رواية خبايا القدر الفصل السادس 6 بقلم شيماء طارق

رواية خبايا القدر

 الفصل السادس 6

 بقلم شيماء طارق 

 


مع ظهور الاشعه الصفراء التى تعبر عن انتهاء الليل وبدأ يوم جديد ملئ بالمفاجآت للجميع تستيقظ لمار فى كامل نشاطها وحيويتها فهى قد اخذت القرار فى الرجوع الى حياتها الطبيعيه بعد مرور


 ثلاثه اشهر على عدم ممارستها لعملها منذ وفاه والدتها فها هى لمار تستعيد كل شئ وتركن حزنها بداخلها


 وتدعو الله ان يرحم والدتها افاقت لمار وادت فرضها ونزلت الى المطبخ حيث الخدم يعدون طعام الافطار فقررت ان تساعدهم رغم محاولتهم فى منعها خوفا من عقاب الجد لهم 

فاطمه : يا ستى لمار احب على يدك اجعدى متعمليش حاجه سيدى الحج ممكن يجطع عيشنا 

لمار : متقلقيش يا فاطمه انا هقولو انى انا الى عملت بمزاجى متخفيش مش هيعملكو حاجه بس انتو ساعدونى .......شرعت لمار فى تحضير طعام الافطار بمساعده الخدم لها وعندما انتهت اخبرت فاطمه ان تصعد وتخبر الجميع للنزول للافطار سويا فلبت فاطمه ما طلبتها سيدتها وقامت لمار بترتيب السفره على طريقتها هى ونزل الجميع ووجدو لمار فى انتظارهم 

الجد : صباح الخير يابتى 

لمار وهى تقبل يده : صباحك بيضحك ياجدى 

ضحك الجد وفرح محمود ف ابنته فى محاوله منها للرجوع مره اخرى فقال : يعنى جدك بس الى صباحو بيضحك وقام برسم معالم غضب مزيفه

فضحكت لمار وتوجهت اليه ثم قبلته فى خده قائله :بتغير يا حج ولا اى لا لا لا متقلقش محدش يقدر ياخد مكانك انت الى فى القلب بردو صباحك ورد يا ابيض انت 

ضحك الجميع وقال محمود : يلا يا بكاشه كنتى مختفيه بقالك 3 شهور يالمار مشوفتش ضحكت 

لمار : لا متقلقش يا كبير من هنا ورايح هتلاقينى بمشى اوزع فى ضحك وابتسمات 

ضحك احمد وقال متدخلا فى الحوار : اه ونقول البت الدكتوره اتهبلت ياولاد 

نهره محمد وقال : لا يا احمد اخص عليك البت الدكتوره مش هبله .........

قالت لمار : الله يكرمك يابن عمى 

فاكمل محمد حديثه : ايوه هى مش هبله هى مجنونه بس يا احمد ركز الله يخليك 

فقامت لمار فجاه وبحركه مفاجاه حاصرت محمد وقامت باسره بحركه تعلمتها فى الدفاع عن النفس مما ابهر الجميع من قوتها وفلاحظت ذلك ولكنها قالت : بتقول حاجه يابن عمى 

محمد وهو مازال تحت اسرها : انا قولت قبل كدا ان بنات الهوارى رجاله ومحدش صدقنى 

كان كل هذا تحت مرئى ومسمع من الجد والاباء فقال محمود : لمار فكى محمد مينفعش كدا 

لمار : يا بابا انا بهزر معاه ثم نظرت لمحمد بعد ان تركته : انت مبتهزرش يا رمضان 

محمد : لا بهزر ياختى بس اى الى انتى عملتيه دا وعملتيه ازاى 

احمد : ايوه يا لمار عملتى كدا ازاى محدش يقدر يعمل كدا الا لو كان متدرب كويس كمان

لمار وهى تنظر لهم بفخر زائف مما جعلهم يضحكون :  انا بلعب كارتيه وساعات ملاكمه كمان اتعلمت ازاى ادافع عن نفسى بحركات سريعه وقويه تخلينى اشل حركه الى قدامى بعرف استخدم السلاح وبحب العب بالسيف لان العاب القتال هى هويتى المفضله 

نظر لها احمد ومحمد بانبهار فهم رغم لعبهم للملاكمه والكارتيه لم يتوقعوا ان تكون ابنته عمهم ايضا تستطيع فعل ذلك 

احمد مصفقا بيديه : الله عليكى يا ليمو ياجامد 

محمد مصفرا : ايوه بقا بنت عمنا ب 100 راجل وضحك الجميع ما عدا الجد الذى كان يتتبع ما يحدث ورغم فرحته الداخليه من تجمع اسرته ومعرفته بمهارات لمار الا انه يظل الحج منصور الهوار الحازم الصارم الذى لا تتوقع تفكيره فتحدث قائلا : الكل يجعد منشان الوكل يلا 

جلس الجميع على السفره ولكن تحدث محمود موجها حديثه لابنته : لمار انتى الى عملت الاكل وظبطى السفره 

نظرة جميعا الى لمار فقالت : طول عمرك كاشفى ياحج طيب الغلابه دول ذنبهم اى يعرفو ان انا كدا ممكن ميكلوش يخافو يحصلهم حاجه 

الجد : لمار انتى الى عملت الوكل 

لمار : ايوه ياجدو .....دوق وقولى رايك بس متغصبش على نفسك عشان خاطرى اه قول رايك بصراحه 

الجد وقد ضحك لحفيدته : ماشى يابتى هجول رايى بصراحه .......ثم نظر للجميع وقال : كلو يلا مستنين اى 

محمد ممازحا : لا انا مش مستغنى عن عمرى 

لمار ضاحكه : متقلقش عامله حسابى ومجهزه الاسعافات عشان اقدر الحقك 

ممدوح : يابتى شكل الوكل منيح ويفتح النفس 

لمار : الله يخليك ياعمى .....ثم شرت الجميع فى تناول الطعام الذى ابدو فى اعجابهم ومدحوا فى لمار مدحا طويلا حتى قاطعهم صوت الخادمه قائله : سيدى الحج ياسيدى الحج 

الجد : خير يافاطمه 

  فاطمه : فى واحد بره بيجول انو من طرف عبدالله الانصارى 

توقف الجميع عن الاكل ونظرو الى الجد الذى وجهه حديثه الى فاطمه : دخليه يا فاطمه 

ذهبت فاطمه وجاءت بصحبه الرجل الذى ساله الجد : خير يا ولدى 

الرجل : خير يا ابا الحج بس الحج عبدالله الانصارى بيخبرك انو هيجى يزوركم النهارده وبجولك يجى ميتى 

الجد وهو ينظر الى وجوه من حوله الذين لا يفقهون شئ : خبره ياولدى انى مستنيه على الغدا ينورنا 

الرجل وهو يهم للرحيل : حاضر يا با الحج 

بعد رحيل الرجل قال ممدوح : وهو عايز منينا اى يابوى 

احمد : احنا مالنا ومال الناس دى يا جدى 

محمد : الراجل دا اكيد عايز حاجه ماهو مش هيجى كدا بالساهل 

نظر الحد الى محمود وقال له : وانت مش عايز تجول حاجه انت كمان 

نظر له محمود نظره لم يفهمها الا الجد : لا مش عايز اقول حاجه يابوى بس هو جاى عايز ياخد حاجه 

التفت الجميع الى محمود بينما تزين وجهه الجد بابتسامه قائلا : لما يجى هنعرف ياولدى متسبجش الاحداث 

قالت لمار : وليه ميكونش جاى يشكرنا انتو ناسين ان ماما هى الى اتبرعتلوا بقلبها 

نظر لها الجميع ولكن نظرات محمود والجد نظرات اخرى لم يفهمها احد غيرهم ولم يلحظها احد الا ممدوح الذى فهمها على الفور ولكن قطع هذه النظرات هو قول احمد : ياخبر على الفطور بفلوس على الغدا يبقا ببلاش 

ضحكت لمار وقالت : تصدق معاك حق ...ثم وكانها تذكرت شئ وقالت : بابا انا كنت عايزه اسافر امريكا اقدم استقلتى وانقل ورقى من الجامعه هناك لجامعه هنا واشتغل فى مستشفى هنا وخلاص انا حبيت الجو هنا ومش عايزه ارجع تانى 

الجد وقد سعد كثيرا بهذا الحديث ولكنه فضل الصمت وانتظر قرار ابنه الذى نظر له : متسافريش انتى يا لمار خلصى ورقك وانتى فى مكانك وكدا كدا انا هسافر عشان اقدم استقلتى من الجامعه وانقل الجامعه هنا انا كمان فهخلص ورقك وانتى مش لازم تتشحطتى معايا 

لمار وقد اعجبت بذالك فهى احبت عائلتها كثيرا : طيب يا بابا موافقه بس متتاخرش هناك وتعالى بسرعه 

محمود : حاضر يابنتى .....احجزلى يا احمد على اول طائره نازله امريكا وخلى التذكره لمده اسبوعين ذهاب وعوده 

احمد : حاضر يا عمى 

لمار وهى تحادث جدها : جدو انا عايزه اشوف مزرعه الخيل الى هنا 

الجد : وانتى بتعرفى تركبى خيل يا بتى 

لمار : طبعا ياجدو 

محمود : لمار يا بابا بتعرف تعمل كل حاجه ومع ذلك متفوقه فى عملها وبتحبه جدا 

الجد : خلاص يا بتى روحى اركبى فرحانه هى بتاعتك من يوم اما اتولدتى وانا سايبهالك ومحدش ركبها واصل لانها هديتى ليكى 

لمار وهى مبسوطه : انت احلى  جدو فى العالم 

الجد وهو يضحك : ماشى يا بتى كولى بعقلى حلاوه ....محمد احمد خدو لمار الاسطبل ووروها فرحانه 

ذهب الاحفاد الى حيث الاسطبل ليلعبوا ويمرحوا مع الخيل ويقضون وقتا معهم بينما تحدث الجد مع اولاده موجها حديثه لمحمود : اكيد انت عايز تعرف انا جبتك هنا ليه وخبرتك تجيب بتك معاك 

محمود : ايوه يا بابا ياريت تقولى لان انا تخمينى مش عاجبنى ياحج 

الجد : بالعكس ياولدى تخمينك صح بس انا غيرت رائى 

ممدوح : يعنى مش هتحل التار بالنسب يا حج 

الجد : لا مهرميش لحمى ليهم حتى لو هما طلبوا انا مهدهومش بتى الا لو عايزينها ومقتنعين اننا ملناش دعوه بالتار الى بين العيلتين وان الى عمل النار حد منيهم 

محمود : يعنى اسافر يابوى وانا مطمن على بتى عندك 

الجد : سافر وارجع.  ياولدى ومتخافش بتك فى امان فى وسط عيليتها 

ممدوح : طيب وعبدالله الانصارى بدو اى من الزياره دى 

الجد : بدو لمار لحد من عيلتهم هو كان بدو النسب منشان ينهى التار الى احنا ملنلش ذنب فى بس انا مش هرميلوا بتى بالرخيص اجده 

ممدوح : الى انت تجول عليه يابوى يصير 

محمود مؤكدا على كلام اخيه : ايوه يابوى الى انت عايزة هنعملو و احنا متاكدين انك مش هتعمل لينا الا الصالح 

الجد : ربك يسهلها 

بينما كان هذا الجو السائد فى عائله الهوارى كان فى عائله الانصارى هناك حديث من ناحيه اخرى 

ادم لسيف فقد بات ادم مع سيف لان عمو ذهب الى القاهره وادم متعود على المبيت مع سيف : جدك عايز اى من بيت الهوارى يا سيف 

سيف : مش عارفه بس الزياره دى مش لله فى لله كدا انا متاكد ان وراها حاجه 

ادم : المشكله دلوقتى اننا مش عارفين هو عايز اى وكمان محاولش يتناقش معانا 

سيف : ولو احنا اعترضنا هو هيسافر لوحدو ومش هيهموا حد ولا هيهتم لرئينا 

ادم : عشان كدا احنا هنروح معاه وهناك هنعرف هو عايز اى وكمان نكون حمناه من الهواريه لان التار لسه قايم 

سيف : الهواريه مش عبط يا ادم عشان يموتو جدى عندهم 

ادم : الاحتياط واجب بردو ....بس ممكن يكون جدك رايح عندهم عشان يشكرهم 

سيف : يشكرهم على اى 

ادم : انت نسيت ان ام لمار هى الى اتبرعتلو بقلبها عشان يعيش 

سيف وقد لمعت عيناه عند ذكر لمار : اه تصدق ممكن دا احتمال كبير 

ادم : بس احنا مش هنقدر نسيبو لوحدو 

سيف : طبعا هنروح معاه .........قطع حديثهم دخول الحج عبدالله عليهم قائلا : جهزوا نفسيكوا هنروح بيت الهوارى على الغدا ولو مش عايزين تيجو ان شالله ما جيتو 

سيف : لا هنيجى معاك ياجدى وهنكون جاهزين فى الميعاد 

الجد : يبقى احسن ومتدخلوش فى الكلام اهناك ومتعملوش مشاكل فاهمين 

ادم : فاهمين ياحج بس هو انت بتجمعنى مع سيف ليه هاجى اعمل اى يعنى

الجد : عشان انت صاحب الولد الى هناك وهتقعد معاهم انت وسيف وتلحج سيف جبل ما يتخانج معاهم 

ادم : حاضر يا حج هاجى معاك 

تركهم الجد وخرج بينما قال ادم : والله جدك دا بيفهم وواخدى مهدئ ليك 

سيف : اسكت يا ادم انا كدا قلقت اكتر 

ادم : متقلقش ياخبر بفلوس كمان شويه يبقى ببلاش  

مر الوقت سريعا دون اى احداث تذكر حتى جاء وقت الغذاء فى قصر الهوارى ودخول الخادمه مسرعه الى الجد : سيدى الحج فى ناس بره عاوزينك 

الجد : خليهم يدخلوا يا فاطمه 

هرولت فاطمه من امام الجد لتخبر الزائرين بالدخول وعندما دخلوا قالوا للجد .............

          

         

                        الفصل السابع من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>