رواية خبايا القدر الفصل الثامن 8 بقلم شيماء طارق


 رواية خبايا القدر

 الفصل الثامن 8

 بقلم شيماء طارق 


بعد مغادره الاحفاد غرفه الجد نزلو سويا الى حديقه القصر وظلو يضحكون ويلعبون وقال محمد : لمار انتى عملتى اى فى جدى دا مهزقناش ولا شعلقنا 

احمد وهو يحاول ان يقلد لمار : بابا جدو ..جبتيها منين دى يا بت 

لمار ضاحكه : جرى اى يا بشمهندس انت وهو مش المهم عندكو انكو متشعلقتوش بس تصدقوا كنت عايزه اشوفكوا متشعلقين وانتو كبار كدا 

محمد وهو يغمز لاحمد : بقا كدا عايزه تشوفينا متشعلقين 

لمار : اينعم 

وحينها جاء احمد بخرطوم المياه وظل يرش على لمار الذى كانت تضحك من كل قلبها فهى قد حرمت من نعمه الاخوه ولكن ابناء عمها يعاملونها كا اختهم واكثر ظلوا يجرون وراء بعضهم ويلعبون بالمياه وكان هناك من يشاهد لعب الابناء من شرفه غرفته ونزلت دمعه منه رغما عنه كان الجد يفكر فى كيفيه حل هذا المازق الذى وضع فيه وكيف له ان ينحرم من ضحك احفاده ولهوهم معا فهو يعشقهم وخصوصا لمار التى تحمل الكثر من معالم جدتها كان الجد فى اشد حالات الياس فقد زاد همه كثيرا ف عبدالله الانصارى يريد ان ينتقم منه فى احفاده وهو يعلم ان روحه فيه هو اذا كان يعلم ان لمار ستكون هناك سعيده كان وافق على الفور ولكن هو الوحيد الذى يعلم لماذا صمم عبدالله على هذا الطلب 

بينما كان هذا هو الحال فى قصر الهوارى كان هناك حوار اخر فى قصر الانصارى عند وصول سياره سيف الى القصر ترجل منها الحاج عبدالله وسيف وادم الذى كان يحاول فك كل هذه الالغاز الذى تدور حواله وعند دخولهم القصر قطع الصمت حديث سيف وهو يقول لجده : ليه عملت كدا عبدالله : مليكش صالح بالى حوصل كل الى عليك انك تكون جاهز انك هتتجوز جريب و مفيش حديت فى الموضوع دا 

ادم : بس ياحج انت هددتهم فى بيتهم وكمان عايز تموت احفاد الحج منصور و مفيش سبب 

عبدالله بحزم : بجولج اى ياحضره الضابط متدخلش فى الموضوع دا عشان متخسرش عمرك وياريت تبطل تحفر ورايا 

ادم : اعتبر دا تهديد يا حج 

عبدالله : انا خايف عليك انا بعتبرك زى سيف 

ادم : متخفش عليا ياحج وزى ما قال الحج منصور العمر واحد والرب واحد ومحدش بياخذ اكتر من نصيبو 

عبدالله : انا الى عندى جولته وابعد عن الموضوع دا يا ادم عشان انت زى سيف 

ادم وهو غير مبالى لكلامه : متقلقش يا حج هحاول ابعد 

عبدالله : يكون احسن ياولدى 

سيف : جدى انا عايز افهم مهو انا مش هتجوز بالطريقه دى 

عبدالله : ليه هو انت مريدهاش ولا اى نظراتك ليه بتجول غير اكده 

سيف : ياجدى سواء انا عايزها او مش عايزها مينفعش الطريقه دى 

عبدالله : بس انت مش هتعرف توصلها الا بالطريجه دى 

سيف : يبقى مش عايزها

عبدالله بزعيق : مش بمزاجك يابن ولدى مش بمزاجك انا ماصدجت لجيتها تجوم انت عايز تضيعها هتتجوزها غصبن عنك 

سيف : ايوه انا عايز اعرف انت عايز منها ومن جدها اى 

عبدالله : مليكش صالح والى جولت عليه هتنفذو ولا عتعصى امرى 

سيف : ياجدى مش كدا مش كدا لازم يكونو موفقين مش بلوى الدراع 

عبدالله : شكلك خايف على اصحابك لسه يا سيف 

سيف : يوووووه الكلام معاك مش هيجيب نتيجه انا طالع ادم بعد مغادره سيف : دول هما الى انقذو حياتك ياحج ليه تعمل كدا 

عبدالله : غلطه عمرهم وهيندمو انهم انقذو حياتى 

ادم : انت عايز تنتقم منهم ليه 

عبدالله : عايز اشوف الكسره فى عين منصور و مفيش حاجه هتكسرو الا حفيدتو 

ادم : طيب هى ذنبها اى بخلافاتك معاه

عبدالله : ذنبها انها حفيدتو وحبيبتو .....وجفل على الحديت ده والموضوع خلاص دا نهايتو 

نرجع لقصر الهوارى مره تانيه على العشاء 

الجميع ملتف على السفره فى جو ملئ بمرح الاحفاد ولكن كان الجد وممدوح ومحمود شاردين فيما حدث وقطع شرودهم هو حديث لمار : صحيح يا بابا انت هتسافر امتى 

احمد : اه يا عمى انا حجزتلك سفر ذهاب وعوده بس اسبوع 

محمود وقد فاق من شروده : بتقولو اى يا ولاد 

لمار : انت مش معانا خالص مالك يابابا 

محمود : مليش يابنتى بس كنتى بتقولى اى 

لمار : احمد حجزلك التذكره عشان تسافر امريكا وهتقعد اسبوع ذهاب وعوده 

محمود : شكرا يا احمد هو السفر امتى 

احمد : السفر بكره الساعه 9 الصبح الطائره هتتحرك 

محمود : ماشى يابنى تعبتك معايا

احمد : متقولش كدا ياعمى دا حضرتك زى بابا بالظبط 

محمود : ربنا يخليك يا بنى ويطول فى عمرك ونفرح بيك 

وكان كلام محمود هو من جعل الجد وممدوح يفيقون من شرودهم وقال ممدوح : يارب يارب 

الجد : محمود ممدوح عايزكم بعد الوكل 

كان احمد ومحمد ولمار ينظرون لهم بعدم فهم ولكن قال محمد : واحنا لا يا بابا جدو 

ضحك كلا من محمد ولمار واحمد بينما استفسر ممدوح وقال :  وااااه اى بابا جدو دى يا ولد 

قال احمد من بين ضحكاته : لمار يابابا هى الى قالت لجدو كدا 

محمود : انتى مش هتبطلى يابنت تخترع فى الكلام 

لمار : الله كلكو عليا ولا اى الحقنى يا جدو 

الجد وهو يضحك : محدش منيكو ليه صالح بيها هى تجول الى هى عايزاه 

توجهت لمار اليه وطبعت قبله على جبينه : حبيبى يابابا جدو 

ضحك الجميع وانتهى العشاء وذهب كل منهم الى غرفته بينما اتجهه محمود وممدوح خلف ابيهم ليتحدثون فيما سيحدث 

الجد : اجفلو الباب وتعالو اجعدو 

ممدوح : هنعمل اى يابوى دا عايز لمار يا اما يجتل الكل 

محمود : قرارك اى يا بوى 

الجد : انا عايز رجاله تمشى وراء الولد وميسبهمش منين ما يروحوا ومن غير ما الولد يعرفو عشان مش هيوافجوا 

محمود : بس دا مش كفايه يابوى 

الجد : سافر انت وخلص الى وراك وساعتها يحلها حلال انا مجادرش اخليك تسافر انت ولمار تانى انا عتوحشها جوى دى بجيت حته من جلبى 

محمود : لمار يابوى مش هتسافر تانى لان هناك كل حته بتفكرها بالمرحومه والدتها وهى مش عايزه تفتكر 

الجد : الله يرحمها ومتقلقش بتك معاى فى الحفظ والصون 

ممدوح : سافر ياولد ابوي ومتجلجش على بتك 

محمود : مش قلقان عليها طول ما هى معاكو 

الجد : تروح وترجع بالسلامه ياولدى 

محمود وهو يقبل يد والده : الله يسلمك يابوى 

الجد : يلا بجى روحو نامو ومتجلجوش كل حاجه هتبجى بخير ان شاء الله 

ممدوح ومحمود : تصبح على خير يابوى 

وتركوا الغرفه وذهبوا وفى اثناء ذهابهم تحدث محمود قائلا : خلى بالك من لمار ياممدوح ملهاش غيركو 

ممدوح : بتجول اى يا ولد ابوى بيتك فى عنينا سافر ومتجلجش عليها وارجع لينا بسرعه 

محمود : حافظ على بنتى ياممدوح دى هى الى ليا فى الدنيا 

ممدوح : متجلجش يا محمود بيتك بتى وربنا الى عالم معزتها من معزه ولادى بالضبط 

محمود : ودا العشم بردو ياولد ابوى 

نسيبهم ينامو ونروح نشوف سيف 

ادم : انت هتعمل الى جدك بيقول عليه دا يا سيف 

سيف : وهو انا فى ايدى غيرو

ادم : انت عايزها ياسيف 

سيف : اكدب عليك لو قولتلك لا بس انا مش عايزها بالطريقه دى انا عايزها تتقبلنى 

ادم : الى جدك بيعملو دا غلط 

سيف : انا مش عارف جدى عايز اى من منصور الهوارى 

ادم : جدك بيلعب بالنار 

سيف : منصور الهوارى مش هيستسلم بسهوله 

ادم : انت هتسيب جدك يموت محمد واحمد 

صمت سيف ولم يرد على ادم 

ادم : رد عليا هتسيبو يعمل كدا 

سيف : جدى عايز يجوزنى بالعافيه تفتكر هقدر امنعو يقتل 

ادم : بس دول اصحاب عمرك 

سيف : كانو اصحاب عمرى قبل ما الدم يبتدى 

ادم : وانت مسالتش نفسك ليه الدم دا ابتدى ازاى 

سيف : انت عايز توصل لاى يا ادم 

ادم : انا مش عايز حاجه انا ماشى 

تركه ادم وغادر وظل سيف شاردا يتحدث مع نفسه : هو انا ممكن اتجوز بالطريقه دى طيب ليه جدى مصمم على لمار انا منكرش انها شاغله تفكيرى ومسيطره عليا بس انا معرفش رايها فيا اى طيب لو موفقوش يجوزونى لمار جدى هيقتل احمد ومحمد بجد دول اصحابى لا دول كانو اصحابى طيب ليه انا بعدت عنهم دول كانو بيحبونى وانا بحبهم هو الدم هما الى قتلو ابن عمى بس لحد دلوقتي منعرفش ابن عمى مات ازاى ولا اى سبب موته بس هو انا اقدر اعيش من غير ما اشوفهم انا اه مش بكلمهم بس هما قدامى عارف انهم موجودين 

عند ادم بعد ما ترك سيف راح لمكتبو وكان بيتكلم فى التليفون : هاا عملت اى ....طيب تمام خليك وراه ميغفلش عن عينك لحظه ......اى سافر ....طيب سافر وراه واعرفلى هو سافر ليه ومتبعدتش عنو ....يلا سلام 

بعد اما خلص المكالمه راح عند مكتب اللواء : ازى حضرتك يا فندم 

اللواء اسماعيل : بخير ياسياده الرائد وصلت لاى 

ادم : فى اخبار متطمنش يافندم دا غير ان فى جديد فى الموضوع 

اللواء اسماعيل : واى الجديد 

ادم : الحج عبدالله عايز يموت احفاد الحج منصور لو حفيدتو متجوزتش سيف 

اللواء اسماعيل : الموضوع كل مده بيتعقد يا ادم ومش عارفين نحلو بس خد حظرك وكمل طريقك وحط حراسه على احفاد الحج منصور وعايز مرقبه كمان على الحج عبدالله 24 ساعه 

ادم وهو يؤدى التحيه العسكريه : امرك يافندم 

اللواء اسماعيل : استنى يا ادم لحظه 

ادم : ايوه يافندم 

اللواء اسماعيل : انت عرفت ان لمار ناويه تستقر هنا فى مصر 

ادم : ايوه يافندم دا الى عرفتو 

اللواء اسماعيل : وطبعا عرفت انها كدا فى خطر اكبر من خطر عبدالله الانصارى

ادم : وانا يا فندم من ساعه اما عرفت وانا حاططها تحت المراقبه 24 ساعه وهى مش بتخرج من القصر ولو خرجت فى ناس مراقباها 

اللواء اسماعيل : ادم الدكتوره لمار لو حصلها حاجه جوه مصر هتبقى مصيبه 

ادم : متقلقش يافندم حمايتها مسئوليتى الشخصيه 

اللواء اسماعيل : ربنا يستر وربنا معاك يا ادم 

ادم : ربنا يستر يافندم عن اذنك 

اللواء اسماعيل : اتفضل يا ادم 

الخطر على لمار كبير من كل ناحيه سواء بره مصر وجوه مصر ادم مسئول عن حمايتها طول ما هى جوه مصر سيف بيفكر فى كلام جدو الحج منصور القلق مالى قلبو ومش عارف ياخد قرار احمد ومحمد حاسيين ان فى قلق من ساعه مقبله عبدالله بس مش عارفين السبب ممدوح جهز رجاله يبقوا وراء ولاده ولمار 

جه تانى يوم وجه معاد سفر محمود ودع الكل ووصاهم على لمار وبعد اما ركب الطياره رجعوا كلهم القصر واول اما دخلوا قعدو يهزرو ويضحكو لحد بعديها بساعتين جالهم اتصال ولمار هى الى رديت وبعديها وقع منها التليفون واغم عليها 

          

                


                      الفصل التاسع من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>