رواية دجي القلوب
الفصل الاول1
بقلم رويدا راشد
المقدمة
القصة صايرة في الغرب الليبي بدون تحديد للمدن بناء ع رغبة أصحاب القصة.
1\1\1995 كان يوم شتوي بإمتياز والغيوم تخفي ضوء القمر
جميلة:حسن نوض شكله خلاص بنولد الليلة..
حسن: كل ليلة نسمع في نفس الكلام ع قولت أمك طيبي وجعك في الحوش بعدين ساهل .
جميلة: بديت نتمشى وكل مرة الألم كان يزيد اكثر عرفت انه خلاص رجعتله وأنا نعيط من الألم اسمع كان مش رافعني والله لو نمشي للجيران أنا بنموت وأنت همك في النوم ميت القلب
حسن:نضت ولعت السيارة وجيتها لبستها العباية وخديت معاي الشنطة متع البيبي للي كنا نعرفوا مسبقا إنها بنت.
جميلة:سبحان للي خلق الروح من الروح كنت نحس انه الساعة للي بنموت فيها لعند سمعت صوتها وهيا تبكي شدتها الممرضة وقتلي بنت زي القمر .
طلعوا جميلة للقسم وبلغوا حسن انه ربي رزقه بي بنوتة كان فرحان لأنها اول مولدة …
بعد أربعة أيام في حوش جميلة…
سالمة:الحمدلله ع سلامتك وربي يرزقكم برها يارب .
حسن:سلمك ياما .
جميلة: كنت نستنى في سلفتي الوحيدة تخش وتحمدلي ع سلامتي لكن كنت نعرف مسبقا انه وضعنا المادي مش قد المقام وكفيل يخليها تتحشم منا .
سالمة: سلفتك سعاد كانت بتجئ معاي لكن حتى هيّا في شهرها ومتوقعة أي لحظة تولد..
حسن: نستأذن أنا يما.
سالمة:إذنك معاك ياولدي.
اخد حسن كتيب العائلة متعه وتوكل لسجل باش يسجل بنته …
الطريق كلها وهو يفكرلها في أسم يليق بيها لعند مااختار أسم دُجى للي يعني الظلام أو سواد الليل..
اسم غريب وفريد من نوعه …
جميلة: أنا واجعني خاطري من سعاد احنا سلفتين بس مش خاسرة شئ لو وقفت وقالت مبروك عليك لازم في كل مناسبة تحسسني إنها مش طايقتني مافيش حد اختار قدره بيده والأرزاق هاذي أقدار بيده الله تعالى .
سالمة:صح هيّا الكبيرة لكن انت طول عمرك العاقلة الراكزة تصفيها بنيتك وانت سلم أحبابك وناسك مش واقفة عليها.
جميلة: سكتت مانبيش نكدر عمتي تغديت أنا وياها وبعدها روحت ..
حسن: وين أمي .
جميلة: روحت قبل شوية شن صار فيك شن سجلتها.
حسن: إسم مميز زي الليلة للي جت فيها .
جميلة:شن قصدك؟
حسن: سجلتها دُجى
جميلة: بعقلك تسمي بنتك دُجى سميتها ظلام وخلاص.
حسن: عادي لكن حبيت نخليه مبهم مش طول يعرفوها ظلام.
جميلة: اضايقت معقولة هذا إسم أنا بنديها نور وأنت دبر راسك.
حسن : دُجى اسمها دُجى…
لكل شخص من اسمه نصيب وأنا خديت الجانب الجميل من اسمي فقط ….لكن تفاصيل حياتي تشبه معنى اسمي
الفصل الاول
"تخلق الحياة من رحم الموت"
مش شرط يكون موت الإنسان بكونه فارق الحياة فقط احيانا تموت أشخاص وهيا قدام عيونا يوميا
بعد ولادة دجى بستة أيام بس في حوش تؤم حسن
خوه حسين…
سعاد: وين الشنطة متعي خلاص نبي المستشفى معاش نقدر نتحمل.
حسين: طلع بسرعة حط شنطة مرته في السيارة وطلع بيها للعيادة …وين دكتورتها للي تستنى فيها .
فرق كبير بين جميلة وسعاد فرق في الأسلوب والتربية في فرق بين الشبعان ومكتفي بالشى للي كاتبهوله ربي وفرق بين مال الدنيا مايشبعش الطمع والجشع للي في قلبه..
سالمة: حسن سلم ولدي تعرفني لمرت خوك في العيادة باش نرتاح من المشي بحوسهم.
حسن: خلاص نولع السيارة وحاضر ياغالية.
جميلة: لبست نبي نمشي معاك وانجئ احسن منها باش ندير للي عليا.
سالمة: ربي يكملك بعقلك يابنتي من يومك عاقلة وبنت أصول
طلعوا للعيادة حسن أمشى لخوه حسين للي واقف يستقبل في أصحابه للي من نفس المستوى متعه.
حسن: مبارك عليك ياخوي وتتربى في عزكم.
حسين: بصوت جاف بارك فيك ماليش داعي تعب روحك .
حسن: كان ماجيتش اخوي لمن بنمشي.
عند سالمة وجميلة.
جميلة: السلام عليكم الحمدلله ع سلامتك.
سعاد: وعيونها في بنتها سلمك.
جميلة: ربي يحفظها يارب.
سالمة: أعطيني البنية نشوفها.
سعاد: رد بالك عليها.
سالمة: مزلت بصحتي ماتخافيش عليها.
سعاد: شن سميت بنتك ياجميلة .
جميلة: بوها سماها دجى.
سعاد: وخيره ذوقه هكي اللطف الحمدلله انه حسين متعلم ومتحضر.
سالمة:شن قصدك بيه الكلام هذا للي تقولي فيه للي مش متعلم هو للي كان يخدم وضحى بمستقبله باش راجلك المتعلم ياخد الشهادة.
جميلة: وجعني كلامها تعرفي يما منهم عندهم شهادات وعقولهم فارغة وماتقدريش تاخدي معاها كلمتين ليهم القيمة.
سعاد: عادي بفلوسه يقدر ياخد كل شئ.
حسين: مقعمز ع جيت واحد صاحبه سلم عليه وباركله .
محمد: من هذا للي معاك ماعرفتناش عليه .
حسين: لف لناحية خوه وغمزله هذا واحد من أولاد عمي .
حسن: وجعني قلبي خوي وحيدي ينكر فيها علاش أنا اكبر منه وقعدت نخدم باش مانخليش حاجة تنقصه زوجته قبلي وضحيت سنين شبابي باش تزوجت في كبري وكله ع خاطره وفي الأخير مستعار يقول هذا خوي لو حيت خانب ولا كاذب وعندي فلوس راهو فرحان بيا نضت سألني صاحبه.
محمد: وين مازال خلي نتعرف ع الناس الباهية.
حسن:رحم الله امرئ عرف قدر نفسه ووقف دونه.
حسين: فهم ردت فعل خوه شن المقصد من وراها ولكن تجاهله وقعد مشغول مع أصحابه.
الطريق كلها ساكت يفكر في تصرف خوه للي ماليش أي مبرر…
بعد مرور 12 سنة
جميلة طلعتلها ورثة من أهلها وكانت بتطلع اتجيبها بعد يومين
سالمة: هانت ياجميلة شفتي كيف ربي ماينسى حد .
حسن:الحمدلله يارب والله اتصال خالد خوك لاكان في الحلم ولا في العلم.
جميلة: كل ساعة وفرجها .
دجى:كنت واقفة في الجنان نشوف للقصر للي مقابل حوشنا قداش خاطري نخشه ونشوفه من داخل وأنا نفكر لين سمعت صوت بنت تكلم فيا من البلكونة …
قمر: بس بس أكيد أنت دجى صح .
دجى: قابلتها بضحكة إيه أنت من وكيف عرفتي اسمي
قمر: احساس يقولو للي مولودين في نفس الشهر يحملو نفس الصفات أنا اسمي قمر بنت عمك.
دجى: تعالى نلعب أنا وياك .
قمر: أكيد رح ايجى يوم للي نتلاقو فيه أنا وياك لكن توا صعب لأنه لو أمي ولا حد من خوتي يشوفوني رح تصير مشكلة.
دجى: باهي امتى بنرجع نشوفك ثاني …
قمر: كل مانحصل فرصة رح أنجى نوقف مرات نتلاقو … غريبة أمي تقول انه اسمك معناه الظلام لكن شكلك حلو .
دجى: حتى اسمي حلو أصلا أمك ماتفهمش
قمر:سمعت صوت اختي أمل تنادي فيا توا باي وراك تكلمي حد غيري وتحكيله انه تكلمنا…سكرت البلكونة وخشيت داخل .
أمل: خيرك مخلوعة شن كنتي اديري ليا سنة نضبح عليك .
قمر: نشم في شوية هواء ولا ضروري ناخد الإذن منك.
أمل: انزلي خالتي عندنا هيّا وحور…
قمر: ألف مرة نقولكم الفرخة هاذي مدلعة ومانحبش نلعب معاها.
أمل: خلاص الكلام هذا قوليه لأمي بعدين
قمر: تعودت من الشيطان ونزلت… عائلتنا تتكون من خوي الكبير مهاب م88 وخوي مازن م91 وأختي أمل 93 وأنا مسك الختام 95 نزلت لصالة لقيت خالتي البايخة للي تعرف تعبئ راس أمي بس ضحكتلي بخبث .
فاطمة: اهلاً اهلاً بقمر حبيبتي
قمر: أهلين
حور: خيرك عطلتي باش نزلتي…
قمر: ماكنتش نعرف أنكم عندنا أصلا كان راهو نزلت ..
أمل : ألعبي أنت وحور من بكري تستنى فيك…
قمر:نضت أنا وياها بلا نية هذا كله باش نريح راسي من صداع أمي
حور: تعرفي علاش نحب انجيكم
قمر:بملل علاش مانعرفش
حور:ع خاطر مازن نحب نشوفه
قمر: أنت مجنونة كان يسمعك مازن لما يقتلك شن قلة الأدب للي أنت فيها اهيآ
حور: اه شن قصدك وبدت تعيط ودارت دوشة ودموع.
مازن:قمر خيرك مع بنت خالتك.
قمر: كيف بنتكلم
حور: ضربتني وقتلي أنت وحدة قليلة أدب
قمر: من الصدمة قعدت نتفرج دفيتها طيحتها ومشيت في خاطري حتى تكذبي توا عادي لأنه درتها.
طبعا صارت قصة ولبست فيها حور قناع الحمل الوديع المظلومة وماصدقت مازن كان موجود وزادت الدراما خشيت لداري وأنا مضايقة نحس في روحي عايشة في مكان غريب عليا مافيش حاجة مني .
أحيانا يتغرب الإنسان وهو بين أهله وناسه وهذا للي صار مع قمر.
قمر:أمي كانت ناوية تضربني لكن انشغلت بالخبر للي جابه بابا وهو مروح من العمل وكان صاعقة بالنسبة ليها.
دجى: احنينه نبي نحكيلك ع حاجة لكن وعد راك تقوليها لحد.
سالمة: شن فيك تكلمي يابنت.
دجى: اليوم كلمتني بنت من الحوش للي قدامنا قالت اسمها قمر بنت عمي صح.
سالمة: صح
دجى: باهي علاش مانقدرش نمشيلهم ولا هي تقدر اتجينا أنا مليت وأنا بروحي.
سالمة: الله غالب يابنتي أمها وبوها ربي يهديهم وخلاص شن بنقول بس.
حسين: اليوم جارنا خالد قالي خبر اصبر حق ولا خوي حسن الفقر لحس عقله.
سعاد: احكي شن فيه.
حسين: قال حسن يدور في رأس بالجرار بيشيريه
سعاد: إلا لو خانب حقه خنبة ممكن .
حسين: قال بعد غدوا بيمشي هو ومرته بيجيبو نصيبها من ورث بوها.
سعاد: بنضرة مليانة هزوة بسيارتهم الخردة هاذي.
في الليل والكل راقدين كنت أنا فايقة فرحانة بالإنجاز للي صار وكيف تعرفت ع بنت عمي.
وفجأة سمعت صوت في الجنان البرا بديت نمشي ع صوابعي جنب روشن المطبخ شفت خيال متأكدة جنب سيارتنا قلت هذا خانب أكيد لو بنعيط بنخلع بابا وهو معاش حمل خلايع…
ثاني يوم فاقت جميلة وحسن وجهزو روحهم باش يطلعوا .
دجى:أنا بنمشي معاكم
جميلة:لا اقعدي مع حناك سلم بنتي.
دجى: كنت نبي نشوف الفلوس للي بيخلونا زي الناس.
حسن:بنتي الحلوة مش مطولين باش لما نروحو نرفعك محل الألعاب تشري شن تبي.
دجى: كنت فرحااانه وقررت نقعد وهما طلعوا.
كنت نرسم في خيالي شكل حياتنا الوردية وحوشنا للي بيتغير زي حوش قمر ولكن القدر كان ليه رأي ثاني