رواية سجين الذنب الفصل الثالث 3بقلم محمد منصور

رواية سجين الذنب 

الفصل الثالث 3

بقلم محمد منصور 
 

وتقع عين رجب علي الدكتور خيري اللي كان متقطع كذا حتة والدم بينزل منه ولسة في الروح وبيتوجع بصوت مكتوم جري رجب  ناحيتة وقال 


دكتور خيري مين اللي عمل فيك


خيري ما قدرش يرد عليه ولمح بطرف عينه ورقة بخط هدي مكتوب فيها 


دورك جاي يا كلب السكك 


رجب اتعصب وقال 


موتك علي ايدي انا يا هدي

                        ‏

ومن جوة احدي المستشفيات  تقف زينب ومعها عوض قدام باب المشرحة ومعهم الدكتور اللي استقبل حالة ابراهيم وكان بيقول ل زينب


يا حجة مش هاينفع اديكم الجثة الا لما يجي البوليس وتتعرض الجثة علي الطب الشرعي ويتم تشريحها . دي جريمة قتل وانا مش هاقدر أتحمل مسئوليتها. لوحدي. وبعدين البوليس لازم يعرف عشان يجيب لك حق ابنك من المجرم اللي عمل في كدة


فتمد زينب ايدها وكانت بدور علي ايد الدكتور  علشان توطي عليها تبوسها. ووصلت لايدة وقالت 


ابوس ايدك يا ابني الله يخليك عايزا ادفن ابني عشان يرتاح. دة اكرام الميت دفنة.


عوض

يا ست زينب الدكتور معه حق لازم البوليس يعرف باللي حصل عشان نجيب حق ابراهيم


زينب بحرقة ووجع قلب وعياط قالت 


دة بيقول لك هايتشرح. انا مش عايزا حد يجي ناحية جثة ابني كفاية بقي اللي حصل له


الدكتور

بصي يا حجة. التشريح دة امر قانوني وطبيعي عشان تقدر الحكومة توصل للمجرم. وبعدين انا خلاص كلمت البوليس وهما علي وصول


زينب

يعني مافيش فايدة


الدكتور

انا بعمل كدة عشان حق ابنك مايروحش هدر


زينب

ربنا واحدة قادر يجيب لي حق ابني اللي مات


وفي الوقت دة يقف قدام  الدكتور مفتش مباحث ملامحة حادة واسمه  حازم ومعة قوة من القسم علي راسها ظابط لا يختلف عنة كثيرا اسمه منير وقال حازم للدكتور


انت الدكتور شريف


شريف

ايوة انا


حازم 

حازم عبد الله مفتش المباحث.


فيمد الدكتور شريف أيدة علشان يسلم علية وهو يقول


اهلا بيك يا فندم 


ولكن حازم مايسلمش وقال 


بلاش سلام الايد دة علشان انا بكرهه ريحة الدكاترة بتبقي كلها مرض وبنج 


اضايق شريف ورجع ايدة مكانها ودة

 ما شغلش بال حازم نهائي اللي شاور علي منير وقال 


ودة المقدم منير المحمدي 


الدكتور بضيق من اسلوب حازم


اهلا وسهلا.


قال حازم بغرور وهو بيهرش في شنبه 


انت بلغت عن جريمة قتل. من ساعة تقريبا


الدكتور

فعلا. جالي شاب مطعون بمطواة في صدرة أعلي القلب بسنتيمترات بسيطة والطعنة أتسببت في قطع شريان اساسي من شرايين القلب مما اتسبب في نزيف حاد داخلي وخارجي مات الشاب علي اثارها 


حازم

طيب ممكن نشوف الجثة


الدكتور وهو يفتح باب المشرحة


طبعا. اتفضلو


ويدخلو الثلاثة المشرحة ،،،،،،،،،


ومن جوة عيادة  خيري يقف خيري وهو بيقطع في طفل فتدخل علية هدي 

 فيبص لها خيري ويصاب بالرعب وقال


انتي


قالت هدي وهي بتقفل الباب ورايحة ناحيته 


اية كنت فاكر اني مش هاخرج.


وتبص للطفل الموجود قدامه وهو بيقطع في لحمة بلا اي رحمة. وقالت


ياااااااا. واحشتني الشغلانة دي. بس انا بقي يوم ما اقطع هاقطع في لحم خنزير زيك


وتخرج من شنطتها مشرط صغير وحاد وترمي ناحية خيري بسرعة شديدة فيتغرز المشرط في رجل خيري فيتوجع اوي ويقع علي الارض وهو بيتوجع ورجلة بتجيب دم وتروح هدي ناحيتة وتقف قدامه بالظبط وتحط رجليها فوق صدرة وهو قال بتوسل 


هدي ماتنسيش اني جوزك حبيبي.


فترفع هدي رجليها من فوق صدرة وتقول


تصدق صح.


وتنزل برجليها وبمنتهي العنف والقوة فوق المشرط اللي مغروز في رجلة والحركة دي كانت كفيلة بان المشرط يدخل جوة رجلة للاخر ودة زود من وجع خيري الضعف وصرخ وقال 


الحقوني. الحقوني


فتضحك هدي وقالت 


انت ناسي اننا عاملين الاوضة دي سوي اللي يصرخ وهو جواها ما يسمعهوش اللي برة


وتضغط اكتر علي رجلة وهو يصرخ اكتر واكتر وقال وهو بيعيط من شدة الوجع


هدي. هاعمل لك اللي انتي عايزا بس ارحميني


هدي

وهو انت بترحم حد عشان انا ارحمك


وتمسكة من لايقة القميص وهي بتقول 


قوم معايا


فيقف خيري وهو يقول بصعوبه 


مش قادر اقف علي رجلي


قالت هدي وهي بتحطة علي طاولة التشريح


متخافش مش هاخليك تقف انا عايزاك تنام علي ظهرك


وخليته  ينام علي ظهرة بالعافية وهو يقاوم وعمال يقرل 


ناوية تعملي اية.  


هدي

نفس اللي انت بتعملة في العيال الصغيرة


وتخرج حقنة مخدر من جيبها وتغرزها في رقبة خيري اللي بيقاوم للهروب منها ولكنة مش قادر لانها اتمكنت منه ويفضل يقاوم الي ان بدأ مفعول المخدر اللي خلي خيري اعصابة تسيب لكنة واعي ومدرك لكل ما يحدث ومدت هدي أيدها تحت التربيزة واخرجت حزام وربطت الاطراف الاربعة لخيري بمنتهي القوة وهو بيبص لها ومش قادر يعمل حاجة وبصيت له وقالت 


شوفت وصلتنا لي اية. لية بلغت عني ولبستني قضية انت والخسيس اللي اسمة رجب. كل دة عشان انت كنت عايز تتاجر في اعضاء الاطفال وانا قولت لك لا. انت نسيت احنا عملنا الاوضة دي عشان نقطع ونبيع في اعضاء الناس اللي عندها مرض ملهوش علاج يعني هايموتو هايموتو. لكن عيل طالع للدنيا نحرم اهلة منه لية ونحسرهم علية. حرام عليك لكن الذنب بتاعك وكل حسبي الله ونعمة الوكيل اتقالت عليك وعليا. انا جاية النهاردة اخلصها منك


وتلبس جوانتي ابيض خاص بالعمليات وخيري عمال يبص لها مش قادر يتكلم وهي بتيص له وقالت


تحب ابدأ باني عضو في جسمك. اقول لك انا انت بتحب تبدأ بالكلي. انا هبدا بيها برضو عشان محرمكش من حاجة بتحبها 


وتبص له بغضب اكثر وتمسك بالمشرط وتقول


معلش بقي أنا بقالي 5س. محبوسة فاكيد ايدية هاتبقي تقيلة


وتغرز المشرط ناحية الكلي وتبدأ في التقطيع ويصرخ خيري اوي، ،،،،،،،،،،،،


وبعدها بساعة ومن جوة المستشفي يقعد مفتش المباحث حازم وجنب منه منير علي مكتب الدكتور وقدام منه زينب وعوض وحازم قال بحدة لزينب وعوض 


بقول لكم اية لف ودوران انا ما بحبش. والحكاية بتاعت ان ابنك كان سوبر مان وبيحاول ينقذ عيل من الخطف مش داخلة دماغي. وخصوصا ان مافيش ولا شاهد واحد علي كلامكم. فمن الاخر كدة. ابنك كان جاي مصر يعمل اية واية اللي كان بينة وبين اللي قتلة دة. وقتلة لية 


عوض

ما انا قولت لك يا باشا كان جاي عشان هايشطب معايا شقة المهندس لطفي السيد وشاف الست بتستنجد باي حد عشان ابنها كان هايتخطف راح يلحقة وحصل اللي حصل 


منير بعصبية

ولا. ما احنا كلمنا المهندس دة قدلمك وقال انه ما يعرفش حد فيكم. وبعدين فين الست اللي انت بتقول ان ابنها كان هايتخطف 


عوض

ماعرفش راحت فين انا اتلهيت في صاحبي ابراهيم شكلها كدة خدت ابنها وجريت بي خايفة. وماحدش غيرنا كان في الشارع لانها لسة منطقة جديدة ومافيهاش اهالي 


منير

وبالنسبة للمهندس اللي قال ما يعرفكمش 


عوض 

دة كداب يا بية. هو المهندس لطفي كدة بيخاف من المشاكل واكيد هو خاف يقول انة يعرفنا لما عرف ان فيها جريمة قتل


حازم

وانا بقي المفروض اكذب مهندس من عيلة معروفة واصدقكم انتو صح


زينب وهي بتعيط قالت

ومتصدقناش لية. عشان احنا غلابة. دة الغلبان يا بية هو الوحيد اللي ما بيعرفش يكذب 


حازم

بقول لك اية يا ولية شكل كدة ابنك كان لبط او علية تار او سوابق وعشان كدة اتقتل


زينب بحرقة

اسكت قطع لسانك انت اتعلمتو في مصر تعيبوا في الميت.  انا ابني ابراهيم الارض اللي كان بيدوس عليها برجله تحزن عليه لانة. مات


منير بعصبية

قطع لسان مين يا مراة يا بنت، ،،،،،  


حازم لمنير

لا يا منير بلاش تغلط دي مهما كان ست كبيرة وانا مش هارد علبها دلوقتي. لكن بعدين هاعلمها الادب 


ثم يبص حازم لزينب ويقول

اما بقي بالنسبة لجثة ابنك فا انتي مش هتستلميها الا لما نوصل للي عمل في كدة


زينب

يعني اية مش هاعرف ادفن ابني واخد عزاء 


حازم

لما تقولي مين اللي قتلة واتقتل لية ابقي اديكي ابنك تدفني


زينب وهي بتعيط

حرام عليكم دة جزاة المعروف. دة اكرام الميت دفنة يا ناس 


منير 

بطلي ندب يا ولية انتي. واطلعي برة. 


زينب بحرقة

اطلع برة بس اروح فين واسيب ابني.


عوض

يا بية احب علي ايدك اديني الامانة بتاعت ابراهيم خلينا ندفنها


منير بصوت عالي

يا عسكري


فيدخل عسكري من برة ويؤدي له التحية فيقول منير


خت الاثنين دول برة. وشددلي حراسة علي المشرحة


ويخرج العسكري. زينب وعوض 

وزينب بتعيط وبتقول  


حسبي الله ونعمة الوكيل،،،،،،،،،


 وبعدها بساعتين ومن جوة العيادة  بتاعت الدكتور خيري يفتح رجب الباب ويدخل الي الاوضة وهو ينادي علي خيري ويقول


دكتور خيري


وتقع عين رجب علي الدكتور خيري اللي كان متقطع من كذا حتة والدم بينزل منه وهو بيتوجع فيروح ناحيتة رجب بسرعه ويقول له


دكتور خيري مين اللي عمل فيك


لكن خيري ما كنش قادر يرد ورجب لمح بطرف عينه ورقة مربوطة في صباعة مكتوب فيها  بخط هدي 


دورك اللي جاي يا كلب السكك


رجب اتعصب وقال 

موتك علي ايدي انا يا هدي


وفجاة يحس  بحمل علي ظهرة وايد حد حوالين رقبتة بتخنقة  استغرب وخرج بسرعة من العيادة وقفل الباب وراء منه وساب خيري لمصيرة وهو الموت البطئ ،،،،


ويرجع رجب ل شقتة وهو لسة حاسس ان في حد فوق كتفة وايد ملفوفة حوالين رقبتة وظهره بيوجعة اوي اتوجع وهو بيقول


اية اللي بيحصلي دة


ودخل  اوضة النوم والوجع  عمال يزيد  وعدي من قدام مرايا التسريحة وشاف  ابراهيم قاعد فوق كتفة وايدة حوالين رقبتة اتصدم رجب وبرق من هول المنظر وسمع ابراهيم بيقو


أمي.  انت من الليلة هتكون كلبها المطيع ،،،،،،       

                         الفصل الرابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>