رواية خبايا القدر الفصل الخامس 5 بقلم شيماء طارق


 رواية خبايا القدر

 الفصل الخامس 5

 بقلم شيماء طارق 


وصل سيف ومن معه الى قصر الانصارى وصعد كلا منهم الى غرفته فى حين استاذن ادم لامر هام فى الشغل 

وصل ادم الى مقر عمله وقام بالحديث مع احد الاشخاص قائلا : انت هترقبلى كل تحركاته ومش عايزه يغيب عن عينك ليل نهار يفضل تحت عنيك 

الشخص : تحت امرك يا فندم 

ادم : تمام اخرج ودخلى البنت من بره 

خرج الشخص ودخلت احدى الفتيات وظلت تنظر لادم فى رعب  ادم وقد احس خوفها 

ادم : تعالى اقعدى واقفه ليه 

تحركت البنت فى بطء شديد ثم جلست فتحدث ادم : هتعملى الى هقولك عليه وهتنفذيه بالحرف الواحد واياك ثم اياك حد يحس بيكى او يحس باى حاجه او انك تعرفينى اصلا فاهمه

البنت بخوف : فاهمه يا بيه بس انت عايز منى اى 

ادم : هقولك عايز اى .................

نذهب الى احد القصور فى سوهاج وهو قصر الهوارى حيث توجد لمار 

الجميع مجتمع حول مائده الغذاء ماعدا لمار فامر الجد الخادمه 

الجد : فاطمه يا فاطمه 

فاطمه : ايوه ياسيدى الحج 

الجد : اطلعى فوج اندهى لستك الدكتوره وجوليلها تيجى تكلمنى 

فاطمه : امرك يا سيدى الحج .....وتركته فاطمه لتصعد الى الاعلى وتخبر لمار بما امرها به الجد فتركت على غرفه لمار فاذنت لمار بالدخول 

لمار : ادخل 

فاطمه : سيدى الحج بيجولك يا ستى الدكتوره تنزلى تحت هو عايزك 

لمار : حاضر يا فاطمه انا نازله اهو ....... تركتها الخادمه ونزلت ثم ارتدت لمار ثيابها التى كانت عباره عن فستان من اللون الكحلى فهى منذ وفاه والدتها وهى تلبس الغوامق نزلت لمار الى حيث يوجد الجميع 

لمار : السلام عليكم 

الجميع : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...ثم تحدث الجد : تعالى اجعدى جارى يا لمار 

لمار وهى مقبله اليه وتقبل يديه : حاضر ياجدى خير عايزنى فى اى 

الجد : بقالك جد اى مبتدوجيش الوكل واصل ومبتجعديش ويانا على الوكل 

لمار وقد بدات نبرتها تميل الى الحزن : مليش نفس ياجدى وانا لما بجوع باكل 

الجد : معينفعش الى عتجوليه ده لازمن بعد اجده تيجى تاكلى معانا احنا عيله واحده ومعينفعش كل واحد ياكل لحاله 

لمار وهى تنظر لوالدها لكى ينجدها ولكن والدها لا يستطيع الحديث اثناء كلام الجد وهى على علم بذالك فقالت مستسلمه : حاضر ياجدى 

الجد : طيب كولى مستنيه اى 

شرعت لمار فى الاكل واثناء تناولهم الطعام قال احمد : لمار هو انتى هتوقفى شغل ولا اى مش عايزه تنزلى تشتغلى فى المستشفى بتاعتنا مش مشكله بس متضيعيش مستقبلك 

لمار وقد بدات عيناها تمتلاء بالدموع ولكنها سيطرت عليها : ملوش لازمه الشغل وانا معرفتش اساعد اقرب الناس ليا 

الجد متدخلا : لمار هتنزل تشتغل يا احمد من الاسبوع الجاى وقام وترك الاكل وقال : لمار عايزك بعد اما تخلصى وكلك تيجيلى فى الاوضه فوج .....وتركهم ورحل 

محمود محدثا ابنته : عايزه تقتلى اهدافك واحلامك وفرحه امك 

لمار : ماما هى فين ماما 

محمود بنبره صوت عاليه نسبيا : ماما حواليكى فى كل مكان مفكره انها هتبقى مبسوطه وانتى كدا ولا هتقف تسقفلك وانتى بتضيعى اسمك الى كل اما كان بيكبر كانت هى اول واحده جنبك 

لمار : اديك قولتها جنبى بس هى مبقتش جنبى 

حاول محمود الرد ولكن قاطعه هو صوت الجد الذى كان لم يصعد بعد وسمع الحديث : خلص الحديت يا محمود لمار تعالى معايا 

قامت لمار وذهبت وراء الجد فى حين قال ممدوح لاخيه : براحه على بنتك يا محمود البت مفارجه لامها ودا مش بالساهل عليها 

محمود بتنهيده : اعمل اى يعنى انت مش شايف البت بقيت عامله ازاى دى لا بتاكل ولامهتميه بنفسها ولا بصحتها زى الاول ومبقيتش بتقعد معانا وعلى طول لوحدها فى اوضتها وكمان مبقتش سائله فى مستقبلها الى لو حد كان يفكر يقولها على اهدافها حاجه كانت تاكلوا وتكلموا عن حقوق الانسان دى مش بنتى ياممدوح بنتى مش بالياس دا 

محمد متدخلا فى الحوار : براحه عليها يا عمى متنساش انها بردو مامتها الى ماتت مش اى حد ومن الواضح انها كانت متعلقه بيها جدا 

احمد : سلمها لله يا عمى ولمار قويه وهدعدى المرحله دى بس هى مساله وقت مش اكتر 

محمود : ونعم بالله ربنا يصبرها ويقويها 

بينما كان فى غرفه الجد قائم حوار اخر مع الجد ولمار 

الجد : تعالى يابتى اجعدى جارى اهنه 

لمار وقد ذهبت للجلوس بجوار جدها : حاضر يا جدو 

الجد : انا يابتى مش هقولك متزعليش على امك لا هى امك ومن حقك تزعلى عليها كمان وعلى فراجها الفراج مش بالساهل بس دى حكمه ربنا ربنا رايد اجده هنجف ونعترض انا خابر انو مش بيدك شئ وانك كنتى متعلجه بالمرحومه بس برديكى لازمن تعملى الى يفرحها عشان هى تبجا مبسوطه فى جبرها انا يوم اما جدتك فرجتنى كنت عامل زى المدبوح مكنتش عارف اعمل اى ولا اسوى اى حبيبتى وراحت منى بس مستسلمتش يابت ولدى وجفت على رجلى وبجيت اجوى من الاول عشان مضعفش مش ولد الهوارى الى يضعفو يابتى ولا يتكسرو انتى جويه يالمار ولازمن تفضلى جويه انتى موجوعه ووجعك مش لازمن يطول منشان يابتى متبجيش سهله اى حاجه تجدر تكسرك اجفى على رجلك وكملى طريجك وتاكدى ان والدتك بخير وهتكون مبسوطه كمان فكرى فى كلامى زين يا بتى ومتسمعيش وخلاص 

لمار من بين دموعها : حاضر ياجدو انا متشكره قوى قوى وقامت بالقاء نفسها فى احضان جدها  فاخذ الجد يربت على ظهرها : ربنا يهديكى ويصبرك ويجويكى يابتى 

اما عند سيف فى قصر الانصارى 

كان سيف يجرى بعض الاتصالات الخاصه بشركته فى القاهره فهو يريد ان يقضى وقت اطول فى سوهاج بجوار جده حتى لا يصيبه اى مكروه فاخبر مدير اعماله فى القاهره بتوليته اداره الشركه حتى يعود سيف وان يكون على تواصل معه اذ ما واجهه مشكله 

ظل سيف بعد ما ان انتهى من اتصاله شارد الذهن يفكر فى تلك العيون التى سلبته عقله من اول ما رائها وكيف انها لا يستطيع ايقاف عقله عن التفكير بها ما خطبها عن غيرها فهى من جنس النساء الذى يكره هو بكره النساء ولكن لا يعلم كيف انجذب لهذه ولكن كيف الوصول اليها فهى بنت الهوارى كيف هذا ايعقل ان تفكر فى بنت وتكون من بنات عائله الهوارى وماذا عن ابن عمى فهم من قتلوه وماذا عن باقى ابناء العائله الذين قتلوا بسبب عائلتها كيف السبيل اليها وهى بعيده المنال يالله ايعقل ان ينشغل عقلى وقلبى بمن بينى وبينها الكثير والكثير من الدماء ثم وضع يديه على راسه قائلا : بطل بطل بقا كفايه تفكير فيها مش بنت الى تخلى سيف الانصارى يفكر فيها ايه هى زيها زى بقيت البنات مفيش فرق يبقى مش ليه لازمه انى افكر فيها 

فى هذه اللحظه سمع صوت خبط على الباب فقال : ادخل 

....فدخل الطارق : خير يا زهره 

زهره الخادمه : ادم بيه تحت يا سيف بيه 

سيف : قوليلو يطلعلى يا زهره واعمليلى قهوه وشوفيه هيشرب اى 

زهره : حاضر يا سعت البيه 

تركته زهره ونزلت واخبرت ادم ان سيف ينتظره فى غرفته فامرها ادم ان تصنع له القهوه هو ايضا ثم صعد الى غرفه سيف وفتح الباب قائلا بمرح : ياختى بيضه مبتنزليش ليه 

سيف وهى ينظر له بغضب : ااااادم مش قولتلك بطل طريقتك دى 

ادم : خلاص خلاص قفل من يومك بس مالك 

سيف : ماليش 

ادم وهو ينظر لسيف بنصف عين : مالكش ولا الدكتوره شاغله عقلك 

سيف وقد تحول ونظر الى ادم بغموض ويرمقه ببعض نظرات الغضب : دكتوره مين 

ادم : دكتوره لمار بنت الهوارى يا سيف باشا 

سيف بهدوء : وانا هشغل عقلى ببنت الهوارى ليه يا ادم 

ادم : انت مش شاغل عقلك بس يا صاحبى انت شاغل قلبك كمان 

سيف : ادم اسكت واقفل الموضوع مش عايز اتكلم عن حد من عيله الهوارى 

ادم : تمام ياصاحبى بس وقت اما تحب تتكلم هتلاقينى .....صحيح جدك اخباروا اى 

سيف : بقى. كويس الحمد لله بس انت موصلتش لحاجه يعنى مين الى عايز يقتلوا 

ادم : لا موصلتش بس ان شاء الله هنوصل بس خلى عينك على جدك وعلى الناس هنا احنا مش عارفين مين الى عايز يقتلوا 

سيف : ما هو دا الى انا عملتو حتى مش هسافر القاهره وهفضل هنا لحد اما اوصل لمين الى عايز يقتلوا 

ادم : طيب كويس وهنا قطع الكلام صوت دقات على الباب ودخلت زهره ومعها القهوه واخبرت سيف 

زهره : البيه الكبير عايزك يا سيف بيه 

سيف : طيب يا زهره سيبى الى فى ايدك وانزلى واحنا هنيجى وراكى 

تركتهم زهره ونزلت واخبرت الجد ان سيف نازل خلفها 

سيف وادم قاموا ونزلوا حيث يوجد الجد عبدالله الانصارى 

سيف : عبدالله باشا قاعد فى وسطينا وقام بتقبيل يديه وهو يضحك    ثم دفعه ادم ممازحا : وسع يا عم كدا انا مستنى ابوس انا كمان دورك خلص 

ضحك الجد على الشابان فهما من يدخلان الفرحه لقلبه وقال لهم اجعدو عايزكو انتو التنين 

جلس سيف وادم امام الجد فقال : عايزكوا فى موضوع مهم 

فنظر له سيف وادم باهتمام بدون ان يتفوهوا باى كلمه  فاكمل الجد حديثه : انا عايزه اروح قصر الهوارى ومش عايز اسمع كلمه لا ولو مش عايزين تيجوا معايا يبقا خليكوا وانا هروح لحالى 

نظر سيف وادم لبعضهم فى دهشه وصدمه فاكمل الجد تحت تاثير صدمتهم  : الجرار انا اخته وانتو انا بخبركوا وخلاص وهروح بكره الصبح عايزين تيجوا معاي مفيش مشكله مش عايزين انتو احرار  ........ثم قام وتركهم ينظرون لبعضهم ولم ينتظر اى رد منهما فهو قد انهى الحديث 

        


                         الفصل السادس من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>