رواية سجين الذنب
الفصل السادس6
بقلم محمد منصور
وبص حازم حوالين البيت ملقاش حد. الشارع كان هادي تمام سمة القري المصرية بالليل الهدواء دخل الببت وقفل الباب وراء منه بحذر شديد وبشويش. وخلع جذمتة وراح ناحية الراديو وقفلة فاستغربت زينب وقالت
الراديو سكت لية اكيد النور قطع. فينك يا ابراهيم كنت انت اللي بتعرفني اية اللي بيحصل
وقرب حازم من زينب زي الديب السعران وحط ايده علي بوقها وبدأ الخسيس ينهش لحم الغلبانة. وتصرخ زينب صرخات مكتومة وحازم بيقطع في هدومها،،،
وفجاة تيجي رجل في وش حازم
و بمنتهي العنف ويطير بعيدا عن زينب من قوة الضربة فتقول زينب وهي بتلملم في هدومها المقطعة. وبتعيط
ابراهيم كويس انك جيت
فيبص حازم للي ضربة فيلاقي رجب فيصدم ويقول
انت يا ابن الكلب تضربني انا
رجب بقرف
انت اية يا اخي ظالم وكمان نجس. تستغل عجزها وتعمل فيها كدة
فيقف حازم بتعالي وهو يقول
هو انت فاكر ان حازم عبد الله ممكن يبص لواحدة بيئة زي دي
ويهجم حازم علي رجب بسرعة ويضربة بقوة فيقع رجب علي الارض وحازم فوق منة ويخرج حازم المسدس بتاعة ويحطة في وش رجب ويقول
اي حركة منك هافرتك دماغ امك. أية يلا. نسيت نفسك دة انت حرامي وسخ. بس دخلت ازاي وانا قافل الباب
رجب
الباب اتفتح ما عرفش ازاي. وصحيح انا حرامي. بس مش نجس زيك
فيضحك حازم ويقول
لا. بجد أية بتحبها ولا اية
رجب
انا ماعرفهاش اصلا علشان احبها
حازم
تاني هاتحور دة انت هربت جثة ابنها من المشرحة. وهربت من منير وجيت جري علي هنا.
ويميل حازم علي ودان رجب ويقول بصوت واطي زية
بس بصراحة هي تستاهل.
رجب بغل
انت فاكر اية. انا جيت هنا عشان ابنها طلب مني انقذها
فيضحك حازم بشدة
ابنها اللي مات وطلب منك ازاي بقي اتصل بيك علي الموبيل
رجب
ليك حق ما تصدقش انا نفسي مش مصدق اللي بيحصل لي، ،،،،،،،،
ونرجع لكام ساعة وراء ورجب متكتف في مكتب منير ومنير واقف قدامة وبيعذبة بالكهرباء وبيقول له
انطق يا روح امك وارحم نفسك
ويتوجع رجب بشدة وينتفض من قوة الكهرباء وفجاة تتوقف الكهرباء ومنير يقف مكانه زي اللي مات فجاة ويظهر ابراهيم قدام رجب فيبص له رجب ويقول
انت. طيب ازاي
فيبص له ابراهيم وهو بيفكه. ويقول وهو بيعط
امي في خسيس اتحرك من هنا وراح لها وهو ناوي علي الشر.
فيبص رجب للي بيحصل وهو مش مستوعب ومش عارف اية اللي بيحصل ودخل ابراهيم في جسم رجب واتحرك رجب قدام منير وكل اللي في القسم من غير ما حد يتعرض له وكانة شبح ماحدش شايفة ويقف رجب قدام باب القسم ويبص جنب منه يلاقي كرم. بيقول له
انا جيت لك يا صاحبي حسب الميعاد
فيصدم رجب ويبص لكرم ويقول
ميعاد اية
كرم
مش انت اتصلت بيا وقولت لي اجي لك كمان ساعة بالظبط قدام القسم
قال رجب باستغراب شديد وعدم استيعاب
انا اتصلت بيك
كرم
اية يا عم رجب. انت بتشتغلني بقي ولا اية
ويخرج كرم الموبيل بتاعه ويجيب سجل المكالمات المستلمة ويقول لرجب وهو بيشاور علي رقمه
رقمك دة ولا مش رقمك
فيبص رجب للرقم ويقول
رقمي.
كرم
طيب اية بقي. الكلام علي اية. وهانروح فين
فيسمع رجب صوت ابراهيم يقول
أمي
رجب
انت عارف عنوان الست زينب اللي وصلتها سوهاج النهاردة الصبح
كرم
اة
رجب
وديني هناك بسرعة
كرم باستغراب
اية يا عم شغل الجنان دة. دة انا لسة جاي ما ارتحتش
رجب
هاديك اللي انت عايزة. بس بسرعة وديني هناك،،،،،،
ونرجع الي سوهاج وحازم بيبص لرجب ويضحك ساخرا ويقول
انت بترفع برشام اية يا روح امك. بقي عايزني اصدق الحوار المشموم دة
وفي الوقت دة يقف حامد ابو نجلاء ومعة البندقية بتاعته ونجلاء ومعهم زينب ومعظم اهل البلد وسبب مجئ الناس دي أن زينب استغلت ان الاثنين بيتخانقوا مع بعض وخرجت وراحت بيت نجلاء وندهت ليهم وقالت وهما واقفين عند باب بيتها
صدقتوني. لما قولت لكم في ناس غريبة عندي في البيت. وواحد حاول أتهجم علية. لكن ابراهيم جه ولحقني منه الغالي ما هنتش عليه
حامد وهو مصوب بندقيتة ناحيتهم
و بيبص لرجب وحازم ويقول بحدة وعصبية شديدة
انتو مين وازاي تتهجمو علي بيت الست زينب ومين فيكم اللي حاول يمسها بسوء
فيقف حازم وهو ماسك رجب بكل قوة وقال
انا مفتش المباحث حازم عبد الله.
ويبص لرجب ويكمل قائلا
وجيت لينا أخبارية ان الست زينب في خطر وفي مجرم هايتعرض لها فجيت علشان احميها
رجب بعصبية
كذاب قسما بالله دة كان،،،،،،
حازم مقاطعة لة وهو يضربة بكعب المسدس في بوقة
هو مين دة اللي كذاب يا ابن الكلب طيب وحياة امك لعلمك الادب
رجب وهو بيبص لة بغل ثم يبص لزينب ويقول
يا ست زينب انا رجب اللي طلعت لك ابنك من المشرحة وانا اللي لحقتك دلوقتي من ايد حازم. لدرجة ان انتي لما شميتي ريحتي افتكرتيني ابراهيم يا
وقال بصوت ابراهيم
يا اما
استغرب رجب من اللي قاله وزينب راحت ناحيته وقالت
يا أما. دة صوت ابراهيم. انت عرفت ازاي انة كان ديما بيقولها لي
رجب
ماعرفش. أي حاجة غير اني اعرف ابراهيم واعرفك وعايز اعيش خدام تحت رجليكي. عشان اكفر عن ذنبي. بس قبل دة لازم الناس دي كلها تعرف حازم باشا علي حقيقتة وكلمة منك هتبرائني من اللي هو بيقولة
حازم
حد يتصل بالمركز يجي ياخد الحرامي دة من هنا واحمدوا ربنا اني انا لحقت الست زينب من ايدة
زينب
انت كذاب. دة لولا رجب انت كنت خدت مني حاجة مش من حقك
حازم
انتي بتقولي اية يا ولية انتي. دة انا مفتش مباحث وجاي عشان احميكي يبقي دة جزاتي
زينب
بجد. واللي يحمي حد يقطع لة هدومة ويكتم نفسه.
حازم بعصبية
انتي مراة كذابة. وباين كدة موت ابنك جننك
زينب
انت اللي كذاب يا حازم باشا والخربوش اللي في رقبتك يثبت كلامي
فيحسس حازم علي رقبتة مسرعا فتضحك زينب وتقول
بتحسس لية علي رقبتك طالما ما عملتش حاجة
حامد وهو رايح ناحية حازم قال بعصبية
بقي انت اللي المفروض تحمي عرضنا وارضنا تيجي لغاية بلدنا عشان تسرق عرض مراة ضريرة. تيجي للصعيد وعايز تسرق عرض نسونا. دة بموتك يا فاجر
ويضربة حامد بكعب البندقية في وشة وهو يقول
اللي يتعدي علي حريمنا وعرضنا بندفنة حي
حازم وشة ورم وقال
انت مجنون. انا مفتش مباحث يعني يوم ما تمس شعرة فيا انت واللي معاك الدخلية كلها هاتهيج عليكم
حامد
ما يفرقش معانا. كلة الا الشرف يا باشا
وقبل ما يضغط حامد علي الزناد خرجت رصاصة من مسدس حازم في كتف حامد وجري حازم بسرعه ونط من شباك في صالة البيت وهرب زي الفار ورجب جري وراء منة ولكنة كان اختفي وتصرخ نجلاء وهي بتحضن ابوها اللي كان بينزف بشدة ، ،،،،،،،،،،،
ومن جوة عربية حازم اللي كان سايقها بمنتهي السرعه بيهرب بجلدة وهو بيكلم منير في الموبيل وبيقول بعصبية
اية يعني نمت وانت واقف. وكل في القسم نامو. دة كلام ناس عاقلة
فيسكت شوية ويرجع يقول بعصبية
انا حازم عبد الله. اتهان بالشكل دة ومن حرامي وسخ زي رجب. انا حسابي معاهم هيكون عسير
ورمي الموبيل بعصبية جنبة علي الكرسي واترسمت علي وشة ملامح الشيطان، ،،،،،،،،،
وبعدها بشوية كان رجب شايل حامد وبيدخل بي المستشفي بسرعه رهيبة علشان يسعفوا وكل اللي يعرفو حامد كانو معه وبصت نجلاء ل رجب وقالت
تعبناك معانا
قال رجب اللي كان دم حامد علي هدومة
ما فيش تعب ولا حاجة. انا بخير طول ما الست زينب بخير
ويبص رجب ناحية زينب اللي كل اللي بيحصلها دة خلاها تخرج من بيتها من غير النقاب وشاف وشها رجب وقال لنفسه
سبحان الله الجمال دة كله محرومة من نعمة النظر
وهنا لقي ابراهيم بيقول بحدة في ودانه
انت كلب حراسة واوعي تفكر في اكتر من كدة. اخرج برة وما تقفش جنب اي حد منهم ابدأ علشان النجاسة
سمع رجب الكلمتين ولسة هيمشي سمع نجلاء بتقول
رايح فين يا عم رجب
رجب بصوت حزين
هقف برة لو احتاجتة حاجة نادو عليه
تسمعهم زينب وتروح لمصدر الصوت وتقول
وتقف برة لية. خليك وسطينا. لبعدين يكون الموذي اللي اتهجم عليه واقف برة.
رجب
ما تخافيش عليه. يا ما دقت علي الراس
وخرج رجب من المستشفي وقالت زينب ل نجلاء
مش قادرة اعرف ريحة ابراهيم لية بشمها ديما طول ما هو موجود معايا
نجلاء
هي ريحة ابراهيم وبس. دة كمان لما قال يا اما قالها بصوت ابراهيم. حاجة تحير،،،،،،،،
وبعدها بيوم ومن جوة القسم يقعد ظابط اسمه زيدان وهو ابو العيل المقتول مع منير وحازم اللي رجع القاهرة هربان زي الفار وكان حازم بيبص لزيدان ويقول
هما الاثنين دول اللي خطفوا ابنك انا متاكد
زيدان
بس يا حازم اللي اسمها زينب دي ست ضريرة واللي عرفتة انها عايشة علي طول في سوهاج يبقي ازاي يكون ليها علاقة باللي حصل هنا في القاهرة
حازم
انت بس اللي طيب يا زيدان. دي واحدة ست شمال انا كنت بستجوبها امبارح في شقتها تعمل نفسيها قال اية عايز اغتصبها وتلم البلد وكانو عايزين يقتلوني وكله كوم والكلب اللي اسمة رجب اللي عامل زي الدلدول قدامها. وبعدين انت عايز تاخد حق ابنك ولا لا
زيدان
عايز طبعا. بس مش عايز وانا باخد حقي اظلم حد. حرام انا مش حمل حزبي الله ونعمة الوكيل.
حارم
تسمح لي يا زيدان باشا انت طيب زيادة عن اللزوم وانا بقي هاجبب لك حق ابنك من الزبالة اللي اسمها زينب ورجب
زيدان
يعني ناوي علي اية
حازم
هاتعرف بكرة، ،،،،،،،،،،،،،
