رواية خبايا القدر
الفصل الرابع 4
بقلم شيماء طارق
انتفض الجميع على اثر صوت الارتطام ولكن حلت المفاجآه والدهشه على وجههم فما كان هذا الارتطام الا اثر ارتطام جسد على الارض وهو جسد سلوى ملقى على الارض فاتجهه اليها الجميع فى حاله من الفزع والذعر هرول كل من بالغرفه الى حيث سقطت سلوى وكانت الاسرع هى لمار حيث صرخت : ماما ماما مالك يا ماما دكتور دكتور وهرولت للخارج لتجلب دكتور لفحص والدتها
تم نقل سلوى الى غرفه اخرى وجاء الطبيب لفحصها وكان فى الخارج ينتظره عائلتها فكان الجميع مندهشا من هذا الاغماء المفاجئ لا احد يعلم سببه ولكن الجميع كان خائفا خصوص محمود الذى خمن سبب هذاء الاغماء خرج الطبيب من الغرفه وعلى وجهه معالم الاسى والاسف هرول اليه العائله وكان الاسرع محمود فخاطبه قائلا:
طمنى يا دكتور مراتى مالها
الطبيب : حضرتك المرض تمكن منها والورم وصل لمرحله ان الكيماوى مش هياثر فى ادعولها لان دى اخر ايامها
كانت لمار تستمع لهذه الكلمات وهى لا تعلم ماذا يقول هذا الرجل اهو يقول انا والدتها من المصابين بهذا المرض اللعين وهو يقول انها ستفارق الحياه وهو يقول انها فى عداد الموت ولكن ما هذا انا طبيبه ايضا ولا اقبل الاستسلام وهذه هى والدتى ايعقل ان انقذ حياه المرضى ولا استطيع ان انقذ حياه والدتى ايعقل انها ستتركنى وترحل ايمكن انا اعيش بدون صديقتى الوحيده هى ليست امى فقط بل صديقتى ايضا يا الله ......افاقت من شرودها سريعا وهزت راسها يمينا ويسارا مانعه لتلك الافكار اللعينه من ان تتوغل فى عقلها فتحركت الى والدها الذى كان يجلس واضعا راسه بين كفيه فهو بين احتمال مفارقه شريكه حياته ولا يعلم ماذا يفعل توجهت له لمار متسائله ابيها منذ متى : من امتى يا بابا ؟؟ نظر لها والدها فتابعت : من امتى يا بابا وماما عندها المرض دا من امتى يا بابا وانت عارف ومخبيين عليا ليه.. علا صوت لمار فحاول احمد ومحمد تهدئتها ولكن دون فائده وتابعت حديثها مع والدها : رد عليا ليه خبيتو عليا كان ممكن نلحقها قبل ما المرض يتمكن منها والورم يزيد ليه مقولتوليش يمكن كنت اعرف الحقها عجبك وهى جوه كدا و احنا مش عارفين هتعيش ولا لا عاجبك حالتها جوه بين الحياه والموت رد عليا انا عايزه اعرف ليه مقولتليش
نظر لها محمود نظره مليآه بالحزن والوجع : من سنه ونص وهى عندها المرض دا وهى كانت مخبيه عليا بس انا عرفت من شهرين لما كنتى فى المستشفى وانا وهى فى البيت واغمى عليها وودتها للدكتور وعرفنى حالتها ساعتها هى حلفتنى مقولكيش عشان المرض كان تمكن منها خلاص فقالتلى مش هتعرفى تعملى حاجه و احنا مش لازم نضايقك ونعكنن عليكى لانك بنتنا الوحيده مكناش عايزين نشوف فى عنيكى الحزن كل اما تشوفى والدتدك كنا عايزين نشوفك دايما مبسوطه وفرحانه سعيده من غير اى حاجه تعكر صفو فرحتك انتى ديما متفوقه وبتحققى اهدافك كنتى عايزانا نقولك عشان خاطر كل فرحتك تدهدم انا عارف اد اى انتى متعلقه بولدتك بس مش بايدى ولا بايدك الى حصل ودا كلو ربنا كاتبو ومقدرو مش هنقدر نغير قدرنا
لمار وهى مدمعه العينين : بس حرمتونى من انى اكون جنبها فى شدتها حرمتونى من انى اقف جنب امى واعالجها العلاج ممكن يحجم المرض ومع الوقت يقضى عليه
محمود : بتضحكى عليا ولا على نفسك يا دكتوره انا لما عرفت كانت والدتك فى مرحله الخطر فى عداد الموت زى ما بيقولو كنتى ساعتها هتقدرى تعملى حاجه
لمار : على الاقل هقف جنبها ...وسرعان ما انهارت وارتمت فى احضان والدها وهو ايضا قد نزلت دمعه من عينه تعبر على مدى وجعه على محبوبته التى شاركته كل حياته الماضيه ربت على ظهر لمار لكى يهدئها حتى تتماسك فعليها ان تكون طبيعيه امام والدتها
قام الاثنان وذهبا الى غرفه الام وجرت عليها لمار واخذتها فى احضانها ورتبت على ظهرها محاوله منها من تهدئه ابنتها ثم قالت : اهدى يا حببتى انا راضيه الحمد لله على كل شئ بس توعدينى متزعليش من بابا ومتضايقهوش وخلى بالك منو ومن نفسك ومتقلقيش عليا انا هكون فى مكان احسن من هنا بكتير ....قاطعتها لمار : متقوليش كدا يا ماما انتى هتبقى كويسه انا متاكده ربنا كبير ومش هيخليكى تبعدى عنى وتسبينى انا دلوقتى هكلم المستشفى فى المانيا ونسافر نعمل العمليه هناك
سلوى : مفيش داعى يا بنتى انا كدا كدا عمرى خلاص قرب ينتهى ملهاش لازمه العمليه
لمار : متقوليش كدا انا قولتلك هتعيشى وهتقومى بالسلامه كمان هو انتى عايزه تسبينى بسرعه كدا ....وتركتهم لمار وخرجت
محمود : متقلقيش يا سلوى اكيد لمار هتعمل حاجه
سلوى : مفيش وقت يا محمود انا حاسه بكدا بس خلى بالك منها دى بنتنا الوحيده ومتسبهاش لوحدها ابدا
محمود : ملوش لازمه الكلام دا دلوقتى اهدى انتى بس
بينما كان محمود وسلوى يتحدثون كانت لمار تقوم باجراء المكالمات حتى يتم نقل والدتها الى المانيا ومعالجاتها هناك واثناء مهاتفتها للمستشفى تذكرت جد سيف وانه هناك سيتم العمليه على مستوى اعلى فاخبرتهم ايضا بحالته وقررت انهم سينقلوه ايضا الى هناك وان تتم العمليه هناك عند حصولهم على قلب فى حاله جيده فهذه العمليه لابد ان يكون القلب لانسان حديث الوفاه فلا يفوت على وفاته الساعتين اتفقت مع المسشفى وانهت المكالمه وكان ينصت لها احمد ابن عمها فقال لها : لمار انتى هتسافرى مع طنط سلوى وهتاخدى كمان جد سيف
لمار : ايوه لازم وفى اسرع وقت ياريت يا احمد تحجزلى التذاكر لالمانيا وتبلغ البشمهندس سيف ان جدو لازم يسافر لان هنا مفيش الامكانيات اللازمه للعميله بتاعه جدو
احمد : ماشى بس انا مسافر معاكى مينفعش تبقى هناك لوحدك ومع حد من عيله الانصارى
لمار : يا احمد مش هيحصل حاجه ما انا طول عمري فى امريكا
احمد : اه بس مكانش حد يعرفك من عيله الانصارى الموضوع دا منتهى انا هسافر معاكى
لمار مستسلمه لانها تريد انهاء الحوار والذهاب لوالدتها : الى تشوفوا يا احمد اعمل الى يريحك
تركته لمار وذهبت الى غرفه والدتها واخبرتها بالسفر رغم معارضات والدتها بينما احمد توجهه الى حيث يوجد سيف ليخبره بما قالته لمار وقام بالاتصال للحجز التذاكر اثناء طريقه الى سيف حتى وصل امام سيف فوقف ادم وسيف معا وتحدث احمد موجها حديثه لسيف : سيف لمار بتقولك ياريت تجهز نفسك او اى حد الى عايز يسافر مع الحج عبدالله لان لمار هتعملو العمليه فى المانيا وهى هتسافر بكره الصبح فياريت تحاول تجهز وتسافر جدك لان هى بتقول هناك احسن والمستوى كويس
سيف : يعنى اى جدى هيعمل العمليه خلاص لقيتو قلب طيب
احمد : انا معرفش حاجه عن الى بتقولوا دا بس هى قالتلى ابلغك اه وهى هتسافر ومفيش وقت معاها فحاول تجهز لو عايز تسافر وتوصل وقت اما هيا تسافر
ادم متدخلا : ليه يا احمد السفر المفاجئ دا ما هى كانت قالت انها معندهاش مانع تعمل العمليه هنا وهتوفر الامكانيات كمان
احمد : هى لازم تسافر بكره مع مامتها لان والدتها هتعمل عمليه كبيره ولازم تكون هناك فى اسرع وقت عن اذنكوا عشان الحق اروحلها بس جهز نفسك وجدك يا سيف
تركهم احمد والتفت ادم لسيف فراى ان وجهه سيف اصبح غاضبا كثيرا من هذا الحوار فقال سيف : شوفت ولاد الهوارى هيلاعبونا ازاى وانا المفروض اسكت عشان خاطر جدى وعشان الدكتوره الكبيره بتاعتهم شوفت احمد كلمنى ازاى انا مفيش حد يؤمرنى وحته عيله وابن عمها يعملونى لعبه فى ايديهم روح هنا وتعالى هناك
ادم فى محاوله لتهدئته : محصلش حاجه يا سيف هى دكتوره واكيد عارفه الصالح اى وكان ممكن ترفض انها تدخل اصلا خصوصا انها نازله مصر اجازه مش شغل بس من ساعه اما جت مصر وهى فى المستشفى ما بين جدك وجدها واخيرا مامتها وكان ممكن تسافر مع مامتها وتسيب جدك هنا لا حول به ولا قوه بس هى هتاخدو معاها وتعملوا العمليه هناك وانت عارف ان هناك احسن له
سيف وقد هداء قليلا : كل الى انت بتقولوا دا ماشى بس طريقه كلام احمد مستفزه وبعدين هى متجيش ليه وتقول لاحمد ليه هى ملهاش لسان ولا اى
ادم : انت سمعت ان مامتها تعبانه اكيد هى جنبها وبعدين احمد ابن عمها يعنى لما تبعتوا مفيهاش حاجه وبالنسبه لطريقه كلاموا هو مستعجل وانت عايزها تيجى هى ليه ..قال جملته الاخيره وهو يغمز لسيف
سيف مرتبك : ها لا مفيش بس من الذوق يعنى
ادم : ذوق ماشى ....بس يلا دلوقتى تجهز للسفر عشان تسافر مع جدك ولا هتبعت حد تانى
سيف : لا انا الى هروح انا مش بثق فى حد وكمان انا معرفش مين عايز يموتو
ادم : طيب يلا وانا هحجزلك التذاكر
توجهه ادم وسيف الى حيث يرقد الجد وتطمئن عليه وذهبت ليحجزا التذاكر ويجهز سيف للسفر وايضا ادم فقد قرر عدم ترك سيف وحيدا هناك فاراد ان يكون معه ويساعده
*علم الحاج منصور الهوارى بما حدث لزوجه والده ودعاء لها بالشفاء العاجل فهو يعتبرها مثل ابنته عدت الساعات وكانت لمار قد جهزت كل شئ لسفر والدتها وجد سيف وكان سيف قد جهز ايضا هو ادم سافر كلا من لمار واحمد وابيها محمود وسيف وادم الى المانيا مرافقين لسلوى وجد سيف
*استقبالها مدير المستشفى فهو يعلم من هى دكتور لمار الهوارى فقد جهز كل شئ لاستقبال المرضى التابعين لها وقد تم وضع والدتها فى غرفه وتم وضع جد سيف فى العنايه المشدده فكانت حالته خطر وغير مستقره ولابد من الاستعجال فى اجراء العمليه
كانت لمار تجلس بجوار والدتها وهى نائمه تقراء لها بعض ايات القران وكان بجوارها احمد ومحمود وكان سيف وادم امام غرفه العنايه فسيف لا يريد ان يترك جده لحظه فهو من قام بتربيته وهو يحبه جدا وفجاه استيقظت والدتها وندهت باسمها فتقربت منها لمار فقالت لها : صحى النوم يا ست ماما دا كلوا نوم
سلوى بتعب : بطلى لماضه واسمعينى كويس
لمار باهتمام : خير يا ماما بس متتعبيش نفسك
سلوى : لمار انا مش هقدر اعمل العمليه انا عارفه انى خلاص هموت بس وصيتى ليكى لو مت قبل ما اعمل العمليه تاخذى قلبى وتتبرعى بيه للحج عبدالله الانصارى واهو اعمل ثواب وانا ساعتها هكون عند ربنا
لمار : ماما متقوليش كدا انتى هتبقى كويسه وهتعملى العمليه وهتكونى بخير ولا انتى عايزه تسيبينى انا والحج بابا كلها يوم وهتعملى العمليه وتبقى كويسه
سلوى : معدتش فى وقت يا بنتى اوعدينى تعملى العمليه للحج عبدالله بقلبى لو انا حصلى حاجه ثم توجهت بالحديث الى محمود الذى كسى وجهه الحزن اوعدنى انت كمان يا محمود وخلى بالك من لمار ومتزعلش كل شئ مقدر ومكتوب
محمود : يا سلوى ربنا كبير متقلقيش وتتعبى انتى نفسك ارتاحى بس
سلوى : اوعدنى يا محمود اوعدنى
محمود : اوعدك يا سلوى بس اهدى اهدى بس
سلوى با بتسامه وهى تنظر لوجه زوجها ثم لوجه ابنتها : اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله
وصعدت روحها الى السماء الى ربها التى طالما حالمت ان تقابله وان تحصل على رضاه
لمار مصدومه : ماما ماما ردى عليا بطلتى تتكلمى ليه ماما وتقوم بهز والدتها ماما يا ماما قومى بطلى تضايقينى وتعملى فيها تعبانه انتى كويسه قومى يلا طيب مش عايزه تشوفينى وانا بتكرم تانى طيب مش هتضايقينى واضايقك تانى طيب بصى انا هقولك حاجه والله ماهضايقك ولا ازعلك منى تانى بس قومى كلمينى علا صوت لمار وقامت بالصريخ يا ماما قومى يا ماماااااااااااا متسبينيش يا ماما
حاول احمد ومحمود تهدئه لمار واخراجها من غرفه والدتها وكان محمود لا يتكلم فقد فقد رفيقه دربه ومن ملكت قلبه فهى حبيبته زوجته ايعقل انها تركته يا الله كم ان الفراق صعب انا لا استطيع العيش بدونها ولكن مهلا لابد ان اقوى ف لمار تحتاج لى فهى قد خسرت امها وصديقاتها فهى اقرب شخص لها ولا بد ان انفذ وصيتها ثم فاق من شروده متوجها الى ابنته التى كان يهديها احمد ويقف بجواره سيف وادم بعد ان علموا بما حدث
محمود موجها كلاموا لابنته الى ما ان رائته حتى ارتمت بين احضانه تبكى وتصرخ على فراق والدتها وتقول : معرفتش اعملها حاجه. معرفتش اساعدها تقوم من مرضها معرفتش اخلى امى ترجع الحياه تانى بساعد الناس كلها ومعرفتش اساعد امى يا بابا معرفتش
ربت الاب على ظهر ابنتها وقال فى محاوله ان يكون صوته طبيعيا : لمار لازم تقفى على رجلك دا قضاء وقدر وربنا هو الى فى ايدو الحياه مش انتى لازم تستغفرى ربنا وتقومى تغسلى وشك عشان تنفذى وصيه مامتك .......لمار وقد تذكرت وصيه والدتها لها فقامت من تحضان ابيها تمسح دموعها وتقول :صح يا بابا لازم انفذ وصيتها عن اذنك هروح ابلغ الدكتور عشان نعمل العمليه
ربت الاب على كتفها : ربنا يقويكى يا بنتى
تركته لمار وذهبت الى الدكتور تخبره بانها ستتبرع بقلب والدتها الى جد سيف بينما كان ادم يستفسر عن اى عمليه
ادم : عمليه اى دى يا احمد الى لمار هتعملها وهى فى الحاله دى
احمد وهو ينظر له ثم الى سيف : عمليه جد سيف يا ادم
سيف : اى جدى هى و لقيت متبرع
احمد وقد انزل وجهه فى اسى : مرت عمى الله يرحمها قبل ما تموت وصيه لمار وعمى انها لو حصلها حاجه تتبرع بقلبها للحج عبدالله الانصارى
ادم وسيف وجههوا النظرات لبعضهم وحل الصمت بينهم
توجهه الجميع حيث غرفه العمليات لمار فى الداخل تاخذ قطعه من والدتها وتضعها فى جسد شخص اخر ياله من عذاب للقلب ان يكون اعز ما تملك فارق الحياه وتاخذ منه ما عشقك وتضعه لاخر وخارج غرفه العمليات يوجد احمد بجوار عمه منتظرين لمار وسيف وادم ايضا وكان سيف قلق جدا على جده فهو يعلم حالته جيدا وانه من الممكن ان يخسر حياته هو الاخر عدى الوقت فقد استغرقت العمليه فووق ال ١٠ ساعات مرت على كلاهما وكانه دهرا كاملا فتح باب غرفه العمليات معلنا عن خروج لمار وانتهاء العمليه فتوجهه الجميع الى لمار وسالها سيف : خير يا دكتور
لمار : احنا عملنا الى علينا والباقى على ربنا هو دلوقتى هيتنقل للعنايه المركزه وهنستنى 48 ساعه اعقبال ما نعرف حاله الجد اى فا احنا عايزين نعرف اذا الجسم اتقبل القلب ولا لا لان القلب يعتبر جسم غريب على الجسم بتاع جد حضرتك ولازم الجسم كلوا يتقبله ودا مش هيتحقق ولا يظهر قبل 48 ساعه
سيف متفهما : شكرا يا كتور تعبناكى معانا والبقاء لله
لمار :ونعم بالله عن اذنكم
توجهت لمار الى حيث يجلس احمد ووالدها وقالت : جهزتو الاجراءات للسفر لان لازم نسافر ندفن ماما
احمد : ايوه بس ارتاحى شويه وهنسافر الفجر
لمار : مش مهم الراحه بس بلغ البشمهندس اننا هنسافر ويطمن على جدو هنا فى دكاتره على اعلى مستوى
احمد : لازم ترتاحى ومتشليش هم اى حاجه
لمار موجهه الحديث الى والدها : بابا مالك ....افاق الاب من حاله الشرود الذى كان بها : ها..لا مفيش هنمشى نرتاح وبعدين نسافر اتصلت يا احمد بالبلد عشان خاطر يجهزو كل حاجه
احمد : متقلقش يا عمى انا عرفت محمد وهو هيهتم بكل حاجه
لمار : تمام يلا بينا
ذهبت لمار واحمد ووالدها الى الفندق حيث ياخذون قسطا من الراحه وابلغ احمد سيف وادم بسفرهم وتفهما سيف الوضع رغم ضيقه من قرب احمد للمار ولكن هو لا يعرف ما سبب هذا الضيق وتجاهله فى الفجر ذهبت لمار وابيها وابن عمها وجثه والدتها وتم نزولهم مصر ومن ثم ذهبا الى سوهاج وتم دفن والدتها ومكثت لمار فى قصر العائله مع جدها فقد خرج من المشفى هو ايضا كانت لمار فى حاله من الشرود دائما لا تاكل الا القليل ولا تفكر فى ممارسه عملها ولا تتحدث مع احد الا فى اضيق الحدود حتى والدها رغم محاولاته الكثيره ولكنها ابت بالفشل ف لمار قد فقدت اعز ما تملك
بينما سيف عدى عليه الوقت وتحسن جده قليلا كل يوم يتحسن الى انا تم شفاؤه وعلم جده بما حدث وعلم ايضا ان بنت الهوارى هى من اتمت له العمليه وان والدتها هى من تبرعت له بقلبها فقرر النزول الى مصر وهو فى عقله شئ لم يبوح به لاحد
حجز سيف التذاكر وذهب الى المطار معه جده وادم وتوجهوا جميعا الى مصر قاصدين بلدتهم سوهاج وسيف يفكر فى لمار والحج عبدالله يرتب لشئ ما فى عقله وادم مشغولا بالتفكير فى من يريد قتل الحج عبدالله وهل هذا وراء الثار ام لا
