رواية خبايا القدر الفصل السابع 7 بقلم شيماء طارق

رواية خبايا القدر

 الفصل السابع 7

 بقلم شيماء طارق 



دخل الزائرين وقال الجد : خير بدكوا اى 

قال احد الزائرين : ياحج عايزين دكتور فى المستوصف الدكتور الى عندينا مش بيريحنا خالص دا غير انو مش بيشوف شغلو كمان 

الحج منصور : طيب هشوف الموضوع دا وارد عليكو 

احد الزائرين : ربنا يخليك لينا ياحج ويطولنا فى عمرك 

شخص اخر من الزائرين : فى حاجه كمان يا حج 

منصور : خير ياولدى 

الشخص : الارض ياحج عايزين الباشمهندس يشوفلنا مهندس زراعى يقف على يد العمال 

منصور : ودا الى انا كنت هعملوا يا ولدى 

الزائرين : تسلم ياحج ربنا يبارك لنا فى عمرك ويفرحك بولدك 

فى هذه اللحظه دخلت الخادمه مره اخرى ولكنها تخبره بقدوم الحج عبدالله الانصارى ومعاه رجلين ويريد ان يراه فاستاذن الزائرين ليرحلوا وامر الحج منصور الخادمه بان تدخل الضيوف وان تذهب وتخبر الابناء جميعا فذهبت الخادمه لكى تنفذ ما امرها به الجد 

دخل الحج عبدالله وسيف وادم الى الحج منصور الذى رحب بهم جميعا قائلا : اهلا وسهلا يا حج عبدالله نورتونا ازيكم يا ولد كيف حالكم 

الحج عبدالله : منور با اهلوا يا حج 

سيف وادم : احنا بخير ياحج 

منصور : اتفضلوا اجعدو الولد زمانتهم جايين ........ودخل عليهم فى هذه اللحظه محمود وممدوح وبعد السلام والترحيب جلسوا بجوار ابيهم 

فتحدث الحج عبدالله : البقاء لله ياحج البقاء لله يابشمهندز لونها متاخره هبابه 

الحج منصور : الدوام لله ياحج لامتاخره ولا حاجه الحمد لله ان ربنا جومك بالسلامه 

عبدالله : الله يسلمك البركه فى الدكتوره بتكم 

منصور : الدكتوره عملت الى عليها ودا واجبها 

عبدالله : انا كنت عايز اشكركم على الى عملتوا معاى سيف ولدى خبرنى بان مرت ولدك هى الى اتبرعتلى بجلبها وكمان بنتكم هى الى عملتلى العمليه 

منصور : ملوش لازم الشكر ياحج دا واجب ......وفى هذه اللحظه دخل احفاد الحج منصور وهم يضحكون ويمزحون وتحدثون عن مغامراتهم مع الخيل ولكن توقفوا فجاه عندما سمعوا صوت الجد ينادى عليهم 

منصور : احمد محمد لمار تعالوا اهنه 

تحرك الاحفاد الى حيث يجلس الجد و قد علموا ان الضيف قد وصل ولكن معه سيف وادم وعندما راى سيف لمار ظل ينظر لها فلاحظه ادم واحمد الذى استشاط غضبا من هذه النظرات وادم الذى هزه قائلا: شيل عينك من عليها احمد اخذ بالوا و احنا فى بيتهم 

سيف منتبهه : مختش بالى حاضر 

منصور : تعالوا ياولاد جارى اهنه 

سلم احمد ومحمد على الضيوف بينما توجهت لمار الى جوار جدها فقال عبدالله : هى بتكم مبتسلمش علينا ليه 

استشاط الجميع غضبا ولكن من تحدث هو ممدوح : اصلها مبتسلمش على رجاله ياحج 

عبدالله : امال كانت بتضحك مع ولادك ليه ولا هما ليهم الضحك واحنا لا 

احمد : احنا اهلها واخواتها ياحج بس انتو مين عشان هى تضحك وتتكلم معاكوا 

عبدالله بغموض : هنبقا جرايب ان شاء الله جريب جريب جوى 

لمار مستفهمه : ازاى يعنى ياحج 

الحج منصور متدخلا : متشغليش بالك يا لمار اصل ساعات الواحد بيحلم وهو صاحى 

الحج عبدالله : وساعات اكتير ياحج الاحلام بتتحجج 

منصور : بس مش كل الاحلام يا حج 

ادم يهمس لسيف : انت فاهم حاجه 

سيف :ولا حاجه بس جدى هيعمل مصيبه اكيد 

ادم : ربنا يستر 

محمد بهمس لاحمد ول لمار : انتو فاهمين حاجه من الحوار دا 

احمد : لا مش فاهم اى حاجه

لمار : الراجل دا رخم قوى يارتنى سيبتو يموت ومساعدهوش دا مش مظبوط مش مرياحنى سيبونى عليه 

محمد ضاحكا : اهدى الله يخرب بيتك هتودينا فى داهيه 

لمار : سيبونى بس هموتو ومحدش هيعرف سبب الوفاه هموتو بطريقه طبيه 

احمد : حلوتك وانت خطر ياخطر انت 

ضحكو وعلت ضحكاتهم حتى سمعوها من حولهم 

سيف وقد غضب من ضحكها مع احمد ومحمد : ماتضحكونا معاكو ولا ملناش نفس 

احمد : معلش يا سيف اصل الضحك دا خاص بالهواريه بس 

سيف : والله والدكتوره الى عايشه عمرها كلو فى امريكا يا هواريه عرفتكو اتعودت عليكو بالسرعه دى صحيح تربيه امريكا 

لمار غاضبا : لا يا بشمهندس شكلك متعرفش ان بنات الهواريه فى اى مكان بيلتزمو بالتربيه بتاعتهم سواء فى امريكا او مصر مش فارق المكان الدور والباقى على الى عايشين طول عمرهم فى وسط اهلهم ورجاله ومازالو لا يفقهون شئ فى الذوق واحترام البيت الى هما قاعدين فى واحترام اهله 

محمد يهمس لاحمد : خت بالك من يفقهون دى ...والله بنت عمى بتقول حكم ..  .....احمد قام بخبط محمد وقالو احنا فى اى ولا اى 

بينما تكلم سيف : وتقصدى مين بقى بالكلام الى انتى قولتيه دا يا انسه 

لمار وهى تعقد ذراعها امام صدرها : والله الى على راسو باطحه بقا يا بشمهندس 

لسه سيف هيرد عليها ادم تدخل عشان الخلاف الى هيحصل دا : اهدوا ياجماعه انا الى مش بفهم وقليل الذوق صلوا على النبى كدا ما تقول حاجه يا محمد 

محمد : هقول اى يا ادم واحنا بنتهزق فى بيتنا اى العالم البجحه دى 

الحج منصور بحزم : محمد لمار احمد خلص الكلام اتفضلوا من اهنه ومترجعوش الا على الغدا 

لمار وهى تنظر لسيف بغضب : انا نفسى اتسدت عن اذنكم

لحق بها احمد ومحمد ليهدئوها 

محمد ضاحكا : استنى بس فهمينى جبتى يفقهون دى منين 

لمار وهى تلتفت له وتضحك : اى رايك والله انا عليا شويه جمل 

احمد : اه ما انا خت بالى وبالتالى انتظرى قاعده مع جدى هنتروق فيها كلنا انتى ناسيه اننا اتكلمنا فى وجودو دا احنا هنتروق ترويق 

محمد بقلق : ينهار مش باينلوا الوان دا جدى هيبهدلنا والنبى يا بتاع الجمل انتى الحقينا قبل ما نتسوح 

لمار : اى دا هو جدى هيعملنا حاجه ولا اى 

احمد : لا ولا حاجه هتشوفى بنفسك 

لمار : احم طيب نستنى ونشوف ومتقلقوش هنلاقيلها حل بينما فى الداخل الجد منصور يستشيط غضبا واولاده لا يستطيعون الكلام بينما تحدث الحج عبدالله : شكلك عرفت تربى احفادك يا حج 

منصور : وهما عشان متربين ردو على ولدك من غير ما يجتلوه 

عبدالله : ويجتلوه ليه 

منصور : انت عايز اى يا عبدالله جاى بيتى تهينى بيتى وعايزهم يسكتو لا ووالدك بيكمل 

عبدالله : انا عايز بيتك لوالدى 

انصدم  كل من سيف وادم من اثر المفجاه التى سقطت عليهم وهم لا يستطيعون الكلام هل الجد يمازح ام يتحدث بصدق يا الله ما هذا الذى يحدث سوف وتزوج من لمار ولكن كيف اذن فالحل بيد جدى فا انا على ان اشاهد الان حتى لا يفسد شئ فا انا اريدها ولكن كيف السبيل اليها وها هو جدى يفتح لى الباب

منصور : وان جولت لا مهتاخدش بيتى 

عبدالله بثقه : يبقى رجبه احفادك التنين هتوصلك وفوجيهم الدكتوره احتياطى 

ممدوح بغضب : انت عم تهددنا فى دارنا اياك 

منصور : ممدوح اهدى يا ولدى ثم اكمل حديثه الى عبدالله قائلا بهدوء : وانت عارف انى مبتهددش وان الى انت عم تجوله دا كلوا ولا يهز فيا حاجه 

عبدالله بابتسامه : بس هيهز ولادك يا حج 

منصور : بتى مش هتاخدوها ياعبدالله 

عبدالله : يبجى بتكتب شهاده موت احفادك التلاته ياحج منصور 

منصور : العمر واحد والرب واحد واعلى ما فى خيلك اركبو يا عبدالله 

عبدالله : انت عارف انى اجدر اعمل كتير ياحج بس انا عايز انهى الخلاف الى بينا وهننهى بالنسب 

منصور : مدام انت عايز تنهى الخلاف الى بينا انهى بس بعيد عن النسب لان انا مش هرمى بيتى فى عيش الدببير 

عبدالله : بس انت كدا بتحكم على احفادك كليتهم بالموت 

منصور : لو على الموت فهو جى جى وزى ما جولتلك العمر واحد والرب واحد 

عبدالله : دا اخر الكلام يا حج 

منصور : دا الى عندى يا عبدالله 

عبدالله : هعتبر ان الحديت دا كلو محصلش وهستنى ردك بعد سبوع فى الموضوع دا .....وقام وقف وقف معاه سيف وادم الى مش فاهمين حاجه 

منصور : استنى  الغدا يا عبدالله هتمشى اكده 

عبدالله : يبجالنا عندك غدا يا حج مع السلامه 

منصور : مع السلامه يا عبدالله 

وخرج عبدالله ووراه سيف وادم الى المفروض يجهز عشان خاطر يحط حراسه على الاحفاد الثلاثه عشان ميحصلهمش حاجه ادم مش عارف هيعمل اى ولا اى وخصوصا ان الحج عبدالله طلب طلبو بالتهديد مش بالمصالحه وسيف خارج بيفكر فى القرار الى جدو اخدو انو هيتجوز لمار وكمان ممكن يقتلها سيف بداء يفكر ازاى يحميها من جدو ووهما خارجين قابلو الاحفاد الثلاثه وهما بيضحكو ومبسوطين وانتبهت ليهم لمار لما الحج عبدالله قال : اضحكى يابت محمود اضحكى على قد متجدرى لانك هتيجى عندى مش هتشوفى الضحكه دى واصل 

لمار : مش لما اجى عندك وبعدين جايب الثقه دى منين يا حج 

عبدالله : هتيجى هتيجى يابت الهوارى لازمن تيجى ......وتركهم وذهب ومشى وراه سيف وادم الى مبقاش فاهم حاجه خالص 

جوه بقا عند الحج منصور قاعد والغضب بينط من وشو بس بردو منساش الى الاحفاد عملوا فى وجودو فا امر الخادمه انها تبعتلهم عشان يجو يكلموه وبعدين محمود وجهه كلامه لابوه : هتعمل اى يا بوى دا بيهددنا وانا كدا حتى لو هنوافق بنتى مش هتبقى مبسوطه ولا مرتاحه يعنى كدا كدا ميته 

ممدوح : هتعمل اى يا بوى دا واثج انك هتوافج 

منصور : جفلوا على السيره دى السعادى وجومو انا عايز تكلم الاولاد دلوجيت عشان معملوليش اعتبار وردو على الضيوف وبعد اجده لينا جاعده مع بعضينا 

ممدوح ومحمود  : حاضر يابوى 

وترك ممدوح ومحمود الجد بينما كانت الخادمه تخبر الاحفاد باوامر الجد فقال محمد : يالهوى مكانش يومك يا محمد مكانش يومك ياحبيبى كنت طيب 

احمد : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله 

لمار وهى تضحك عليهم : هو انتو هتحاربو ولا اى 

محمد وهو ينظر اليها : انيل يا دكتوره انيل المهم جهزى العده بتاعتك عشان تسعفينا لو الموضوع تطور 

لمار : انتو كدا هتقلقونى ....بصو تعالو ندخل ونواجهه احسن من القلق دا 

محمد : طيب اتفضلى انتى الاول عشان انت السبب 

لمار : دلوقتى انا السبب وبتحطونى فى وش المدفع 

احمد ممازحا : لا يا ليمو هو يقصد Lid's First مش كدا يا محمد 

محمد ضاحكا : طبعا طبعا 

ثم توجهه الجميع الى غرفه الجد وهم يضحكون وما ان فتحوا الباب ونظرو الى وجه الجد الغاضب توقفوا عن الضحك ودفعوا لمار لكى تكون فى المقدمه 

الجد : تعالو يا متربين يا متعلمين تعالوا انا واحد زى دا يجولى احفادك مش متربين 

لمار : على اساس ان حفيدو بيوزع التربيه 

الجد : لمااااااااار مبحبش حد يغلط فى حد جدامى ولا يدخل فى اى كلام وانا موجود مش اجده يا بشمهندسين 

محمد وهو يزدرد ريقه : يا جدى هو الى قل فى ادبو على ليمو واحنا كان لازم نقف معاها

احمد : يعنى يرضيك ياجدى الى حصل دا يعنى والكلام الى قالو على ليمو 

الجد : لاه مهيرضنيش بس بردك انتو معملتوليش احترام 

لمار وهى تتقدم ناحيه الجد وتجلس على قدميه بخفه وهى متصنعه البرائه : يعنى يرضيك يا بابا جدو ان حته عيل زى الى اسمو سيف دا يتكلم عليا وانا اسكت ثم طبعت قبله على وجهه جدها فى حين كان محمد واحمد فارغين افواهم من الدهشه ومن طريقه لمار 

ثم اكملت لمار وهى متصنعه البكاء : اذا كان يرضيك انا مستعده اروح لحد عندهم واعتذرلهم 

مازال محمد واحمد على حالهم بينما ضحك الجد وبشده على حفيده التى جردته من غضبه بهذه الطريقه وقال :لاه مهيرضنيش يا جلب بابا جدو بس بعد اجده متتحدديش وانا موجود مره تانيه ماشى يا حبيبتى 

لمار بمرح : ماشى يا بابا جدو 

ونظرت هى وجدها الى احمد ومحمد الذين ما والو على حالهم ثم قامت من على قدم الجد ووقفت امامهم تقول :هاااى انت و روحتو فين 

فاق محمد وقال : الحق يا احمد دى خليت جدو فى جيبها بكلمتين وحركتين 

احمد : دى مخلتش جدو يضربنا وضحكت عليه 

محمد : البت دى خطر 

احمد : بس المهم ان احنا متشعلقناش 

لمار والجد كانوا يتابعون الحوار بين احمد ومحمد وهما مش مبطلين ضحك لحد اما قام الجد وزعق فيهم كلهم وقال : اطلعوا بره كلو انا عايزه استريح 

محمد وهو متجهه لجدو ويطبع عليه قبله : ايوه هو دا جدى حبيبى ياجدو 

ضحكو جميعا ثم خرجوا وتركوا الجد مشغول البال هل سيخضع لعبدالله ويسلمهوا ابنته ام سيرفض وينتظر وفاه احفاده واحد تلو الاخر 

  

                


                         الفصل الثامن من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>