رواية خبايا القدر
الفصل الثالث عشر 13
بقلم شيماء طارق
انا هقولك مين هو عبدالله الانصارى .......
نظر الجميع فى اتجاه هذا الصوت وقامت لمار متفاجاه من وجوده وايضا قام محمد واحمد وبدورهم وقفو بجانب لمار فى حين تحرك الدكتور عمر واليزا باتجاه لمار وهما لا يعرفون شئ فتحدث الشخص وقال : اى يابشمهندس انت وهو خايفين عليها
احمد : انت عايز اى وجاى عندنا ليه
الشخص : تؤتؤ تؤتؤ ازعل انا كدا حد يقول كدا على خطيبو اختو
محمد : سيييييييف انت عارف اننا مش موافقين ومش هنواقف انت هنا ليه
سيف : لا لا يابشمهندس انا كدا ازعل لتانى مره وساعتها حبيبتكو هى الى هتتعاقب
لمار : انت عايز اى اخلص
سيف ببرود : انا عايزك يا بنت الهوارى
لمار : بتحلم
سيف وهو يضع يديه فى جيبه : الحلم ممكن يبقى حقيقه
لمار ببرود : ممكن بس مش اكيد
سيف بنفس وضعه : هتجوزك ويوم الخميس الجاى يعنى كمان اربع ايام يادكتوره
لمار : ودا بقا فى انهى قاموس يا بشمهندس
سيف : فى قاموس عيله الانصارى
احمد : سيف انت عارف اننا مش موافقين ليه عايز تقطع اى حاجه بينا احنا كنا اصحاب متخلينيش انسى النقطه دى
سيف : عادى مفيش حاجه بتدوم على حالها ياصاحبى وانا هتجوزها برضاها او غصب عنها هتجوزها
محمد : مفيش فايده فيك هتفضل طول عمرك كدا بس مش كل حاجه بتعوزها هتاخدها
سيف : وانا هاخدها وبعد اربع ايام ياريت تودعوها كويس لانها مش هتشوفكو تانى
لمار : لا بقى انت زوتها قوى هو انت ملكش كبير ولا اى مش هتجوزك يعنى مش هتجوزك واعلى ما فخيلك اركبو
سيف : حلو حلو اهلك علموكى تتكلمى كدا مع خطيبك بس معلش كلها كام يوم ومش هتفتحى بوقك خالص
لمار : وانت بقى حددت اليوم بمزاجك طيب عايزاك تعرف ان انا مسافر امريكا فى طياره بليل اى رايك بقا
نظر الجميع اليها فى صدمه بينما حاول سيف السيطره على صدمته فهو لم يتوقع سفرها وقال : مش هتسافرى ومش هتخرجى من البيت دا الا على بيتى ولو فكرتى تخرجى رجلك هتتكسر يا دكتوره
قالت له لمار بتحدى : يبقى هخرج وهسافر وخليك انت هنا يا بشمهندس يمكن تلاقى الى تتجوزك
سيف بتحدى اكبر : يبقى انتى الى بدائتى يادكتوره ولو خرجتى من بره الباب دا وقام بالاشاره على بابا القصر مش هترجعى على هنا تانى لانك ببساطه هتخرجى من هنا على بيتى
عمر تحدث اخيرا : هو فى اى يا ليمو
لمار لسه هترد قاطعها سيف قائلا : ليمو !!!انت اتجننت ولا اى بتدلع خطيبتى قدامى ثم انت مين اصلا
عمر وقد فهم انه يريد الزواج من لمار بعدم رضاها فقرر انا يلعب معه : انا خطبها
صدمه الجمت كل الالسن الموجوده حتى سيف لم يستطيع النطق وايضا لمار بينما تحدثت اليزا فقد كانت هى وعمر يتفقون اثناء الحوار الدائر امامهم فقالت : ايوه هو خاطبها وانا اختو تشرفنا يا بشمهندس سمعتهم بيقولولك كدا
احمد وقد فهم الحوار : لسه مصر على انك تتجوز لمار وهى مخطوبه
محمد : اصل احنا عندنا الدكتوره بتتجوز دكتور مبنحبش مهندسين اغراب يدخلو مابينا
سيف ببرود : النهارده ان شاء الله بليل هنكتب الكتاب عن اذنكو وابقو اشبعو بخطيبها وتركهم وغادر بدون ان يسمع اى كلمه اخرى
بينما نظرت لمار لهم وقالت : خطبتونى ومراتو طلعت اختو وانا فى ناس عايزه تموتنى لا وكمان سيف عايز يتجوزنى غصب وانتقام لجدو وابويا مات وامى ماتت وانا تعبت والله تعبت لا وكمان عايزنى اكتب كتابى بليل متخيلين دا حتى مافتش على ابويا اسبوعين ميت دا انا لو حيوان كان شفق عليا حتى انا عندى اموت ولا افضل فى العذاب والخوف دا انا مش خايفه اموت ولا خايفه الناس الى بتدور عليا عشان تموتنى تلاقينى انا بس عايزاهم يلاقونى انا خلاص جبت اخرى من القوه الى كل شويه جدى يقولى لازم تبقى قويه لازم تبقى قويه انا مبقتش انفع ابقى قويه الحق مقابله القتل والرفض على الجواز مقابله الاجبار والانتقام مش عارفه اعمل اى ولا اتحرك ازاى لو خرجت هموت ولو ممتش هتجوز طيب دا طبيعى فى الحياه يعنى عند كل الناس ولا عندى انا بس بس تعرفو انا خلاص قررت اوجهه كل حاجه هظنر للى عايزين يموتونى وهقولهم انا اهو ولو مموتونيش اهو ساعتها سيف هيلاقينى بره القصر ويتجوزنى غصب وابقى موتت بردو ثم دخلت فى هستيريا ضحك وبصوت عالى جدا ثم اكملت انا والله تعبت وتركتهم وهم ينظرون اليها بشفقه على حالها تركتهم وغادرت الغرفه بل وغادرت القصر باكمله وكان هناك من يتبع الحوار اشخاص اخرى الجد وممدوح وادم ايضا فبد اتى عندما علم بوجود سيف وبعد مغادره لمار القصر راكضه لا تعرف الى اين تذهب توجهه كلا من احمد ومحمد وادم للبحث عنها وحتى عمر ايضا ذهب للبحث عنها وممدوح امر الرجال بالبحث عنها وظل الجد جالسا لايستطيع الوقوف فها هى حفيدته قد كسرت مره اخرى وهو لايستطيع مداوتها فقد اوجعه وجعها وحزنها
ظل الجميع يبحث عنها ولكن لا فائده
ادم يتحدث مع من يراقبون لمار ويحرصونها ويوبخهم بشده فهم لم يذهبو وراءها ولم يروها
احمد ظل يبحث فى كل مكان قد تعرفت عليه فى البلده ولكن لايوجد لها اى اثر
محمد وعمر يبحثون ويبحثون ولكن دون جدوى ولا احد رائها
رجال ممدوح يمسحون البلده والبلاد المجاوره ولكن لا اثر
عاد الجميع الى القصر بعد محاولات فاشله لايجادها فقال الجد : فين بت عمكو يا احمد
احمد بقلق : مش لاقينه ياجدى
الجد : عايزه اعرف اى الى حوصل انا كنت سايبها معاكو
نظر له احمد وصمت فقال الجد بعصبيه : انطج اى الى حوصل
فقام محمد ناحيه الجد : اهدى ياجدى اهدى عشان متتعبش
الجد : وانت فاكرك لما بت ولدى تبجى بره ومش لاجينها وحياتها تكون فى خطر انا مش هجلج يا ولد ولدى
محمد : ياجدى ما هو احنا دورنا عليها والرجاله لسه بتدور وكمان ادم مخلى رجالتو يدورو عليها
الجد : وانا اجده هبجى مبسوط وانا مش لاجيها رغم ان دا كلو بيدور عليها يا بشمهندس دول كلهم مش لاجينها ومش عايزنى اجلج
اليزا بعياط : يعنى هتكون راحت فين لازم تلاقوها دول ممكن يكون و عرفو مكانها ممكن يموتوها
عمر وهو يهدئها : اهدى اليزا اهدى متخفيش هما لسه ميعرفوش مكانها وبعدين هى اكيد بتريح اعصابها فى اى حته
اليزا : لا لا الدكتوره مش بتضعف ودلوقتى هى ضعيفه ممكن يحصلها اى حاجه دورو عليها
الجد : اهدى يابتى اهدى بينما تحدث بصوت عالى وقال : احمد
نظر له احمد قائلا : ايوه ياجدى
الجد : روحتو المقابر تدورو عليها
وقف احمد ومحمد وقالو : لا مروحناش وذهبو من امامهم مباشره للبحث عنها
وبعد مرور ساعتين عاد احمد ومحمد منكسين روسهم وقال محمد : ملقناش الا دا
نظر له الجد وجميع من يوجد فى ذعر وقال الجد : دا الشال الى المفروض يبجى على كتفها دلوجيت
ادم : يعنى كدا ممكن يكون حصلها حاله اختطاف
نظر له الجميع والقلق والخوف فى اعينهم فى حين خرج ادم مسرعه للبحث مجددا وخرج احمد ومحمد ايضا للبحث عنها بينما ظل الجد يدعو ربه ان يحفظ له ابنته وقال موجها حديثه لممدوح : ممدوح ياولدى ابعت رجاله للسرايا بتاع الانصارى يمسحوها شبر شبر لحد اما يلاجوها ممكن يكون ولد الانصارى هو الى عمل اجده
اليزا : اه هو كان هنا فى واحد اسمو سيف وقصت لهم ما حدث قبل خروج لمار
فوقف ممدوح مسرعا وقال : والله لو هو يبجى اخر يوم فى عمر ولد الانصارى انا الى هروح يابوى مع الرجاله
الجد : عايز بت اخوك ياممدوح فاهم عايزها الليله تبجى فى دارها
ممدوح : هيوحصل يابوى هيوحصل
تحرك ممدوح وخرج مسرعا للتوجه الى بيت الانصارى
ادم فى مكتب اللواء اسماعيل
اللواء اسماعيل : يعنى اى مش لاقينها يا ادم دى مصيبه هتكون راحت فين يعنى
ادم : قلبنا الدنيا عليها يافندم وملهاش اثر
اللواء اسماعيل : دا لو حصلها حاجه الدنيا كلها هتتقلب علينا تدور عليها تمسح الصعيد كلو لمار الهوارى لازم تبات فى بيتها الليله دى
ادم : حاضر يافندم
خرج ادم مسرعا و ظل يرن على سيف فهو يريد ان يخبره عن اختفاء لمار ولكن سيف لا يرد فقال فى نفسه : هو دا وقتك ياسيف متردش على التليفون
ذهب ادم الى قصر الهوارى ووجد الجد واحمد ومحمد واليزا وعمر فى حاله من الخوف والقلق فقال له الجد : خير يا ولدى وصلت لحاجه
ادم : لا ياحج بس انا لسه بدور وكثفت عدد الرجال وبدور على مستوى الصعيد كلو
الجد : يارب
ادم : متقلقش ان شاء الله هنلاقيها
عمر : هتكون فين يعنى الوقت دا كل و احنا داخلين على الساعه 11 بليل وملهاش اثر
بينما عند ممدوح ذهب الى سرايا الانصارى ولم يجد بها اى احد لا عبدالله ولا سيف فقام بتفتيشها هو والرجال ولم يجد اثر فعاد مره اخرى الى ابيه وعندما رءاه منصور قال بلهفه : لاجيتها
ممدوح : لاه يابوى ولا حتى لا جيت عبدالله الانصارى ولا سيف ولا اى حد فى القصر بتاعهم
ادم : واى الى هيوديها هناك
اليزا : امال هتكون فين يعنى مش هو الى هددها انها لو خرجت هتبقى مش هترجع تانى الا على بيتو
ادم : مين الى قال كدا
احمد : سيف والله لو عندو ليكون اخر يوم فى عمرو
ادم : اهدو كدا وفهمونى اى الى حصل
قص عليه احمد كل ما حدث فقال ادم بصدمه : بس استحاله سيف ياذيها
محمد بعصبيه : وتفسر ب اى الى هو قالو وعملو هنا
ادم : استحاله اصلا سيف بيحبها .....الجمتهم الصدمه واوقفتهم عن الحديث بينما قال ممدوح : وهو لحج يحبها يا حضره الضابط ولا عشان صاحبك هتدافع عنو
احمد : اى الى بتقولو دا يا ادم
ادم : والله بيحبها بس هو مش عارف يتجوزها ازاى وجه جدو عجن الدنيا فقال تبقى معاه احسن ما انت و تعندو ومشى وراه جدو عشان يتجوزها
الجد : خلص الحديت مش عايز اسمع نفس احنا فى ايه ولا فى ايه
ظلوجالسين فى صمت لا يعلمون اين ذهبت لمار ولا ماذا حدث لها الى ان فوجئو بدخول سيف وعبدالله الانصارى عليهم وقال ممدوح : خير اى الى جابكو اهنه
نظر له منصور بغضب وقال ممدوح بينما وجهه حديثه لعبدالله قائلا : اتفضل ياعبدالله اقعد انت والبشمهندس
نظر له الجميع وهم لا يعرفون ماذا يفعلون ولا لماذا اتى عبدالله الى هنا بينما تحدث عبدالله قائلا : فكرت فى الى جولتلك عليه ياحج ولا لاه انا عايز اكتب كتب كتاب الولد بجى
منصور بهدوء عكس ما بداخله : بس انا رفضت
عبدالله وهو ينظر لما حوله : بس يظهر ان عندكو ضيوف
منصور : لا دول مش ضيوف دول زمايل الدكتوره
عبدالله بغموض فهو يعلم ان الدكتوره خرجت وهم مازالو يبحثون عنها فقال : اها ...وهى فين الدكتوره
محمد : وانت مالك ..............نظر له منصور نظره ناريه الجمته بينما قال منصور : بتسال ليه يا عبدالله
عبدالله بسخريه : مش عروسه ولدى ولا انت و متعرفوش هى فين المده دى كلها
سيف : مهى تقريبا منسيتش عيشيتها بره بس ملحوقه لازم نعرفها تقاليدنا وعوايدنا هنا
احمد بغضب : لا دا انت و زوتوها قوى
منصور : عبدالله الزم حدودك انت وولدك والا هتشوفو وش مشوفتهوش جبل اجده
عبدالله ببرود : طيب بس ياريت تندهولها مينفعش يعنى تسيب جد خطيبها ومتسلمش عليه
كاد منصور ان يتكلم الا ان قاطعه صوت شخص ينزل من على السلم وقال بابتسامه واسعه : خير صوتكو عالى ليه
نظر الجميع فى اتجاه الصوت فى صدمه وعم الصمت المكان
