رواية سجين الذنب الفصل الرابع 4 بقلم محمد منصور

رواية سجين الذنب 

 الفصل الرابع 

بقلم محمد منصور 


 ويدخل رجب ل اوضة النوم والوجع بيزيد ويعدي من قدام مرايا التسريحة ويلاقي ابراهيم قاعد فوق كتفة وايدة حوالين رقبتة فيتصدم رجب ويبرق من هول المفاجاة. ويلاقي ابراهيم بيقول


أمي.  انت من الليلة هتكون كلبها المطيع 


فيتفزع رجب ويبعد عن المرايا وهو يقول 


لا لا لا. اكيد انا اتجننت والبرشام اللي باخدة عامل لي هلوسة. بس ازاي دة انا حاسس بي فوق كتفي


ويمد أيدة فوق كتفة ويحاول ابعاد ابراهيم عنة ولكن ما كنش في حد فيبص بطرف عيونة لفوق وما يشوفش حاجة فيخاف اوي ويصاب قلبة بالرعب ويروح ناحية المرايا مرة تانية فيلاقي ابراهيم فوق كتفة وأيدة حولين رقبتة فيبتعد مسرعا والخوف يمتلك كل ذرة في جسمة ويخرج بسرعه من الاوضة ثم من الشقة كله


وفي نفس الوقت ومن جوة شقة هدي تنام صباح علي السرير وهي لسة تعبانه فتفتح هدي باب الاوضة وتروح ناحية صباح فتبص لها صباح وتقول


برضو عملتي اللي في دماغك


فتمشي هدي أيدها علي شعر صباح بكل حب وتقول


انتي تعبانة بطلي كلام


صباح

قتلتي الاثنين ولا واحد بس


قالت هدي وهي بتقعد جنب منها 


قتلت الخنزير اللي اسمة خيري. ولسة رجب


صباح

وترجعي السجن تاني وتسيبني في عز ما انا محتاجكي.


وتعيط صباح فتاخذها هدي في حضنها فتبعدها صباح عنها وهي تقول


ابعدي عني انا مش عايزا حد ياخدني في حضنة ولا عايزا اصعب علي حد. خلاص الدكتورة هدي بنت الاصول مابقيتش تقدر تعيش برة السجن بقيتي رد سجون 


هدي

صباح انا دخلت السجن ظلم وانتي عارفة 


صباح بعصبية

وانا اللي دفعت الثمن. باني رضيت اتجوز الواطي اللي اسمة رجب علشان يطلعك من القضية مهانش علية اختي الكبيرة اللي كنت بتشرف بيها. تترمي في السجن واتعاير باللي عملتة. وبعد ما اتجوزته طلع خسيس وكذاب ومرضيش يشهد الشهادة اللي تطلعك براءة وخلاني علي ذمتة بالغصب وعيشت معه. اسود ايام حياتي ضرب واهانة وشتيمة 


وتعيط بحرقة

عيشت محرومة من نفسي. من الدنيا اللي نفسي اعيشها وكل دة بسببك انتي ضحيت علشانك    علشان ارجعك لحضني وتكوني جنبي وانتي طالعة من السجن مابتفكريش الا في نفسك وازاي تاخدي حقك ومش مهم انا 


وتعيط بحرقة اكثر واكثر


انا اللي دفعت ثمن طمعك وطمع جوزك من اول ما جيت رجلك في مافيا سرقة وبيع الاعضاء بتاعت الغلابة


هدي

احنا كنا بناخد اعضاء المرضي اللي مالهموش علاج وهايموتو وانتي عارفة احنا ظروفنا كانت واحشة ازاي ومحتاجين


فتضحك صباح وقالت باستهزاء


انتي بتحلليها ولا بتريحي ضميرك بالكلمتين دول مش من حقك. ولا من حق اي بني ادم انه يفرض في اي حتة من جسمة مقابل الفلوس الجسم دة امانه. ولازم ترجع للي خلقها. 


هدي بانهيار 

انا خلاص خد جزاتي ودفعت الثمن 5س. من عمري محبوسة في السجن مع السوابق وبنات الليل واتهنت زيك ونمت علي الارض واضربت. ومش عايزاني اخد حقي منهم.


صباح

لو لية خاطر عندك كفاية دم وطلقيني من رجب وتعالي نسيب المنطقة دي خالص ونعيش من جديد في اي مكان تاني


هدي 

هاطلقك منه. وهاخليكي تعيشي حياتك اللي بتحلمي بيها وتتجوزي اللي تحبي 


صباح

وعد يا هدي  


فتاخذها هدي في حضنها وتقول


ان شاء الله. هعمل كدة 


صباح تكررها تاني

يعني وعد. مش هاتقتلي رجب 


فتبص لها هدي والغل والكرة من ناحية رجب يجري في عروقها فتقول صباح بتوسل 


علشان خاطري كفاية دم. انا مش هاقدر اتحرم منك انتي كمان. انا خسرت كل حاجة حلوة في حياتي علشان ترجع لي. وماعنديش استعداد اخسرك انتي كمان. اوعديني. 


فتفكر هدي للحظات وهي بتبص لصباح ثم تبتسم وتقول 


أوعدك. مش هاتخسريني 


فتاخذها صباح في حضنها وهي فرحانه اوي ، ،،،،،،،،،


ومن جوة شقة شيخ الجامع يقعد رجب مع الشيخ وقال 


يا مولانا انا علية عفريت وقاعد علي كتفي 


الشيخ

يا ابني انا قريت عليك اية الكرسي والمعوذتين اكثر من مرة ومافيش اي تغير ظهر عليك يعني انت طبيعي ومافكش حاجة بلاش توهم نفس 


رجب بضيق

اومال اللي قاعد علي كتفي دة اية


الشيخ

يا ابني مافيش حاجة علي كتفك. استعيذ بالله من الشيطان وروح بيتك واتوضاء وصلي ركعتين ونام


فيقف رجب و يروح ناحية مرايا موجودة في الصالة ويبص ل ابراهبم اللي لسة قاعد علي كتفة ويبص للشيخ وهو يشاور علي المرايا وقال 


اومال مين اللي في المرايا ده 


فيقف الشيخ ويروح ناحية المرايا ويبص في المرايا وطبعا ما يشوفش اي حاجة ويقول 


يا ابني ما فيش حد غيرنا في المرايا


رجب

يا شيخ ازاي بس انت عايز تجنني دة انا مش قادر اصلب طولي منه


الشيخ

يا ابني واضح انك تعبان وانا مافيش حاجة في ايدي اعملها ليك. روح لدكتور يكشف عليك


فيبص رجب للشيخ بضيق شديد ويقول


انا غلطان ان جيت لواحد زيك.


ويخرج من شقة الشيخ وهو في شدة الغضب، ،،،،،،


وبعدها بكام دقيقة  ومن جوة الكنيسة الموجودة في المنطقة يقف رجب مع القسيس وهو يقول


شوف لي حل يا قسيس مرقص ونزل اللي علي كتفي دة


القسيس مرقص


مافيش حد علي كتفك. صلي يا ابني وانت تبقي كويس


رجب بضيق شديد

انت كمان.


ويخرج من الكنيسة ويقعد قدام باب الكنيسة علي الرصيف. وهو بيتوجع ومش قادر يصلب طوله وهنا يسمع صوت واحدة ست بتعيط  فيستغرب اوي ويبص حوالين منه وما يشوفش حد قاعد لكن قلبه ما كنش مستحمل صوت العياط دة  وكانه عارف مين اللي بعيط   وقام زي المسحور وركب التوك توك بتاعة واتحرك بي وهو مش عارف هو رايح فين والتوك توك ماشي وصوت  اللي بتعيط بيقرب منه لغاية ما وصل للمستشفي الموجودة فيها جثة أبراهيم نزل من التوك توك. وبص للمستشفي وقال باستغراب 


انا جاي هنا اعمل اية


وهنا يسمع صوت العياط بوضوح فيدخل المستشفي ورجلية بتمشي خطوة وراء خطوة ناحية المكان اللي في الست اللي بتعيط . وكانه عارف هي فين ويقف قدام زينب اللي قاعدة قدام بوابة المشرحة الخارجية وعماله تعيط وجنب منها عوض بيقول لها


حرام عليكي نفسك يا ست زينب كفاية عياط بقي


وبمجرد ما تقع عين رجب علي زينب يحس بانة بقي كويس وابراهيم نزل من علي كتفة فيستغرب رجب اوي وتقف زينب وتقول 


شامة ريحة ابراهيم في المكان 


فيروح رجب ناحية زينب ويقول 


أنا هنا علشان اساعدكم 


عوض

انت مين يا جدع انت وتعرفنا منين علشان تساعدنا


رجب

انا ماعرفش اي حاجة غير اني هنا علشان اساعدكم 


عوض

لو فعلا هاتسعدنا. فدي الست زينب ابنها انقتل ومش عايزين يسلمونا الامانة عشان ندفنها. واحنا اغراب مش من هنا  


رجب

اومال انتم منين


عوض

من سوهاج 


قالت زينب وهي بتقف قدام رجب بالظبط 


هو انت تعرفنا منين عشان تساعدنا 


رجب

سمعتك وانتي بتعيطي مع ان بيني وبينك مسافة كبيرة وفي حاجة جيبتني لغاية هتا عشان اساعدك


زينب

ازاي دة. وأنا لية شامة ريحة ابني ابراهيم فيك. أنت تعرف ابراهيم 


رجب بدهشة 

مين ابراهيم دة


عوض

دة ابنها اللي قتلة سواق التوك توك النهاردة وهو بيخلص عيل من ايدة


اتصدم رجب وبلع ريقة بالعافية وقال


هو اللي مات النهاردة اسمة ابراهيم


زينب

اتقتل غدر وظلم. ومش عايزين يسلمونا جثتة 


رجب

لية


فيحكي لة عوض مادار من مفتش المباحث والظابط استغرب رجب وقال 


وانتو طبعا مش قادرين تعملو حاجة


عوض

ومين يقدر علي الحكومة


زينب بحرقة

ربنا فوق الكل شاهد ومطلع وقادر ينصفني


رجب

انتو مشكلتم مشكلة وحلها مش في ايدي


ويسبهم رجب ويمشي فتصرخ زينب من الظلم والقهر وتقع علي الارض  تاني وتقول 


يارب انت القوي علي كل قوي يارب


وبمجرد ما تنزل دموع زينب يحس رجب بنفس الحمل الشديد علي كتفة فيبص ناحية ازاز باب  ويلاقي ابراهيم بيبص له وبيقول وهو بيعيط علي عياط زينب


امي. انت كلبها المطيع 


رجب بخوف

حاضر. بس ارحمني ابوس ايدك. وانزل من علي كتفي


ابراهيم بصوت يقطع القلب 


أمي


فيرجع رجب ل زينب ويقف قدام منها والحمل يخف من علي كتفه ويبص في ازاز المرايا يلاقي ابراهيم اختفي فهم انه علشان يبقي كويس لازم يكون في خدمة زينب شافو عوض قال 


انت رجعت لية تاني


رجب

راجع اساعدكم


ويحاول يمد ايدة علشان يساعد زينب انها تقف لكنه لقي ايدة بتوجعه وصوت ابراهيم


الكلب لو لمس اللي بيربي. ينجسة. اياك تلمس زينب


رجب سحب  ايدة وقال لعوض 


ساعدها انت تقوم وخليها تبطل عياط


فيساعد عوض زينب. في انها تقف علي رجليها فقال رجب لعوض


خد الست زينب واخرجوا استنوني برة وانا هحصلكم بجثة ابراهيم


زينب فرحا

هتقدر علي الحكومة


رجب

مش عارف بس لازم اساعدك. يلا بقي اخرجو مافيش وقت


وياخد عوض زينب ويخرج بيها من المستشفي ويفتح رجب بوابة المشرحة الخارجية ويبص ناحية باب المشرحة الداخلي فيلاقي تلت عساكر واقفين للحراسة فقفل البوابة بسرعه وقال لنفسه 


شكلي كدة غصب عني هاساعدها واخرج جثة ابنها من المشرحة عشان ارتاح من الحمل اللي علي كتفي. بس اساعدها ازاي، ،،،،،،،،،،،


 ‏وبعد مرور 1/2 ساعه بالظيط ومن جوة تاكسي يقعد رجب جنب سواق التاكسي وهو زميلة كرم. وفي الكرسي اللي وراء يقعد عوض وزينب وكان رجب بيقول له


اسمعني كويس انت تخلي التاكسي داير وانا هاخش جوة هاجيب جثة ابراهيم وهاطلع بيها تطير بالتاكسي علي سوهاج واوعي تاخد الطريق الرئيسي عشان الكماين. خد اي طريق فرعي. فاهم ولا اقول تاني


كرم

خلاص يا عم فاهم هي يعني اول مرة نهرب من كماين


رجب

اصلي


زينب

معني اية الكلام دة. انتو متوعدين تهربوا من الحكومة


كرم

دة علشان رخصة العربية بتاعتي خلصانه يا ست الكل


رجب 

مش عايزك تقلقي يا حجة. احنا هنا علشان ترجعي بلدك بجثة ابراهيم


عوض

اني بس اموت واعرف ازاي هاتجيب ابراهيم


رجب

هاسرقة من المشرحة


زينب

تسرقة


رجب

هو دة الحل الوحيد دة لو انتي عايزا تدفني ابنك


زينب

وهو انت لما تخش المشرحة هاتعرف ابني ابراهيم ازاي


رجب

انا عارف شكلة


فتتصدم زينب ويتصدم عوض وتقول زينب


تعرفة منين انت


رجب

بعدين يا حجة هابقي اشرح لك كل حاجة 


زينب

مش عارفة لية حاسك تعرف ابراهيم وان ابراهيم قريب منك وشامة فيك ريحتة


رجب بارتباك

مش وقتة يا حجة الكلام دة


ونزل رجب من التاكسي ودخل المستشفي وفضل يمشي رجب في طرقات المستشفي لغاية ما وصل لاوضة فيها أجهزة طبية ومن طمئن هذة الاجهزة ماسورة كبيرة بعجل بيعلق عليه محاليل فيمسك رجب بهذة الماسورة ويخرج بها من الاوضة ويعمل نفسه كانة مريض ويفتح بوابة المشرحة الخارجية ويمشي في الممر وكانة مريض فيقابلة احدي العساكر ويقول له


اية انت رايح فين


رجب بصعوبة وهو رايح ناحية العسكري وبيعط  وبيشاور علي المشرحة قال 


اخويا. اخويا.


 العسكري

ممنوع دخول المشرحة


رجب بصعوبة

عايز اشوف اخويا 


ويقع رجب علي الارض وكانة اغمي علية فيروح ناحيتة الثلاث عساكر لمساعدتة فيخرج رجب من جيبة مسرعا مخدر ويرشة في وش الثلاث عساكر. فيسقطوا الثلاثة مغمي عليهم فيقف رجب ويفتح باب المشرحة ويدخل الي ثلاجة الموتي ويبص الي الاسامي الموجودة علي باب كل ثلاجة لغاية ما يوصل للثلاجة الموجود ابراهيم جوة منها ويمد أيدة ويفتح باب الثلاجة ويبص لجثة أبراهيم اللي كان مبتسم فيقشعر جسم رجب فيمد أيدة ويسحب الجثة من الثلاجة مسرعا وبمجرد ما يقفل باب الثلاجة يسمع صوت يقول


انت مين وبتعمل اية هنا


فيبص رجب لصاحب الصوت فيلاقي ، ،،،،،،،،،،،،،،

                      الفصل الخامس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>