رواية خبايا القدر
الفصل العاشر 10
بقلم شيماء طارق
ذهب كلا من لمار واحمد ومحمد فى طريقهم الى العوده للقصر فى جو مرح ف لمار لم تكن تمزح منذوفاه والدها ولكنها تحاول ان تتعايش كما اخبرها جدها فالان هى تريد ان تستمر فى عملها
وتستمتع به وبعائلتها الجديده التى يكن لها كل الحب والاحترام والتقدير ف عمها صار بمثابه والدها وجدها يحبها بجنون واولاد عمها صار اخوتها فهى الان تستطيع ان تقول انه يوجد لها سند وظهر متين لا احد يستطيع ان يقاومه عندما اقتربو من القصر فجاه سمعو صوت رصاص توقفوا جميعا لا يعرفون من اين اتى هذا الصوت ولماذا ظلوة يتلفتو حولهم حتى وجدو محمد يمسك بذراعه فهو رئى من كان يصوب باتجاههم المسدس لكى يقتل اخيه احمد فتقدم محمد واخذ الرصاصه بدلا منه ولحسن الحظ اخذها فى ذراعه فصرخت لمار وتوجهت مع احمد الى محمد فقالت : محمد ...محمد انت كويس
احمد : بسرعه على المستشفى قوم اقف معايا يا محمد
محمد بتعب : متقلقوش متقلقوش الرصاصه فى ذراعى
لمار : طيب يلا على المستشفى قبل ماتنزف وتبقا الحاله خطر
ذهبت لمار ومحمد واحمد الى المشفى قام الدكتور بعمل اللازم واسعاف محمد فى حين كانت لمار تتابع حالته ولا تتدخل فهى كانت خائفه على ابن عمها وبعد الاسعافات توجهه الجميع الى القصر مره اخرى وعندما توجهو الى هناك سمعو صوت عالى و خناقات بداخل القصر فتوجهو سريعا الى مصدر هذا الصوت فما كان الصوت الا صوت جدها وعبدالله فظلو يستمعون الى الحوار الدائر بدون ان ينتبه لهم اى شخص
الجد : مش هيحصل الى بتجول عليه ياعبدالله مش هيحصل
عبدالله : هيحصل وهخدها منيك وهحرج جلبك عليها هتبجا خدامه للبيت كلو وهتنام على الارض وهتتعامل اسواء معاملها وهخليها تبعد عنيك مهتشوفهاش واصل هخليك تبوس يدى وبردو مهيطفيش نارى
منصور :تبجى بتحلم يا عبدالله بيتى مهتفرجنيش ولما تفارجنى هتروح للى يصونها ويحافظ عليها وانا الى هجفلك يا عبدالله انا الى هجفلك
عبدالله : يبجا تكتب شهاده وفاه احفادك يا حج منصور اكتبها من دلوجت وابجا سلملى على احمد اصلى بعتلو هديه رصاصه فى جلبو
فى هذه اللحظه شهقت لمار ولكن كتم شهقاتها احمد بيده فهو يريد ان يستمع للحوار بدون علم الجد فتحكمت لمار فى شهقاتها ووقفت لتستمع بينما اكمل الجد
منصور : جولتلك جبل اكده العمر واحد والرب واحد واحمد ولدى فوج مش بره يبجا مفيش ضرب نار ولا حاجه يا عبدالله وانا حظرتك لو جيت جنب اى حد من ولادى هموتك بيدى وتبجا انت الجانى على روحك وبعدين انت ليه مش جادر تنسى الجديم خلينا فى دلوجت وانسى
عبدالله : انسى انسى الى كانت هتبجى مرتى وانت اتجوزتها لاه مش هنسى ياحج مش هنسى وهجبرك تدينى بيتك عشان احرج جلبك زى ماجلبى اتحرج
منصور : دا جواز اتجوزتها منشان نوجف النار بين العيلتين النار الى انت بترجعو من تانى دلوجيت وبعدين انت مكنتش رايدها
عبدالله : بس هى بت عمى وكنت انا الى المفروض اتجوزها
منصور : مكنتش هتتجوزها وكنت رافض تتجوزها ولما لجيتنى بحبها وهى بتحبنى حاولت تفرج ما بينه وتبعدها عنى بحجه انك عايز تتجزوها بس بوى جال حل المشكله بتاع التار هى النسب ساعتها انت وجفت وجولت لاااااه وكنت عايز توجف الموضوع بس كبارات العيلتين مسمعولكش متاخدش بيتى بذنب حقد وغل ماليك من ناحيتى
عبدالله : كل حاجه من يوم ما اتولدت ليك انت وانا لا حتى بت عمى انت ختها وانا لا ابوى رغم المشاكل الى بينا كان كل يوم يجولى شوف ولد الهوارى واجف فى ظهر ابوه ازاى وانت مش راضى تساعدنى وفوج كل دا تاخد الى كان المفروض هتبجى مرتى وخليت ولدك يهرب ببتو على امريكا منشان معرفش ان عندك حفيده وساعتها مفكرش انى انتجم منك بس انت جبتها وانا مهسيبش الفرصه دى
منصور : الحجد والغل ملو جلبك يا عبدالله من ناحيه وانا ماليش ذنب ودلوجيت بدك تجهرنى وتتموتنى بحسرتى على بيتى بس انا مش هستسلم يا عبدالله ومش هسلمك جلبى
عبدالله : بتك هتتجوز سيف ولدى يا منصور وهحرج جلبك عليها والاحسن توافج بدل ما احرج جلبك على احفادك كلتهم
منصور : اعلى ما ف خيلك اركبو يا عبدالله
عبدالله وهو يهم بالمغادره : يجا انت الى اخترت يا حج منصور وتركه ورحل فى حين اختبئ لمار ومحمد احمد من امام الباب حتى لا يراهم احد واتجوا مسرعين نحو حديقه القصر فى حاله من الصدمه فهم لم يستطيعو التفكير هكذا فقال محمد : هو الى سمعنا دا حقيقى ولا فيلم هندى
لمار : معنى كدا الرصاص الى اتضرب علينا كان المقصود احمد
محمد : ايوه انا شوفت ان حد كان هيضرب على احمد فعشان كدا وقفت قدامو بس دراعى هو الى راح مش انا
احمد : انتو بتتكلمو على الرصاص ونسيتو الموضوع المهم نظر له كلا من محمد ولمار فى اهتمام وقالو فى صوت واحد : اى الموضوع دا
احمد : عبدالله عايز لمار تتجوز سيف عشان ينتقم من جدى فيها ويبقا قدام الناس اتحل التار بموضوع النسب بس لمار هى الى هتتمرمط وبيهدد جدى لو موفقش يبقى احنا كلنا هنموت
لمار : معنى كدا انى لازم اتجوز سيف عشان ميحصلش الدم
محمد واحمد فى صوت واحد : مستحيل يحصل
لمار : انا مش موافقه بس بردو دا ميمنعش انى احاول افكر عشان خاطر محدش منكو يموت
محمد : يبقا انتى بتعملى الى هو عايزو
احمد : الموضوع دا مش سهل ومش هينفع واحد يضحى عشان التانى بس احنا لازم نفكر فى حل يرضى جميع الاطراف
محمد : بس كدا مفيش وقت لان عبدالله بداء فى التنفيذ فعلا ومتنساش جدى لسه معرفش ان هو بدا فى التنفيذ والبدايه اهى واشار بيده الى ذراعه المصاب
لمار بعد تفكير : مفيش حل غير موجهه جدى عشان نفكر كلنا مع بعض ونشوف حل
احمد : صح الكلام بس جدى ممكن يخلينا نطلع بره الموضوع ومنتدخلش
لمار : متقلقوش هيوافق لانو عارف اننا مش هنستسلم
محمد : طيب يلا بينا
دخلو جميعا الى حيث يجلس الجد يفكر ووجدو ممدوح يجلس معه وظاهر على ملامحهم التفكير والخوف ايضا فدخلو عليهم وجلسو بجوارهم وعندما شاهدهم ممدوح فقام مفزوع وقال : ايه الى حوصل
عندما ركب سيف وادم السياره متجهين الى القصر الانصارى بعد مشاهده لمار وهى تقوم بضرب الشباب تحدث ادم ممازحا : جدك عايزك تتجوز من دى
سيف : جدى شكلو عايز يربينى مع انى انى والله متربى
ادم : بس البت موتتهم وكمان لوحدها ودى هتتعامل معانا ازاى يا سيف
سيف وهو ينظر له بغموض : متنساش ان انا سيف الانصارى بردو
ادم : طيب يا سيف الانصارى انا عرفت مين الى عايز يقتل جدك بس مش متاكد
اوقف سيف السياره مره واحده والتفت الى ادم قائلا : مين
ادم : وقفت ليه كمل طريقك هقولك بس فى الوقت المناسب لما يبقا معايا ادله كافيه عشان الموضوع كبير
سيف : ليه علاقه بالهواريه
ادم : لا ليه علاقه بجدك نفسو بس متشغلش بالك لحد اما نشوف موضوعك هيرسى على اى
سيف : موضوعى اى
ادم : لمار يا حبيب
سيف : حبيب اى دى انا لو قولتلها بحبك مش بعيد تنيمنى اسبوعين فى المستشفى
ادم : جدك مديهم فرصه اسبوعين عدى منهم اسبوع ابوها لسه ميت الدنيا متكركبه عندها وجدك عايزك تتجوزها دى لو قتلتكو هيبقا معانا حق
سيف بضيق : اااااادم متغلطتش ومتنساش انى بردو سيف الانصارى ولو عايز اتجوزها هتجوزها غصب عنها بس انا مش حابب الطريقه بتاع جدى لان هو عايز ينتقم وانا مش عارف ليه
ادم يحاول تغير مجرى الحديث : صحيح شغل القاهره عامل اى مبقتش تروح هناك خالص انت
سيف : اهو ماشى بس الى انا مستغربلو ازاى ولاد الهوارى بيمشو شغلهم وهما قاعدين كدا جنب لمار دول لازقين ليها ليل نهار
ادم وهو يحاول استفزازه : وانت مالك مش بنت عمهم ومتنساش ان البت لابن عمها مهما حصل
سيف وقت وقف فجاه ووجهه نظره الى ادم فى غضب : بتقول اى تتجوز مين
ادم وهو مستمر فى استفزازه : ابن عمها مش دى الاصول هنا ولا اى يا سيف
سيف : بس دى كانت عايشه بره ملهاش دعوه بالعادات هنا
ادم : طيب لما هى كانت عايشه بره متخلتش ليه عن العادات بتاعه الحجاب والبس الى مش ملفت دى واحده بتقدس العادات يابنى
سيف وهو يحرك السياره وقال بصوت هامس غير مسموع : لازم جدى يخلينى اتجوزها فى اقرب وقت
ادم : سكت ليه يعنى مبتتكلمش
سيف : مش هتتجوز غيرى لو حصل اى مش هتتجوز غيرى يا ادم فاهم
ادم : ولو هى رفضت
سيف : مش بمزاجها ولا عشان وصلنا
عند لمار لما ممدوح وقف مصدوم
محمد قال : خير يابابا مالك
ممدوح : دراعك مالو
محمد : ختش بسيط كدا ياحج وعالجناه
الجد : والخدش ده من اى
احمد وهو ينظر الى الجميع ويثبت نظره على جده : من رصاص
ممدوح فى فزع : رصاص ثم نظر الى ابيه فى ذعر
الجد وهو مازالت معالم وجهه غامضه ولمار مركزه بنظرها عليه : وهو جه منين الرصاص
محمد وهو يتصنع اللامبالاه لكى يجبر جده وابيه على الحديث : ابدا دا واحد كان عايز يضرب احمد فى قلبو بس انا حطيت دراعى لحقو شوفتونى مضحى ازاى
احمد وهو ينظر لمعالم وجه جده وابيه : يا واد يا مضحى
لمار : اه شوفتو وهو يا احمد عامل فيها جيمس بوند
محمد : مبلاش انتى يا دكتوره انتى ناسيه عملتى اى فى الرجاله الى طلعو عليكى
الجد وقد ظهر الزعر على معالم وجهه : رجاله اى
احمد متصنع اللامباله ايضا لاستفزاز جده : واحنا راجعين من المقابر قبلت انا ومحمد على صاحبنا وقفنا نتكلم معاه ولمار وقفت فى جنب طلع عليها خمس شباب بس هى قامت معاهم بالواجب
ممدوح : كيف يعنى
محمد وهو يمزح : عجنتهم ياحج ولا بروسلى فى زمانه كانت بتطير وتنزل تضرب وخليتهم كلهم على الارض دا احنا خفنا نتدخل لتفتكرنا معاهم وتموتنا
لمار ضاحكه : لا متخفش المره الجايه هقوم معاك بالواجب انت بالذات
الجد بحزم : مفيش خروج ليكو من اهنه المده دى
نظر له الاحفاد ونظرو الى بعضهم نظره ذات معنى وقالو فى صوت واحد : ليه
الجد : من غير ليه الى اجوله يتنفذ بالحرف وقام يتحرك من مجلسه تاركا اياهم يتخبطون فى افكارهم بينما نادته لمار مستوقفه اياه : بس دا هروب ياجدى
توقف الجد ونظر احمد ومحمد الى لمار فى فزع فكيف لها ان تقول هذا للجد ففضلوا ان يستمعو للحوار فقط بينما نظر لها الجد وعلى وجهه ابتسامه فهى تشبه جدتها فى كل شئ حتى فى عنادها فقال وهو يحاول ان يجعل وجهه صارم : بتجولى اى يا دكتوره
لمار وقد ابتلعت ريقها فهى على علم بصرامه جدها : بقول ان كدا انت بتهرب مش بتواجهه
الجد : واوجهه مين بجى يا ست الدكتوره
لمار وهى عاقده ساعدها امام صدرها : عبدالله الانصارى
الجد وقد تغيرت ملامح وجهه : وانا ههرب منيه ليه
لمار : انت عارف ان هو عايزنى وعايز يموت ولاد عمى
الجد بوجهه صارم :عرفتى منين
لمار وهى تحاول التماسك امام جدها : سمعتك وانت بتتخانق معاه الصبح
الجد وقد تقدم اليه : وسمعتى اى بجى يا بت ولدى
لمار وهى مخفضه راسها لاسفل : سمعتكو وانت و كان صوتكو عالى ثم حكت له ما سمعته هى واولاد عمها
الجد وهو يجلس : وانتى عايزانى اوجهه واجوله خودها اهى بهدلها لما استنى انا لحد اما يجتلجو واحد واحد مش اكده
لمار : لا مش كدا يا جدى بس احنا لازم نفكر كلنا مع بعض
ممدوح : وانتى عايزه تفكرى فى اى يا بت اخوى عايزه ترمى نفسك ليه
احمد مسرعا : لا يا بابا مش كدا بس نفكر كلنا فى حل يرضى جميع الاطراف
محمد بعد تفكير : انا عندى حل ......نظر له الجميع فى اهتمام بينما تابع حديثه وهو ينظر لهم .قائلا ...مش محفوظ ابنو عندو بنت نهددو بيهم لو مصمم على لمار هناخد بنتهم احنا كمان وهنعملها زى ما هما هيعملو لمار وساعتها الحج عبدالله هو الى هيتنازل ومش هيفكر يجى ناحيتنا ومتنساش يا جدى انها تعبانه وانهم بيعملو كل حاجه يريحوها ومحدش يقدر ياذيها بامر من جدها لانو بيحبها وبيعشقها كمان
الجميع ينظر له فى فرحه لان هذا الحل سوف يوقف عبدالله عند حده فهو ايضا لا يستطيع ان تاذى حفيدته التى يعشقها بجنون بينما الجد كان له راى اخر فقال : الحل كويس بس جدر هو وافج عبدالله مهيستسلمش بسهوله
احمد مسرعا : ساعتها لمار تسافر امريكا لحد اما الدنيا تهدى
ممدوح : لااه ترجع تانى لااه
لمار : ليه ياعمى مش هرجع على طول دا مده وبعدين اجى هنا تانى لانى مش هقدر اعيش من غيركو
الجد : سيبونى افكر وبعدين ارد عليكو بس من اهنه لحد اما ناخد الجرار مفيش حد منيكو مهوب بره السرايا وتركهم ورحل هو وممدوح بينما جلسو الاحفاد يفكرون فى ماذا سيفعلون فى القادم
بينما كان يجلس الحج عبدالله غاضبا بسبب حديثه مع الحج منصور وبسبب فشل رجاله فى قتل احمد او اختطاف لمار فهو من ارسل اليها الشباب لتخويفها وخطفها لجعل جدها يخضع له وقام بإبعاد رجال ممدوح عن الاولاد لكى يستطيع هو تنفيذ ما يريد بينما يحدث العكس فكل ما يخطط له للانتقام يفشل وكان يفكر ايضا فى ان سيف لا يريد ان يتزوجها ويفكر فى وسيله لجعل سيف يخضع له ولقراره بسرعه بينما كان هو منهمك فى تفكيره اتى اليه سيف قائلا : جدى انا موافق اتجوز لمار
