخول معهم والدخول من الجهه الخلفيه للقصر وبالفعل دخلت من الجهن الخلفيه وسمعت الحديث الذى قاله عبدالله وسيف عليها فقررت انا تذهب الى غرفتها وتنزل من على السلم
باااااااااااااك
بس ياجدى وبعد كدا حضرتك بقا كنت موجود
الجد : يعنى انتى دا كلو جوه القصر نايمه فى المزرعه جنبنا واحنا قلبنا سوهاج كلها
لمار باسف : والله ياجدى ما كنت اقصد اقلقكو عليا ولا اقصد حتى انام عند ياسمينا دا انا نمت ومحسيتش بحاجه حواليا بعد كدا
الجد : طيب ارتاحى دلوجيت والصباح رباح روحى كملى نومك
لمار : نوم اى بقا ياجدى دا انا كنت فى غيبوبه
الجد : انا لسه محاسبتكيش على الكلام الى جولتيه جبل اما تختفى
لمار : كنت متعصبن ياجدى وطلعت كلو على احمد ومحمد يلا هما يستحملونى امال مين يعنى الى يستحملنى .
الجد وهو يضحك : اول واخر مره توحصل
لمار بمرح : تحت امرك ياحج دا انت تؤمر بس
الجد : طيب اسيبك انا بجى وامشى يلا تصبحى على خير لمار : وانت من اهل الجنه ياجدو
