رواية خبايا القدر الفصل الثاني 2بقلم شيماء طارق

رواية خبايا القدر

 الفصل الثاني 2

بقلم شيماء طارق 

           


هبطت الطائرة الذى كان على متناها كلا من محمود الهوارى وعائلته وعم ادم أحمد الدهشورى (احمد الدهشورى زميل وصديق قديم لمحمود الهوارى ودرسوا مع بعض واخذوا الشهاده من نفس الجامعه بس كل واحد اتفرق من ساعه البعثه الى محمود اخذها وسافر امريكا على اساسها بس احمد سافر على حسابوا واخذ الدكتوراه بردو واشتغل فى جامعه ثانيه غير الجامعه الى بيشتغل فيها محمود وهما الاثنين ميعرفوش انهم مع بعض على الطائره ) فى نفس الوقت الى هبطت فيه الطائره كان الشباب الاربعه وصلو على باب المطار واتقبلوا بره آدم اول اما شاف محمد واحمد راح سلم عليهم وبيسالهم 

ادم : خير ياشباب جايين المطار ليه 

احمد : جايين نجيب عمى وعيلتو هيقعدو فتره فى مصر 

ادم : حمد لله على سلامتهم 

محمد : طيب يلا بقا شكل الطائره وصلت عشان نلحقهم

احمد : يلا بس انت جاي ليه يا ادم 

ادم : جاى عشان اجيب عمى اصلوا ناوى يستقر فى مصر بقا 

احمد : حمد لله على سلامتو وربنا يبارك لك فى عمره 

ادم : يارب يلا عشان منتاخرش عليهم 

كل دا وسيف بيتابع ومبيتكلمش وظاهر على ملامحوا الضيق جدا 

دخلوا كلهم المطار وفى صاله الاستقبال فجاه سيف وقف متنح لما شاف قدامو ملاك شاف قداموا بنت وشها ابيض وعيونها خضره وحجابها مدارى شعرها فضل يبص عليها فتره طويله لحد اما ادم اخذ بالو وسالوا 

ادم : اى يا برنس مين الى واخد عقلك 

سيف وقد انتبهه: ها! لا ابدا مفيش يلا عشان عمك 

ادم وهو بيغمز : طيب يا اخويا يلا اصلوا بيشاور لينا اهو 

سيف بيخبطوا على راسوا : طيب يلا قدامى 

وراحوا الاثنين عند عم ادم واستقبلهم استقبال حار وكان سيف مش بينزل عينه من على البنت لحد اما احمد اخذ بالو  وقالوا 

عم ادم : سيف يا سيف انت يابنى روحت فين انت مش معانا خالص 

سيف منتبهه: ايوه خير يا عمى حمد لله على السلامه فى حاجه 

عم ادم وهو بيبص مكان ما سيف مركز : لا دا فى حاجات وحاجات انت مش معانا خالص 

ادم متدخلا : سيبك منو يا عمى دا من ساعه اما وصلنا وهو كدا 

العم وهو مازال بيبص الناحيه التانيه مكان اما سيف مركز  اى دا مش معقول مش ممكن لحظه يا ولاد ورجعلوكوا حالا

فى نفس اللحظه الى ادم وسيف قابلوا فيها العم كان احمد ومحمد وصلوا عند عمهم وبيسلموا عليه وعلى عيلتوا وبيتعرفوا على بنتو ومرات عمهم ومستنين الشنط عشان يمشوا 

محمود وهو بيسلم على ولاد اخوه :ازيكوا يا ولاد عاملين اى واى اخبار ابوكو وجدكوا والبلد على حسكوا عامله اى والدنيا عامله اى 

محمد : الحمد لله يا عمى كل حاجه تمام 

احمد : كلو بخير يا عمى ومنتظرينكوا 

محمود : هو انتو يا ولاد متعرفوش جدكوا عاوزنا ليه 

احمد وهو بيبص لمحمد : والله يا عمى منعرفش انت عارف جدى مفيش حد يقدر يوصل الى فى دماغوا دماغ صعيدى بقى 

وهنا يضحك الكل بصوت عالى وتلتفت اليهم لمار اول اما تسمع الضحك وتذهب ليهم با بتسامه وهى بتقول : خير يا بابا مش تضحكنا معاك انا والغلبانه ماما 

محمود : بنت عيب كدا ...هى ماما غلبانه بردو 

يضحكو الاثنين بس تقرب عليهم سلوى وتقولهم فى اى مش تضحكونى معاكوا بصوا لبعض وللشباب وضحكوا كلهم ومحمود قال : لا مفيش حاجه تعالوا اعرفكوا على ولاد اخويا  لمار دول ولاد عمك ممدوح احمد ومحمد الهوارى 

لمار : تشرفنا يا ولد العم وتضحك ويضحكوا معاها على طريقتها وهى بتحاول تقلد الطريقه الصعيديه 

احمد : الشرف لينا يا بت العم بالصعيدى بردو ويضحك 

محمد : اهلا لمار شكل دمك خفيف زى عمى بالظبط  

لمار : اه طبعا بابا هو الاصل بس ميمنعش انى علمتو خفه الدم بردو 

احمد : انتى متاكده انك كنتى عايشه فى امريكا 

سلوى متدخله : والله قولتلها يابنى الكلام دا 

انخرطوا جميعا فى الضحك وذهبت لمار مع ابناء عمها لجلب الحقائب وبعد رحيلهم جاء من يقول مش معقول محمود الهوارى صاح بها احمد الدهشورى عم آدم 

محمود : مش ممكن احمد الدهشورى 

واخذوا بعض بالاحضان بقا وتساؤلات كتير وترحيب كبير مشفوش بعض بقالهم فتره كبيره لحد اما ادم وسيف توجهوا الاحمد الدهشورى وفى نفس اللحظه الذى لمار واحمد ومحمد رجعوا فيها

محمد متعجبا : ادم !! بتعملوا اى هنا انتو تعرفوا عمى 

فى اللحظه دى سيف. منزلش عينو من على لمار اصلها هى البنت الى مركز معاها احمد الهوارى وقد لاحظ نظرات سيف الموجهه للمار وطبعا معجبهوش المنظر كدا فقال وهو متجها ليقف امام لمار التى شردت بالكلام مع والدتها : خير يا ادم وهو ينظر الى سيف الذى ابعد نظره عن لمار وتحول وجهه للغضب 

سيف كاتما لغضبه : يلا يا عمى عشان منتاخرش اكتر من كدا 

احمد الدهشورى : تعالى يا سيف انت وادم  سلموا على محمود الهوارى ولا نسيتوه 

سيف وادم : لا منسناش حمدالله على السلامه يا دكتور ولكن سيف قالها وهو يجذ على اسنانه 

لمار متدخلله : مش يلا يا بابا ولا اى 

تههللت اسارير سيف فسوف يحين الفرصه للتعارف بينهم ولكنه قضب جبينه عندما علم انها بنت الهوارى ولكن لم يستطع منع نفسه من النظر اليها 

محمود : اه طبعا يا ليمو بس اعرفك الاول الدكتور احمد الدهشورى صديق عمرى والرائد ادم الدهشورى ابن اخوه والمهندس سيف الدين صديق ادم 

اقدملكوا ياجماعه الدكتوراه لمار بنتى 

احمد الدهشورى: ازيك ياحببتى زى القمر يا محمود مخبيها علينا ليه 

سيف متنح للمار ومش عارف ينطق او سرح فى جمالها وراح لعالم تانى 

ادم محدثا سيف : يابنى هتفضحنا شيل عينك من عليها 

فجاه جه صوت احمد عالى قليلا لانه لم يروق له نظر سيف المصوب على ابنه عمه : مش يلا بقى يا عمى عشان منتاخرش بابا اتصل وقال ان جدى صمم يجى القاهره وهنقضى الليله هنا ونسافر الصبح كلنا 

انتبهه الجميع له فقدمه محمود الاحمد الدهشورى : اقدملك يا احمد المهندس احمد الهوارى والمهندس محمد الهوارى ولاد ممدوح اخويا 

سيف رغم انو ساكت بس بردو بيبص للمار وبقا يبصلها بقرف بس ما انكرش انها جذبتو فى الاول 

احمد الدهشورى : اهلا بالرجاله اسمكوا كبير فى السوق بس ياترى لسه فاكرينى ولا نسيتونى 

احمد ومحمد : ازاى ياعمى ننساك حمدالله على السلامه وقامو باحتضانه (فهم يعرفونه من صغرهم )

سيف : مش يلا بقى يا عمى عشان اتاخرنا 

احمد الدهشورى : حاضر فرصه سعيده يا محمود وان شاء الله نتقابل فى البلد 

محمود : ان شاء الله يا احمد...يلا احنا كمان يا ولاد عشان منتاخرش على جدكوا 

   الجميع يلا 

ذهبوا جميعا الى السيارات واثناء خروج احمد من المطار قاطعه صوت هاتفه فنظر اليه ووجد المتصل والده وفجاه تهجم وجهه وصاح فى اخوه وعمه فتوقف الجميع فى حين هتف احمد : بسرعه بسرعه يا محمد اركب وسوق السياره بسرعه يلا يا عمى عشان نلحق 

محمود واحمد الدهشورى : خير يابنى فى اى 

احمد : جدى يا عمى جدى تعب فى الطريق وبابا ناقلوه على المستشفى 

محمود وهو متجهه نحو السياره بسرعه : اى بتقول اى طيب بسرعه عشان نوصل يلا 

ركب الجميع السيارات وتوجهوا الى المستشفى الذى يقطن بها الجد وكان احمد الدهشورى قد امر ادم بالتوجهه وراء سياره محمود للحاق بهم للمستشفى وكان وجهه سيف متهجما فهو لا يحب عائله الهوارى كان ادم يسير خلف سياره محمود وهو لا يعرف اى المستشفى سيذهب اليها وعندما توقفت سياره محمود امام المشفى الذى يقطن بها الجد انتبهه سيف وادم على انها نفس المشفى الذى يقطن بها جد سيف ترجل الجميع من السيارات وهم يهرولون الى الداخل ويسالون على الجد ويستعلمون عن مكانه فى الاستقبال 

محمد : جدى منصور الهوارى فين 

الموظفه : فى العنايه المشدده يافندم

انصدم الجميع فما الذى اصيب الجد للذهاب الى العنايه 

لمار متدخله الان الجميع مازالوا تحت تاثير الصدمه : فين مكانها حضرتك 

الموظفه : الدور الثالث اخر غرفه يافندم 

لمار : شكرا لحضرتك والتفتت الى الجميع وقالت اليهم يلا نطلع

هرول الجميع حيث يرقد الجد وكان فى نفس الدور الغرفه الذى يرقد بها جد سيف فذهي سيف للاطمئنان عليه ويسال الطبيب عن حالته فقال الطبيب : انا كلمت المستشفى فى امريكا وهما قالوا ان الدكتوراه الى بتعمل العمليات الى من النوع دا لان العمليات دى خطر جدا نزلت مصر والمفروض تبقى وصلت النهارده وسابولى رقم تليفونها عشان اتواصل معاها 

سيف : طيب كويس يا دكتور كلمها مستنى اى 

الدكتور : حاضر نشوف المريض الى لسه واصل واكلمها واتفق معاها على انها تعمل العمليه لجدك 

سيف : شكرا يا دكتور 

محمود مهرول الى اخيه الذى يقف امام العنايه ينظر لوالده من الزجاج : ممدوح خير اى الى حصل الحج مالوا 

ممدوح : ماخبرش الدكتور جالى كلام مش مفهوم بس هو لازمن له عمليه فى الجلب بسرعه دا الى فهمتوا منيه 

لمار متدخله : ان شاء الله خير ياجماعه متقلقوش هو الدكتور جوه عندو يا عمى 

ممدوح : ايوه يا بتى ....هى دى بتك يا محمود 

محمود: ايوه يا ممدوح دى لمار بنتى 

احمد ومحمد اول اما شافوا الدكتور خارج جريوا عليه سلوى مبطلتش دعاء لحماها اول اما عرفت وقاعده استغفر وتدعى 

محمد : خير يا دكتور جدى مالوا 

الدكتور لسه هيتكلم لمار قاطعتوا : دكتور لو سمحت انا عايزه افحص جدى واتابع حالتو بنفسى 

الجميع استغرب ماعدا محمود وسلوى لانهم عارفين بنتهم مين حتى سيف وادم كانوا جايين من بعيد واستغربوا الكلام 

الدكتور بسخريه منها ومن صغر سنها حتى لو كانت طبيبه: و حضرتك بقى حد بلغك ان اى حد من اهل المريض يقدر يفحصوا ويحدد حالتوا لا وكمان عيله زيك ليه مفكره نفسك مين 

لمار وقد ظهر الغضب عليها والجميع مازالوا على موقفهم من المفاجآه 

احمد متدخلا : يا لمار هو ينفع الى بتقوليه دا هو اى حد دا جدى 

لمار : احمد لو سمحت انت متعرفش انا مين ولا اى ولا ناسى انى دكتوره جراحه 

الدكتور بسخريه اكبر : وهو اى حد لسه بيدرس يتقال عليه دكتور لا وجراحه كمان 

لمار وقد تملك منها الغضب واوقفت امها عن الحديث بعد اذنك يا ماما والتفتت اى الدكتور الذى يسخر منها ومن قدرتها وهو لا يعرفها قائله : احب اعرف حضرتك يا دكتور ان انا اكون ..وهنا قاطعها صوت الدكتور العالى وهو يضحك : انتى بتكونى حفيده الحج الى جوه ومصممه انك تدخليلو وانا بقى هسمحلك بداه مش كدا يا كتكوته اصل دكتوره دا لفظ كبير لسه على حضرتك 

لمار وقد زاد غضبها اضعاف ولكن هذه المره من منعها عن الحديث ليس الدكتور بل سيف وهو يضحك : معلش يا دكتور اصل عيله الهوارى كدا ديما مفكرين نفسهم فوق الكل ومحدش قادر يكلمهم ومفكرين انهم يعرفوا فى كل حاجه 

الدكتور : بس دا مينفعش يا بشمهندش اى حد يدخل على مريض ودا لمصلحتو

احمد : والله يا بشمهندس سيف محدش قالك تتدخل وانت متعرفش انت بتتكلم مع مين 

سيف ضاحكا : بتكلم مع دلوعه جدو

لمار وقد فاض بيها الكيل : بعد اذنك يا احمد ثم وجهت حديثها الى الدكتور وسيف وقد علا صوتها من الغضب اظن حضرتكوا متعرفونيش ومتعرفوش انا مين ومع ذلك بتتريقوا عليا وعلى عيلتى بس الى حضرتكوا متعرفهوش بقى ان انا اكون وهنا يقطع حديثها مره اخرى ولكن من شخص اخر ويكون المتحدث هو مدير المستشفى الذى اتى على اثر صوتهم العالى : فى اى هنا ممكن افهم 

التفت الجميع الى الصوت ولكن ما اثار الدهشه هو قول مدير المستشفى بعد ذلك عندما راى لمار فقد هتف فى دهشه كبيره : مش معقول دكتور لمار الهوارى بنفسها عندى فى المستشفى............. 

              


                       الفصل الثالث من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>